صحح تلاوة القرآن الكريم من قبره

مراقب عام المنتدى

معالي المستشار فضيلة الشيخ /أحمد عبد الجواد حسن

الذي صحح تلاوة القرآن الكريم وهو في قبره

1905 / 6 – 12 – 1951

مولده:

وُلد عام 1905بقرية أولاد إلياس ، من عائلة كريمة ، عائلة البوابة.

كفاحه العلمي:

حيث حفظ القرآن الكريم بكتّاب القرية ، ثم التحق بالأزهر الشريف بأسيوط ،وحصل على الإعداية ثم العالمية ، ثم التحق بالجامع الأزهر ، ومدرسة القضاة الشرعي ، ثم حصل على الشهادة العالية من عام 1937م ،وتم إعفاءه من التجنيد ؛ نظرًا لحفظه القرآن الكريم كاملاً ،

عمله:

ثم تم تعيينه بمحكمة أبوتيج ، ثم ترقى إلى منصب قاضي محكمة إدفو بأسوان.

أنشطته:

وكان رحمة الله عليه أثناء وجوده في قريته ، بجانب عمله ،يقوم بالوعظ والإرشاد ، فكان يخطب الجمعة ، وكان يجمع الناس في الحفلات الدينية ؛لشرح بعض المفاهيم المغلوطة لدى الناس ، حيث كان عالمًا بالفقه والتفسير ،وقد خلف مكتبة بمثابة دار معارف ، بها الكثير من أمهات الكتب ، من التفسير ، والفقه ، والأحاديث النبوية ، واللغة العربية ، والقانون ، وغيرها من الكتب المختلفة ، حيث مازال أهله يحتفظون بها إلى الآن ،وكان يأتي إليه أهالي القرية والقرى المجاورة للتبرك به ، والاستماع إلى علمه الغزير ،كما كان يقوم بحل الخلافات والخصومات التي كانت تحدث بين العائلات ؛ فكانت العائلات المتخاصمة تلجأ إليه حكمًا وناصحًا لهم .

من مناقبه:

-تزوج رحمة الله عليه وهو في بداية تعليمه ،فأنجب ابنه " محمود " وحينما وصل في دراسته في مدرسة القضاء الشرعي تعرّض لموقف عظيم ، هو أن ياصل التعليم ، أو يواصل ابنه التعليم ؛ ليرعى الأسرة والأرض الخاصة بالأسرة ؛ فأجرى قرعة بينه وبين ابنه ؛ للمفاضلة فيمن يواصل تعليمه!! والغريب في الأمر تأتي القرعة ثلاث مرات لصالح فضيلته ؛ ليستكمل تعليمه ويجلس ابنه في القرية ؛ليرعى مصالح الأسرة ويدير شئون المنزل والأرض.

- مما يحكى عنه رحمة الله عليه ، أنه كان يوجد قاريء للقرآن الكريم ، يتردد على مقابر القرية ؛ لقراءة القرآن الكريم على المقابر ، فأخطأ القاريء أثناء قراءة القرآن الكريم فسمع القاريء صوتًا من داخل القبر يصحح له القراءة!!فسأل هذا القارئ عن صاحب هذه المقبرة ، فعلم من مشايخ القرية أن صاحب هذا القبر لفضيلة الشيخ القاضي الجليل أحمد عبد الجواد حسن ، والذي كان من حفظة القرآن الكريم ، ومن الزاهدين العابدين.

وفاته:

تُوفى رحمة الله عليه وهو في ريعان شبابه ، في أثناء تأدية عمله الوظيفي بمحكمة إدفو في السادس من ديسمبر من عام واحد وخمسين وتسعمائة وألف عن عمر يناهز الست وأربعين عامًا ،رحمة الله عليه وأسكنه الله فسيح جناته.