منتديات إسلامنا نور الهدى
شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
رباب العدوية
عضو مميز
عضو مميز
رباب العدوية



شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى Empty
مُساهمةموضوع: شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى   شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى I_icon_minitimeالخميس مايو 09, 2013 3:04 pm

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على أشرف المرسلين اما بعد هذا شرح
لمناجاه سيدى ابن عطاء الله السكندرى رحمه الله للشيخ محمد حياه السندى


(إِلَهِي) وفي هذا التخصيص سِرٌّ جليل يعلمه أهله، (أَنَا الفَقِيرُ فِي غِنَايَ) فلو ملّكتني الكونَ كله لم أخرج من فقري الذي هو لازم ذاتي،
(فَكَيْفَ لاَ أَكُونُ فَقِيراً فِي فَقْرِي) حيث لا أملك شيئًا، أو أملك بتمليكك إياي شيئًا يسيرًا لا يعبؤ به إلى جنب ملكك.


(إِلَهِي: أَنَا الجَاهِلُ) الذي جهلي مقتضى ذاتي (فِي عِلْمِي) لو علمتني المعلومات كلها لم أخرج من جهلي الذاتي، (فَكَيْفَ لاَ أَكُونُ جَهُولاً فِي جَهْلِي) حيث لا أعلم إلا شيئًا زهيدًا ليس بشيء بالنسبة إلى علمك.


(إِلَهِي: إِنَّ اخْتِلاَفَ تَدْبِيرِكَ) تارة تدبير جلال وأخرى تدبير جمال، (وَسُرْعَةَ حُلُولِ مَقَادِيرِكَ) التي قدَّرتها بعِلْمِك في الأزل، وما قدَّرْتَ يكونُ، (مَنَعَا عِبَادَكَ العَارِفِينَ بِكَ عَنِ السُّكُونِ إِلَى عَطَاءٍ) لأنك تُخرِجُ من عطاء إلى بلاء في لحظة، فكيف يكون السكونُ إليه مع أنه يحتمل أن يكون استدراجًا. وقد قلت: (أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ) [الأعراف: ٩٩].


(وَاليَأْسِ مِنْكَ) من فرجك (فِي بَلاَءٍ) لأنك تُخرِجُ منه إلى عطاء في لمحة، فكيف يكون اليأس وقد قلت: (وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ)
[يوسف: ٨٧].


(إِلَهِي: مِنِّي مَا يَلِيقُ بِلُؤْمِي) لانغراقي في موجِبات اللؤم لا أنفك عنها، وكيف أنفك عنها وقد أُرْكِزْتُ فيها؟!


(وَمِنْكَ مَا يَلِيقُ بِكَرَمِكَ) لأنّك المتصف بصفات الكرم والجود والفضل، فعاملني على مقتضى كرمك، لا على موجب لؤمي.

(إِلَهِي: وَصَفْتَ نَفْسَكَ) الجليلة (بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ) حيث اتصفتَ بهما (قَبْلَ وُجُودِي) لأنك مع صفاتك قديم، وليس مظهر لطفك ورأفتك إلا لمثلي أَفَتَمْنَعُنِي مِنْهُمَا بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفِي) رجائي فيك جميل، أرجو منك لطفك ورأفتك بضعف حالي.


(إِلَهِي: إِنْ ظَهَرَتِ المحَاسِنُ) الظاهرية والباطنية (مِنِّي فَبِفَضْلِكَ) ظهرت؛ لأنك خلقتني وخلقتها فيّ وحسّنـتني بها، (وَلَكَ المِنَّةُ عَلَيَّ) فيها حيث مَنَنْت عليَّ بها بمنّك وَجُودك وكرمك من غير استحقاق منّي إياها.


(وَإِنْ ظَهَرَت المسَاوِئُ) القالبية والقلبية (مِنِّي فَبِعَدْلِكَ) ظهرت؛ لأنك أقمت عَدْلَك بخَلْقِها فِيَّ، (وَلَكَ الحُجَّةُ عَلَيَّ) فإن أخذتني بها فأنت عادلٌ في ذلك، وليس لي حجة عليك، وقد قطعت حجتي بمنعك إياي عنها، وإن غفرتها لي فإنك أنت الغفور الرحيم تغفر الذنوب.


(إِلَهِي: كَيْفَ تَـكِلُنِي) تُفوِّضُني (إِلَى نَفْسِي) أو إلى غيرك وَقَدْ تَوَكَّلْتَ لِي) أي إنك لم تَكِلْني إلى غيرك، بل أنت وكيلي ومعتمدي في أموري كلها، فاحفظني عما يرديني، ووفقني لما يرضيك عني.


(وَكَيْفَ أُضَامُ) بظلم ضَيْمِ النفس والشيطان وغيرهما (وَأَنْتَ النَّاصِرُ لِي) على من ظلمني فانصرني عليه وأنت خير الناصرين.


(أَمْ كَيْفَ أَخِيبُ) في آمالي (وَأَنْتَ الحَفِيُّ) المعتني (بِي) ومن كنتَ حفيًا به لا يخيب في آماله.


(هَا أَنَا أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ) يا سيدي (بِفَقْرِي)، وخيرُ ما يتوسلُ به الفقير إلى عطاء الغني فَقْرُه، (وَكَيْفَ أَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِمَا هُوَ مُحَالٌ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكِ)؛ لأنه محال لفقري أن يصل إليك لعلوِّ شأنك وعظيم سلطانك، ولابدَّ للوسيلة أن تصلَ إلى المتوسَّل إليه.


(أَمْ كَيْفَ أَشْكُو إِلَيْكَ حَالِي وَهُوَ لاَ يَخْفَي عَلَيْكَ) وكيف يخفى عليك وأنت الذي خلقته فيَّ، فعِلْمُك بحالي يكفيني عن سؤالي.


(أَمْ كَيْفَ أُتَرْجِمُ) أوضِّحُ (لَكَ) حالي (بِمَقَالِي وَهُوَ مِنْكَ بَرَزَ) حيث أوردته عَلَيَّ، (وَهُوَ رَاجِعٌ إِلَيْكَ) يرشدني إلى أن أتذلل بين يديك، فالعبد ابن عبيدك حاضر لديك، فافعل به ما أنت له أهل.


(أَمْ كَيْفَ تَخِيبُ آمَالِي) التي أملتها فيك (وَهِيَ قَدْ وَفَدَتْ إِلَيْكَ) والكريم لا يخيب ما يَفِدُ عليه، بل يكرمه وينعم عليه.


(أَمْ كَيْفَ لاَ تَحْسُنُ أَحْوَالِي وَبِكَ قَامَتْ) لأنك خالقها فيَّ، راجعة (إِلَيْكَ).


(إِلَهِي: مَا أَلْطَفَكَ بِي) لا أقدر أن أعدّ ألطافك عليَّ (مَعَ عَظِيمِ جَهْلِي) الذي يستأهل الحرمان، (وَمَا أَرْحَمَكَ بِي) وما أستطيع أن أحصر ما رحمتني به (مَعَ قَبِيحِ فِعْلِي) الذي يوجب عقوبتي.


(إِلَهِي: مَا أَقْرَبَكَ مِنِّي) حيث أنت أقرب مني إلى نفسي، مُدِيمٌ عليَّ نِعَمَك، (وَمَا أَبْعَدَنِي عَنْكَ) حيث لا أقدر على ذِكْرِك، فضلا عن شهودك، (وَمَا أَرْأَفَكَ بِي) يا رءوف، (فَمَا الَّذِي يَحْجُبُنِي عَنْكَ)، لا يحجبني إلا عدَمُ قابليتي لشُهودِك.


(إِلَهِي: قَدْ عَلِمْتُ بِاخْتِلاَفِ الآثَارِ) لا تزالُ تنتقل من حالٍ إلى حال، (وَتَنَقُّلاَتِ الأَطْوَارِ أَنَّ مُرَادَكَ) يا عظيم (مِنِّي أَنْ تَتَعَرَّفَ) تصير معروفًا (لِي فِي كُلِّ شَيْءٍ) لأنّ اختلاف الآثار وتنقُّلات الأطوار يدلان على من يَفْعَلُ ذلك بِهمَا، وليس الفاعِلُ إلا أنت، (حَتَّى لاَ أَجْهَلَكَ فِي شَيْءٍ) من الأشياء، بل أعرفك في كل شيء لظهورك فيه، سبحانك ما أعظم برهانك على عرفانك.


(إِلَهِي: كُلَّمَا أَخْرَسَنِي) من السؤال منك (لُؤْمِي) الذي كنتُ به غير أهل لذلك (أَنْطَقَنِي كَرَمُكَ) الذي يطمع به فيك من لم يكن أهلا للسؤال
منك، وهو الذي جرأني على ذلك.


(وَكُلَّمَا آيَسَتْنِي أَوْصَافِي) الذميمة الناقصة في عطاياك لعدم قابليتي لها لنقصانها (أَطْمَعَنِي) في إحسانك (مِنّتُكَ) ورجحت مِنَّتُكَ على أوصافي فطمعت في كرامتك يا كريم.


(إِلَهِي: مَنْ كَانَتْ مَحَاسِنُهُ مَسَاوِي) نظرًا إلى ذاته، (فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ مَسَاوِية مَسَاوِي، وَمَنْ كَانَتْ حَقَائِقُهُ دَعَاوَى) لا طائل تحتها (فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ دَعَاوِيهِ دَعَاوى). والحاصل أن العبد غريقٌ في الهوان والنقصان، وأنت ذو الجود والإحسان، فمُنَّ عليه بمجرد الامتنان.


(إِلَهِي: حُكْمُكَ النَّافِذُ) في كل شيء، (وَمَشِيئَتُكَ القَاهِرَةُ) كلَّ شيء، تنفذ حكمَك كيفما تريد، وتفعل ما تشاء ولا تبالي (لَمْ يَتْرُكَا لِذِي مَقَالٍ مَقَالاً) وأنى يكون له المقال يا ذا العزة والجلال، (وَلاَ لِذِي حَالٍ) من الأحوال (حَالاً) وأي شيء ينفع الحال عند إنفاذك أحكامك وقهرك كل شيء بإرادتك.


(إِلَهِي: كَمْ مِنْ طَاعَةٍ بَنَيْتُهَا) فَعَلْتُها، (وَ) كم من (حَالَةٍ شَيَّدْتُهَا) أحكمتها وزَعَمْتُ أنهما تحكمان لي فضلك (هَدَمَ اعْتِمَادِي عَلَيْهَا عَدْلُكَ) الذي تقيمه في من تريده، ولو أقمتَ عدلك فيّ كانت طاعاتي وحالاتي هباء منثورًا، (بَلْ أَقَالَنِي مِنْهَا فَضْلُكَ) لأنك إذا أكرمت وأعطيت الإحسان تعطي بفضلك من غير استحقاق أحدٍ عليك بعمل من الأعمال، فلم تكن طاعتي وحالتي موجِبةً لشيء من الثواب، وإنما هو هِبَتُك يا وهاب.


(إِلَهِي: إِنَّكَ تَعْلَمُ وَإِنْ لَمْ تَدُم الطَّاعَةُ) التي تُحِبُّها مِنِّي فِعْلاً وَحَزْماً) ولا أقدر على ذلك (فَقَدْ دَامَتْ) طاعتك مني مَحَبَّةً وَعَزْمًا) لأني حين آمنت بك أحببت طاعتك وعزمت عليها على مقتضى الإيمان لأن إيماني يأمرني بذلك، وإن كنت أغفل عن ذلك.


(إِلَهِي: كَيْفَ أَعْزِمُ) على تحصيل ما تأمرني به لترضى به عني (وَأَنْتَ القَاهِرُ) إن شئت وفَّقتني لما تأمرني، وإن شئت عنه صرفتني، ولا أقدر على
شيء ما بحولي وقوتي.


(وَكَيْفَ لاَ أَعْزِمُ) على فِعْلِ ما تُحِبُّ (وَأَنْتَ الآمِرُ) الجليل الجميل. والحاصل أعزم عليك امتثالاً لأمرك، وأعتقد أنه لا يتأتى مني إلا بإرادتك.


(إِلَهِي: تَرَدُّدِي فِي الآثَارِ) بأن أرتحل بالتأمل فيها إليك، وأجعلها لعرفاني دلالتَها عليك مطايا الوصول إليك، (يُوجِبُ بُعْدَ المزَارِ) لا أَصِلُ إليك إلا بعد زمن كثير لكثرتها مع شغلها، (فَاجْمَعْنِي عَلَيْكَ بِخِدْمَةٍ) أي وفقني لطاعة من طاعاتك
تُوصِلُنِي إِلَيْكَ) عن قريب، فإن الوصول بنور الطاعات أقرب من الوصول بدلالة الآثار.

(إِلَهِي: كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ) على وجودك (بِمَا هُوَ مُفْتَقِرٌ فِي وُجُودِهِ إِلَيْكَ) لو لم توجده لم يُوجَد، (أَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ مَا لَيْسَ لَكَ) مع أنك الظاهر (حَتَّى يَكُونَ هُوَ الـمُظْهِرُ لَكَ) مع أنك الذي أظهرته، ولكن بطنت مع ظهورك، ولذا يُستَدَلُّ بآثارك عليك.


(مَتَى غِبْتَ) عن الخَلْقِ (حَتَّى يُحْتَاجَ إِلَى دَلِيلٍ يَدُلُّ عَلَيْكَ)، لكنَّك لشدة قربك خفيت، ولذا يحتاج الضعيف منَّا إلى دليلٍ يدلُّ عليك.


(وَمَتَى بَعُدْتَ) عن عبيدك (حَتَّى تَكُونَ الآثَاُر هِيَ التِي تُوصِلُ إِلَيْكَ)، بل أنت أقرب إلينا منَّا، لكنا بَعُدْنَا عن شهودك لقصورنا، فاحتجنا إلى أن نتوصل بآثارك عليك.


(إِلَهِي: عَمِيَتْ عَيْنٌ لاَ تَرَاكَ عَلَيْهَا رَقِيباً) فتعمل على مقتضى ما تحب، ولو كانت بصيرة لرأتك رقيبًا عليها فلم تلتفت عنك إلى غيرك ولم تفعل في حضرتك ما تكرهه أو يحجبها عنك.


(وَخَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْدٍ لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ) الذي هو أعظم الحظوظ وألذها (نَصِيباً) وابتُلي بحبّ غيرك، وهذا الخاسر ظاهر الخسران.


(إِلَهِي: أَمَرْتَ) بنحو قولك: (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ) [يونس:١٠١] (بِالرُّجُوعِ إِلَى الآثَارِ) لنتقرب بأداء حقوقها ودلالتها عليك، (فَارْجِعْنِي إِلَيْهَا بِكُسْوَةِ الأَنْوَارِ) التي توضِّحُ دَلالتها عليك، وتبين لي ما وضعت فيها من الأسرار، وَهِدَايَةِ الاسْتِبْصَارِ)، فأُبْصِرُ ما فيها من الحِكَم والفوائد حَتَّى أَرْجِعَ إِلَيْكَ مِنْهَا كَمَا دَخَلْتُ إِلَيْكَ مِنْهَا)، واستدللت بها عليك حال كوني (مَصُونَ) محفوظَ (السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ إِلَيْهَا) من حيث هي هي، (وَمَرْفُوعَ الهِمَّةِ عَنِ الاعْتِمَادِ عَلَيْهَا، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) تقدر أن تفعل فيّ ما سألت منك.


(إِلَهِي: هَذَا ذُلِّي ظَاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ) حيث انغمستُ فيه في ظاهري وباطني لا أنفك عنه أبدًا، (وَهَذَا حَالِي) الضعيف العاجز (لاَ يَخْفَى عَلَيْكَ) وكيف يخفى عليك وأنت الذي أوردته.


(مِنْكَ أَطْلُبُ) لا من غيرك، بمجرد جودك وإحسانك (الوُصُولَ إِلَيْكَ) وأنت القادر على ذلك، وأنا أضعف مما هنالك، فأوصلني إليك.


(وَبِكَ) لا بغيرك (أَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ) أنت دليلي إليك، (فَاهْدِنِي بِنُورِكَ) الذي تنوِّرُ به قلبي وتوضِّحُ لي به طريقي (إِلَيْكَ، وَأَقِمْنِي بِصِدْقِ العُبُودِيَّةِ) الذي تحبه مني (بَيْنَ يَدَيْكَ) فأكون عبدًا لك لا لغيرك.


(إِلَهِي: عَلِّمْنِي مِنْ عِلْمِكَ المخْزُونِ) الذي يوضِّحُ لي ما يُوصِلُني إليك، (وَصُنِّي بِسِرِّ اسْمِكَ الـمَصُونِ) الذي لا يطلع عليه غيرُك، وكم لك من أسماء وأوصاف لا يعلمها غيرك.


(إِلَهِي: حَقِّقْنِي بِحَقَائِقِ أَهْلِ القُرْبِ) الذين يشاهدون الأمور على ما هي عليه، ويتوصلون بها إلى القرب إليك، (وَاسْلُكْ بِي مَسَالِكَ أَهْلِ الجَذْبِ) الذين توصلهم بَغْتَةً إليك، وتكشف لهم ما لديك، وتعلمهم بأوصافك، ثم تأمرهم بالتعلق بأسمائك، ثم تردهم إلى آثارك ليؤدوا حقوقها، وهم أسرع سَيْرًا إليك.


(إِلَهِي: اغْنِنِي بِتَدْبِيرَكَ) الذي عليه المدار كله (عَنْ تَدْبِيرِي) الذي لا ينفع شيئًا، بل يوجب لي سوء الأدب معك، وتضييع عمري بلا فائدة، ويعذبني بمدبراته.


واغنني (بِاخْتِيَارِكَ) الذي عليه الأمر (عَنِ اخْتِيَارِي) الذي هو عبث ولغو، (وَأَوْقِفْنِي عَلَى مَرَاكِزِ اضْطِرَارِي) التي اركزتني فيها، فأكون دائمًا مضطرًّا إليك، مُظهِرًا عجزي وضعفي لديك، معتمدًا في فقري وفاقتي عليك.

(إِلَهِي: أَخْرِجْنِي مِنْ ذُلِّ نَفْسِي) من الذلِّ الذي توجبه لي نفسي برعيها في مراعي شهواتها وهفواتها وزلاتها وسيئاتها، واحفظني من شرِّها،
(وَطَهِّرْنِي مِنْ) أوساخ (شَكِّي و) أرجاس (شِرْكِي) التي تطفئ نور إيماني، وتحجُبُ وتظلِمُ عليّ طُرُقَ عرفاني، وتوجب لي أعظم الحرمان
(قَبْلَ حُلُولِ رَمْسِي)، قبل أن أموت وأدخل القبر، فإني إذا دخلته قبل أن تطهرني منها ابتليت فيه بوَبالها.


(بِكَ أَسْتَنْصِرُ) على ما ناوأني، أو فيما أطلب، (فَانْصُرْنِي) في ما أريد نصري.


(وَعَلَيْكَ أَتَوَكَّلُ) في أموري كلها (فَلاَ تَكِلْنِي) إلى نفسي ولا إلى غيرها، فإنك إن وكلتني (إِلَى غَيْرِكَ) هَلَكْتُ.
(وَإِيَّاكَ أَسْألُ) خير الدنيا والآخرة وما يقربني إليك (فَلاَ تُـخَيِّبْنِي) في سؤالي، بل أسْعِف بجودك آمالي.
(وَفِي فَضْلِكَ أَرْغَبُ فَلاَ تَحْرِمْنِي) عنه، بل أعطني منه حظًّا وافرًا.
(وَلِجَانِبِكَ) العالي (أَنْتَسِبُ) لأني عبدك، (فَلاَ تُبْعِدْنِي) عن حضرتك، والعبد وإن أساء الأدب فسيِّدُه الكريمُ لا يُبعِدُه لكرمه.
(وَبِبَابِكَ) الذي هو مفتوح لمن وَرَدَ إليك (أَقِفُ) ذليلاً حقيرًا فقيرًا مُهانًا (فَلاَ تَطْرُدْنِي) لعصياني وعدم قابليتي للدخول في حضرة شهودك، إن كنتُ لستُ أهلاً لذلك، فأنت قادر أن تجعلني أهلاً لذلك.

(إِلَهِي: تَقَدَّسَ رِضَاكَ) الذي هو المقصود للمساكين (عَنْ أَنْ تَكُونَ لَهُ عِلَّةٌ مِنْكَ)؛ لأن أفعالك لا تُعَلَّلُ بالعِلَلِ؛ لتقدسك عن الانفعال الذي هو من خواصِّ أهل الزوال، (فَكَيْفَ تَكُونُ لَهُ عِلَّةٌ مِنِّي)، فارْضَ عني بمجرد جُودك عَليَّ، ولا تنظر إلى أفعالي، وانظر إلى إفضالك.


(أَنْتَ الغَنِيُّ بِذَاتِكَ عَنْ أَنْ يَصِلَ إِلَيْكَ النَّفْعُ مِنْكَ) لعلوِّ شأنك، (فَكَيْفَ لاَ تَكُونُ غَنِيًّا عَنِّي) ومن أنا حتى لا تكون غنيًّا عني، فاعطني على قَدْرِ رحمتك ورأفتك، لا على قدر طاعتي لو كانت مني.


(إِلَهِي: إِنَّ القَضَاءَ) تَعَلُّقَ عِلْمِكَ بإيجاد ما يُوجَدُ، وَالقَدَرُ) الذي قَدَّرْتَهُ لكل ما أردت وجودَه في الأزل، (غَلَبَانِي) فإنّ ما
لم تَقْضِه ولم تُقَدِّرْهُ مني لا يتأتى مني، وما قضيت وقدَّرت صدر مني بك لا بي، (وَإِنَّ الهَوَى) الذي جُبِلَتْ نفسي عليه (بِوَثَايِقِ) بقيود الشَّهْوَةِ) المبعدة (أَسَرَنِي) فلا أقدر أن أصل إليك، (فَكُنْ أَنْتَ النَّصِيرُ لِي حَتَّى تَنْصُرَنِي) على ما أسرني فأَقْطَعُ قيودَه عني وأَهرُب منه واصلاً إليك، (وَتَنْصُرَ بِي) من شئت فأفُكَّ قيودَهم بقوَّتك وأتسبب لوصولهم إليك، وأنت ترضى عن من يوصِل بك عبادك إليك، (وَاغْنِنِي بِفَضْلِكَ) عما سواك (حَتَّى أَسْتَغْنِي بِكَ عَنْ طَلَبِي) منك، وعلمك
بآمالي يغنني عن سؤالي.

(أَنْتَ الذِي أَشْرَقْتَ الأَنْوَارَ) التي توجب الأسرار (فِي قُلُوبِ أَوْلِيَائِكَ) الذين اخترتهم لك (حَتَّى عَرَفُوكَ) على قدر قابليتهم لعرفانك، وإلا فأنت أعلى من أن يعرفك أحدٌ حقَّ معرفتك، (وَوَحَّدُوكَ) حتى لم يبق فيهم شِرْكٌ لما سواك.


(وَأَنْتَ الذِي أَزَلْتَ الأَغْيَارَ) التي توجب الأكدار (مِنْ قُلُوبِ أَحْبَابِكَ) الذين اصطفيتهم لحبِّك (حَتَّى لَمْ يُحِبُّوا سِوَاكَ) وسعدوا بحبِّك عن وُدِّ ما عداك، (وَلَمْ يَلْجَئُوا إِلَى غَيْرِكَ) لشغلهم بك، وكيف يلتجئوا إلى غيرك وأنت محبوبهم؟!


(أَنْتَ الـمُؤْنِسُ لَهُمْ) بأُنْسٍ يُبْذَلُ في تحصيله الأشباح والأرواح حَيْثَ أَوْحَشَتْهُمُ العَوَالِمُ) للتنفر الذي وقع بينهم لامتلاء قلوبهم بوُدِّكَ.

(وَأَنْتَ الذِي هَدَيْتَهُمْ) إلى ما جعلهم أولياؤك وأحبابك (حَتَّى اسْتَبَانَتِ الـمَعَالِمُ) التي يعلمون بها ما يقربهم إليك.


(مَاذَا وَجَدَ) من الخير (مَنْ فَقَدَكَ) وهل بعد فقدانك خير يعبئ به؟! فالفقير كل الفقر من افتقر بفقدانك.
(وَمَا الذِي فَقَدَ) من الخير (مَنْ وَجَدَكَ) وصل إليك؟! وهل بعد وجدانك شيء يكون الإنسان بفقدانه فقيرا؟! فالغنيُّ كل الغِنَى من استغنى بوجدانك.

(لَقَدْ خَابَ) خيبةً كليةً (مَنْ رَضِيَ دُونَكَ بَدَلاً) فاشتغل به عنك، هل شيء مثلك حتى يكون بدلا عنك؟! وكيف لا يخيب وقد فاته من هو المطلوب ؟!


(وَلَقَدْ خَسِرَ) في صفقته (مَنْ بَغَى) طلب (عَنْكَ مُتَحَوَّلاً) يتحول إليه، وهل أحد مثلك حتى يتحول عنك إليه؟! إنما يتحول عنك إلى غيرك من
يجهلك.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاتن العدوي
عضوة متميزه
عضوة متميزه
فاتن العدوي



شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى   شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى I_icon_minitimeالإثنين مايو 20, 2013 4:09 pm

بارك الله فيكِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مناجاة سيدى ابن عطاء الله السكندرى
» من جواهر كلام الامام ابن عطاء الله السكندري
» الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري
» الحكم العطائية لابن عطاء الله السكندري
» الحب عند سيدى أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: الطريق الى الله :: علوم الشريعة والحقيقة وكلام أهل الله-
انتقل الى: