الانتصار لنجاة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم من النار

مراقب عام المنتدى

الانتصار لنجاة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم من النار … دكتور حامد عيسى العسيلى
الحق أن الكلام حول مصير والديه – صلى الله عليه وسلم – من القضايا الشائكة؛ لأنها تخص نسب النبي – صلى الله عليه وسلم – ولن يرضى إنسان أي إنسان، أن يُؤذ ى في أبيه بكفره؛ وقد نهى النبي- صلى الله عليه وسلم –أن يُسَبَّ الأمواتُ ف يُؤذى الأحياء بسبهم؛ فقال:” لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء ” ؛كما أن هذه مسألة لا تبنى عليها عقيدة، ولا يترتب عليها صحة إيمان… ولو أن المؤمن مات، ولا يعرف شيئا عنها ما قيل له يوم القيامة: لمَ لمْ تعرفها؟ فهي من مسائل الفضول ، ولا يخوض فيها من هو بمهمات دينه مشغول،فلا فائدة من دراستها، وقد يقع من خاض فيها بغير علم في بعض ما يخدش احترام النبي–صلى الله عليه وسلم وتوقيره؛فما كان أغنانا عن الإقدام على هذا العمل،وعن شغل عقول المسلمين بهذه القضية، في وقت تحتاج الأمة فيه لتضافر الهمم، وعدم الشتات واختلاف الرأي! .
غير أن الذي حملني على إخراج هذا الكتاب هو ما نسمعه من بعض متحدثي القنوات
الفضائية، الذين يكثرون اللجّ والخوض في هذه المسألة؛ وما ينشرونه عبر مواقعهم الإلكترونية جازمين بتعذيب الوالدين الشريفين؛ ومن ثم تحتم الرد على كل هؤلاء بالأدلة النقلية، والحجج والبراهين العقلية.
وقد التزمت -في المناقشة- بأدب الحوار، وأساليب الاستدلال الموضوعي النزيه، والبحث العلمي الدقيق، ولعل الجديد في هذا الكتاب أني أذكر دليل القائل بالتعذيب ثم أرد عليه فتتبعت كل الأدلة دليلا دليلا ؛ فرددت على كل دليل منها على حدة ، دون خلط أو تخليط.
هذا، وقد جاء الكتاب في مقدمة وثلاثة فصول وخاتمة :
الفصل الأول : عرض أدلة التعذيب
وفيه جمعت أدلة التعذيب، التي وقفت عليها، وسقتها بأمانة علمية مطلقة .
الفصل الثاني : مناقشة أدلة التعذيب وعرضها على آليات الفهم الصحيح
وفيه تتبعت أدلة التعذيب وناقشت النصوص، وتأملت فيها تأملاا محصناا بالموضوعية، ثم انبريت للرد عليها بكلام العلماء تارة ، وبالاجتهاد تارة أخرى .

الفصل الثالث : “الأدلة البينة على نجاة عبد الله وآمنة “
وقد عقدته للحديث عن أدلة النجاة التي نص عليها السابقون، وما هداني الله وأرشدني إليه بعد تقليب وجوه النظر وطرق الاستدلال.
وبعد، فإن كتابي هذا لما قرئ له؛ فمن طالعه بعين الإنصاف وجد فيه ضالته المنشودة، ومن قرأه بعين الاعتساف لم يقنع بما فيه؛ ثم إن عملي هذا-كغيره من عمل البشر-لا يخلو من الخلل ا ولزلل؛فعلى من يطالعه أن يستر زللي، ويسد بسداد فضله خللي؛ فالإنسان محل النسيان، فمتَّ وجد القارئ شيئا من ذلك فعليه أن يسدده دون لوم؛ فلستُ عن الزلل بممنوع، ولا عن الخطأ بمعصوم؛ فالخطأ طبيعة وجبلة لا ينفك عنها إنسان، ولا يعرى منها بشر.
أسأل الله أن ينفعني بهذا الكتاب، وأن يكون قربة لله ورسوله، وأن يَرم جسدي وأجساد آبائنا وأمهاتنا
وأولادنا وإخوتنا وأحبابنا وشيوخنا على النار. أدعوه وحده أن يكتب لي الثواب؛ فهو العليم بنبالة القصد وحسن النيات ؛ ربنا لا تؤاخذنا بالغفلات، وغفر لنا الهفوات، واستر العورات.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
حامد عيسى مصطفى العسيلي
للتحميل
http://baniadyat.com/wp-content/uploads/2018/04

عضو جديد

ربنا لا تؤاخذنا بالغفلات، وغفر لنا الهفوات، واستر العورات.
ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

» الانتصار لنجاة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم من النار
» الانتصار لنجاة أبوي النبي صلى الله عليه وسلم من النار
» بحثا في تسييد النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه
» السيدة/ صفية عمة النبي (صلى الله عليه وسلم) رضي الله عنها وأضاها
» بعض ميزات سيدنا النبي محمد رسول الله صلّ الله عليه وسلم