الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: حكمة حديث الرسول صلي الله عليه وسلم الخميس ديسمبر 31, 2009 2:15 pm | |
| حكمة حديث الرسول صلي الله عليه وسلم
حمداً لله تعالى مشفوعاً بالتوحيد والتقديس0 حمداً لله الذي خَصّ نبيَّه محمّداً وأهلَ بيته عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم بالاجتباءِ والاصطفاء، والتطهيرِ والتكريم، وأمرَ بالصلاةِ عليه وعليهم كما أمرَ بالصلاةِ على إبراهيم وآلِ إبراهيم، وجعل معرفتَهم براءةً من النار، ومحبّتَهم جوازاً على الصراط، وولايتَهم أمْناً مِن العذابِ الأليم. والصلاة والسلام على سيدنا محمّدٍ النبيِّ الأُمّيِّ الذي هو على خُلُقٍ عظيم، وبالمؤمنين رؤوفٌ رحيم. وعلى ذريّتهِ وأهل بيته وعترته , الذين بذِكْرهم تُستدفَعُ نوازلُ البلاء والضرر، ويُستعاذُ من سوء القضاء وشرّ القَدَر، ويُستنزل بهم في المُحول نَوافعُ المطر، ويُستقضى بهم على غلَبات اليأس وجوامعِ الوَطَر, جَمالُ ذي الأرضِ كانوا في الحياةِ , وهُم بـعـد المـمـاتِ جـمالُ الكُتْـبِ والـسِّيَـرِ
حكمة حديث الرسول صلي الله عليه وسلم من الدعاء والوضوء والنوم علي الجانب اليمن يقول الرسول الأعظم عليه الصلاة والسلام: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيِّك الذي أرسلت فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة واجعلهن آخر ما تتكلم به) [رواه البخاري ومسلم]. خلق الله جسم الإنسان وجعل أجزاءه مترابطة بعضها بالبعض؛ لا يستقيم جزء بغير الجزء الآخر، وجعل له حاجات وطلبات لا يمكنه الاستغناء عنها, ومن تلك الحاجات الفطرية النوم. والنوم من أعظم نعم الله تعالى علينا, حيث جعله الله راحة للجسم البشري، يستجم بعده النشاط، وتعود القوة المنهكة، ولا يمكنه أن يستغني عنه، ولو أرق وطال به السهر فإنه يقلق ويهتم، ويلتمس من العلاج ما يعيد له النوم لينعم بلذته، وينام مع الناس الذين يهدؤون في الليل في سبات عميق. هذا النوم الذي يطلبه الناس إذا جاء وقته، ويطلب هو صاحبه، كلما أحس بالتعب ينهك قواه من جراء عمل متواصل، أو جهد مبذول. وكثير من الناس قلما يشعرون بالحكمة التي هيأها الله بهذا النوم، ولا دراية عندهم بآداب هذا النوم التي رسمها الإسلام وما وراء ذلك من مصالح وفوائد. وقد أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته آداباً كثيرة، للنوم بالاستعداد والدعاء، والوقت والهيئة لأهمية النوم من ناحية، ولرعاية الإسلام للنفس البشرية من ناحية أخرى، ومن تلك الآداب النوم على الشق الأيمن, كما جاء في الأحاديث الشريفة. وهاهو العلم الحديث اليوم يثبت أن هذه الهيئة هي أفضل الهيئات للنوم وأكثرها نفعاً للجسم, وفي هذا البحث سنلتفت إلى شيء من هذه الفوائد التي قررها العلم الحديث, ومن خلال هذه الفوائد يتجلى الإعجاز العلمي والتشريعي لهذه التعاليم النبوية لقد علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء في حياتنا اليومية, وعند النوم هنالك وضعية يجب على المؤمن أن يتقيد بها، وهي أن ينام على جنبه الأيمن وأرشدتنا الأحاديث النبوية إلى النوم على الشق الأيمن, وفي الوقت نفسه جاء النهي عن النوم على هيئات أخرى, فمما جاء في النوم على الجانب الأيمن حديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن, ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك, لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك, اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت, فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة, واجعلهن آخر ما تتكلم به", قال: فرددتها على النبي صلى الله عليه وسلم فلما بلغت اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت قلت ورسولك, قال: "لا ونبيك الذي أرسلت"أخرجه البخاري في صحيحه 1/97, برقم: 244, ومسلم في صحيحه 4/2081, برقم: 2710 الأحاديث الواردة في ذلك : عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نام على شقه الأيمن ثم قال: "اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة" أخرجه البخاري في صحيحه 5/2327, برقم: 5956. وعن سهيل قال: كان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه الأيمن ثم يقول: "اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته, اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر". وكان يروى ذلك عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم- أخرجه مسلم في صحيحه 4/2084, برقم: 2713 وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أوى أحدكم إلى فراشه فليأخذ داخلة إزاره فلينفض بها فراشه وليسم الله فإنه لا يعلم ما خلفه بعده على فراشه, فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل: سبحانك اللهم ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فاغفر لها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين" المرجع السابق 4/2084, برقم: 2714 وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان في سفر فعرس بليل اضطجع على يمينه, وإذا عرس قبيل الصبح نصب ذراعه ووضع رأسه على كفه"- المرجع السابق 1/467, برقم: 683 وعن أم المؤمنين السيدة حفصة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اضطجع على فراشه اضطجع على شقه الأيمن ويقول: "اللهم قني عذابك يوم تجمع عبادك", وكانت يمينه لطعامه وشرابه وثيابه وأخذه وإعطائه, وشماله لطهوره, وكان يصوم ثلاثة أيام من كل شهر يوم الاثنين ويوم الخميس وفي الجمعة الثاني يوم الاثنين- أخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده 4/190-191, برقم: 1987, قال المحقق د/عبد الغفور البلوشي في تعليقه على مسند إسحاق: رجاله بين ثقة وصدوق وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يتوسد يمينه عند النوم, فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أويت إلى فراشك وأنت طاهر فتوسد يمينك"- أخرجه أبو داود في سننه 2/731, برقم: 5047, وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود 3/952, برقم: 4220 وقد جاء النهي عن النوم على البطن, فعن قيس بن طخفة الغفاري عن أبيه قال: أصابني رسول الله صلى الله عليه وسلم نائماً في المسجد على بطني, فركضني برجله, وقال: "مالك ولهذا النوم, نومة يكرهها الله أو يبغضها الله" - أخرجه ابن ماجة في سننه 2/1227, برقم: 3723, وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه 2/305, برقم: 3000 في هذه الأحاديث عدة معجزات كشفت عنها الأبحاث العلمية حديثاً علمياً ونفسياً: فوائد عظيمة للوضوء! فكما نعلم عندما يأوي الإنسان إلى فراشه للنوم فإنه سيبقى عدة ساعات نائماً، وهذه الفترة مناسبة لنموّ وتكاثر مختلف أنواع الجراثيم التي علقت في جسمه خلال اليوم. لذلك فإن الوضوء يقوم بتنظيف معظم هذه الجراثيم. إن مضمضة الفم أثناء الوضوء تخلص الفم من ملايين الجراثيم الموجودة فيه، والتي لو تركت لزاد عددها أضعافاً خلال فترة النوم. كما أن تنظيف الأنف باستنشاق الماء يخلصه من عدد كبير من الغبار والجراثيم العالقة به. كما أن غسل الوجه واليدين في عملية الوضوء يزيل معظم الغبار والجراثيم العالقة على الجسد والتي تعيق عمل خلايا الجلد وتسدّ مساماته. إذن نظافة الجسم قبل النوم ضرورية للوقاية من العديد من أمراض الفم والأنف والجلد وغيرها. في هذا الحديث إعجاز نفسي أيضاً! فكما نعلم عندما يذهب الإنسان للنوم يكون محمَّلاً بأعباء نفسية طيلة يومه كل هذه الأحداث سوف تتفاعل عند نومه وقد تسبب له أحلاماً مزعجة أو عدم استقرار في النوم. لذلك جاء الهدي النبوي ليأمرنا بتفريغ الشحنات النفسية المزعجة قبل النوم من خلال الالتجاء إلى الله تعالى والاعتراف بتسليم الأمر لله تعالى. إن هذا الدعاء مع اليقين به يخلِّص المؤمن من مختلف الاضطرابات النفسية الناتجة عن حياته اليومية. وتأمل معي قوله عليه الصلاة والسلام: (وفوضت أمري إليك)، إنه تصريح من المؤمن واعتراف بتفويض كل أمره وهمومه ومشاكله ومصاعبه إلى الله تعالى. إن بقاء هذه الهموم النفسية قد يؤدي إلى تراكمها وتفاقمها وتحولها إلى أمراض نفسية وهذا ما نجده عند غير المسلمين والمؤمنين الذي يعانون من القلق والاكتئاب ومختلف الانفعالات النفسية. ومع هذا الدعاء لا داعي للقلق لأن الله تعالى سيتولى حلّ الصعوبات التي تعترض المؤمن، ولا داعي للاكتئاب لأن رب العالمين سبحانه سيعالج الأشياء التي لا يرضى عنها المؤمن ويجعله راضياً قانعاً بما قسم له الله من الرزق والقدر. ولا داعي للخوف لأن الالتجاء والاحتماء بالله تعالى هو أفضل وسيلة لعلاج الخوف، فكيف يخاف المؤمن والله معه؟ إذن في هذه الأحاديث النبوية الشريفة علاج لأمراض القلب المادية والنفسية. فهل نطبق هذا الشفاء النبوي الذي لا يستغرق سوى بضع دقائق كل ليلة؟ وهل هنالك أجمل من أن تكون حياتنا مثل حياة خير البشر عليه الصلاة والسلام؟ فائدة الاضطجاع أو النوم على الشق الأيمن (الجانب الأيمن للجسم) في هذه الأحاديث النبوية الشريفة فوائد طبية من إتباع سنة الرسول في النوم خلافاً للمثل الشعبي " الواحد ينام على الجنب اللي يريحه " قبل 14 قرنا من الزمان أوصى النبي الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ـ المسلمين بالنوم على الشق الأيمن وبعد 14 قرنا أو يزيد ظهرت الحكمة الإلهية لهذه السنة المطهرة وتجلت للعلماء فوائد كثيرة من النوم على الشق الأيمن . جاء هذا الاكتشاف على أيدي علماء بريطانيين ونشرته أكبر الصحف البريطانية " التايمز" في شكل تقرير مطول حول الوضعية الصحيحة لنوم الإنسان .. وقالت الصحيفة : إن الباحثين توصلوا إلى أن النوم على الجانب الأيمن إتباعا لسنة سيدنا محمد هو الوضع الصحيح للنوم وهذا خلافاً للمثل الشعبي " الواحد ينام على الجنب اللي يريحه " لأن النوم على الجانب الأيمن وفقاً لأحدث الأبحاث فيه حكمه إذ أن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فحين ينام الإنسان على جانبه الأيمن يكون القلب أخف حملاً ويكون الكبد مستقراً وغير معلق 0 أما المعدة فإنها تكون مستلقية فوق الكبد بكل راحتها وهو ما يجعلها أسهل في عملية الهضم والتفريغ التي تتراوح ما بين 2.5 إلى 4.5 ساعة وتمتد فوائد النوم على الجانب الأيمن كذلك إلى القصبة الهوائية اليسرى إذ يعد النوم بهذا الشكل من أفضل الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبة الهوائية في سرعة تخلصها من الإفرازات المخاطية 000 أما القصبات اليمنى فإنها تتدرج في الارتفاع إلى أعلى نظراً لأنها مائلة قليلاً كما يسهل تخلصها من إفرازاتها بواسطة الأهداب القصبية الأمر الذي يعنى التخلص سريعاً أمراض خراج الرئة والكلى . أما بالنسبة لبقية أوضاع النوم وهى النوم على البطن والظهر والجانب الأيسر فحدث ولا حرج حيث كشفت الدراسات عن ارتفاع نسبة الموت المفاجئ عند الأطفال الذين ينامون على بطونهم لتعثرهم في التنفس في حين ينتج عن النوم على الظهر أن يتنفس الإنسان من فمه بدلاً من أنفه مما يجعله عرضه للإصابة بنزلات البرد والزكام وجفاف اللثة فضلاً عن الشخير المزعج ورائحة الفم الكريهة . ويرى الباحثون أن هذه الأوضاع غير مناسبة للعمود الفقري لأنه يفقد استقامته في تلك الحالة ويصيب الأطفال بتفلطح الرأس . كما ويروا في النوم على الجانب الأيسر أنه ليس طريقة آمنة لأن القلب يقع تحت ضغط الرئة اليمنى كبيرة الحجم مما يؤثر على وظائفه الحيوية ويقلل من نشاطه خاصة عند كبار السن وكذلك بضغط الكبد على المعدة فيؤخر من زمن إفراغها ليصل إلى 8 ساعات . المصدر: نقلاً عن جريدة النبأ مع بعض التصرف هذا وقد أثبت باحثون في جامعة كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية أن النوم على الجنب أكثر الأوضاع صحية للنوم. وذكرت مجلة " صحة الرجال" التي نشرت نتائج الدراسة في طبعتها الألمانية أن الناس الذين ينامون على بطونهم أو ظهورهم ربما يتسببون في أذى لعمودهم الفقري بشكل ملحوظ , مما يؤدي إلى تغيير شكل العمود الفقري الطبيعي الجنب. ويقول الباحثون إن النوم على الجانب الأيمن بشكل مستقر هو الوضع الأفضل للنوم. ولحماية فقرات الرقبة، يجب أن تكون الرقبة في وضع جانبي مستقيم أثناء النوم , ويساعد مد الركب والأوراك بشكل بسيط في تقليل الضغط على العمود الفقري. كما أوصى الباحثون بوضع وسادة للرأس وأخرى بين الركبتين أثناء النوم مشيرين إلى أن ذلك من شأنه تخفيف الشد على العصب الوركي في الفخذين. ويقول الباحثون أن فوائد النوم على الجنب الأيمن لها علاقة بما يلي: المخ : يقع في الجانب الأيمن من الجسم نصف المخ الذي يغذي بدوره جهة اليسار للقلب. الرئة : الرئة الجانب الأيمن أكبر من الجهة اليسرى حيث تحتوي على ثلاثة فصوص أما في الجهة اليسرى فتحتوى على فصين أثنين, فيخفف ضغط الرئة على القلب، فكما نعلم يقع القلب على الجانب الأيسر وإذا نام الإنسان على هذا الجانب الأيسر فإنه يسبب ضغط الرئة عليه ويعيق عمله الكبد : تقع في الجانب الأيمن وهي أكبر غدة موجودة عند الإنسان, وعند النوم تستقر عليه المعدة براحة مما يسهل عمل المعدة وهضم ما بقي فيها من الطعام المرارة : تقع في الجانب الأيمن وهي التي تعنى بفرز عصارتها لتفتيت الدهون وإذابتها. القولون: يقع في الجانب الأيمن جزء كبير من القولون ونهاية الأمعاء "الدودة الزائدة: القلب : وهو مضخة الدورة الدموية ويقع في الجهة اليسرى. ويوضح الباحثون أن الثقل الأكبر للأعضاء الداخلية يتركز في الجهة اليمنى، فلو نام الإنسان على الجهة اليسرى لأصبح تأثير هذه الأعضاء سلبياً في صحته. وبما أن الإنسان ينام على جنبه الأيمن فلا يكون هناك ضغط على حجرات القلب وبذلك تكون عملية الدورة الدموية أسهل وأيسر، وعندما يصحو الإنسان من نومه يكون أكثر نشاطاً ويقظة. وقد أجريت أبحاث طبية كثيرة على فائدة النوم على الجانب الأيمن وأتضح أن عملية التنفس عندما يكون الإنسان نائما على جنبه الأيمن تتم بشكل أفضل. يقول ابن القيم: « وأنفع النوم: أن ينام على الشق الأيمن؛ ليستقر الطعام بهذه الهيئة في المعدة استقراراً حسناً, فإن المعدة أميل إلى الجانب الأيسر قليلاً, ثم يتحول إلى الشق الأيسر قليلاً ليسرع الهضم بذلك لاستمالة المعدة على الكبد, ثم يستقر نومه على الجانب الأيمن ليكون الغذاء أسرع انحداراً عن المعدة, فيكون النوم على الجانب الأيمن بداءة نومه ونهايته, وكثرة النوم على الجانب الأيسر مضر بالقلب بسبب ميل الأعضاء إليه فتنصب إليه المواد. وأردأ النوم, النوم على الظهر, ولا يضر الاستلقاء عليه للراحة من غير نوم, وأردأ منه أن ينام منبطحاً على وجهه قال أبقراط في كتاب التقدمة: وأما نوم المريض على بطنه من غير أن يكون عادته في صحته جرت بذلك يدل على اختلاط عقل وعلى ألم في نواحي البطن قال الشراح لكتابه: لأنه خالف العادة الجيدة إلى هيئة رديئة من غير سبب ظاهر ولا باطن, وقد قيل: إن الحكمة في النوم على الجانب الأيمن أن لا يستغرق النائم في نومه لأن القلب فيه ميل إلى جهة اليسار فإذا نام على جنبه الأيمن طلب القلب مستقره من الجانب الأيسر وذلك يمنع من استقرار النائم واستثقاله في نومه بخلاف قراره في النوم على اليسار فإنه مستقره فيحصل بذلك الدعة التامة فيستغرق الإنسان في نومه ويستثقل فيفوته مصالح دينه ودنياه»-- زاد المعاد لابن القيم 4/219. العلم الحديث يكشف فوائد النوم على اليمين: كشف العلم عن العديد من فوائد النوم على اليمين, وأنه الهيئة المثلى للنوم, وفي الوقت نفسه توصل العلماء إلى العديد من مضار النوم على البطن, فحين ينام الشخص على بطنه كما يقول د.ظافر العطار يشعر بعد مدة بضيق في التنفس؛ لأن ثقل كتلة الظهر العظمية تمنع الصدر من التمدد والتقلص عند الشهيق والزفير كما أن هذه الوضعية تؤدي إلى انثناء اضطراري في الفقرات الرقبية وإلى احتكاك الأعضاء التناسلية بالفراش مما يدفع إلى ممارسة العادة السرية, كما أن الأزمة التنفسية الناجمة تتعب القلب والدماغ. ولاحظ باحث أسترالي ارتفاع نسبة موت الأطفال المفاجئ إلى ثلاثة أضعاف عندما ينامون على بطونهم بالنسبة إلى الأطفال الذين ينامون على أحد الجانبين. كما نشرت مجلة التايم دراسة بريطانية مشابهة تؤكد ارتفاع نسبة الموت المفاجئ عند الأطفال الذين ينامون على بطونهم-- الاضطجاع على الشق الأيمن نقلاً عن موقع:http://www.amaneena.com/m/56.htm أما النوم على الظهر فإنه يسبب -كما يرى الدكتور العطار- التنفس الفموي, لأن الفم ينفتح عند الاستلقاء على الظهر لاسترخاء الفك السفلي, لكن الأنف هو المهيأ للتنفس؛ لما فيه من شعر ومخاط لتنقية الهواء الداخل، ولغزارة أوعيته الدموية المهيأة لتسخين الهواء, وهكذا فالتنفس من الفم يعرض صاحبه لكثرة الإصابة بنزلات البرد والزكام في الشتاء، كما يسبب جفاف اللثة ومن ثم إلى التهابها الجفافي، كما أنه يثير حالات كامنة من فرط التصنع أو الضخامة اللثوية. ومن مضار هذه الوضعية أيضاً أن شراع الحنك واللهاة يعارضان فرجا الخيشوم ويعيقان مجرى التنفس فيكثر الغطيط والشخير, كما يستيقظ -المتنفس من فمه- ولسانه مغطى بطبقة بيضاء غير اعتيادية إلى جانب رائحة فم كريهة. وهذه الوضعية غير مناسبة للعمود الفقري؛ لأنه ليس مستقيماً فيؤدي ذلك إلى انثنائين رقيي وقطني, كما تؤدي عند الأطفال إلى تفلطح الرأس إذا اعتادها لفترة طويلة - المرجع السابق. أما النوم على الشق الأيسر فهو غير مقبول أيضاً لأن القلب حينئذ يقع تحت ضغط الرئة اليمنى، والتي هي أكبر من اليسرى مما يؤثر في وظيفته ويقلل نشاطه وخاصة عند المسنين, كما تضغط المعدة الممتلئة عليه فيزيد الضغط على القلب, وأما الكبد الذي هو أثقل الأحشاء فإنه ليس بثابت بل معلق بأربطة وهو موجود على الجانب الأيمن فيضغط على القلب وعلى المعدة مما يؤخر إفراغها؛ فقد أثبتت التجارب التي أجراها غالتيه وبوتسيه أن مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في فترة تتراوح بين 2,5 - 4,5 ساعة إذا كان النائم على الجانب الأيمن ولا يتم ذلك إلا في 5 - 8 ساعات إذا كان على جنبه الأيسر. - المرجع السابق فالنوم على الشق الأيمن هو الوضع الصحيح لأن الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملاً, ويكون الكبد مستقراً لا معلقاً, والمعدة جاثمة فوقه بكل راحتها, وهذا كما رأينا أسهل لإفراغ ما بداخلها من طعام بعد هضمه, كما يعتبر النوم على الجانب الأيمن من أروع الإجراءات الطبية التي تسهل وظيفة القصبات الرئوية اليسرى في سرعة طرحها لإفرازاتها المخاطية. وينقل الدكتور الراوي ويضيف قائلاً: إن سبب حصول توسع القصبات للرئة اليسرى دون اليمنى هو أن قصبات الرئة اليمنى تتدرج في الارتفاع إلى الأعلى حيث أنها مائلة قليلاً مما يسهل طرحها لمفرزاتها بواسطة الأهداب القصبية, أما قصبات الرئة اليسرى فإنها عمودية مما يصعب معه طرح المفرزات إلى الأعلى فتتراكم تلك المفرزات في الفص السفلي مؤدية إلى توسع القصبات فيه والذي من أعراضها كثرة طرح البلغم صباحاً, وهذا المرض قد يترقى مؤدياً إلى نتائج وخيمة كالإصابة بخراج الرئة والداء الكلوي, وإن من أحدث علاجات هؤلاء المرضى هو النوم على الشق الأيمن الاضطجاع على الشق الأيمن, نقلاً عن موقع http://www.amaneena.com/m/56.htm وقد أظهرت الدراسات الطبية أن الإنسان عندما ينام على جانبه الأيمن تكون الخلية الشمالية للقلب مرتفعة بقدر أربع سنتيمترات تقريباً. وإذا نظرنا إلى شكل القلب نرى أنه لا يقع في الصدر عمودياً تماماً؛ بل إنه يميل إلى اليسار عند جانبه الأسفل، بينما يميل جانبه الأعلى إلى اليمين مقدار عشر درجات؛ لذا فإن النوم على الشق الأيمن يساعد في تدفق الدم من الخلية اليسرى العالية من القلب إلى سائر أنحاء الجسم عبر وريد الأورطى، بما يريح القلب لأن جميع الأعضاء تكون في أسفله أو في مستواه. هذه الراحة لا يشعر بها القلب في حالة القيام والجلوس والمشي؛ لأنه في هذه الأحوال يضطر القلب أن يضخ الدم إلى الأعضاء العالية بمقدار تسعين درجة. وعند استلقاء الإنسان على الظهر يجري الدم إلى معظم أجزاء البدن بدون تعسر ماعدا جانب الجبهة من الرأس؛ لأن القلب يكون مساوياً للجسم، ولكن هذه الحالة لا تريح القلب كحالة الاضطجاع على الشق الأيمن، حيث يكون صمّام القلب مائلاً إلى الجانب الأيمن فيساعد على تدفق الدم.- صلاة التهجد تساعد على تدفق الدم إلى الجانبين, يوسف أبو بكر المدني, مجلة المجتمع, العدد 1697, تاريخ: 15/4/2006 ويعتقد بعض الناس أن القلب يرتاح إذا اضطجع الإنسان على الجانب الأيسر أيضاً، ولكن الطب أثبت عكس ذلك؛ لأن القلب يحتاج إلى بذل طاقة لكي يضخ الدم من الخلية اليسرى التي تكون في الأسفل إلى وريده الأورطى الذي يقع على ارتفاع عشر درجات منه، والدم في هذه الحالة لا يجري طبيعياً حسب قانون الجاذبية إلا إلى 45% من أجزاء الجسم. كما أن شكل وريد الأورطى يكون ملتوياً بعد خروجه من القلب، وبهذا الالتواء لا يتمكن من إيصال الدم إلى الجانب الأيمن للرأس وسائر الأعضاء. وحينما نستخدم الوسادة عند النوم يكون الرأس عالياً عن مستوى القلب، وتظهر هنا الحكمة في عادة الرسول صلى الله عليه وسلم بوضع الوسادة الخفيفة عند النوم أو وضع يده اليمنى تحت الخد الأيمن. وهناك عروق وشرايين كثيرة تتشعب من القلب لإيصال الدم إلى أعضاء الجسم، وحسب طبيعة نظام وقوع هذه العروق والشرايين وأشكالها، فإنه يزيد جريان الدم فيها عند تأدية حركات الصلاة من سجود وقيام وقعود، وكذلك عند النوم على الجانب الأيمن. وقد اكتشف الدكتور جون مانج الأستاذ بجامعة لوربول أن الجهة اليمنى للدماغ تقوم بمهمات أكبر من الجهة اليسرى، ويدل هذا الاكتشاف على أن النوم على الشق الأيسر غير صحي، كما أنه مخالف لطبيعة الجسم؛ لأنه يؤدي إلى تقليل تدفق الدماء إلى الجهة اليمني للدماغ التي تحتاج إلى مقدار وافر من الدماء؛ لأنها هي التي تسيطر على معظم نشاطات الجسم, وبالتالي فإن النوم طوال الليل على الظهر أو على الجهة اليسرى يعرقل وصول الدم إلى جميع أعضاء الجسم. - المرجع السابق. ويرى الدكتور محمد محفوظ أن النوم على اليمين من أسباب الوقاية من الارتجاع الحمضي, ويعرف الارتجاع الحمضي للمعدة من اسمه بأنه عودة بعض محتويات المعدة من الطعام والسوائل الهضمية الحمضية إلى المريء والبلعوم مما يؤدي للشعور بألم أو حرقة بأعلى البطن أو خلف عظم القص ويصاحبه أحياناً تجشؤ وشرقة نتيجة ضعف في عضلة أسفل المريء القابضة, فيقول الدكتور محمد: إنني لاحظت من دراسة أجريتها بنفسي لأكثر من 600 مريض يعانون من هذا المرض أن أكثر من 95% منهم لا ينامون على الشق الأيمن من أجسامهم!, ففوائد النوم على الشق الأيمن يطول الحديث عنها ولكن بخصوص الارتجاع الحمضي للمعدة وجدت من خلال دراساتي أن التكوين التشريحي لعضلة الفؤاد يغلق بإحكام تام عند النوم على الشق الأيمن بعكس كل الأوضاع الأخرى, كذلك أثبت العلم بأن الإفراز الحمضي للمعدة يزيد ليلاً, أي عند النوم فتخيل أخي القارئ إن لم يحكم إغلاق عضلة الفؤاد ماذا سيحدث!, كذلك أثبت العلم بأن النوم على الشق الأيمن يساعد في تسريع عملية الهضم وتفريغ المعدة من الطعام والشراب.- الارتجاع الحمضي وعلاجه, الدكتور محمد محفوظ, مجلة الإسلام اليوم العدد 13, ذو القعدة 1426, ديسمبر 2005, نقلاً عن موقع: http//www.mykfupm.com/showwthread.php?t=249 وجه الإعجاز: جاء الدين الإسلامي الحنيف ليعلم العباد كيف تكون العبادة الصحيحة, وكيف يمارس الناس عاداتهم بسلامة ورشد, ومن تلك العادات النوم, ففي الهدي النبوي العديد من الآداب والأحكام المتعلقة به, ومن أهمها النوم على الجانب الأيمن. وقد كشف العلم الحديث عن الكثير من فوائد النوم على الشق الأيمن, وفي الوقت نفسه كشفت تلك الأبحاث عن بعض مضار النوم على غير الشق الأيمن, وهذا كله جاء متأخراً على الوحي الذي أنزله الله تعالى على رسوله محمد صلي الله عليه وسلم , إلا أنه جاء مؤكداً ومدللاً على صحة ما أرشدنا إليه نبينا الكريم صلي الله عليه وسلم, حتى يكون ذلك شاهداً على أن هذا النبي صلي الله عليه وسلم ما كان ينطق بكلام من عنده, وإنما هو كلام رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلب سيد الخلق أجمعين صلي الله عليه وسلم | |
|
محمدقطب صديق المنتدى ومدير عام منتدى السلطان الفرغل
| موضوع: رد: حكمة حديث الرسول صلي الله عليه وسلم الأحد يناير 10, 2010 12:51 am | |
| | |
|
أسماء عضوفعال
| موضوع: رد: حكمة حديث الرسول صلي الله عليه وسلم الأربعاء نوفمبر 16, 2011 7:21 pm | |
| سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شاني كله بارك الله فيك وجزاك خير | |
|