بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله
اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد رسول الله
وعلى آله وأهله وأزواجه وذريته وأصحابه
وصلي وسلم ربنا على الأنبياء والمرسلين وآلهم الطاهرين والملائكة أجمعين
وأرضى اللهم عن جميع الأولياء والصالحين ومشايخنا الأحياء والمنتقلين
واغفر ربنا لي ولوالدي وارحمهما كما ربياني صغيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من سير الصالحين في رمضان (9)
فوائد رمضانية
حال ابن سيرين في رمضان:
عن معتمر بن سليمان التيمي، عن هشام بن حفصة، قال: كان ابنُ سيرين يُحيي الليل في رمضان.
[كتاب الزهد - ابن حنبل].
♦ ♦ ♦ ♦
القنوت في رمضان:
• جاء في ترجمة يحيى بن مَعين:
قال يحيى: أنا أوتر بثلاث، ولا أقنت إلا في النصف الأخير من رمضان، وأرفع يدي إذا قنتُّ، ولا أرى المسح على العمامة.
سير أعلام النبلاء (11/ 94).
♦ ♦ ♦ ♦
انقطع لقراءة البخاري وإقرائه:
جاء في ترجمة المحدث النحوي "الحسن بن طيفور بن محمد" أنه دخَل عليه شهر رمضان، فتصدَّى لقراءة البخاري، وانقطع لإقرائه.
♦ ♦ ♦ ♦
يختم كلَّ نهار:
كان محمَّدُ بن إسماعيل البخاريُّ يختم في رمضان في النهار كلَّ يوم ختمة، ويقوم بعد التراويح كلَّ ثلاثِ ليال بختمة.
["تاريخ بغداد" 2 / 12، و"تهذيب الكمال" 1170، و"طبقات السبكي" 2 / 223، 224، و"مقدمة الفتح": 482].
♦ ♦ ♦ ♦
يختم في رمضان ستينَ ختمةً:
قال أبو عبدالرَّحمن السُّلمي: سمعتُ الدَّارقطني، سمعت أبا إسحاقَ إبراهيم بن محمد النَّسوي المعدَّل بمصر يقول: سمعت أبا بكر بن الحداد، يقول: أخَذْتُ نفسي بما رواه الربيع عن الشافعي، أنه كان يختمُ في رمضان ستين ختمة، سوى ما يقرأ في الصلاة، فأكثَرُ ما قدرت عليه تسعًا وخمسين ختمة، وأتَيْتُ في غير رمضانَ بثلاثين ختمة.
سير أعلام النبلاء (15/ 447).
♦ ♦ ♦ ♦
بويع في رمضان:
• الحكَم بن عبدالرحمن بن محمد المستنصر بالله، أمير المؤمنين بالأندلس، أبو العاصِ، المستنصر بالله بن الناصر الأموي، المرواني.
بويع بعد أبيه، في رمضان، سنة خمسين وثلاثمائة.
جاء في ترجمته: "وكان حسَن السِّيرة، جامعًا للعلم، مكرمًا للأفاضل، كبير القدر، ذا نهمةٍ مفرِطة في العلم والفضائل، عاكفًا على المطالَعة".
وكان له يدٌ بيضاء في معرفة الرجال، والأنساب، والأخبار، وقلما تجِدُ له كتابًا إلا وله فيه قراءة أو نظر، من أي فنٍّ كان، ويكتب فيه نسَبَ المؤلِّفِ، ومولده ووفاته، ويأتي من ذلك بغرائبَ لا تكاد توجد.
سير أعلام النبلاء (8/ 269).
♦ ♦ ♦ ♦
لم أضَعْ جنبي للنوم في هذا الشهر:
قال الخطيب البغدادي: لم أرَ أحسَنَ قراءةً من ابن اللبان أبي محمَّدٍ عبدِالله بن محمد التيمي، أدرك رمضان ببغداد، فصلى التراويح بالناس، ثم يُحيي بقية الليل صلاة، فسمعته يقول: لم أضَعْ جنبي للنوم في هذا الشَّهرِ ليلاً ولا نهارًا.
سير أعلام النبلاء (17/ 654).
♦ ♦ ♦ ♦
علامة قَبول صوم رمضان:
• ابن الفتى أبو علي الحسن بن سلمان بن عبدالله:
قيل: إنه سئل: ما علامةُ قَبول صوم رمضان؟
قال: أن يموتَ في شوال قبل التلبُّس برديءِ الأعمال، فمات في سادس شوال، سنة خمس وعشرين وخمسمائة، وأظهَر عليه أهلُ بغدادَ من الجزع ما لم يُعهَدْ مثلُه.
سير أعلام النبلاء (19/ 611).
♦ ♦ ♦ ♦
اللهم اقطَعْ يده:
• جاء في ترجمة الفندلاوي أبي الحجاج يوسف بن دوناس المغربي:
كان يخطُبُ ليلة الختم في رمضان رجلٌ في حلقة الفندلاوي وعنده أبو الحسن بن المسلم الفقيه، فرماهم واحدٌ بحجرٍ، فلم يُعرَف، فقال الفندلاوي: اللهم اقطَعْ يدَه، فما مضى إلا يسيرٌ حتى أُخِذ "خضيرٌ" من حلقة الحنابلة، ووُجِد في صندوقه مفاتيحُ كثيرة للسَّرقةِ، فأمَر "شمس الملوك" بقطع يديه، فمات من قطعِهما.
سير أعلام النبلاء (20/ 210).
♦ ♦ ♦ ♦
حسن القراءة في ليالي رمضان:
قال السمعاني: كان أبو محمَّدٍ عبدالله بن علي بن أحمد متواضعًا متوددًا، حسن القراءة في المحراب، خصوصًا ليالي رمضان، وقد تخرَّج عليه خَلْقٌ، وختموا عليه، وله تصانيف.
سير أعلام النبلاء (20/ 132).