[rtl]محبة الصحابة رضي الله عنهم [/rtl]
من هو الصحابي ؟
الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به، ومات على الإسلام سواء طالت مجالسته للنبي صلى الله عليه وسلم أو قصرت، ومن روى عنه أو لَم يرو، ومن لَمْ يره لعارض كالعمى
ويخرج بقيد الإيمان من لقيه كافراً ولو أسلم بعد ذلك ، إذا لَمْ يجتمع به مرة أخرى.
وخرج بقولنا "ومات على الإسلام" من لقيه مؤمناً به ثم ارتد ومات على ردته
قال البخاري في صحيحه: ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه -فتح الباري 7/3
[rtl]قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا من بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله يوشك أن يأخذه [/rtl]
[rtl]والغرض : هو الهدف الذي يرمى إليه ومراده عليه السلام من قوله نهى الناس عن التكلم في أصحابه أو الوقيعة فيهم فشرف صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم توجب على الناس احترامهم وتوقيرهم والسكوت عما شجر بينهم - أخرجه الترمذي في جامعه 5/ 358 ك المناقب باب من سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا حديث حسن غريب وأحمد في مسنده 4/ 87،88 و 5/ 54-55 وابن حبان في صحيحه موارد الظمآن للهيثمي ص 568-569 ك المناقب ، باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم والمقدسي في النهي عن سب الأصحاب 2/ب –3 [/rtl]
[rtl]في صحيح البخاري:آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغضهم - كتاب الإيمان رقم 17 [/rtl]
[rtl]وقال صلى الله عليه وسلم: لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق, فمن أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله - أحمد 4/283 [/rtl]
[rtl]ليس من المؤمنين بعد الأنبياء والمرسلين أحق بالثناء والمحبة من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم و رضي عنهم ، الذين بذلوا الأموال والمهج لرفع راية لا إله إلا الله , فهم : أحق الناس بكلمة التقوى وأهلها كما قال تعالى :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا( [/rtl]
[rtl]وقد أثنى الله عليهم فقال تعالي:بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ { وَرِضْوَانا}.[/rtl]
[rtl]وقال تعالي في سورة الفتح : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً}[/rtl]
[rtl]ومن رضي الله عنه لن يسخط عليه أبداً ولا يمكن موته على الكفر. [/rtl]
[rtl]وقال تعالى في سورة التوبة :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[/rtl]
[rtl]قال محمد بن زياد: قلت يوماً لمحمد بن كعب القرظي رضي الله عنه: ألا تخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم ؟، وأردت الفتن. [/rtl]
[rtl]فقال: إن الله قد غفر لجميعهم محسنهم ومسيئهم، وأوجب لهم الجنة في كتابه، فقل وَالسَّابِقُونَ}له: في أي موضع أوجب لهم؟ فقال : سبحان الله ألا تقرأ إلى آخر الآية فأوجب الله الجنة لجميع أصحاب النبي صلى الله{الأَوَّلُونَ عليه وسلم . [/rtl]
[rtl]وقال: وشَرَطَ في التابعين شريطة وهي أن يتبعوهم في أعمالهم الحسنة دون السيئة. قال حميد: فكأني لم أقرأ هذه الآية قط . - الرياض النضرة في مناقب العشر للطبري 1/33 [/rtl]
[rtl]وقال تعالى :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ }[/rtl]
[rtl]وقال عز وجل بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{ الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }[/rtl]
[rtl]ولا خلاف أن الذين استجابوا لله والرسول هم المهاجرون والأنصار الذين حضروا معه صلى الله عليه وسلم وقعة أحد، أجابوا في ثاني يومها حين دعاهم إلى الخروج وراء قريش. [/rtl]
[rtl]وقال تعالى :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{ لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[/rtl]
[rtl]فالذين أخرجوا من ديارهم هم المهاجرون ، {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ } هم الأنصار . [/rtl]
[rtl]قال القرطبي: هذه الآية دليل على وجوب محبة الصحابة لأنه جعل لمن بعدهم حظاً في الفيء ما أقاموا على محبتهم وموالاتهم والاستغفار لهم. ( الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (8/6511[/rtl]
[rtl]وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير ؟. [/rtl]
[rtl]قال : قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته" [/rtl]
[rtl]رواه ابن ماجة بسند صحيح. [/rtl]
[rtl]أخبر صلى الله عليه وسلم أن المد من أحدهم أفضل من مثل جبل أحد ذهباً ممن بعدهم .عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ". رواه ابن ماجة بسند صحيح . [/rtl]
[rtl]وعن أبى بريدة عن أبيه قال: رفع صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء وكان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء فقال : "النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون" - رواه مسلم وأحمد. [/rtl]
[rtl]قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم. [/rtl]
[rtl]عن ابن عمر رضي الله عنهم قال: كان أصحاب رسول الله خير هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً ،وأقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله عز لصحبة نبيه ونقل دينه. [/rtl]
[rtl]يتبع إن شاء الله تعالى [/rtl]