رضا البطاوى عضو سوبر
| موضوع: نقد كتاب الترغيب في القرض وما جاء في فضله الأحد مايو 02, 2021 7:20 am | |
| [size=24][b]نقد كتاب الترغيب في القرض وما جاء في فضله المؤلف هو محمد راتب النابلسي من أهل العصر وهو يدور حول إباحة الدين وثواب الدائن الذى يتعامل بكلام الله وقد استهل الكتاب بالعنوان الدنيا دار ابتلاء لا دار جزاء معبرا عن كون الدين هو اختبار فقال: "الدنيا دار ابتلاء لا دار جزاء: قال النبي صلى الله عليه وسلم(كل قرض صدقة))أخرجه الطبراني عن عبد الله بن مسعود أيها الأخوة، نحن في دار ابتلاء , لسنا في دار جزاء , ما دمنا في دار ابتلاء شاءت حكمة الله عز وجل أن يتفاوت الناس في الرزق , هذا التفاوت يرقى بهم جميعا , يرقى الغني حينما ينفق , ويرقى بالفقير حينما يقترض ويرد القرض , ويسقط الغني إذا امتنع، ويسقط الفقير إذا اقترض ولم يرد القرض , فنحن في دار ابتلاء إذا: أخوك عندما يحتاجك هذا ابتلاء لك وله , ابتلاء لك هل تعطي أم تمنع؟ وابتلاء له هل يرد القرض أما لا يرده؟" والرجل إن أفلح فى القول بكون القرض ابتلاء والمراد اختبار للدائن فإنه اخطأ بالقول بأن كل قرض صدقة فالرواية لا تصح بمعنى أن كل دين هو زكاة لأن الزكاة عطاء بلا رد بينما القرض عطاء برد وأحيانا بلا رد عند العجز وإنما تصح بمعنى أن كل قرض عمل صالح والخطأ الأخر هو كون الغنى من يقرض فالقرض ليس شرطا أن يكون من غنى وإنما قد يكون من محتاج إلى محتاج أخر من باب قوله تعالى "ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة" وبين النابلسى أن الناس مختلفون اختلاف المعادن فقال: ((والناس معادن))أخرجه البخاري عن أبي هريرة كما قال عليه الصلاة والسلام" وقد أراد بذلك أن منهم من يقرض ومنهم من لا يقرض كما تختلف المعادن ثم حدثنا النابلسى عن القرض فقال: "إلا أن الله سبحانه وتعالى جعل كل عمل صالح إطلاقا قرضا له جل جلاله، قال تعالى: {من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة} أي إذا عالجت حيوانا مريضا هذا قرض لله عز وجل، إذا كنت طليق الوجه بأخيك هذا قرض لله عز وجل , إذا عدت مريضا فكأنما زرت الله عز وجل , إن أطعمت فقيرا فكأنما أطعمت الله عز وجل، شاءت حكمت الله بآية قطعية الدلالة , أن يكون كل عمل صالح على الإطلاق قرضا لله عز وجل , والله عز وجل هو الذي سيكافئ" هنا فهم النابلسى الآية فهما خاطئا فالقرض مراد به إنفاق مالى وليس كل عمل صالح لأن العمل غير المالى له جزاء مختلف وهو حسب قوله تعالى: " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها" بينما العمل المالى ثوابه700 حسنة أو ضعف700 وهو1400 حسنة كما قال تعالى : "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء" فالأضعاف الكثيرة هى السبعمائة والألف وأربعمائة حسنة وأما العشر فليست كثيرة ثم حدثنا عن حادثة فى معهد التحفيظ فقال: "قبل يومين جرى احتفال بسيط لطلاب معهد تحفيظ القرآن الكريم , قلت للأساتذة: لا يمكن أن يكافئكم أحد إلا الله عز وجل , لأنهم داوموا , وتعبوا , وحضروا , ودرسوا لوجه الله دون أن يأخذوا شيئا , فالله وحده هو الذي يكافئ , والإنسان مهما أعطى، عطاؤه لن يكون مكافأة أبدا , لأن الدنيا بأكملها حتى لو نلتها هي مؤقتة , وزائلة , الدنيا كلها ليست عطاء، لو الله أعطاك الدنيا كلها , مال الدنيا , عز الدنيا , سلامة الدنيا , لو أعطاك الدنيا كلها، مادامت الدنيا تنتهي عند الموت إذا ليست عطاء ((لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة))أخرجه الترمذي عن سهل بن سعد رضي الله عنه ليست عطاء إنما هي دار ابتلاء" والرجل هنا ينكر كون الله يعطى فى الدنيا لأن العطاء كما زعم ليس فى الدنيا وهو ما يتناقض مع قوله أن تسخير الريح والجن لسليمان(ص) فى الدنيا عطاء من الله وهو قوله: "فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب والشياطين كل بناء وغواص وأخرين مقرنين فى الأصفاد هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب" ثم بين أن القرض يكتب كصدقة أى عمل صالح فقال : "إذا(لكل قرض صدقة)) أنت حينما تقرض , وحينما تسترد القرض , حينما تقرض كتب عند الله صدقة، لأن ما كل إنسان يأخذ صدقة , أما يمكن أن يقترض الإنسان وهو في أعلى درجات الشعور بالاعتزاز، هذا قرض وفي حديث آخر(ما من مسلم يقرض مسلما قرضا مرتين إلا كان كصدقتها مرة))أخرجه ابن ماجه عن ابن مسعود أحيانا القرض يفعل فعلا أبلغ من فعل الصدقة , فأحيانا تجد أن هذا الإنسان حينما تقرضه تنعشه , وحينما تقرضه تنهضه , وحينما تقرضه تسري عنه , فأحيانا يكون القرض كصدقة مرتين أي مضاعفا" الرواية هنا خاطئة فقرض القرض مرتين لا يكون قرضا واحدا وإنما قرضين بمعنى عملين صالحين لكل منهما ثواب بينما الرواية تقول أنه ثواب واحد ومن ثم لم يقلها النبى(ص) المال يقد يعطى للفرد مرة ومرة أخرى وقد يعطى لفردين مختلفين فرد مختلف فى كل مرة ومن ثم يكون العمل عملين وليس عمل واحد وغلا كانت كل الصلوات لتكرارها هى عمل واحد وكذلك جماع الرجل زوجته وكذلك اعطاء الأب ابنه ثم بين النابلسى أن من يسر أمور أخاه المسلم سهل الله أموره فى الدنيا والآخرة فقال: "من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة: و((من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة))أخرجه مسلم وابن حبان عن أبي هريرة هناك أشخاص متشددون متزمتون يقولون: نأخذ حقنا لا ندع منه شيئا , كفى بك إثما أن تقول: آخذ حقي لا أدع منه شيئا" النابلسى هنا يخترع حكما جديدا من عنده وهو أن مطالبة الدائن بحقه كله إثم أى ذنب بينما هو عمل صالح فهذا الذى يقول قد يكون لديه ضروريات تستلزم استرداد المبلغ وأنه قد أقرض هذا القرض وهو محتاج إليه وهناك تعبير عند العامة يقول" أقرضه من لحم الحى" بمعنى انه أعطاه القرض رغم أنه محتاج له فالرجل يسر على صاحبه مرة ولكنه محتاج لمن يسهل عليه هو الأخر والكثيرون فى مجتمعاتنا ممن يحتاجون يقرضون أصحابهم رغم حاجتهم ونتيجة الضغوط الحياتية يضطرون للمطالبة بسداد القرض يأثم المسلم إذا علم أن المدين ليس معه ما يسدده به وفى نفس الوقت يطالبه بالسداد ولكن لو كنا نعيش فى مجتمع مسلم بالفعل ما قال النابلسى قولته لأننا نعيش فى مجتمعات لا تحكم بحكم الله ومن ثم نكون فى أحيان مضطرين للتعامل الصعب تعامل المضطر ثم حدثنا عن التيسير فقال: ((من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة)) أخرجه مسلم وابن حبان عن أبي هريرة من هنا قال عليه الصلاة والسلام(رحم الله سهل الشراء سهل القضاء سهل التقاضي))الطبراني عن عثمان بن عفان من كان سهلا في بيعه وشرائه , وفي قضائه واقتضائه أي إذا استرد ماله بلطف يقول لك: استحق السند , لكن هناك وضع صعب وأنت تعلم أن الوضع صعب فلذلك هناك دائنون شديدون جدا , وهناك دائنون متساهلون هؤلاء يرحمهم الله ((رحم الله رجلا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى، سمحا إذا قضى سهلا إذا اقتضى))أخرجه البخاري عن جابر بن عبد الله ((من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة))أخرجه مسلم وابن حبان عن أبي هريرة من تساهل مع الناس في أمورهم يسر الله حسابه يوم القيامة" النابلسى يتحدث عن مجتمع مسلم ولكننا حاليا نعيش فى مجتمعات كافرة تجعل المدين يدخل السجن بل تدخل من يضمنه السجن أو تضطره لبيع ما أمامه وما خلفه للنجاة من السجن مع أنه لم يقترض شىء نعيش ضغوطا خاصة من الزوجات التى تنكد على الأسرة كلها بسبب هذا المال بحجة ان الأسرة تحتاجه وكثير منهن لديهن حق ولكن ما نعيشه هو بالفعل هو كفر فى كفر بسبب سلب ونهب الحكام لحقوق الناس المالية وجعلهم يعيشون فى فقر ثم حدثنا النابلسى عن حكايات عاصرها فقال: "هناك أشخاص يعيشون على مشكلات الناس , يعيشون على متاعبهم , يقول للآخرين: نحن شعارنا ربي عسر ولا تيسر , هكذا يقول , وحينما يأتيه المرض الخبيث , وحينما يريد الله عز وجل أن يؤدبه لا أحد يستطيع أن يمنع عنه التأديب حاج راكب بالباخرة , حوله حجاج يتحدثون عن أعمالهم , عن تجارتهم , هذا الحاج موظف في المالية سجل الحديث كله , وهو في الباخرة , وهو في طريقه للحج , فلما عاد إلى بلده حاسبهم جميعا على تصريحاتهم وأنت بعبادة , والناس مطمئنين , وأنت تلبس لباس الإحرام , هناك شخص متشدد وهذا المتشدد يعاني من عقوبات صعبة جدا ((من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة))أخرجه مسلم وابن حبان عن أبي هريرة ((إن أول الناس يستظل في ظل الله يوم القيامة لرجل أنظر معسرا حتى يجد شيئا أو تصدق عليه بما يطلبه يقول: ما لي عليك صدقة ابتغاء وجه الله ويخرق صحيفته))أخرجه الطبراني عن أبي اليسر رضي الله عنه" الرواية لا تصح عن النبى(ص) لأن كل المسلمين فى ظل الله كما قال تعالى "وندخلكم ظلا ظليلا" ثم أكمل حكاياته فقال: "أنا مرة كنت في بلدة , فرجل بائع أقمشة، محترم جدا، دعانا إلى طعام، ويبدو أن أموره ميسورة , حدثني عن اسم تاجر بالشام وصار يبكي , ما قصة هذا التاجر؟ كان عليه مبلغ ضخم لهذا التاجر، جاء هذا التاجر ليطالبه لكن لا يوجد معه مال , فدعاه هذا الشخص إلى تناول طعام الغداء، قال له: لكن بالبيت , فلما جاء بيته رآه بيتا صغيرا , فأدرك هذا التاجر أن هذا الشخص معسر , قال له: هات السندات، وعندما أخذ السندات مزقها كلها , وقال له: انزل وخذ بضاعة أخرى، فرجع هذا مجبور الخاطر، فلما شعر هذا التاجر أن الموضوع ليس موضوع أكل مال , موضوع ضيق مادي، أعطاه بضاعة أخرى , والله عز وجل أكرمه بهذه البضاعة الثانية إكراما شديدا، باعها وربح وسدد ديونه كلها , وأرانا بيتا واسعا جدا , ومحلا كبيرا , وضعه المادي والاجتماعي جيد جدا , يقول كل هذه الثروة هي بسبب هذا التاجر الذي مزق السندات , وأمهلني سنة، طبعا بعد ذلك سدد جميع الديون أحيانا الإنسان يعمل عملا صالحا , وهنا الحديث يقول( ما لي عليك صدقة ابتغاء وجه الله ويخرق صحيفته))أخرجه الطبراني عن أبي اليسر رضي الله عنه السند أحرقه , وفي الشرح من نفس عن غريمه , أو محا عنه كان في ظل العرش يوم القيامة أي ترك له شيئا من المال، أو سامحه فيه , نحن نمتحن دائما , نمتحن في أخذنا وفي عطائنا , نمتحن في إقراضنا وفي اقتراضنا , وأنت ممتحن دائما " ثم حدثنا عن رواية أخرى تزعم أن كل الذنوب تغفر إلا الدين فقال: "ولا تنسوا أيها الأخوة، أن حقوق العباد مبنية على المشاححة , وأن حقوق الله مبنية على المسامحة والشيء الثاني: رجل جاء النبي عليه الصلاة والسلام , فسأله: هل يغفر للشهيد كل ذنب؟ قال: نعم , لكن النبي يوحى إليه، ما إن غادر هذا السائل بيت النبي حتى جاء الوحي و ناداه وقال له: يا هذا إلا الدين , الشهيد , أي أثمن شيء تملكه حياتك , الشهيد قدمها , ومع ذلك الدين لا يغفر , فقال إلا الدين: وكان عليه الصلاة والسلام إذا مات أحد أصحابه , وأراد أن يصلي عليه يقول أعليه دين؟: فإن قالوا: نعم، يقول: صلوا على صاحبكم , كان عليه الصلاة والسلام يرفض أن يصلي على من عليه دين مرة قال أحد الصحابة: يا رسول الله علي دينه ـ أي أنا أقضي دينه ـ صل عليه، فصلى عليه , و في هذا الحديث زيادة , في اليوم التالي سأل النبي عبد الله بن مسعود أديت الدين؟ لأنه هو المتعهد , قال له: لا , في اليوم الثالث سأله مرة ثانية أديت الدين؟ قال: لا، هو تعهد لكنه لم يؤد الدين بعد , في اليوم الرابع سأله مرة ثالثة هل أديت الدين؟ قال: نعم , فقال عليه الصلاة والسلام: الآن ابترد جلده , ابتراد جلده لا بالتعهد , بل بأداء الدين" الروايات السابقة كلها لم يقلها النبى (ص)فكيف يكون الدين ذنب والله أباح الاستدانة بقوله "إذا تداينتم بدين فاكتبوه" الذنوب كلها محرمات ليس فيها إباحة واحدة أضف لذلك منع النبى(ص) الصلاة على الموتى المديونين مع أن الله لم يحرم سوى الصلاة على المنافقين فقال " ولا تصل على أحد منهم مات أبدا" وقد ناقض النابلسى نفسه بذكر رواية أخرى مناقضة للروايات السابقة تقول أن الله يسامح كل من فى نيته سداد حقوق الناس فقال: "حقوق العباد مبنية على المشاححة , وحقوق الله مبنية على المسامحة من الأعمال الصالحة الكبيرة جدا أن تنظر معسرا أو تتجاوز عنه: ((من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه))أخرجه البخاري عن أبي هريرة" وقد اخترع النابلسى قاعدة هى حقوق العباد مبنية على المشاححة , وحقوق الله مبنية على المسامحة وهو كلام خاطىء فالحقوق مبنية على الاثنين سواء هذه أو تلك ثم حكى لنا النابلسى حكاية من حكاياته فقال: "أحد أخواننا وقع في أزمة مالية ساحقة , لدرجة أنه كاد يفقد كل شيء , عليه مبلغ مليون ليرة , أنا رأيت بعيني فعل الله عز وجل , أنا لا أشك أبدا أن هذا الأخ لا يريد أن يأكل مالا حراما إلا أنه لا يملك شيئا، عليه مبلغ وأصبح عليه إشكال في العمل التجاري، أي قصة طويلة انتهت به إلى أنه لا يملك قوت يومه , عليه مليون , الذي له المليون لا يملك من الدنيا غيرها، يعيش منها، الاثنان معهم حق , وأنا كنت الحكم بينهما، هذا الأخ أنا لا أشك أنه لا يريد أن يؤدي ما عليه الذي حصل أنه سافر إلى حلب , وفي حلب بعض أصحاب المعامل الأتقياء أعطوه بضاعة جيدة جدا , وقالوا له: بعها ثم أد ثمنها , والله عز وجل أكرمه، بيعت بشكل عجيب رغم الكساد العام , واستطاع أن يؤدي الدين كله , فكان هذا الأخ قصته تؤكد هذا الحديث: ((من أخذ أموال الناس يريد أداءها)) هو والله يريد أداء هذا المبلغ لكن الله يسر له، ألقى بقلب صاحب المعمل أن يعطيه بضاعة من دون مقابل، وبضاعته راجت جدا , واستطاع خلال أقل من عام أن يؤدي هذا المليون لصاحبه بالتمام والكمال فالذي عليه دين لمجرد أن ينوي أداء هذا الدين , الله جل جلاله ييسر له عمله" ثم كلمنا النابلسى عن رواية أخرى فقال: "آخر حديث: ((حوسب رجل فلم يوجد له خير، وكان ذا مال فكان يداين الناس، و كان يقول لغلمانه: من وجدتموه غنيا فخذوا منه، و من وجدتموه معسرا فتجاوزوا عنه، لعل الله يتجاوز عني، فقال الله تعالى: أنا أحق أن أتجاوز عنه))شعب الإيمان عن أبي مسعود البدري" الرواية لم يقلها النبى(ص) لأن الحساب لا يكون على عمل واحد والرجل لم يكن له أى خير من صلاة أو صوم أو حتى إيمان بالله وإنما الله يحاسب على العمل كله ومن الممكن أن يكون عمل واحد مع إيمان فى نهاية الحياة خير لصاحبه ثم حدثنا عن التنازل عن الدين بعضه أو كله قال : "من الأعمال الصالحة الكبيرة جدا أن تنظر معسرا , وإذا كنت في بحبوحة شديدة وهذا المدين بضيق شديد وأردت أن تتصدق عليه بهذا المبلغ لا مانع , بنصفه , بثلثه، بثلثيه، يمكن أن تتنازل له عن بعض هذا المبلغ" والغريب فى الكتاب هو أن الرجل لم يتناول آيات القرآن فى الموضوع رغم كونها الأساس وليس الروايات التى معظمها خاطئة لا أصل لها والآية التى كان يجب عليه ذكرها لكونها أصل الموضوع هى : وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون"فهنا يبين الله لنا أن المدين إذا كان ذو عسرة أى صاحب ضيق فى الرزق عند موعد السداد فالواجب نظرة إلى ميسرة والمراد انتظار أى مهلة إلى وقت غنى وهذا يعنى إعطاء المدين موعد أخر لسداد الدين يكون فيه صاحب مال حتى يسدد الدين ،ويبين لنا أننا إن نتصدق أى نعفوا أى نترك الدين للمدين دون أن نطالبه به مستقبلا خير أى أحسن ثوابا لنا إن كنا نعلم أى نعرف الحق[/size][/b] | |
|