منتديات إسلامنا نور الهدى
أسباب عزل قائد 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
أسباب عزل قائد 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 أسباب عزل قائد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



أسباب عزل قائد Empty
مُساهمةموضوع: أسباب عزل قائد   أسباب عزل قائد I_icon_minitimeالإثنين يناير 25, 2010 11:46 am

[IMG]https://2img.net/r/ihimizer/img514/6682/get102008i0laj5zjho6ep5.gif[/IMG]



[color:3ba8=3300CC] حمداً لله تعالى مشفوعاً بالتوحيد والتقديس0

[color:3ba8=FF00FF] حمداً لله الذي خَصّ نبيَّه محمّداً وأهلَ بيته عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم بالاجتباءِ والاصطفاء، والتطهيرِ والتكريم، وأمرَ بالصلاةِ عليه وعليهم كما أمرَ بالصلاةِ على إبراهيم وآلِ إبراهيم، وجعل معرفتَهم براءةً من النار، ومحبّتَهم جوازاً على الصراط، وولايتَهم أمْناً مِن العذابِ الأليم.

[color:3ba8=FF0000] والصلاة والسلام على سيدنا محمّدٍ النبيِّ الأُمّيِّ الذي هو على خُلُقٍ عظيم، وبالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.

وعلى ذريّتهِ وأهل بيته وعترته , الذين بذِكْرهم تُستدفَعُ نوازلُ البلاء والضرر، ويُستعاذُ من سوء القضاء وشرّالقَدَر، ويُستنزل بهم في المُحول نَوافعُ المطر، ويُستقضى بهم على غلَبات اليأس وجوامعِ الوَطَر, جَمالُ ذي الأرضِ كانوا في الحياةِ , وهُم بـعـد المـمـاتِ جـمالُ الكُتْـبِ والـسِّيَـرِ



خلال سنوات مضت وقفت على كتابات عدة من مقالات ودراسات وقصص

تبرز مسألة عزل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد - رضي الله عنهما - عن قيادة الجيوش ، وتُسلِّط الأضواء على روايات ونقول لا تليق بمقام الصحابة الجليل ، وتتغافل عن المتواتر من المنقول الذي يُظهر حقيقة ما كانوا عليه من الإيمان والتقوى والورع والتجرد في أقوالهم وأفعالهم ؛ رضي الله عنهموأرضاهم .
وراح كثير منهم ينسج جملة من الأوهام والترهات المستندة إلى روايات منكرة باطلة ، ويزيدون عليها ألف كذبة من ترهات عقولهم المريضة ، وأحقادهم الدفينة ، شأنهم شأن الكهان ، ثم سمعت عمن يتناقل شيئاً من ذلك عبر الفضائيات في حوارات وندوات
.
وليس الأمر كما ذكر المفتونون في دينهم ، المخذولون بالقَدْح في الصحابة رضي الله عنهم , إذ إن الأمر لا يعدو أن يكون اجتهاداً رأى فيه الفاروق مصلحة المسلمين ، وكان هذا الاجتهاد من سيدنا عمر رضي الله عنه نتيجة لأعمال عملها سيدنا خالد رضي الله عنه كان مجتهداً فيها أيضاً ، أصاب في بعضها وأخطأ في بعضها ، وكلاهما رضي الله عنهما بين أجر وأجرين
أسباب عزل سيدنا عمر لسيدنا لخالد رضي الله عنهما
اختلف أهل السير والمغازي في السبب الذي جعل سيدنا عمر يعزل سيدنا خالداً عن قيادة الجيوش ، وحاصل ما ذكروا أسباب ثلاثة
السبب الأول : أن عزله كان بسبب شدته ، وكان سيدنا عمر رضي الله عنه شديداً , فما أراد أن يكون الخليفة شديداً وقائد الجيوش كذلك . وكان سيدنا أبو بكر رضي الله عنه ليناً فناسب أن يكون قائد جنده شديداً ، فلما ولي سيدنا عمر رضي الله عنه عزل سيدنا خالدا رضي الله عنه وولَّى سيدنا أبا عبيدة رضي الله عنه ، وكان سيدنا أبو عبيدة ليناً ، فناسب مع سيدنا أبي بكر ولينه وسيدنا خالد وشدته ، وناسب مع سيدنا عمر وشدته أبو عبيدة ولينه ، رضي الله عنهم
.قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : « فلما انتهت الخلافة إلى عمر عزل خالداً وولَّى أبا عبيدة بن الجراح ، وأمره أن يستشير خالداً ؛ فجمع للأمة بين أمانة أبي عبيدة وشجاعة خالد » البداية والنهاية 7/76

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى - : « وهكذا أبو بكر خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم - رضي الله عنه - ما زال يستعمل خالداً في حرب أهل الردة ، وفي فتوح العراق و الشام ، وبدت منه هفوات كان له فيها تأويل ، وقد ذكر له عنه أنه كان له فيها هوى ، فلم يعزله من أجلها بل عاتبه عليها ؛ لرجحان المصلحة على المفسدة في بقائه ، وأن غيره لم يكن يقوم مقامه ؛ لأن المتولي الكبير أي الخليفة - إذا كان خُلُقه يميل إلى اللين فينبغي أن يكون خُلُق نائبه يميل إلى الشدة ، وإذا كان خلقه يميل إلى الشدة فينبغي أن يكون خلق نائبه يميل إلى اللين ؛ ليعتدل الأمر ؛ ولهذا كان أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - يُؤثر استنابة خالد ، وكان عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يؤثر عزل خالد واستنابة أبي عبيدة بن الجراح - رضي الله عنه - ؛ لأن خالداً كان شديداً كعمر بن الخطاب ، وأبا عبيدة كان ليناً كأبي بكر ، وكان الأصلح لكل منهما أن يتولى من ولاه ليكون أمره معتدلاً». - السياسة الشرعية (1/18) ، وانظر : مجموع الفتاوى 28/258
ويؤيد ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية أن عمر - رضي الله عنه - لما كان يسعى إلى عزل خالد أيام أبي بكر - رضي الله عنه - كان يقول : « اعزله ؛ فإن في سيفه رهقاً ، فقال أبو بكر : لا أشيم - أي لا أغمد - سيفاً سلَّه الله على الكفار» انظر : البداية والنهاية 6/241

قال ابن كثير - رحمه الله تعالى - : « والمقصود أنه لم يزل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يحرِّض الصديق ويذمِّره ( ذمَّره : حضه وشجعه) على عزل خالد عن الإمرة ، ويقول : إن في سيفه لرهقاً ؛ حتى بعث الصديق إلى خالد بن الوليد فقدم عليه المدينة ، وقد لبس درعه التي من حديد ، وقد صدئ من كثرة الدماء .... »
إلخ - البداية والنهاية : 6/242

ويشهد لشدة سيدنا خالد أيضاً قتله للأسرى لما بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني جذيمة ؛ فقتل الأسرى الذين قالوا : صبأنا صبأنا ، ولم يحسنوا أن يقولوا :أسلمنا . فَوَدَاهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى رد إليهم ميلغة الكلب - قال ابن قتيبة : (ميلغة الكلب : الظرف الذي يلغ فيه الكلب إذا شرب ، وأراد : أنه أعطاهم قيمة
كل ما ذهب لهم حتى ميلغة الكلب التي لا قدر لها ولا ثمن ؛ لأن الكلب إنما يولغ في قطعة من صحفة
أو جفنة قد انكسرت) اهـ ، غريب الحديث ، لابن قتيبة2/142، وانظر : النهاية ، لابن الأثير (5/
225
ورفع يديه ، وقال : « اللهم ! إني أبرأ إليك مما صنع خالد » - انظر : سيرة ابن هشام (5/95-96) ، والاستيعاب (2/428) ، وطبقات ابن سعد 2/ 148 والحديث أخرجه البخاري ، رقم (7189) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما

قال الخطابي - رحمه الله تعالى - : « الحكمة في تبرُّئه صلى الله عليه وسلم: من فعل خالد مع كونه لم يعاقبه على ذلك لكونه مجتهداً أن يعرف أنه لم يأذن له في ذلك ، خشية أن يعتقد أحد أنه كان بإذنه ، ولينزجر غير خالد بعد ذلك عن مثل فعله »
ا هـ . ملخصاً

وقال ابن بطال - رحمه الله تعالى - : « الإثم وإن كان ساقطاً عن المجتهد في الحكم إذا تبين أنه بخلاف جماعة أهل العلم ، لكن الضمان لازم للمخطئ عند الأكثر ؛ مع الاختلاف : هل يلزم ذلك عاقلة الحاكم أم بيت المال ؟ » ، قال الحافظ ابن حجر متعقباً قول ابن بطال - رحمهما الله تعالى - : « والذي يظهر أن التبرؤ من الفعل لا يستلزم إثم فاعله ولا إلزامه الغرامة ؛ فإن إثم المخطئ مرفوع وإن كان فعله ليس بمحمود » -فتح الباري13/193 - 194

وكذلك قتله - رضي الله عنه - لمالك بن نويرة اليربوعي ، وملخص خبره أن مالكاً صانع سَجَاحاً التميمية التي ادعت النبوة ، ثم ندم مالك على ما كان منه ، وقصد خالد البطاح وعليها مالك ، فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس فاستقبله أمراء بني تميم بالسمع والطاعة ، وبذلوا الزكوات ، إلا ما كان من مالك بن نويرة فإنه متحير في أمره ، متنحٍّ عن الناس ، فجاءته السرايا فأسروه وأسروا معه أصحابه ، واختلفت فيهم السرية ؛ فشهد أبو قتادة الحارث
بن ربعي الأنصاري أنهم أقاموا الصلاة ، وقال آخرون : إنهم لم يؤذِّنوا ولا صلوا ، فيقال : إن الأسارى باتوا
في كبولهم في ليلة باردة شديدة البرد ، فنادي منادي خالد أن دفئوا أسراكم ، فظن القوم أنه أراد القتل فقتلوهم ... فلما بلغ ذلك خالداً قال : إذا أراد الله أمراً أصابه

وقيل : إن خالداً استدعى مالك بن نويرة فأنبه على ما صدر منه من متابعة سجاح ، وعلى منعه الزكاة ، وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة ؟
فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك
فقال : أهو صاحبنا وليس بصاحبك ؟!
يا ضرار! اضرب عنقه ، فضُربت عنقه ، وأمر برأسه فجعل مع حجرين وطبخ على الثلاثة قدراً ، فأكل خالد من القدر تلك الليلة ؛ ليرهب بذلك الأعراب من المرتدة وغيرهم .
واعتذر خالد من فعلته تلك بمالك لأبي بكر لما استدعاه ، فعذره أبو بكر ، وتجاوز عنه ما كان منه في ذلك ، وودى مالك بن نويرة - انظر : البداية والنهاية 6/241 – 242
---------------------

السبب الثاني : أن سيدنا عمر رضي الله عنه عزل سيدنا خالداً رضي الله عنه لما كان ينفق من أموال الغنائم دون الرجوع إلى الخليفة ، كما روى الزبير بن بكار رحمه الله تعالى - قال : « كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً ، وكان فيه تَقَدُّمٌ على أبي بكر ، يفعل أشياء لا يراها أبو بكر » ونقل الزبير بن بكار عن مالك بن أنس قوله : « قال عمر لأبي بكر : اكتب إلى خالد لا يعطي شيئاً إلا بأمرك . فكتب إليه بذلك ، فأجابه خالد : إما أن تدعني وعملي ، وإلا فشأنك بعملك .
فأشار عليه عمر بعزله ، فقال أبو بكر : فمن يجزئ عني جزاء خالد ؟
قال عمر : أنا .
قال : فأنت , فتجهز عمر حتى أنيخ الظهر في الدار ، فمشى أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي بكر فقالوا : ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه ؟ وما بالك عزلت خالداً وقد كفاك ؟ قال : فما أصنع ؟
قالوا : تعزم على عمر فيقيم ، وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله
ففعل ، فلما تولّى عمر كتب إلى خالد أن لا تعطِ شاة ولا بعيراً إلا بأمري ، فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر . فقال عمر : ما صدقتُ اللهَ إن كنت أشرت على أبي بكر بأمر فلم أنفذه . فعزله ، ثم كان يدعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما يشاء ، فيأبى عمر» الإصابة (3/73

ويؤيد ذلك ما نُقل عن عمر من قوله : « إني ما عتبت على خالد إلا في تقدمه ، وما كان يصنع في المال » الإصابة (3/74
وذكر الحافظ ابن كثير ذلك فقال : « وقيل : عزله ؛ لأنه أجاز الأشعث بن قيس بعشرة آلاف ، حتى إن خالداً لما عُزل ودخل على عمر سأله : من أين لك هذا اليسار الذي تجيز منه بعشرة آلاف ؟ فقال : من الأنفال والسهمان » البداية والنهاية(7/80
ويؤيده ما رواه الإمام أحمد بسند جيد ، أن عمر رضي الله عنه – اعتذر من الناس في الجابية فقال : « وإني أعتذر إليكم من خالد بن الوليد : إني أمرته أن يحبس هذا المال على ضَعَفَة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللَّسَانة ، فنزعته وأمَّرت أبا عبيدة » المسند 375/3 ، ورواه النسائي في السنن الكبرى ، رقم 8283، و البيهقي 3/475 , و الطبراني في الكبير 22/298-299 برقم : 760-761 ، قال الهيثمي في الزوائد 9/349, رواه أحمد والطبراني بنحوه ، ورجالهما ثقات
-----------------------

السبب الثالث : أن سيدنا عمر عزل سيدنا خالد - رضي الله عنهما - خشية افتتان الناس به ؛ فإن خالداً - رضي الله عنه - ما هُزم له جيش لا في الجاهلية ولا في الإسلام ، وقد جمع الله تعالى له بين الشجاعة والقوة والرأي والمكيدة في الحرب ، وحسن التخطيط والتدبير والعمل فيها ، وقلَّ أن تجتمع هذه الصفات في شخص واحد ويدل على ذلك ما يلي
1- أن سيدنا عمر - رضي الله عنه كتب إلى الأمصار : « إني لم أعزل خالداً عن سخطة ولا خيانة ، ولكن الناس فُتنوا به فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع »البداية والنهاية 7/81

2- ما رواه سيف بن عمر أن عمر - رضي الله عنه - قال حين عزل خالداً عن الشام ، و المثنى بن الحارثة عن العراق : « إنما عزلتهما ليعلم الناس أن الله تعالى نصر الدين لا بنصرهما ، وأن القوة لله جميعاً » البداية والنهاية 7/93

3- قول ابن عون : « ولي عمر فقال : لأنزعنَّ خالداً حتى يُعلم أن الله تعالى إنما ينصر دينه . يعني بغير خالد » سير أعلام النبلاء(1/378

فقد يكون عزله لسبب من هذه الأسباب ، أو لها مجتمعة ، ورأى عمر رضي الله عنه - المصلحة في عزله

وأما تَقَدُّمُ خالدٍ على الخليفة ، ودفعه للأموال دون مراجعته فقد كان اجتهاداً منه رضي الله عنه - ، ولعله رأى تأليف قلوب من يعطيهم ، ولا سيما أنه كان رضي الله عنه - خبيراً بالحرب ، عارفاً بمكايد عدوه ، فلا يُظن به إلا أن يعطي
من ينتفع الإسلام بإعطائه ، أو يكفي الإسلام شره . وكذلك شدته كانت للإسلام ونصرته ، أراد أن يُرهب أعداء الله تعالى من المشركين والمرتدين ، وقد أخطأ في بعض اجتهاداته ؛ فهو معذور مأجور ، لا يُقر على خطئه ، ولا يؤثّم في اجتهاده ؛ وهذا عين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه لم يقره على فعله ببني جذيمة ،
ولم يؤثمه أو يعاقبه ، وكذلك فعل الصديق - رضي الله عنه - ؛ فإنه عاتبه على اجتهاداته الخاطئة لكنه لم يعزله أو يؤثمه ؛ بخلاف عمر رضي الله عنه – الذي أداه اجتهاده في خالد إلى عزله وتولية أبي عبيدة ، رضي الله عنهم أجمعين
-----------------
شبههٌ والرد عليها :
وقد نقل بعض المؤرخين بعض الروايات التي يُشم منها رائحة اتهام الصحابة رضي الله عنهم - بالهوى ، وأن عزل عمر لخالد - رضي الله عنهما – كان لهوى في نفسه ، وكراهية لخالد ، ويذكرون قصة مصارعة قديمة بين خالد وعمر رضي الله عنهما - وفيها : أن خالداً صرع عمر وكسر رجله ، فحملها عمر في نفسه ، فلما تولى الخلافة عزله ... إلخ .
وهذه وما أشبهها باطلة من وجوه عدة ، منها :
أولاً : أن الأصل في الصحابة - رضي الله عنهم - سلامة صدور بعضهم على بعض ؛ كما وصفهم الله تعالى بذلك في قوله سبحانه في وصف أهل الحديبية :
] أَشِدَّاءُ عَلَى الكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ل] الفتح : 29
وعمر - رضي الله عنه -من أهل الحديبية ؛ فكيف يكون في صدره شيء على مؤمن مجاهد كخالد رضي الله عنه ؟
وقال سبحانه في وصف التابعين للصحابة بإحسان : [ وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ آمَنُوا ] الحشر : 10 ، فإذا كان هذا الوصف في التابعين فالصحابة أوْلى به ، ولا سيما مَنْ كان من المهاجرين السابقين كعمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، والقادة المجاهدين كخالد بن الوليد - رضي الله عنه فلا يُترك هذا الأصل المتين لمجرد روايات تاريخية يتناقلها القصاص والإخباريون ليس لها خطام ولا زمام .
قال ابن حزم - رحمه الله تعالى - : « فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم ، ورضي الله عنهم ، وأنزل السكينة عليهم ؛ فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم أو الشك فيهم البتة » الفصل في الملل والنحل (4/148

ثانياً : أن من المستفيض المتواتر أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - من أنصح الناس للأمة ، وزهده وعدله وسيرته تنضح بالأمثلة والشواهد الكثيرة على ذلك ، وليس هذا مقام عرضها وسردها ، فلا يُظن به وهو الناصح الأمين الذي كان يتفقد أحوال الرعية أن يغش الأمة ، ويعزل قائداً هي محتاجة إليه لولا أنه رأى المصلحة تقتضي ذلك ، وليس لنفسه أي حظ من ذلك .

ثالثاً : أن سيدنا عمر - رضي الله عنه - من كبار الصحابة ، ومن الخلفاء الراشدين المهديين الذين أُمرت الأمّة كلها على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سُنَّتهم ، واقتفاء سيرتهم ؛ وذلك في قوله عليه الصلاة والسَّلام : « فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ».رواه أحمد (4/126-127) ، و أبو داود ، رقم (4607) ، و الترمذي وقال : حسن صحيح ، رقم (2676) ، و ابن ماجه ، رقم (44) ، وصححه ابن حبان ، رقم 5 ، و الحاكم ووافقه الذهبي 1/95

فلو كان سيدنا عمر - رضي الله عنه - صاحب هوى ، يقدّم هواه على مصلحة الأمة ؛ فهل كان النبي صلى الله عليه وسلم يزكيه ، ويأمر الأمة باتباع سنته ؟!
وهل يقره الله تعالى على هذه التزكية ؟!
فهذا مما يدل على بطلان هذه الروايات التاريخية التي فيها نيل من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وينبغي لكل مسلم قرأ قصة ، أو اطلع على خبر لا يليق بالصحابة – رضي الله عنهم - أن لا يقبله ويسلِّم به ابتداءً ؛ بل يرجع إلى النصوص الثابتة في الكتاب والسنة ويقضي بها على هذه الروايات التي غالباً ما تكون منقولة عن أهل البدع والضلالات ، أو في أسانيدها مجاهيل لا يُعرفون ، أو مناكير لا يُقبَلون ، أو كانت بلا أسانيد . فمن سار على هذه الطريقة كان منهجه صواباً ؛ لأنه قدَّم الثابت من المنقول على غير الثابت .

ولا يلزم من هذا التأصيل الحكم بعصمة الصحابة - رضي الله عنهم - ؛ بل هم بشر يجتهدون فيصيبون ويخطئون ، وهم أقرب إلى الصواب من غيرهم ، ولا سيما مَنْ كان من السابقين منهم إلى الإسلام .
بيدَ أن تلك التهمة التي اتهم بها عمر رضي الله عنه - يلزم منها خيانة الأمة ، وتقديم هوى النفس على المصلحة
العامة ، وحرمان المسلمين من قائد ما نُكِّست له راية !!
وهذا الاتهام غير مقبول في الخليفة الراشد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه.

رابعاً : أن الروايات التاريخية المستفيضة تدل على أن خالداً - رضي الله عنه - كان مجتهداً في أفعاله التي لم يرضها الصديق ولا الفاروق رضي الله عنهما ، كما تدل على اجتهاد عمر في عزله لتحقيق مصلحة أكبر من مصلحة بقائه قائداً . وتدل أيضاً على دوام المحبة بينهما حتى بعد العزل ، وهذه الروايات تدحض كل ما ينقل مما فيه اتهام لسيدنا عمر رضي الله عنه , بالهوى

ومن تلكم الروايات سوى ما ذكرته سابقاً ما يلي

أن عمر - رضي الله عنه - كان عازماً على تولية خالد - رضي الله عنه - الخلافة من بعده ، ومعلوم أن منصب الخلافة أعظم من مجرد قيادة الجيوش في الشام ؛ ولكن خالداً - رضي الله عنه - توفي قبل وفاة عمر - رضي الله عنه - ؛ ودليل ذلك ما رواه الشاسي في مسنده عن أبي العجفاء السلمي قال : ( قيل لعمر :لو عهدتَ يا أمير المؤمنين ! قال : لو أدركت أبا عبيدة ثم وليته ثم قدمت على ربي فقال لي : لِمَ استخلفته ؟ لقلت : سمعت عبدك وخليلك يقول : « لكل أمة أمين ، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة » ولو أدركت خالد بن الوليد ثم وليته ، فقدمت على

ربي لقلت : سمعت عبدك وخليلك يقول : « خالد سيف من سيوف الله سلَّه الله على المشركين » ) سير أعلام النبلاء 1/373

2- ما ذكره سيف بن عمر من أن سيدنا عمر - رضي الله عنه - لما رأى زوال ما كان يخشاه من افتتان الناس بسيدنا خالد - رضي الله عنه - ؛ عزم على أن يوليه بعد أن يرجع من الحج ، ولكن القدر سبق إلى خالد - رضي الله عنه - فتوفي قبل ذلك - انظر : الإصابة 8/98

3- أن عمر أمر أبا عبيدة أن يستشير خالداً - رضي الله عنهم أجمعين في أمور الحرب حتى بعد عزله -انظر : البداية والنهاية (7/67
فلو كان في نفس سيدنا عمر شيء على سيدنا خالد – رضي الله عنهما - لما جعله مستشاراً لأبي عبيدة - رضي الله عنه

4- أن خالداً لما حضرته الوفاة أوصى لعمر - رضي الله عنهما - ، وتولى عمر وصيته - انظر : السير 1/382 والإصابة 3/74
وهذا يدل على المحبة بينهما ؛ لأن الشخص لا يوصي إلا لمن يحب ويثق في أمانته وحزمه وورعه ، والوصي لا يقبل تولي وصية إلا من يحب ؛لأن في تنفيذها جهداً ومشقة .

5- تزكية سيدنا خالد لسيدنا عمر عند أبي الدرداء - رضي الله عنهم - وإخباره بأن عمر باب مغلق دون الفتن والمنكرات ؛ فقد قال خالد لأبي الدرداء - رضي الله عنهما - : « والله يا أبا الدرداء ! لئن مات عمر لترين أموراً تنكرها » السير (1/382
وفي المسند أن رجلاً قال لسيدنا خالد - رضي الله عنه - : « يا أبا سليمان ! اتق الله ؛ فإن الفتن قد ظهرت , فقال : وابن الخطاب حي ؟ إنما تكون بعده » رواه أحمد (90/4) ، والطبراني في الكبير (3841) ، والأوسط 8474

فلو كان سيدنا خالد يعلم أن سيدنا عمر إنما عزله لهوى في نفسه وليس لمصلحة رآها ؛ فهل كان سيزكيه هذه التزكية العظيمة ؟!

6- تأثر عمر بموت خالد - رضي الله عنهما - ورثاؤه له ، ومدحه بما يستحقه ، ومن كان في نفسه شيء لا يفعل ذلك . روى ثعلبة بن أبي مالك : أن خالداً لما مات ، استرجع عمر مراراً ونكس ، وأكثر الترحم عليه ، وقال : « كان
والله سدَّاداً لنحر العدو ، ميمون النقيبة ، فقال علي : لِمَ عزلته ؟ قال : عزلته لبذله المال لأهل الشرف وذوي اللسان قال : فكنت عزلته عن المال ، وتتركه على الجند ! قال : لم يكن ليرضى ! قال : فهلاَّ بلوته ! » السير (1/383) ، والبداية والنهاية (7/117

ونقل الحافظ عن محمد بن إسحاق قال : « لما مات خالد بن الوليد خرج عمر في جنازته فإذا أمه تندبه وتقول :
أنت خير من ألف ألف من القوم إذا ما كنتَ في وجوه الرجال
قال : فقال عمر : صدقتِ والله ، إن كان كذلك ! » الإصابة (13/112

وروى إسحاق بن يحيى بن طلحة عن عمه موسى قال : « خرجت مع أبي طلحة إلى مكة مع عمر ، فبينا نحن نحط رواحلنا إذ أتى الخبر بوفاة خالد ، فصاح عمر : يا أبا محمد ! يا طلحة ! هلك أبو سليمان ، هلك خالد بن الوليد ... » السير (1/382) ، والإصابة بنحوه 3/47

ونقل الحافظ أن خالداً - رضي الله عنه - لما جُهِّزَ بكته البواكي ، فقيل لعمر : « ألا تنهاهن ؟ فقال : وما على نساء قريش أن يبكين أبا سليمان ما لم يكن نقعاً ولا لقلقة » الإصابة (13/112) النقع : وضع التراب على الرؤوس ، واللقلقة : رفع الصوت بالبكاء

وورد بنحوه عن أبي وائل عند الحاكم (3/297) ، و ابن عبد البر في الاستيعاب 3/169، وعلقه البخاري في صحيحه ، وقال الحافظ في الفتح (1/161) : وصله المصنف في التاريخ الأوسط، وانظر : التاريخ الأوسط (33) ، والتاريخ الصغير1/46
فهذه الروايات الكثيرة تثبت مدى محبة الصحابة بعضهم لبعض - رضي الله عنهم - ، كما تثبت أن عزل سيدنا عمر لسيدنا خالد - رضي الله عنهما - كان اجتهاداً رأى فيه عمر مصلحة الأمة ، ولم يكن لهذا العزل تأثير على بقاء المحبة والألفة بينهما إلى أن مات خالد فتولى عمر وصيته ، والله أعلم

________________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمد محمد
مشرف قسم الصوتيات
مشرف قسم الصوتيات




أسباب عزل قائد Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسباب عزل قائد   أسباب عزل قائد I_icon_minitimeالثلاثاء يناير 26, 2010 9:07 pm

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسباب عزل قائد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسباب النزول المسمى لباب النقول في أسباب النزول (السيوطي)
» قائد قبيلة قريش في صلح الحديبية
» قائد قبيلة قريش في صلح الحديبية
» قائد قبيلة قريش في صلح الحديبية
» أهم أسباب سقوط الأندلس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: المنتديات العامة والثقافية :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: