منتديات إسلامنا نور الهدى
5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
حنان الإسكندرانية
عضو مميز
عضو مميز




5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي Empty
مُساهمةموضوع: 5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي   5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2013 8:34 am





[rtl]محبة الصحابة رضي الله عنهم [/rtl]
من هو الصحابي ؟
الصحابي هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به، ومات على الإسلام سواء طالت مجالسته للنبي صلى الله عليه وسلم أو قصرت، ومن روى عنه أو لَم يرو، ومن لَمْ يره لعارض كالعمى
ويخرج بقيد الإيمان من لقيه كافراً ولو أسلم بعد ذلك ، إذا لَمْ يجتمع به مرة أخرى.
وخرج بقولنا "ومات على الإسلام" من لقيه مؤمناً به ثم ارتد ومات على ردته
 قال البخاري في صحيحه: ومن صحب النبي صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه  -فتح الباري 7/3
[rtl]قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضا من بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم ، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ، ومن آذاهم فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله يوشك أن يأخذه [/rtl]
[rtl]والغرض : هو الهدف الذي يرمى إليه ومراده عليه السلام من قوله نهى الناس عن التكلم في أصحابه أو الوقيعة فيهم فشرف صحبتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم توجب على الناس احترامهم وتوقيرهم والسكوت عما شجر بينهم - أخرجه الترمذي في جامعه 5/ 358 ك المناقب باب من سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقال هذا حديث حسن غريب وأحمد في مسنده 4/ 87،88 و 5/ 54-55 وابن حبان في صحيحه موارد الظمآن للهيثمي ص 568-569 ك المناقب ، باب فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعدهم والمقدسي في النهي عن سب الأصحاب 2/ب –3 [/rtl]
[rtl]في صحيح البخاري:آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغضهم - كتاب الإيمان رقم 17 [/rtl]
[rtl]وقال صلى الله عليه وسلم: لا يحب الأنصار إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق, فمن أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله - أحمد 4/283 [/rtl]
[rtl]ليس من المؤمنين بعد الأنبياء والمرسلين أحق بالثناء والمحبة من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم و رضي عنهم ، الذين بذلوا الأموال والمهج لرفع راية لا إله إلا الله , فهم : أحق الناس بكلمة التقوى وأهلها كما قال تعالى :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ )وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا( [/rtl]
[rtl]وقد أثنى الله عليهم فقال تعالي:بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ { وَرِضْوَانا}.[/rtl]
[rtl]وقال تعالي في سورة الفتح : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً}[/rtl]
[rtl]ومن رضي الله عنه لن يسخط عليه أبداً ولا يمكن موته على الكفر. [/rtl]
[rtl]وقال تعالى في سورة التوبة :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[/rtl]
[rtl]قال محمد بن زياد: قلت يوماً لمحمد بن كعب القرظي رضي الله عنه: ألا تخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم ؟، وأردت الفتن. [/rtl]
[rtl]فقال: إن الله قد غفر لجميعهم محسنهم ومسيئهم، وأوجب لهم الجنة في كتابه، فقل وَالسَّابِقُونَ}له: في أي موضع أوجب لهم؟ فقال : سبحان الله ألا تقرأ   إلى آخر الآية فأوجب الله الجنة لجميع أصحاب النبي صلى الله{الأَوَّلُونَ  عليه وسلم . [/rtl]
[rtl]وقال: وشَرَطَ في التابعين شريطة وهي أن يتبعوهم في أعمالهم الحسنة دون السيئة. قال حميد: فكأني لم أقرأ هذه الآية قط . - الرياض النضرة في مناقب العشر للطبري 1/33 [/rtl]
[rtl]وقال تعالى :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ }[/rtl]
[rtl]وقال عز وجل بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{ الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }[/rtl]
[rtl]ولا خلاف أن الذين استجابوا لله والرسول هم المهاجرون والأنصار الذين حضروا معه صلى الله عليه وسلم وقعة أحد، أجابوا في ثاني يومها حين دعاهم إلى الخروج وراء قريش. [/rtl]
[rtl]وقال تعالى :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ[/rtl]
[rtl]{ لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}[/rtl]
[rtl]فالذين أخرجوا من ديارهم هم المهاجرون ، {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ } هم الأنصار . [/rtl]
[rtl]قال القرطبي: هذه الآية دليل على وجوب محبة الصحابة لأنه جعل لمن بعدهم حظاً في الفيء ما أقاموا على محبتهم وموالاتهم والاستغفار لهم. ( الجامع لأحكام القرآن للقرطبي (8/6511[/rtl]
[rtl]وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير ؟. [/rtl]
[rtl]قال : قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته" [/rtl]
[rtl]رواه ابن ماجة بسند صحيح. [/rtl]
[rtl]أخبر صلى الله عليه وسلم أن المد من أحدهم أفضل من مثل جبل أحد ذهباً ممن بعدهم .عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ". رواه ابن ماجة بسند صحيح . [/rtl]
[rtl]وعن أبى بريدة عن أبيه قال: رفع صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء وكان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء فقال : "النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون" - رواه مسلم وأحمد. [/rtl]
[rtl]قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم. [/rtl]
[rtl]عن ابن عمر رضي الله عنهم قال: كان أصحاب رسول الله خير هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً ،وأقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله عز لصحبة نبيه ونقل دينه. [/rtl]



[rtl]يتبع إن شاء الله تعالى  [/rtl]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنان الإسكندرانية
عضو مميز
عضو مميز




5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: 5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي   5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2013 8:35 am


الأدب مع الصحابة رضي الله عنهم
الصحابة رضي الله عنهم هم أفضل الأمة، وخير الناس، اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم، فآمنوا به ونصروه وصبروا على ما أصابهم في سبيل الله من الصدود والإعراض والمشقة والأذى، فبلغوا الدين وجاهدوا المعاندين فرضي الله عنهم وأرضاهم، وأثنى عليهم في كتابه العزيز فقال سبحانه: «وَالسّابِقونَ الأَوَّلونَ مِنَ المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ وَالَّذينَ اتَّبَعوهُم بِإِحسانٍ رَضِيَ اللَّـهُ عَنهُم وَرَضوا عَنهُ وَأَعَدَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري تَحتَهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها أَبَدًا ذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ» سورة التوبة، الآية 100
وقال سبحانه: «وَالَّذينَ آمَنوا وَهاجَروا وَجاهَدوا في سَبيلِ اللَّـهِ وَالَّذينَ آوَوا وَنَصَروا أُولـئِكَ هُمُ المُؤمِنونَ حَقًّا لَهُم مَغفِرَةٌ وَرِزقٌ كَريمٌ » سورة الأنفال، الآية٧٤
وقال سبحانه: «لـكِنِ الرَّسولُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ جاهَدوا بِأَموالِهِم وَأَنفُسِهِم وَأُولـئِكَ لَهُمُ الخَيراتُ وَأُولـئِكَ هُمُ المُفلِحونَ » سورة التوبة، الآية: 88
وقال سبحانه: «مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا » سورة الفتح، الآية: 29
فالصحابة كلهم عدول، أولياء الله تعالى وأصفياؤه، وخيرته من خلقه بعد أنبيائه ورسله، هذا مذهب أهل السنة، والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة، وقد ذهبت شرذمة لا مبالاة بهم إلى أن حال الصحابة كحال غيرهم، فيلزم البحث عن عدالتهم، ومنهم من فرق بين حالهم في بداءة الأمر فقال: إنهم كانوا على العدالة إذ ذاك، ثم تغيرت بهم الأحوال فظهرت فيهم الحروب وسفك الدماء، فلا بد من البحث، وهذا مردود، فإن خيار الصحابة وفضلاءهم كعلي وطلحة والزبير وغيرهم رضي الله عنهم ممن أثنى الله عليهم وزكاهم ورضي عنهم وأرضاهم ووعدهم الجنة بقوله تعالى: »مغفرة وأجرا عظيما.« وخاصة العشرة المقطوع لهم بالجنة بإخبار الرسول هم القدوة مع علمهم بكثير من الفتن والأمور الجارية عليهم بعد نبيهم بإخباره لهم بذلك، وذلك غير مُسقط من مرتبتهم وفضلهم- انظر تفسير القرطبي: سورة الفتح الآية: 29
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن خيريتهم وفضلهم في أحاديث كثيرة، منها ما جاء عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» البخاري: 2652
وفي الحديث الآخر يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «النجوم أمنة للسماء، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أنا أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي، فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون» مسلم: 2531
وكما دلت النصوص الشرعية على فضلهم، فإن الواقع قد شهد بذلك أيضاً، وهذا ظاهر لمن نظر في أحوالهم وقرأ أخبارهم، فهم خير القرون ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، كالنجوم الزهراء يقتدى بهم في الفضل والإحسان من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله، اختارهم الله تعالى لتحمل رسالة الإسلام فصاروا خير أمة أخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله.
وللتعامل مع الصحابة رضي الله عنهم آداب يجب على كل مسلم مراعاتها، نذكر منها:
الأدب الأول: اعتقاد عدالتهم: فالصحابة كلهم عدول ثقات صادقون في كل ما أخبروا به عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو عن بعضهم البعض أو عن غيرهم.
الأدب الثاني: محبتهم والترضي عنهم، لأن الله تعالى أحبهم ورضي عنهم ووعدهم الجنة كما في الآيات التي سبق ذكرها.
الأدب الثالث: تعظيمهم وتوقيرهم: فأهل السنة يعظمون جيمع الصحابة ويترضون عنهم ويوقرونهم.
الأدب الرابع: اعتقاد خيريتهم وفضلهم، كما في الأحاديث السابقة.
الأدب الخامس: الابتعاد عن سبهم أو تنقيصهم أو مساواتهم بغيرهم أو الحقد عليهم: عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه» البخاري: 3470
الأدب السادس: سلامة الصدور تجاههم، والكف عن الخوض فيما حصل بينهم من الفتن.
الأدب السابع: عدم الإفراط وتجاوز الحد والغلو في حب أحدهم، أو رفع أحدهم إلى منزلة فوق منزلته.
الأدب الثامن: محبة أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم، والاعتراف بفضلهن.
الأدب التاسع:  معرفة قدرهم من صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم: وأنهم الذين حملوا هذا الدين وبلغوه لمن بعدهم حتى وصل إلينا وأنهم السابقون إلى الإسلام والمجاهدون في سبيله أثنى الله تعالى عليهم في كتابه، وأثنى عليهم رسوله صلى الله عليه وسلم بما هم أهله لما اتصفوا  به من صفات حميدة ومنزلة سامقة رفيعة.
الأدب العاشر: محبة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم تجب محبتهم وموالاتهم، ورعاية وصية النبي صلى الله عليه وسلم فيهم، لما اتصفوا به من حق القرابة وغيرها، فإن كانوا من الصحابة فلهم ثلاثة حقوق:
1- حق الإيمان
2- حق الصحبة
3- حق القرابة
وإن لم يكونوا من الصحابة فلهم حقان:
1- حق الإيمان
2- حق القرابة
وأما من لم يكن من المؤمنين-كأبي لهب-فإنهم لا يحبون، لأن الله تعالى لا يحب الكافرين، فيجب عدم محبة من لا يحبه الله تعالى.
اللهم اجعلنا ممن يحب صحابة رسولك صلى الله عليه وسلم، ويدافع عنهم ويثني عليهم ويتبع منهجهم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

يتبع إن شاء الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنان الإسكندرانية
عضو مميز
عضو مميز




5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: 5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي   5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2013 8:38 am


سب الصحابة رضوان الله عليهم هدم للملة
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيم)
والصلاة والسلام علي سيدنا محمد عبد ورسوله وعلي آله وأصحابه الأطهار
ليس من المؤمنين بعد الأنبياء والمرسلين أحق بالثناء والمحبة من أصحاب النَّبيّ صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم  الذين بذلوا الأموال والمهج لرفع راية لا إله إلا الله .
فهم : أحق الناس بكلمة التقوى وأهلها كما قال تعالى :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا(
وقد أثنى الله عليهم فقال تعالي: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
)مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانا (
وقال تعالي في سورة الفتح :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
)لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً)
    ومن رضي الله عنه لن يسخط عليه أبداً ولا يمكن موته على الكفر.
وقال تعالى في سورة التوبة :بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
قال محمد بن زياد: قلت يوماً لمحمد بن كعب القرظي رضي الله عنه: ألا تخبرني عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بينهم ؟، وأردت الفتن.
فقال: إن الله قد غفر لجميعهم محسنهم ومسيئهم، وأوجب لهم الجنة في كتابه، فقلت له: في أي موضع أوجب لهم؟ فقال : سبحان الله ألا تقرأ   وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَإلى آخر الآية فأوجب الله الجنة لجميع أصحاب النبي صلى الله  عليه وسلم . وقال: وشَرَطَ في التابعين شريطة وهي أن يتبعوهم في أعمالهم الحسنة دون السيئة. قال حميد: فكأني لم أقرأ هذه الآية قط . ( الرياض النضرة في مناقب العشر للطبري 1/33
وقال تعالى : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{ لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ }
وقال عز وجل: بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ * الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ }
ولا خلاف أن الذين استجابوا لله والرسول هم المهاجرون والأنصار الذين حضروا معه صلى الله عليه وسلم وقعة أحد، أجابوا في ثاني يومها حين دعاهم إلى الخروج وراء قريش.
وقال تعالى : بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{ لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}
فالذين أخرجوا من ديارهم هم المهاجرون ، {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ } هم الأنصار
قال القرطبي: هذه الآية دليل على وجوب محبة الصحابة لأنه جعل لمن بعدهم حظاً في الفيء ما أقاموا على محبتهم وموالاتهم والاستغفار لهم. ( الجامع لأحكام القرآن للقرطبي 8/6511
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس خير ؟ قال : قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تبدر شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته". رواه ابن ماجة بسند صحيح.
أخبر صلى الله عليه وسلم أن المد من أحدهم أفضل من مثل جبل أحد ذهباً ممن بعدهم .عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه ". رواه ابن ماجة بسند صحيح
وعن أبى بريدة عن أبيه قال: رفع صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء وكان كثيراً ما يرفع رأسه إلى السماء
فقال : "النجوم أمنة للسماء ، فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبتُ أتى أصحابي ما يوعدون ، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون"  رواه مسلم وأحمد.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم ، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم.
عن ابن عمر رضي الله عنهم قال: كان أصحاب رسول الله خير هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً  وأقلها تكلفاً ، قوم اختارهم الله عز لصحبة نبيه ونقل دينه.

يتبع إن شاء الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنان الإسكندرانية
عضو مميز
عضو مميز




5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: 5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي   5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2013 8:40 am


أفضل الصحابة
أفضلهم الخلفاء الراشدون .
عن سفينة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" الخلافة ثلاثون عاماً ثم يكون بعد ذلك الملك ". قال سفينة : أمسك ، خلافة أبي بكر رضي الله عنه سنتين ، وخلافة عمر رضي الله عنه عشر سنين ، وخلافة عثمان رضي الله عنه اثني عشر سنة وخلافة علي رضي الله عنه ست سنين . رواه أحمد وأبو داود والترمذي .
فأفضلهم أبو بكر الصديق رضي الله عنه. ومما ورد في مناقبه وفضله
ما رواه الشيخان في صحيحهما عن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه عاصباً رأسه بخرقة فقعد على المنبر ثم حمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال: إنه ليس من الناس أمنَّ علي بنفسه وماله من أبي بكر بن أبي قحافة، ولو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ، ولكن خلة الإسلام أفضل سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبى بكر".
   وعن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فكلمته في شيء  
فأمرها أن ترجع إليه، قالت يا رسول الله أرأيت إن رجعت فلم أجدك؟ كأنها تعنى الموت، قال : "إن لم تجديني فأتي أبا بكر" رواه البخاري والترمذي

أما عمر رضي الله عنه فمما ورد في فضله ومناقبه:
ما رواه الشيخان عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه كان فيما خلا قبلكم من الأمم ناس محدثون فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر بن الخطاب" .
وأخرج البخاري ومسلم عن عمر رضي الله عنه قال : وافقت ربي في ثلاث : قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى ؟. فنزلت { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } . وآية الحجاب ، قلت يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن فإنه يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب .واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن { عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزوجاً خيراً منكن } فنزلت هذه الآية . رواه البخاري ومسلم
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله وضع الحق على لسان عمر وقلبه" . رواه أحمد والترمذي
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : وُضع عمر بن الخطاب رضي الله عنه على سريره فتكنفه الناس يدعون ويصلون قبل أن يرفع وأنا فيهم ، فلم يرعني إلا رجل قد أخذ بمنكبي من ورائى ، فالتفت فإذا هو علي بن أبي طالب، فترحم على عمر وقال : ما خلفت أحداً أحب إليَّ أن ألقى الله عز وجل بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن ليجعلنك الله مع صاحبيك، وذلك لأني كنت ما أكثر ما أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "فذهبت أنا وأبو بكر وعمر" فإن كنت لأظن ليجعلنك الله معهما. رواه البخاري ومسلم
أما القانت ذو النورين، والخائف ذو الهجرتين، والمصلي إلى القبلتين، عثمان بن عفان رضي الله عنه . فما ورد في مناقبه
قول النبي صلى الله عليه وسلم : "ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة". رواه مسلم
عن كعب بن عجرة قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر فتنة فقربها ، فمر رجل متقنع فقال: هذا يومئذ على الهدى، قال: فاتبعته حتى أخذت بضبعيه فحولت وجهه إليه وكشفت عن رأسه فقلت : هذا يا رسول الله؟ قال : نعم فإذا هو عثمان ابن عفان . رواه أحمد وابن ماجة.
  عن عبد الرحمن بن سمرة قال : "جاء عثمان بن عفان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه حين جهز النبي صلى الله عليه وسلم جيش العسرة، قال : فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقلبها وهو يقول، "ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم، يردد ذلك مراراً" . رواه أحمد والترمذي
أما علي بن أبي طالب ليث بني غالب ، أبو تراب الأواه الأواب ، رضي الله عنه. فمما ورد في مناقبه:
عن ذر بن حبيش قال: سمعت علياً يقول : والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إنه لعهد النبي صلى الله عليه وسلم إليَّ أنه "لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق". رواه مسلم والنسائي
وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : "لأعطين الراية غدا رجلاً يفتح الله على يديه".

قال : فبات الناس يدوكون أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها، فقال : "أين علي بن أبي طالب؟" فقالوا : يشتكي عينيه يا رسول الله  قال : "فأرسلوا إليه فأتوني به" فلما جاء بصق في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية... إلى أن قال :" فوالله لأن يهدى الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم" . متفق عليه
قال معاوية ابن أبى سفيان لضرار بن حمزة : صف لي علياً فقال : أو تعفيني : قال: بل تصفه.
فقال : أو تعفيني . قال : لا أعفيك قال: أما إن لابد فإنه كان بعيد المدى شديد القوى يقول: فصلاً ، ويحكم عدلاً ، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس بالليل وظلمته، كان والله غزير الدمعة، طويل الفكرة ، يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما خشن ومن الطعام ما جشب، كان والله كأحدنا؛ يجيبنا إذا سألناه، ويأتينا إذا دعوناه، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منا لا نكلمه هيبة له ، ولا نبتديه تعظيماً له ، فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤة المنظوم، يعظم أهل الدين ويحب المساكين، لا يطمع القوى في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله، فأشهد بالله لرأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه، وقد مثل في محرابه قابضاً على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ، وكأني أسمعه وهو يقول : يا دنيا ألي تعرضت أم لي تشوفت؟ هيهات غري غيري ، قد بتتك ثلاثاً فلا رجعة لي فيك ، فعمرك قصير ، وعيشك حقير، وخطرك كبير ، آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق.قال : فذرفت دموع معاوية فما يملكها وهو ينشفها بكمه وقد اختنق القوم بالبكاء ثم قال معاوية: رحم الله أبا الحسن كان والله كذلك ، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال : حزن من ذبح ولدها في حجرها فلا ترفأ عبرتها ولا يسكن حزنها.( التبصرة لابن الجوزي 1/ 442 ، 445)
وبعد الراشدين الأربعة يأتي بقية العشرة ثم أهل بدر وأهل الشجرة
ثم عامة الصحابة ممن أسلموا قبل الفتح وقاتلوا ثم من أسلموا بعد الفتح وقاتل
وبالجملة نتقرب إلى الله بحبهم ، ومن له قرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمحبته أكثر للقرابة والمنزلة دون طعن أو نقص في بقية أصحابه
 وإذا أحببنا غير الأفضل أكثر من محبة الأفضل لأمر دنيوي كقرابة وإحسان ونحوه فلا تناقض في ذلك ولا امتناع
ويكفى لبيان فضلهم أن الله عز وجل جعلهم شهداء على الناس يوم القيامة كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يدعى نوح يوم القيامة فيقول : لبيك وسعديك يا رب. فيقول: هل بلغت فيقول : نعم.
فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فتقول: ما أتانا من نذير. فيقول : من يشهد لك؟ فيقول : محمد وأمته فيشهدون أنه قد بلغ، ويكون الرسول عليهم شهيدا. فذلك قوله عز وجل { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }
بعد هذا الثناء والتزكية من الله ورسوله للصحابة رضي الله عنهم ، هل يعقل أن يسبهم أحد؟.
قيل لليهود : من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب موسى، وقيل للنصارى : من خير أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب عيسى، وقيل لبعض من ينتسبون إلى الإسلام : من شر أهل ملتكم؟ قالوا: أصحاب مُحمَّد صلى الله عليه وسلم ، ولَمْ يستثنوا منهم إلا القليل.
إن سب الصديق طعن في اختيار الله عز وجل له صاحباً وصديقاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة
فالله تعالى جعل جسده بجوار الجسد الشريف حتى تتم الصحبة كذلك في البرزخ.
وسبه طعن وتكذيب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " لو اتخذت من أهل الأرض خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ولكن أخوة الإسلام ومحبته "
من الكفر من يعتقد أن الله أقر الظالمين ومكن الكافرين من دينه وشرعه وكتابه الذي تكفل سبحانه وتعالى بحفظه فقال: ( إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)
ومن الكفر الاعتقاد بأن الله أثنى ومدح شرار الخلق وجعل سفلة الناس خير أمة أخرجت للناس ، وأظلم الناس أصحاب وأحباب خير البشر
أليس من الضلال والكفر الزعم بأن الرسول صلى الله عليه وسلم تزوج بنات المنافقين والكافرين وأن عائشة وحفصة ظلتا في عصمته مع كفرهما حتى مات الرسول صلى الله عليه وسلم في    حُجرة عائشة على صدرها بين سَحْرها ونَحرها ، كل هذا وهي وأبوها كافرين منافقين .
أين هم من رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي غضب لغضب أبي بكر حتى جثا أبو بكر على ركبتيه وقال : أنا كنت أظلم يا رسول الله ، ومع ذلك قال صلى الله عليه وسلم : " هل أنتم تاركون لي صاحبي ؟
إن تكفير الصحابة رضي الله عنهم هدم للإسلام كله وإبطال لشريعته لأن الصحابة هم الذين نقلوا لنا كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم ، ولم يكتف البعض بذلك بل طعنوا في كتاب الله : يشككون في صحته ويسودون المطولات في إثبات تحريفه، وبلغت بهم الجرأة أن وضع احدهم كتاب " فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب"
بعض ما ورد خلافة الصديق والفاروق رضي الله عنهما
روى الإمام أحمد وحسنه وابن ماجه عن حذيفة مرفوعاً : "اقتدوا باللذين من بعدى أبي بكر وعمر".
وقال صلى الله عليه وسلم : " سدوا عني كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر " . رواه ابن حبان.
قال العلماء فيه إشارة إلى خلافة الصديق رضي الله عنه ؛ لأن الخليفة يحتاج إلى القرب من المسجد لشدة احتياج الناس إلى ملازمته له للصلاة بهم وغيرها
وروى الإمام مسلم وأحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: " ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتاباً فإني أخاف أن يتمنى متمنٍ ويقول قائل ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر".
بل ورد ما هو أصرح من ذلك ، فقد روى أبو داود بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة في مرضه الذي مات فيه : "ادعي لي عبد الرحمن بن أبي بكر حتى أكتب لأبي بكر كتاباً لا يختلف عليه أحد بعدي ، ثم قال : دعيه معاذ الله أن يختلف المؤمنون في أبي بكر".

يتبع إن شاء الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنان الإسكندرانية
عضو مميز
عضو مميز




5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: 5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي   5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2013 8:42 am


حكم سب الصحابة رضي الله عنهم؟.
سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حرام بالكتاب والسنة
أما الكتاب فالنصوص الكثيرة التي وردت في فضلهم والثناء عليهم والشهادة لهم بالجنة والمغفرة
وأدنى أحوال الساب لهم أن يكون مغتاباً,قال سبحانه: وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا
وقال تعالى: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينً

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنان الإسكندرانية
عضو مميز
عضو مميز




5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: 5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي   5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2013 8:43 am


وأما السنة
فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه" رواه مسلم
وعن عبد الله بن معقل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الله الله في أصحابي ، لا تتخذوهم غرضاً من بعدي، من أحبهم فقد أحبني ، ومن أبغضهم فقد أبغضني ، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه" رواه أحمد والترمذي وصححه ابن حبان .
وسب الصحابة رضي الله عنهم فيه تفصيل
1-  من سب الصحابة بالكفر والردة أو الفسق جميعهم أو معظمهم فلا شك في كفره لأمور منها:
أ- أن ذلك يقتضي أن نقلة الكتاب والسنة كفار أو فساق، وبذلك يقع الشك في القرآن والأحاديث لأن الطعن في النقلة طعن في المنقول.
ب- لأن في ذلك إيذاءً له صلى الله عليه وسلم لأنهم أصحابه وخاصته فسب أصحاب المرء وخاصته والطعن فيهم يؤذيه ولا شك، وأذى الرسول صلى الله عليه وسلم كفر كما هو مقرر.
ج- أن في هذا تكذيباً لما نص عليه القرآن من الرضى عنهم والثناء عليهم (فالعلم الحاصل من نصوص القرآن والأحاديث الدالة على فضلهم قطعي) ومن أنكر ما هو قطعي فقد كفر.
قال الهيثمي رحمه الله: (أما سب جميعهم، فلا شك في أنه كفر). ( الصواعق المحرقة 379 (
وقال الإمام مالك رحمه الله في قوله تعالى في سورة الفتح{مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ}.. إلى قوله:{لِيَغِيظَ بِهِمُ الكُفَّارَ}؛ كفر من يبغضون الصحابة لأن الصحابة يغيظونهم ومن غاظه الصحابة فهو كافر، ووافقه الشافعي وغيره . ( الصواعق المحرقة، 317 / تفسير ابن كثير 4 / 204
ومن قرن بسبه دعوى أن علياً إله أو انه كان هو النبي ، وإنما غلط جبريل في الرسالة، فهذا لا شك في كفره ولا شك في كفر من توقف في تكفيره.
2- أما من سب بعضهم سباً يطعن في دينهم كأن يتهمهم بالكفر أو الفسق وكان مما تواترت النصوص بفضله (كالخلفاء الأربعة أو الشيخين) فقد كفر ومن سب غيرهم من الصحابة عُزر وأُدَّب ونُكل به .
روى أبو محمد بن أبى زيد عن سحنون قال: من قال في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أنهم كانوا على ضلال وكفر قتل، ومن شتم غيرهم من الصحابة بمثل ذلك نكل النكال الشديد( الشفا للقاضي عياض: 2 / 1109
قال الهيثمي (وأما تكفير أبي بكر ونظرائه ممن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة فلم يتكلم فيها أصحاب الشافعي، والذي أراه الكفر فيها قطعاً ( الصواعق المحرقة 385
وقال الخرشي: (من رمى عائشة بما برأها الله منه...، أو أنكر صحبة أبى بكر، أو إسلام العشرة، أو إسلام جميع الصحابة، أو كفر الأربعة أو واحداً منهم كفر) (الخرشي على مختصر خليل: 8/74
3- من سب الصحابة بما لا يقدح في دينهم فهذا يؤدب . قال شيخ الاسلام: من سبهم سباً لا يقدح في عدالتهم ولا في دينهم مثل وصف بعضهم بالبخل أو الجبن أو قلة العلم أو عدم الزهد ونحو ذلك فهذا هو الذي يستحق التأديب والتعزيز، ولا نحكم بكفره بمجرد ذلك- الصارم المسلول 590
وحكى أبو الحسن الصقلي أن القاضي أبا بكر الطيب قال : إن الله تعالى إذا ذكر في القرآن ما نسبه إليه المشركون سبح نفسه لنفسه ، كقوله {و قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه }، و ذكر تعالى ما نسبه المنافقون إلى عائشة فقال {ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا سبحانك} سبح نفسه في تبرئتها من السوء كما سبح نفسه في تبرئته من السوء ، وهذا يشهد لقول مالك في قتل من سب عائشة ، ومعنى هذا و الله أعلم أن الله لما عظم سبها كما عظم سبه وكان سبها سباً لنبيه، و قرن سب نبيه وأذاه بأذاه تعالى ، وكان حكم مؤذيه تعالى القتل ، كان مؤذي نبيه كذلك - الشفاء للقاضي عياض 2/267-268
وقال أبو السائب القاضي : كنت يوماً بحضرة الحسن بن زيد الدعي بطبرستان ، وكان بحضرته رجل فذكر عائشة بذكر قبيح من الفاحشة ، فقال : يا غلام اضرب عنقه ، فقال له العلويون : هذا رجل من شيعتنا ، فقال : معاذ الله ، هذا رجل طعن على النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : بسْمِ اللّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُوْلَئِكَ مُبَرَّؤُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ }النور الآية 26
فإن كانت عائشة خبيثة فالنبي صلى الله عليه وسلم خبيث ، فهو كافر فاضربوا عنقه، فضربوا عنقه وأنا حاضر
الصحابة كلهم عدول لأنهم هم المخاطبون بقوله تعالى (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ) فهم أول وأفضل وأحق من يدخل في هذا الخطاب.
ومن نظر في سيرتهم وتأمل أحوالهم وما جاء من النصوص بشأنهم وما هم عليه من الدعوة إلى الله والجهاد في سبيله علم يقيناً أنهم خير الخلق بعد الأنبياء والمرسلين.
قال ابن حجر رحمه الله: اتفق أهل السنة على أن الجميع عدول، ولو لم يرد من الله ورسوله فيهم شيء مما ذكرناه، لأوجبت الحال التي كانوا عليها من الهجرة والجهاد ونصرة الإسلام وبذل المهج والأموال وقتل الآباء والأبناء والمناصحة في الدين وقوة الإيمان واليقين القطع على تعديلهم .
الإصابة للعسقلاني 10 ـ 11 9


يتبع إن شاء الله تعالى


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنان الإسكندرانية
عضو مميز
عضو مميز




5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: 5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي   5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2013 8:44 am


حقوق الصحابة رضي الله تعالى عنهم على الأمة
للصحابة حقوق كثيرة على أمة الإسلام ، كيف لا وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصفياؤه ووزراؤه وأصهاره ، فمن حقوقهم :
الاعتراف بما ثبت من فضلهم وفضائلهم وسلامة القلوب من بغضهم أو الغل أو الحقد على أحد منهم.
محبتهم بالقلب والثناء عليهم باللسان بما لهم من السابقة و ما ثبت لهم من الفضل.
التلقي عنهم وحسن التأسي بهم في العلم والعمل والدعوة والأمر والنهي ومعاملة عامة الأمة فإنهم رضي الله عنهم أعلم الأمة بمراد الله تعالى في كلامه ومراد الرسول صلى الله عليه وسلم في سنته وأوفقهم عملاً بالكتاب والسنة وأكمل نصحاً للأمة وأبعد الأمة عن الهوى والبدعة
ـــ الترحم عليهم والاستغفار لهم تحقيقاً لقوله تعالى { والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم}
ـــ الكف عن الخوض فيما شجر بينهم من خلاف واعتقاد أنهم مجتهدون مأجورون فالمصيب له أجران والمخطئ له أجر وخطأه مغفور لاجتهاده. قال الطبري : فالسعيد من تولى جملتهم، ولَمْ يفرق بين أحد منهم ، واهتدى بهديهم ، وتمسك بحبلهم ، والشقي من تعرض للخوض فيما شجر بينهم ، واقتحم خطر التفريق بينهم. ( الرياض النضرة في مناقب العشرة 1 / 33.
الحذر من إشاعة ما قد نسب إلى أحد منهم من مساوئ فإن جملته كذب مختلق من أهل الأهواء والغلو والعصبية
وإشاعة ذلك من دواعي تسويد القلوب بالغل عليهم والوقيعة فيهم.
ـــ ومن حقوقهم : اعتقاد حرمة سبهم أو أحد منهم – ولعنهم أشد حرمة – لأن ذلك من تكذيب الله تعالى في تزكيتهم والثناء عليهم . قال تعالى { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإثماً مبيناًَ } ، وفي الحديث القدسي الصحيح يقول تعالى :" من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب". رواه البخاري

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حنان الإسكندرانية
عضو مميز
عضو مميز




5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي Empty
مُساهمةموضوع: رد: 5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي   5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 03, 2013 8:46 am


حقوق آل البيت

ــ ويرى أهل السنة أن لآل البيت فضل النسب وطهارة الحسب . فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم ) رواه مسلم .  
فنسبه صلى لله عليه وسلم ونسب آله أشرف النسب وأعلاه في العرب والعجم.


ــ ويرون وجوب مودتهم ، لأن في مودتهم مودة للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " أذكركم الله في أهل بيتي, قالها ثلاثاً ". ولا شك أن المراد بالمودة هنا قدراً زائداً عن مودة غيرهم من المؤمنين، ولو كانوا من الأقربين، حتى قال أبو بكر رضي الله عنه: " لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي " .
ــ ويرون وجوب الصلاة عليهم: وقد بين صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة عليهم، وأن الصلاة على آله تبع للصلاة عليه فقال قولوا : " اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد"
وبرغم عظيم مكانة آل البيت عند أهل السنة إلا أنهم يعتقدون أنهم لم يختصوا بشيء من الشرع دون غيرهم .
سئل علي رضي الله عنه هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء ؟ فقال: ما خصنا بشيء لم يعمَّ به الناس، إلا ما في قراب سيفي هذا، فأخرج صحيفة فيها: ( لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من غير منار الأرض، ولعن الله من لعن والده، ولعن الله من آوى محدثا ) رواه مسلم .
ولا يخفى أن ما ذكر في الحديث ليس خاصاً بأهل البيت بل هو عام للأمة جمعاء.
هل هناك عداوة بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أهل بيته رضي الله عنهم ؟.
بل كانوا أحبة متعاونين متراحمين فقد سمى عليٌ رضي الله عنه أبناءه بعد الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية " أبو بكر " و " عمر " و " عثمان " رضوان الله عليهم جميعاً

أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب كانت زوجة لعمر بن الخطاب ولدت له زيداً ورقية.
وسمى عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب أحد بنيه " أبو بكر " وسمى ابناً آخر "معاوية ".
وتواتر عن علي رضي الله عنه أنه كان يقول على منبر الكوفة : "خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر
وكان رضي الله عنه يقول : " لا أوتى بأحد يفضلني على أبي بكر وعمر إلا ضربته حد المفتري
إن لآل البيت النبوي في نفوس المؤمنين مكانة رفيعة، لقوله عليه الصلاة والسلام:" أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين: أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور, فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي، أذكّركم الله في أهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي .. " رواه مسلم في صحيحه
وقد عرف المسلمون لهم هذا الفضل، حتى قال أبو بكر رضي الله عنه: " والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن أصل من قرابتي " رواه البخاري ومسلم
وقال أيضاً: " ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته " رواه البخاري . ومعناه : احفظوه فيهم؛ فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم.
وقال عمر للعباس رضي الله عنهما: " والله، لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله من إسلام الخطاب" رواه الطبراني .
فأهل السنة يحبون المؤمنين منهم، ويرون أن المؤمن من آل البيت له حقان: حق الإيمان، وحق القرابة.
الخاتمة
هذا ما يسر الله جمعه في هذه العجالة تعليماً للجاهل وتذكيراً للغافل بفضل الصحابة رضي الله عنهم، سيما وأننا في زمن أطل فيه أهل البدع برؤوسهم وباحوا بما كانوا يكتمونه من سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والطعن في بعض أزواجه أمهات المؤمنين رضي الله عنهن
وقد اغتر كثير من الناس بشبههم وضلالاتهم حتى إني سمعت يوماً في صحن الحرم المكي أحد الشباب يشتم عمر رضي الله عنه فانتحيت به جانباً وسألته عن سبب سبه لعمر رضي الله عنه ، وتبين لي أنه تأثر بما يسمعه عبر الفضائيات من طعن وسب في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فالله المستعان وعليه التكلان.

أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الرسالة كاتبها وقارئها وناشرها وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يذب عن وجوهنا النار يوم القيامة إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين.


المراجع

1-  القرآن الكريم
2- الجامع لحكام القرآن للإمام أبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
3-  تفسير القرآن العظيم للإمام عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير.
4- صحيح الإمام البخاري
5- صحيح الإمام مسلم
6- مسند الإمام أحمد
7-  سنن أبي داود
8- سنن الترمذي
9-  سنن ابن ماجة
10-  سنن النسائي
11-  صحيح ابن حبان
12-  معجم الطبراني
13- فتح الباري للمحدث الفقيه المحقق أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
14- الإصابة في تمييز الصحابة للمحدث الفقيه المحقق أحمد بن علي بن حجر العسقلاني.
15-  الصارم المسلول على شاتم الرسول لشيخ الإسلام أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية .
16- الشفا في حقوق المصطفى للقاضي عياض بن موسى بن عياض .
17- الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة للمحدث الفقيه أحمد بن حجر الهيتمي المكي .
18- الرياض النضرة في مناقب العشرة ، لأبي جعفر محمد بن جيري الطبري
19- التبصرة للإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي
20- الخرشي على مختصر خليل للإمام محمد بن عبد الله الخرشي

المصدر

منتديات إسلامنا نور الهدى – قسم رجال ونسال حول الرسول صلى الله عليه وسلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
5- من سلسلة الطريق لصحبة النبي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» 4-من سلسلة الطريق لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم
» 6- من سلسلة الطريق لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم
» 3- من سلسلة الطريق لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم
» 2-من سلسلة الطريق لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم
» 1- من سلسلة الطريق لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: المنتديات العامة والثقافية :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: