خوطر إيمانية - توسعة الرزق

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , نحمده تعالى حمد الشاكرين ونصلي ونسلم ونبارك على سيد الأولين والآخرين سيدنا ومولانا محمد رسول الله وعلى آله الطيبين الأطهار وصحابته المجتبين الأخيار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الفقر قد يؤدي للكفر والعياذ بالله ويبيع الإنسان المعسر دينه وآخرته بعرض زائل وفاني من هذه الحياة وهو من الابتلاء العظيم بهذه الحياة
وإن العيش الكريم والرزق الرغد مطلب مهم لنا ولكن لابد أن يكون بأساليب مشروعة وترضي الإله الأعظم الذي له نسجد ونعبد وله ندعوا ونرجوا رحمته ونخشى عذابه
فهل الإسلام العظيم كديانة والقرآن الكريم ككلام لله رب العالمين أهمل هذه الوسيلة أو أخفاها عنا لطلب الرزق الواسع
حاشا لله أن يهملنا ويتركنا بلا دليل ولا بينة
ولكن العلم نور لا ظلمة والمعرفة قوة لا ضعف
موضوعي اليوم عن الرزق الواسع لنتيقن بعظمة الله ورحمته الواسعة بإيماننا به وعبوديتنا له
وبإذن الله تعالى بهذا الأمر ما يرفع ويمزق الديون قطعا ثم تتلاشى بعيدا وتضمحل
ويرتفع العوز والفقر والحاجة للناس وتبقى الحاجة عند الذي أرزاقه ونعمائه لا تنفد قط ( إن هذا لرزقنا ماله من نفاد (
فلا بد من اليقين الذي هو جزء من الإيمان بالله الرزاق ذو القوة المتين
تلاوة سورة الواقعة يوميا أربعة عشر مرة وهو مجرب ومشهور
الأنفاق لوجه الله لكل مستحق من أي مبلغ يرزقك الله إياه على الفور بدون تردد وتلكؤ
الاستغفار كل يوم بنية صادقة 100 مرة صباحا ومساء
مع المحافظة على الفرائض الصلوات المكتوبة والاستقامة واكل الكسب والمال الحلال وترك أكل الحرام والسحت وترك أذى الناس وتدع الخلق للخالق لا تعيبهم ولا تؤذيهم لا بلسانك ولا بيدك ولا بسلطتك لو وجدت وهي وظيفتك ووصل الرحم
فسورة الواقعة بها من الخواص وبركة للرزق مشتهرة وهذه لا يختلف عليها اثنان
وقد ورد بالحديث الشريف عن سيدنا رسول الله صلوات وسلامه عليه وآله( من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا) صدق رسول الله صلوات وسلامه عليه وآله
وفي حديث أخر من داوم على سورة الواقعة لم يفتقر أبدا
وجاء في بعض الآثار الشريفة (أن سورة الواقعة (سورة الغنى) أقرؤها وعلموها أولادكم)
وقد ورد أن بها الاسم الأعظم المكنون وهذا احد جوانب السر لتغير الحال والرزق لمن تمسك بها
ولهذه السورة سر عظيما وخاصية عجيبة جدا لجلب الغنى ونفي الفقر
وقد ورد أن من قرأها 41 مرة بمجلس واحد بقصد طلب رزق معين وهو رزق مشروع قضيت حاجته بإذن الله تبارك وتعالى
والسر بتلاوتها قويا بالرقم 14 مرة وهذا معلوم ومشتهر جدا
ولو قرأ قبلها سورة يس لما فيها من البركات والأسرار لكان نورا على نور ولو مرة واحدة كل يوم
الإنفاق من أي مبلغ يأتي وعلى الفور وبدون تردد
ويكون بالحد الأدنى وهو ربع العشر تعادل بالنسبة 2,5 % اثنان ونصف بالمائة إلى الحد الأعلى وهو الخمس20% عشرين بالمائة
هذا كحد ادني من الإنفاق ولو زادت عن ذلك لزاد الله , وأثاره ونتائجه عجيبة كصدقة وقد عولج بها أمراض مستعصية وفك بها أسرى واعتق بها رقاب وهي الصدقة وأثرها العجيب الكبير بتغير الأحوال
والبراهين الإلهية هي
قوله تعالى
( إن المصدقين والمصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا ((يضـــــــاعف لهم)) ولهم أجر كريم)

يضاعف لهم بالدنيا والآخرة ولهم اجر كريم بالآخرة
وقوله صلوات وسلامه عليه وآله(ما نقص مالا من صدقة بل (تزيـــــــــده)
وهذا مشاهد ومحسوس إن من ينفق لله يعطيه الله بلا حدود وبكرم إلهي ظاهر لكل بصير
ومن يبخل فإنما يبخل على نفسه وهو الخاسر
ومن عجب العجاب كوننا مسلمين وبعضنا لا يتصدق إلا ما ندر وقل ومع ذلك نغضب ونلوم القدر ونقول لماذا رزقنا قليل
وليسأل كل منا نفسه
متى أخر مرة تصدقت وأعطيت فقيرا ومسكينا شيئا ؟
فلنعالج رزقنا ومرضانا بالصدقة
ولينفق كل منا قدر قدرته وطاقته
ولو أن ننفق جنيها أو درهما أو ريال واحدا لكفى إزالة لشح النفوس الذي هو مانع وحاجب للرزق ولكن لابد أن نتعود على الإنفاق
والصدقة تطفئ غضب الرب
والمؤمن بظل صدقته يوم القيامة
الاستغفار كل يوم صباحا ومساء 100 مرة وبنية صادقة
فكل ما نستغفر ونطلب المغفرة من الله يفتح الله لنا صفحة جديدة بيضاء ويمسح كل ما مضى الذي وعندما تمحو الذنوب وهي عقبة كؤود ومانع قوي من موانع الرزق فتدفق الأرزاق علينا ويفتح لها باب كان مغلقا بالذنوب
وقد ورد قوله تعالى (يا قوم استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين)الخ الآية
فظهر هنا أن الاستغفار مقدمة وافتتاح للرزق لا يستهان به
ويمنع أيضا من العذاب الأليم وقد يكون الفقر من العذاب( وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفـرون) صدق الله العظيم
وقد كان قدوتنا وحبيبنا سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وآله الأطهار
يستغفر الله كل يوم مئة مرة وفي رواية أكثر من سبعين مرة وهو المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
عندما نجدد الاستغفار كل يوم معناه تفتح كل يوم صفحة بيضاء نقية جديدة
فلنجدد الاستغفار كل يوم وهذا لصالحنا لأرزاقنا ولكل شئون حياتنا وأخرتنا
نجدد الاستغفار كل صبح ولو أذنبنا بالليل
ونجدد الاستغفار كل مساء ولو أذنبنا في النهار الذي بعده فكلنا نذنب ونخطئ وكل بني أدم خطاء وخير الخطاءين التوابين
فالاستغفار فاتـح لكم أبواب الأرزاق ومزيـل لمانع قوي من موانــع الرزق وهو الذنوب ولو كنا نذنب كل يوم ونحن كذلك فلكنا نخطئ والله هو الغفور الرحيم بكل عباده
نجدد الاستغفار وانتم متيقنين ويصدق وحرارة وندم على ما مضى وعزم على عدم العودة له مستقبلا بقدر ما يمكنكم وبكاء وخشوع أثناء الاستغفار ووالله لن يخيب الله عبدا أو أمة اقبلوا عليه مستغفرين نادمين أبدا
اسأل الله تعالى أن ينفعكم بما علمكم ويوسع أرزاقكم بالرزق الحلال المبارك الطيب ويرفع عنكم جميعا كل فقر وبلاء وضيق وأسألكم الدعاء لي والرحمة لوالدي ولكل المسلمين والمسلمات
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته