مرض عمى الألوان

عضو مميز

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعتبر مرض عمى الألوان من الأمراض الصعبة التي تسبب خلل ما في حياة الشخص، عمى الألوان مشكلة تسبب فقدان القدرة على رؤية الألوان الثلاث الأحمر والأخضر والأزرق واللون الذي ينتج عن خلطهم معاً، يوجد في العين الخلايا المخروطية وهي تساعد في إستقبال الضوء كل نوع من الخلايا يستقبل نوع من الألوان الأساسية، عندما يحدث خلل في الخلايا المخروطية أو تكون غير موجودة منذ الولادة يصاب الشخص بعمى الألوان، فقدان رؤية الألوان بشكل كلي يعد من الحالات النادرة، يتم علاج مرض عمى الألوان على حسب سبب الإصابة، نوضح في مقال اليوم أسباب مرض عمى الألوان وعلاجه.

أسباب مرض عمى الألوان وعلاجه

1- العوامل الوراثية

– قد يصاب الشخص بعمى الألوان نتيجة عوامل وراثية تكون منذ الولادة حيث أن معظم الأشخاص الذي يعانون بعمي الألوان يولدون به.

– يرجع سبب الإصابة إلى نقص في الخلايا المخروطية التي توجد في شبكة العين.

– في هذه الحالة قد يفقد المريض القدرة على رؤية أي لون من الألوان الأساسية.

– يعد العامل الوراثي من أكثر الاسباب خطورة لأنه لا يتحسن مع العلاج.

2- تقدم العمر

التقدم في العمر أحد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالكثير من الأمراض منها مرض عمى الألوان حيث عندما يكبر الفرد يفقد القدرة على رؤية الألوان كما كان في السابق.

3- أمراض العين

اصابة الشخص بأحد أمراض العين قد تؤدي إلى الإصابة بعمى الألوان، الإصابة بهذا النوع تزداد سوء مع مرور الوقت ويمكن أن يصل الأمر إلى فقدان الرؤية في حالة عدم علاجها، هذه الأمراض هي:

– إعتلال الشبكية السكري: يسبب هذا المرض خلل في الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى فقدان الشخص القدرة على تحديد الألوان والرؤية بشكل عام.

– إعتام عدسة العين: يعرف بالمياه البيضاء في هذا المرض يعاني الشخص من حساسية تجاه الضوء مما يفقده القدرة على رؤية أحد الألوان و يصاب أيضاً بضعف في النظر ليلاً.

– الجلوكوما: يعرف بالمياه الزرقاء يرجع سبب إصابته إلى ارتفاع في ضغط العين؛ مما يؤدي إلى تلف في أنسجة وخلايا العين وقد يسبب عمى الألوان.

– الضمور البقعي: يعرف بالتنكس البؤري في هذا المرض يرى المريض بقعة في العين ويفقد القدرة على رؤية أحد الألوان.

4- الأدوية

قد يرجع سبب إصابة الشخص بعمى الألوان إلى تناول أدوية محددة تكون لها آثار جانبية الإصابة بالمرض.

5- عوامل آخري

– قد تتسبب بعض العوامل الأخرى في الإصابة بمرض عمي الألوان هي:

– الإصابة بـ مرض الزهايمر، مرض الشلل الرعاش، مرض فقر الدم المنجلي، مرض التمثيل الغذائي.

– إدمان الكحول وتعاطي المواد المخدرة يمكن أن يؤدي إلى الإصابة.

– إصابة العين نتيجة لحادث أو مشاجرة.

– التعرض لصدمة ما قد تؤدي إلى الإصابة بعمي الألوان.

مرض عمى الألوان يصيب النساء والرجال ولكن يصيب الرجال بنسبة أكبر؛ حيث يصيب النساء بنسبة 1 من أصل 10 ذكور.

أعراض مرض عمى الألوان

تختلف أعراض مرض عمى الألوان من شخص إلى آخر فقد يكون لدى البعض أعراض خفيفة وقد يكون لدى البعض الآخر أعراض شديدة، نوضح في النقاط التالية أعراض عمي الألوان:

قد يرى المريض طيف من الألوان المختلفة معاً ولكن في الحقيقة لا يوجد إلا لون واحد.

يرى المصاب لون واحد بينما يوجد أكثر من لون؛ وذلك نتيجة الخلل الذي حدث.

في بعض الحالات قد يرى المريض ثلاث ألوان فقط هما: الأسود والرمادي والأبيض، ولكن ذلك يعد من الحالات النادرة.

تشخيص مرض عمى الألوان

– إذا كنت تعاني من أحد الأعراض السابقة عليك بزيارة طبيب العيون حتى يقوم بالفحوصات اللازمة للتأكد من الإصابة ووصف العلاج المناسب للحالة.

– يقوم الطبيب بعرض أرقام وأشكال علي الحاسب اللوحي ويطلب منه تحديد اللون والشكل الظاهر أمامه.

– يقوم الطبيب بعمل إختبار “إيشيهارا” وهو إختبار لمرض عمى الألوان عبارة عن شكل له لونين الأخضر والأحمر، سمي بهذا الإسم نسبة إلى الطبيب الياباني شينوبو إيشيهارا.

– يحضر الطبيب بعض الأوراق الملونة ويطلب منه تحديد الألوان ومن هنا يعرف الطبيب اللون الذي يفقد المريض القدرة على تحديده.

علاج مرض عمى الألوان

علاج عمى الألوان يتوقف على معرفة سبب الإصابة ثم بعدها يصف الطبيب العلاج المناسب، نوضح في النقاط التالية العلاج:

في حالة كان مرض عمى الألوان نتيجة للعوامل الوراثية يكون من الصعب التحسن والعلاج بشكل كامل حيث يعد من أكثر الحالات صعوبة.

في حالة كانت الإصابة ناتجة عن أحد أمراض العين هنا يقوم الطبيب بالتدخل الجراحي لعلاج هذا المرض.

في حالة كانت الإصابة ناتجة عن تناول أحد الأدوية يكون هنا العلاج سهل فبمجرد توقف الشخص عن تناول الدواء سوف يستطيع الرؤية بشكل كامل.

قد يصف الطبيب للمريض عدسات خاصة ذات خلايا عصوية تساعده على الرؤية قدر المستطاع.

نصائح لمرضى عمى الألوان

يوجد بعض الطرق التي تساعد الأشخاص المصابين بمرض عمي الألوان، هذه الطرق هي:

إرتداء النظارات الطبية حيث تساعد على رؤية الألوان ولكن بشكل ليس واضح تماماً، وتساعد في التخلص من تشوش الرؤية، وتحمي العين من الضوء الزائد.

إرتداء العدسات اللاصقة الملونة يساعد على رؤية الألوان ولكن يمكن أن تعوق الشخص من رؤية الأجسام.

يمكن أن يميز المريض الأشياء بالمجسمات ولا يعتمد على الألوان.

مضاعفات مرض عمى الألوان

إصابة الفرد بعمى الألوان تعد مشكلة كبيرة تغير حياته بشكل كامل حيث يجد صعوبة في القراءة والتعلم، ولكن مع الوقت يتأقلم الفرد مع الوضع الجديد ويمكنه التقدم في العمل والدراسة إذا أراد، إذا كان للفرد هدف يسعى لتحقيقه يمكن تحدي الصعاب والعقبات التي تواجه.

» الاسود سيد الألوان
» نقد دورة علم نفس الألوان