منتديات إسلامنا نور الهدى
مواقف وتأملات حول آية......! 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
مواقف وتأملات حول آية......! 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 مواقف وتأملات حول آية......!

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




مواقف وتأملات حول آية......! Empty
مُساهمةموضوع: مواقف وتأملات حول آية......!   مواقف وتأملات حول آية......! I_icon_minitimeالإثنين مايو 27, 2013 4:13 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله القائل

(
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
سورة الإسراء - الآية: 1

والصلاة والسلام على من اسر به ربه ليريه من آياته الكبرى
سيدنا ومولانا وعظيمنا محمد رسول الله
وعلى أزواجه وأهله وآله وذريته وأصحابه
ورضي الله تبارك وتعالى عن ساداتنا من الولياء والصالحين ومشايخنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نطوف مع فضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعرواي
رضي الله تعالى عنه وأرضاه
حول آية الإسراء
لو تأملنا خواتيم سورة النحل لوجدناها مقدمة طبيعية لأحداث سورة الإسراء،
ولوجدنا توافقاً وتناسباً في ترتيب هاتين السورتين، فقد ختمت النحل ببيان
حكم رد العقوبة بمثلها، ثم أمرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصبر وبينت
جزاء الصابرين، ونهت رسول الله عن الضيق من مكر الكفار.

نستشف من هذا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيستقبل أحداثاً تحتاج
إلى صبر وشدائد، تحتاج إلى سعة صدر، وكأن هذه التوجيهات جاءت بمثابة مناعات
إيمانية، تحصن رسول الله وتعده لما هو مقبل عليه من أحداث في سورة
الإسراء، وكأنها إشارات لما سيحدث من شدائد حتى لا يفاجأ رسول الله بها، ولا تأتيه على غرة.

هذه المناعات التي جاءت في نهاية سورة النحل أشبه بما نلجأ إليه في حفظ
سلامة البنية وسلامة القالب، حينما نخاف من الأمراض، إنه ما نسميه
بالتطعيم ضد المرض، فيأخذ الجسم من هذا الطعم حصانة تحميه إذا هاجمه المرض.
كذلك الحق سبحانه وتعالى يعطي رسوله هذه التحصينات، حتى يواجه الأحداث
والشدائد القادمة بصبر وجلد، ويعلم أن الله تعالى لن يخذله، ولن يتخلى عنه،
فما أرسل الله رسولاً وخذله أبداً، فإن خذله الناس، وضاقت عليه الدنيا بمارحبت وجد الملجأ في معيته سبحانه وتعالى.

وفعلاً نزلت الشدائد برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت قمة هذه
الأحداث عند فقد عمه أبي طالب، وزوجه خديجة في عام واحد، ولقسوة هذا عليه
سماه "عام الحزن.

ففقد صلى الله عليه وسلم بموت عمه الحماية الخارجية التي كانت تدفع عنه
أذى المشركين، وتصد عنه صناديد قريش، وفقد بموت زوجته الحماية الداخلية
والملجأ الذين كان يأوي إليه، حيث كانت تواسيه وتهدئ من روعه في أول نزول
الوحي عليه. وتبين له بفقه أن ما يجده في الغار من علامات النبوة، وأن الله
لن يتخلى عنه وتقول له: "والله إنك لتصل الرحم، وتغيث الملهوف، وتحمل
الكل، وتعين على نوائب الدهر".

نعم لقد كان عام حزن فعلاً، فقد فيه السكن الخارجي والداخلي معاً، فأين
يذهب صلى الله عليه وسلم. فما عاد يشعر بأمن في مكة، ففكر في أهل الطائف،
عساه يجد الأمن والأمان بينهم، ولكنه كان كالمستجير من الرمضاء بالنار، فقد
آذوه أشد الإيذاء، وقذفوه بالحجارة حتى أدموا قدمه الشريفة وأغروا به
صبيانهم وسفهاءهم، وعاد منها حزيناً منكسراً إلى مكة مرة أخرى، فلم يجد من
يجيره إلا مطعم بن عدي.

ومن هنا نعلم أن نهايات سورة النحل جاءت في موقعها المناسب، وكأن الحق
سبحانه يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم: لقد ضاقت عليك الأرض بما رحبت،
وضاقت عليك نفسك، ولكن ملجأك إلى الله سيريك أن قسوة الأرض وتجهم الحياة لك
سأبدلك به تحية مباركة، في أن أريك حفاوة السماء بك، فبعد ما حدث لك في مكة والطائف:

{
وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }127-128- النحل

وجاء حادث الإسراء والمعراج ليرى رسول الله صلى الله عليه وسلم حفاوة الملأ الأعلى بعد ما أصابه من أذى البشر، وقبل أن يرى رسول الله حفاوة
السماء غير الله له نظام الكون.
يتبع إن شاء الله تعالى



عدل سابقا من قبل سهام العدوية في الإثنين مايو 27, 2013 4:26 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




مواقف وتأملات حول آية......! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف وتأملات حول آية......!   مواقف وتأملات حول آية......! I_icon_minitimeالإثنين مايو 27, 2013 4:15 pm


استهل الحق سبحانه هذه السورة بقوله (سبحان)؛ لأنها تتحدث عن حدث عظيم خارق
للعادة، ومعنى سبحانه: أي تنزيهاً لله تعالى تنزيهاً مطلقاً، أن يكون له
شبه أو مثيل فيما خلق، لا في الذات، فلا ذات كذاته، ولا في الصفات فلا صفات
كصفاته، ولا في الأفعال، فليس في أفعال خلقه ما يشبه أفعاله تعالى.

فإن قيل لك: الله موجود وأنت موجود، فنزه الله أن يكون وجوده كوجودك؛
لأن وجودك من عدم، وليس ذاتياً فيك، ووجوده سبحانه ليس من عدم، وهو ذاتي فيه سبحانه.

فذاته سبحانه لا مثيل لها، ولا شبيه في ذوات خلقه. وكذلك إن قيل: سمع
والله سمع. فنزه الله أن يشابه سمعه سمعك، وإن قيل: لك فعل، ولله فعل فنزه
الله أن يكون فعله كفعلك. ومن معاني (سبحانه) أي: أتعجب من قدرة الله.

إذن: كلمة (سبحان) جاءت هنا لتشير إلى أن ما بعدها أمر خارج عن نطاق
قدرات البشر، فإذا ما سمعته إياك أن تعترض أو تقول: كيف يحدث هذا؟ بل نزه
الله أن يشابه فعله فعل البشر، فإن قال لك: إنه أسرى بنبيه محمد صلى الله
عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس في ليلة، مع أنهم يضربون إليها أكباد
الإبل شهراً، فإياك أن تنكر.

فربك لم يقل: سرى محمد، بل أسرى به. فالفعل ليس لمحمد ولكنه لله،
ومادام الفعل لله فلا تخضعه لمقاييس الزمن لديك، ففعل الله ليس علاجاً
ومزاولة كفعل البشر. ولو تأملنا كلمة (سبحانه) نجدها في الأشياء التي ضاقت
فيها العقول، وتحيرت في إدراكها وفي الأشياء العجيبة، مثل قوله تعالى:

سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ
36- يس

فالأزواج أي: الزوجين الذكر والأنثى، ومنهما يتم التكاثر في النبات،
وفي الإنسان وقد فسر لنا العلم الحديث قوله: (ومما لا يعلمون) بما توصل
إليه من اكتشاف الذرة والكهرباء، وأن فيهما السالب والموجب الذي يساوي
الذكر والأنثى؛ لذلك قال تعالى:

وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
49- الذرايات


ومنها قوله تعالى:

فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ
17- الروم


فمن يطالع صفحة الكون عند شروق الشمس وعند غروبها ويرى كيف يحل الظلام
محل الضياء، أو الضياء محل الظلام، لا يملك أمام هذه الآية إلا أن يقول:
سبحان الله. ومنها قوله تعالى:

سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ
13- الزخرف


هذه كلها أمور عجيبة، لا يقدر عليها إلا الله، وردت فيها كلمة (سبحان)
في خلال السور وفي طيات الآيات. و(سبحان) اسم يدل على الثبوت والدوام، فكأن
تنزيه الله موجود وثابت له سبحانه قبل أن يوجد المنزه، كما نقول في الخلق،
فالله خالق ومتصف بهذه الصفة قبل أن يخلق شيئاً.

وكما تقول: فلان شاعر، فهو شاعر قبل أن يقول القصيدة، فلو لم يكن
شاعراً ما قالها. إذن: تنزيه الله ثابت له قبل أن يوجد من ينزهه سبحانه،
فإذا وجد المنزه تحول الأسلوب من الاسم إلى الفعل، فقال سبحانه:

سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
الحشر -1


وهل سبح وسكت وانتهى التسبيح؟ لا، بل:

يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
الجمعة-1


على سبيل الدوام والاستمرار، ومادام الأمر كذلك والتسبيح ثابت له

وتسبح له الكائنات في الماضي والحاضر، فلا تتقاعس أنت أيها المكلف عن تسبيح
ربك، يقول تعالى:

سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى
الأعلى - 1


وقوله: (أسرى) من السري، وهو السير ليلاً، وفي الحكم: (عند الصباح يحمد

القوم السري). فالحق سبحانه أسرى بعبد، فالفعل لله تعالى، وليس لمحمد صلى
الله عليه وسلم فلا تقس الفعل بمقياس البشر، ونزه فعل الله عن فعلك، وقد
استقبل أهل مكة هذا الحدث استقبال المكذب. فقالوا: كيف هذا ونحن نضرب إليها
أكباد الإبل شهراً، وهم كاذبون في قولهم؛ لأن رسول الله لم يدع أنه سرى بل قال: أسرى بي.

ومعلوم أن قطع المسافات يأخذ من الزمن على قدر عكس القوة المتمثلة في

السرعة. أي: أن الزمن يتناسب عكسياً مع القوة، فلو أردنا مثلاً الذهاب إلى
الإسكندرية سيختلف الزمن لو سرنا على الأقدام عنه إذا ركبنا سيارة أو
طائرة، فكلما زادت القوة قل الزمن، فما بالك لو نسب الفعل والسرعة إلى الله
تعالى، إذا كان الفعل من الله فلا زمن

يتبع إن شاء الله تعالى






عدل سابقا من قبل سهام العدوية في الإثنين مايو 27, 2013 4:46 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




مواقف وتأملات حول آية......! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف وتأملات حول آية......!   مواقف وتأملات حول آية......! I_icon_minitimeالإثنين مايو 27, 2013 4:42 pm


فإن قال قائل: مادام الفعل مع الله لا يحتاج إلى زمن، لماذا لم يأت الإسراء لمحة فحسب، ولماذا استغرق ليلة؟

نقول: لأن هناك فرقاً بين قطع المسافات بقانون الله سبحانه وبين مراء
عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم في الطريق، فرأى مواقف، وتكلم مع أشخاص،
ورأى آيات وعجائب، هذه هي التي استغرقت الزمن.

وقلنا: إنك حين تنسب الفعل إلى فاعله يجب أن تعطيه من الزمن على قدر
قوة الفاعل. هب أن قائلاً قال لك: أنا صعدت بابني الرضيع قمة جبل "إفرست"،
هل تقول له: كيف صعد ابنك الرضيع قمة "إفرست"؟

هذا سؤال إذن في غير محله، وكذلك في مسألة الإسراء والمعراج يقول
تعالى: أنا أسريت بعبدي، فمن أراد أن يحيل المسألة وينكرها، فليعترض على
الله صاحب الفعل لا على محمد. لكن كيف فاتت هذه القضية على كفار مكة؟

ومن تكذيب كفار مكة لرسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة الإسراء
والمعراج نأخذ رداً جميلاً على هؤلاء الذين يخوضون في هذا الحادث بعقول
ضيقة وبإيمانية سطحية في عصرنا الحاضر، فيطالعونا بأفكار سقيمة ما أنزل
الله بها من سلطان.

ونسمع منهم من يقول: إن الإسراء كان مناماً، أو كان بالروح دون الجسد.
ونقول لهؤلاء: لو قال محمد لقومه: أنا رأيت في الرؤيا بيت المقدس، هل كانوا
يكذبون؟ ولو قال لهم: لقد سبحت روحي الليلة حتى أتت بيت المقدس، أكانوا
يكذبونه؟ أتكذب الرؤى أو حركة الأرواح؟!

إذن: في إنكار الكفار على رسول الله وتكذيبهم له دليل على أن الإسراء
كان حقيقة تمت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بروحه وجسده، وكأن الحق
سبحانه ادخر الموقف التكذيبي لمكذبي الأمس، ليرد به على مكذبي اليوم. وقوله سبحانه:
{بعبده .. "1" }

(سورة الإسراء)


العبد كلمة تطلق على الروح والجسد معاً، هذا مدلولها، لا يمكن أن تطلق
على الروح فقط. لكن، لماذا اختار الحق سبحانه لرسوله صلى الله عليه وسلم
هذه الصفة بالذات؟

نقول: لأن الله تعالى جعل في الكون قانوناً عاماً للناس، وقد يخرق هذا
القانون أو الناموس العام ليكون معجزة للخاصة الذين ميزهم الله عن سائر
الخلق، فكأن كلمة (عبده) هي حيثية الإسراء.

أي: أسرى به؛ لأنه صادق العبودية لله، ومادام هو عبده فقد أخلص في
عبوديته لربه، فاستحق أن يكون له ميزة وخصوصية عن غيره، فالإسراء والمعراج
عطاء من الله استحقه رسوله بما حقق من عبودية لله.

وفرق بين العبودية لله والعبودية للبشر، فالعبودية لله عز وشرف يأخذ بها العبد خير سيده، وقال الشاعر:

ومما زادني شرفاً وعزاً وكدت بأخصمي أطأ الثريا

دخولي تحت قولك يا عبادي وأن صيرت أحمد لي نبياً

أما عبودية البشر للبشر فنقص ومذلة وهوان، حيث يأخذ السيد خير عبده،
ويحرمه ثمره كده. لذلك، فالمتتبع لآيات القرآن يجد أن العبودية لا تأتي إلا
في المواقف العظيمة مثل:

سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ

(1- سورة الإسراء)



وقوله:

وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ
الجن -19

ويكفيك عزاً وكرامة أنك إذا أردت مقابلة سيدك أن يكون الأمر في يدك،
فما عليك إلا أن تتوضأ وتنوي المقابلة قائلاً: الله اكبر، فتكون في معية
الله عز وجل في لقاء تحدد أنت مكانه وموعده ومدته، وتختار أنت موضوع
المقابلة، وتظل في حضرة ربك إلى أن تنهي المقابلة متى أردت.

وما احسن ما قال الشاعر:

حسب نفسي عزاً بأني عبد يحتفي بي بلا مواعيد رب

هو في قدسه الأعز ولكني أنا ألقي متى وأين احب

فما بالك لو حاولت لقاء عظيم من عظماء الدنيا؟ وكم أنت ملاق من المشقة
والعنت؟ وكم دونه من الحجاب والحراس؟ ثم بعد ذلك ليس لك أن تختار لا الزمان
ولا المكان، ولا الموضوع ولا غيره.

وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو المتخلق بأخلاق الله إذا سلم
على أحد لا ينزع يده من يده حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده. وقوله:


{ليلاً .. "1" }

(سورة الإسراء)


سبق أن قلنا: إن السري هو السير ليلاً، فكانت هذه كافية للدلالة على
وقوع الحدث ليلاً، ولكن الحق سبحانه أراد أن يؤكد ذلك، فقد يقول قائل:
لماذا لم يحدث الإسراء نهاراً؟

نقول: حدث الإسراء ليلاً، لتظل المعجزة غيباً يؤمن به من يصدق رسول
الله صلى الله عليه وسلم، فلو ذهب في النهار لرآه الناس في الطريق ذهاباً
وعودة، فتكون المسألة ـ إذن ـ حسية مشاهدة لا مجال فيها للإيمان بالغيب.

لذلك لما سمع أبو جهل خبر الإسراء طار به إلى المسجد وقال: إن صاحبكم
يزعم أنه أسرى به الليلة من مكة إلى بيت المقدس، فمنهم من قلب كفيه تعجباً،
ومنهم من أنكر، ومنهم من ارتد.

أما الصديق أبو بكر فقد استقبل الخبر استقبال المؤمن المصدق، ومن هذا
الموقف سمي الصديق، وقال قولته المشهورة: "إن كان قال فقد صدق". إذن: عمدته
أن يقول رسول الله، وطالما قال فهو صادق، هذه قضية مسلم بها عند الصديق
رضي الله عنه.

ثم قال: "إنا لنصدقه في أبعد من هذا، نصدقه في خبر السماء (الوحي)، فكيف لا نصدقه في هذا"؟

إذن: الحق سبحانه جعل هذا الحادث محكاً للإيمان، وممحصاً ليقين الناس،
حين يغربل من حول رسول الله، ولا يبقى معه إلا أصحاب الإيمان واليقين
الثابت الذي لا يهتز ولا يتزعزع. لذلك قال تعالى في آية أخرى:


وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ
الإسراء 60


يتبع إن شاء الله تعالى



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




مواقف وتأملات حول آية......! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف وتأملات حول آية......!   مواقف وتأملات حول آية......! I_icon_minitimeالإثنين مايو 27, 2013 5:15 pm



وهذا دليل آخر على أن الإسراء لم يكن مناماً، فالإسراء لا يكون فتنة واختباراً إلا إذا كان حقيقة لا مناماً، فالمنام لا يكذبه أحد ولا يختلف فيه الناس. لكن لماذا قال عن الإسراء (رؤيا) يعني المنامية، ولم يقل "رؤية" يعني البصرية؟
قالوا: لأنها لما كانت عجيبة من العجائب صارت كأنها رؤيا منامية، فالرؤيا محل الأحداث العجيبة.
وورد في الإسراء أحاديث كثيرة تكلم فيها العلماء: أكان بالروح والجسد؟
أكان يقظة أم مناماً؟ أكان من المسجد الحرام أم من بيت أم هانئ؟ ونحن لا نختلف مع هذه الآراء، ونوضح ما فيها من تقارب.
فمن حيث: أكان الإسراء بالروح فقط أم بالروح والجسد؟ فقد أوضحنا وجه الصواب فيه، وأنه كان بالروح والجسد جميعاً، فهذا مجال الإعجاز، ولو كان بالروح فقط ما كان عجيباً، وما كذبه كفار مكة.
أما من ذهب إلى أن الإسراء كان رؤيا منام، فيجب أن نلاحظ أن أول الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كان الرؤيا الصادقة، فكان صلى الله عليه وسلم لا يرى رؤيا إلا وجاءت كفلق الصبح، فرؤيا النبي صلى الله عليه وسلم ليست كرؤيانا، بل هي صدق لابد أن يتحقق. ومثال ذلك ما حدث، من إرادة الله له رؤيا الفتح.
قال تعالى:
{ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ.. }17 الفتح
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم صحابته هذا الخبر، فلما ردهم الكفار عند الحديبية، فقال الصحابة لرسول الله: ألم تبشرنا بدخول المسجد الحرام؟ فقال: ولكن لم أقل هذا العام.
لذلك
يسمون هذه الرؤى رؤى الإيناس، وهي أن يرى النبي صلى الله عليه
وسلم الشيء مناماً، حتى إذا ما تحقق لم يفاجأ به، وكان له أنس به. ومادام لا يرى رؤيا إلا جاءت كفلق الصبح فلابد أن هذه الرؤيا ستأتي واقعاً وحقيقة، وقد يرى هذه الرؤيا مرة أخرى على سبيل التذكرة بذلك الإيناس.
إذن: من قال: إن الإسراء كان مناماً نقول له: نعم كان رؤيا إيناس تحققت في الواقع، فلدينا رؤى الإيناس أولاً، ورؤى التذكير بالنعمة ثانياً، وواقع الحادث في الحقيقة ثالثاً، وبذلك نخرج من الخلاف حول: أكان الإسراء يقظة أم مناماً؟
وحتى بعد انتهاء حادث الإسراء كانت الرؤيا الصادقة نوعاً من التسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان كلما اشتدت به الأهوال يريه الله تعالى ما حدث له ليبين له حفاوة السماء والكون به صلى الله عليه وسلم؛ ليكون جلداً يتحمل ما يلاقي من التعنت والإيذاء.
أما من قال: إن الإسراء كان من بيت أم هانئ، فهذا أيضاً ليس محلاً للخلاف؛ لأن بيت أم هانئ كان ملاصقاً للمطاف من المسجد الحرام، والمطاف من المسجد. إذن: لا داعي لإثارة الشكوك والخلافات حول هذه المعجزة؛ لأن الفعل فعل الحق سبحانه وتعالى، والذي يحكيه لنا هو الحق سبحانه وتعالى، فلا مجال للخلاف فيه.
وقوله تعالى: { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى..) الإسراء 1
المسجد الحرام هو بيت الله: الكعبة المشرفة، وسمي حراماً؛ لأنه حرم فيه ما لم يحرم في غيره من المساجد. وكل مكان يخصص لعبادة الله نسميه مسجداً، قال تعالى:
{ إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ.. } التوبة -18

ويختلف المسجد الحرام عن غيره من المساجد، أنه بيت لله باختيار الله تعالى، وغيره من المساجد بيوت لله باختيار خلق الله؛ لذلك كان بيت الله باختيار الله قبلة لبيوت الله باختيار خلق الله.
وقد يراد بالمسجد المكان الذي نسجد فيه، أو المكان الذي يصلح للصلاة، كما جاء في الحديث الشريف: ".. وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً". أي: صالحة للصلاة فيها.
ولابد أن نفرق بين المسجد الذي حيز وخصص كمسجد مستقل، وبين أرض تصلح للصلاة فيها ومباشرة حركة الحياة، فالعامل يمكن أن يصلي في مصنعه، والفلاح يمكن أن يصلي في مزرعته، فهذه أرض تصلح للصلاة ولمباشرة حركة الحياة.
أما المسجد فللصلاة، أو ما يتعلق بها من أمور الدين كتفسير آية، أو بيان حكم، أو تلاوة قرآن ..الخ ولا يجوز في المسجد مباشرة عمل من أعمال الدنيا.
لذلك حينما رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً ينشد ضالته في المسجد، قال له: "لا ردها الله عليك" وقال لمن جلس يعقد صفقة في المسجد: "لا بارك الله لك في صفقتك".
ذلك لأن المسجد خصص للعبادة والطاعة، وفيه يكون لقاء
العبد بربه عز وجل، فإياك أن تشغل نفسك فيه بأمور الدنيا، ويكفي ما أخذته منك، وما أنفقته في سبيلها من وقت.
والمسجد لا يسمى مسجداً إلا إذا كان بناءً مستقلاً من الأرض إلى السماء، فأرضه مسجد، وسماؤه مسجد، لا يعلوه شيء من منافع الدنيا، كمن يبني مسجداً تحت عمارة سكنية، ودعك من نيته عندما خصص هذا المكان للصلاة: أكانت نيته لله خالصة؟
أم لمأرب دنيوي؟

وقد قال تعالى
:

(وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا } سورة الجن-18

فمثل هذا المكان لا يسمى مسجداً؛ لأنه لا تنطبق عليه شروط المسجد، ويعلوه أماكن سكنية يحدث فيها ما يتنافى وقدسية المسجد، وما لا يليق بحرمة الصلاة، فالصلاة في مثل هذا المكان كالصلاة في أي مكان آخر من البيت. لذلك يحرم على الطيار غير المسلم أن يحلق فوق مكة؛ لأن جو الحرم حرم. وقوله تعالى:

{ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى..) الإسراء


يتبع إن شاء الله تعالى






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




مواقف وتأملات حول آية......! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف وتأملات حول آية......!   مواقف وتأملات حول آية......! I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 28, 2013 3:48 pm


في بعد المسافة نقول: هذا قصي. أي: بعيد. وهذا أقصى أي: أبعد، فالحق تبارك وتعالى كأنه يلفت أنظارنا إلى أنه سيوجد بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى
مسجد آخر قصي، وقد كان فيما بعد مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فالمسجد الأقصى: أي: الأبعد، وهو مسجد بيت المقدس.

وقوله سبحانه:
{باركنا حوله ..}

البركة: أن يؤتي الشيء من ثمره فوق المأمول منه، وأكثر مما يظن فيه، كأن تعد طعاماً لشخصين، فيكفي خمسة أشخاص فتقول: طعام مبارك.
وقول الحق سبحانه:

{باركنا حوله ..}

دليل على المبالغة في البركة، فإن كان سبحانه قد بارك ما حول الأقصى، فالبركة فيه من باب أولى، كأن تقول: من يعيشون حول فلان في نعمة، فمعنى ذلك أنه في نعمة أعظم. لكن بأي شيء بارك الله حوله؟
لقد بارك الله حول المسجد الأقصى ببركة دنيوية، وبركة دينية: بركة دنيوية بما جعل حوله من أرض خصبة عليها الحدائق والبساتين التي تحوي مختلف الثمار، وهذا من عطاء الربوبية الذي يناله المؤمن والكافر.
وبركة دينية خاصة بالمؤمنين، هذه البركة الدينية تتمثل في أن الأقصى مهد الرسالات ومهبط الأنبياء، تعطرت أرضه بأقدام إبراهيم وإسحق ويعقوب
وعيسى وموسى وزكريا ويحيى، وفيه هبط الوحي وتنزلت الملائكة.

وقوله سبحانه

{لنريه من آياتنا " }
اللام هنا للتعليل. كأن مهمة الإسراء من مكة إلى بيت المقدس أن نرى رسول الله الآيات، وكلمة: الآيات لا تطلق على مطلق موجود، إنما تطلق على
الموجود العجيب، كما نقول: هذا آية في الحسن، آية في الشجاعة، فالآية هي الشيء العجيب. ولله عز وجل آيات كثيرة منها الظاهر الذي يراه الناس، كما قال تعالى:

37 =ومن آياته الليل والنهار .. }سورة فصلت)
{ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام } 32سورة الشورى)
والله سبحانه يريد أن يجعل لرسوله صلى الله عليه وسلم خصوصية، وأن يريه من آيات الغيب الذي لم يره أحد، ليرى صلى الله عليه وسلم حفاوة السماء به، ويرى مكانته عند ربه الذي قال له:
{ { ولا تك في ضيق مما يمكرون} النحل 127
(سورة النحل)

لأنك في سعة من عطاء الله، فإن أهانك أهل الأرض فسوق يحتفل بك أهل السماء في الملأ الأعلى، وإن كنت في ضيق من الخلق فأنت في سعة من الخالق.

وقوله:
{إنه هو السميع البصير }

أي: الحق سبحانه وتعالى. السمع: إدراك يدرك الكلام. والبصر: إدراك يدرك الأفعال والمرائي، فلكل منهما ما يتعلق به. لكن سميع وبصير لمن؟
جاء هذا في ختام آية الإسراء التي بينت أن الحق سبحانه جعل الإسراء تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم بعد ما لاقاه من أذى المشركين وعنتهم،
وكأن معركة دارت بين رسول الله والكفار حدثت فيها أقوال وأفعال من الجانبين.
ومن هنا يمكن أن يكون المعنى: (سميع) لأقوال الرسول (بصير) بأفعاله، حيث آذاه قومه وكذبوه وألجوؤه إلى الطائف، فكان أهلها أشد قسوة من إخوانهم في مكة، فعاد منكراً دامياً، وكان من دعائه:
"اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني؟ أم إلى عدو ملكته أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل علي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".
فالله سميع لقول نبيه صلى الله عليه وسلم. وبصير لفعله.
فقد كان صلى الله عليه وسلم في أشد ظروفه حريصاً على دعوته، فقد قابل في طريق عودته من الطائف عبداً، فأعطاه عنقوداً من العنب، وأخذ يحاوره في النبوات ويقول: أنت من بلد نبي الله يونس بن متى.

أو يكون المعنى: سميع لأقوال المشركين، حينما آذوا سمع رسول الله وكذبوه وتجهموا له، وبصير بأفعالهم حينما آذوه ورموه بالحجارة.

الحق تبارك وتعالى تعرض لحادث الإسراء في هذه الآية على سبيل الإجمال، فذكر بدايته من المسجد الحرام، ونهايته في المسجد الأقصى، وبين البداية
والنهاية ذكر كلمة الآيات هكذا مجملة.

وجاء صلى الله عليه وسلم ففسر لنا هذا المجمل، وذكر الآيات التي رآها، فلو لم يذكر لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رأى من آيات الله لقلنا:
وأين هذه الآيات؟ فالقرآن يعطينا اللقطة الملزمة لبيان الرسول صلى الله عليه وسلم:

{إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه* ثم إن علينا بيانه }
17-19 القيامة

يتبع إن شاء الله تعالى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمدالعدوى
مديرعام المنتدى
مديرعام المنتدى
محمدالعدوى



مواقف وتأملات حول آية......! Empty
مُساهمةموضوع: رد: مواقف وتأملات حول آية......!   مواقف وتأملات حول آية......! I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 02, 2013 5:17 pm

مواقف وتأملات حول آية......! Images?q=tbn:ANd9GcR62OQXzG_RI2coVdKqujoRT3jBGoYXXYUjYu9zn_-BnEzYrhAoJA
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مواقف وتأملات حول آية......!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مواقف .........!
» مواقف بعض الرسل في القرآن
» مواقف نسائية...!
» مواقف لابــد منها !
»  مواقف من سير السيدة صفية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: القرآن الكريم وتفسيره وعلومه :: القصص القرآنى-
انتقل الى: