منتديات إسلامنا نور الهدى وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ |
عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام
اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام
لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.
يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.
يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى
عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ
منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته
منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.
تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة
|
|
| في ذكرى وفاة المرحوم فضيلة الإمام الشيخ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: في ذكرى وفاة المرحوم فضيلة الإمام الشيخ الأربعاء أبريل 15, 2009 2:31 am | |
| حسانين مخلوف العدوى – مفتي مصر
في ذكرى وفاة المرحوم فضيلة الإمام الشيخ حسانين مخلوف العدوى – مفتي مصر الأسبق والتي تواكب السنة الثامنة عشر يستعرض معنا نجله سيادة السفير الدكتور/ عبدا لهادي حسانين مخلوف يروي بعض قطوف من تراثه الذي تركه رحمه الله تعالي فيقول سيادته:
في واقع الأمر يصعب حصر الموضوعات التي طرقها الوالد في أبحاثه ومقالاته وأحاديثه وكتبه ومؤلفاته رحمه الله تعالي , بدء ا من أول رسالة كتبها وهو ابن ستة عشر عاماً بعنوان ( الرفق بالحيوان في الإسلام) وإنتهاءاً بدروس العصر في رحاب مسجد مولانا الإمام الحسين رضي الله نعالي عنه وأرضاه والتي ظل فضيلته يلقيها كل عام في شهر رمضان حتى بلغ من العمر ثمانية وتسعون عاماً , ومروراً بأوسع كتبه انتشاراً في كافة أرجاء العالم الإسلامي منها – كلمات القرآن , تفسير وبيان والذي اتبعه بالتفسير الموسع صفوة البيان لمعاني القرآن الصادر في عدة طبعات في مصر والكويت والأمارات وكان أحدثها الطبعة الثامنة بالقاهرة عام 2007م وتجاوز عدد النسخ التي أهديت لطلاب العلم في العالم الإسلامي أكثر من مائتي ألف نسخة 0 وإذا يضيق المقام هنا عن تقديم عرض شاف لكافة الموضوعات التي درسها وقدمها الوالد لطلاب العلم 0 ولكن سأكتفي بعرض موجز لبعض ما كتبه فضيلته في الموضوعات التالية لاتصالها رغم مرور السنوات الطوال بقضايا معاصرة منها – قضية فوضي الفتاوي التي تعج بها الصحف والفضائيات والهجمة الشرسة المتجددة علي السنة النبوية المطهرة والأخطار التي تحيق بشباب الأمة عند غياب المنهج الرباني للتنشئة السوية , والتخبط السائد في مفاهيم الحقوق والواجبات والمساواة بين المواطنين0 1- شروط الإفتاء والاجتهاد: أ-منصب الإفتاء في صدر الإسلام ن أجلّ المناصب خطراً وأعظمها أثراً وأحفلها بالتبعات الجسام , فهو خلافة عن الرسول صلي الله عليه وسلم في التبليغ عن ربه , ونشر دينه الذي ارتضاه لأمته , وهو تعليم وإرشاد , وهو فهم وتبصر في معاني القرآن الكريم والسنة , واجتهاد واستنباط للأحكام , فمنه يستمد عامة المسلمين العلم والهداية , وبه يرشدون إلي الحق , وإليه يفزعون لمعرفة ما يجب معرفته من حكم الله تعالي وحكم رسوله صلي الله عليه وسلم في شتي الأمور والوقائع والحوادث والعبادات 0 والذين حملوا عبء هذا المنصب من فقهاء الإسلام , ودارت الفتيا علي أقوالهم بين الأنام , وعنوا بضبط قواعد الحلال والحرام , وخصوا باستنباط الأحكام هم كما وصفهم الإمام بن القيم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء بهم يهتدي الحيران في الظلماء وحاجة الناس إليهم في أعظم من حاجتهم إلي الغذاء , يستفتيهم الناس في الحوادث فيفهمونها حق الفهم , ويمعنون النظر والرؤية فيها , حتى يفقهوا ظاهرها وخافيها , ثم ينظرون فيما جاء بشأنها في الكتاب والسنة , وفيما استقر عليه إجماع المجتهدون من الأمة , ثم يقضون فيها بما قضى الله ورسوله صلي الله عيه وسلم , وإلا اجتهدوا الرأي وبذلوا الوسع في إستنباط الحكم من موارد الشريعة , فإذا هدوا إليه قالوا للناس هذا دين الله من حلال وحرام 0 فقد وروي عن الإمام الشافعي رضي الله عنه أنه قال : لا يحل لأحد أن يفتي في دين الله إلا رجلاً عارفاً بكتاب الله تعالي , بصيراً بحديث رسول الله صلي الله عيه وسلم , بصيراً باللغة الفصحة والشعر الجيد وما يحتاج إليه منهما في فهم القرآن والسنة , ويكون مع هذا مشرفاً علي اختلاف أهل الأمصار وتكون له قريحة وقادة , فإذا كان هذا فله أن يفتي في الحلال والحرام , وإذا لم يكن هكذا فليس له أن يفتي 0 ب – جاء دور المجتهدين وهم أعلام الأمة تخصصوا في العلم بكتاب الله تعالي وسنة نبيه صلي الله عيه وسلم ودراستهما والإحاطة بهما أكمل إحاطة قدر طاقة البشر وفي العلم باللغة وأساليبها وقواعدها ومبادئها وعلومها وآلاتها وآدابها وطرائقها , فعرفوا الناسخ والمنسوخ , والمقيد والمطلق , والعام والخاص , والمعلل والتعبدي , وغير ذلك , ودونوا طرائق الاستنباط والاجتهاد في علم أصول الفقه , وكان لكل مجتهد أصحاب وتلاميذ هم أئمة ثقات , وأنصارهم أعلام أثبات , فدونت المذاهب , ودون الفقه الإسلامي , وهو ذخيرة السالفين التي تركوها لمن بعدهم هدى ونوراً , ولم يكن هناك تزمت أو تهاون , لا من الصحابة , ولا من التابعين , ولا من أئمة المجتهدين , ولا من الفقهاء الباحثين , بل هناك أمانة وصدق واجتهاد واستنباط وبحث بريء لا يمليه هوىّ ولا يبعثه إلا غرض واحد وهو القيام بإبلاغ الناس شريعة الله تعالي ورسوله وبيان الأحكام علي أصول محكمة وقواعد ثابتة 2- القرآن يوجب الأخذ بالسنة المطهرة : في الرد علي نفر من الناس يدعون اليوم عن جهالة أو عن عمد إلي الإعراض عن السنة النبوية وعدم الاعتداد بها في الدين ويطعنون في الرواية والرواة توصّلا إلي توهين الإسلام عقيدة وعملاً كتب فضيلته يقول : أوجب الله تعالي علي المؤمنين طاعة رسوله الذي بعثه للأمم بشيراً ونذيراً وداعياً إلي الله بإذنه وسراجاّ منيرا , وأوصى إليه بما أوصي من القرآن والبيان والشرائع فيما تمس إليه حاجة البشر وتدعو غليه مصلحة الأمم في أمور الدين والدنيا جميعاً 0 وجعل طاعته صلي الله عليه وسلم طاعة له , وأمرنا بالرد إلي الله وإلي الرسول صلي الله عليه وسلم عند التنازع في أي أمر من أمور الدين , وهو الرد إلي كتابه وإلي رسوله وإلي سنته بعد وفاته هو من مقتضيات الإيمان ولوازمه 0 وقد أخبر الله تعالي أنه خير للمؤمنين وأن عاقبته أحين عاقبة , إذ به الهداية وفيه النجاة , كما أن الإيمان لا يتم إلا بالاحتكام إلي الرسول في حياته وإلي سنته الثابتة بعد وفاته فيما يعرض من الخلافات والمنازعات , وبقبول قضائه برضا وطمأنينة , وتسليم وإذعان 0 وجملة القول أن أمر الرسول صلي الله عليه وسلم واجب الإتباع وأن سنته ثابتة الحجية في أحكام الدين بنص القرآن , فليس لمسلم ينأى بجانبه عن الأخذ بالسنن ويقول لا نذعن إلا لما جاء في القرآن وحده , فإنه بهذا الزعم قد أعرض عن القرآن وخالفه , وناقض نفسه في قوله ورأيه , إذ القرآن أوجب طاعة الرسول والرد غلي سنته والإحتكام علي أقواله والرضا والتسليم بقضائه , وحرم مخالفته والإعراض عن سنته الثابتة وجعل الأخذ بها أخذاً بالقرآن 0
| |
| | | الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: في ذكرى وفاة المرحوم فضيلة الإمام الشيخ الأربعاء أبريل 15, 2009 2:34 am | |
| الأخذ بها أخذاً بالقرآن 0 3- المنهاج القويم لتربية الشباب المسلم : يقول الوالد رحمه الله تعالي في مقدمة رسالته الأخلاق السامية والفضائل الإنسانية : هذه رسالة وجيزة وضعتها في شرخ الشباب أواخر شوال من عام 1330هـ( ملحوظة ولد فضيلته عام 1307هـ ) وضعتها بأمر من والدي الأستاذ شيخ شيوخ الأزهر الشيخ محمد حسانين مخلوف العدوى المالكي طيب الله ثراه حينما كان شيخ علماء المعهد الأحمدي بطنطا , لتدرس للناشئين من طلاب العلم لهم تثقيفاً وتهذيباً وإرشادا وإلي مكارم الأخلاق والفضائل في بدء نشأتهم وصوناً للهم من الزيغ والانحراف في مستهل حياتهم- يقول - وما أنزلت الشرائع الإلهية آمرة بالخير, ناهية عن الشر مطهرة للنفوس من الأدناس , مانعة لها من الأرجاس , داعية إلي الفضائل , محذرة من الرذائل بالنذر وشديد العقاب لمن يظل سائراً في جهله وضلاله , ممعناً في فساده وعصيانه , إلا لإنقاذ البشرية مما فطرت عليه النفوس من الأهواء والشهوات وإرتكست فيه من الضلالات والغوايات وتلك حكمة العليم الخبير رحمة بعباده ولطفاً فكيف يستقيم مع هذا أن يقال إن ما بالطبع لا يتغير ولا يتبدل ؟ وكم بالشرائع والمواعظ والنذر والزواجر , وبالعلم والتبصر , اهتدى غوي وسعد شقي , فسار علي النهج السوي , بل أصبح دالاً علي الخير , داعياً إلي الهدى , محذراً من الردى , إماماً مقتدى , نعم 000 إن تغيير ما بالطبع يحتاج إلي مجاهدة النفس وتدريبها وعلاجها قسرها علي الحق كما دعت إليه الشرائع الإلهية 0 فأعلم ذلك أرشدك الله ورضي نفسك علي الفضيلة واقتلع منها جذور الرذيلة , واصحب كملة الأخيار واحذر سائر الأشرار , وانهج نهج العارفين تفز بالسعادة في الدارين والله ولي المتقين0 وأعلم أن موضوع كل فن ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية والذي يبحث عنه في علم الأخلاق هو الفضائل الإنسانية , والكمالات والمحاسن الخلقية , التي بالتخلق بها يبلغ الإنسان ما أعد له من الكمال , كالعلم والحياء والوقار والعفة والمروة والصدق والعدل والبر والإحسان والسخاء والكرم والإيثار والنجدة و العفو والصفح ونحو ذلك من الكمالات الإنسانية التي جاء بها الإسلام وما قبله من الشرائع الإلهية والتي كانت خلقاً للرسل والأنبياء عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم 0 وكذلك يبحث هذا في العلم عن العلاج الوافي والدواء الشافي من النقائص والرذائل المضادة لتلك الكمالات كالجهل والوقاحة والتهور والتبذل والدناءة والكذب والظلم والبخل والشح والجبن والانتقام والإصرار علي الشر والسعاية بالأبرياء والكبر والعجب والصلف والرياء والوقوع في العوارض , وغير ذلك من أدران القلوب وأسقام النفوس التي تورد المبتلي بها موارد التلف والتهلكة والتي حمى الله تعالي منها عباده المصطفين الأخيار والصالين الأبرار0 ومباحث هذا العلم في جملتها تدور حول تطهير القلوب من أدرانها وعلاج النفوس من أمراضها وبيان الفضائل وآثارها, والرذائل وآثامها , والحث علي وجوب التحلي بالأولي والتخلي عن الثانية لينال المرء الحسنيين ويسعد في الدارين0 واعلم – أرشدك الله - أن علم الأخلاق يستمد مباحثه وأخلاقه من القرآن الكريم والأحاديث النبوية المروية عن أعلام الإسلام وأئمته , ومن ثمرات القرائح السليمة 0 وذلك أن الشريعة الحنيفية تدعو تعاليمها في هذا النوع من علومها إلي تهذيب النفوس , وتطهير القلوب , بالتخلق بالآداب الفاضلة , والتحلي بمكارم الأخلاق , ومحاسن الشيم , وإلي وجوب اعتصام الفرد والمجتمع بها والحفاظ عليها والتنزه عن أضدادها , فهي بجانب كونها شريعة عقائد حقة سليمة , وأحكام عادلة قويمة , وتعاليم رشيدة حكيمة , شريعة علوم وآداب وفضائل واجتماع كريم فاضل 0 كما يبدو ذلك ظاهراً في كثير من الآيات والأحاديث والآثار , وفيما أفاض فيه علماء الأخلاق, وأطباء النفوس من المباحث المتعلقة بالنفوس وأحوالها , والقلوب وأدوائها , والعلاجات لها وأدويتها , وطرق تهذيبها وإرشادها , وغير ذلك مما هو مفصل في كتبهم العديدة 0 ومن أهمها : كتاب لإحياء علوم الدين لحجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي 0 وكتاب قوت القلوب للإمام أبي طالب المالكي 0 وكتاب الأخلاق للعلامة ابن مسكوية رضي الله تعالي عنهم 0 فاحرص أيها الطالب علي الجد في تحصيلها والتزود بها والاستفادة والإفادة منها , تكن لسان صدق في الدعوة إلي الحق والهدى والفضيلة , والتحذير من الباطل والضلال والرذيلة , والله الهادي إلي سواء السبيل0 4- محبة الوطن وحقوق أهله: وكما أن المسلم مأمور برعاية حقوق نفسه وبحبة أصوله وفروعه وأخوته وأرحامه وأهل دينه وجيرانه ورعاية حقوقهم , فهو مأمور بمحبة وطنه ورعاية حقوق مواطنيه , فوطنه قد أقلته أرضه , وأظلته سماؤه و واتسعت له خيراته وبركاته , فأكل منها وشرب واكتسى ونعم بها حتى نبت لحمه وترعرع عوده وصلب قوامه , وانتفع بكل ما يثمره من خيرات ويدره من بركات , فحق عليه أن يفعم قلبه بحبه0 وكذلك أهل وطنه قد أسدوا إليه من حيث لا يدري ما به قوام معيشته وعاونوه وشدوا أزره في الحصول علي سائر مرافقه وحاجاته قربت الوسائط بينه وبينهم أم بعدت 0 الناس للناس من بدو ومن حصر بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم , فحق عليه أن يوفي لهم ما عليه من حقوق وواجبات 0 وسبيل معرفة المواطن هذه الحقوق ورعايتها حق الرعاية أن يربى تربية صالحة قويمة تكسبه من العلم والعرفان ومن التثقيف والتهذيب القدر الذي يعرف به ما يجب عليه نحو وطنه ومواطنيه , كما عرفه نحو نفسه ودينه وأهل عشيرته , فكما عرف : أ-ان لنفسه عليه حق العلم والمعرفة لكي تنقشع عنها غواشي الجهالة وحق التحلي بالأخلاق الفاضلة كيلا تحوم نفسه حول الرذائل والنقائص ب-وان لدينه عليه حق النهوض بأمره والانقياد والطاعة لأحكامه وتعاليمه وحق الدعوة إليه بالحكمة والموعظة الحسنة , والدفاع عنه وعن حرماته بكل ما أوتي من قوة 0 ج- وأن لوالديه وأصوله عليه حقوق الطاعة والرعاية والخدمة , وان لأولاده عليه حقوق التربية والتهذيب والإرشاد والعناية , وأن لأهله وعشيرته وأهل دينه وجيرانه حقوقاً كثيرة كالألفة والإخاء والمعونة والنصرة والنصح الخاص لوجه الله تعالي 0 د-يعرف كذلك أن لوطنه عليه حق المحبة والإيثار والإعانة والتضحية بالمهجة والأموال في سبيل إعزازه وإعزازهم ورد عادية المعتدين عليه , وإسعاد أهله والتمكين لهم فيه إلي غير ذلك من الحقوق 0 | |
| | | الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: في ذكرى وفاة المرحوم فضيلة الإمام الشيخ الأربعاء أبريل 15, 2009 2:35 am | |
| حقوق الجار : إن للجار علي جاره حقين , حق المواطنة وحق الجوار , وهو الحق الذي أمر الله تعالي ورسوله بوجوب رعايته , واعلم أن جار المسلم أما مسلم أو غير مسلم وعلي كل فإذا كان ذا رحم وقرابة أو لا 0 أ-فإن كان مسلماً ذا رحم كان له حق الإنسان وحق القرابة وحق الجوار وحق المواطنة ب-وإن كان مسلماً ذا غير ذي رحم كان له حق الإسلام وحق الجوار وحق المواطنة 0 ج- وإن لم يكن مسلماً وكان ذا رحم فله حق القرابة وحق الجوار وحق المواطنة 0 د-وإن لم يكن مسلماً ولا ذا رحم فله حق الجوار وحق المواطنة 0د فأنت تري أن للجار علي الأقل حقين يجب رعايتهما والعمل بموجبهما : أن يحسن جواره فيواسيه إذا حزن وبعوده إذا مرض وبرفده إذا احتاج إليه ويشاركه في السراء والضراء بقدر استطاعته ويستر عورته ويؤمنه روعاته ويرشده إلي ما ينفعه ويدفع عنه ما يضره إلي غير ذلك 0 فكيف إذا كان له ثلاثة حقوق أو أربعة ؟؟ لا جرم أن الرابطة بينهما تكون أحكام ورعاية الحقوق ألزم 0 والله ولي التوفيق 0 ------- وإذ أننا ننتهز هذه الفرصة الطيبة وندعو الله تعالي أن يرحم عالمنا الكبير فضيلة المفتي ويسبل عليه من فيوضات رضوانه وأن يسكنه فسيح جناته مع النبيين والأولياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا 0 كما نشكر لسيادة السفير نجل فضيلة المفتي علي ما قدمه لنا من بعض قطوف من تراثه الذي تركه رحمه الله تعالي | |
| | | | في ذكرى وفاة المرحوم فضيلة الإمام الشيخ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|