حمداً لله تعالى مشفوعاً بالتوحيد والتقديس0
حمداً لله الذي خَصّ نبيَّه محمّداً وأهلَ بيته عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم بالاجتباءِ والاصطفاء، والتطهيرِ والتكريم، وأمرَ بالصلاةِ عليه وعليهم كما أمرَ بالصلاةِ على إبراهيم وآلِ إبراهيم، وجعل معرفتَهم براءةً من النار، ومحبّتَهم جوازاً على الصراط، وولايتَهم أمْناً مِن العذابِ الأليم.
والصلاة والسلام على سيدنا محمّدٍ النبيِّ الأُمّيِّ الذي هو على خُلُقٍ عظيم، وبالمؤمنين رؤوفٌ رحيم.
وعلى ذريّتهِ وأهل بيته وعترته , الذين بذِكْرهم تُستدفَعُ نوازلُ البلاء والضرر، ويُستعاذُ من سوء القضاء وشرّالقَدَر، ويُستنزل بهم في المُحول نَوافعُ المطر، ويُستقضى بهم على غلَبات اليأس وجوامعِ الوَطَر, جَمالُ ذي الأرضِ كانوا في الحياةِ , وهُم بـعـد المـمـاتِ جـمالُ الكُتْـبِ والـسِّيَـرِ
دكتور / قوشتي إبراهيم رفاعي العدوي
المدرس المساعد بكلية أصول الدين والدعوة بأسيوط
الحمد لله وصلاةً وسلاماً علي سيدنا محمد رسول الله وعلي آله وصحبه ومن والاه وبعد
فتربية الأطفال والاهتمام بهم وحسن رعايتهم واجب علي الوالدين وأولياء الأمور وذلك لأن الأطفال هبة من الله تعالي لعباده فيجب المحافظة عليهم
وإذا أحسن الوالدين تربية الأطفال فإن أخلاق الأطفال وسلوكهم يكون علي أحسن حال وأكمل وجه
أما إذا قصر الوالدان في تربية الأطفال ساءت أخلاقهم وانحرفت سلوكياتهم
ومن حسن تربية الأطفال أن يختار الأب لأولاده أماً صالحة واسماً حسناً وأن يعلمهم أمور دينهم
وبهذا يكون الأب قد حمى أطفاله من أهم الأسباب التي تؤدي إلي سوء خلقهم وسلوكهم , ألا وهو إهمال تربيتهم ومن المؤثرات السلبية علي أخلاق الطفل قسوة الوالدين وسوء معاملتهم للأطفال , فهذا يؤدي بالطفل إلي العقد النفسية , ويولد عنده حب المخالفة والعصيان , وهذا يؤدي إلي انحراف سلوكه في الكبر وهذا مشاهد ومعروف لدي بعض أبناء بني عدي الذين تعرضوا للقسوة من أبائهم في صغرهم
والدين الحنيف قد عالج هذا الأمر باللين والرحمة والعطف علي الأولاد , والشواهد علي هذا من نصوص الدين كثيرة ومعروفة
تسليم جوائز مسابقة حفظ القرآن الكريم كاملاً في بنى عدي
ومما يؤثر علي أخلاق الطفل بالسلب مصاحبة أصدقاء السوء , فأكبر خطر علي أخلاق الطفل مصاحبة هؤلاء , حيث يفسد خلق الطفل من حيث لا يدري وهذا مما عمت بع البلوى بعض أبناء بني عديات 0
فإنك ترى الطفل في بداية حياته هادئاً مستقيماً مؤدباً , فإذا صاحب صديقاً فاسد الأخلاق سرى هذا الفساد إلي أخلاق صاحبه , وهنا يجب علي الوالدين توجيه الأبناء إلي حسن اختيار الصديق , لأن هذا ما أمرنا به الدين , حيث وجه إلي حسن اختيار الصديق ومجالسة الصالحين 0
ومما تسوء به أخلاق الأطفال عدم تعليمهم , حيث عن الجهل يؤدي إلي عدم معرفة الصواب من الخطأ و فالعلم نور وسبب لمعرفة الأخلاق الحسنة والبعد عن الأخلاق السيئة , وعدم تعليم الأولاد يرجع في الكثير الغالب إلي جهل أولياء الأمور بأهمية التعليم فيحرمون أولادهم من لأتفه الأسباب , وهذا وإن كان موجوداً في بلدتنا بني عدي بنسبة بسيطة جداً إلا أننا نأمل أن نقضي علي تسرب الأطفال من التعليم تماماً
ومن أسباب انحراف الأطفال وسوء أخلاقهم استخدام الإعلام
فالطفل الذي يترك أمام القنوات الفضائية بلا حساب لابد وأنه سيتعرض لما يفسد أخلاقه , وهنا تبرز أهمية مراقبة الوالدين للأطفال , حيث يجب توجيههم إلي حُسن استخدام الإعلام وكيفية الاستفادة منه , خاصة وإن البلدة انتشر فيها الكثير من مراكز الإنترنت
فلي رجاء خاص موجه إلي أصحاب تلك المراكز أن يدققوا النظر من وقت لآخر علي المترددين علي مواقع غير مشروعة يؤدي ذلك إلي فساد أخلاقهم
ونحن في بلدتنا العظيمة بني عدي وإن كان يوجد تقصير من بعض الآباء في تربية أولادهم , إلا أن الطابع العام والحمد لله وهو حُسن أخلاق أبناء القرية وحُسن سلوكياتهم , وهذا ما تبدوا أثاره واضحة من نجاح أبناء بني عدي وتوليهم أعلى المناصب ووصولهم لأعلى الدرجات العلمية وحُسن سيرتهم في جميع البلاد التي يحلون بها , وما هذا إلا مظهر من مظاهر حُسن التربية وحُسن الرعاية من أولياء الأمور
وهذا فضل من الله علي أبناء البلدة فالحمد لله علي هذا كثير الحمد