| آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:34 am | |
| آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري رفضت الدكتورة آمنة نصير، أستاذة الفلسفة الإسلامية، وعضو مجلس النواب، مطالبة بعض النساء أزواجهن بتعدد الزوجات، مؤكدة أنهن غير طبيعيات وعندهن شذوذ فكري، أو يبحثون عن شو إعلامي.
وأوضحت نصير، خلال لقاء لها مع الإعلامية إيمان عز الدين، ببرنامج "90 دقيقة" المذاع عبر فضائية "المحور"، أن تعدد الزوجات أمر غير محبب، مشيرة إلى أن الرسول رفض أن يتزوج علي بن أبي طالب على ابنته فاطمة، كما أن الرسول نفسه لم يتزوج على السيدة خديجة بنت خويلد، ولم يتزوج من السيدة عائشة بنت أبي بكر إلا بعد وفاة زوجته.
وأشارت نصير إلى أنه يجب كبح دعوات التعدد بالعقل والمنطق، ونقول للمطالبات به: "عيب الرسول رفضها، ولم يقبلها على ابنته، فأنتم مش أفضل من بنت الرسول لتطالبوا بها". المصدر
http://www.elfagr.org/2277679
عدل سابقا من قبل الهوارى في الثلاثاء فبراير 18, 2020 5:58 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:38 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا ومصطفانا محمد رسولك وعلى أهله وآله وأزواجه وذريته وأصحابه وأرضى عن سائر الأولياء والصالحين ومشايخنا الأحياء والمنتقلين واغفر لنا ولوالدينا ولأموات المسلمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته رفض الرسول أن يتزوج علي بن أبي طالب على ابنته فاطمة اعتراض رسول الله صلى الله عليه وسلم على علي ـ رضي الله عنه ـ من الزواج من بنت أبي جهل المسلمة تحريم إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم بكل حال وعلى كل وجه، وإن تولد ذلك الإيذاء مما كان أصله مباحا وهو حي وهذا بخلاف غيره هذا وقد أعلم النبي صلى الله عليه وسلم بإباحة نكاح بنت أبي جهل لعلي بقوله صلى الله عليه و سلم لست أحرم حلالا، ولكن نهى عن الجمع بينهما لعلتين إحداهما أن ذلك يؤدي إلى أذى فاطمة فيتأذى حينئذ النبي صلى الله عليه وسلم فيهلك من أذاه فنهي عن ذلك لكمال شفقته على علي وعلى فاطمة والثانية خوف الفتنة عليها بسبب الغيرة، وقيل ليس المراد به النهي عن جمعهما، بل معناه: أعلم من فضل الله أنهما لا تجتمعان كما قال أنس بن النضر: والله لا تكسر ثنية الربيع. وفي كشف المشكل لابن الجوزي: وقوله صلى الله عليه وسلم لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ـ المعنى: إن هذا وإن جاز فما يقع وكأن قوله: والله لا تجتمع بنت نبي الله وبنت عدو الله ـ من جنس قول أنس بن النضر: والله لا يكسر سن الربيع ـ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: لو أقسم على الله لأبره ـ ويحتمل أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شرط على علي عليه السلام حين زوجه فاطمة ألا يتزوج عليها، والشرط في مثل هذا صحيح ولهذا قال: لا آذن، وهذا الوجه أولى من الأول، ويدل عليه أنه أثنى على أبي العاص زوج ابنته زينب وشكره. وجاء في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا على القاري: قال ابن داود: حرم الله على علي أن ينكح على فاطمة في حياتها، لقوله عز وجل: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ـ فلما قال النبي صلى الله عليه وسلم لا آذن لم يكن يحل لعلي أن ينكح على فاطمة إلا أن يأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت عمر بن داود يقول لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: فاطمة بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها ـ حرم الله على علي أن ينكح على فاطمة ويؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقول الله تعالى: وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله. وبذلك تعلم أن هذا المنع خاص بفاطمة في حياتها خشية أذية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ما تتأذى فاطمة بهذا الزواج، أو لشرط ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم عند العقد لفظا أو ضمنا، وعلى كل، فهذا المنع من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم وليس فيه تحريم حلال، كما جاء مصرحا به في الحديث لم يتزوج رسول الله عندما كانت خديجة رضي الله عنها حية ترزق ؟ عدم زواج النبي صلى الله عليه وسلم في حياة خديجة حتى ماتت كرامة منه لها، لأنها أول من آمنت به وصدقته وثبتت جأشه وواسته بمالها، ورزق منها بالبنين فكانت له نعم القرين. روى مسلم في صحيحه (2426) أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قَالَتْ : ( لَمْ يَتَزَوَّجْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خَدِيجَةَ حَتَّى مَاتَتْ ). روى أحمد عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة أثنى عليها وأحسن الثناء قالت: فغرت يوما فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدقين قد أبدلك الله عز وجل خيرا منها، قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء. صححه الأرناؤوط. ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب. متفق عليه. والمراد بالقصب أي لؤلؤة مجوفة واسعة كالقصر المنيف.؟ قال الحافظ في الفتح عند قول أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: لم يتزوج النبي صلى الله عليه وسلم على خديجة حتى ماتت: وهذا مما لا اختلاف فيه بين أهل العلم، وفيه دليل على عظم قدرها عنده وعلى مزيد فضلها، لأنها أغنته عن غيرها واختصت به بقدر ما اشترك فيه غيرها مرتين، لأنه صلى الله عليه وسلم عاش بعد أن تزوجها ثمانية وثلاثين عاما انفردت خديجة منها بخمسة وعشرين عاما، وهو نحو الثلثين من المجموع ومع طول المدة، فصان قلبها فيها من الغيرة ومن نكد الضرائر الذي ربما حصل له هو منه ما يشوش عليه بذلك وهي فضيلة لم يشاركها فيها غيرها.اهـ. وقال ابن كثير رحمه الله : "ولم يتزوج في حياتها بسواها ، لجلالها وعظم محلها عنده " . "الفصول في سيرة الرسول" ، لابن كثير(104) وقال أيضا ـ في وجوه تفضيل خديجة رضي الله عنها ، وتعداد مناقبها : " .. وكونه لم يتزوج عليها حتى ماتت ، إكراما لها ، وتقديرا لإسلامِها " انتهى . "البداية والنهاية" (3/159) ------------------ هذا ولم يغيب عنا زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من بعض نسائه في حياة السيدة عائشة رضي الله عنهم
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:01 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:39 am | |
| حكم التعدد في الإسلام ثم الحِكَم والغايات المحمودة من التعدد ... أولاً : حُكم التعدد في الإسلام : - النص الشرعي في إباحة التعدد : قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3 . فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً ، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه . وليُعلم بأن التعدد له شروط : أولاً : العدل لقوله تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) النساء/3 ، أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد ، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة ، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة . والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته . وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها ، ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) النساء/129 ثانياً : القدرة على الإنفاق على الزوجات : والدليل على هذا الشرط قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) النور/33. فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف ، ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر ، ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته ". المفصل في أحكام المرأة ج6 ص286 ثانياً : الحكمة من إباحة التعدد : 1- التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة . ومعلوم لدى العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة ، وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير ، وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان ، وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب ، كما أنها من الدول الصناعية الكبرى . فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى ؟ ولماذا ؟ 2- تبين من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال ، فلو أن كل رجل تزوج امرأةً واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج ، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع : أما الضرر الذي سيلحقها فهو أنها لن تجد لها زوجاً يقوم على مصالحها ، ويوفر لها المسكن والمعاش ، ويحصنها من الشهوات المحرمة ، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها ، مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك . وأما الضرر العائد على المجتمع فمعلوم أن هذه المرأة التي ستجلس بلا زوج ، قد تنحرف عن الجادة وتسلك طرق الغواية والرذيلة ، فتقع في مستنقع الزنا والدعارة - نسأل الله السلامة – مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة فتظهر الأمراض الفتاكة من الإيدز وغيره من الأمراض المستعصية المعدية التي لا يوجد لها علاج ، وتتفكك الأسر ، ويولد أولاد مجهولي الهوية ، لا يَعرفون من أبوهم ؟ فلا يجدون يداً حانية تعطف عليهم ، ولا عقلاً سديداً يُحسن تربيتهم ، فإذا خرجوا إلى الحياة وعرفوا حقيقتهم وأنهم أولاد زنا فينعكس ذلك على سلوكهم ، ويكونون عرضة للانحراف والضياع ، بل وسينقمون على مجتمعاتهم ، ومن يدري فربما يكونون معاول الهدم لبلادهم ، وقادة للعصابات المنحرفة ، كما هو الحال في كثير من دول العالم . 3- الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم ، لأنهم يعملون في المهن الشاقة ، وهم جنود المعارك ، فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء ، وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء ، والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد . 4- من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه امرأة واحدة ، ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة . أضف إلى ذلك أن المرأة تحيض كل شهر وإذا ولدت قعدت أربعين يوماً في دم النفاس فلا يستطيع الرجل جماع زوجته ، لأن الجماع في الحيض أو النفاس محرم ، وقد ثبت ضرره طبياً . فأُبيح التعدد عند القدرة على العدل . 5- التعدد ليس في دين الإسلام فقط بل كان معروفاً عند الأمم السابقة ، وكان بعض الأنبياء متزوجاً بأكثر من امرأة ، فهذا نبي الله سليمان كان له تسعون امرأة ، وقد أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجال بعضهم كان متزوجاً بثمان نساء ، وبعضهم بخمس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإبقاء أربع نساء وطلاق البقية . 6-" قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح ، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى ، فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة ، وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرى . 7- وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها . 8- هناك مصالح مشروعة تدعو إلى الأخذ بالتعدد : كالحاجة إلى توثيق روابط بين عائلتين ، أو توثيق الروابط بين رئيس وبعض أفراد رعيته أو جماعته ، ويرى أن مما يحقق هذا الغرض هو المصاهرة – أي الزواج – وإن ترتب عليه تعدد الزوجات . اعتراض.........................
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:02 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:40 am | |
| اعتراض :قد يعترض البعض ويقول : إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البيت الواحد ، وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تنعكس على من في البيت من زوج وأولاد وغيرهم ، و هذا ضرر ، والضرر يزال ، ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات دفع الاعتراض :والجواب : أن النزاع في العائلة قد يقع بوجود زوجة واحدة ، وقد لا يقع مع وجود أكثر من زوجة واحدة كما هو المشاهد ، وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل مع الزوجة الواحدة فهذا النزاع حتى لو اعتبرناه ضرراً وشراً إلا أنه ضرر مغمور في خير كثير وليس في الحياة شر محض ولا خير محض ، والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره ، وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات .ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل ، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك .اعتراض آخر :إذا كنتم تبيحون التعدد للرجل ، فلماذا لا تبيحون التعدد للمرأة ، بمعنى أن المرأة لها الحق في أن تتزوج أكثر من رجل ؟الجواب على هذا الاعتراض :المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج ، بل يحطّ من قدرها وكرامتها ، ويُضيع عليها نسب ولدها ؛ لأنها مستودع تكوين النسل ، وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد ، وضاعت مسؤولية تربيته ، وتفككت الأسرة ، وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد ، وليس هذا بجائز في الإسلام ، كما أنه ليس في مصلحة المرأة ، ولا الولد ولا المجتمع " . المفصل في أحكام المرأة ج6 ص 290.المصدر: الإسلام سؤال وجواب-----------يتبع إن شاء الله تعالى ندوات إذاعية - إذاعة الشرق - الأسرة - الحلقة 3 : تعدد الزوجات في الإسلام. لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1995-02-09
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:04 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:44 am | |
| ندوات إذاعية - إذاعة الشرق - الأسرة - الحلقة 3 : تعدد الزوجات في الإسلام.لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1995-02-09بسم الله الرحمن الرحيملقاءات مع العلماء الأجلاء حول الأسرة في الإسلام في الواجبات والحقوق وأدبيات التعامل.بسم الله نستفتح بالذي هو خير ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير أيها الإخوة المستمعون يسرنا أن نجدد اللقاء بفضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي الأستاذ المحاضر في كلية التربية في جامعة دمشق حديثنا اليوم ضمن برنامج الأسرة في الإسلام عن تعدد الزوجات وشروطه، يقول الله عز وجل في سورة النساء:﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3)﴾(سورة النساء)فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.المذيع:بداية ماهو مفهوم الإسلام لتعدد الزوجات وماهي شروط التعدد ؟فضيلة الشيخ:بسم الله الرحمن الرحيم الآية التي تفضلت بها قبل قليل وهي قوله تعالى:﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ﴾هذه الآية إذا كان فعل الأمر فيها فعل أمر إلا أنه أمر إباحة وليس أمر إلزام فهناك سؤال يقفز إلى الذهن مباشرة هل الأصل في التعدد الوجوب أم الإباحة ؟ بمعنى هل الإسلام يوجب أن يتزوج الرجل بأكثر من زوجة واحدة أم أنه يبيح له ذلك فقط ؟.الحقيقة أخ زياد أن الأصل في تشريع التعدد هو الإباحة وليس الوجوب إن الإسلام لا يفرض التعدد لكنه يسمح به والمقصود من تعدد الزوجات ألا تبقى إمرأة في المجتمع المسلم بلا زوج حتى لا تحدث انحرافات خطيرة وينتشر الحرام ويسقط المجتمع، وهذه الزوجة الثانية ما كان لها أن تقبل أن تكون زوجة ثانية إلا لأنها لم تجد الفرصة أن تكون الزوجة الأولى إنها اختارت أحسن الفرص بالنسبة إليها لقد رأت من الأفضل أن تكون زوجة ثانية من أن تبقى بلا زوج إطلاقا وبالنسبة للزوجة الأولى لقد رأت أنه من الأفضل لها أن تبقى مع زوجها عن أن يطلقها فهل من الخير أن تبقى في بيتها مصونة مكرّمةً أم أن تفقد زوجها وتعيش بلا زوج، إنَّ التعدد في كثير من الأحيان يكون حافظاً للزوجة الأولى وحافظا للزوجة الثانية.المذيع:فضيلة الشيخ هل أباح الإسلام التعدد بالمطلق أم قيّده بقيود وشروط محددة ؟فضيلة الشيخ:الحقيقة لا يمكن أن يكون التعدد في الإسلام مطلقاً بل إن القرآن الكريم قيّده بشروط كثيرة يقع في مقدمتها شرط العدل ولو أن الذين تزوجوا زوجة ثانية أو ثالثة طبّقوا الشرط الإسلامي في العدل لَمَا كانت هناك مشكلة إطلاقا، إننا إذا أخذنا إحصائيات الحياة ثم افترضنا أن عدد الإناث والذكور متساويان فإن أحداث الحياة تأخذ من الرجال أكثر مما تأخذ من النساء فالمعارك والحروب يتحملها الرجال وحياة الرجل وسعية للرزق يجعله يتعرض لمخاطر أكثر من المرأة.إذا أين تذهب الإناث الباقيات ماذا يفعلن إلا إذا أردن أن يكون المجتمعُ مجتمعَ انحلال بيت القصيد أن الله جل جلاله لم يُلزمَنَا بالتعدد لكنه أباحه لنا ولنا أن نأخذ بالمُباح أو لا نأخذ به ولا إثم علينا إن لم نأخذ والذي يثير ضجة حول التعدد لم يأخذ مع إباحة التعدد حتمية العدالة، إن الذي يسمع هذه الضجة يعتقد أن مسألة التعدد... تعدد الزوجات في الإسلام مسألة وبائية هكذا يتوهم ويتوهم أيضا أن تسعين بالمائة من الرجال المسلمين متزوجون بأكثر من زوجة واحدة ولكن الإحصائيات العلمية تقول إن المتزوجون من اثنتين لا تزيد نسبتهم على ثلاثة بالمئة فقط هؤلاء الثلاثة من كل مئة ألا يمكن أن تكون لهم مشكلات أدت إلى الزوجة الثانية، مثلاً رجل زوجته مريضة هل من الأفضل أن يتزوج إمرأة ثانية أم أن يزني مع إمرأة أخرى؟ والزوجة المريضة هل من الأفضل أن يتركها زوجها تماماً وقد لا يكون لها أحد يرعاها أم أن تبقى زوجة يرعاها زوجها ويقوم على شؤونها ؟والإحصائيات العلمية تقول إن الذين يتزوجون ثلاث زوجات هم رجل واحد بين كل ألف رجل فهل تعد هذه مشكلة مع هذا العدد البالغ من القِلّة، بل إن الذي يتزوجون أربع زوجات هم رجل واحد بين كل خمسة آلاف هل تعد هذه مشكلة ؟ مع هذا العدد البالغ من القلة إنها ليست مشكلةً تواجه المجتمعات الإسلامية.المذيع:هنا نقطة مهمة فضيلة الشيخ.. هل من خطوات أَمَرَ بها الإسلام راغب الزواج من إمرأة ثانية أن يتخذها قبل أن يُقدم على هذه الخطوة ؟.فضيلة الشيخ:طبعاً لابد من خطوات ألزم الشرع بها الزوج الذي يريد الزواج من إمرأة ثانية، الحقيقة هذه الخطوات أولها العدل وسوف أوضح لك معنى العدل بالتفصيل.التعدد لا يمكن أن يكون تشريعاً ناجحاً إلا إذا ألزم المُشرّع الحكيم الزوج الذي يريد التعدد بالعدل التام وأنا أُلِح على العدل التام بين زوجتيه أو زوجاته قال تعالى:﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ﴾إذاً شرط التعدد العدل التام أما قوله تعالى:{ َلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُوراً رَحِيماً }129سورة النساءالآية هذه نفت العدل المطلق الذي يشمل ميل القلب ولكنها طالبت بالعدل الممكن الذي يشمل مستوى المسكن ومستوى الإنفاق وحجم الوقت الذي يمضيه الزوج عند زوجته، وقد كان النبي عليه الصلاة والسلام يَقِسُم ويَعدِلُ بين نسائه ويقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولاأملك.هذا هو العدل الممكن في المسكن وفي النفقة وفي المبيت هذا العدل الممكن للزوج، أما العدل غير الممكن فهو أن يميل لواحدة دون الأخرى هناك نساء متفاوتات في الذكاء وفي الكياسة وفي اللباقة فالقلب قد يميل إلى إمرأة دون أخرى فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول: اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك.الأخ زياد من الحالات التي يكون فيها التعدد ضرورةً تضمن للمجتمع سلامته ونظافته وتحفظ للمرأة وللرجل على حدٍ سواء سلوكه من أن ينحدر إلى الهاوية والانحلال من هذه الحالات أن تكون المرأة عقيماً فلا يرضى الزوج أن يفارقها كما أنه لا يرضى أن يكون محروماً من نعمة الأبوة هذه مشكلة كبيرة فيأتي التعدد ليَحُلَّ هذه المشكلة فيسمح للزوج أن يتزوج ممن تنجب له ويرعى حق امرأته العقيم.حالة ثانية: إذا كانت المرأة مريضة مرضاً مستعصياً جازَ للزوج أن يتزوج بأخرى فتقوم الأخرى برعايته وتُعِفُه عن الوقوع في الحرام وتبقى الزوجة المريضة مشمولة برعاية زوجها وعنايته هذه حالة ثانية.هناك حالة شائعة أكثر من هاتين الحالتين في أعقاب الحروب يزيد عدد النساء عن عدد الرجال زيادة فاحشة فيأتي التعدد فيحل هذه المشكلة ولا تبقى أعداد كبيرة من النساء لا أزواج لهن فيكنَّ عرضةً للسقوط في هاوية الزنى وقد يكون بين الرجال هذه حالة أيضا موجودة وقد يكون بين الرجال من حاجته إلى النساء أشدُ من حاجة غيره من الرجال فلا تكفيه ولا تحصنه إمرأة واحدة فإذا كان إضافة إلى هذه الرغبة الشديدة قادراً على إسكان الثانية والإنفاق عليها والعدل بين الاثنتين في الوقت عندئذ يحل التعدد لهذا الرجل وتحل مشكلته بالتعدد فلا يسقط في الزنى الذي من شأنه أن يُفسدَ المجتمع الإسلامي والأفراد معاً وهكذا نجد أن التعدد أمر لم يُلزمنا الله سبحانه وتعالى به ولكنه أباحه لنا وفرق كبير بين الإباحة والإلزام.وأن التعدد في حقيقته ضرورة اجتماعية حتى لا ينتشر الانحلال وأنه إن تم يشترط فيه العدل في السُكنى والنفقة والوقت وأن كل النُظُمِ التي قاومت حرية الرجل في أن يتزوج إمرأة أخرى سواءٌ طلّقَ امرأته أو أبقاها قد أخفقت وأن الله جل وعلا حينما أباح التعدد إنما أعطانا النظام الذي لا ضرر منه وأنه على الرغم من هذه الإباحة فإن عدد الذين يتزوجون بزوجة ثانية لا يزيدون عن ثلاثة بالمئة وإن الذين يتزوجون من أربعة لا يزيدون عن رجل واحد في كل خمسة آلاف رجل.إن هذه المشكلة من حيث الواقع تكاد تكون معدومة ولكن الذين في قلوبهم مرض يضخمونها للنيل من الإسلام وإظهاره على غير حقيقتهوإن الجهة الوحيدة التي ينبغي ألا تُناقش في تعليماتها وتوجيهاتها هي الجهة الصانعة، ونظام التعدد هو تعليمات خالق الإنسان وهو أخبر بها من أي جهة أخرى قال تعالى:{ إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ} 14سورة فاطرالمذيع:فضيلة الشيخ يبقى قوله تبارك وتعالى﴿ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً ﴾أباح تعدد الزوجات ولكن عاد وقال عز وجل فواحدة فهل هذه الأسرة المثالية بنظر الإسلام ؟فضيلة الشيخ:أعتقد أن الأصل أن يكون للرجل زوجة واحدة وهذا الشائع والموجود وما التعدد إلا علاجٌ لحالات خاصّة، الأصل أن يكون للزوج زوجة واحدة حتى في عهد الصحابة عددٌ قليلٌ من الصحابة من تزوج امرأتين أو أكثر لكن الأصلَ في الزواج أن تكون هناك زوجة واحدة يمحضها وده وتمحضه ودها إلا أن التعدد علاج ناجح حقيقي لمشكلة طارئة نشأت فنحن لا نسمح لا بالزنى ولا بالعشيقات ولا بالانحراف.. الإسلام نظيف وتعليماته واضحة فلو أن هناك حاجةً ماسةً تدعو إلى الزواج بامرأة ثانية كما ذكرت قبل قليل.. إمرأة مريضة مرضاً مستعصياً ليس لها من يرعاها أن يلقيها في قارعة الطريق لنأخذ إمرأة تنجب الأولاد أو إمرأة صحيحة لا يعقل هذا، إمرأة عقيم أيعقل أن نلقيها في قارعة الطريق أم نضيف إليها إمرأة تنجب، في حالات الحروب كما قلت في حالات الفروق الفردية، الرغبة الجنسية تتفاوت من رجل وآخر فهناك رجال لا تكفيه إمرأة واحدة أنسمح لهم بالزنى ؟إذاً التعدد إنما شُرِعَ من أجل حالات خاصة يعاني منها المجتمع والفرد فلِئَلا نسمح بالانحراف أو الانحلال أو الزنى يأتي التعدد حلاً لمشكلةٍ اجتماعية واقعيةٍ وكلُ مجتمع أصرَّ على زوجة واحدة ما لذي يحصل في هذه المجتمعات ؟ يحصل الانحراف والزنى...المذيع:أصر تقصد به قفل الباب أمام زوجة مشروعة ؟فضيلة الشيخ:نعم إذاً صار هناك عشرات النساء في حياة الرجل بالطريق غير المشروع فالإسلام واقعي.المذيع:هناك من ضعفاء النفوس من يقارن نفسه برسول الله صلى الله عليه وسلم وبتعدد زوجاته عليه الصلاة والسلام.فضيلة الشيخ:النبي عليه الصلاة والسلام فوق هذا الوهم إطلاقا لأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام بقي مع السيدة خديجة التي تكبره خمسة عشرة عاماً بقي معها خمسة وعشرين عاماً أمضى معها ريعان شبابه وزهوة فتوته، ولو أنه كما يتوهّمُ أعداء الإسلام رجلٌ يُحبُ كثرةَ الزواج لَمَا بقي في هذه الأعوام الطويلة مع امرأة بِسنِّ أمهِ لكنَّ النبي عليه الصلاة والسلام لو تتبعت زوجاته الطاهرات لوجدت كُلَّ زواجٍ من زيجات النبي عليه الصلاة والسلام ينصبُّ إلى مصلحةٍ، وإلى رحمةٍ، وإلى موقفٍ إنساني.الإنسان لا يملك إلا أن يذوب تعظيماً لهذا الموقف الرائع، وحينما شرّعَ المُشرّعُ أن يكون للرجل أربعة نساء رعايةً لنساء النبي اللواتي هنَّ أمهات المؤمنين وقد منعَ المُشرّعُ الحكيم أمَّ المؤمنين من التزوّجِ بعدَ رسول الله من أي رجل لِئَلا تهبِطَ هذه المرتبةُ إلى مرتبةٍ دون هذه المرتبة، سمحَ للنبي وهذا من خصوصياتهِ أن تبقى له هذه النِسوة دون أن يزيد عليها ودون أن يستبدلَ بها، فما يتوهمه المتوهمون من أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يحب كثرة الزوجات.... هذا وهمٌ في عقول أعداء الإسلام.أمّا النبي عليه الصلاة والسلام من خلال سيرته الشريفة المطهرة نجدُ أنه بقي مع امرأة تزيد عن عمره بخمسة عشرة عاماً... ربع قرنٍ وكان لا يفتأ يثني عليها إلى آخر حياته حتى أنَّ بعض النساء غِرنَّ من هذه المرأة التي توفاها الله وبقي النبي يذكرها طوالَ حياته.هذا الذي يجب أن يكون واضحاً في أذهان الإخوة المستمعين.المذيع:نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، نشكر فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي الأستاذ المحاضر في كلية التربية في جامعة دمشق على هذه المساهمة الطيبة.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهوالحمد لله رب العالمينيتبع إن شاء الله تعالى حِكَم تزوج أمته صلى الله عليه وسلم بأكثر من واحدة
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:05 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:45 am | |
| حِكَم تزوج أمته صلى الله عليه وسلم بأكثر من واحدة فهي كثيرة أيضا، نذكر بعضها: قال الشيخ ابن عثيمين - معددا فوائد التعدد- : 1- أنه قد يكون ضروريا في بعض الأحيان ، مثل : أن تكون الزوجة كبيرة السن، أو مريضة لو اقتصر عليها لم يكن له منها إعفاف، وتكون ذات أولاد منه، فإن أمسكها خاف على نفسه المشقة بترك النكاح، أو ربما يخاف الزنا، وإن طلقها فرق بينها وبين أولادها، فلا تزول هذه المشكلة إلا بحل التعدد .
2- أن النكاح سبب للصلة والارتباط بين الناس، وقد جعله الله تعالى قسيما للنسب فقال تعالى{ وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا} الفرقان 54 ، فتعدد الزوجات يربط بين أسرٍ كثيرة ، ويصل بعضهم ببعض، وهذا أحد الأسباب التي دعت النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بعدد من النساء . 3- يترتب عليه صون عدد كبير من النساء، والقيام بحاجتهن من النفقة والمسكن وكثرة الأولاد، والنسل، وهذا أمر مطلوب للشارع . 4- من الرجال من يكون حاد الشهوة لا تكفيه الواحدة ، وهو تقي نزيه، ويخاف الزنا، ولكن يريد أن يقضي وطراً في التمتع الحلال، فكان من رحمة الله تعالى بالخلق أن أباح لهم التعدد على وجه سليم .أ.هـ. من كتابه "الزواج" (ص 27-28).
5- وقد يظهر بعد الزواج عقم المرأة ، ويكون الحل هو طلاقها، فإذا كان له سعة في الزواج من غيرها فلا يقول عاقل إن طلاقها أفضل .
6- قد يكون الزوج كثير السفر أو الغربة، فيحتاج إلى إحصان نفسه في غربته .
7- كثرة الحروب ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله سبب في قلة الرجال وكثرة النساء، وهذا الأمر تحتاج معه النساء إلى من يستر عليهن ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالزواج.
8- وقد يعجب الرجل بامرأة أو بالعكس بسبب الدين أو الخلق، فيكون الزواج هو الطريق الشرعي للقاء كل منهم بالآخر.
9- وقد يحدث خلاف بين الزوجين ، ويتفرقان بالطلاق ، ثم يتزوج الرجل، ويرغب بالعودة إلى امرأته الأولى، فهنا يأتي تشريع التعدد حلا حاسما لمثل هذه الحالة .
10 - والأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى كثرة النسل لتقوية صفوفها والاستعداد لجهاد الكفار، ولا يكون ذلك إلا بكثرة الزواج من أكثر من واحدة وكثرة الإنجاب .
11- ومن حِكَم التعدد تفرغ المرأة في غير نوبتها لطلب العلم وقراءة القرآن، وتنظيف بيتها، وهذا لا يتيسر - غالبا - للمرأة ذات الزوج غير المعدِّد .
-12 ومن حِكَم التعدد زيادة الألفة والمحبة بين الزوج ونسائه ، إذ لا تأتي نوبة الواحدة منهن، إلا وهو في شوق لامرأته ، وهي كذلك في اشتياق له .
وغيرها كثير ، والمسلم لا يشك لحظة أن في تشريع الله حكمة بالغة، وأعظم حكمة هو الامتثال لأمر الله وطاعته فيما حكم وأمر . -------------------- ( 1 ) من (5) إلى (10) استفدته من رسالة الدكتور عبد الله الطيار "العدل في التعدد" بتصرف .
يتبع إن شاء الله تعالى
احصائيات بالأرقام
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:07 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:47 am | |
| على المؤمن أن يخضع لحكم ربه ولو لم يدرك علة الحكم ، فإن غير المؤمنين يكتشفون في كل حين من أسرار التشريع الإلهي وحكمته ، ما يجعل المنصفين منهم ينحنون إجلالا للرب العظيم .. والمثال الواضح هنا إباحة تعدد الزوجات .. ففي آخر الإحصاءات الرسمية لتعداد السكان بالولايات المتحدة الأمريكية تبين أن عدد الإناث يزيد على عدد الرجال بأكثر من ثمانية ملايين امرأة .. وفى بريطانيا تبلغ الزيادة خمسة ملايين امرأة ، وفى ألمانيا نسبة النساء إلى الرجال هي 3 : 1 .. وفى إحصائية نشرتها مؤخرا جريدة (( الميدان )) الأسبوعية عدد الثلاثاء 6 مايو 1997 .أكدت الأرقام أنه من بين كل عشر فتيات مصريات في سن الزواج ( الذي تأخر من 22 إلى 32 سنة ) تتزوج واحدة فقط !! والزوج دائما يكون قد تخطى سن الخامسة والثلاثين وأشرف على الأربعين ، حيث ينتظر الخريج ما بين 10 إلى 12 سنة ليحصل على وظيفة ثم يدخر المهر ثم يبحث عن نصفه الآخر !! وقالت الصحيفة : إن العلاقات المحرمة تزيد ، وكذلك ظاهرة الزواج العرفي في ظل وجود ملايين من النساء بلا زواج .. وأكدت الباحثتان غادة محمد إبراهيم و داليا كمال عزام في دراستهما - تراجع حالات الزواج بين الشباب بنسبة 90 % بسبب الغلاء والبطالة وأزمة المساكن .- أعدت تحت أشراف أساتذة المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية. وتقول إحصائية رسمية أمريكية : إنه يولد سنويا في مدينة نيويورك طفل غير شرعي من كل ستة أطفال يولدون هناك [ صحيفة الأخبار المصرية عدد 2/ 7 / 1968 ] ، ولا شك أن العدد على مستوى الولايات المتحدة يبلغ الملايين من مواليد السفاح سنويا . وفى كل من العراق وإيران اختل التوازن العددي بين الرجال والنساء بصورة مفزعة بسبب الحرب الضارية التي استمرت بين البلدين ثماني سنوات .. فالنسبة تتراوح بين 1 إلى 5 في بعض المناطق ( رجل لكل خمسة نساء ) و 1 إلى 7 في مناطق أخرى .. والأمر شديد الغرابة والخطورة في جمهورية البوسنة والهرسك التي فرضت عليها حرب عنصرية قذرة طحنت البلاد أربع سنوات كاملة ( من عام 1992 حتى عام 1996 ) .. فالنسبة في معظم أنحاء البوسنة والهرسك هي رجل لكل 27 امرأة !! نعم 1 إلى 27 !!! ولنا أن نتخيل حجم المأساة الاجتماعية التي يعيشها حاليا هذا البلد المسلم الذي فرضت عليه الشيوعية عشرات السنين ، ثم تحرر من الشيوعية المجرمة ليقع بين أنياب صليبية أشد فتكا وإجراما .. فماذا تفعل الفتيات المسلمات اللائي لا يجدن أزواجا من المسلمين ؟ وهل نتركهن ليتزوجن من شباب الصرب الأرثوذكس أو الكروات الكاثوليك ، لأن بعض المتنطعين و المتنطعات يأبون تعدد الزوجات ؟!! أو أن هؤلاء يفضلون ويفضلن أن تتخذ الفتيات المسلمات عشاقا ( زناة من خلف الستار ) على النمط الغربي المنحل ؟!! وفى تحقيق ساخن عن (( انفجار العوانس )) تذكر السيدة تهاني البرتقالي مراسلة الأهرام في الكويت ما حدث منذ سنوات عندما انتشرت ظاهرة إرسال مئات الخطابات من فتيات إلى زوجات كويتيات تطالب كل فتاة في رسالتها المرأة المتزوجة بقبول مشاركة امرأة أخرى لها في زوجها لحل مشكلة العنوسة في المجتمع الكويتي والخليجي بصفة عامة .. ويقول التحقيق الذي نشرته مجلة الأهرام العربي في عددها الأول : إن عدد عوانس الكويت حوالي 40 ألف فتاة . وهو عدد ليس بالقليل بالمقارنة بتعداد الشعب الكويتي ككل ، وهو نصف مليون نسمة ( أي أن نسبة العوانس في الكويت تبلغ 16 % من عدد النساء في الكويت ، الذي يزيد على الربع مليون نسمة ) . حرمان المرأة من العواطف أشد خطورة من حرمانها الجنسي .. فمتعة الإشباع الجنسي بدون عواطف ليس لها أي تأثير لدى المرأة .. بينما الكلمة الرقيقة واللمسة الحانية تأثيرها أكثر بكثير ، وتجعلها تنعم بالإشباع الجنسي .. هذا ما يؤكده الدكتور سعيد عبد العظيم - أستاذ الأمراض النفسية و العصبية بطب القاهرة - ويضيف أن الحرمان العاطفي عند المرأة هو الطريق السريع إلى الانحراف أو البرود الجنسي ، بالإضافة إلى العديد من الأمراض الجسدية والنفسية وغيرها .. مجلة طبيبك الخاص عدد مايو 1997 . يقول الدكتور محمد هلال الرفاعى أخصائي أمراض النساء والتوليد : عدم الزواج أو تأخيره يعرض المرأة لأمراض الثدي أكثر من المتزوجة ، وكذلك سرطان الرحم والأورام الليفية .. وقد سألت كثيرا من المترددات على العيادة : هل تفضلين عدم الزواج أم الاشتراك مع أخرى في زوج واحد ؟ كانت إجابة الأغلبية الساحقة هي تفضيل الزواج من رجل متزوج بأخرى على العنوسة الكئيبة ، بل إن بعضهن فضلت أن تكون حتى زوجة ثالثة أو رابعة على البقاء في أسر العنوسة . وإذا كان هذا هو رأى العلم ، فإن المرأة الطبيبة تكون أقدر على وصف الحال بأصدق مقال .. تقول طبيبة في رسالة بعثت بها إلى الكاتب الكبير أحمد بهجت (( إنها قرأت إحصائية تقول : إن هناك ما يقرب من عشرة ملايين سيدة وآنسة بمصر يعشن بمفردهن .. وهن إما مطلقات أو أرامل لم ينجبن أو أنجبن ، ثم كبر الأبناء وتزوجوا أو هاجروا ، أو فتيات لم يتزوجن مطلقا .. وتقول الطبيبة : هل يستطيع أحد أن يتخيل حجم المأساة التي يواجهها عالم (النساء الوحيدات) ؟ إن نساء هذا العالم لا يستطعن إقامة علاقات متوازنة مع الآخرين ، بل يعشن في حالة من التوتر والقلق والرغبة في الانزواء بعيدا عن مصادر العيون و الألسنة والاتهامات المسبقة بمحاولات خطف الأزواج من الصديقات أو القريبات أو الجارات .. وهذا كله يقود إلى مرض الاكتئاب ، ورفض الحياة ، وعدم القدرة على التكيف مع نسيج المجتمع . وتدق الطبيبة ناقوس الخطر محذرة مما يواجه هؤلاء النسوة من أمراض نفسية وعضوية مثل الصداع النصفي و ارتفاع ضغط الدم والتهابات المفاصل وقرحة المعدة والإثنى عشر والقولون العصبي واضطرابات الدورة الشهرية وسقوط الشعر والانحراف الخلقي .. ويضطر الكثير منهن للارتباط برجل متزوج - صندوق الدنيا - الأهرام - عدد 13 مايو 1997 م . و الطريف أن بعض الدول الغربية التي تعانى من المشكلة المزعجة ، وهى زيادة عدد النساء فيها على عدد الرجال ، اضطرت إلى الإقرار بمبدأ تعدد الزوجات ، لأنه الحل الوحيد أمامها لتفادى وقوع انفجار اجتماعي لا قبل لها بمواجهته ، أو علاج آثاره المدمرة .. حدث هذا في ذات الوقت الذي يرفع فيه بعض المسلمين - اسما فقط - راية الحرب على تعدد الزوجات وشرعيته !! يحكى الدكتور محمد يوسف موسى ما حدث في مؤتمر الشباب العالمي الذي عقد عام 1948 ، بمدينة ميونخ الألمانية .. فقد وجهت الدعوة إلى الدكتور محمد يوسف وزميل مصري له للمشاركة في حلقة نقاشية داخل المؤتمر كانت مخصصة لبحث مشكلة زيادة عدد النساء أضعافا مضاعفة عن عدد الرجال بعد الحرب العالمية الثانية .. وناقشت الحلقة كل الحلول المطروحة من المشاركين الغربيين ، وانتهت إلى رفضها جميعا ، لأنها قاصرة عن معالجة واحتواء المشكلة العويصة . وهنا تقدم الدكتور محمد موسى وزميله الآخر بالحل الطبيعي الوحيد ، وهو ضرورة إباحة تعدد الزوجات .. في البداية قوبل الرأي الإسلامي بالدهشة و النفور .. ولكن الدراسة المتأنية المنصفة العاقلة انتهت بالباحثين في المؤتمر إلى إقرار الحل الإسلامي للمشكلة ، لأنه لا حل آخر سواه .. وكانت النتيجة اعتباره توصية من توصيات المؤتمر الدولي .. وبعد ذلك بعام واحد تناقلت الصحف ووكالات الأنباء مطالبة سكان مدينة (( بون )) العاصمة الألمانية الغربية بإدراج نص في الدستور الألماني يسمح بتعدد الزوجات - السيد سابق - فقه السنة - نظام الأسرة - المجلد الثاني - ط مكتبة المسلم - ص 104. وهكذا يتبين الحق ولو كره العلمانيون !! والأخذ بنظام تعدد الزوجات جـنَّب المجتمعات الإسلامي شرورا ومصائب لا حصر لها .. وتكفى مقارنة بسيطة بين المجتمع السعودي مثلا - الذي تندر فيه الجرائم الخلقية مثل الاغتصاب والدعارة - وبين المجتمع الأمريكي الذي تكاد نسبة العشيقات فيه تزيد على نسبة الزوجات .. كما تبلغ نسبة الأطفال غير الشرعيين فيه أكثر من 45 % من نسبة المواليد سنويا !! وتقول الإحصاءات الرسمية الأمريكية إن عدد الأطفال غير الشرعيين كان 88 ألف مولود سنة 1938 ، ثم ارتفع إلى 202 ألف عام 1957 ، ووصل إلى ربع مليون مولود من الزنا عام 1958 .. ثم قفز الرقم إلى الملايين من ثمرات الزنا في التسعينيات !! والأرقام الحقيقية تكون عادة أضعاف الأرقام الرسمية التي تذكرها الحكومات .. وما خفي كان أعظم !! ولكل هذا تساءل الكاتب الشهير الفرنسي أتيين دينيه : (( هل حظر تعدد الزوجات له فائدة أخلاقية ؟! ويجيب بنفسه : إن هذا الأمر مشكوك فيه .. لأن الدعارة النادرة في أكثر الأقطار الإسلامية سوف تتفشى بآثارها المخربة ، وكذلك سوف تنتشر عزوبة النساء بآثارها المفسدة ، على غرار البلاد التي تحظر التعدد .- كتاب محمد رسول الله ، ترجمة المرحوم الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق .
يتبع إن شاء الله تعالى
ضوابط التعــــــــــــدد
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:08 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:49 am | |
| ضوابط التعدد قال الله تعالى : { وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا } . 3- النساء قال ابن كثير في تفسير هذه الآية التي نصت على إباحة تعدد الزوجات: أي أنه إذا كان تحت حجر أحدكم يتيمة وخاف ألا يعطيها مهر مثلها فليعدل إلى ما سواها من النساء فإنهن كثير ولم يضيق الله عليه . - ابن كثير - تفسير القرآن العظيم - تفسير الآية 3 من سورة النساء . وروى البخاري - بإسناده - أن عروة بن الزبير سأل خالته السيدة عائشة - رضي الله عنها - عن هذه الآية فقالت : ( يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها تشركه في ماله ويعجبه مالها وجمالها فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط [ يعدل ] في صداقها [ مهرها ] فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ، فنهى الأولياء عن نكاح من عنده من اليتامى إلا أن يقسطوا إليهن ، ويبلغوا بهن أعلى سنتهن في الصداق [ أي يعطوهن أعلى مهر تحصل عليه نظائرهن ] ، وأمروا [ وفى حالة خشية عدم العدل ] أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن [ من غير اليتامى الموجودات في كفالة هؤلاء ] ). وروى أبو جعفر محمد بن جرير في تفسيره عن ربيعة في معنى الآية ، قال تعالى عن اليتامى : اتركوهن فقد أحللت لكم أربعا .. وقال أبو جعفر أيضا نقلا عن آخرين : انكحوا غيرهن من الغرائب اللواتي أحلهن الله لكم وطيبهن من واحدة إلى أربع ، فإن خفتم أن تظلموا إذا تزوجتم من الغرائب أكثر من واحدة ، فتزوجوا منهن واحدة فقط ، أو ما ملكت أيمانكم .. وقال آخرون : بل معنى ذلك النهي عن نكاح ما فوق الأربع حرصا على أموال اليتامى أن يتلفها الأولياء ، وذلك أن قريشا - في الجاهلية - كان الواحد منهم يتزوج العشرة من النساء أو أكثر أو أقل ، فإذا أنفق ماله كله على زوجاته العشر و صار معدما تحول إلى مال اليتامى فأنفقه على نسائه أو تزوج به أخريات فنهاهم الله تعالى عن ذلك . راجع جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري تفسير سورة النساء . وقال الإمام النسفى في تفسيره : (( قيل : كانوا - في الجاهلية - لا يتحرجون من الزنا ، ويتحرجون من ولاية اليتامى ، فقيل لهم إن خفتم ظلم اليتامى فخافوا كذلك من الزنا فتزوجوا ما حل لكم من النساء ، ولا تحوموا حول المحرمات .. أو أنهم كانوا يتحرجون من الولاية في أموال اليتامى ، ولا يتحرجون من الاستكثار من النساء مع أن الظلم يقع بينهن إذا كثرن عن أربع ، فكأنما يقال لهم : إذا تحرجتم من ظلم اليتامى فتحرجوا أيضا من ظلم النساء الكثيرات ، فإن خفتم من عدم العدل بين الزوجات فالزموا واحدة أو الإماء [ الجواري ] بلا حصر حتى لا تظلموا أحدا .. تفسير النسفى - سورة النساء . وأما معنى { خفتم } فهو : إذا غلب على الظن عدم القسط [ عدم العدل ] في اليتيمة فاعدلوا عنها [ اتركوها إلى غيرها ] .. وليس القيد هنا لازما ، بمعنى أنه حتى في حالة من لم يخف الظلم في اليتامى فله أن يتزوج أكثر من واحدة [ اثنتين أو ثلاثا أو أربعا ] مثل من يخاف الظلم تماما - السيد سابق - فقه السنة - المجلد الثاني نظام الأسرة - ط مكتبة المسلم ص 95 الهامش . فإباحة التعدد حكم عام لكل المسلمين بضوابطه . أما معنى قوله تعالى : { ذلك أدنى ألا تعولوا } أي أقرب إلى ألا تظلموا ، وليس كما ذهب إليه البعض : (أدنى ألا تكثر عيالكم ) فقد نقل الطبري عن ابن عباس ومجاهد وابن عمير أن العول هو الجور [ الظلم ] ، والميل كما أن المعنى ليس كما قال آخر ذلك أدنى ألا تفتقروا ، فالمعنى لا يستقيم بذلك ، وإنما الصحيح هو ما ذهب إليه جمهور العلماء من أن الهدف هو ألا تظلموا ولا تميلوا عن الحق .
يتبع إن شاء الله تعالى عدم الزيادة على أربع
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:10 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:50 am | |
| عدم الزيادة على أربعيستفاد من نص الآية الكريمة وأقوال المفسرين - رضي الله عنهم - أن الله تعالى أحل للمسلم من زوجة إلى أربع .. فلا تجوز الزيادة على أربع في وقت واحد ، فإذا خاف الزوج أن يظلم إذا تزوج أكثر من واحدة فإن عليه أن يكتفي بزوجة واحدة فقط .وكذلك إذا خاف ألا يعدل إن تزوج ثلاثة فعليه الاكتفاء باثنين .. وإذا خاف زوج الثلاث الظلم إن تزوج بالرابعة فعليه الاقتصار على الثلاث فقط .والشريعة الغراء تحظر حتى الزواج بواحدة فقط إذا خاف الزوج أن يظلمها .. فالإسلام العظيم حريص على العدل في كل الظروف و الأحوال .وهناك إجماع بين العلماء على عدم جواز الجمع بين أكثر من أربع زوجات وإذا كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد جمع بين تسع زوجات ، فهذا حكم خاص به عليه السلام ، ولا يجوز القياس عليه أو تعميمه .- السيد سابق –المرجع السابقوسوف نورد فيما بعد أسباب اقترانه عليه السلام بكل زوجة وظروف كل زيجة ، لإزالة اللبس وسوء الفهم والرد على أكاذيب المستشرقين واليهود بهذا الصدد ..قال الإمام الشافعي - رضي الله عنه - في مسنده : (( وقد دلت سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) المبينة عن الله تعالى أنه لا يجوز لأحد غير رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يجمع بين أكثر من أربع نسوة )) ونصوص السنة القاطعة وعمل الصحابة والتابعين ، تفيد اقتصار المسلم على أربع فقط ، كما أجمع علماء أهل السنة من السلف والخلف على أنه لا يجوز لغير النبي (صلى الله عليه وسلم) الزيادة على أربع زوجات . ونشير هنا إلى الأحاديث التي سبق أن أوردناها في الفصل الأول من هذا الكتاب ، ومنها حديث الإمام البخاري - رضي الله عنه - [ كما رواه مالك والنسائي والدارقطنى ] ، أن غيلان الثقفي قد أسلم وله عشر زوجات فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم) : ( اختر منهن أربعا وفارق سائرهن ) .وكذلك حديث أبى داود أن حارث بن قيس الأسدى قال : أسلمت وعندي ثمان نسوة ، فذكرت ذلك للنبي (صلى الله عليه وسلم) فقال : ( اختر منهن أربعا) - راجع الفصل الأول من كتاب"التعدد قبل الإسلام" وقال ابن كثير موضحا معنى { مثنى وثلاث ورباع } : انكحوا من شئتم من النساء إن شاء أحدكم اثنين وإن شاء ثلاثا وإن شاء أربعا ، كما قال تعالى : { جاعل الملائكة رسلا أولى أجنحة مثنى وثلاث ورباع } 1 فاطر, أي منهم من له جناحان ، ومنهم من له ثلاثة أجنحة ، ومنهم من له أربعة أجنحة .. والمقام هنا كما يقول ابن عباس - رضي الله عنه - وجمهور العلماء وهو مقام امتنان وإباحة ، فلو كان يجوز للرجال الجمع بين أكثر من أربع زوجات لذكره تعالى . ابن كثير... المرجع السابقورد الإمام القرطبى على من زعم إباحة أكثر من أربع قائلا : (( قال هذا من بعد فهمه للكتاب والسنة ، وأعرض عما كان عليه سلف هذه الأمة ، وزعم أن (( الواو )) في الآية جامعة ، والذي صار إلى هذه الجهالة وقال هذه المقالة هم الرافضة وبعض أهل الظاهر . وذهب البعض إلى أقبح منها فقالوا بإباحة الجمع بين ثماني عشر زوجة ، وهذا كله جهل باللسان [ اللغة ] والسنة ، ومخالفة لإجماع الأمة ، إذ لم يُسمع عن أحد من الصحابة أو التابعين أنه جمع في عصمته أكثر من أربع )) .وبعد أن أورد الأحاديث التي أمر الرسول (صلى الله عليه وسلم) الصحابة المشار إليهم بإمساك أربع وتطليق ما زاد عليهن ، أكد القرطبى أن ما أبيح للرسول (صلى الله عليه وسلم) من الجمع بين تسع زوجات هو من خصوصياته (صلى الله عليه وسلم) ثم قال القرطبى : الله تعالى خاطب العرب بأفصح اللغات ، والعرب لا تدع أن تقول تسعة وتقول اثنين ثلاثة أربعا ، وكذلك تستقبح من يقول : أعط فلانا أربعة ستة ثمانية ولا يقول ثمانية عشر . وإنما الواو في الآية الكريمة { مثنى وثلاث ورباع } ، هي بدل انحكوا ثلاثا بدلا من مثنى ، ورباعا بدلا من ثلاث )) .. فإذا تزوج بخامسة يبطل العقد ، ويقام عليه الحد على اختلاف بين العلماء في ذلك .. وقيل ولماذا لم يستخدم الله تعالى لفظ ( أو ) في الآية ؟ ورد عليه القرطبى بأن ( أو ) لو استخدمت لجاز أن يمنع زوج الاثنين من اتخاذ ثالثة وزوج الثلاث من اتخاذ رابعة ، بينما هذا مباح له .- الجامع لأحكام القرآن - القرطبى - ط الريان - ص 1578 .يتبع إن شاء الله تعالى القدرة على التعديد
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:11 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:53 am | |
| القدرة على التعديد أشرنا من قبل إلى أن القدرة شرط لاستخدام رخصة تعدد الزوجات .. وذلك لأن زواج الثانية أو الثالثة أو الرابعة هو مثل زواج الأولى ، فيشترط فيه الاستطاعة المالية والصحية والنفسية .. فإذا انتفى شرط القدرة أو الاستطاعة فلا يجوز التعدد . وذلك بديهي ، لأن من لا يستطيع الإنفاق على بيتين يجب عليه الاقتصار على واحدة . وزوج الاثنين عليه الاكتفاء بهما إذا لم يكن في استطاعته أن يعول زوجة ثالثة أو رابعة وهكذا .. والإنفاق الذي نقصده إنما يمتد أيضا إلى أولاده من الزوجة أو الزوجات والاستطاعة الصحية - في رأينا - هي القدرة على ممارسة الجماع مع الزوجات ، لأن واجب الزوج أن يلبى الرغبات الطبيعية للزوجة أو الزوجات حتى يساعدهن على التزام العفة والطهارة .. فإذا كان الزوج عاجزا جنسيا مثلا فإنه لا يتصور السماح له بإمساك حتى ولو زوجة واحدة ، لأن في ذلك ظلما فادحا لها .. ونرى كذلك أن الرجل الذي تؤهله قدرته الجنسية للزواج بواحدة فقط يحظر عليه الاقتران بغيرها حتى لا يظلمها ، ويفوت مصلحتها من الزواج ، والأمر في ذلك يتوقف على ظروف كل حالة على حدة ، ويعتمد أولا على ضمير الزوج وصدقه مع النفس ، وورعه في دينه سوف يمنعه من ظلم زوجته أو زوجاته . فإذا أصر الرجل على إمساك زوجة أو زوجات لا يقدر على إمتاعهن بالجماع بالقدر المعقول ، فإن لها أو لهن الحق في اللجوء إلى القضاء لطلب التطليق للضرر وخشية الفتنة .. وللقاضي هنا سلطة واسعة في تقدير مدى الضرر حسب كل حالة على حدة .. أما القدرة النفسية فنعنى بها القدرة على تطبيق معايير العدالة بين الزوجات في كل شئ ممكن بغير محاباة لإحداهن أو لأولاده منها ، على حساب زوجته أو زوجاته الأخريات وأولادهن منه .. فإذا تخلف أحد مقومات الاستطاعة أو المقدرة الثلاثة المذكورة لا يجوز تعديد الزوجات مطلقا .
يتبع إن شاء الله تعالى العدل بين الزوجات
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:12 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:54 am | |
| العدل بين الزوجاتيقول الله تبارك وتعالى : { فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة .. } الآية 3 من سورة النساءويقول عز من قائل : { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ) الآية 1293 من سورة النساءفكيف يمكن التوفيق بين النصين ؟ وما هي العدالة المطلوبة ؟يقول الإمام القرطبى : (( أخبر الله تعالى بعدم استطاعة تحقيق العدل بين النساء في ميل الطبع في المحبة والجماع والحظ من القلب ، فوصف الله تعالى حالة البشر وأنهم بحكم الخلقة لا يملكون ميل قلوبهم إلى بعض دون بعض .ولهذا كان (صلى الله عليه وسلم) يقسم بين زوجاته [ في النفقات ] ، فيعدل ثم يقول : ( اللهم إن هذه قسمتي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك ) .. ثم نهى الله تعالى عن المبالغة في الميل فقال : { فلا تميلوا كل الميل } أي لا تتعمدوا الإساءة - كما قال مجاهد - الزموا التسوية في القسم والنفقة لأن هذا مما يستطاع )) الجامع لأحكام القرآن للقرطبى - الآية 129 من سورة النساء .وروى قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( من كانت له امرأتان فلم يعدل بينهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ) رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة والترمذي .والمقصود هنا الذي لا يعدل في النفقة والمبيت وليس في الحب وهوى القلب ، فلا أحد يملك القلوب سوى رب القلوب ). وقال ابن عباس وابن جرير والحسن البصري : { كالمُـعَـلقة } أي تتركونها لا هي مطلقة [ فتبتغى زوجا آخر ] ولا هي ذات زوج [ يرعاها ويقوم على شئونها ويعطيها حقوقها ] ، وقال قتادة { كالمعلقة } أي كالمسجونة .. وكان أبى بن كعب - رضي الله عنه - يقرأ الآية هكذا : { فتذروها كالمسجونة } ..وقرأ ابن مسعود - رضي الله عنه - { فتذروها كأنها معلقة } وهى قراءات لتوضيح المعنى فحسب ، وليست تغييرا في نصوص المصحف الشريف أو ألفاظه - حاشا لله ..يقول الشيخ السيد سابق : (( فإن العدل المطلوب هو العدل الظاهر المقدور عليه ، وليس هو العدل في المحبة و المودة و الجماع )) . فقه السنة - المجلد الثاني - نظام الأسرة ص 99 .قال محمد بن سيرين - رضي الله عنه - (( سألت عبيدة عن هذه الآية فقال : العدل المنفى في الحب والجماع )) . وقال أبو بكر بن العربي [ عن الحب ] : ذلك لا يملكه أحد إذ قلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن يصرفه كيف يشاء ، وكذلك الجماع فقد ينشط للواحدة ما لا ينشط للأخرى .. فإن لم يكن ذلك بقصد منه فلا حرج عليه فيه ، فإنه لا يستطيعه فلا يتعلق به تكليف )) .وقال الإمام الخطابي : (( يجب القسم بين الحرائر الضرائر ، وإنما المكروه في الميل هو ميل العشرة الذي يترتب عليه بخس الحقوق [ المادية ] دون ميل القلوب )) ،ويقول الشيخ سيد قطب رحمة الله عليه : (( المطلوب هو العدل في المعاملة والنفقة والمعاشرة والمباشرة .. أما العدل في مشاعر القلوب وأحاسيس النفوس فلا يطالب به أحد من بنى الإنسان ، لأنه خارج عن إرادة الإنسان ، وهو العدل الذي قال الله عنه { ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء } هذه الآية التي يحاول بعض الناس أن يتخذ منها دليلا على تحريم التعدد ، والأمر ليس كذلك .. وشريعة الله ليست هازلة حتى تشرع الأمر في آية وتحرمه في آية أخرى .. ولأن الشريعة لا تعطى باليمين وتسلب بالشمال !!فالعدل المطلوب في الآية هو العدل في النفقة والمعاملة و المعاشرة و المباشرة ، ويدونه يتعين عدم التعدد ، فهو يشمل سائر الأوضاع الظاهرة بحيث لا ينقص زوجة شيئا منها ، وبحيث لا تؤثر إحدى الزوجات على الأخريات بشيء من نفقة أو معاشرة أو مباشرة ، وذلك على النحو الذي كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) - وهو أرفع إنسان عرفته البشرية - يفعله ويقوم به ، في الوقت الذي كان الجميع لا يجهلون أنه عليه السلام كان يحب عائشة لكن هذا لم يجعله يفضلها على غيرها في القسم أو النفقة . سيد قطب - في ظلال القرآن - الجزء الأول - ط دار الشروق - ص 582 .والخلاصة أن الميل القلبي أو الحب لزوجة أكثر من غيرها - فيما نرى - يجب أن يظل في مكانه داخل الصدر ، ولا يترجم إلى تصرفات أو من أفعال من شأنها أن تجرح أحاسيس باقي الزوجات أو تضر بمصالحهن ومصالح أولادهن لحساب الزوجة المحظية وأولادها ..ونحن أولا وأخيرا بشر ولسنا ملائكة ، ولهذا يجب أن يقنع الجميع بالعدالة فيما يستطاع ، فالعدل المطلق لا مكان له إلا في الآخرة عند الله تعالى الذي لا يظلم عنده أحد .. ولا سبيل إلى إجبار أحد من البشر على العدل في المشاعر والأحاسيس ..والله تعالى بعدله ورحمته سوف يعوض تلك التي لا تحظى بقدر كبير من الحب أو الجاذبية أو محبة زوجها ، سوف يعوضها إن صبرت واتقت كل الخير في الدنيا والآخرة .. ولعل هذا الوضع يكون اختبارا لها وابتلاء من الله تؤجر عليه إن صبرت وامتثلت لأمر الله ، ونذكر هنا مثل هذه الزوجة بأن بقاءها مع زوجها وتمتعها بقدر منقوص من حبه ، مع كل حقوقها الأخرى وحقوق أولادها ، خير لها ألف مرة من الطلاق البغيض والحرمان التام من كل ذلك .. فالدنيا ليست دار بقاء ومتاعها ناقص وزائل في النهاية ، والنعيم المقيم والسعادة التامة مكانها الجنة وليست الأرض ..وأخيرا فإنه لو كان صحيحا أن الآية 129 من سورة النساء تحظر التعدد [ لأنها كما زعموا : قطعت بأن العدل بين النساء مستحيل ] نقول لو كان هذا صحيحا لكان واجبا أن يطلق الرسول عليه السلام وأصحابه زوجاتهم فور نزول الآية ويكتفي كل منهم بواحدة ، لكنهم لم يفعلوا ، وحاشا لله أن يخالف النبي (صلى الله عليه وسلم) وصحابته أمر الله في مثل هذه الحالة أو غيرها ..ولهذا فالصحيح أن التعدد مسموح به ومباح إلى قيام الساعة .. خاصة وأن من علامات الساعة أن ( تبقى النساء ويذهب الرجال حتى يكون لخمسين امرأة قيم [ رجل ] واحد ) حديث شريف رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه .يتبع إن شاء الله تعالى القسم بين الزوجات
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:13 am عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 11:57 am | |
| هل يجوز للزوج أن يجمع بين زوجاته في مكان واحد ؟ يرى الفقهاء أنه إذا كان المنزل يحتوى على عدة شقق أو أدوار لكل منها باب خاص بها ولها منافع تامة مستقلة عن بقية الشقق [ دورة مياه ومطبخ ومنشر لتجفيف الملابس المغسولة ] فإنه يجوز للزوج أن يجمع بين زوجاته في هذا المنزل ولو بدون رضا كل منهن ، طالما أن كل واحدة سوف تسكن في شقة منفصلة ومستقلة عن الأخريات . راجع التفاصيل في المرجع السابق ص 223 . أما إذا كان المسكن له باب واحد ودورة مياه واحدة ومطبخ واحد ، وبه عدة حجرات أو حجرة واحدة فلا يجوز للرجل أن يجمع كل زوجاته في مثل هذا المنزل إلا برضائهن جميعا .. وكذلك لو كانوا جميعا على سفر وأقاموا في غرفة أو خيمة واحدة [ مثل السفر للحج مثلا ] فيجوز في هذه الحالة برضاهن أو بدون رضاهن في حالة الضرورة [ مثل تكدس الخيام في منى وعرفات ] . وأفتى المالكية بأن مجامعة الرجل زوجته أمام الأخرى أو الأخريات حرام ، وليس مكروها ، والحرمة تشمل كل الحالات سواء كانت الزوجة محل الجماع مكشوفة العورة للأخريات أم لا... المرجع السابق ص 224 . ونحن نؤيد هذا الرأي المالكي السديد ، فالحقيقة أنه لا يجوز مثل هذا الجماع من الناحية الإنسانية ، لأن فيه جرحا عميقا لمشاعر الأخريات ، وإثارة سخيفة للغريزة والأحقاد فيما بينهن .. كما أن فيه خدشا لحياء من يجامعها زوجها أمام الأخريات .. والإنسان الذي كرمه الله يختلف عن الحيوانات العجماوات ، ولهذا ترفض الفطرة الإنسانية السليمة مثل هذا الجماع أمام أخريات .. بل إن بعض الحيوانات مثل القطط يستحيل عليها ممارسة الجنس إذا كان هناك من يراقبها أو يراها ، أو حتى يقف قريبا منها ، ولو لم يكن يراها !! وسبحان الله الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى ... ونرى أنه يمكن للزوج زيادة نفقة إحدى الزوجات عن الأخريات في حالات وظروف خاصة ، منها زيادة عدد أولادها عن الأخريات . فإذا أعطى مثلا ستة أرغفة لزوجة عندها خمسة أطفال بينما أعطى من لها ثلاثة أربعة أرغفة فإنه لا يكون ظالما بداهة .. بل هذا هو صميم العدل ، إذ القسمة هنا على أساس أن لكل فرد رغيفا .. وكذلك إذا كانت أحدى الزوجات مريضة مرضا شديدا يحتاج إلى علاج . وعلى الزوجات الأخريات أن يحمدن الله على نعمة العافية ، ولا يطلبن مقابلا لما تكلفه علاج أختهن المريضة .
عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:15 am عدل 2 مرات | |
|
| |
عدوية عضو سوبر
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 18, 2016 12:07 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله الذي أكمل لنا ديننا وارتضى لنا الإسلام كاملا بشرائعه والصلاة والسلام على سيدنا محمد القائل فيه الحق تعالى ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فأنتهوا اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وأهله وأزواجه وذريته وأصحابه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بدءا ذي بدء جزاكم الله خيرا أستاذنا الهواري في هذا الموضوع ونفع بكم وزادكم علما وإنني دائما كنت أطلب من زوجي أن يتزوج ثانية لما لاحظته من رغبته الشديدة في ذلك وهو موسع ولديه الخير الكثير بفضل الله تعالى ويرغب في كثرة الأولاد وأنه قادر على الإنفاق والعدل وأخيرا تجاوب فاختار فتاة من أسرة فقيرة جدا وتزوجها ونعيش معا في منزل واحد على رأي المثل سمن على عسل وهي الأن حامل في شهرها الثالث ربنا يتمم لها على خير | |
|
| |
هاجر عضو مميز
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:32 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أني اتسائل لماذا يتم إثارة موضوع تعدد الزوجات في هذه الأيام؟
في حين ان الموضوع من قبل ظهور الإسلام وقد جاء الإسلام بتقنينه ووضع ضوابط له
يقول الدكتور محمد عبد الفتاح استاذ الطب النفسى بجامعة الازهر: اولا انا سعيد بهذه الدراسة .. واشعر بفخر شديد عندما يقوم الغرب بدراسة كل شىء يخصنا وكل الاحكام الاسلامية التى وضعها الاسلام .. وان ديننا يدرس ويحترم! أما من الناحية النفسية لهذا الموضوع .. ففى الحقيقة تعدد الزوجات موضوع كبير جدا ويحتاج الى ايام طويلة للبحث فيه .. ولكن باختصار شديد .. شرعه الله سبحانه وتعالى لانه بالتأكيد فيه شىء جيد للناس .. وفى احوال كثيرة يحتاجون الى هذا الزواج .. فهناك زوجة مريضة ويحتاج الرجل دائما لوجود امرأة بجانبه تسانده .. وهناك زوجة عقيمة ويحتاج زوجها ان يكون أبا .. لذلك على كل زوجة وامرأة أن تنظر إلى الموضوع نظرة مختلفة .. كما أنه للمرأة ايضا حق طلب الخلع وأن تترك الزوج حتى تعيش حياتها وتتزوج من رجل آخر يحترمها ويعطيها ما تتمناه كامرأة . فأنا عن نفسى عندما تأتى الى مشكلة اسرية اقيمها فى البداية .. فى بعض الحالات يكون رأيى بالزواج مرة اخرى واحيانا اكون ضده تماما .. ليس هناك تعميما فى شىء .. فكل حالة بظروفها .. فلنفترض ان هناك رجلا كما يقولون عينه زايغة .. بالتأكيد لن اطلب منه ان يمشى فى طريق الانحراف ولكن سأطلب منه الزواج من اخرى .. وعلى زوجته ان تكون سعيدة فى هذا الوقت .. لانه بدلا من أن يخونها زوجها الافضل ان يتزوج .. فنحن نعلم أن عدو المرأة أمرأة اخرى .. ولكن يجب ألا ننظر الى هذا الموضوع بهذا الشكل .. لكن ننظر له على أنه زواج له ظروف .. ومنحه الله لنا كحل لتلك الظروف!
عدل سابقا من قبل هاجر في الإثنين سبتمبر 19, 2016 4:40 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
سحر عضو مميز
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:42 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا وبارك الله فيكم على الطرح
وإليكم زواج الصحابة رضوان الله عليهم باكثر من زوجة علما باننا لسنا أفضل منهم رضوان الله عليهم زوجات الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اتابع معكم سلسلة تعدد زوجات الصحابة رضي الله عنهم واليوم أستعرض زوجات علي بن أبي طالب رضي الله عنه باختصار شديد :- = من أقوال العلماء حول زوجات وأولاد علي = ( رضي الله عنه ) 1- قال ابن سعد :- ( فجميع ولد علي ابن أبي طالب لصلبه أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة امرأة ) . الطبقات الكبرى – 14 / 3 . 2- قال ابن الأثير فيما يتعلق بأولاد الإمام علي :- ( فجميع ولده أربعة عشر ذكرا وسبع عشرة امرأة ) . الكامل في التاريخ - 398 / 3 . 3- قال ابن الجوزي :- ( وكان لأمير المؤمنين علي رضي الله عنه أربع حرائر وسبعة عشرة سرية . وتزوج ابنه الحسن رضي الله عنه بنحو أربعمائة ، الى غير ذلك مما يطول ذكره ) . صيد الخاطر – فصل من أٍسرار الزواج . 4- وقال ابن الجوزي أيضا :- ( كان له من الولد أربعة عشر ذكرا وتسع عشر أنثى ) . تلقيح فهوم أهل الأثر – ص79 – ط1 . وقال أيضا ذلك في كتابه " المنتظم " 69 / 5 . 5- قال الإمام الغزالي :- ( فقد نكح علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة عليها السلام بسبع ليال ، ويقال إن الحسن بن علي كان منكاحا حتى نكح زيادة على مائتي امرأة ، وكان ربما عقد على أربع في وقت واحد ، وربما طلق أربعا في وقت واحد واستبدل بهن ) . النكاح وآداب اللقاء بين الزوجين - ص 29 . 6- ذكر ابن تيمية عن الإمام علي بن أبي طالب أنه :- ( استشهد وعنده تسع عشر سرية وأربع نسوة وهذا كله مباح ولله الحمد ) . النكاح وآداب اللقاء بين الزوجين - ص 29 . 7- ونقل ابن تيمية قول ابن حزم مستدلا بقوله عن الإمام علي :- ( ومات عن أربع زوجات وتسع عشرة أم ولد ) . منهاج السنة النبوية - 130 / 4 . 8- قال عمدة النسابين جمال الدين أحمد بن علي الحسني المعروف بابن عتبة ( 748 – 828 هـ ) :- ( وكان لأمير المؤمنين عليه السلام في أكثر الروايات ستة وثلاثون ولدا ، ثمانية عشر ذكرا وثمانية عشر أنثى … ) . عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب – ص 83 . 9- قال الشيخ المفيد الشيعي :- ( فأولاد أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله سبعة وعشرون ولدا ذكرا و أنثى ... ) . كتاب الإرشاد - | |
|
| |
سحر عضو مميز
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الإثنين سبتمبر 19, 2016 10:44 am | |
| عودا حميدا زوجات الإمام على كرم الله وجهه بعد انتقال السيدة فاطمة الزهراء رضوان الله عليها الزوجة الثانية :- - أم البنين بنت حزام بن خالد بن ربيعة - وقد ولدت له العباس الأكبر وعثمان وجعفرا و عبد الله . قال ابن الجوزي :- ( ذكر أولاده رضي الله عنه كان له من الولد أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة أنثى ... والعباس الأكبر وعثمان وجعفر وعبد الله قتلوا مع الحسين أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد ) . صفوة الصفوة : 309 / 1 قال الشيخ المفيد الشيعي عند حديثه عن علي رضي الله عنه :- ( والعباس وجعفر وعثمان وعبد اللَّه الشهداء مع أخيهم الحسين بن علي صلى الله عليه وآله بطف كربلاء أمهم أم البنين بنت حزام بن خالد بن دارم ) . الإرشاد - باب ذكر أولاد أمير المؤمنين عليه السلام وعددهم وأسماؤهم ....
الزوجة الثالثة: ليلى بنت مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي - وقد ولدت له 1- عبيد الله 2- أبو بكر . = قال الطبري :- ( وقتل أبو بكر بن علي بن أبي طالب وأمه ليلى ابنة مسعود بن خالد بن مالك بن ربعي … ) . تاريخ الطبري : 468 / 5 . = قال ابن الجوزي :- ( ذكر أولاده رضي الله عنه كان له من الولد أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة أنثى ... وعبيد الله قتله المختار وأبو بكر قتل مع الحسين أمهما ليلى بنت مسعود ... ) . صفوة الصفوة : 309 / 1 . = قال المفيد وهو من كبار علماء الشيعة :- ( ... ومحمد الأصغر المكنى أبا بكر و عبيد الله الشهيدان مع أخيهما الحسينعليه السلام بالطف أمهما ليلى بنت مسعود الدارمية ) . الإرشاد - باب ذكر أولاد أمير المؤمنين عليه السلام وعددهم وأسماؤهم ....
لزوجة الرابعة :- - أسماء بنت عميس الخثعمية رضي الله عنها - أسماء بنت عميس صحابية جليلة ، ومن الصحابيات اللواتي أسلمن في بداية الدعوة الإسلامية ، وحياتها غنية بالمواقف العظيمة والصبر على المحن والإبتلاءات . أسلمت في بداية البعثة النبوية وقبل دخول الرسول دار الأرقم بن أبي الأرقم . وكان ذلك عند إسلام زوجها جعفر بن أبي طالب . فهما من السابقين الى الإسلام . بعد مقتل جعفر رضي الله عنه في معركة مؤتة التي حدثت في السنة الثامنة للهجرة ، وبعد انتهاء عدتها منه ، تزوجها أبو بكر الصديق . وبعد وفاة أبي بكر تزوجها علي بن أبي طالب ، وقد شهدت معه الأحداث الجسام وآخرها مقتله رضي الله عنه على يد الخوارج . = قال ابن حجر :- ( ... وأخرج ابن السكن بسند صحيح عن الشعبي قال : تزوج علي أسماء بنت عميس ، فتفاخر ابناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر ، فقال كل منهما : أنا أكرم منك ، وأبي خير من أبيك . فقال لها علي : اقضي بينهما . فقالت : ما رأيت شابا خيرا من جعفر ، ولا كهلا خيرا من أبي بكر . فقال لها علي : فما أبقيت لنا ؟! ) . الإصابة – 490 / 7 – ترجمة رقم 10803 . فقالت كما جاء في مصادر أخرى : فيك كل الخير . = وفاتها :- توفيت أسماء رضي الله عنها بعد مقتل زوجها علي بن أبي طالب بعدة أشهر ، سنة أربعين من الهجرة النبوية ( 40 هـ ) ، ودفنت رضي الله عنها بالبقيع . = زواجها من علي :- بعد موت أبي بكر الصديق تزوجها علي وذلك في 13 هـ . وزواج علي ّ رضي الله عنه من أسماء بنت عميس رضي الله عنها أمر معلوم جيدا ، ومع ذلك لا بأس من ذكر الحديثين التاليين حيث يفهم منهما أن أسماء رضي الله عنها كانت من زوجات عليّ رضي الله عنه : 1- ( عن أبي أسماء مولى عبد الله بن جعفر أنه أخبره : أنه كان مع عبد الله بن جعفر فخرج معه من المدينة ، فمروا على حسين بن علي وهو مريض بِالسُّقْيَا ، فأقام عليه عبد الله بن جعفر حتى إذا خاف الفوات خرج ، وبعث إلى علي بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وهما بالمدينة ، فقدما عليه ، ثم إن حسينا أشار إلى رأسه فأمر علي برأسه فحلق ثم نسك عنه بِالسُّقْيَا فنحر عنه بعيرا . قال يحيى بن سعيد : وكان حسين خرج مع عثمان بن عفان في سفره ذلك إلى مكة ) . الموطأ – كتاب الحج – باب أنه سمع بعض أهل العلم يقول … . - السقيا : موضع بين مكة والمدينة . 2- ( عن مولى عمرو بن العاص : أن عمرو بن العاص أرسله الى علي يستأذنه على أسماء بنت عُميس ، فأذن له ، حتى إذا فرغ من حاجته سأل المولى عمرو بن العاص عن ذلك ؟ فقال : إن رسول الله نهانا أو نهى أن ندخل على النساء بغير إذن أزواجهن … قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح ) . جامع الترمذي – كتاب الأدب – باب ما جاء في النهي عن الدخول على النساء إلا بإذن الأزواج – 2779 . = أولاد علي من أسماء بنت عميس = ولدت له يحيى وعونا . وقال آخرون يحيى ومحمد الأصغر = قال ابن الجوزي :- ( ذكر أولاده رضي الله عنه كان له من الولد أربعة عشر ذكرا وتسع عشرة أنثى ... ويحيى وعون أمهما أسماء بنت عميس ) . صفوة الصفوة : 309 / 1
الزوجة الخامسة :- - أمامة بنت أبي العاص بن الربيع - ولدت أمامة ونشأت في مكة قبل الهجرة وهي حفيدة رسول الله ، وكان يحبها ويثني عليها ويحملها أثناء الصلاة كما في حديث البخاري – كتاب الصلاة - باب إذا حمل جارية صغيرة على عاتقه في الصلاة – " 516 " . وأخرج مسلم بمعناه . وأم أمامة هي زينب بنت الرسول ، وأم زينب هي خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما . وأبوها هو أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه . أسلم في السنة السابعة من الهجرة ، وتوفي في السنة الثانية عشرة في خلافة أبي بكر الصديق . بعد وفاة أبيها قام الزبير بن العوام رضي الله عنه بتزويجها لعلي بعد وفاة خالتها فاطمة رضي الله عنها وذلك في خلافة الفاروق عمر بن الخطاب . وعاشت أمامة مع علي طيلة الخلافة الراشدة وانتقلت معه الى الكوفة وبقيت معه الى أن قتل أي قرابة ربع قرن . وبعد مقتل عليّ رضي الله عنه تزوجها المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الذي تولى القضاء في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه . = قال ابن كثير عن حوادث السنة الثانية عشرة :- ( فصل فيما كان من الحوادث في هذه السنة … وفيها تزوج علي بن أبي طالب بأمامة بنت زينب بنت رسول الله وهي من أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس الأموي وقد توفي أبوها في هذا العام وهذه هي التي كان رسول الله يحملها في الصلاة فيضعها إذا سجد ويرفعها إذا قام وفيها تزوج عمر بن الخطاب عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل وهي ابنة عمه وكان لها محبا وبها معجبا … ) . البداية والنهاية : 353 / 6 .
= أولاد علي من أمامة = ولدت أمامة لعليّ رضي الله عنه ولدا واحدا هو محمد الأوسط . = قال ابن الجوزي أثناء حديثه عن علي رضي الله عنه :- ( … ومحمد الأوسط أمه أمامة بنت أبي العاص … ) . صفة الصفوة : 309/1 . | |
|
| |
سحر عضو مميز
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الإثنين سبتمبر 19, 2016 11:16 am | |
| الزوجة السادسة :- - أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي - كانت أم سعيد بنت عروة زوجة لعتبة بن أبي سفيان . وولدت له عبد الله بن عتبة . ثم تزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه . = أولاد علي من أم سعيد = أنجبت له بنتين هما :- 1- رملة الكبرى . 2- أم الحسن التي تعاقب عليها ثلاثة أزواج .
قال الطبري عن علي رضي الله عنه :- ( … وتزوج أم سعيد بنت عروة بن مسعود بن معتب بن مالك الثقفي ، فولدت له أم الحسن ، ورملة الكبرى ) . تاريخ الطبري 154 / 5 . = قال الشيخ المفيد الشيعي :- ( وأم الحسن و رملة أمهما أم سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي ). الإرشاد – باب ذكر أولاد أمير المؤمنين عليه السلام وعددهم وأسماؤهم ....
الزوجة السابعة :- - محياة بنت امرئ القيس بن عدي - وهي من قبيلة كلب ، وقد أنجبت له بنتا لم يعرف اسمها كما قال ابن سعد في طبقاته ، وماتت وهي صغيرة .
هذا وللإمام علي رضي الله عنه أولاد من ( أمهات أولاد ) شتى .
علي يخطب عاتكة بنت زيد = = قال ابن عبد البر عن عاتكة بنت زيد :- ( … ثم خطبها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد انقضاء عدتها من الزبير ، فأرسلت إليه إني لأضن بك يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القتل … ) . الاستيعاب 1879 / 4 – ترجمة رقم 4024 . | |
|
| |
سرحان عضوفعال
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الإثنين سبتمبر 19, 2016 11:23 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته زوجات أبي بكر الصديق رضي الله عنه الزوجة الأولى
قُتَيلَة بنت عبد العزى القرشية العامرية
تزوّجها أبو بكر الصديق وطلّقها في الجاهلية . واختلف في إسلامها .
* قال النووي :- ( وأم أسماء اسمها ( قيلة ) وقيل : ( قتيلة ) … وهي قيلة بنت عبد العزى القرشية العامرية ، واختلف العلماء في أنها أسلمت أم ماتت على كفرهار، والأكثرون على موتها مشركة ) شرح النووي على مسلم – كتاب الزكاة – باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين
عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش ، إذ عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومدتهم ، مع أبيها ، فاستفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ، إن أمي قدمت علي وهي راغبة أفأصلها ؟ قال : نعم ، صليها ) . صحيح البخاري – كتاب الجزية والموادعة – باب إثم من عاهد ثم غدر ، " 3183 " . وصحيح مسلم . - عهد قريش : أي صلح الحديبية . - راغبة : قال ابن حجر عند شرح الحديث :- ( والمعنى أنها قدمت طالبة في بر ابنتها لها ، خائفة من ردّها إياها خائبة ، هكذا فسره الجمهور ) فتح الباري . * وقال أيضا :- ( قال أبو موسى : ليس في شيء من الروايات ذكر إسلامها ، وقولها راغبة ليست تريد في الإسلام ، بل في الصلة ، ولو كانت مسلمة لما احتاجت أسماء أن تستأذن في صلتها ، إلا أن تكون أسلمت بعد ذلك . قلت : إن كانت عاشت إلى الفتح فالظاهر أنها أسلمت )الإصابة : ص 1752 – ترجمة رقم " 11551 " – تراجم النساء .
* أولاد أبي بكر الصديق رضي الله عنه من قتيلة * 1- عبد الله بن أبي بكر ، رضي الله عنهما :- * قال ابن حجر في ترجمة عبد الله :- ( وهو شقيق أسماء بنت أبي بكر ، ذكره ابن حبان في الصحابة وقال مات قبل أبيه ... ) الإصابة : ص 1752 – ترجمة رقم " 11551 " – تراجم النساء . 2- أسماء ذات النطاقين رضي الله عنها
الزوجة الثانية
أم رومــان ( رضي الله عنها )
أمّ رومان ، رضي الله عنها ، هي الزوجة الثانية لأبي بكر الصديق رضي الله عنها . وكانت ذات جمال وأدب وفصاحة ، وعرفت بالصلاح والصدق والوفاء وأٍلمت في بداية البعثة النبوية . * قال ابن حجر :- ( أم رومان بنت عامر بن عويمر ... امرأة أبي بكر الصديق ووالدة عبد الرحمن وعائشة ... واختلف في اسمها فقيل زينب وقيل دعد ... ) الإصابة : ص 1800 – ترجمة رقم " 12677 " .
* وفاتها :- قال الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي :- ( والصحيح أن أم رومان هذه عاشت حتى توفيت في خلافة عثمان ، وليس كما قال بعضهم أنها توفيت في سنة ست من الهجرة ) عائشة أم المؤمنين : ص 10 .
- أولاد أبي بكر الصديق من أمّ رومان * 1- عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها : 2- عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق .
الزوجة الثالثة
أمّ بكر
عن عروة بن الزبير ، عن أم المؤمنين السيدة/عائشة رضي الله عنها : أن أبا بكر رضي الله عنه ، تزوّج امرأة من كلب يقال لها أمّ بكر ، فلما هاجر أبو بكر طلّقها ، فتزوّجها ابن عمها هذا الشاعر الذي قال هذه القصيدة ، رثى كفار قريش ... ) صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة ، " 3921 " . - من كلب : أي من بني كلب .
الزوجة الرابعة حبيبة بنت خارجة بن زيد الخزرجية رضي الله عنها
زواجها :- تزوّجها أبو بكر الصديق في المدينة بعد الهجرة . وبعد وفاة أبي بكر تزوّجها خبيب بن أساف بن عتبة بن عمرو . * قال ابن الجوزي :- ( وكان أبو بكر لما هاجر إلى المدينة نزل على " خارجة " فتزوّج ابنته ) صفة الصفوة : 1 / 238 .
أولاد أبي بكر الصديق من زوجته حبيبة
مات أبو بكر الصديق وزوجته حبيبة حامل ، وولدت له أم كلثوم بعد وفاته . وأم كلثوم ليست صحابية فهي لم تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكنها من كبار التابعيات . وقد روى عنها الصحابي جابر بن عبد الله رغم أنه أكبر منها ، كما روى عنها الحديث ابنها إبراهيم وآخرون . * قال ابن حجر :- ( أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق توفي أبوها وهي حمل ، ثقة من الثانية ) تقريب التهذيب : ص 774 – ترجمة رقم " 8758 " - الكنى من النساء . ---------------------------------- الزوجة الخامسة
أسماء بنت عميس الخثعمية ( رضي الله عنها )
وأسماء هي أخت سلمى بنت عميس زوجة حمزة بن عبد المطلب لأبيها وأمها . وأخوات أسماء لأمها كثيرات ، منهنميمونة بنت الحارث وزينب بنت خزيمة وهما من أمهات المؤمنين ، رضي الله عنهما ، والعصماء زوجة الوليد بن المغيرة أم خالد بن الوليد ، فأسماء خالة خالد رضي الله عنه ، ومنهن أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب . أسلمت في بداية البعثة النبوية . توفيت أسماء ، رضي الله عنها ، سنة أربعين من الهجرة ، ودفنت بالبقيع . (أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس ، فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ ، فرآهم فكره ذلك ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : لم أر إلا خيرا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إِنَّ الله قد برَّأَهَا من ذلك . ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، على المنبر فقال : لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مُغِيبَةٍ ، إلا ومعه رجل أو اثنان ) صحيح مسلم- كتاب السلام – باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها ، " 2173 " .
أولاد أبي بكر الصديق من أسماء بنت عميس * ولدت له ولدا واحدا فقط هو محمد بن أبي بكر الصديق ، وذلك في حجة الوداع سنة عشر للهجرة :- ( عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلَيَّ ، فقلت : أنا محمد بن علي بن حسين … فقال : مرحبا بك يا ابن أخي ، سل عما شِئتَ … فولدت أسماء بنت عميس محمد ابن أبي بكر … ) صحيح مسلم – كتاب الحج – باب حجة النبي صلى الله عليه وسلم ، " 1218 "
| |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الإثنين سبتمبر 19, 2016 11:58 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يارك الله فيكم جميعا لقد تفضلتم بإثراء الموضوع بمشاركتكم جميعا بعيدا عن التحيز وبما يتوافق مع الشرع الحكيم جزاكم الله خيرا
واسمحوا لي ان أستعرض بعض دروس وعبر من تعدد زوجات الصحابة رضوان الله عليهم
وسأذكر هنا سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسأكتفي ببعضها :- سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه تزوّج قتيلة بنت عبد العزى في الجاهلية ، وطلقها كذلك في الجاهلية ، ثم تزوّج أم رومان في الجاهلية ، وجمع بينهما مما يشير إلى أن تعدد الزوجات كان مقبولا وشائعا لدى العرب . وبعد طلاق قتيلة بقيت عنده أم رومان وأثناء وجودها عنده تزوّج أم بكر وهي امرأة من بني كلب ، ثم طلقها قبيل هجرته إلى المدينة مع الرسول عليه السلام . وعند قدومه من مكة مهاجرا إلى المدينة بصحبة الرسول عليه السلام ، نزل أبو بكر عند خارجة بن زيد ، وتزوّج ابنته حبيبة ، ومكثت حبيبة معه سنوات قبل أن تلد، ثم قبيل وفاته حملت منه وولدت بعد وفاته ابنته أم كلثوم . وفي السنة الثامنة للهجرة ، تزوّج أبو بكر أسماء بنت عميس . وذلك كان بوجود حبيبة ، وأم رومان.
من استعراض تعدد زوجات أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه، لا يبدو أنه كان يجمع بين أكثر من زوجة لأن إحداهن لا تنجب ، أو بسبب مرضها مرضا يمنع الجماع مثلا ولا بسبب من الأسباب التي اعتاد بعض المعاصرين تعدادها . ولذلك نرى أبا بكر رضي الله عنه ، من حيث المبدأ ، على استعداد للزواج مجددا ، ودون سبب من الأسباب التي يرددها المعاصرون ، ومن شواهد ذلك الحديث التالي :
عن ابن شهاب قال : أخبرني سالم بن عبد الله ، أنه سمع عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، يحدث : أن عمر بن الخطاب حين تَأَيَّمَتْ حفصة بنت عمر من خُنَيْسِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فَتوُفِّيَ بالمدينة ، فقال عمر بن الخطاب : أتيت عثمان بن عفان ، فعرضت عليه حفصة ، فقال : سأنظر في أمري ، فلبثت ليالي ، ثم لَقِيَنِي ، فقال : قد بدا لي أن لا أتزوّج يومي هذا ، قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق ، فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر ، فصمت أبو بكر ، فلم يرجع إلي شيئا ، وكنت أوجد عليه مني على عثمان ، فلبثت ليالي ، ثم خطبها رسول الله ِ صلى الله عليه وسلم ، فَأَنْكَحْتُهَا إياه ، فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا ، قال عمر : قلت : نعم ، قال أبو بكر : فانه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أني كنت علمت أن رسول اللهَ صلى الله عليه وسلم، قد ذكرها ، فلم أكن لأفشي سر رسول اللـه ، ولو تركها رسول الله قبلتها ) صحيح البخاري – كتاب النكاح – باب عرض الإنسان ابنته أو اخته على أهل الخير ، " 5122 "
ويتبين من الحديث أن عمر عرض ابنته حفصة على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ، علما بأنه كان متزوّجا من أم رومان وحبيبة بنت خارجة ، وإنّ أيا منهما لم تكن مريضة ولا عاقرا ، ومع ذلك كان أبو بكر مستعدا للزواج منها لولا ما يعرفه من ذكر الرسول عليه السلام لها . وبالفعل فان أبا بكر قام في وقت لاحق ، بالزواج من أسماء بنت عميس . عاش أبو بكر الصديق من السنة الأولى للهجرة حتى السنة الثامنة مع زوجتين اثنتين هما أم رومان وحبيبة بنت خارجة ، رضي الله عنهما ، وفي السنة الثامنة للهجرة تزوّج من أسماء بنت عميس ، رضي الله عنها ، وقد تمّ كل ذلك في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وبإقرار منه , وبزواجه من أسماء يكون أبو بكر الصديق قد جمع بين ثلاث نساء في وقت واحد . لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يسأل أبا بكر لماذا تزوّجت على زوجتك ، أو ما هي الضرورة التي دعتك للزواج ثانية وثالثة . وهذا يكفي للرد على المتأثرين بالغرب وفكره ، القائلين بوجوب وجود سبب أو ضرورة أو حاجة ماسّة لتعدد الزوجات . تزوّج أبو بكر الصديق من الأرملة أسماء بنت عميس ( لديها ثلاثة أطفال ) ، رضي الله عنها ، بعد استشهاد زوجها جعفر ابن أبي طالب ، وفي ذلك ستر لها وعليها ، وتكريم لها ولزوجها . تزوّج أبو بكر الصديق حبيبة بنت خارجة ، رضي الله عنها ، في السنة الأولى للهجرة ، ولم تكن هي أرملة ، كما لم تكن المعارك قد بدأت بعد لتكثر الأرامل ، وهذا يؤكد أن التعدد ليس محصورا بالزواج من الأرامل فقط ، وإنما يمكن أن يكون التعدد بالزواج من الأبكار أيضا ، وفي كل خير . يلاحظ أن كل زوجات أبي بكر الصديق رضي الله عنه لم يعترضن على زواجه من غيرهن ، وان تملكتهن الغيرة التي لا تخلو منها امرأة . فلم يرد أنّ أم رومان ، رضي الله عنها وأرضاها ، قد اعترضت على زواجه من أمّ بكر قبل الهجرة ، وكذلك لم تعترض على زواجه من حبيبة بنت خارجة في السنة الأولى للهجرة ، ولا على زواجه من أسماء بنت عميس في السنة الثامنة من الهجرة . وكذلك حبيبة بنت خارجة ، رضي الله عنها ، لم تعترض على زواجه من أسماء بنت عميس ، رضي الله عنها ، لأن هذا حكم شرعي فيلتزم به جميع المسلمين والمسلمات ، بينما تعترض بشدّة كثير من نساء اليوم من اللواتي تسمّمت أفكارهن بالحضارة الغربية الهابطة ومفاهيمها الفاسدة . يلاحظ أن حبيبة بنت خارجة وأسماء بنت عميس ، رضي الله عنهما ، قد وافقتا على الزواج من أبي بكر الصديق رغم أنه كان متزوّجا من غيرهما ، ويدلنا هذا على أن الصحابيات ، رضي الله عنهن ، كنّ يوافقن على الزواج من رجل متزوّج دون حرج ، تطبيقا لحكم الإسلام في هذه المسألة وكثير من المسلمات اليوم يرفضن هذا الأمر تحت دعاوى واهية بثها الغرب وأدواته في المنطقة ، وساهمت المسلسلات والأفلام العربية الهابطة في نشرها وتركيزها عند بعض النساء . حبيبة بنت خارجة ، رضي الله عنها ، تزوّجت من أبي بكر وعنده أم رومان ، ولم تتعرض لتأنيب أو لوم من أية جهة ( لنزولها على ضرة ) ، ولم يقل أحد أنها دمرت حياة أم رومان ، وأنها بنت سعادتها على حساب تعاسة غيرها ، كما لم يقل أحد أنها " خطافة الرجال " ، ولم يقاطعها أحد . وما قلناه عن حبيبة ينطبق تماما على أسماء بنت عميس رضي الله عنها . فالمجتمع الإسلامي لا ينتقد الزوجة اللاحقة ويتهمها بشتى التهم كما يحصل اليوم في بعض الأوساط . وهناك واحدة من الملاحظات الهامة وهي أن العلاقة بين ( أبناء الضرائر) من زوجات أبي بكر الصديق كانت على ما يرام ، فالعلاقة بين عائشة أم المؤمنين ، وبين أختها أسماء ذات النطاقين ، رضي الله عنهما ، كانت من أفضل العلاقات التي يمكن أن تنشأ بين الأخوات ، وكانتا تتزاوران باستمرار ، كما هو ثابت في الأحاديث الصحيحة كما أن أم المؤمنين السيدة عائشة ، رضي الله عنها ، حزنت حزنا شديدا عندما وصلها خبر مقتل أخيها لأبيها محمد بن أبى بكر في مصر ، وأم عائشة هي أم رومان رضي الله عنها ، وأم محمد هي أسماء بنت عميس ، رضي الله عنها . وقد أرسلت عائشة من يحضر أولاده حيث احتضنتهم وربتهم ورعتهم ، ومنهم القاسم بن محمد الذي نهل من علمها الكثير وأصبح لاحقا من كبار فقهاء التابعين . إن أيّا من أولاد أبي بكر الصديق لم يكن ينظر لزوجة أبيه على أنها ذلك الوحش المفترس ، وأنّها غضب من الرب ، كما تقول الأمثال الباطلة ، التي يرددها بعضهم ، ولم يكونوا ينظرون إليها بعين الشك والريبة ، وأنها هدمت سعادة أمهم ... وبالتالي ربما عاملوها بقسوة ، كما يحصل اليوم في بعض الأوساط التي لا تلتزم بأحكام الكتاب والسنة . ولإدراك أبي بكر لحسن العلاقة بين أولاده وزوجاته فإنّه بعد استقراره في المدينة ، بعد الهجرة ، كتب إلى ابنه عبد الله ، الذي كان لا يزال في مكة ، طالبا منه أن يحضر زوجة أبيه أم رومان ، وشقيقته أسماء ، وأخته عائشة أم المؤمنين ، رضي الله عنهم جميعا ، إلى المدينة المنورة ، وقد فعل . ويقول بعض الناس إنه لا يليق بالرجل أن يتزوّج على زوجته بعد سنوات طويلة من العشرة الطيبة وهذا أيضا خطأ فإنّ أبا بكر رضي الله عنه قد تزوّج أسماء بنت عميس وعنده أم رومان والتي عاش معها قرابة ربع قرن من الزمان أو يزيد ، وهذا لا يتعارض مع الوفاء لها ، ويكفي للدلالة على ذلك أنّه قد فعل ذلك بوجود الرسول صلى الله عليه وسلم وإقرار منه .
ويزعم آخرون أن الجمع بين أكثر من زوجة لا يكون إلا في الأوساط المتخلفة ثقافيا وعلميا . وهذا القول لا يصح مطلقا فإنّ أبا بكر الصديق ومعه كبار الصحابة ، وجمهرة الصحابة ، قد جمعوا بين أكثر من زوجة ، وهم أكثر الناس علما وثقافة وأرقاهم فكرا وسلوكا . بعض الناس يزعم أن المرأة الجاهلة المتخلفة هي التي تقبل بالتعدد بينما المرأة المثقفة المتعلمة الواعية لا يمكن أن تقبل بالزواج من رجل متزوّج ولديه أولاد . وهذا الزعم باطل فأسماء بنت عميس رضي الله عنها ، وأرضاها قبلت بالزواج من سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه في السنة الثامنة من الهجرة بالرغم من وجود زوجتين عنده هما أم رومان وحبيبة بنت خارجة رضي الله عنهما , وكانت أسماء امرأة مثقفة واعية ومن راويات حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ عنها الحديث عدد كبير من المسلمين والمسلمات . وقبلها أمّ رومان رضي الله عنها ، فقد كانت من أهل الحكمة في فكرها والأدب العالي في سلوكها . فالمرأة المسلمة تقبل بالتعدد طاعة لله ورسوله ، وان كانت تشعر بشيء من النفور بداخلها تجاهه . ويظن بعض المسلمين أن الأتقياء ينبغي أن يبتعدوا عن التعدد نظرا لصعوبة العدل بين الزوجات ، وهذا وهم فإن أتقى الناس وأفضلهم وأخشاهم لله بعد الرسل ، وهم الصحابة ، بما فيهم الخلفاء الراشدون ، وعلى رأسهم أبي بكر الصديق رضي الله عنه قد عدّدوا زوجاتهم وعدلوا بينهن ، وليس العدل الذي طلبه الشارع بالأمر الصعب . ويظن بعض الناس أن الحكام ينبغي لهم أن يبتعدوا عن الزواج بأكثر من واحدة ، نظرا لكثرة أعباءهم من حيث كونهم مسؤولون عن أمة بأكملها ، وعن قيادة الجهاد والعلاقات الدولية ، ولكن أبا بكر الصديق ، وغيره من خلفاء الأمة وحكامها كانوا يعددون زوجاتهم ، علنا وأمام كل الناس ، دون أن يعطلهم ذلك عن رعاية شؤون الأمة وسياستها وقيادة الجهاد والقيام بجميع أعباء الحكم ومسؤولياته ويظن بعض المتعبدين أن التعدد يتعارض مع العبادة والإقبال عليها ، لأن الذي يعدّد سينشغل حسب ظنهم بالزوجات والأولاد وبالتالي ينصرف كثيرا أو قليلا عن العبادة وقد يستدل بعضهم بقوله الله تعالى{وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ }الأنفال28
وقوله تعالى{ زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ} آل عمران : 14 ولكن هذا التعارض المزعوم لم يعرفه الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم ، ومنهم سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، ومعروف أنهم وعلى رأسهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا من أكثر الناس تقربا إلى الله سبحانه وتعالى وعبادة له رغم كثرة زوجاتهم وأولادهم
وليس المقصود بالآيات المذكورة ذم الزوجات والأولاد ، وإنما المقصود أنه إذا كان حب الزوجات والأولاد مقدما على طاعة الله ورسوله ، ففي هذه الحالة يكون حبهم مذموما ومذموما صاحبه . أما إن كان حبهم على وجه يعين على طاعة الله ورسوله فهو محمود ممدوح ولا شيء على صاحبه ، وقد قال سبحانه وتعالى وَلقَدْ أَرْسَلنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً} الرعد : 38 وقال سبحانه وتعالى{فانكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ }النساء3
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : الدنيا متاع ، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة - صحيح مسلم – كتاب الرضاع – باب خير متاع الدنيا المرأة الصالحة ، " 1467 "
- وقال صلى الله عليه وسلم : حبب إليّ النساء والطيب وجعل قرة عيني في الصلاة - مسند الإمام أحمد – مسند أنس بن مالك ، " 13057 " . قال الشيخ المحدّث الألباني :- ( صحيح ) صحيح الجامع الصغير وزيادته ، " 3124 " .
وقال صلى الله عليه وسلم : تزوّجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم - سنن أبي داود – كتاب النكاح – باب النهي عن تزويج من لم يلد من النساء ، " 2050 "
كما ويظن بعض الزهاد أن التعدد يتعارض مع الزهد في الدنيا وملذاتها الفانية ، وهذا كذلك خطأ بدليل فعل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وفعل الصحابة ، رضوان الله عليهم أجمعين ، وغالبيتهم قد جمعوا بين أكثر من زوجة في الوقت نفسه ، وقد قال بعض أهل العلم إن ترك النساء ليس من الزهد في الدنيا وإن الإقبال عليهن لا يتعارض مع الزهد بدليل فعل الرسول وهو سيد الزهاد ، ومثله فعل الصحابة ومنهم أبو بكر الصديق الذي كان من كبار الزهاد . تعدد الزوجات أمر مقبول ومستساغ في المجتمع الإسلامي في عصر الرسول r والصحابة ، رضي الله عنهم ، والعصور اللاحقة لهم ، ولم ير أحد من المسلمين والمسلمات ، في تلك العصور ، فيه اهانة للمرأة وجرح لكرامتها ، أو تقليل من قيمتها ، كما يزعم بعض الناس في العصر الراهن ، وها هو عمر بن الخطاب يعرض ابنته حفصة ، رضي الله عنها ، على أبي بكر الصديق ، مع علمه بوجود أكثر من زوجة لديه ، ولم يكنّ مريضات ولا عقيمات ، ولم يجد عمر بن الخطاب في ذلك غضاضة على ابنته حفصة ، ولا على نفسه ، فأين المسلمون اليوم من عمر . تعدد زوجات أبي بكر الصديق وغيره من الصحابة ، رضي الله عنهم ، تم في العلن وأمام كل الناس ، وليس في السر كما يفعله بعض الجبناء اليوم . من متابعة تعدد زوجات أبي بكر الصديق ، يتبين أنّه لم يكن يتزوّج على زوجته انتقاما منها كما يفعل ذلك بعض الجهلة اليوم . بعض الناس يظن أن من كان شخصية مرموقة في المجتمع ، أو كان حاكما لا يليق به أن يجمع بين أكثر من زوجة ، وذلك تأثرا منهم بالواقع السيئ الذي يعيشونه ، ولكن أبا بكر رغم كونه شخصية مرموقة في المجتمع والرجل الثاني في الدولة ، وفي محل الإقتداء للرعية ، جمع بين أكثر من زوجة وكان ذلك بإقرار من الرسول صلى الله عليه وسلم . وعندما تسلم الحكم ، بعد وفاة الرسول ، كان عنده ثلاث زوجات . إن مقاصد النكاح عند أبي بكر الصديق والصحابة ، رضي الله عنهم ، مفهومة لديهم جيدا ، وهم يقومون به لتحقيق أهداف كثيرة منها التقرب إلى الله سبحانه وتعالى ، والإقتداء برسوله ، وإدراكا منهم لأهمية الزواج ، ولذلك أقبلوا عليه وتزوّجوا بكثرة ، مثنى وثلاث ورباع . وكذلك الصحابيات ، رضي الله عنهن ، أقبلن على الزواج بما فيهن المطلقات والأرامل . فضلا عما يتضمنه التعدد من فوائد كثيرة ، كزيادة في النسل ، وتكثير سواد المسلمين ، وبالتالي زيادة عدد الموحدين لله سبحانه وتعالى ، وإشباع للميول الجنسية لدى الرجل والمرأة ، وإحصان لعدد أكبر من النساء المسلمات ، وصيانتهن من الوقوع في هاوية الرذيلة ، وحثّهن على النكاح لقوله تعالى { وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} النور : 32 وغير ذلك الكثير من الفوائد التي غالبا ما تتحقق على أرض الواقع ، ولكنها في كل الأحوال ليست أسبابا ولا عللا شرعية لحكم الجمع بين أكثر من زوجة ، والله يهدي إلى سواء السبيل . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . | |
|
| |
هناء عرابي عضو نشط
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد سبتمبر 25, 2016 8:26 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم
أولاً : حُكم التعدد في الإسلام :
- النص الشرعي في إباحة التعدد : قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( وإن خفتم ألا تُقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء/3 . فهذا نص في إباحة التعدد فقد أفادت الآية الكريمة إباحته ، فللرجل في شريعة الإسلام أن يتزوج واحدة أو اثنتين أو ثلاثاً أو أربعاً ، بأن يكون له في وقت واحد هذا العدد من الزوجات ، ولا يجوز له الزيادة على الأربع ، وبهذا قال المفسرون والفقهاء ، وأجمع عليه المسلمون ولا خلاف فيه . وليُعلم بأن التعدد له شروط :
أولاً : العدل لقوله تعالى : ( فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة ) النساء/3 ، أفادت هذه الآية الكريمة أن العدل شرط لإباحة التعدد ، فإذا خاف الرجل من عدم العدل بين زوجاته إذا تزوج أكثر من واحدة ، كان محظوراً عليه الزواج بأكثر من واحدة . والمقصود بالعدل المطلوب من الرجل لإباحة التعدد له ، هو التسوية بين زوجاته في النفقة والكسوة والمبيت ونحو ذلك من الأمور المادية مما يكون في مقدوره واستطاعته .
وأما العدل في المحبة فغير مكلف بها ، ولا مطالب بها لأنه لا يستطيعها ، وهذا هو معنى قوله تعالى : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) النساء/129
ثانياً : القدرة على الإنفاق على الزوجات :
والدليل على هذا الشرط قوله تعالى : ( وليستعفف الذين لا يجدون نكاحاً حتى يغنيهم الله من فضله ) النور/33. فقد أمر الله في هذه الآية الكريمة من يقدر على النكاح ولا يجده بأي وجه تعذر أن يستعفف،ومن وجوه تعذر النكاح : من لا يجد ما ينكح به من مهر،ولا قدرة له على الإنفاق على زوجته ". المفصل في أحكام المرأة ج6 ص286 ثانياً : الحكمة من إباحة التعدد : 1- التعدد سبب لتكثير الأمة ، ومعلوم أنه لا تحصل الكثرة إلا بالزواج . وما يحصل من كثرة النسل من جراء تعدد الزوجات أكثر مما يحصل بزوجة واحدة . ومعلوم لدى العقلاء أن زيادة عدد السكان سبب في تقوية الأمة ، وزيادة الأيدي العاملة فيها مما يسبب ارتفاع الاقتصاد – لو أحسن القادة تدبير أمور الدولة والانتفاع من مواردها كما ينبغي – ودع عنك أقاويل الذين يزعمون أن تكثير البشرية خطر على موارد الأرض وأنها لا تكفيهم فإن الله الحكيم الذي شرع التعدد قد تكفّل برزق العباد وجعل في الأرض ما يغنيهم وزيادة وما يحصل من النقص فهو من ظلم الإدارات والحكومات والأفراد وسوء التدبير ، وانظر إلى الصين مثلاً أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان ، وتعتبر من أقوى دول العالم بل ويُحسب لها ألف حساب ، كما أنها من الدول الصناعية الكبرى . فمن ذا الذي يفكر بغزو الصين ويجرؤ على ذلك يا ترى ؟ ولماذا ؟ 2- تبين من خلال الإحصائيات أن عدد النساء أكثر من الرجال ، فلو أن كل رجل تزوج امرأةً واحدة فهذا يعني أن من النساء من ستبقى بلا زوج ، مما يعود بالضرر عليها وعلى المجتمع : أما الضرر الذي سيلحقها فهو أنها لن تجد لها زوجاً يقوم على مصالحها ، ويوفر لها المسكن والمعاش ، ويحصنها من الشهوات المحرمة ، وترزق منه بأولاد تقرُّ بهم عينها ، مما قد يؤدي بها إلى الانحراف والضياع إلا من رحم ربك . وأما الضرر العائد على المجتمع فمعلوم أن هذه المرأة التي ستجلس بلا زوج ، قد تنحرف عن الجادة وتسلك طرق الغواية والرذيلة ، فتقع في مستنقع الزنا والدعارة - نسأل الله السلامة – مما يؤدي إلى انتشار الفاحشة فتظهر الأمراض الفتاكة من الإيدز وغيره من الأمراض المستعصية المعدية التي لا يوجد لها علاج ، وتتفكك الأسر ، ويولد أولاد مجهولي الهوية ، لا يَعرفون من أبوهم ؟ فلا يجدون يداً حانية تعطف عليهم ، ولا عقلاً سديداً يُحسن تربيتهم ، فإذا خرجوا إلى الحياة وعرفوا حقيقتهم وأنهم أولاد زنا فينعكس ذلك على سلوكهم ، ويكونون عرضة للانحراف والضياع ، بل وسينقمون على مجتمعاتهم ، ومن يدري فربما يكونون معاول الهدم لبلادهم ، وقادة للعصابات المنحرفة ، كما هو الحال في كثير من دول العالم . 3- الرجال عرضة للحوادث التي قد تودي بحياتهم ، لأنهم يعملون في المهن الشاقة ، وهم جنود المعارك ، فاحتمال الوفاة في صفوفهم أكثر منه في صفوف النساء ، وهذا من أسباب ارتفاع معدل العنوسة في صفوف النساء ، والحل الوحيد للقضاء على هذه المشكلة هو التعدد . 4- من الرجال من يكون قوي الشهوة ، ولا تكفيه امرأة واحدة ، ولو سُدَّ الباب عليه وقيل له لا يُسمح لك إلا بامرأة واحدة لوقع في المشقة الشديدة ، وربما صرف شهوته بطريقة محرمة . أضف إلى ذلك أن المرأة تحيض كل شهر وإذا ولدت قعدت أربعين يوماً في دم النفاس فلا يستطيع الرجل جماع زوجته ، لأن الجماع في الحيض أو النفاس محرم ، وقد ثبت ضرره طبياً . فأُبيح التعدد عند القدرة على العدل .
5- التعدد ليس في دين الإسلام فقط بل كان معروفاً عند الأمم السابقة ، وكان بعض الأنبياء متزوجاً بأكثر من امرأة ، فهذا نبي الله سليمان كان له تسعون امرأة ، وقد أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم رجال بعضهم كان متزوجاً بثمان نساء ، وبعضهم بخمس فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بإبقاء أربع نساء وطلاق البقية .
6- " قد تكون الزوجة عقيمة أو لا تفي بحاجة الزوج أو لا يمكن معاشرتها لمرضها ، والزوج يتطلع إلى الذرية وهو تطلع مشروع ، ويريد ممارسة الحياة الزوجية الجنسية وهو شيء مباح ، ولا سبيل إلا بالزواج بأخرى ، فمن العدل والإنصاف والخير للزوجة نفسها أن ترضى بالبقاء زوجة ، وأن يسمح للرجل بالزواج بأخرى .
7- وقد تكون المرأة من أقارب الرجل ولا معيل لها ، وهي غير متزوجة ، أو أرملة مات زوجها ، ويرى هذا الرجل أن من أحسن الإحسان لها أن يضمها إلى بيته زوجة مع زوجته الأولى ، فيجمع لها بين الإعفاف والإنفاق عليها ، وهذا خير لها من تركها وحيدة ويكتفي بالإنفاق عليها .
8- هناك مصالح مشروعة تدعو إلى الأخذ بالتعدد : كالحاجة إلى توثيق روابط بين عائلتين ، أو توثيق الروابط بين رئيس وبعض أفراد رعيته أو جماعته ، ويرى أن مما يحقق هذا الغرض هو المصاهرة – أي الزواج – وإن ترتب عليه تعدد الزوجات .
اعتراض : قد يعترض البعض ويقول : إن في تعدد الزوجات وجود الضرائر في البيت الواحد ، وما ينشأ عن ذلك من منافسات وعداوات بين الضرائر تنعكس على من في البيت من زوج وأولاد وغيرهم ، و هذا ضرر ، والضرر يزال ، ولا سبيل إلى منعه إلا بمنع تعدد الزوجات
دفع الاعتراض : والجواب : أن النزاع في العائلة قد يقع بوجود زوجة واحدة ، وقد لا يقع مع وجود أكثر من زوجة واحدة كما هو المشاهد ، وحتى لو سلمنا باحتمال النزاع والخصام على نحو أكثر مما قد يحصل مع الزوجة الواحدة فهذا النزاع حتى لو اعتبرناه ضرراً وشراً إلا أنه ضرر مغمور في خير كثير وليس في الحياة شر محض ولا خير محض ، والمطلوب دائماً تغليب ما كثر خيره وترجيحه على ما كثر شره ، وهذا القانون هو المأخوذ والملاحظ في إباحة تعدد الزوجات . ثم إن لكل زوجة الحق في مسكن شرعي مستقل ، ولا يجوز للزوج إجبار زوجاته على العيش في بيت واحد مشترك.
اعتراض آخر :
إذا كنتم تبيحون التعدد للرجل ، فلماذا لا تبيحون التعدد للمرأة ، بمعنى أن المرأة لها الحق في أن تتزوج أكثر من رجل ؟
الجواب على هذا الاعتراض :
المرأة لا يفيدها أن تُعطى حق تعدد الأزواج ، بل يحطّ من قدرها وكرامتها ، ويُضيع عليها نسب ولدها ؛ لأنها مستودع تكوين النسل ، وتكوينه لا يجوز أن يكون من مياه عدد من الرجال وإلا ضاع نسب الولد ، وضاعت مسؤولية تربيته ، وتفككت الأسرة ، وانحلت روابط الأبوة مع الأولاد ، وليس هذا بجائز في الإسلام ، كما أنه ليس في مصلحة المرأة ، ولا الولد ولا المجتمع " .
| |
|
| |
جعفر عضو سوبر
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الأحد أكتوبر 09, 2016 12:08 pm | |
| تعـدد الـزوجـــات :
سئل المغيرة بن شعبة عن تعدد الزوجات ..
فقال :
صاحب المرأة الواحدة عليل ،
إن مرضت ،، مرض معها ،
وإن حاضت ،، حاض معها ،
وإن صامت ،، صام معها ،
وصاحب الاثنتين بين جمرتين ،
أيتهما أدركته أحرقته ،
وصاحب الثلاث ، يبيت كل ليلة فى قرية ،
وصاحب الأربع ، عروس كل ليلة . | |
|
| |
0حسام0 عضو مميز
| موضوع: رد: آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري الثلاثاء فبراير 18, 2020 6:03 pm | |
| | |
|
| |
| آمنة نصير: المطالبات بتعدد الزوجات عندهن شذوذ فكري | |
|