منار العدوى عضو سوبر
| موضوع: الإمام المجتبي عليه السلام الخميس يونيو 07, 2012 8:55 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد
الصلاة والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
رضي الله عن سادتنا ذوي الفضل الجلي أبى بكر وعمر وعثمان وعلي وجميع الصحابة و كل صالح وكل ولي
هو السبط الأكبر لرسول الله صلّ الله عليه وسلم والده أمير المؤمنين الإمكام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأمه فاطمة الزهراءبنت رسول الله صلّ الله عليه وسلم ولد عليه السلام بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة.كان أشبه الناس برسول الله خلقاً وهدياً وسؤدداً,وكان يحضر في المسجد ويتلقى الآيات النزلة على جده وينقلها إلى امه الزهراء فاطمة. أحبه رسول الله صلّ الله عليه وسلم حباً شديداً وكان يقول فيه: اللهم إني أحبه وأحب من يحبه كان الإمام الحسن رضي الله عنه وصى أبيه أمير المؤمنين الإمام على كرم الله وجهه وضي عنه أهله وولده وأصحابه. إبتلى في زمانه بطاغية عصره وضعف بصيرة عسكره فاجبر على الصلح,فقبل ذلك حقناً لدماء الامة وحفظاً على شيعة أبيه أمير المؤمنين. قتله معاوية بن أبي سفيان بالسم على يد زوجته جعدة بنت الأشعث.قضى نحبه في سنة خمسين من الهجرة النبوية ودفن بالبقيع عند جدته فاطمة بنت أسد. سجل لنا التاريخ صوراً رائعة في صغره عليه السلام وإليــكم بعضها :
" إبني كان على كتفي "
عن أنس وعبدالله بن شعيبة,عن أبيه,أنه دعي النبي صلّ الله عليه وسلم إلى صلاة
والحسن متعلق به,فوضعه النبي مقابل جنبه وصلى,فلما سجد أطال السجود,فرفعت رأسي من بين القوم فإذا الحسن على كتف رسول الله صلّ الله عليه وسلم فلما سلم قال له القوم : يارسول الله , لقد سجدت في صلاتك هذه سجدة ما كنت تسجدها كأنما يوحى إليك. فقال : لم يوح إليّ ولكن إبني كان على كتفي فكرهت أن أعجله حتى نزل.
" جواب الإمام الحسن إلى الأعرابي?
وعن المجلسي في البحار قال: حدث أبو يعقوب يوسف بن الجراح عن
رجاله,عن حذيفة بن اليمان قال: بينما رسول الله صلّ الله عليه وسلم في جبل أظنه حرى أو غيرها ومعه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وجماعة من المهاجرين و الأنصار رضي الله عنهم أجمعينوأنس حاضر لهذا الحديث وحذيفة يحدث به إذ أقبل الحسن بن علي رضي الله عنهما يمشي على هدوء ووقار فنظر إليه رسول الله صلّ الله عليه وسلم وقال: إن جبرئيل يهديه وميكائيل يسدده وهو ولدي والطاهر من نفسي وضلع من أضلاعي, هذا سبطي وقرة عيني بأبي هو. فقام رسول الله صلّ الله عليه وسلم وقمنا معه وهو يقول له: أنت تفاحتي وأنت حبيبي ومهجة قلبي , وأخذ بيده فمشى معه ونحن نمشي حتى جلس وجلسنا حوله ننظر إلى رسول الله صلّ الله عليه وسلم وهو يرفع بصره عنه , ثم قال: أما انه سيكون بعدي هادياً مهديّاً, هذا هدية من رب العالمين لي , ينبىء عني ويعرّف الناس آثاري ويُحيي سنتي, ويتولى أموري في فعله ينظر الله إليه فيرحمه, رحم الله م عرف له ذلك وبرّني فيه وأكرمني فيه.
فما قطع رسول الله صلّ الله عليه وسلم كلامهن حتى أقبل إلينا أعرابي يجر هرولة له, فلما نظر رسول الله صلّ الله عليه وسلم إليه قال: قد جاءكم رجل يكلمكم بكلامٍ غليظٍ تقشعرّ منه جلودكم, وانه يسألكم عن أمور, إن لكلامه جفوة. فجاء الأعرابي فلم يسلم وقال: أيكم محمد؟ قلنا: وما تريد ؟ قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم : مهلاً. فقال الأعرابي: يا محمد لقد كنت أبغضك ولم أرك والآن فقد ازددت لك بغضاً. قال: فتبسم رسول الله صلّ الله عليه وسلم وغضبنا لذلك وأردنا بالأعرابي إرادة.فأوما إلينا رسول الله صلّ الله عليه وسلم أن اسكتوا ! فقال الأعرابي: يا محمد إنك تزعم أنك نبي وانك قد كذبت على الأنبياء وما معك من برهانك شيء. قال له: يا أعرابي وما يدريك ؟ قال: فخبّرني ببرهانك. قال: إن أحببت أخبرك عضو من أعضائي فيكون ذلك أوكد لبرهاني. قال: أو يتكلّم العضو؟! قال: نعم , ياحسن قم. فازدرى الأعرابي نفسه وقال: هو ما يأتي ويقيم صبيّاً ليكلّمني. قال: انك ستجده عالماً بما تريد. فابتدره الحسن وقال: مهلاً يا أعرابي: ماغـبياً ســألت وابن غبي***بل فقيهاً إذن وأنت الجهول فإن تك قد جهلت فإن عندي***شفاء الجهل ما سأل السؤال وبـحراً لاتقسمه الـدوالي***تـراثاً كان أورثه الرّسول لقد بسطت لسانك وعدوت طورك, وخادعت نفسك,غير أنك لا تبرح حتى تؤمن إن شاء الله. فتبسم الأعرابي وقال: هيه. فقال له الحسن رضي الله عن ه : نعم إجتمعتم في نادي قومك وتذاكرتم ما جرى بينكم على جهل وخرق منكم, فزعمتم أن محمداً صلّ الله عليه وسلم صنبور والعرب قاطبة تبغضه, ولا طالب له بثأره, وزعمت أنك قاتله وكان قومك مؤنته, فحملت نفسك على ذلك وقد أخذت قناتك بيدك تؤمه تريد قتله, فعسر عليك مسلكك وعمي عليك بصرك وأبيت إلاّ ذلك فأتيتنا خوفاً من أن يشتهر وانك إنما جئت بخير يراد بك. أنبئك عن سفرك خرجت في ليلة ضحياء إذ عصفت ريح شديدة اشتد منها ظلماؤها وأطلت سماؤها وأعصر سحابها, فبقيت محرنجماً كالأشقر إن تقدم نحر وإن تأخر عقر, لاتسمع لواطئ حساً ولا لنافخ نار جرساً, تراكمت عليك غيومها, وتوارت عنك نجومها, فلا تهتدي بنجم طالع ولا بعلم لامع, تقطع محجة وتهبط لجّة في ديمونة قفر بعيدة القعر,مجحفة بالسفر, إذا علوت مصعداً إزددت بعداً, الريح تخطفك والشوك تخبطك في ريح عاصف, وبرق خاطف,قد أوحشتك آكامها,وقطعتك سلامها,فأبصرت فإذا أنت عندنا فقرت عينك وظهر رينك وذهب أنينك. قال: من أين قلت يا غلام هذا ؟ كأنك كشفت عن سويد قلبي , ولقد كنت كأنّك شاهدتني وما خفي عليك شيء من أمري وكأنّه علم الغيب, فقال له: ما الإسلام؟ فقال الحسن رضي الله عنه : الله أكبر أشهد أن لا إله إلاّ الله وحد لا شريك له , وأن محمداً عبده ورسوله , فأسلم وحسن إسلامه , وعلّمه رسول الله صلّ الله عليه وسلم شيئاً من القرآن. فقال: يا رسول الله أرجع إلى قومي فأعرّفهم ذلك؟ فأذن له فانصرف ورجع ومعه جماعة من قومه , فدخلوا في الإسلام فكان النّاس إذا نظروا إلى الحسن رضي الله عنه قالوا: لقد أُعطي مالم يعط أحد من النّاس.
بسم الله الرحمن الرحيم
" لا تعجبين يا أمـّاه فإنّ كبيراً يسمعني "
وعن أبي السعادات في الفضائل أنه أملأ الشيخ أبو الفتوح في مدرسة
النّاجية: انّ الحسن بن علي (عليهما السلام) كان يحضر مجلس رسول الله صلّ الله عليه وسلم وهو إبن سبع سنين فيسمع الوحي فيحفظه فيأتي أمه فيلقي اليها ما حفظه , كلّما دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وجد عندها علماً بالتّنزيل فيسألها عن ذلك فقالت: من ولدك الحسن , فتخفّى يوماً في الدار,وقد دخل الحسن وقد سمع الوحي فأراد أن يلقيه إليها فأرتج عليه, فعجبت أمه من ذلك فقال: لا تعجبين يا أمـّاه فإنّ كبيراً يسمعني, فاستماعه قد أوقفني, فخرج علي رضي الله عن هفـقبّـله
" الإمـام الحـسن عليه السلام وتفسير آية الـشاهد "
روى الإربلي عن كمال الدين طلحة,عن أبي الحسن علي بن أحمد
الواحدي في تفسيره الوسيط ما يرفعه بسنده أن رجلاً قال: دخلت المدينة فإذا أنا برجل يحدث عن رسول صلّ الله عليه وسلم والناس حوله, فقلت له: أخبرني عن شاهدٍ ومشهودٍ. فقال: نعم , أمّا الشاهد فيوم الجمعة, وأمّا المشهود فيوم عرفة. فجزته إلى آخر يحدّث. فقلت: أخبرني عن شاهدٍ ومشهودٍ. فقال: نعم , أما الشّاهد فيوم الجمعة , وأما المشهود فيوم النحر. فجزتهما إلى غلام كأنّ وجهه الدنيا وهو يحدث , عن رسول الله فقلت: أخبرني عن شاهدٍ ومشهودٍ. فقال: نعم , أما الشاهد فمحمد , وأمّا المشهود فيوم القيامة , أمــّا سمعته يقول : ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ) وقال تعالى : ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ). فسألت عن الأوّل فقالوا: إبن عباس , وسألت عن الثاني فقالوا : إبن عمر , وسألت عن الثالث فقالوا : الحسن بن علي بن أبي طالب , وكان قول الحـسن أحـسن!.
" ســــــل أي الـغـــلامين شـــــــــئــت "
وفي المناقب عن القاضي النعمان في شرح الأخبار : بالإسناد عن عبادة بن
الصامت , ورواه جماعة , عن غيره , أنّه سأل أعرابي أبا بكر فقال: إنــّــى..أصبت بيض نعام فشويته وأكلته وأنا محرم فما يجب عليّ؟ فقال له: يا أعرابي أشكلت عليّ في قضيتّك.فدلّه على عمر,ودلّه عمر على عبد الرحمن , فلما عجزوا قالوا: عليك بالأصلع , فقال أمير المؤمنين : سل أيّ الغلامين شئت. فقال الحسن: يا أعرابي ألك إبل ؟ قال : نعم. قال: فاعمد إلى عدد ما أكلت من البيض نوقاً فاضربهنّ بالفحول فما فضل منها فأهده إلى بيت الله العتيق الّذي حججت إليه. فقال أمير المؤمنين :إنّ النّوق السّلوب ومنها ما يزلق. فقال: إن يكن من النّوق السّلوب وما يزلق فإن من البيض ما يمرق. قال: فسمع صوت : معاشر النّاس إنّ الّذي فهمّ هذا الغلام هو الّــــذي فـــهّـــمها سليمان بن داوؤد.
| |
|