منتديات إسلامنا نور الهدى
الولي الصالح سيدي الهواري 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
الولي الصالح سيدي الهواري 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 الولي الصالح سيدي الهواري

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



الولي الصالح سيدي الهواري Empty
مُساهمةموضوع: الولي الصالح سيدي الهواري   الولي الصالح سيدي الهواري I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 15, 2012 4:15 pm

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

سيدي احمد الهواري رضي الله تعالى عنه

هذا ابتداء الشرفاء الادريسيين الهواريين في أولها الشيخ الولي الصالح والنور الواضح سيدي محمد فتحا الهواري المكنى الإمام الهواري بمدينة وهران بالقطر الجزائري المتوفى سنة 843 هجرية دفن بوهران تلقى العلم بكل من مصروالجزائر وفاس ومكة والشام بجامع بني أمية , كان يأوي في سياحته إلى الغابة للتعبد فتجلس بجانبه السباع والوحوش , وعندما قرب اجله كان يكثر في مجالس للتبشير بسعة رحمة الله وعفوه. وقد خلف سيدي محمد فتحا الهواري الأول سيدي زكرياء وخلف هذا الأخير الذي توفي شهيدا بالجزائر سيدي محمد فتحا الهواري الثاني وغادر هذا الأخير وهران في اتجاه المغرب وعرف بكراماته. أخد الطريقة عن الشيخ سيدي احمد بن يوسف الملياني الذي وقعت له معه أحداث وكرامات عجيبة سادكرها في مقام آخر. وقد غادر سيدي محمد فتحا الهواري وهران مع مجموعة من المحبين والأصهار من عرب الصباح وابنه سيدي احمد الهواري وخادمه سيدي مساعد فانتقلوا إلى تافيلالت وبعدها نزلوا جميعا بأسفل وادي فركلة وأسسوا هناك قرية "اكلي" ثم بنا مسجدا وزاوية وعبد الله حق عبادته وانقطع عن الخلق في خلوة بجبل "اكلي" انتهت ببداية نشر طريقته الصوفية القادرية.
وبعد هجوم قبائل ايت عطا على عرب الصباح خرج سيدي محمد فتحا الهواري غاضبا قاصدا الساقية الحمراء وفي طريقه مر بقبيلة ايت معمرو فألحت عليه البقاءبحجة انه الرجل الصالح الذي وعدوا بيه من طرف سيدي عبد الحق فقبل واستقربمنطقة فركلة فجاءته قبائل البربر معتذرة ومتوسلة نادمة على هجومها على بلدة "اكلي" بعد أن سلط الله عليهم الجفاف والوباء والضفادع,فبنت له قبائل المنطقة مسجدا وزاوية ومكث فيها يعبد الله ويعلم الناس أصول الفقه والدين وكان يسهر على إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف حيث يقيم مهرجانا دينيا كبير كل سنة. وظلت زاويته توفر الملجأ والمأكل لعشرات المريدين الذين يعتكفون على الصلاة والتسبيح إلى جانبه والذين يحجون من المناطق المجاورة وغيرها منها:

ايت حديدو زاوية الشيخ زاوية ايت إسحاق عرب الصبا ح بالجرف وفزنة وتلوين.

وكان رؤساء القبائل يحترمونه ويعظمونه . وكان سيدي محمد فتحا الهواري

الثاني قد توفي بزاويته بفركلة تنجداد ببني معمرو سنة 933 هجرية وخلف ولدا

واحدا هو سيدي احمد الهواري وليا صالحا مجاب الدعوات كثير البركات معروف

بالعبادة والزهد والورع والتصوف, تزوج بمر أتان من أهل عرب الصباح الأولى

اسمها لآلة فاطمة بنت محمد من أولاد عبد الوهاب والثانية لآلة أمنة بنت عبدالله من ولاد تابت .
عن كتاب المصون بتصرف  
الشرفاء الأدارسة الهواريين بتنجداد
من تنجداد بإقليم الرشيدية تلقيت رسالة من مقدم الشرفاء الأدارسة الهواريين
السيد رزقي ابا سيدي ومعها إشهاد عدلي بداخله ظهير ملكي علوي مؤرخ بـ 16
جمادي الأولى عام 1253 هـ وتاريخ إشهاد قاضي مكناسة الزيتون هو خامس حجة

الحرام عام 1258 هـ يقول الظهير :(كتابنا هذا أسماه الله وأعزه أمره وجعل في الصالحات طيه ونشره يستقر بيد ماسكه الشريف البركة السيد العربي بن عبدالله الهواري نفع الله به يتعرف منه بحول الله وقوته وشامل يمنه وبركته أننا أسدلنا عليه رداء التوقير والإحترام وحملناه على كاهل المبرة والاكرام وحاشيناه عما تطالب به العوام
من سائر الكلف والوظائف المخزنية فلا تخرق عليه عادة ولا يحدث في أمره نقص ولا زيادة ومن رام أذاه بسوء فلا يلوم إلا نفسه وعلى الواقف عليه من عمالنا وولاة أمرنا العمل بمقتضاه والوقوف عند حده ولا يتعداه صدر به أمرنا المعتز بالله في سادس عشر جمادي الأولى عام 1353هـ ومع الظهير الشريف نسخة مختصرة من ترجمة سيدي أحمد الهواري)

أما بعد فهذه سلسلة السادة الشرفاء الهواريين اتخذتها من كتاب (روضة النسرين في مناقب الأربعة الصالحين)

ومن كتاب (تعريف الخلف برجال السلف)

وكتاب (السلسلة الوافية والياقوتة الصافية) للإمام أحمد العشماوي

وفي كتاب (سلسلة الأصول في أبناء الرسول) للقاضي حشلاف الجزائري وغيرها

من نسخ نخبة من العلماء رضي الله عنهم تعظيماً وتكريماً لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد سمعتم رحمكم الله بأن اللعنة مستحقة لكل من انتسب إلى آل الرسول بغير نسب وكل من خرج منهم بغير سبب وذلك لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:(من انتسب إلى غير أبيه فالجنة عليه حرام)
 وفي حديث آخر:(من ادعى إلى غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين)
 وحسبما رتبه المؤرخون أن هذه السلسلة لسيدي أحمد الهواري الذي دفن بوادي فركلة ناحية تافيلات رحمه الله ورضوانه عليه المتصلة النسب إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

فهو سيدي أحمد بن سيدي محمد (بفتح الحاء) بن سيدي زكرياء بنالشيخ العارف بالله سيدنا ومولانا محمد الهواري الذي يوجد ضريحه بمدينة وهران المتوفي سنة 843 هجرية المكنى بالإمام الهواري بن مولاي عمرو بن مولاي أحمد بن مولاي محمد (بفتح الحاء) بن مولاي علي بن أبي زيد بن مولاي علي بن مولاي المهدي بن

مولاي أبي سفيان بن سيدي يسار بن سيدي موسى بن سيدي عيسى بن سيدي محمد بن مولاي عبدالقادر بن
سيدي محمد بن مولاي عبدالكريم بن أبي بكر بن سيدي صالح بن مولاي عبدالله بن مولاي إبراهيم بن سيدي قاسم بن مولاي عبدالرحمن بن سيدي محمد بن مولاي عيسى الذي يوجد ضريحه بآيت اعتاب بن مولاي إدريس الأزهر الذي يوجد ضريحه بمدينة فاس بن الولي الصالح والنور الواضح الرباني سيدنا ومولانا إدريس الأكبر دفين زرهون بن مولانا عبدالله الكامل بن سيدنا الحسن المثنى بن سيدنا الحسن السبط رضي الله عنهم بن سيدنا علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه ومولاتنا فاطمة الزهراء بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

وكتب هذه الشجرة المباركة عبيد ربه تعالى محمد بن الحاج العربي علام الهواري وقته بتزكاغ وذلك يوم 20 ربيع النبوي عام 1408هـ

ثم يقول الكاتب:

أما بعد أشهد على صاحب السلسلة المسمى رزقي سيدي باسيدي بن سيدي الشيخ والحامل لورقة التعريف الوطنية رقم 49703 المزداد سنة 1926م بأنه من ذرية سيدنا أحمد الهواري ونسبه كما يلي: رزقي سيدي باسيدي بن سيدنا الشيخ بن سيدي أبا بن العارف بالله الدال على الله الفرد المحمدي والقطب الرباني سيدنا العربي ابن
سيدي عبدالله المكنى بابا سيدي بن سيدي محمد (فتحا) بن سيدي محمد بن سيدي محمد (فتحا) المكنى سيدي حمو بن سيدي طاهر بن سيدي ومولاي أحمد الهواري المذكور أعلاه.

طابع بداخله : مقدم الشرفاء الهواريين

بمركز تنجداد الرشيدية

ثم إمضاء : قاضي قروي

بمركز تنجداد

المصدر:
كتاب مصابيح البشرية في أبناء خير البرية
للشريف أحمد الشباني الإدريسي يرحمه الله

(751 ؟ - 843 هـ = 1350 - 1439 م)

محمد بن عمر الهواري، أبو عبد الله: متصوف، فقيه، مالكي، عالي الشهرة في المغرب، له أخبار كثيرة. ولد في مغراوة، وعلم بباجة وأقام بفاس. ورحل إلى المشرق رحلة واسعة،ثم استقر وتوفي بوهران. كان زاهدا متقشفا، متباعدا عن الملوك والامراء.

أكثر الكتاب الفرنسيون من الكتابة عنه، ومنهم رينيه باسيه (المتقدمة ترجمته). وقال أحدهم (ديستنج): كان يقرأ الافكار فيحدث كلا بما في نفسه. له تآليفه، منها (السهو والتنبيه) منظومة غير معربة ولا قائمة الاوزان، و

(التسهيل و(التبيان) و(تبصرة السائل) (1).

من كتاب الاعلام للزركلي
تشكل شخصية الفقيه الصوفي والولي الصالح
الشيخ محمد بن عمر الهواري المعروف بسيدي الهواري في مدنية وهران، محور جلسات الملتقى الدولي الأول حول أعلام المدينة على اعتبار أن بن عمر الهواري شخصية مركبة من حيث الوضع الحضاري والديني، وهو من مواليد (751هـ1350 / 843ه 1439م)
ويعد مدرسة فكرية، له مراجع صوفية باعتباره قطبا صوفيا
استطاع كسب قلوب وترسيخ الهوية حسب باحث سوسيولوجي تنظيما وثقافة وجهادا.
ولد محمد بن عمر الهواري بهوارة في أحواز عين تادلس على بعد 20 كلم شرق

مدينة مستغانم عام 751ه / 1350م، وتربى بين أهله وعشيرته الأقربين من

المغراويين، حيث حفظ القرآن في سن ال 10 من عمره على يد الشيخ علي بن عيسى الذي لاحظ عليه عدم الاهتمام بهندامه، فضربه وعاتبه الشيخ بن عمر وقال له لا تضربه حتى لو كان كسولا، لأن ذلك من علامات ولايته ونجابته.
وتنقل بعدها إلى عين تادلس، وتعرف هناك على ولي صالح يتعبد في غار، ولازمه حتى نال سره وأخذ عليه طريقته الصوفية وبقي عنده مدة من الزمن ثم غادره. تنقل في مناطق البلاد المختلفة ومنها الواحات الصحراوية، وركب البحر وزار بعض جزر البحر المتوسط، بعدها اتجه إلى مدينة بجاية واعتكف على الدراسة وتتلمذ على يد

الشيخ أحمد بن إدريس، والشيخ عبد الرحمن الوغليسي شيخي أستاذي عبد الرحمان بن خلدون وأخيه يحيى، المعاصرين له، وأعجبته بجاية وطاب له المقام بها، كما طابت للشيخ أبي مدين شعيب قبله، وبهذه المدينة ألف كتابه المسمى "السهو والتنبيه في أحكام الطهارة والصلاة". في سن ال 25 سنة نظم كتابه "السهو في
الطهارة والصلاة". وبمدينة فاس تصدى الشيخ الهواري للتعليم والتدريس بعد أن أصبح عالما، والتف حوله طلاب العلم وأثنوا عليه وكسب قلوبهم ورضاهم.

ومن فاس رحل إلى المشرق عبر تونس وليبيا ومصر بجامع الأزهر، وتتلمذ على يد الشيخ الحافظ العراقي وآخرين، ثم التحق بالحجاز وأدى فريضة الحج بمكة وزار المدينة المنورة وتبرك بزيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم انتقل إلى بيت المقدس وزار المسجد الأقصى وقبة الصخرة وقبر الخليل إبراهيم عليه السلام وحضر عددا من الدروس في المسجد الأقصى، واتصل بعلمائها وانتفع بعلهم وآدابهم، ثم إلى بلاد الشام وقصد دمشق. وبعد مشوار طويل من السفر عاد إلى الجزائر وحد رحاله بمدينة وهران التي كانت تعجب بالنشاط الاقتصادي من
المهاجرين الأندلسيين وعاش زحف سلطان تونس. وجاء في كتاب الأوروبيين أن الشيخ الهواري هو الذي دعا على وهران حتى احتلها الإسبان بعدما قتلوا ابنه"هائج" بقوله "روحي يا وهران الفاسقة يا كثيرة الجور والبغي يا ذات الأهل الباغية والسارقة، إني بعتك بيعة لنصارى مالقة إلى يوم البعث" وفعلا احتل الإسبان وهران بعد 72 عاما من تاريخ الدعاء.

ويذكر الدكتور يحيى بوعزيز في كتابه "مدينة وهران عبر التاريخ" أن هناك عدة روايات متضاربة حول مدفن سيدي الهواري فمنهم من قال إنه مدفون بحاسي الفلة غرب وهران وهناك من قال خارج المدينة على الطريق المؤدي إلى عين تموشنت وتلمسان، في حين ذكر الآغا المزاري في كتابه "طلوع سعد السعود" بأن الهواري مدفون بوهران وكل الروايات الأخرى باطلة وهي الحقيقة. ومن جملة من ترجم للشيخ الهواري محمد بن يوسف
الزياني في دليل الحيوان والآغا المزاري في طلوع سعد السعود وأبو راس الناصر في رحلته وابن مريم في البستان والحفناوي في تعريف الخلف ودلبيش في المجلة الإفريقية وبارجيس في كمبليمانت في المجلة الآسيوية وغيرهم كثير.


تقترن مدينة وهران، ثاني أكبر مدن الجزائر بعد العاصمة والتي تبعد عنها 460 كيلومترا، غربا على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، باسم الولي الصالح سيدي الهواري، حيث لا يمكن لزائر هذه المدينة إلا أن يعرج على ضريح سيدي الهواري لينال من بركات صاحب المدينة وراعيها،بحيث يعتقد الناس في كراماته وهم بذلك يسمون عددا كبيرا من مواليد وهران على اسم هذا الولي.
في الحي الذي يحتضن الضريح والذي سمي باسمه يختلط عبق الشرق بنكهة الغرب،في هذه الازقة التي كانت أصل المدينة جاء الأسبان منذ خمسة قرون ووضعوا بصماتهم ظاهرة في كل زاوية، من المتاجر إلى المساكن إلى كل تمظهرات العمران، دون أن يغفل لسان الوهرانيين على الاحتفاظ ببعض الكلمات، أو الجمل الأسبانية، هؤلاء الذين غزوا المدينة بعد لجوء اهل الاندلس إليها،والاحتماء بأهلها، فكانت جولات القائد الأسباني “سفرنتاس” وكانت في المقابل صولات القائد العربي “محمد بن عثمان الكبير محرر وهران من الغزو الأسباني.

الضريح في احدى زوايا الحي العتيق يموج الناس في غداة ومجيء، قاصدين ضريح سيدي الهواري الذي يتفرد في المكان، ليبسط عليه سلطة روحية مهابة، في هذه الاجواء الخاصة تسترق السمع لألسنة أهل المدينة وزائريها فلا تنصت إلا لأدعية بالرحمة على روحه.

“محمد بن عمار الهواري” من بين علماء مدينة وهران وسلطان أوليائها على الإطلاق وهو ينتسب إلى قبيلة “هوارة” كما يدل على ذلك اسمه، ولد في بلده“السور” قرب مدينة “مستغانم” في نحو 1350 ميلادية، وكان أبوه من أعيان القبيلة، وتكفل بتهذيبه رجل عالم صالح يسمى “علي بن عيسى) وكان محمد الهواري لا يشابه أترابه إذ تشير المصادر انه كان لا يشاركهم ألعابهم، زاهدا في الاكل والمشرب والملبس ولا يكذب أبدا، كان يحفظ القرآن الكريم وهو ابن عشر سنوات، ومن ثم اطلعه شيخه على أوليات التصوف، واشتهر بترحاله عبر العالم الإسلامي وكانت البداية رحلته إلى مدينة بجاية حيث نال فيها جوائز عدة ومنها رحل إلى فاس حيث أخذ العلم من أكبر علماء عصره، دارسا للقرآن والتفسير والفقه والادب العربي. وعندما بلغ خمسا وعشرين سنة من عمره ألف
كتابا حول العلاقة الروحية بين الخالق والمخلوق يحمل عنوان (السهو والتنبيه)، ثم قصد مكة المكرمة لأداء فريضة الحج مارا بالقاهرة وقد استقر في مكة مدة طويلة وعرج على المدينة المنورة حيث درس على يد أبي الفتح بن ابي بكر القرشي ليرحل بعدها إلى دمشق حيث اختار المسجد الأموي سكنا ومكانا للاستزادة في العلم والاطلاع على مكامن التصوف والفقه، وما ان غادر دمشق حتى التحق ثانية بالمغرب الأقصى لاتمام اطلاعه على يد العلامة بن سعد الشريف نور الدين.

منارة علم

وقد اشتهر سيدي الهواري بالتفاني في العبادة واقامة المناسك الروحية والسلوك القويم والصيام الطويل،ولم يكن يأكل حتى يجوع حسبما ذكره ابن سعد.

وكان الامام سيدي الهواري مؤسسا لأول زاوية مهمة في وهران والتي قام بتوسيعها إبراهيم التازي فيما بعد من خلال اقامة مسجد ومدرسة ومكتبة وغرف لإيواء القادمين إليها، وأضحت هذه الزاوية منارة علم، تدرس العلوم الفقهية والروحية والتصوف، والزاوية كما اصطلح على ذلك اهل المغرب العربي هي مدرسة لتعليم العلوم والفقه، ومكتبة ومسجد جامع وأيضا مكان لإيواء الطلبة والقيام على خدمتهم بحيث يتوافد طالبو المعرفة من كل الامصار، وهم بذلك يحتاجون إلى رعاية معنوية ومادية توفرها لهم الزاوية من خلال تبرعات الاهالي والمحسنين.
وكان الامام سيدي الهواري بمثابة الأب الروحي لسكان مدينة وهران بحيث كان يقصده الناس من كل حدب وصوب للاستشارة وطلب الرأي في مختلف القضايا التي تهمهم وتعنى بحياة المجتمع اليومية. وقد روي عن الهواري كما يحكي ابن سعد التلمسانى انه كان يقرأ اسئلة وأفكار زواره قبل التحدث اليهم ويحكي لهم ما يدور بمخيلتهم بفضل الكرامات التي وهبها الله اياه، وباعتباره من أولياء الله الصالحين ذوي الكرامات كان المريدون يقصدونه من اجل العلاج وحل مشاكلهم، وكان كذلك بمثابة قاضي المدينة يفض النزاعات بين المتخاصمين وكان التجار يقدمون له هداياهم، وكانت الهدايا تصل إلى زاويته من كل جهة وتوزع على الفقراء أو تستعمل لتغطية احتياجات الزاوية.
كانت مدينة وهران في عهد الامام سيدي الهواري تتميز بازدهار تجاري كبير، الامر الذي جعل الولي الصالح يهتم بتسوية كل الامور والمشاكل ذات الطابع القانوني، كما جاء في كتب ابن سعد وابن مريم، حيث كان يقوم على سبيل المثال بالمصادقة على الوثائق الخاصة بالممتلكات الشخصية.

وكان سيدي الهواري حفاظة للشعر، وينظمه أيضا، وله قصيدتا (التسهيل) و(التبيان) المشهورتان، وعلى اثر وفاة الهواري، خلفه على رأس الزاوية مساعده العلامة إبراهيم التازي الذي كان فقيها وحافظا للقرآن والسنة وألف عدداً من الكتب ونظم الاشعار وجعل من وهران مدينة العلم، وبذلك جعلت زاوية الامام سيدي الهواري الناس تهتم بالعلوم فتخرج فيها عدد من الفقهاء امثال الامام السنوسي والشيخ أحمد زروق.
وتتفق جميع الكتابات ان المدينة وهران اشتهرت وحظيت بمكانة علمية بفضل الامامين سيدي الهواري وإبراهيم التازي.

توفي هذا العابد الزاهد، والولي الصالح في سنة 1439 ميلادية ودفن في وهران، حيث ما زال ضريحه الذي يقع في شارع القصر القديم محط التوقير والاحترام الكبيرين، وما زال أبناء المدينة يحتفظون باسمه عبر الاجيال


عدل سابقا من قبل الهوارى في الأربعاء يونيو 22, 2022 9:51 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




الولي الصالح سيدي الهواري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الولي الصالح سيدي الهواري   الولي الصالح سيدي الهواري I_icon_minitimeالإثنين أكتوبر 27, 2014 1:46 pm

رضي الله عنه وعن جميع الأولياء وأرضاهم
بارك الله فيكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الولي الصالح سيدي الهواري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العارف بالله تعالي -الولي سيدي.....
» العارف بالله تعالي - الولي سيدي.....
» مسجد ومقام العارف الله تعالى الولي سيدي العدوي
» الاحتفال بمولد العارف بالله الولي سيدي الشيخ القوشتي ببنى عديات
» تهنئة لعائلتي الهواري وأبوستة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: تاريخ وأخبار بنى عدى - منفلوط :: أعلام بنى عدى-
انتقل الى: