منتديات إسلامنا نور الهدى
إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سرحان
عضوفعال
عضوفعال




إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير Empty
مُساهمةموضوع: إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير   إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 14, 2014 10:13 pm


إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير
من علوم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني

فمن أعجب أحوالهم وأغرب أقوالهم أنهم ينكرون التوسل وقد شرعه الله تعالى بالبهائم وأنه موجود في جميع كتب الفقه في المذاهب الأربعة وهو باب الاستسقاء بالمطر ومنه أن المصلين يخرجون إلى الخلاء ويخرجون ماشيتهم معهم فما السر في إخراج الماشية أليس فيه الإشارة بالتوسل بها إلى الله تعالى أن يسقيهم لأجلها ولا يردهم خائبين وخاصة أن المشرع الشريف صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: (اللهم اسق بلدك وبهيمتك) فإذا كان التوسل بالبهائم نافعاً أفلا يكون بالصالحين أنفع. نعم فيهم فرقة من أسلافهم يقولون التوسل بالصالحين الأحياء جائز وسيأتي بياننا لهم. أن الميت في قبره أحيا من حي الدنيا من القرآن والسنة. وعليه يكون التوسل به أنفع من حي الدنيا وأن الله تعالى لم يسلبه نعمة الكرامة التي كان بها مميزاً عن غيره وهي من كمالات الله تعالى التي لا تتناهى فكيف بموته تنقطع الكرامة لأنه في نظرهم متى مات ابن آدم انتهى مستدلين بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: علم ينتفعبه أو ولد صالح يدعو له أو صدقة جارية) وهم لا يفهمون له معنى هل قال صلى الله عليه وسلم انقطعت حياته أو قال انقطع عمله لو قال انقطعت حياته كان لهم العذر في فهمهم الخاطئ لكنه صلى الله عليه وسلم قال: (انقطع عمله) الذي يضاف إلى ما يكون له به الميراث في الجنة ونحن لم نقل أنه يصبح يأخذ المفاتيح ويفتح الدكان أو يتسلم عمله في وظيفته إنما نقول أنه أصبح في حياته الأخرى أوسع من هذه الحياة الدنيا والحياة الأخرى إنما هي أكبر وأوسع من الحياة الدنيا على ما بيناه وسيأتي (عمل الغير لا ينفع الغير) قولهم هذا غريب وليس له أصل في الدين يستدلون بقوله تعالى: ﴿وأن ليس للإنسان إلا ما سعى﴾ وهم مع جهلهم لا يفهمون لها معنى لأنه لو كان على جهلهم لاستضمنت مع التشريع الكريم كيف ذلك والقرآن الكريم بخلاف ما فهموا؟ ومرة سمعت شيخاً من أشياخهم يذيع في الإذاعة بهذه الألفاظ التي لا يقول بها إلا كل مخبول في عقله فقابلته وقلت له: كيف تذيع هذه الألفاظ الخارجة عن الدين. فقال: أنا عالم ولي أن أقول ما أشاء وأنت عالم لك أن تقول ما تشاء. فقلت له: يظهر أنك لم تصل على أحد من أموات المسلمين في حياتك ولم يرتدع عن غيه وطبعها في كتابه المملوء بالكلام الفارغ كلام من سبقه في الضلال. والحمد لله قد رددنا عليه وعلى غيره في ترهاتهم الكاذبة فلست أدري أهؤلاء أنفسهم من المسلمين وهم يهدمون في عقائده ويطعنون فيه ويقولون على الله ما لا يعلمون ﴿وأن ليس للإنسان إلا ما سعى﴾ وراء الإيمان وأنه متى كان مؤمناً له ما للمؤمنين من الخير العائد على المؤمنين في الكتاب العزيز والسنة المطهرة كما قال تعالى فيهم ﴿والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخوانناالذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم﴾.

وأيضاً أبان لنا سبحانه وتعالى أن غير جنس الآدمين وهو جنس الملائكة يدعون للمؤمنين في قوله تعالى: ﴿الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنو﴾ الآيات ولا يخفى أن دعاء الملائكة مستجاب وكان من حسن الرد عليه أمام جمع كبير من العلماء وكثير من طلبة الأزهر وذلك أن أحد العلماء المدرسين بكليات الأزهر صدمته سيارة أمام بيته بالزيتون فجاءوا به ليصلى عليه بالأزهر ودخلوا به قبل الميعاد المحدد. فوضعوه أمام القبلة القديمة، في الأزهر على غير القبلة. يعني على عكس القبلة. ودخلت لأصلي عليه مع المصلين فوجدت الحال مخالفاً، فقلت يا سبحان الله في الأزهر، وأمام علماء الأزهر الرجل يوجه على غير القبلة. فحالاً تنبهوا وعدلوه إلى القبلة، ثم وجدت له أهلاً يبكون عليه، فقلت لجميع الحاضرين لا تبكوا عليه. فالأفضل اقرؤا قرآناً لأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن على الميت. ثم قلت: (يا معشر الناس من لم يكن متوضئاً منكم فليتوضأ ليكثر الشفعاء للميت) لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من صلى عليه أربعون قبلت شفاعتهم) وأشرت إلى من قال: (عمل الغير لا ينفع الغير) وهو جالس مع وزير الأوقاف وقلت لأجل أن تردوا على من قال في الإذاعة عمل الغير لا ينفع الغير، مستدلاً بقوله تعالى: ﴿وأن ليس للإنسان إلا ما سعى﴾ وهو لا يفهم للآية معنى. فكان هذا أحسن من الرد عليه في الكتاب وإن كنت لم أدع لهم مخالفاً إلا قطعت عليه ألسنتهم.

في الجواز بالتوسل بحق المتوسل به

إذ لا يخفى على ذوي العقول الراجحة أن الفِرق الضالة الذين ينكرون التوسل والوسيلة خصوصاً لعباد الله الصالحين يستهجنون قول القائل لله عز وجل كذا المتوسل به قائلين إنه لا يجب على الله حق لعباده أو لخلقه إنكاراً فاحشا.

وحكمهم على القائل بذلك أنه مشرك كافر وهم يضللون بيان القرآن الكريم وصريح السنة المطهرة إذ يقول الحق تبارك وتعالى لعباده تفضلاً منه لا وجوباً عليه ﴿وكان حقاً علينا نصر المؤمنين﴾ والحق بمعنى الوعد الثابت المتحقق الوقوع وفي الآية الأخرى ﴿وعدا عليه حق﴾ وفي الأخرى ﴿وعدا علينا إنا كنا فاعلين﴾ وفي الصحيح من حديث معاذ بن جبل (هل تدري ما حق الله على عباده وما حق العباد على الله) قلت: الله ورسوله أعلم. قال: (حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركون به شيئاً وحقهم عليهم إن فعلوا ذلك أن لا يعذبهم) ومنه ما رواه ابن ماجه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الخارج إلى الصلاة: (اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي هذا فإني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا رياءا ولا سمعة ولكني خرجت اتقاء سخطك وابتغاء مرضاتك فأسألك أن تنقذني من النار وأن تدخلني الجنة) ومنه حديث السيدة فاطمة بنت أسد والدة سيدنا علي بن أبي طالب الذي يرويه الطبراني في معجمه الكبير والأوسط عن أنس بن مالك  الذي قال فيه: (بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي أن ترحم أمي فاطمة بنت أسد اللهم أكرم نزلها ووسع قبرها) الحديث.

فانظر يا أخي إلى هؤلاء الذين يجهلون كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإلى ما يضللون به عباد الله تعالى وتحريفهم كلام الله تعالى عن مواضعه وتعميتهم في كل ما يدعون إليه ويجعلونه مذهباً لهم خارجاً عن اجماع المسلمين وما عليه أهل التحقيق ومن العجيب أنهم يسمون أسلافهم الضالين والمضللين الذين هم على قدمهم (أهل الإجماع) وأن الإجماع مصدره من الصحابة والتابعين وهم أهل السواد الأعظم من المسلمين على ما قدمنا وهم المعنيون في الكتاب العزيز والسنة المطهرة (بالأمة) التي يستحيل تواطئها على الكذب. ثم أنهم قد يجيزون التوسل بالصالحين الأحياء منهم في هذه الحياة الدنيا كما قال ابن تيمية في رسائله إن الأنبياء والمرسلين وسيلتنا إلى الله في دعوتهم وإرشادهم الخلق إلى الله تعالى ثم استمر إلى أن نفاها عنهم أمواتاً: فنشأ من على قدمهم الآن ينكرون التوسل بالأموات اعتقاداً منهم بأنهم ماتوا وانتهوا على عقيدة اليهود والنصارى بل يعتقدون أن المساجد التي فيها الموتى لا يصلى فيها، والصلاة فيها باطلة. كما كان المشركون يصلون للأصنام. هذا، والله تعالى أبان في كتابه العزيز أن ميت الآدمي ولو كافراً أحيا من حياة الدنيا على ما بينا وسيأتي قريباً البيان الذي يجعل أدلتهم واهية بل وعاطلة لا يقبلها ذو عقل سليم وسيتضح لك ذلك إن شاء الله تعالى.

وقد أفردنا للميت الآدمي باباً خاصاً أوضحنا فيه أنه أحيا من حياة الدنيا من الكتاب العزيز والسنة المطهرة واجماع عقلاء الأمة على ذلك بما لا يستطيع أحد أن يرده ولم ندع فيه قولة لقائل وإذا كان هذا الميت حياً أحيا من حياة الدنيا أفلا يجوز  التوسل به. ومن أدل الدلائل على حياة الآدمي الميت قوله الله تعالى: ﴿وسئل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون﴾ وهل الله سبحانه يرشد رسوله صلى الله عليه وسلم إلى أموات بادوا وانتهوا وما قال الله تعالى ذلك إلا أنهم كانوا قالوا لرسوله- والله أمرنا بها- والله تعالى عالم بأن ميت الآدمي حي أحيا من حياة الدنيا ولو كافراً وكذا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك إنما رد عليهم بذلك تعزيزاً لهم وخزياً وكل المؤمنين يعلمون كذلك بما أفاض تعالى عليهم بالعلم والمعرفة في كتابه العزيز وسنة نبيه الكريم- كيف لا وقد توسل صلى الله عليه وسلم بالآدميين الأموات- في حديث السيدة فاطمة بنت أسد الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: (اللهم بحقي وحق النبييين من قبلي اغفر لأمي فاطمة بنت أسد) الحديث تقدم قريباً وقد توسل صلى الله عليه وسلم بنعم الله تعالى على عباده. ببسم الله والماء والتراب في الحديث المروي عند البخاري حيث قال: (بسم ربنا وبريقة بعضنا وتربة أرضنا يشفي ربنا) قال شارحه توسل صلى الله عليه وسلم باسم مبدع الكائنات وأشار إلى الأصلين اللذين خلق منهما ابن آدم -الماء والتراب- فماذا تقول بعد ذلك يا ذا العقل السليم لهؤلاء المنحرفين المارقين في عقائدهم الزائفة ودعواهم الباطلة أنهم على الحق ويناصرون السنة ويكتبون كتباً ويطبعون منشورات ويقولون في المحاضرات والخطب في الجمعيات التي لا يسمعها إلا من نشأه الله تعالى على تلك الضلالات في قولهم إن المتوجه إلى شيء من خلق الله فهو توجه إلى غير الله فهو مشرك ويسردون الآيات التي لا يعقلون لها معنى إلا المخالفة ومتابعة أنفسهم هواها.

فانظر واعتبر وميز في الفرق بين قولهم لا إله إلا الله فقط وأن غيره من المخلوقات له أعمال تغاير  أعمال الله تعالى ولا يخفى أن هذا هو عين الضلال المعارض لكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وهل يوجد الله تعالى شيئاً في الوجود خال من نعمه تعالى ورحمته التي وسعت كل شيء. وهل يجردها منه بعد أن يموت وكيف يقول في توجيه الله تعالى سيدنا موسى عليه السلام إلى الخضر - أهل كان موسى عليه السلام مشركاً بالله وهو ذاهب إلى مخلوق مثله؟ أم حين استشار سليمان عليه السلام أهل مجلسه والتجأ إلى المخلوقين بقوله ﴿أيكم يأتيني بعرشها قبل أن يأتوني مسلمين﴾ أكان مشركاً؟ ولما سأل بنو اسرائيل موسى عليه السلام عن من قتل هذا المقتول وقال لهم: إن الله يأمركم أن نذبحوا بقرة وأخذوا يتعرفون عنها حتى اهتدوا إليها أكان هذا انصرافاً عن الله تعالى أم هو عين التشريع (الإلهي) لعباده ليعرفوا أن له في كل شيء آية تدل على أن الواحد.

فانصراف الخلق إلى الخالق ليعرفوا منها أنه سبحانه وتعالي له في أفراد موجوداته مميزات يغاير بعضها بعضاً، وأمر عباده أن يأتوا من فيه أو عنده حاجته ويطلبها منه. وهو في هذه الحال متوجه إلى الله تعالى، وهو الموجد لها والموجد لمن عنده هذه الحاجة، هذا والله تعالى أمر عباده أن يحبوا ويخلصوا ويطيعوا وينقادوا إلى المرسلين صلوات الله تعالى وسلامه عليهم أجمعين. فقال تعالى: ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾ فقدم تعالى طاعة الرسول على طاعته جل وعل. ومن المعلوم أن الرسول غير الله وهو مخلوق له - فقل له هل الله أمر عباده أن يشركوا به غيره أم ماذا تقول؟ يا أيها المفرق بين الله ونعمه في مصادرها وهم خلقه. ثم قال تعالى أيضاً: ﴿قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله﴾ وهكذا الكتاب العزيز والسنة المطهرة يدعون إلى توحيد الحق عز وجل في كل شيء ومع كل شيء وبكل شيء حتى يصبح معنى وحده لا شريك له متحققاً في كل شيء. أو لم ينظر هؤلاء إلى قوله تعالى: ﴿ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله﴾ وقوله تعالى: ﴿يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال﴾ أليس هذا توجيها للقتال وقدمنا فيه الكلام طويلاً وإليك البيان الشريف من حضرته صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الشريف المروي عند البخاري وغيره (من لكعب بن الأشرف) والحديث الآخر (من لأبي رافع سر نجار الحجاز) أليس هذا هو عين تشريع الحق عز وجل لعباده وأنهم يأخذون الأمور من مصادرها وفي كل شيء بحسبه وأنه تعالى هو الذي أجرى الأسباب مع المسببات حتى يتم الأمر على المعنى المرادومن يحد عن ذلك فقد ضل ضلالاً مبيناً وهو الخارج عن الكتاب العزيز والسنة وقد سألني سائل منهم بقوله يا سيدنا الشيخ أأترك الله وأذهب لسيدنا الحسين؟ فقلت له في أية جهة تركت الله تعالى، فسكت. فقلت: من خلق الحسين؟ فقال: الله فقلت له من أوجد فيه هذه النعمة والمزية لا يشاركه فيها غيره؟ فقال: الله. فقلت له: من يعطني سؤلي عنده؟ فقال: الله فقلت له من حببني فيه ورغبني فيه وفي التوجيه إليه؟ فقال: الله. قلت له: إذا أنا ذاهب إلى الله أي إلى مصدر من مصادر نعمه التي أوجدها لعباده في مكنوناته وأمرهم بالتوجه إليها وعلى هذا يكون النذر والحج وغيره

الموت والحياة

يعتقد كل ضال من الخوارج الوهابية وغيرهم بأن الموت عبارة عن العدم. ولا قائل به غير الكافرين الذين هم على مبادئ الشيطان وحزبه، فهم على تلك المبادئ تبع لذلك الحزب، لأن العقلاء يفهمون أن الخلق في كل شيء على حالتين إيمان وكفر، ضلال وهدى، حتى في الحزبية حزب الشيطان وحزب الرحمن وهكذا كما لا يخفى على كل ذي بصيرة- قال الله تعالى في عقيدة الكافرين ومن على مبادئهم ﴿يا أيها الذين آمنوا لا تتولو قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور﴾ فكل هؤلاء شركاء في العقيدة فيقولون: إن الموت عدم وفناء وعليه يبنون أن الذاهب للميت ذاهب إلى عدم وفناء، وهو معارض لصريح القرآن والسنة، فعقلاء الأمة رضي الله عنهم يقولون: إن الموت والحياة، وصفان يقومان بالموصوف في كل يشء بحسب قوله تعالى ﴿الذي خلق الموت والحياة﴾ الآية فموت الأرض، عدم النبات، بها، وحياتها بالنبات فيها قال تعالى ﴿والله أنزل من السماء ماءاً فأحيينا به الأرض بعد موته﴾ وموت الكافر وهو حي يجري على الأرض بعدم الإيمان كما قال تعالى ﴿أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات﴾ الآية فلا يخفى أن الموت في الحيوان وصفه بعدم الحركة، وفي النبات يبسه وفي الجماد تفرق أجزائه. والحياة في كل ذلك بضده يعني في الحيوان بالحركة، وفي النبات بالخضرة، وفي الجماد بتماسك أجزائه. ولما كانت الحياة منها ما هو معتبر الصنعة، ومنها ما هو غير معتبر فعد الله تعالى المؤمن به وبأنبيائه وآياته حياة طيبة. ومن كان بخلاف ذلك فليس بذي حياة طيبة فحياته كحياة غيره من غير الآدميين. ولما كان وصف الموت والحياة مشتبهان في حالة النور واليقظة فرق الله تعالى بينهما بقوله تعالى ﴿الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى﴾ الآية. فحال النائم كحال الميت سواء بسواء في عدم الحركة في كل فالفارق بينهما قيام الحي يسعى في الأرض إلى أجل مسمى والميت عدم الحركة مطلق.

ولما كان الموت والحياة عنواناً لهاتين الصفتين. ذكر الله عز وجل الفارق بينهما بالنسبة للدنيا والآخرة إذ قد سمي سبحانه وتعالى لكل منهما حياتاً وموتاً فبين عز من قائل أن حياة الآخرة أرقى وأعلى وأرفع من حياة الدنيا فقال تعالى: ﴿وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع﴾ الآية وفي الآية الأخرى ﴿وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل﴾ وباعتبار ما قدمنا من أن الموت عدم الحركة والحياة الحركة فهم الكافر قبل وجوده في الدنيا موت وفي الدنيا حياة، وفي القبر موت وبعد قيامه ودخوله جهنم حياة أخرى فقال: ﴿ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل﴾ الآية. فتعرف من هنا ومما قدمنا لك أن الله عز وجل ذكر أن للدنيا حياة وللآخرة حياة فكيف يقر ويقول المخالف الملحد بحياة الدنيا وينكر حياة الآخرة التي هي أحيا من حياة الدنيا بصريح كلام رب العالمين وبيان سنة سيد الأولين ولا فاصل ولا فارق ولو لحظة بين الحياتين بل ينتقل من حياة الدنيا إلى حياة أرقى منها متصلاً بها اتصال اليقظة بالنوم والجوع بالشبع والألم بالصحة، والفقر بالغنى والكفر بالإيمان، والليل بالنهار، فهل يا أخا العقل فاصل بينهما أو فتور؟ إن ربك القادر جل وعلا جعل الموجودات متصلة لا انفصال بينهما إلا في عقل المخالف ونظر أعمى البصيرة والله يهدي من يشاء إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

واعلم أن الموت والحياة ترق في الوجود بالدليل العقلي المستفاد من الدليل النقلي: الكتاب العزيز والسنة المطهرة، فالعقلي هو اعتقاد أنه ما تعلقت قدرة الحق عز وجل بإيجاد موجود إلا ويترقى في الحياة أبداً لا يلحقه العدم بالمشاهدة والعيان وذلك في كل شيء بحسبه بمعنى أن ترقيه في الوجود بالانتقال من حالة إلى حالة أرقي منه. إذ الموجد جل وعلا ما أوجده إلا بمقتضى كماله، وكمالاته سبحانه وتعالى لا تتناهى إذ ما من كمال إلا وعند الله أكمل منه. وأيضاً أنه تعلقت صفته تعالي به وهي حي بالموجود ولو انعدم هذا الموجود لتعطلت الصفة التي هو أي الموجود بها حي، وصفات الله تعالى لا تتعطل.

وأما النقلي فقد قال تعالى بعد أن سمي الحياتين الدنيا والآخرة ﴿وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون﴾ وقال صلى الله عليه وسلم مفصلاً لتلك الحاتين بقوله الشريف (الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا) ولما كان حال الدنيا مبنياً على تفاوت ودرجات الموجودات فيها فقد قال تعالى في النبات ﴿يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل﴾.

وفي الجمادات قال تعالى ﴿ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود﴾ الآية. وقال تعالى في الدواب والهوام والحشرات والطيور والوحوش والأسماك أنهم كبني آدم في الأحوال الاجتماعية ﴿وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم﴾ وفي بني آدم الذي هو محل نظر الحق عز وجل من هذا الخلق الذي خلق له تلك الأشياء جمعاء وغيرها لم يجعل واحداً منهم يماثل الآخر بل التفاوت في جميع أفراده بل ما اشتمل عليه الفرد من الجزيئات في عموم مركباته جل الصانع المبدع قال تعالى ﴿ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات﴾ وفيما فيه فخره في الدنيا وعزه وشرفه فيما بينهم قال تعالى ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾ وفيما فيه جاههم من حيث الغنى بالمال قال تعالى ﴿ولقد فضلنا بعضكم على بعض في الرزق﴾ وهذا في عموم أفراد بني آدم فقد جعل تعالى الفروق بينهم متباينة لا ينكرها إلا كل مكابر من الذين يقولون اعمل وأنت تكون مثله.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورهان العدوية
مشرفة قسم الإسرة المسلمة والمرأة
مشرفة قسم الإسرة المسلمة والمرأة




إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير Empty
مُساهمةموضوع: رد: إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير   إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 02, 2019 6:46 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سرحان
عضوفعال
عضوفعال




إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير Empty
مُساهمةموضوع: رد: إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير   إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 09, 2019 7:00 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إنكارهم التوسل وأن عمل الغير لا ينفع الغير
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: مكتبة المنتدى :: مكتبة التصوف الإسلامى-
انتقل الى: