الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: حبيبة المصطفي صلى الله عليه وسلم الثلاثاء يوليو 05, 2011 2:25 am | |
| حبيبة المصطفي صلى الله عليه وسلم
حبيبة المصطفي صلى الله عليه وسلم
الكريمة بنت الكريمة... حفيدة النبي صلى الله عليه وسلم هي الكريمة من آل بيت النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم فالحديث عن هؤلاء مفرح ومؤنس وآل بيت النبي هم الذين مدحهم الله في القرءان, وأذهب عنهم الرجس, وطهرهم تطهيرا. خصها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم بحبه ورعايته ولم يزاحمها على قلبه إلا السبطان ولدا فاطمة الزهراء الحسن والحسين,فكان يحنو عليها ويحبها ويكرمها ويحملها وهي بعد طفله صغيرة. فمن هي هذه الطفلة التي حازت كل هذه المزايا؟ أنها حفيدته صلى الله عليه وسلم أمامة بنت أبي العاص بن الربيع بن عبد شمس بن عبد مناف القرشية.
أمهــــا رضي الله عنهما
السيدة العفيفة الطاهرة التقية البارة زينب بنت رسول الله صلي الله عليه وسلم والسيدة زينب رضي الله عنها أكبر أخواتها,وهي من السيدات المهاجرات الطاهرات
جدتها لأمها رضي الله عنهما
أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد, رضي الله عنها
أبوها رضي الله عنه
أبو العاص بن الربيع صهر النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وزوج ابنته الكبرى زينب وابن أخت أم المؤمنين السيدة خديجة هاله بنت خويلد
نشأتها رضي الله عنها
نشأت السيدة زينب رضي الله عنها في أطهر بيت , واتت من خير نسب حتى تنافست بيوتات مكة وإشرافها على الظفر بها عروسه وكان من هؤلاء رجل تهيأت له الفرصة أكثر من غيره وهو أبو العاص بن الربيع,ويتقدم أبو العاص , ويوافق النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الزواج فقد كان إلى جانب أصله العريق بتحلي بكريم الخصال ولما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أسلمت زينب و عرضت الإسلام على زوجها فقال لها:لو تبعته قال القوم فارق دين أبائه إرضاء لزوجته وحميه... والله ما أبوك عندي بمتهم,وليس أحب إلي من أن اسلك معك ياحبيبة في شعب واحد, ولكني أكره أن يقال خذل قومه أرضاء لامرأته
وهاجرت السيدة زينب ولحقت بأختيها السيدة أم كلثوم والسيدة فاطمة رضي الله عنهم وقبلهما هاجرت السيدة رقيه رضي الله عنها
وكان أبو العاص قد أسر يوم بدر فأطلق بلا فداء إكراما للسيدة زينب رضي الله عنها بنت سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم ثم أسلم أبو العاص قبيل فتح مكة وحسُن إسلامه وردَّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم عليه السيدة زينب رضي الله عنها وأصبح أبو العاص أحد فرسان مدرسة النبوة, وأحد الأوفياء من رجال الإسلام وتوفي رضي الله عنه في ذي الحجة سنة 12 هجرية
مولد السيدة أمامة رضي الله عنها
ولدت السيدة أمامة رضي الله عنها في عهد جدها الرسول ورضعت الإيمان مع حليب أمها السيدة زينب رضي الله عنها فغذتها بزاد التقوى و فطمتها على الصلاح فكانت السيدة أمامة كريمة الأصل والنشأة رضي الله عنها وكان صلى الله عليه وسلم يأنس بها وينشرح صدره سرورا بمرءاها وأحلها من قلبه الشريف مكانا رحبا فروى نفسها وغذى فؤادها من عطفه وحنانه
فراق السيدة الكريمة العفيفة النقية زينب رضي الله عنها
في أوائل السنة الثامنة للهجرة توفيت السيدة الكريمة العفيفة النقية زينب رضي الله عنها كبرى بنات النبي صلى الله عليه وسلم , تاركه ابنتها أمامة التي لم تبلغ الحلم بعد, وكان فراق زينب أليماً على النبي الأكرم صلى الله عليه وسلم , وعلى ابنتها الصغيرة , وقد أوصى النساء بان يحسنّ غسل زينب قبل دفنها
وفي هذا روت
أم عطية الأنصارية رضي الله عنها قالت : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفيت ابنته زينب , فقال:اغسلنها ثلاثا, أو خمسا, أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك, بماء وسدر, واجعلن في الآخرة كافورا, أو شيئا من الكافور , فإذا فرغتن فآذنني فلما فرغنا آذناه فأعطانا حقوه(إزاره) فقال(أشعرنها إياه)وصلى عليها صلى الله عليه وسلم , ثم شيعها إلى مثواها في البقيع في المدينة المنورة
وعاد النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ليجد في حفيدته أمامة ما يخفف من حزنه على فراق ابنته زينب وكانت زينب رحمها الله قد رزقت بغلام أسمته عليا, توفي وقد ناهز الحلم, وكان رديف النبي صلى الله عليه وسلم في يوم فتح مكة المكرمة
كفالة جدهــــا صلي الله عليه وسلم لها
لقيت السيدة أمامة رضي الله عنها من حب جدها خير الأنام صلى الله عليه وسلم ما افتقدته برحيل أمها, فهي تذكّره بابنته الكبرى زينب التي رحلت إلى الدار الآخرة , فكان يلاعبها, ويحملها على عاتقه إذا صلى
فقد روى البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي ومالك عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه قال: بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الظهر أو العصر وقد دعاه بلال للصلاة,إذ خرج إلينا , و أمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه, فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في مصلاه وقمنا خلفه وهي في مكانها الذي هي فيه.قال : فكبر فكبرنا . قال: حتى إذا أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يركع أخذها فوضعها, ثم ركع وسجد, حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام,أخذها فردها في مكانها, فما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته وهذا يشير إلى مدى اهتمام النبي صلى الله عليه وسلم وشفقته على الأطفال وإكرامه لهم جبرا لهم ولوالديهم كما قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري.وهذا من تواضعه ومن شفقته على أمامة , فانه كان إذا ركع أو سجد يخشى عليها أن تسقط فيضعها على الأرض, وكأنها كانت لتعلقها به لا تصبر في الأرض فتجزع من مفارقته , فيحتاج أن يحملها إذا قام
حب النبي صلى الله عليه وسلم لها
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبر السيدة أمامة , رضي الله عنها ويخصها بهداياه كلما كانت مناسبة روى الإمام أحمد وأبو يعلى والطبراني وابن سعد وابن حجر وابن عبد البر وغيرهم عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنها روت أن النجاشي أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حليه فيها خاتم من ذهب فصه حبشي فأعطاه أمامة رضي الله عنها
ولسيدة أمامة مناقب كثيرة , حتى أضحت يشار إليها بأنها حبيبة المصطفى صلى الله عليه وسلم
قالت السيدة عائشة رضي الله عنها :اهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم قلادة من جزع (خرز) ملمعه بالذهب و نساؤه مجتمعات في بيت كلهن, و أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بنت أبي العاص ابن الربيع , جاريه تلعب في جانب البيت بالتراب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف ترين هذه ؟ فنظرن إليها فقلن: يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه ولا أعجب! فقال :ارددنها إلي فلما أخذها قال: والله لأضعنها في رقبة أحب أهل البيت إليّ قالت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها: فأظلمت علي الأرض بيني وبينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن ولا أراهن إلا قد أصابهن مثل الذي أصابني,ووجمن جميعا فاقبل حتى وضعها في رقبة أمامة بنت أبي العاص,فسري عنا.
زواجها رضي الله عنها
لما توفي أبو العاص بن الربيع في السنة الثانية عشرة للهجرة كان قد أوصى بابنته أمامة إلى ابن خاله الزبير بن العوام رضي الله عنه
تزوجت أمامة بنت أبي العاص من الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد وفاة خالتها السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها وقد زوجها له الزبير وكانت فاطمة الزهراء قد أوصت عليا بان يتزوج بأمامة بعد وفاتها فتزوجها في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وبقيت أمامة زوجه لعلي حتى قتل رضي الله عنه فتأثرت أمامة وحزنت لمقتله حزنا شديدا وفقدت بغيابه زوجا ونصيرا.
ويروى أنه لما جرح الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه بالخنجر المسموم خاف على أمامة زوجته أن يتزوجها معاوية بن أبي سفيان من بعده فأرسل إلى المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب طالبا منه أن يتزوجها من بعده ولما حضرته الوفاة قال لزوجته أمامة: إن كان لك في الرجال حاجه فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا
أولادها رضي الله عنها
بشأن أولادها فأكثر أصحاب التراجم أكدوا أنها لم تنجب من الإمام علي ولا من المغيرة. وقيل أنها ولدت من المغيرة فولدت له يحيى وبه كان يكنى.
وقال بعضهم : أنجبت للإمام علي بن أبي طالب محمد الأوسط وقيل: لم تنجب للإمام علي رضي الله عنه
وبموت السيدة أمامة رضي الله عنها انقطع عقب السيدة زينب رضي الله عنها ابنة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس للسيدة زينب ولا للسيدة رقيه ولا للسيدة لأم كلثوم رضي الله عنهن بنات النبي صلى الله عليه وسلم عقب وإنما العقب لسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها كما جاء في :الإصابة: وأسد الغابة
رضي الله عن أمامة بنت أبي العاص واسكنها فسيح جناته, فقد كانت أحب أهل النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلبه جمعنا الله وإياهم في جنات النعيم.
التوقيع | يا آل بيت رسـول الله حبكـم*فرض من الله في القرآن أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنكـم*من لم يصــل عليــكم لا صلاة له
|
| |
|
كمال العدوي عضوفعال
| موضوع: رد: حبيبة المصطفي صلى الله عليه وسلم الجمعة أكتوبر 07, 2011 10:24 am | |
| | |
|
أسماء عضوفعال
| |