البشرى الخامسة

***********
بالإستغفار تجرى الخيرات أنهار!

*********

ثم تأتى البشرى التى فيها حلول لكثير من مشكلاتنا! كيف ذلك؟

أليس كلنا مشغولٌ بالرزق وهمِّ الرزق؟

من شغله همُّ الرزق لنفسه أو لولده أو بنته! وكلَّت الحيل وضاقت

السبل! فأين هو من بشرى الإستغفار!

مفتاح الخيرات والإدرار!! وسرِّ منابع الإنهار!! وهطول الأمطار!!

لزوم الاستغفار لقول الواحد الغفار:

(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا. يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا.

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا
)

(10: 12-نوح)

وقول الحبيب المختار صلى الله عيه وسلم - فى سر الإستغفار الذى

يفتح الأبواب بالليل وبالنهار:

(مَنْ لَزِمَ الاِسْتِغْفَارَ؛ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرجاً،

وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً،ورَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ
}

(رواه أبو داود ع ابن عباس رضى الله عنهما)

والأمر واضح للعيان، ولا يحتاج للإكثار من الكلام،

ولا لتنويع البيان ،فليس بعد كلام الله الملك الحنان المنان،

وبيان حبيبه المصطفى صلى الله عيه وسلم قول ولا بيان!!!

ولكننا نورد بعضاً من أقوال السادة الأئمة الأعلام من قول منظوم له مقام:


خليلي إنَّ للشريعة حافظٌ *** ولكنْ لـها سرٌّ على عينه غطا

فَمَنْ لزم الاستغفار واستعمل الذي ** قد ألزمه الرحمن لم يمشِ في عمى

وسخَّر لـه كلَّ الوجودِ خلافة *** وفجَّر له الخيرات لا أين ولا متى

وقال الآخر مشيراً إلى بشرى الآيات الكريمة وبركات الإستغفار العظيمة:

إذا أحدنا لم يكسب معاشاًً لنفسه ^^^^ شكا الفقر أو لام الصديق فأكثرا

وصار على الأدنين كلاًًّ وأوشكت ^^^^ صلات ذوي القربى لـه أن تنكرا

فاستغفروا ربَّكم كما أمر ربُّنا ^^^^ يرسل السماء وجناتٍ وأنهرا

وأموال وأولاد فى (نوحٍ) ذكرها ^^^^ ووعد الحبيب من الخير أبحرا

ومن الضيق مخرجا ومن الهم مفرجا ^^^^ ومن الرزاق أبوابٌ عزَّت فلا تحصرا

فكيف ترضى بالدون وقد جعل ^^^^ فى الاستغفار مخرجاًً لمن كان معسرا



وقال الشاعر المعروف جميل صدقي الزهاوي أكرمه الله:


قلت يا قَوم اِستَغفروا اللَه تنجوا **** إنه كانَ راحماً غفارا

إنه يرسل السماء عليكم **** مثلما تَبتَغُونَهَا مدرارا

إنه الله يجعل الأرض جنا **** ت وَيُجري من تحتها الأنهارا

إِنَّه الله وحده خلق النا **** س من الأرض تحتهم أَطوارا



إذا أردنا أن يرفع الله عنا عذاب الغلاء، وعذاب الأمراض والوباء،

علينا بالإكثار من الاستغفار .. والمداومة على ذلك ليل نهـار.. هيا بلا أعذار ولا انتظار.....

******

يتبع إن شاء الله