منتديات إسلامنا نور الهدى
تذكرة أبوداود الأنطاكي 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
تذكرة أبوداود الأنطاكي 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 تذكرة أبوداود الأنطاكي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 11:31 am


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب
الجزء الأول من تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب تأليف الحكيم الماهر الفريد و الطيب الحاذق الوحيد جالينوس أوانه وأبقراط زمانه العال الكامل و الهمام الفاضل الشيخ داود الضرير الانطاكى نفعنا الله بمؤلفاته آمين
( تنبيه)
قد صححت هذه النسخة على النسخة الأميرية المطبوعة سنة 1282 هجرية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التحية آمين
(بسم الله الرحمن الرحيم)
سبحانك يا مبدع مواد الكائنات بلا مثال سبق و مخترع صور الموجودات في أكمل نظام
ونسق ومنوع أجناس المزاج الثانى نتائج الأوائل ومقسم فصوله المميزة على حسب الفواعل والقوابل ومزين جواهره بالأعراض وملهم استخراجها بالتجارب والقياس من اخترت من الخواص فكان ارتباطها بالمؤثرات على وحدانيتك اعدل شاهد وتطابق كليانها وجزئياتها على علمك بالكليات والجزئيات ولو زمانية أصح راد على الجاحد تقدست حكما علم غاية التركيب فعدلة و واحدا علم إن لأقوام بدون الاستعداد فانقنه وأصله فتثليث المئات وتسديس العشرات شاهد بالإتقان وتصنيف ذلك وتربيعه وتسبيه وتثليثه وتسديسه وواحدة وتخميسه ونسبة الصحيحة إلى كل ذرة في العالمين وتوقيعه في كل تقسيم من الجهتين من اعظم الأدلة على احتياج ما سواك لفضلك وقصور العقول وان دقت عن تصور ساذج لمثلك فلك الحمد على جوهر نفيس خلص من ربن العناصر الظلمانية بالسبك في فيوض الإجرام النورانية وعقل نيقين حين شاهد ما أودعت في الحوادث تنزهك عن الشريك وحكم أفضتما على ما تكاثر مزجا فاعتدل واستخرج بها ما داق في الثلاثة من سر الأربعة على تكثرها وجل واجل صلاة تزيد على حركات المحيط وموجات المحيط زيادة تجل عن الإحصاء وتدق على الاستقصاء على من اخترت من النفوس القدسية لقوام الأدوار في كل زمان والإرشاد إلى منهاج الحق وقانون الصدق في مد كل عصر و اوان خصوصا على منتهى النظام وخاتمة الارتباط وانحلال القوام شفاه النفوس من الداء العضال وكاشف ظلم الطغيان والضلال صاحب البداية والنهاية و الغلية في كل مطلب وكفاية وعلى القائمين بإيضاح طرقة وسننه وتحرير قواعد شرعة وسننه ما تعاقبت الأسباب والعلل واحتاجت الأجسام إلى الصحة عند تطرق الخلل (وبعد)فتفاضل أفراد النوع الإنساني بعضها بعضا اظهر من أن يحتاج إلى دليل وارتقاؤها بالفضل والتكميل القاصرين ولو بالسعي والاجتهاد وان لم نساعد الأقدار غنى عن التعليل وان ذلك ليس إلا بقدر تحصيلها من العلوم التي يظهر بها تفاوت الهم وينكشف للمتأمل ترافع القيم*ولما كان العمر اقصر من أن يحيط بكلها جملة و تفصيلا ويستقصي أصلها عدا و تحصيلا* و جبت المنافسة منها في الأنفس الموصل للنوع الأوسط إلى النظام إلا قدس ولا مريه أن المذكور ما كثر الاحتياج إلية و عم الانتفاع به وتوقفت صحة كل شخص علية وغير خفي على ذي العقل السليم والطبع القويم إن ذلك محصور في متعلق الأبدان و الأديان و لما كان الثانى مشيد الأركان في كل أوان و ثابت البنيان بحمد الله و توفيقه في كل زمان و الأول مما قد نبذ ظهريا و جعل نسبا منسيا و توازعه الجهلاً فيماروا بنقله وانتسب إلية من ليس مناهله فترتب على ذلك من الفساد ما اقله قتل العلماء القائمين بالسداد وكنت ممن انفق في تحصيله برهة من نفيس العمر الفاضل خالية من العوارض و الشواغل فأتى البيت من بابه وتسلمن هذا الشان أعلى هضابه فقرر قواعده ورد شواردة و أوضح دقائق مشكلاته و كشف للمتبصرين وجوه معضلاته وألف فيه كتبا مطولة تحيط بغالب أصوله ومتوسطة من غالب تعليليه و مختصرة لتحفظ ونظما يحيط بالتغميض كمختصر القانون و بغية المحتاج وقواعد المشكلات و لطائف المنهاج و استقصاء العلل وشافي الأمراض والعلل لا سيما الشرح الذي و ضعته على نظم القانون فقد تكفل بجل هذه الفنون و استقصى المباحث الدقيقة و أحاط بالفروع الأنيقة لم يحتج مالكه إلى كتاب سواء ولم يفتقر معه إلى سفر مطالعه إذا أمعن النظر فيما حواه حتى عن لي أن لا اكتب بعده في هذا الفن مستورا أولا دون دفترا ولا منشورا إلى أن انبلج صدري لكتاب غريب مرتب على نمط عجيب لم يسبق إلى مثاله ولم ينسج ناسج على منواله ينتفع به العالم و الجاهل و يستفيد منة الغبي والفاضل قد عري ألغوامض الخفية أحاط بالعجائب السنية و تزين بالجواهر البهية وجمع كل شاردة و قيد كل أبده و انفرد بغرابة الترتيب ومحاسن النقي والتهذيب لم يكلفني أحد سوى القريحة بجمعه فهو إن شاء الله خالص لواجهة الكريم مدخر عنده جزيل نفعه بالغت فيه بالاستقصاء واجتهدت في الجمع والإحصاء راجيا بذلك إن وفق الله لميل القانون أليه نصح كل واقف عليه بديداني لما شاهدت من فساد المتلبسين بالإخوان إلابسين على قلوب الأسود شعار الرهبان كتمته في سوداء القلب و سويداء الإحداق متطلبا ذلك إبداعه عند متصف بالاستحقاق لأني جازم باغتيال الزمان و طروق الحدثان وذهول الأذهان والله السؤل في و ضعه حيث شاء ومعاملتي فيه بمقدي بما شاء أنة خير من وفق للصواب و إكرام من دعي فأجاب ولما أتتسق على هذا النمط و انتظم في هذا الملك البديع وانخراط(سميته )بتذكرة أولى الألباب والجامع للمجب المجاب ورتبته حسبما تخليته الواهمة على مقدمة وأربعة أبواب وخاتمة (أما المقدمة )ففي تعداد العلوم المذكورة في هذا الكتاب وحال الطب معها ومكانته وما ينبغي له ولمعا طيه وما يتعلق بذلك من الفوائد(والباب الأول )في كليات هذا العلم والمدخل إليه (والباب الثانى)في قوانين الأفراد والتركيب وأعماله العامة وما ينبغي أن يكون عليه من الخدمة في نحو السحق والقلي 2والغلى والجمع و الأفراد و الواتب و الدرج وأوصاف المقطع إلى غير ذلك(الباب الثالث )في المفردات والمركبات وما يتعلق بها من اسم وماهية ومرتبة و نفع و ضرر وقد وبدل و إصلاح مرتبا على حروف المعجم(والباب الرابع )في الأمراض وما يخصها من العلاج وبسط العلوم المذكورة وما يخص العلم من نفع وما بناسبة من الأمزجة وما لهمن المدخل في العلاج(والخاتمة )في نكت و غرائب ولطائف و عجائب أرجو إن تم أن بآمن من أن يشفع بمثله فالله تعالى بمعصمنى من الموانع عن تحريره وينفعني بفعله
(المقدمة بحسب ما أسلفناه وفيها فصول)
(فصل )في تعداد العلوم وغايتها و حال هذا العلم معها* العلوم من حيث هي كمال نفسي في القوة العاقلة
يكون به محله عالما* و غايتها التميز عن المشاركات في النوع والجنس بالسعادة الأبدية ولا شبه أن بالعقلاء حاجة إلى طلب المراتب الموجبة للكمال وكل مطلوب له مادة وصورة وغاية وفاعل فالأول بحسب المطلوبات و الثاني كذلك ولكنه متفاوت في الفائدة و الثالث نفس المطلوب و الرابع الطالب و عار على من وهب النطق المميز للغايات أن يطلب رتبة دون الرتبة القصوى فما ظنك بالتارك أصلا وليس الطالب مكلفا بالحصول إذ ذاك مخصوص بأمر فياض القوى بل بالاستحصال ومما يحرك الهمم الصادقة رؤية ارتفاع بعض الحيوانات على بعض عندما يحسن صناعة واحدة كالجري في الخيل و الصيد في الباز وليست محل الكمال لنقصها مثل النطق فكيف بمن أعطية ويزيد الهم الصادقة تحريكا إلى طلب المعالي معرفة شرف العلوم في أنفسها وتوقف النظام البدني في المعاش على بعضها كالطب و المالي على بعض كالزهد و هما على بعض كالفقه واتصاف واجب الوجود به نحو أنة هو السميع العليم و إسناد الغشيه بأداة الحصر إلى المتصفين به في قوله تعالى إنما يحشى الله من عباده العلماء و إسناد التعقل و التفكير فيما يقود النفس من القواهر والبواهر إلى إعطاء الطاعة يا ربها عند قيام الأدلة وما يعقلها إلا العالمون و نص صاحب الأدوار و مالك أزمة الوجود قبل إيجاد الآثار على شرفة بقولة علية الصلاة والسلام طلب العلم فريضة على كل مسلم على انه فرض على كل فرض من النوع وأنما ذكر المسلم بيانا لمزيد اهتمامه بتشريف من اتصف بهذا الدين الذي هو أقوم الأديان وقول على رضى الله عنه بان العلم اشرف من المال لأنه يحرص صاحبه ويزكه بالاتفاق وأنه حاكم و أهله أحياء مادام الدهر وان فقدت أعيانهم المال بعكس ذلك كله وقول أفلاطون اطلب العلم تعظمك العامة والزهد بعظمك الفريقان كفى بالعلم شرفا كلا بداعيه وبالجهل ضعة إن كلا يتبرأ منه والإنسان إنسان بالقوة إذا لم يعلم و لم يجهل جهلا مركبا فإذا علم كان أنسانا بالفعل أو جهل جهلا مركبا كان حيوانا بل أسوأ منة لفقدان أله التخيل قال المعلم الجهل و الشهوة من صفات الأجسام والعلم والعفة من صفات الملائكة والحالة الوسطى من صفات الإنسان وهو زوجتين إذا غلب علية الأولان ردالى سلك البهائم أو ضدهما التحق بالملائكة و هؤلاء أهل النفوس القدسية من الأصفياء الذين أغناهم الفيض عن تعلم المبادئ وإذا اعتدلت فيه الحالات فهو الإنسان المطلق الذي أعطى كل جزء حظه من الجسماني والروحاني فهذه بلاله من بحرو زبالة من أنوار في شأن العلم( ورتبته)من كلام أهل الاعتماد والنظام الذين لا يرتاب في أنهم أقطاب مدار أنة و شموس مطالع صفاته ثم من كرمات العلم معرفة موضوعة و مبادئه و مسائلة وغايته وصونه عن الآفات كعدم العلم برتبته وفائدته فلا يعتقد أن علم الفقه فوق كل العلوم شرفا إذ علم التوحيد أشرف ولا أن علم الأخلاق هو المنفرد بحفظ النظام دائما بل إلى ورود شرعنا فقد كفى عنة و تضمنته مطاويه ولا أن علم الطب كفيل بسائر الأمراض لان فيها مالا يمكن برؤا كاستحكام الجذام فلا تمنعه مستحقا لما فيه من أضاعته ولا تمنحه جاهلا بقدرة لما فيه من أهانته ولا تستنكف عن طلبة من و ضيع في نفسه لقوله علية الصلاة والسلام الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو في أهل الشرك ولا تخرجه عن قدرة بان تبذله لوضيع كما و قع في الطب فانه كان من علوم
الملوك يتوارث فيهم ولم يخرج عنهم خوفا على مرتبه فان موضوع البنية الإنسانية التي هي اشرف الموجودات الممكنة وفيه من يهدمها كالسم و ما يفسد بعض أجزائها كالمعميات و المصمات فإذا لم يكن العارف به أمينا متصفا بالنواميس الإلهية كاكما على عقلة قاهر الشهوات نفسه أعراض هواه وبلغ من عدوه مناه ومتى كان عاقلا دله ذلك على أن الانتصار للنفس من الشهوات البهيمية والصبر والتفويض للمبدع الاول من الأخلاق الحكيمة النبوية حتى جاء أقراط فبذله للأغراب فحين خرج عن آل اسقلميوس توسع فيه الناس حتى تماطأه ارازل العالم كجهلة اليهود فرذل بهم ولم يشرفوا به هذا العمري قول الحكيم الفاضل أفلاطون حيث قال الفضائل تستحيل في النفوس الرذيلة رذائل كما يستحيل الغذاء الصالح في البدن الفاسد إلى الفساد هذا على أنه قد يكون لباذل العلم مقصد حسن فلم يؤاخذه الله فيما امتهنه بناء على قول صاحب الوجود علية افضل الصلاة و السلام إنما الأعمال بالنيات فقد تقل الينا ان ايقراط عوتب في بذلة الطب للأغراب فقال رأيت حاجة الناس إليه عامة و النظام متوقف عليه و خشيت انقراط آل اسقلميوس ففعلت ما ففعلت ولعمري قد وقع لنا مثل هذا فإني حين دخلت مصر ورأيت الفقيه الذي هو مرجع الأمور الدينية يمشى إلى أوضع بهودي للتطبب به فعزمت على أن أجعله كسائر العلوم يدرس ليستفيدة المسلمون فكان في ذلك وبالى نفسي وعدم راحتي من سفهاء لازموني قليلا ثم تعاطوا التطبب فضرو الناس في أبدانهم وأموالهم و أنكروا الانتفاع في وأفحشوا في أفاعيلي أسأل الله مقابلتهم عليها على أنى لا أقول بأني وابقراط سالمان من اللوم حيث لم نتبصر فيجب على من أراد ذلك التبصر والاختيار والتجارب والامتحان فإذا خلص له شخص بمد ذلك منحه لتخفف الضرورة وكذا وقع في أحكام النجوم حتى قال الشافعي رضى الله عنه علمان شريفان وضعهما ضعة متعاطيهما الطب والنجوم ولمزيد حرص القدماء على حراسة العلوم وحفظها اتفقوا على أن لا تعلم إلا مشافهة و لا تدون لئلا تكثر الآراء فتذبل الأذهان عن تحريرها اتكالا على الكتب قال المعلم الثانى في جامعة واستمر ذلك إلى أن انفرد المعلم الأول بكمال الكمالات فشرع في التدوين فهجره أستاذه أفلاطون على ذلك فاعتذر عنده ما فعله وأوقفه على مادون فإذا هو يكتفي بأدنى إشارة فيأتي غالبا بالدلالة لوازمية دون أختيها وناره بكبي القياس إذا أرشدت الى المطلوب وأخرى بأحد الجزأين الآخرين وقال إن الحامل له على ذلك حلول الهرم وفتور الذهن وذهلداب لبحدس عند انحلال الغريزية فيكون ذلك تذكرة و لمن اختار الله تبصره فصوب رأيه وكل ذلك من البراهين القائمة على شرف العلم
(فصل) ولما كان الطريق إلى استفادة العلوم إما الإلهام أو الفيض المنزل في النفوس القدسية على مشكلاتها من الهياكل الإلهية أو التجربة المستفادة بالوقائع أو الاقيسة كانت قسمة العلوم ضرورية إلى ضروري ومكتسب وقياسي خيلتة التصورات في الأقوال وهى مواد النتائج التي هي الغايات فلا جرم فعل أولا أما تصورا وهو حصول الصورة في الذهن أو تصديقا وهو الحكم أو العلم به على تلك الصورة بإيقاع أو انتزاع ومواد الأول أقسام الألفاظ و الدلالات والكليات الخمس و الأقوال الشارحة بقسمي الحد والرسم ومواد الثانى أقسام القضايا الى حمل و شروط ومحمول و معدول وموجهات وتعاكس و قياس و شروط و نتائج إما يقينية أو غيرها من التعسة والمتكفل بهذا هو المنطق و هل هو من مجموع الحكمة أو أحد جزأيها أو اله لها خلاف الأصح التفصيل كما أختاره العلامة في شرح الإشارات(والحصر الثانى)أن يقال إن العلم إما مقصودا لذاته وهو تكميل النفس في قوتها العلمية أي النظرية الاعتيادية وهو غاية الاول أو كهو وهذا علم الحكمة ثم هذا أما أن يكون موضوعها ليس ذا مادة وهذا هو الإلهي أو ذا مادة وهو الطبيعي أو ما من شانه أن يكون ذا مادة و ان لم يكن و هو الرياغى والثلاثة علمية أو يكون البحث فيها عن تهذيب النفس من حبس الكمالات وهو تدبير الشخص أو من حيث حصر الأوقات التي بها بقاء المبهج و هو تدبير المنزلي مع نحو الزوجة و الولد أو من حيث حفظ المدنية الفاضلة التي بها قوام النظام و هو علم الساسة و الأخلاق والأول اعم مطلقا والثاني أخص منة واعم من الثالث لاختصاصه بالملوك أن نعلق بالظاهر والقطب الجامع أن تعلق بالباطن والأنبياء أن تعلق بهما و كلها عملية* أو مقصود لغيرة إما موصلا إلى المعاني و الألفاظ فيه عريضة دعت ضرورة الإفادة و الاستفادة أليها وهو الميزان أو بواسطة الألفاظ زانا وهى الأدبية الرياضي أن ننظر في موضوع يمكن تلاقى أجزائه على حد مشترك فالهندسة والهيئة و كل أن قار الذات فالعددان كان منفصل الأجزاء فان اتصل فالزمان و الأديان لم يتصف بالوصفين فالمووسيفيرى(والحصر الثالث)أن يقال العلم إن كان موضوعة الألفاظ و الخط و منفعته إظهار ما في النفس الفاضلة و غاية حلية اللسان والبيان و الأدب و أجناس عشرة لأنه أن نظر في اللفظ المفرد من حيث السماع فاللغة أو الحجة فالتصريف أو في المركب فأما مطلقا وهو المعاني ألا أن تتبع تراكيب البلغاء والأ فالبيان أو مختصا بوزن فان كان ذا مادة فقط فالبديع أو الصورة فان تعلق بمجرد الوزن فالعروض و الافالفافية أو فيما يعم المفرد والركب معا وهو النحو أو الخط فان كان موضوعة الوضع الخطى فالرسم أو النقل فقوانين القراءة وان كان موضوعة الذهن ومنفعته جلية الحدس و الفكر و القوة العاقلة و غايته عصمة الذهن من الخطأ في الفكر فالميزان وهو المعيار الأعظم الموثق للبراهين الذي لا ثقة من لم يحسنة وقد ثبت أنسب الطعن علية فساد بعض من نظر فيه قبل أن نهذ به النواميس الشرعية فظن انه برهانيه كالحكمة فلما تبين له خلاف ذلك استخف بها وتبعة أمثاله و الفساد من الناظر لا من المنظور فيه بل المنطق تؤيد الشرائع وكذلك الحكميات لأنة قد ثبت فيها أن الكلى إذا حك علية بشيء اتبعه جزائية وان النبوة كلى اجمع على صحتها فإذا لم يجد لبعض جزئيات جاءت بها كتخصيص رمضان بالصوم و تجرده عن الثياب عند الإحرام في اليقلت حجة كان برهانها القطع بالحكم الكلى وهو صدق من جاء بها و أجزاؤه تسعة أو عشرة قدمنا الإشارة أليها سابقا أجمالا بحسب الائق هنا أو نظر في ما جرد من المادة مطلقا كما مر وكانت منفعته صحته العقيدة و غايته حصول سعادة الدار أرين فالإلهي أو نظر فيما له مادة في الذهن والخارج فان كان موضوعة البدن ومنفعته حفظ الصحة وغايته صون الأبدان من العوارض المرضية فالطب أو أجزاء البدن و منفعته معرفة التركيب وغايته إيقاع التداوي على و جهة فالتشريح أو النظر في النقطة وما يقوم عنها من مجسم و مخروط وكرة فالهندسة أو في تركيب الأفلاك و تداخلها ومقادير أزمنتها فالهيئة و منفعتها معرفة المواقيت وغايتها إيقاع العبادات في أوقات أرادها الشارع وجمعنا بينهما لان الأول مبادئ الثانى أو فيما يمكن تجرده فالرياضي وقد عرفت اقسامة أو كان نظرة فيما سوى الإنسان فان كان موضوعة الجسم الحساس غير الطيور فالبيطره أو هي فالزدرة أو الجمادفان كان موضوعة الجسم النباتي فهو علم النبات ويترجم بالمفردات وعلم الزراعة وأحوال الأرض ويترجم بالفلاحة أو المعدن فان ننظر في الطبيعي منة فعلم المعادن يقول مطلق ونسيمها في انوعها واجناسها وأنمائها و خواصها و مكانها و زمانها أو في المصنوع فعلم الكيمياء (والحصر الرابع) أن يقال العلم أما العلم بأمور ذهنية تظهر من دال خارج أو بالعكس أو بأمور خارجية المادة لا الصورة أو العكس فأول كفراسة فأنها استدلال بالخلق الطاهر على الخلق الباطن و الثانى علم التعبير فأنة الاستدلال بمشاهدات النفس عند خلوها وانقضاء الشواغل على ما يقع لها في الخرج والثالث كالهيئة والرابع كالنطق (الخامس) أن يقال العلم ما الاستدلال يعلوي على علوي فقط وهو كغالب الطبيعي أو بعلوي على سافل كالأحكام النجومية أو بسفلي على مثله كالشعيذة والسيميا والسحر أو استعانة ببعض الأجسام على بعض بشرط مخصوص نحو زمان ومكان كعلم الطلسمات أو النظر في المواد اللطيفة أما لأصلاح البصر كالمناظر أو للوصول إلى ارتسام شيء فشيء فالمرايا أو المواد الكثيفة إما لقياس الأمكنة فعلم المعاقد أو لتعديل الخطوط و المقادير فالمساحة أو لتعديل ما يعلم به المقادير فعلم الموازين كالقبان أو القدرة على حركة الجسم العظيم بلا كلفة فجر الأثقال و مقاييس الماء أو في تحريك جسم في قدر مضبوط من الزمان فعلم السواقي أو فيما يحتال به على بلوغ المأرب على طريق القهر فعلم آلات الحرب أو على طريق خفي فعلم ألاوحانيات (والسادس)أن يقال العلم إما أن يستخدم الذهن مادة ذهنية كالحساب أو خارجية أما علوية كالربح و التقاويم والمواقيت و سفلية كالنيرنجات أو مركبة منها كعلم الرصد وتسطيح الكرة والعلم الذهني إما أن ينظر في العدد وهو الحساب و ينقسم إلى ناظر في المعاملات وهو المفتوح أو المجهولات من مثلها وهو الجبر و الخطالين أو من معلومات كالتخت و الرقم أو إلى تركيب البسيط فهو علم التكميب و أما القصب الدراهم ثم المعاملات و كذا الصبرات* أو تعلق بأعضاء مخصوصة فحساب اليد وغير الذهني فالشرعي المسترعى بالقول المطلق و الاصطلاح المخصوص و إلا فالعلوم كلها ذهنية من حيث افتقارها إلية* ولنا ضابط غير هذه و هو أن مدار العلوم بالأذهان وأصول علومها خمسة عشر عاما* المنطق والحساب والهيئة والهندسة  الفلسفة الأولى والثانية  الإلهيات والطبيعيات  الفلكيان والسماء والعالم والاحكام والمزايا والموسيقى والأرتماطيقى والصناعات الخمس* وأما اللسان وأصول علومه وكذلك اللغة والمعاني والبيان والبديع والعروض والقافية والاشتقاق والنحو والصرف والقراءة والصوت والمخارج والحروف وتقسيم الحروف وتوزيع أصطلاحات الادب(والأبدان) وأصول علومها كذلك الطب والتشريع والصياغات
والسياحة وتركيب الآلات والكحل والجراحة والجبر والفراسة والنبض والبحرين
والأقاليم وألد أثيرات الهوائية والملاعب والسياسة (أو الأديان)وأصول ذلك التفسير للكتاب والسنة وللرواية والدراية والفقه والجدل والمناظرة والافتراق واستنباط الحجج وأصول الفقه والعقائد وأحوال النفس بعد المفارقة والسمعيات والسحر للوقاية وضبط السياسات من حيث أقامه الحكم  العلم بالصناعات الجالية للأفوات فهذه ستون علما هي أصول العلوم كلها وإن كان تحتها فروع كثيرة ويتداخل بعضها في بعض وأن بعد في الظاهر فقد قال بعض المحققين إن علم العروض دين شرعي لان في القرآن آيات موزونة حتى على الضروب البعيدة فان قال قائل أنها شعر رده العروضي بان شرط الشعر مع الوزن القصد فنزول شبهته وزاوليأ شرعي بلا نزاع وعلى هذا النفس


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 11:35 am



(فصل)وإذا قد عرفت المترع والدستور في تقسيم العلوم فينبغي أن تعرف أن حال الطب معها على أربعة أقسام (الأولى)ما أستغني كل منهما عن الأخر وهذا كالعروض مع الطب والفقه معه أذلا علاقة لأحدهما بالآخر مطلقا (الثانى)أن يستغني الطب في نفسه عنة ولا يستغني هو عنه وهذا كجر الأثقال و لعب الآلة لان الطب ليس به إلى ذلك حاجة وأما هو أحتاج إلى الطب اذ لا قدره لمزايلها بدون الصحة الكاملة و ما نحفظ بهو هذا أن القسمان لم تتعرض لذكراهما أصالة أذلا ضرورة بتا اله كما عرفت (الثالث)أن يستغني العلم عن نفسه عن الطب ويحتاج الطب أليه كالتشريح فلا حاجة به إلى (الرابع ) أن يحتاج كل منهما إلى الأخر كعلم العوم فان الطبيب يحتاج أليه لما فيه من الرياضة المخرجة للفضلات المحترقة التي قد يضرها باقي أنواع الرياضة وسنفصل اكثر هذين القسمين في متواضعة كما وعدنا أتشاء الله تعالى ( و أعلم )أما لا نريد بالحاجة هنا إلا ما توقف العلم أو كاد أن يتوقف عليه إلا فمتى أطلقنا فليس لنا علم يستغني عن الطب أصلا لان اكتساب العلوم لا يتم ألا بسلامة لبدن والحواس والعقل والنفس المدركة و وهذه لما كانت في معرض الفساد لعدم بقاء المراكب على حالة واحدة حال امتداده بالمختلفات المتعذر وزنها في كل وقت ولابد لها من قانون تحفظ به صحتها الدائمة وتسترد إذا زالت وهو الطب ومن الطب من هنا ظهر انه أشرف العلوم لان موضوعه البدن الذي هو أشرف الموجودات اذ العلوم لا نشرف الا بمسيس الحاجة أو شرف الموضوع فما ظنك باجتماعهما و من هنا قال إمامنا رضى* الله عنه العلم علمان الأبدان علم الأبدان وعلم الأديان وعلم الأبدان مقدم على علم الأديان كذا نقلة عنة في شرح المهذب وظنه بعضهم حديثا
(فصل) ينبغي لهذه الصناعة الإجلال والتعظيم والخضوع لمتعاطيها لينصح في بذلها وكشف دقائقها فقد ألمت معانيها على معان لم توجد في غير هذا العلم من ممرض و مصحح ومفسد ومصلح ومفزع ومفرح ومقو ومضعف ومميت ومحي بأذن موعده تقدس وتعالى وينبغي تنزيهه على الارازل والضن به على ساقطي الهمة لئلا تدركهم الرذالة عند الدعوة إلى واقع في التلف فيمتنعون أو فقير عاجز فيكلفونه ما ليس في قدرته قال هرمس الثانى وهذا العلم خاص بأل أسقليموس عليهم السلام أشرفهم فيكافئنه وأعتزاز الفاضل أبقراط في أخراجة عنهم الآي الأغراب بخوف الانقراض فكان يأخذ العهد على متعاطية فيقول له برئت من قابض أنفس الحكماء وفياض عقول العقلاء ورافع أوج السماء مزكى النفوس الكلية قاطر الحركات العلوية إن خبأت نصحاً بذلت ضرا أو كلفت بشرا أو تدلست بما ينعم النفوس ووقعة أو قدمت ما يقل عملة إذا عرفت ما يعظم نفعه و عليك يحسن الخلق بحيث تسع الناس ولا تعظم مرضا عند صاحبة ولا تسر إلى أحد عند مريض ولا نجس نبطا وأنت معبس ولا تخبر بمكروه ولا تطالب بأجر وقدم وتقع الناس على نفعك وأستفرغ لمن ألقى إليك زمامه ما في وسمك فان ضيعته فأنت ضائع وكل منكما مشترى وبائع والله الشاهد على وعليك في المحسوس و المعقول وهو الناظر إلى واليك والسامع لما تقول فمن نكث عهدة فقد أستهدف لقضائه إلا أن يخرج عن أرضة و سمائه وذلك و ذلك من أمحل المحال فليسلك المؤمن سنن الاعتدال وقد كانت اليونان تتخذ هذا العهد درسا والحكماء مطلقا نجعله مصحفا إلى أن فسد الزمان و كثر الغدر وقل اللامان واخطط الرفيع بالوضيع فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون وقال بعض شراح هذا العهد أنه قال فيه ويجب اختيار الطبيب حسن الهيئة كامل الخلقة صحيح البنية نظيف الثياب طيب الرائحة يسر من نظر أليه وتقبل النفس على تناول الدواء من يديه وأن يتقن بقلبه العلوم التي تتوقف الإصابة في العلاج عليها وأن يكون متينا في دينه متمسكا بشريعته دائرا معها حيث دارت واقفا عند حدود الله تعالى ورسله نبتة إلى الناس بالسواء خلى القلب من الهوى لا يقبل الارتشاء ولا يفعل حيث يشاء ليؤمن معه الخطأ وتستريح أليه النفوس من العنا قال جالينوس وهذه الزيادة منه بلا شك ولا ريبة فمن أنصف بهذه الأوصاف فقد صلح لهذا العلم إذ هو صناعة الملوك وأهل العفاف * فأن قيل لا ضرر ولا نفع الا بقضاء الله وقدره * قلنا ما ذكر من الشروط والاحترازات من ذلك كما أرشد أليه صلاة الله وسلامه عليه حيث سئل أيدفع الدواء القدر بقولة الدواء من القدر فرحم الله من سلك سبيل الأنصاف وترك العسف و الخلاف و احل كلا محله ومقامه ولم يتبع أراء وأوهامه والسلام (الباب الأول في كليات هذا العلم والمدخل أليه) أعلم أن لكل علم(موضوعا) هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية (ومبادئ) هى تصوراته وتصديقاته(ومسائل) هى مطالبه الحالة مما قبلها محل النتيجة من المقدمتين (وغاية) هي المنفعة (وحدا) هو تعريفة إجمالا (فموضوع) هذا العلم بدن الإنسان في المعرف الشائع المخصوص و الجسم في الإطلاق لأنه باحت عن أحوالهما الصحية والمرضية (ومباديه) تقسيم الأجسام و الأسباب الكلية والجزئية (ومسائلة) العلاج (وأحكامه وغايته) جلب الصحة أو حفظها حالا والثواب في دار الآخرة مالا(وحده) علم بأحوال بدن الإنسان يحفظ به * حاصل الصحة ويسترد زائلها على الأول وأحوال الجسم على الثانى هذا هو المختار وله رسوم كثيرة فاستقصيناها في شرح نظم القانون واختير هذا الحد لدلالة صدره على النظري الكائن لا باختيارن كالطبيعيات وعجزة عن العملي الكائن به كالنظر فيما بمرض وقد أتفق علماء هذه الصناعة على أن مبدأ الجزء الأول قسمة الأمور الطبيعية وهى سبعة وأسقط بعضهم الأفعال محنجا بان الطبيعيات يجب أن تكون مقومة و الأفعال لوازم ورد بان الأفعال إما غائية أو فاعلية وكلاهما مقوم للوجود إذا لما ئدي والصوري لا يقومان غير الماهية وقيل السحنة والألوان و الذكورة و الأنوثة من الطبيعيات على ما ذكرتم لتقويمها الوجود* ورد بأنها لم توجد بجملتها فرد بخلاف باقي الأفعال* والأمور الطبيعية سبعة لأنها فرد الأسباب الداخلة و الخارجة سواء أثرت بالفعل وهى الصويه أو بالقوة وهى المادية أو في الماهية وهى الفاعلية أو في المؤثر فيها وهى الغائية يظهر ذلك للفطن (إحداها الأركان ) و تعرف بالأستقصأت و العناصر و الأصول و الأمهات والهيولي باعتبارات مختلفة وهى أجسام لطيفة بسيطة أولية للمركبات وهى أربعة النار تحت الفلك فالهواء فالماء فالتراب لاحتياج كل مركب إلى حرارة تلطف ورطوبة تسهل الانتفاش وبرودة تكشف وببوسه تحفظ الصورة وهى في الأربعة على هذا الترتيب أصلية على الأصح وأنما رطب الماء أكثر من الهواء لأعتضاد المعنوية فيه بالحسية وفى الشافي أن الشيخ يرى أصالة برد و التراب ولم يعزه إلى كتاب معين وعندي فيه نظر  سنستقصي ما في كل واحد من الكلام في الباب الثالث (وثانيها المزاج) وهى كيفية متشابهة الأجزاء حصلت من تفاعل أربعة بحيث كسر كل سورة الأخر بلا غلبة وإلا كان المكسور كاسر أو الثانى باطل وهذا التفاعل بالمواد والكيفيات دون الصور وإلا لزالت عند التغير فلم يبق الماء ماء حال الحرارة أو خلت المادة عن صورة والكل باطل لا يقال الرطوبة الباقية عند حره صورة لأنه يوجب صورتين في مادة و قد أحالته الفلسفة و تنقسم هذه الكيفية إلى معتدل بالحقيقة و العقل و الفرض والاصطلاح والغرض هنا الأخير ومعناه أن يكون للشخص مزاج لا يستقيم به غيره ويكون هذا الاعتدال في الجنس والنوع والشخص والصنف والعضو بالقياس في الخمسة إلى خارج عن كل حيوان الى نبات وداخل فيه كانسان إلى فرس وهكذا وإلى خارج عن الاعتدال إما في واحد كحرارة غلبت على برد مع اعتدال الآخرين وهو أربعة أو في أثنين كحرارة وببوسه غلبا متكافئين على الآخرين وهو كذلك أيضا لكن المغلوبان ناره يتعادلان وأخرى يغلب أحدهما الأخر وعد هذا الاعتبار في المفرد فهذه أقسام المزاج وهى مائة و أربعة لم نسبق إلى تحريرها إذ لم يصرحوا بأكثر من سبعة عشر فتأمله وبرهان التحليل أعنى التقطير والتركيب برد الإنسان إلى حيوان وهو إلى النبات وهو إلى الكيفيات شاهد بتفاضل الأنواع كالإنسان والفرس  بعضه
والأصناف كتركي وهندي وهنديين والأشخاص كزيد وعمر وزيد في نفسه والأعضاء كقلب ودماغ واحداهما في نفسه وان الأعدل أهل خط الاستواء في الأصح فالإقليم الرابع وفى الأعضاء أنملة السبابة فما يليه تدريجيا والأخر الخلط الحار هو عضو بالقوة القريبة وكذا في الثلاثة فما ينشأ عن كل على اختلاف رتبته وسيأتي في موضعه(وثالثها) الخلط وهو جسم رطب سيال مستحيل أليه الغذاء أولا ورطو بأنه ثمانية نطيفة نبقى من المني الأصلي و عضوية مبثوثة كالطل تدفع أليس الأصلي و عرقية تكون من الغذاء الطارى و أخري من الأصلي وأربعة تتولد من المتناولات وهى المعروفة بالأخلاط عند الإطلاق وأفضلها الدم لأنة الذي يخلف المتحلل وينمى ويصلح الألوان ومنه طبيعي وهو الأحمر الطيب الرائحة الحلو بالقياس إلى باقي الأخلاط المعتدل المشرق قيل الطبيعي ما تولد في الكبد فقط وفيه نظر و غيره مفضول وينقسم باعتبار تغيره في نفسه وغيره إلى أربعة أقسام وقل في كل كذلك ويليه(البلغم) عند ألا كثرين لقربه منه و تتسمة الأعضاء و انقلابه دما إذا أحتاجه ورده في الشافي بأن الأعضاء بارزة لا تقدر على قلبه دما بأنه لو تولد الدم في غير الكبد لكان وجودها عبئا وأجاب عن الأول بأن الأعضاء باردة بالنسبة إلى الكبد ألا ففيها حرارة وعن الثانى بأن الكبد هي التي هيأت البلغم في رتبة تقدر الأعضاء في أحالته ولو ورد عليها غذاء بعيد لم تقدر على قلبه و بان التوليد في سوى الكبد نادر وان جاز أيلم ننتف حاجتها اهاو لعمري أنة أجاد الخلطان المذكور أن رطبان إلا أن الأول حار والثانى بارد و خلفا بلا مفرغة لاحتياج كل عضو في كل وقت أليهما و الطبيعي من البلغم حل و حال الانفصال تفه إذا فارق برهة وما قبل أن المراد بالحلاوة التفاهة و العكس سهو و غير الطبيعي أن تغير بنفسه فهو التفه وغايظه النخام ورفيقة الماسخ ويقسم من حيث القوام فقط فالرقيق مخاطي و الغليظ حصى إن اشتد بياضه و الافزجاجى أو بأحد الأخلاط فيقسم في الطعم لا غير فالمتغير بالدم حلو  الصفراء مالح والسوداء حامض و تليه(الصفراء) و الطبيعي منها أحمر ناصع عند المفارقة أصفر بعدهما خفيف حاد و فائدته أن ينفصل أقله و ألطفه يلزم الدم للتغذية و التلطيف وأكثره ينحدر لغسل الثقل والزوجات والتنبيه على القيام وهو أحر من السابق في الصح وغير الطبيعي محي أن تغير بالسوداء ولم يبلغ احترافه الغاية فان بلغ الغاية فز تجارى ولا أسم للباقي و يليها (السوداء) وطبيعتها الراسب كالدردى للدم إذ لا رسوب للبلغم ولا للصفر للطفها و حركتها وتقسم إلى ماض مع الدم للتغذية و التغليظ والى الطحال لينبه على الشهوة إذا دفعه إلى المعدة و طعمه بين حلاوة و عفوية و حموضة وغير المحترق و طعمه كالمتغير به من الأخلاط قالوا و خروجه مهلك لاستيعابه البدن ولا يقربة للذباب و يغلى على الأرض في الشافي إن البارد اليابس من السوداء هو الطبيعي فقط و الحق أنها كغيرها في الحكم على الجملة ومفرغتها الطحال والتي قبلها المرارة و كلاهما يابسان إلا أن هذه باردة وذلك حارة في الغابة وأصل توليد هذه أن الغذاء أولا يهضم بالمضغ و ثانيها بالمعدة كيلوسا وينفذ ثقله من المعي إلى المقعدة وصافيه من الماسريقا إلى الكبد فينطبخ ثالثا فما علا صفراء وما رسب سوداء و المتوسط و المتوسط الرقيق دم و الغليظ بلغم و بكل مضغه في العروق و تتفاوت في أكثرية للتواليد بحسب المناسب طعاما وسنا و فصلا وبلدا كتناول الشيخ اللبن شتاء في الروم فان الأكثر بلغم قطعا و هل الغاذى للبدن الدم وحذءا و سائر الأخلاط معه ذهب جماعة منهم صاحب الشافي إلى الأول محتجين بان النمو والتحليل لا يكونان إلا من ألا لطف ولا الطف من الدم لحرارته ورطوبته وفائدة الغذاء ليس إلا الأمران المذكوران فيكون هو الغاذى والصغرى باطلة لان التحليل بالرياضة ولا شك في اختلافها فيكون منها كالصراع محللا للأصاب قطعا وإلا لتساوى نحو الصراع والشيء الخفيف وكذا الكلام في النمو أما احتجاجهم بأن النمو غير محسوس للطاقة ما يدخل وهو الدم وبأنه لو كان الغاذى كل خلط على انفراده لا اختلفت أجزاء البدن فمروديان النمو الطبيعي فلا يحسن أن وان كشف وبان اختلاف أجزاء البدن قطعي على أنا لا نقول بأن الخلط يغذي منفردا بل ممزجة بقانون العدل لما مر في علة التربيع وبهذا سقط ما قاله في الشافي من أنه لو غذى كل خلط وجه عضوا مخصوصا لكان اللحم لاعتدائه بالدم أفضل من الدماغ على أنا لا نمنع زيادة البلغم في غذاء الدماغ ولان الحكيم كونه باردا رطبا لأجل التعديل بمقابلة القلب قلو غذاء الدم وحده لفات هذا القصدر وتكلفه بان الدم متشابه الأجزاء حسا مختلف معنى وإلا لتشابهت الأعضاء منى على أن الغازي هو الدم و حده قد علمت بطلانه و أما احتجاجه بان الغادي لو كان من الأخلاط الأربعة ممتزجة للزام أن لا يسهل الدواء حلطا بعينه ولم يقع مرض من خلط مفرد ولم يحتج إلى تميزها في الكبد لكانت الاخلاط للفردات و المراكب نغفلة منه و سمسطة لان ما يميزه الدواء و يوجب المرض هو الزائد الكائن من نحو أفراد الشاب الهندي صيفا في أكل العسل إذا اعتريه حمى صفراوية لان الغاذى ملائم و المرض مناف وإلا لتساويا ولكان الإسهال ينقص جوهر الأعضاء و أما التميز و المنافع المذكورة و هو مضى من الخلط لا كله و أما أن الأخلاط خمسة فلا مانع بل هي ثمانية كما سبق و انما المراد بالأربعة الحاصلة من كل مركب بواسطة الكيفيات لا الممكن الانقسام بعد التوليد و أما قول الشيخ في الشفاء أن الغاذى في الحقيقة هو الدم والأخلاط كالابازير فقد قررنا في بعض حواشينا عليه أن معنى هذا الكلام أن الأخلاط داخله في التغذية مع مزيد فوائد أخذا من المقاس عليه و ذلك قال في الحقيقة الدقيقة لا تخفى على الذوق السليم و الثاني هو الأصح و عليها لطبيب والأكثر لظهور الأخلاط في الدم و تغذية المختلفات كما عرفت (تنبيهات الأول) قد ثبت أن البلغم كطعام ولم ينضج والدم كمعتدل النضج والصفراء كمجاور الاستواء ولم يحترق و السوداء كمحترق ولا شك في جواز تبليغ القاصر مرتبة الذي بعده و هكذا فهل يجوز العكس فتصير السوداء صفراء قال به قوم محتجين بأن إفراط المحموم بالصفراء في المبردات كانقلاب البرسام ليثغرس و الصحيح عدم جوازه وإلا لجاز كما قال أبن القف انقلاب اللحم النهري نبئا(الثانى) اختلفوا في نسبة الأخلاط بعضها إلى بعض فكاد ينطبق الإجماع على أن الأكثر الدم ثم البلغم ثم الصفراء ثم السوداء ثم قال أبن القف أن نسبها تعرف من الفترات و التوب في الحمى فيكون البلغم سدس الدم و الصفراء سدس البلغم و السوداء ثلاثة أرباع تاصفراء و فيه نظر لان حمى الدم مطبقة و فترة البلغم ستة فينبغي أن نكون ربما و الصحيح عندي أن النسب تابعة للغذاء فأكثر المتولد من مرق لحوم الفراريج و صفرة البيض في البدن المعتل الدم ثم الصفراء للطف الحرارة ثم البلغم للطف الرطوبة بعدها و العكس في نحو لحم البقر(الثالث) أن طبائع الأخلاط على ما تقرر سابقا عند الجمهور و قال في الشفاء أن جماعة من الأطباء يرون برد الصفراء محتجين بما يحصل من القشعريرة و حر السوداء لصبر صاحبها على البرد و هو فاسد قطعا لان الأول مناقض ظاهرا وإلا لم يحتج صاحبه إلى الماء و الثانى للصلابة بفرط البيس (الرابع) اختلفوا في المهضم فقال الجمهور خمسة الفم ولا فضلة له والمعدة و فضلة كليوسها البراز والماسر يقاولا فضلة لها والكبد وفضلتها غالبا البول والعروق و فضلتها الغليظة الأوساخ اللطيفة البخار و المتوسطة مطلقا العرق و المرتفع اللبن و السافل الدم وأنكر قوم الفم و الماسريقا وآخرون الثانى فقط (الخامس) اختلفوا في أن التقطير بالأنيق يميز الأخلاط لأنه برهان تحليل أم لا لعدم معرفة ضابط البخار والأصح الأول و فاقا لجالينوس و الأستاذ و المعلم لأن السائل هو الماء ودهنيه الدم و ما ائتيه البلغم و المختلف هو الأرض و الدخان الصفراء فإذا علمنا المقطر قبل بالوزن الصحيح كان الناقص هو الصفراء أو يتبنى على هذا المعظم العلاج و تقادير الأدوية هكذا و بهذا تعلم أن السوداء لا ترد إلى الصفراء و ما أحتج به الفاضل أبو الفرج من كلام الشيخ أن البرسام قد يصير ليثغرس بالتبريد غير صحيح و أنما يقع التبريد في هذه الصورة من قصور الأعضاء عن الهضم فيتولد البلغم (ورابعها) الأعضاء صلبة كائنة من أول مزاج الخلط وبسيطها المتشابه به الأجزاء المطابق أسم جزئه كله في الحد و الرسم و الأولى عكسه ويكون مركبا أوليا أن كانت أجزاؤه كلها بسيطة كالأنملة و الافئان أن نساوى الشيان كالإصبع و ألا فثالث و تنقسم إلى رئيسة وهي أربعة بحسب النوع (الدماغ)و يخدمه العصب (والقلب)ويخدمه الشريين (والكبد) ويخدمه الأوردة (وآلة التناسل)و يخدمها مجرى المني والى الثلاثة الأول بحسب الشخص والمراد بالرئيس المفيض القوى على غيره بحسب الحاجة والى مرؤوس وهو ماعدا هذه عندي وقالوا المرؤس ما أخذ من هذه بلا واسطة و ما سوى القسمين كاللحم لبس برئيس ولا مرؤس وللأعضاء تقسيمات من نحو ثلاثين وجها ذكرتها في شرح نظم القانون وسنستقصي الكلام في التشريح إن شاء الله تعالى(وخامسها)الأرواح و هي جسم لطيف بتكون من أنقى البخار و يحمل القوى من المبادئ إلى الغايات والدليل على تولدها من البخار نقصها عند قلة الدم و الفاضل جالينوس و جماعة برون أنها من الهواء المستنشق قال الفاضل أبو الفرج و يمكن أن يستدلوا على ذلك بموت من جهس نفسه على أن هذا الموت باحتراق القوى لا بحرارة الأرواح لان الهواء يبردها اذهو بارد بالنسبة إليها وان كان حارا في نفسه و تنقسم إلى طبيعية مبدؤها للكبد و غايتها حمل القوه الطبيعية إلى القلب وغايتها تبليغ القوى الحيوانية إلى الدماغ و نفسانية مبدؤها الدماغ و غايتها إيصال القوى النفسية إلى ما يحس من الأعضاء على الصحيح و قيل أن قوى الأعضاء البعيدة كاللحم مفاضة هذا كله على رأى الأطباء و أما الحكماء فيرون أن مبدأ القوى كلها هو القلب و الأعضاء المذكورة شرط في ظهور أفعالها(وسادسها)القوى وهى مبدأ تغير من آخر في آخر من حيث أنه آخر كذا في الشفاء و النجاة وقبل هيئة في الجسم يمكنه بها الفعل و الانفعال و هي كالأرواح قسمة ومبدأ على المذهبين المالفين (فالأولى)منها أعنى الطبيعة تنقسم إلى أربعة مخدومة أحدها (الغازية) وهي قوة تتسلم الغذاء من الخادمة فتفعل فيه التشبيه والإلصاق (النامية)هي قوى تتسلم ما أوصلته الغازية فتدخله في أقطار البدن على نسبة طبيعية وهاتان غذائيتان(والمولدة)و تعرف بالمغيرة الأولى  هي التي تخلص المنى من الدم وهاهنا أشكالان (أحدهما) نقلة الفاضل آبو الفرج عن بعض المتأخرين أن النامية كيف تخدم المولدة أن النمو لا يكون إلا قبل الإيجاد و توليد الممنى بعده فلا يتفقان ورد بأنه موجود بعد الإيجاد في الأخلاط المتجددة و الكلام فيها لا في العناصر(والثاني) لم أجد من أو رده وهو أن المولدة هل تتسلم الدم من الكبد أو بعدها فان قلم بالأول لم تكن المنامة خادمة لها لما سبق وان قلم بالثاني لزم أن ينفصل المنى بعد صيرورة الغذاء عضوا واللازم باطل فكذا اللزوم ولم يحضر في عن هذا أجواب(والمصورة) وتعرف بالمغيرة الثانية وفعل هذه تخليط الماء وتشكيلة بالقوة في الذكور والفعل في الإناث هكذا ينبغي أن يفهم و هايتان دمويتان* والى خادمة وهى أربعة أيضا(ماسكة) تستولي على الغذاء لئلا ينساب فجأة(وهاضمة) نخلعه مدة المسك صورة اللحم والخبز مثلا و تلبسة صورة العضو كذا قروره وليس عندي بمستقيم الملبسة للغذاء للصورة المذكورة وهي الغازية لا الهاضمة إنما تفعل الكليوس  الكيموس(وجاذبة) إلى كل عضو ما يحتاج إليه(ودافعة) عنه ما يستغني عنه و عظيم الفلاسفة المعلم الأول ويرى أن هذا في كل عضو وهو الأصح وأن خالفه جالينوس و غالب حكماء النصارى لأنها لو كانت في بعض الأعضاء دون بعض لكان الخالي عنها ااما مستغن عن الغذاء او بانيه غذاؤه بالخاصية أو بشيء آخر والتوالي بآسرها باطلة فكذا المقدم وبيان الملازمة أن الغذاء لا أراده له ولا ينجذب بالطبع ولا لزم أن يكون المنكس على رأسه لا يزدرد الطعام فبقى أن يكون بالقصر ولا القاصر سوى القوى ولا مضاعفة للقوى خلافا للمسيحي و متابعته وإذا تأملت هذه وجدت الخادم منها مطلقا الماسكة والمخدوم مطلقا المصورة و الباقي يخدم بعضه بعضا و يخدم الكل بالكيفيات ذاتا بالحرارة وعرضا بضدها و الرطوبة في الهاضمة أكثر و الماسكة بالعكس(والى حيوانية)تفعل الحياة وتبقى وان ذهب سواها في نحو مفلوج و فعلها الشهوة والنفرة و تنقسم في فعل الهواء كالطبيعية في الغذاء إلا فيما لا حاجة هنا إليه ومعنى فعلها ما ذكرنا من تهيئة الروح لقبول ذلك فتعكون علة مادية فقط و الحكيم يجعل هذه نفسية لأنها إما موصلة إلى الغاية فتكون كما لا أوليا لجسم طبيعي أو مهيئة فتكون قوة حيوانية أو ممدة للدماغ بما يصير قوى دراكة فتكون نفسا معدنية إن عدمت الإرادة مطلقا وألا فنباتية إن عدمت الشعور والافحيوانية و إما الأطباء لما اعتبروا الفعل بلا شعور مع اختصاص التصريف بالغذاء جنسا مستقلا سموه قوة طبيعية و بالشعور و النطق بالدماغ سموه شهوة نفسية و ما بينهما حيوانية فلا جرم اضطروا إلى تثليث القسمة والثالثة النفسية ومادتها ما ينبعث عن القلب صاعد للدماغ وعنه كما لها وهي جنس لا ميزة النوع الإنساني في جنسه وتنقسم إلى مدركة للكليات وهى النفس الناطقة كالعقل و الجزئيات أما ظاهرا وهي السمع والبصر و الشم و الذوق والمس وسيتلى عليك في التشريح تحريرها أو باطنا وهي أيضا خمسة لأنها إما أن تدرك الصور المشتركة من الخمس الظاهرة و نعيطا المعروفة بالحس المشترك وموضعها مقدم البطن الأول من الدماغ أو تخزن لتلك القوة و هي الخيال موضعها مؤخره أو تدرك المعاني ساذجة وهي الواهمة وموضعها مؤخر البطن الثانى في الأصح أو تحفظ لها مدركاتها إلى الحاجة وهى الحافظة وموضعها مؤخر الثالث و تدرك الصور و المعاني مع تصريف و تركيب و تحليل وهي المنصرفة وموضعها مقدم الثانى(والى محركة) باعثة للشهوة والغضب وفاعلة لنحو الفيض والبسط فهذه هي أنواع القوى وأما كنها حسب ما يليق بهذه الصناعة ومن أراد استيفاء الحكميات و مابعها ما لهذه القوى من الغايات وتسمى الأفعال و أنواعها كالقوى لان الهضم طبيعي والشهوة حيوانية والحكم نفسي وتكون من نوع فارثرو كل إما مفرد يتم بقوة واحدة وهو كل ما تصعب مزاولته وتشق كالقي فأنة بالدافعة فقطا ومركب وهو ما يتم بأكثر كازدراد الطعام فأنة بدافعة الفم وجاذبة المعدة ومن ثم يسهل فعله فهذه الأمور المجمع على أنها طبيعية وقبل الذكورة والأنوثة والسن منها وسنأتي(فصل) وإذا كمل البدن مستنيما بهذه الأمور صار حينئذ معروض أمور ثلاثة الصحة و المرض و حالة بينهما وهذه تنم بأمور نسمى الأسباب و هي أما مشتركة بين الثلاثة أو تخص جنسا منها و الخاص إما أن يتم نوعا من ذلك الجنس أو شخصا وكلها إما لأن لا يمكن الاستغناء عنها مدة الحياة أصلا وهى الضرورية المشتركة التلى أن دبرت صحيحة كانت غايتها الصحة أو فاسدة فالمرض أو متوسطة وتنحصر الضروريات في ستة الهواء والماء والنوم واليقظة والمأكولات والمشروبات وسنأتي في الباب الثالث والاحتباس والاستفراغ وسيأتي في الرابع والأحداث النفسانية ومادتها الحرارة وفاعلها الطارئ المحرك وصورتها تحرك البدن وغايتها الأحوال الثلاثة والفاعل قد يحرك إلى خارج فقط فيكون نحو الفرح إن كان التحريك دفعة واحدة وإلا فالخجل والى داخل دفعة كالفم أو تدريجا كالخوف أو إليهما دفعة كالغضب أو تدريجا كالعشق ويظهر انحصارها في الستة من الأمور الطبيعية إذ ليس للأركان دخل فيها وقد تنقسم الآسباب مطلقا الى بددية لظهورها للطيب وغيره و ظهورها بالمرض و الصحة و هي أحوال غير بدنية كتسخين الشمس يوجب أحوالا بدنية كالصداع والى سابقة وواصلة وكل منهما بدني يوجب أحوالا بدنية الا أن السابقة توجبها بوسطة كالامتلاء فانة لا يوجب الحميات الا بعد تعفين فقد بان ان كلا من الثلاثة يشارك الآخر في شيء ويفارقة في الاخر والسبب قد يزول كالحر مع بقاء موجبة كالصداع وبالعكس كامتلاء و الحميات وقد يزولان معا وقد يتعقبان وقد عرفت ان المقدمة مشتركة فما عداها اما خاص بالمرض عام لا نواعة كالامتلاء و القطع و النهش او خاص كملاقاة حار بالفعل او بالقوة من خارج او داخل واشتراط لتأثير السبب قوة قابل و فاعل و زمن يسع الفعل وللمبادىء شدة فاعل و ضعف قابل وتغير مجرى الى ضيق فيحبس و عكسة فيمكس وثقل مدفوع وانقطاع مجرى وكلها في الساذج و المادى المنفرد دواما لعراض التركيب فقد حصرها في أربعة أجناس (أحداها) جنس مزمن الحلقة ويشمل الشكل كاعوجاج مستقم وتسقط المستدير والمجارى كالضيق ما ينبغى اتساعة او انسدادة والعكس واسباب هذة خصوصا الشكلية قد تقع في حين الحلقة كفساد المادة كما وكيفا وعجز القوة الفاعلية وقد يكون عندما كنزو له سابقا برجلية او عرضا وقد يكون بعدها ولا تنحصر لانها قد تكون من قبل القمط او المادة الخلطية او العلاج والنهوض قبل الوقت او نحو ضربة وتزيد الجارى بتباول ما يفتح او يقبض او وقوع الجوهرالغريب كالحصاة او ضرورة الخلط فاسدا في الكم والكيف والعدد وقد يكون اما زائدا كستة اصابع او ناقصا كاربعة وكل منهما اما طبيعى او غير كذافرره وهو لا يستقيم عندى مجال لان الزائد الطبيعى كون الاصبع السادسة على سمت الاصابع البواقى والغير الطبيعى كونها في الكف مثلا فكيف يستقيم في الناقص هذا البحث فلينظر ولا شك ان اسباب شك ان اسباب هذة الامراض قبل الولادة خاصة اما بعدها فلا يتأبىالا النقصمن اسباب بادية كالقطع (وثانيها) جنس المقدار ويتناول العظم الطبيعى كالسمن المتناسب وغير الطبيعى كغلظ عصو مخصوص وبالعكس واسبابه اما من خارج كالصوق الزفت في السمن ودردى الخل في الهزال او من داخل كتناول ما يواجبهما كللوز والسندروس ويكون من نوفر القوى والمواد وهذا هو الصحيح واختاره الشيخ وناقشه الفاضل ابو الفرج في الشافى وعبر عنه ببعض الفضلاء تسترا واستدل بان العظم لا يكون الا من توفر القوة والمادة فقط وهو دعوه لا دليل عليها (وثالثها) جنس الوضع ويشمل فسادالعضو او جاره فيمتنع ان يتحرك عنه واليه مع التحام او افتراق وسبب الكل تحجر الخلط او فساده في الكموكيف وقد يكون قبل الولادة لما عرفت سابقا (الجنس الرابع) تفرق الأنصال وقد يكون في سائر الأعضاء اما من داخل كالانقلاب الخلط أكالا أو من خارج كحرق فان كان في الجلد ولم يبلغ فخدش أو بلغ فجرح فان طال ففرح أو في العضل طولا فسخ ورض وفى العصي فزار وعرضا في العضل هتك والعصب شق أو الوتر فبتر بالمشاة او في الأربطة فئ بالمثلثة وفى العظم كسر إن تشظى وإلا فخلع وهذه الأسباب هي ما تكونا ولا كالامتلاء فيعرض عليه آمر كالعفن فيتولد منه آخر كالحمى فالأول سبب والثاني عرض والثالث مرض ويجوز انعكاس إلى الآخرة وقال فاضل الأطباء جالينوس وقد تترقى الى مراتب ستة ولن تعدوها فان تناول لحم البقر سبب والامتلاء ثان والتعفين ثالث والحمى رابع والسل خامس والقرحة خامس وهكذا

===========
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 11:37 am



(فصل) ومما يلحق بهذه الأسباب أمور تسمى اللوازم وقد بينا لك أنها أمور طبيعية فمنها الذكورة وسببها فرط الحرارة سنا ومادة والبرد منها زمنا وبلدا ليحقن الهواء الحرارة في الداخل وميل المنى إلى الأيمن والأنوثة بالعكس كذا قرروه ومن هنا حكمنا ان الروم أسخن بارحاما الزنجيات ابرد و الحبشة أعدل وهذا الأمر لازم الحقيقة ومنها السحنة فالفضافة برد وبسان نكرج الجلد والأفخر والسمن برد ورطوبة أن نتم ولان والافحر ومنها الألوان فالبياض برد ورطوبة عكسه الأصفر والأحمر حر ورطوبة عكسه الأسود وقس على هذه البسائط ما تركب وكالألوان الشعور هذا كله في خط لاستواء لتساوى الفصول الثمانية فيه الأقاليم الرابع لقربة من العدل واما في غيرهما فلا دليل للون ولا سنة لفرط حر الزنج وبرد الصقاليه وإلا لكان كل رومي بلغما وليس بصحيحة منها الأسناس وأصولها أربعة الصبا ومزاجه الحرارية والرطوبة وتطلق على الزمن المحتمل للنمو وهو من أول الولادة إلى ثمان وعشر بن ستة وأولها الصبوة الى تمام الأربعين في الأصح قال المعلم وبتمامها يتم العقل والحزم وحسن الرأي ومنها إلى الستين سن الكهولة ومزاجها البرد واليبس وفيها يأخذ البدني الانحطاط الخفي ومنها الى أخر العمر سن الشيخوخة ومزاجها البرد والرطوبة الغريبة وفيها يظهر الانخطاط
(فصل) ومما يجرى بحري اللوازم الأحوال الثلاثة أعنى الصحة والمرض والحالة المتوسطة الصحة حالة بدنية بها يجرى البدن و أفعاله الجري الطبيعي قال الفاضل أبو الفرج ينبغي أن يزاد في هذا التعريف بالذات ليخرج السبب قال ولا ينبغي أن نرسم بأنها سلامة الأفعال ولا صدورها صحيحة وألا لكان العرض مرضا ونحو النائم مريض وفى هذا نظر لجواز أن يكون العرض مرضا فلا محظور في هذا ألازم ولان المراد بصدور الأفعال أعم من أن يكون بالفعل أو بالقوة وتنقسم الصحة الى كاملة وهى صحة سائر الأحوال والأزمان والأمزجة والتركيب والأنصال وناقصة وهى ما حطت عن الأولى ولو في مرتبة كمن يمرض شتاء فقط أو في الروم والمرض برسم عدميا بأنة عكس الصحة ووجوديا بأنه حالة تجرى معها الأفعال على خلاف المجرى الطبيعي ووهم الفاضل أبو الفرج حيث قال تجرى بها الأفعال لان المرض ليس علة للأفعال بخلاف الصحة وقد علمت أقسام المرض في الأسباب وأما تسمية أنواعه فقد تكون باسم المحل كتسمية الحال في البسيط متشابه الأجزاء أو بالنسبة إلى الوضع كداء الرئة أو إلى الحيوان الذي تعثر به كثيرا كداء للثعلب أوان المبتلى به يصير كالحيوان معلوم كداء الأسد فان وجه صاحبه يكون كوجه السع أو إلى البلد الذي يكثر فيها كالعرق الديني والقروح البلخيه وقد علمت أسماء تفرق بين الأنصال ونقل الفاضل أبو الفرج أن بعض الأطباء عد تفرق الاتصال من أمراض الشكل وردميان التفرق قد يقع ولم يفسد الشكل وأما انقسام الأمراض من حيث العوارض فكثيرة كانقسامها إلى ممرض بالذات كالسل والعرض كالامتلاو إلى معد كالجذام وغيره كالاستفاء وانقسام الأول إلى ما يعدى بالنظر إليه كالرمد و ما يحتاج في ذلك الى مخالطة كالجرب والى موروث كالابنة و غيره كالصمم والى ما يؤثر في الولد كالعمى الخلقي والى مالا يؤثر كالنقص المارض والى ما يخص عضوا واحدا كالرمد فانه لا بعد العين وما يخص جزء عضو كالشرناق فانه لا يكون إلا في الجفن إلا على فقط وانقسامه من حيث المزاج إلى ساذجي مختلف يؤلم بالذات فالأصح وفاقا للشيخ وقال جالينوس الطبيعي يؤلم بواسطة نفرق لاتصال وعليه لا يكون وجعا متشابها ولا إلا بلام بالبرد في أطراف العضو بل حيث يبرد والتالي باطل فكذا المقدم ثم أن المؤلم من سوء المزاج هو المختلف هو غير المبطل للمقاومة سواء خص عضوا كالسرطان أو عم كالعفن المحم وقال الطبيب وجماعة المختلف هو العام والمستوى هو الخاص وكيف كان فالا يلام للمختلف ثابت على التفسير بن لان الوجع إحساس بالمنافي والمستوى مبطل للمقاومة فلا إحساس معهولان حرارة المدقوق أعظم من الغب وإلا لم نسخن الصلب مع ان إيلامها أقل ولان البدن يتألم مثلا بابملاقاه الماء الحار فإذا نكيف به ألفه واستبرد غيره إذا انتقل إليه أولا حتى يألفه وهكذا ولان التنافي لا يكون إلا من سببين اضافين وذلك لا يمكن في المستوى إذا انفرر هذا فقدبان بان أن الأمراض باعتبار المزاج اثنان وثلاثون قسما لأنها حارة ساذجة في عضو واحدا كالصداع أو في جملة البدن كحمى العفن او مادية كذلك كالورم الصفراوي في إصبع مثلا و الغب و وكذابا في الكيفيات باعتبار الساذج والمادي مع كونه في الأفراد والتركيب ثم كل من هذه أما حاد وهو الذي تسرع حركته الى الانتهاء مع كونه خطرا أو المزمن بخلافه ونظر الفاضل أبو الفرج في هذا الحصر بان حمى يوم سريعة الحركة ولكنها غير خطرة فلا تكون من القسمين فلا يصح الحصر إلا بحذف الخطر وهو سهو ظاهر لان المراد بالخطر في الأغلب كما وقع التصريح به بل قال بعضهم لا حاجة إلى ذكر الأغلب اذ ليس هناك إلا هذه الحمى وهى فرد نادر لا حكم له ثم الفساد إن كان في كمية الأخلاط سمي ما يحدث عنه مرض الأوعية لضرره بها أولا وألا فمرض القوة أو أكثرها أو كلها وهذا شائع في سائر انواع الأفعال لكي جرت عادة بعضهم نسمية الحار مشوشا والبارد مبطلا وهو اصطلاح لا مشاحة فيه (والحالة المتوسطة) بين الصحة والمرض على الأصح نكون باعتبار الزمان كمن يمرض صيفا فقط والمكان كمن يمرض الأقاليم الأول مثلا والسن كمن يمرض شابا والعضو كمن يمرض في الرأس فقط والتركيب كضعيف فيه مع صحة المزاج وكما في الناقه فهذه حقيقتها لما عرض من حد الصحة و المرض فلا نكون على هذا التقدير لفظية كما رعم بعضهم
(فصل) ولما كانت هذه الأمراض قد تخفى على كثير وكانت الحاجة مشتدة إلى إيضاحها شخصية ليتم العلاج على الوجه الأكمل وضعوا لها دلائل تسمى العلامات والأعراض والمنذرات و المذكرات و المبشرات و تدرك بالسمع كالقراقر في الفساد والشم كالحمض في الجناء و التخم و اللون كالصفرة في البرقان والذوق كملوحة البلغم في غلبة الصفراء واللمس كالحرارة في الحميات وهذه كلها وما شاء كلها ناره تكون عامة كالصفراء في اليرقان وناره تكون خاصة كتهيج الوجه و الأطراف على ضعف الكبد وقد تتقدم المرض بزمن طويل كمن يشرب كثيرا ويبول قليلا فأنة لابد وان يقع في الاستسفاء إذا لم يكن مدقوقا ولا صفراويا وكمن يحمر بياض عينيه من غير علة فيهما فانه لابد وان يقع في الجذام والعلامات بآسرها من حيث الزمان ثلاثة ماض ينفع الطبيب فقط في ازدياد الثقة به كانحطاط النبض على إسهال تقدم ونداوة البدن على عرق وحاضر ينفع المريض وحده فيما ينبغي أن يدبر به نفسه كسرعة النبض على فرط الحرارة ومستقبل ينفعهما في الآمرين المذكورين كحكة الأنف والحمرة على انه سيرعف ويمون من حيث ما يدرك به الحس كهوفى التقسيم والحس من العلامات لازم ولو من حيث الأفعال لان المفهوم للجوهر هو نفس الأفعال من حيث هي إما من حيث التمام والنقص فمن اللوازم واختلفوا في ترادف الدليل والعرض والأصح إخلافهما لأنهما من حيث الطبيب أدلة والمريض أعراض وما قبل أن العرض اعم يلزم عليه ان يمون لنا دليل ليس بعرض وهو غير ظاهر والعلامات أما جزئية كالكائنة لمرض بعينه كحمرة العين واختلاط العقل على البرسام وكلية تدل على كل مرض دلالة مطلقة وان كانت قابلة للتفصيل والأول يذكر في مواضعه من الباب الرابع والثاني إما أن يدل على حال البدن كله وهو النبض أو اكثر وهو القارورة أو يؤخذ من ظاهرة فقط أي لدلالة على حالاته كلها وهو الفراسة أو بعضها كبياض الشفة السفلي على مرضا لمقعدة وكل باقي مفصلا ولما كان غرض الطب النظر في بدن الإنسان من حيث احوالة الثلاثة التي عرفتها آتيا على أقسامها ليستحضرها العامل بها وهذا هو التقسيم الأول وسيأتي الثانى الذي نسبته إلى الأول كالشخص إلى النوع لنبدأ في أحكام التدبير مقدمين أحوال الصحة لأنها الأصل في الأصح وهى تتم بتدبير الأسباب الضرورية وقد وعدنا بها في أماكنها فلنتكلم في أمورها الكلية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 11:38 am



(فصل)اعلم أن المتناول إما فاعل بالمادة والكيفية ذاتا وعرضا وهو الغذاء أو بالكيفية فقط وهو الدواء أو بالصورة وهو ذو الخاصية موافقة كالبادزهر أو مخالفة كالسم فهذه بسائط المتناولات مثل الخبز و السقمونيا وقرن الإبل والزرنيخ فان تركبت نسبت إلى ما غلب عليها فيقال لنحو الماش غذاء دوائي لأنة يفعل بالمادة والكيفية ولنحو الإسباناخ دواء غذائي لان فعله بالكيفية اكثر ولنحو البنج دواء سمى لأنه يفعل بالكيفية اكثر من الصورة وعكسه البلادروقس على هذا ما ستقف علية في المفردات إنشاء الله الله تعالى ثم الغذاء إما رقيق لطيف كإسباناخ أو غليظ كالجبن أو معتدل كمرق الحملان وكل منها إما جيد كمرق الفراريج والبيض والسمك الصغار أو معتدل كمرق الجدي والحمص والجبن الطري أو رديء كالخردل والثوم والبصل وكل إما كثير الغذاء كالنيمرشت أو معتدلة كمرق الحمص بالعسل أو قليلة كسائر البقول فعلى حافظ الصحة أن يستعمل المعتدل من كلها والناقه اللطيف ومريد القوة كأواخر النقاهة الغليظ ويجب اجتناب ماعدا التين والعنب من الفواكه إلا السفرجل الكثير البخار والكمثرى للصفراوي والتفاح لذي الخفقان إلى غير ذلك ولا بأس بأكل يابسها وما مضت عليها أيام من قطعه ويجتنب تناول الخبز الحار لحدائه العفونة والبخار ولطيف فوق كثيف كبطيخ على لحم وما عهد من جمعه الضرر الشديدا إلا نفاقه طبعا كسمك والبن وما قيل من ان كلهما كالاستنكار من إحداهما فباطل لاختلاف الصورة الجوهرية على إن هذا البحث لا ينفى الضرر إذا لإكثار ضار مطلقا لو طعما كالزبيب وعسل لا قصب وسكر لاتحاد النوع وأما بالخاصية كهريسة ورمان وعنب وورس وأرز وخل وعدس وماش ولبن ودجاج وبطيخ أصفر وعسل ويجب محاذاة الفم مما يتناول منه وتصغير اللقمة وطول المضغ وكونه بكرة في الصيف ووسطا في الشتاء وأكثر مرتان في اليوم والليلة وأفله واحدة وأن لا يدخل غذاء على آخر قبل هضمه كالأطعمة المختلفة في وقت واحد إذا سلك بها الطريق الصحيحة في الترتيب* وأعلم انه لا ترتيب بين الحلو وغيره ماذا لابد وان تجذبه المعدة إلى نفسها وان أكل أخيرا و إنما الترتيب في غيره ولا يجوز التملي بحيث تسقط الشهوة بل يقطع وهى باقية ومتى كان الصدر ثقيلا وطعم الغذاء فى الجشاء والثقل لم يخرج لم يجز التناول ويجب على من وثق بنقاء بدنه ان لا يتناول طعاما حتى تشتهيه معدته إما ذوو الأخلاط فلا يصابر والجزع خصوصا المحررين فإنها تنصب إلى المعدة فتفسد الشاهية ونقل عن الطبيب انه مكث مدة عمره لم يأكل الرمان والتوت وكان يقول ان لى بدنا يضره الرمان والتوت وزاد بعضهم البطيخ والمشمش وقالوا ان هذه الاربعة تتكيف مما غلب على البدن من الاخلاق وعندى انه ينبغى ان تؤكل وتتبع بما يصلحها كالسكتجيبين او تخرج بالقيء او الاسهال فانها تورث التنقية وينبغى ان يمزج بالحلو الحامض والحريف والمالح بالنسيم والقابض بالمحلل وان يكثر البلغمى ما أحتمل من الحلو والسوداوى من الدهن والصفراوى من الحامض والدموى من نحو العدس والباقلاء لما في ذلك من التعديل ولن يجعل الغذاء مضاد للزمان فيستكثر في الربيع من البارد اليابس كالزركشيات والممزوجات ويهجر الحلاوات واللحوم والبيض ويبالغ في الصيف من نحو اللبن والبقول الباردة الرطبة ويهجر كل حار ويلبس كلحم الجمل والحمام والخجل والحريف عكس الربيع والشتاء عكس العميف ومن وصايا الحكماء في هذا الحل من اراد البقاء ولم يبق الا الله فليباكر بالغذاء ولا ينماسى في العشاء ولا يأكل على الامتلاء فانما يأكل المرء ليعيش لا أنه يعيش كل ولبعضهم من أجتنب النتن والدخان والغبار ولم يملئىمن الطعام ولم يأكل عند المنام وتقى الفضول في معدلات الفصول كان حريا بأن لا يطرقه المرض الا اذا حل الاجل وقال ابقراط بالغ في الدواء ما أحسست بمرض ودعه ما وثقت بالصحة والحمية في الصحة كالتخليط في ايام المرض واخذ الدواء عند الاستغناء عنه كتركه عند الحاجة اليه (وقال جالينوس)من قلل مضاجعة النساء وأجتنب الا كل عند المساء ولم يقرب مابات من الطعام أمن من مطلق الاسقام (وأستوصى)بعضهم طبيبا فقال دع الامتلاء واقلل من الماء واهجر النساء ولا تأكل ما يورث الهضم العناه نامن من الاذى وقال بعض الفضلاء من بات وفى بطنه شيء من الثمر فقد عرض نفسه لانواع البلاء ومن تناول عند النوم قليلا من الجوز فقد حصن نفسه من الاذى ومن تناول اللبن والحوامض أسرعت اليه الامراض ومن لم يرتض قبل أكله فليستهدف للمزمنات ومن القوانين الكليه لسائر الامزجه الرياضة قبل الاكل وستأتى والدخول الى الخلاء وعدم شرب الماء الى حين الهضم فمن لم يستطع فليأخذ القليل من الماء البارد مصامن ضيق بعد مزجه بنحو الخل واما المشروبات فيعدل لها المزاج من ارادها كالبنفسجي للصفراوي و السلى للبلغمى والفاكهى للسوداوى والليمونى للدموى وسيأتى بسط ما في الماء واغلاشربة من النفع والضرزو الجيدو الردىء في الباب الثالث وإذا أتقرر أنها لمجرد البذرقة فلا يجوز أخذها قبل الهضم ولكنه مجروح والصحيح أن الاشربة حتى الشراب الصرف مشتعلة على البذرقة والترقيق والتغذية وإيصال المأكولات إلى أقاصي العروق فليحذيها حذو الغذاء أما الماء فلا تغذيه فيه كما ستراه فلا يؤخذ بعد الأسباب الضرورية كالنوم والحركة ولا بعد تتابع الاستفراغ كجماع وحمام وأما منع بعضهم عن الشرب قائما وباليسار فقد قال الأكثر هو غير طبي والصحيح انه مع غير الجلوس ضارو كذابا بالثقيل والواسع وأما باليسار فان ثبت انه شرعي فصاحب الشرع أدرى بما فيه ومجرد النهى دليله إذا ثبت وان لم يقله الأطباء هذا ما يليق تحريره في هذا الباب وسيأتي باقي العلم في مواضعه (الباب الثانى في القوانين الجامعة لأحوال المفردات والمركبات)وما ينبغى لكل منهما ونتكلم عليه يقول كلى اذا التفصيل موكول الى الحروف الرتبة بعد ويشمل هذا الباب على فصلين(الاول)في أحوال المفردات والمركبات وما ينبغى ان تكون عليه أعلم ان هذا الفن الأعظم والعمدة الكبرى في هذه الصناعة والجاهل به مقلدا لا يجوز الركون اليه ولا الوفوق به ولا في أمر نفسه لاحتمال أن يأكل السم ولم يدر فأن بعض المفردات في أشخاصها نفسهامنها ما هو سم كالاسود من الغاريقون والاغبر من الجند بادستر والازرق من الحلتيت الى غير ذلك ولا شبه في ان الجاهل بالمفردات متعذرعليه التركيب لقلة من يوثق به بل لعدمه الان فعليك بالاجتهاد في تحرير هذا الفن وترتيبه وتحقيقه وتهذيبه والناس تظن ان معرفته لاتتم الا بالوقوف على النبات في سائر حالته العارضة له من يوم طاوعه الى وقت قطعة ولعمرى هذا ليس بلازم لسهولة الوصول الى سائر المفرادات بما عدا السمع من الحس وخصوصا في زماننا هذا فقد أتقن السلف حمهم الله تعالى ذلك حتى وجدناه مهذبا مرتبا فنحن كالمقتبسين من ذلك المصابيح ذباله والمفترفين من تلك البحور بلاله واول من الف شمل هذا للنمط وبسط للناس فيه ما انبسط ديسقر يدوس اليونانى في كتابه الموسوم بالمقالات في الحشائش ولكنة لم يذكر الا الاقل حتى انه أغفل ما كثر تداوله وامتلا الكون بوجوده كالكمون والسقمونيا والغاريقيون ثم روفس فكان ما ذكره قريبا من كلام الاول ثم لبس فافتصر على ما يقع في الاكحال خاصة على انه اخل بمعظمها كاللؤلؤ والانمد ثم أندروماخس الاصغر فذكر مفردات الترياق الكبير فقط ثم رأس البقل الملقب بجالينوس وهو غير الطبيب المشهور فجمع كثيرا من المفردات ولكنة لم يذكر الا المنافع خاصة دون باقى الاحوال ولم اعلم من الروم مؤلفا غير هؤلاء ثم انتقلت الصناعة الى ايدى النصارى فاول من هذب المفردات اليونانية ونقلها الى اللسان السريانى دويدرس البابلى ولم يذد على ما ذكرو مشيئا حتى اتى الفاضل المعرب والكامل المجرب اسحق ابن حنين النيسابورى فعرب اليونانياب والسريانيات وأضاف اليها مصطلح الاقباط لانه اخذ العلم عن حكماء مصر وانطاقية واستخرج مضار الادوية ومصلحاتها ثم تلاه ولده حنين ففصل الاغذية من الادوية فقط ولم اعلم من النصارى من فرد غير هؤلاء وان النجاشعة كثير من الكناشات ثم انتقلت الصناعة الى الاسلام واول وضع فيها الكتب من هذا القسم الامام محمد بن زكريا الرازي مولانا الفرد الأكمل والمتبحر الأفضل الأمثل الحسين بن عبد الله بن سينا رئيس الحكماء فضلا عن الأطباء فوضع الكتاب الثانى من القانون وهو اول من مهد لكل مفرد سبعة اشياء واخل بالأغلب أما لاشتغال باله او لعدم مساعدة الزمان له ثم ترادفت المصنفون على اختلاف أحوالهم فوضعوا في هذا الفن كتبا كثيرا من اجلها مفردات بن الأشعث وابى حنيفة والشريف وابن الجزار والصائغ و جرجس ابن بوحنا وآمين الدولة وابن التلميذ وابن البيطار وصاحب ما لا يسع واجل هؤلاء الكتب الكتاب الموسوم بمنهاج البيان صناعة الطبيب الفاضل يحيي بنجزلة رحمه الله تعالى فقد جمع المهم ما تسمى الأفراد و التركيب في الطف قالب واحسن ترتيب و أظن أن آخر من وضع في هذا الفن الحاذق الفاضل محمد بن على الصوري وكل من هؤلاء ولم يخل كتابه مغ ما فيه من الفوائد عن إخلال بالجليل من المفاسد أما يبدل أو إصلاح أو تقدير أو اطلاق للمنفعة وشرطها التقيد حكى الثاكل يعود التين والشرط أن يكون ذكرا وتقع اللنج للأسنان والشرطان أن يكون في غير فارس فانقسم هناك بالعكس كقولهم في دهن النفط انه يحلل الأورام طلاء والحال انه يحلل الأورام الباردة خاصة كيف استعمل كالتعليل والتخليط والتكرار من جهة الأسماء كذكرهم التطلب في محل وقائل أبيه في آخر وكلاهما واحد وفى المراتب والدرج كقرلهم في الاورمالى حار ولم يذكرو في أي درجة وهل هو يابس او رطب وفى الماهية كقولهم في الاكتامكت دواء هندى وما الذي تدل عليه هذه اللفظة من ماهية الدواء في المضار كقولهم في الزنجبيل انه يضر باللثة مع انه ضار الصفراويين مطلقا وبالكلى من المهزولين في المصلحات كقولهم في السقمونيا ويصلحها الاهليليج الأصفر مع ان هذا في الصفراوين خاصة وفى السود او بين الكثير أو في الاوزان كقولهم في الما هو دانه ان حد الشربة منها خمسة عشرة حبة ولعمري ان هذا القدر قائل لا محالة مطلقا وفى حب النيل أن حد الشربة منه نصف درهم ولقد شاهدت من شرب منه ثمانية عشر درهما الى غير ذلك مما ستراه في كتابنا هذا أو لقد ترجمنا هؤلاء مع غيرهم من الحكماء في طبقاتنا وذكرنا ما اشتملت عليه كتبهم ونحن ان شاء الله ذاكرون في هذا الباب والذي يليه ما أغفله أهل هذه الصناعة وما حدث من الأدوية والتجارب لهم ولنا إلى يومنا هذا وهو مفتتح ربيع الأخر من شهور سنة ست وسبعين وتسعمائة من الهجرة على مشرفها افضل الصلاة والسلام سالكين طريق الإيجاز غير موكلين من يطالعه إلى الاعواز والله سبحانه وتعالى المسئول في التوفيق للإتمام و بقالة نافعا للانام على صفحات الدهور ما بقي من الأيام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 11:38 am



(فصل)اعلم أن كل واحد من هذه المفردات يفتقر الى قوانين عشرة الأول ذكر أسمائه بالألسن المختلفة ليم نفعه (الثانى) ذكر أهميته من لون ورائحة وطعم وتلزج وخشونة وملاسة وطول وقصر (الثالث) ذكر جيده ورديئة ليؤخذ أو يجتلب(الرابع) ذكر رجته في الكيفيات الأربع ليتبين الدخول به في التراكيب (الخامس) ذكر منافعه في سائر أعضاء البدن(السادس)كيفية التصرف به مفردا أو مع غيره مغسولا أو لا مسحوقا في الغابة أولا إلى غير ذلك (السابع) ذكر مضاره(الثامن)ذكر ما يصلحه(التاسع)ذكر المقدار المأخوذ منه منفردا او مركبا مضبوخا لو منشقا بحرمه أو عصارته أو رانا أو اصولا غير ذلك من اجزاء النباتات التسعة (العاشر)ذكر ما يقوم مقامه إذا فقد وسيتلى عليك كل ذلك إن شاء الله تعالى وزاد بعضهم أمر بين آخرين الأول الزمان الذي يقطع فيه الدواء ويدخر كآخذ الطيون حادي عشر نشر أبن الأول يعنى خامس عشر بابه فانه لا يفسد حينئذ والثاني مكن أبن بجلب الدواء ككون السقمونيا من جبال إنطاكية ويترتب على ذلك فوائد مهمة في العلاج فقد قال الفاضل ابقراط مالجوا كل مريض بعقاقير أرضه فانه اجلب لصحته ولا شك في الاحتياج أليهما فساد كرهما إن شاء الله تعالى لئلا نخل بما يحتاج إليه وأما كون المفرد من استخراج فلان واول من داوى به الشخص جنيه لشخص معين فأمر له يترتب عليه في العلاج شيء فلا نطيل باستيفاء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 11:42 am



(فصل)وإنما كان التداوي بهذه العقاقير للتناسب الواقع بين المتداوى والمتداوى به وذلك أن الأجسام إما متناسبة متشابهة الأجزاء متحدة الجواهر وهذه هي البسائط ثم إما إن ترد على بدون الإنسان أولا الثانى الفلكيات والأول العناصر وقد علمت حكمها او غير متآلفة متشابهة وهى المركبات إما بلا صورة نوعية وتسمي طينا إن قامت من التراب والماء وزبدا من الماء والهواء بخارا من الماء والنار وغبارا من الهواء والتراب ولا اسم لما قام من الهواء والنار لسرعة تحلله كما قرروه أو بها فإما أن لا تكون ذا قوة غاذية ولا نامية وهى المعدنيات إما محكمة التركيب ذائية كالزئبق أو جامدة و إما محفوظة الرطوبة بحيث تحلها الحرارة وهي المتطرقات وبسائطها الزئبق والكبريت فان جاد أو زاد الكبريت والقوة الصابغة النارية فالذهب او ذاد الزئبق والبرد وعدم الصغ لفظة أو كانار ديئين وعدمت الصباغة وقل الكبريت فاقلعي وألا إلا بسراب أو جاد الزئبق فقط وتوفرت أسباب الصبغ لكن عاقتها رداء الكبريت فالنحاس أو العكس فالحديد هذا هو الصحيح ومن ثم صح انقلابها عند من يراه يلحقها بالمزاج الصحيح كتسليط الناريات الصابغة عند تحليل بخارتها كساعد الزرنيخ على السادس المرطوب بالرطوبة البالة متلحقه بالأول وانما منع من منع هذا لعدم الوقوف على محل التقصير في الدرجة لانه مغيب عنا وسنستوفى هذا البحث في الكيمياء* أولا وهى الجامد المطلق الذي لا يمكن حله ألا بالسبك والكلام فيه بين الزئبق والكبريت كالمتطرقات لانه أن قل الزئبق وزاد الكبريت وجادا مع النفس الصابغة فالياقوت الأحمر أن لم نفرط حرارته جفافه و ألا الأصفر و البلخش والتجاري ونحوها أو العكس فنحو الياقوت الأبيض وهكذا قياس ما سبق كالمغناطيس بالفزدير والخماهان بالحديد والجمشت بالرصاص والطلق والبلور بالفضة إلى غير ذلك أو غير محكمة في التركيب فاما مع غلبة الدخانية كالكبريت أو البخارية بحيث تحلها الرطوبات كالأملاح على اختلافها أو تغدو وتنمو بلا شعور وهى النبات إما ذو ساق هو الشجر إما كامل إما كامل وهو ما يجمع أجزاء تسعة النمر والورق والليف والصمغ والبزر والقشر والأصول والعصارات والحب كالنخل أو ناقص بحسبه من هذه أو بالساق وهو النجم كالاسقولو قندربون قال بعضهم ما كأنه خشب فشجر او ساق فيقطين أولا فنجم والحب ما كان بارزا كالحنطة والعر عار والبزرما كان داخل قشر كالخشخاش والبطيخ وهو اصطلاح يجوز تغييره ولكنه الشائع او جمع الى التغذية والنمو شعور أو حركة إرادية فان كان مع ذلك كمال تعقل فالإنسان والا غيره من الحيوان فهذه المواليد الثلاثة الكائنة من المزاج الحادث من العناصر المعلومة وهذا التقسيم طبى و الحكمي أن يقال الحادث عن المزاج إما صورة محفوظة كاملة النوع أولا الأول أنواع الأجناس الثلاثة والثاني أما أن يغلب عليه الدخان مع امزاج بالجسم الثقيل وهذا كالشب والملح او المتوسطة ولم ينهض من الأرض كالزبد أو نهض كمواد الصاعقة أو الخفيف فالصواعق والنبرات إن لم تجاوز الأثر والافذوات إلا ذناب والهالات وقوس قزح أو غالب عليه البخار فان لم يجاوز طبقات الأرض فمع مخالطة الثقيل والصفاء هو الزئبق وألا الماء وان نهض ولم يبلغ أحد الهواء أعنى ستة عشر فرسخا وقيل أثني عشر فالظل والصقيع أو جاوزه فالمضطر إن لم نتعاكس فيه الأشعة ويبرد الجو وإلا الثلج والبرد وان لاصق كرة النار فهو الترنجبين و الشير خشك ولما ثبت ان هذه الكائنات متحدة فالهيولي والصورة الجنسية وان بعضها البعض كالجلد والأب لان الضرورة قاضية بتقدم خلق الأرض والمعدن على النبات لأنها محله وتقدم الحال على المحل محال وسبق النبات للحيوان لانه غذاؤه فلا جرم كان بعضها مقويا بالبعض غذاء ودواء للمناسبة لان النبات أخذ قوة الارض والحيوان قوة النبات والإنسان زبده الكل فلذلك تضرب إليه طباعه فمنه مر وصاف وحلو وكدر و خبيث وطيب ومدار و قائل الى غير ذلك* ثم المتداوي بهمن النبات أحد الاجزاء التسعة أو أكثرها بحسب الحاجة وهل الاغلب فيه الغذاء أو الدواء أقوال ثالثها التساوى والوقوف على تحقيقة متعذر و بنقدح عندى انه الظاهر واما المعادن فاغلبها دوائية وافلها سمية ولا غذاء فيها و المنتفع به من الحيوان اما ذاته أو فضلانه والفضلات اما مواد الجنس وهى البيوض أولا وهى الألبان وغالبه غذاء وأوسطه دواء وأقله سم وهذه الأنواع كلها مع اتحادها في المادة الهيولانية لها مزاجان أول وهو السابق ذكره في الطبيعيات وثان وهو إما أجزاؤه مركبة من المزاج الأول وكل منهما إما طبيعي كالذهب والزنجبيل واللبن أو صناعي كالنوشادر المصنوع والتوتيا والحيوان المعفن وكل من المزاجين إما محكم التداخل ويسمى القوى وهو الذي لا تتميز أجزاؤه بفاضل كغالب المعادن واللبن والبيض أو غير محكم ويسمى الرخو وهو الذي يميز أجزاؤه الفاصل كالزرنيخ والشحم ولا يوجد في النبات فيما يظهر كذا قرروه وعندي إن الحمص منه لان البطيخ يميز جوهره اتلملحى ولهذا التقسيم فائدة في العلاج عظيمة فأنت إذا عرفت مزاج المرض حاذيت به مزاج الدواء وقد يسمى المحكم موثقا والرخو ساسا مزاج الدواء إما بسيط ونعنى به ما غلب عليه كيفية واحدة إذ لبي بعد العناصر بسيط أصلى وهذا لا يفعل في البدن إلا بالكيفية الغالبة أو مركب من قوى متضادة ونعنى به أن يكون كل واحدة في جزء منه إلا أن يجتمعا في جزء واحد كذا صرح به في الكتاب الثاني وحينئذ إن كان موثق المزاج كالعدس جازان يصدر عنه أفعال مختلفة لقوة للقوة وحسن الجذب وان كان رخو المزاج وجب اختلاف الأفعال سواء كان الفرد مفصل الأجزاء بالفعل كالعنب و الاترج أو بالقوة القريبة منه كالكرنب والساق هذا هو الصحيح في القانون وغيره وقال الفاضل ابن نفيس لا يشترط في تضاد الأفعال عدم تلازم أجزاء الدواء ولا ان الاختلاف لا بدوام يقع في عضوين لاخذ كل عضو ما يناسبه كأخذ العظام الباردة واللحم الحار بل الاختلاف واقع في سائر البدن حتى عن الموثق ولكن في وقتيين مختلفين وهذا إذا تاملته هذيان لانه يتوهم أن القبض الحاصل عن نحو السقمونيا بعد استيفاء آسها لها منها وليس كذلك بل هو من تفريغ الأعضاء لان القبض قد يبقى إلى ثلاث والدواء ينفصل في الغالب من يومه ولوثبت ما قاله للزوم أن يقع القبض بعد نحو الصبر عقب أسبوع ثم هذه المفردات تلحقها من حيث عوارضها أمور(الأول) في الاستدلال على مزاجها وإقواء ما آخذه من عرضها على البدن سواء اعتدل وهو رأى الأكثر أولا وهو اختيار المدققين وحاصل هذا أن الوارد على البدن إن اثر كيفية زائدة فهي طبعه وإلا فهو معتدل ويلي هذا القانون الطعوم لأنها تستخرج أجزاء كلها و إنما قدمت على الرائحة لان الرائحة لا تدل على المزاج إلا بواسطتها خلافا لبعض شراح القانون ويليها الرائحة و أضعفها الألوان لأنها تدل إلا على اللون الظاهر وقد يكون هناك غير موقد وضعوا الحلاوة والمرارة و الحرافة على الحرارة و الدمومة على الرطوبة والحرارة و الحرافة والمرارة على اليبس والحموضة والقبض و العفوصه على البرودة واليبوسة والتفاهة على الاعتدال عند البعض والبارد رطب عند قوم وكل ما قوير رائحته فهو حار وعادمها بارد واستشكل بنحو الأفيون فانه بارد إجماعا ورد بان الشيء قد يكون فيه جوهر لطيف يتخلل في الشم و ان قل وعليه يكون الأفيون مركبا من برد وحرارة كما قيل في الخل وهذا الأشكال وارد على الطعم أيضا فان قياس الأفيون أن يكون حارا يابسا وكذا قهوة اللبن المشهورة الآن والصحيح أن مثل هذه القواعد أكثري و أما الألوان فكل ابيض في جنسه بارد بالقياس إلى باقي أنواعه وكل اسود حار وكل احمر معتدل وكل اخضر بارد يابس وكل اصفر حار يابس و بسائط الطعوم المدركة بالفعل ثمانية ومركبها واحد وإسقاط بعض المتاخربين له من حيث عدم إدراكه ظاهر والدليل على حصرها إن الشيء إما كثيف أو لطيف أو معتدل و كل أما حار أو بارد أو متوسط فان فعلت الحرارة في الكثافة حدثت المرارة لاستقصاء الأجزاء فلا تنفذ الحرارة فتعفن مع المكث فان توفرت الرطوبة اشتدت المرارة لشدة العفن كما في الصبر و الحنظل و الاخفت كما في الافسنتين و أن فعل الاعتدال في البارد و من التكثف فالعفوصة لقلة المعاصاة و عدم كمال النفوذ فان كان هناك رطوبة بالة اشتد التعفن كما في القرظ و الاخف كما في السفرجل و ان فعل الاعتدال من الحرارة و البرودة في الكثيف المعتدل كانت الحلاوة لاعتدال الأشياء كذا قرروه بعض المحققين إن الحلاوة تكون من فعل الحرارة في المعتدل في الكثافة والنفس إليه/ ميل و ان فعلت الحرارة في اللطافة كانت الحرافة للتخلخل و النفوذ فان توفرت الرطوبة اشتدت الحرافة كما في النوم و الاخفت كما في الباذنجان أو فعلت في البرودة اللطيفة كان الحمض للمعاصاة فيتعفن و يتلطف فلا يمرر و لا يبالغ في العفوصة و يتفاوت كالسماق و الزر شك أو فعلت في متوسطة اللطيف كانت الدسومة لامتداد الأجزاء مع الحرارة و خدمة الرطوبة و لطف الحرارة فتكون من قبيل التبخير لا التجفيف وان فعلت الحرارة في معتدل بين الغلظ و اللطافة فالملوحة و الاعتدال في الاعتدال هنا تفاهة و الحرارة في البارد قبض هنا فهذه أصول الطعوم على ما أدى إليه الاجتهاد في القوانين فلا يعترض بالبورق لأنه ملح قوي ولا باللذع لأنه مدرك بسوي اللسان فلا يكون طعما وحقيقة الحلوان بفعل الملاسة والاستلذاذ إذ و المالح الملاسة و قوة الجلاه والدسم الملاسة مع قلة الجلاه و المزا لخشونة و الجلاه القوى معها والحريف الجلاه القليل معها و العفص الخشونة والكثافة القوية و القابض فوقه و التفه ما لا يظهر معه شيء من ذلك و حيث عرفت أصولها وان حدثها من فعل الثلاثة و انفعالها للثلاثة عرفت أن الحريف أقوي الثلاثة الحارة تسخينا لأنه اشدها حرا عند الشيخ و جالينوس لسرعة نفوذه و تلطيفه وجلاله و تقطيعه ثم المر لكثافة مادته ثم المالح لأنه مر زادت رطوبته ومن ثم يعود إذا زالت كما في المالح المشمش و المحرور و من ثم حكم بان اسخن أصناف الملح المر و عند قوم أن الحريف ليس باسخن من المر و لا المر من المالح لجواز أن يكون ضعف حالتيه مستندا إليه كثافته كما ينفذ حتى بضعف قلت وهذا لا يجرى بينه وبين المالح والتحقيق في مثل هذا البحث ان نقول لا نزرع في أن الحريف اسخن من المر والمر من المالح في أنفسها أما اعتبار أفعالها في البدن فظاهر ما حرروه عدم الدليل القطعي على ذلك و إما الطعوم الباردة فاشدها بردا العفص لتكيف مثل البلح والحصرم به اولا ثم القابض لانتقالها إليه عند اعتدال الهوائية و المالية ثم الحامض لصبر ورتهما أليه عند كثرتهما فالقبض و الحمض وسائط بين الحلاوة أو العفوصة قال الشيخ وقد تسقط الحموضة من بين الحلاوة والقبض في نحو الزيتون و افراه الشراح وعندي فيه نظر لان ذلك لا يكون انتقالا من القبض فقط بل من المرارة الممزوجة به كما شاهد ناه في بعض أنواع الطبيخ فانه يكون مرائم يحلو عند استيلاء الهوائية و إما المتوسطات فاشدها حرا الحلو ثم الدسم ثم التفه وقد مرد ليله و إما في جانب اليبوسة فاقوى الطعوم يبسا المر لكثافته وأرضيته ثم الحريف لأرضيته و قد سبق في العناصر أن اليبس في الأرض أصلى ثم العفص لما ليته بالنسبة أليهما وان جمدت و إما من جهة الرطوبة فارطبها التفه ثم الحلو ثم الدسم وقيلا لدسم قبل الحلو إما المعتدلة فاقر بها الحامض ثم القابض و أكثرها يبسا المالح و اغلظ ما موضوعه الغلظ لوجود المادة فيه فجة ثم الحلو لانتقاله أليه ثم المر وفيه نظر لما مر من غلظ مادته وتقدمه على الحلو في مواضع والطف ما موضوعه اللطافة الحريف لتخلخل أجزائه ثم الحامض وان كثفت مادته لان فيه مائية كثيرة ثم الدسم للزوجة أجزائه بالدهنية و إماما توسط منها بين اللطافة و الكثافة فاقر بها إلى اللطافة المالح والى الكثافة إلى القابض وكانت التفاهة حقيقية الوسط لما سبق و قد تتمايز هذه الطعوم من بعضها بما تفعله في اللسان فالعفص ما قبض اللسان ظاهرا و باطنا و عسر اجتماع أجزائه وقول الشيخ انه الطف بريد به بالنسبة إلى القابض والحريف انه و إن قبض بالغا لا ينافي لطفه النسبي في انه الإيذاء فلا حاجة إلى حمله على غلط النساخ و القابض ما جمع ظاهر اللسان فقط و قد يجتمعا أن كما في العفص و يفترقان فتوجد العفوصة بدون القبض كما في السماق و بالعكس كما في البلوط و ما جرد اللسان أي حلل لزوجاته بغوص و خشونة حريف و بدون الغوص مر لما مر من كثافته و بدون الخشونة مالح و أبعدها من التعفن المر لشدة يبسه فلا يعيش معه ولا ينشأ منه حيوان و الثلاثة مقطعة أي جاعلة الأخلاط أجزاء صغار أو تحلل أي تذيب و نحلو يعنى نغسل الزوجات و تلطف الغليظ و تحلل أجزاءه و تذهب لدونته و ما غذى بالغا و لطف مع غوص و لذة حلو و بدونهما دسم وفي الكل ملاسة و رطوبة وبين المر و المالح اشتراك في الجلاء و التقطيع و افتراق في الملاسة و ضدها ويشارك الحامض القابض و العفص في الجمع وعدم التغذية و يفارقهما في الرطوبة و المالية المحاولة و يشارك الحلو الدسم في الغذاء و إن كان الأول اكثر غذاء و لذة و يفترقان في الغوص و عدمه فهذه أفعال بسائط طعوم وللمركبات منها حكم ما تركبت عنه قالوا و تنحصر أنواع التركيب خمسمائة و اثنين و طريق الحصران اقل المركبات الثنائي و أكثرها التساعي والمركب أماه تساوى الأجزاء أو زائد أو ناقص بنسبة بعضها إلى بعض في كل مرتبة و الزيادة و النقص إما في واحد بالنسبة إلى الباقي أو اكثر و كل إما تدريجا نسبيا أولا فهذه ضوابط التركيب و انفعها مر مع قابض لاجتماع الجلا و التقوية كالاسفنين و اعظم منه في إصلاح المعدة حلو مع قابض عطري كالسفرجل و للقروح مر مع عفص لا كل الذائد على الصحيح و هكذا و إما الروائح فبسائطها نوعان الطيب و الخبيث و إما قسمتها إلى قوي و حار و كافور و حامض ومسكر و نظائرها فخارج عن هذا الباب ولا اسم لها عندهم و الاستدلال بها ضعيف خصوصا في الإنسان فانه اضعف الحيوانات شما لمعرفة مواضع الغذاء بالفكر والحيوانات بالرائحة و من ثم كان أضعفها أقواها إدراكا للرائحة كالنمل ولا ينافي هذا ما سبق من إنها واسطة بين الألوان و الطعوم لعدم لزوم التنافي بين قوة الدليل في جنسه و خصوصيته و الأجسام إما فاقدة الرائحة لفقدان الكيفيات في نفس الأمر وهذه هي البسائط الحقيقية أو في الظاهر فقط و المائق حينئذ عن إدراكه إن كان ضعف الحاسة فلا كلام فيه وإلا فان كان مشتملا على دهنية و بخار اكثر من الدخان وفيه رطوبة تثبت ذلك ظهرت رائحته بالحك و الحرق كالعود والعنبر و الكمكام وان فقدت هذه الشروط لم تظهر بالحيلة كالأملاح أو كثرة الرائحة جدا إما مشابهة لطعومها وهذه معلومة أولا فان كانت من مائية و أرضية وتفهت مائيتها خالف ريحها طعمها كالورد فان المشموم منه ما ثبت لتصعدها ولا ندرك بالطعم لتفاهتها و إنما المدرك أرضيته للمرارة و العفوصة وان لم نختلف أجزاء المركب تشابهت رائحته وباقي مدر كأنه وقالب الطيوب حارة حتى قالوا ليس منها أرد ألا الورد والبنفسج و النيلوفر و الآس والخلاف والكافور واختلفوا في الرائحة فذهب المعلم وغالب الإجلاء إلى أنها تكيف الهواء بالرائحة و من ثم يكفى أقل ما يظهر من الجسم لسهولة تكيف الهواء وذهب آخرون إلى آن إدراك الرائحة بتحليل أجزاء من الجسم في الهواء وعليه يلزم نقص المشموم حتى يضمحل وقد امنحنا ذلك فلم يظهر ولكن ربما كان في الجسم رطوبات غريبة فتنقص فيظن تحليلا وفصل قوم فجماوا الرائحة ما ركب من مائية وارض تحليلا ومن غيره تكييفا و إما الألوان فقد علمت ما فيها فإذا استحكمت هذه البسائط الثلاثة بأنواعها فاحكم على ما اختلف منها بالتركيب مثاله قد أسلفنا إن كل حاد الرائحة حار وكل عفص وقابض بارد فإذا وجدت في مفرد فهو مركب من جواهر مختلفة (تنبيهات) الحار أن صاعدان ومتحللان بسرعة والرطبان متبخران وما سواهما ثابت فإذا اشتشق المفرد المدر كمنه ما فيه من الطاعد و المتبخر وله الغلبة لخفته فلابد من عرض المفرد وقت الامتحان على جميع الاقيسة ليثق بطبعه(الثانى) الاستدلال المأخوذ من أفعالها في البدن كما إذا افتح الدواء وقبض فان فيه حرارة وبرودة او حلل ولزج فان فيه زبدية ونارية وكذا إذا أسهل غير محكم الدق كالسقمونيا أو فتح إن لم يعمل كالهندبا أو أصلحه التصويل والغسل فلم يغث ولم يكرب كاللازورد وحلل من خارج ولم يفعل من داخل ذلك كالكسفرة فأنا نعلم في مثل هذه إن الجزء الحار ضعيف لم يبق مع الحرارة فالداخلة إلى حين الفعل(الثالث) في الأفعال الداخلة على تركيب المفرد من غير علاقة بالبدن كتحليل البسفانج الدم الجامد واللبن وتجميده لهما فال كلا من الفعلين بجوهر يضاد الآخر وكظهور أجزاء اللبن الثلاثة بالعلاج فانه دليل على تركبه منها وكانتقاد العمل بالبرد ولما فيه من الماء وبالحر لما فيه من الأرض وكرسوب العصارات وصفائها إلى غير ذلك (الرابع) في ذكر الاستدلال على الدواء وغير من الأقسام التسعة بالطريق المعروف بالتحليل ولم يذكره الشيخ ولا كثير من الأطباء وهو مأثور عن القدماء وهوانا إذا جهلنا مزاج مفرد وضعنا منه قدرا معينا في القرعة وركبنا عليها الأنيق واستقطرناه فيسيل منه بالضرورة جزء مائع وجزء زبدي ويتخلف آخر ويصعد آخر فالمائع الماء والزبد الهواء والصاعد النار والثابت التراب قياسا على العناصر فيتضح مزاج المفرد في نفس الأمر ثم أن الدواء قد يفعل فعلا أوليا وهو ما يمون بأحد الكيفيات و فعلا ثانويا وهو الكائن بالصورة في الدواء والمادة في الغذاء وكل منهما أما كلى لا يخص عضوا بعينه كماء الشعير في الحميات أو جزئي كاختصاص الاسطو خودس بالدماغ وقد يكون للدواء فعل يشبه الكلى من جهة والجزئي من أخرى كالزنجبيل المربى فانه من حيث تنقية الخام من المعدة ينفع سائر البدن في صحيحة الهضم العائد على سائر الأعضاء و من حيث تنقية الرطوبات الغريبة منها ينفعها خاصة وهذا جزئي(الخامس) في ذكر ما يعرض لها من الأوصاف يتصف الدواء بما يظهر جدا ويشتهر في هذه الصناعة مثل الطعم واللون والرائحة وقد لا يشتهر إلا في صناعة أخرى كالثقيل والخفة والحداثة والقدم والانضاج والتبخير تعلق بالحرارة والتكرح والملاسة بالبرودة والتكسير والتفتيت باليبوسة قال بعض الشراح للقانون والارتضاض والحق انه كالانتفاع و البله من أوصاف الرطوبة إذا الرضي عبارة عن تصاغر الأجزاء من غير انفكاك أما اللدونة اللزوجة و الدهنية فقالوا أنها و سائط بين ما ذكر من الظاهر و الخفي و الأوجه عندي إنها ظاهرة و إنما أشكل الأمر عليهم لعسر الفرق بين أنواعها و أنا آري انه لا و ساطة بين ظاهر و خفي في الصناعتين و إنما تقدم أوصاف ظاهرة و إما الخلفي مثل فمثل التفتيح والتعقيل و التلبين و التقطيع و الادمال و التلزيج أو التكثيف و التلطيف اللهم إلا أن يريدوا بالمشهور ما كثر دورانة على ألسنتهم و غيره ما قل أو عدم فعلى هذا تكون سائر الأوصاف بالنسبة إلى الفلسفة الثانية مشهورة ظاهرة و أما الذكورة و الأنوثة في سوى الحيوان فمجازية أحوض أليها ما في بعض أنواع الدواء بل و الغذاء من نحو الخشونة و الكثافة والسواد الأكثر به في الذكور و الحلق بعضهم بالحيوان ما فيه رسوم الأعضاء مفصلة كاليبروح و بعض أصناف التفاح و إما تفاصيل هذه الصفات فحقيقية الامتداد ذهاب الشيء في الأقطار من غير انفصال بل بزيادة في بعض الأقطار ونقص في في آخر وهو أهم من الانطراق مطلقا فيعطى الممتد لمن يبوسته في الأولى و المنطرق لمن رطوبته فيها و من ثم تفعل الشادنه في كحل الرطوبة وبكلس المرجان في الدمعة إلى غير ذلك (واللطيف)ما افعل عن القوة الطبيعية متصاغر الأجزاء و قلت أرضيته سواء كانت سائلة بالفعل كمرق الفراريج أو بالقوة كالصموغ (والكثيف) عكسه في القسمين كالتبرد و اللين و الرقيق قد يكون لطيفا كما ذكر و قد يكون كثيفا كالشيرج و الغليظ كذلك كمح البيض و الجن و آهل هذه الصناعة يرون ترادف الرقيق و اللطيف و ترادف الكثيف والغليظ و الصحيح ما قلناه و سنخذه حذوه في الحروف فكن واعيا لئلا نقع في الخطأ فان المترتب على هذا في العلاج كثير خطأ إذا اللطيف الرقيق لمن أنهكه المرض و اللطيف الغليظ للناقه القريب إلى الصحة و غيرهما اللاصحاء و فى الأدوية تحاذى بالأربعة الأخلاط (واللزج) كالممتد ولكن اشترط فيه أن يمتد متصل الأجزاء ذا التصاق و لم يشترط في الامتداد ذلك و حاصلة أن اللزج لابد فيه من رطوبة حاسة سواء كان رطبا بالقوة كرب العنب أولا كالعسل والممتد لا يشترط له ذلك كالشمع و اشترط بعضهم في اللزج بقاء القوام فلا تكون نحو الادهان لزجة وليس بشيء لما ستراه في الحروف و اللزج بالفعل ما تقرر إما بالقوة فقد تكون قريبة كما في الكرنب و قد تكون بعيدة كما في النبق و قد يصير الشيء لزجا بأمر خارج عن البدن كما في الجبس و النشا عند العجن بالماء و يعالج به من إفراط يبسه من غير احتراق لكنقال قوم ينبغي التكثير منه لأنه عصر الانحلال فلا يصل إلا بعد ضعف قوته خصوصا إذا بعد في العروق و احتج آخرون بأنه و ان عصر انفصاله و ضعفت قوته لا يزداد وزنه لأنه يصل متلازم بالأجزاء يعضد بعضه بعضا و هذا عندي اوجه لما تقرر في الفلسفة من أن الفعل الضعيف مع الدوام أقوى من القوى مسرعة الزوال (واللدن) ما قارب اللزج في الامتداد و قصر عند الممتد و عصر انفصال أجزائه و يعالج به اليابس في الأول قيل و يصلح المرطوب في أول الأولى و أنا أراه حيث لا يرد (والجامد) ما كثرت مائيته و قلت أرضيته وأوصله البرد في العقد و التجميد حد ألا تعجز الغريزية حله كالشمع و الميعه (واللين) عكسة في التركيب لكنه اذا انفصل انقسم الى اجزاء صغار و الجامد الى لزج او سيال فلذالك يعطى لذوى اليبوسة مطلقا(والهامش) لمرطوب في الاولى ان كان كثيفا كالاصطرك وإلا مطلقا إن كان لطيفا كالصير والسقمونيا (والسيال)ما لا يحفظ وضعا مخصوصا او ينبسط خفيفة على الجسم ويغوص ثقيلة وقد ينعقد كاللبن ويجمد كالسمن ولا كالخل وان يكون لزجا كالشحم ومقطعا كالملح ولا يشترط زيادة مائيته على أرضيته بل يجوز العكس كما في الملح الذائب ويداوى بهذا مطلق الامراض لما تقرر من تقسيمه ولذالك شرطوا في الجامد أن يكون من شأنه ان يسيل دون هذا في العكس ثم الحيال قد يكون اصليا كالخمر وقد يعرض له ان يصير سيالا اما لان اصله كذلك كالثلج والشحم وغالب ما أنعقد بالبرد اولا ولكن بالصناعة كالزئبق المحلول بالتقطير وهذا المصنوع قد يمكن عوده الى اصله كالنوشادر المعقود بلا تصعيد وقد لا يمكن كالمصعد(واللعابى) ما انفصلت أجزاء لزجة متخلخلة وفارقت صلبا كبزر القطونا وقد تنفصل بلا مرطب خارج وهو اللعابى بالفعل كالقلقاس والبامية بعد التقشير وكلها ملينة والمراد بالتلين كما قاله ابن نفيس إخراج ما في البطن خاصة وقد يعبر عنه الإسهال مجازا كما صنع الشيخ فالإسهال حقيقة إخراج ما في العروق والأعماق القاصية ومتى شوى اللعابى عقل لنقص مائيته وانتقل إلى الغروبة فالغروى على هذا لعابى نقصت مائيتة كذا قرروه ولعل هذا هو الغروى الطبيعة و اما الصناعي فلا يلزم أن يكون لعابي الأصلي فان قشر البيض لا لعابية فيه ومتى حل صار غروبا من اعظم اللصاقات (والمقشف) اليابس الإسفنجي الجسم تمتلئ فرجه باللطيف فإذا صب عليه جسم سيالغاص فيه وخرج منه دخان إن كانت أجزاؤه نارية كالدورة و الابخار كالزبل وقد يكون طبيعيا كدم الأخوين وصناعيا كالاكلاس ويعالج به المرطوب ومن إفراط به الازلاق أهل الاستسقاء (والدهن) ما أعطى اللمس رطوبة لزجة بلا قوام ولم يعسر التصاقه على الجافات البورقية ويعسر على الماء كذا عرف في الفلسفة الثانية واعتذار القرشي عن تعريف الشيخ له بنفسه بأنه مجاراة للأطباء صواب والخفيف في الأصل ما مال إلى الأعلى آمالا إلى الغاية كالهواء أو أليها كالنار والثقيل عكسه أمالا إلى الغاية كالماء أو أليها كالأرض وهنا الخفيف ما قل غوصه وكثر انبساطها وافتقر إلى جاذب يبلغه الغاية كالغاريقون والثقيل عكسه كالشحم الحنظل وقد يراد بالخفيف ما كثر في العين وقل في الوزن كالقطن وبالثقيل عكسه كالذهب و بداوى بالخفيف من ضعفت أعضاؤه عن القيام بالدواء ومن ثم لم يسبق البكتر لضعاف المعدة مع صلاحيته للحوامل لعدم القائلة (والمنضج)ما اعتدل بالتكوين ووقفت به الخلقة على حد لو جاوزه عد مفرطا أو قصر عنه عد فجأ لأنه عكسه وهنا المنضج ما لطف الكثيف ورفق الغليظ و أسال الجامد كالسوس في خلط القصبة والبزر فى خام الصدر والقرطم في الدم الجامد والفج ما ولد خلطا قاصرا كاللبن و العجور (والمبخر) ما اعتقلت بمائيته دهنية إذا اشتعلت كان منها بخار والمدخن ما كثرت أرضينه وعدمت دهنيته كالعود والملح وهنا المبخر ما ارتفع الغالب منه مع الحرارة الغريزية الزيادة أجزائه اللطيفة على غيرها وهذا إما رديء لطيف كالنوم أو كثيف كالكراث أو جيد لطيف كالخمر أو كثيف كالسلجم والفج ما منع صعود ذلك ويسمى الحابس كالمرزنجوش و الكسفرة و الكابي والكمثرى (والمدخن) ما ارتفع منه جسم لو حبس كان جرما محسوسا يابسا سواء كان الأرضي يابسا كالنوشادر المعد في أو سيالا كالقطران و المستعصي على التدخين أما منطرق كالسبعة وهذا الاستحكام مزج رطوبته بيبوسته أو لاكبا في الأحجار وهذا العلاج ما استعصى من خلط في أعالي البدن كما نأمر بآخذ الكندر من لحج رأسه البلغم(والذائب) السيال إن دام و آلاما سهل افتراق لطيفه من كثيفة كالمنطرقات (والمستعصي) ما استحكمت حرارته(والصاعد) ما كثر لطيفه و دخانيته كالكبريت والزرنيخ (والثابت) عكسه وقد يصير كل منهما في رنبة الأخر فتصعد الفضة إذا استحكم مزجها بالكبريت و كانت الأكثر و يستقر النوشادر إذا طال امتزاجه بالحجريات كالسنبادج (واللين) ما ذادت رطوبته على أرضيته كالقلعي والصلب عكسه كالحديد و يتعاكسان إذا سلط عليهما بالمزج ما يذهب الزائد كالزرنيخ لهم أو النوشادر و الثاني و الشب الأول و قد علمت الأصول فالتفريع سهل في التداوي و غيره (والعفص) ما جمدت ماليته وكثفت أرضيته وفعل المتضاد كما يعرض العفص و السفرجل وقشر الرمان ويسهل بالعصر ثم يجفف ويفيض بالأرض بعد انحلال المالية و العفن ما اتفقت الحرارة الغريبة و الغريزية على رطوبته الغريبة(والمنكسر) ما انفصل إلى أجزاء كبار و لم ينفذ الكاسر في جمجمة (والمتكرج) ما تداخلت أجزاؤه الباردة واستولى على ظاهره الحر و كالهش المتفتت واليابس المتشقق وكان الثانى ارطب والأول ايبس كما فرقوا بين اللين والرطب بان اللين ما بقى على مطاوعة الغمز زمنا ما(والمقطع) ما كان فيه حدة تفرق أجزاء اللزج كالملح(والمخشن) ما تخلخل ارضيا وجمع العفوصة والفيض كزبد البحر(والمملس) عكسه كالدهن والصمغ(والاكال) ما اشتدت عفوصته كالزنجار أو بورقته كالنوشادر أو حدته كالسكر(والدمل) ما ضم إلى القبض لزجة او دهنية(والجابر) للعضو ما جمع الغروبة كالكرسنة والجذب كالرفت(والمهزل) ما كان متفتتا شديد اليبس إلى بورقسة ما كالسندروس والمقل(والمسمن) ما جمع الدهنية و اللزوجة و الغروبة كالحلبة والفستق ومنها(والمسود) ما كان فيه نارية صباغة كالزرنيخ والمرداسنج وهذه الأوصاف تسمى الركبة ومنها(التقريح)وهو عبارة عن التآكل غير أن المقرح من الدواء قد يكون كذلك من خارج فقط كالبصل فانه إذا لصق على العضو قرحة وأكله لحدته ومتى أكل لم يفعل ذلك وما ذاك إلا أن الغريزية تحلة قبل فعله فلا يؤثر وان كان داخل البدن لطف وهذا الآمر لا يكون إلا للغذاء الدوائي وقد يفرح من داخل فقط كالزنجار وهذا إلا يكون إلا في السم فانه فاعل بصورته فلا تقدر الحرارة على حله واما مرادهم بالترياقية و البادزهرية فليس إلا سرعة الإجابة والتأثير كتسمية الأفيون تريا فالقطعة الإسهال في الوقت وحب الاترك بادزهر لدفعة السمية (واما المقرح) فهو في الحقيقة الدواء الذي يبسط النفس ويسر القلب ويزيد الدماغ و يحفظ الكبد ويصرف الهموم ويذهب الكسل وينشط الحواس ويشد الأعضاء ويصقل الذهن ولا توجد هذه الأوصاف في مفرد سوى الخمر واما في المركبات فكثيرة على ما ستراه كثيرا ما تطلق الأطباء التفريح على ما كان جيدا الغذاء كالبيض وقليل الضرر كالتفاح وقد يطلقون التفريح على كل دواء جفف الرطوبات وخدر الأعضاء ونقص الحس والعقل كالبرشعنا و الحشيشة والجوزبوا وهذا تخدير لا تفريح كما ستجده(السادس) في ذكر ما يحوج إلى مقادبر الدواء اعلم أن مدار مقدار الدواء على شرف المنفعة وكثرتها وضعف الدواء وبعد العضو والمؤء على المعدة و إصلاح المفرد مضار غيره التي وجدت هذه وجب تكثير المفرد و الأقلل وكذا شرف المنفعة وان قلت ككونه نافعا لأحد الأعضاء الرئيسة فقط ثم الطريق في المركبات دائرة على تركيب هذه و بسائطها القوة والكثرة والشرف وقرب العصفور فانه الضرر ونظائرها فإذا كان الدواء قويا كثير النفع وجعل متوسطا أو ضعيفا كثيرة كثر جدا أو قويا قليلة قلل جدا في الغاية وقس على هذا البواقى فأنها واضحة (السابع)ما يعرض لها من الأفعال الحارجة عن الطبيعة المعروفة بالصناعة قد عرفت تقسيم أنواع المواليد إلى البسائط الثلاث ومركباتها الست وقد علمت أوصاف الأدوية وان منها ما لا يؤثر فيه الطبخ شياكا كالأحجار فليس الكلام فيها واختلفوا فيها المنطرقات فذهب قوم إلى أنها كالأحجار و آخرون إلى إنها يتحلل منها شيء مفيد واحتجوا بان الفضة المغشوشة مثلا إذا غليت ظهرت الفضة على الغش سائرة فعلى هذا يكون وضعهم الذهب في المساليق مفيدا و كأنه الأوجه(و إما الحشائش) فلا نزاع في تأثيرها بالبطيخ وغيره ولكنها مختلفة في هذا الغرض فإذا كانت الأبدان ضعيفة و الأسنان كذالك والبلاد حارة فالسلاقات أولى من الأجرام ولكن من الأدوية ما إذا طبخ سقطت قوته و إما كالخيار شنبر فلا يمس بناره منها ما جوهره ضعيف المزاج و إذا طبخ لم يبق له جرم كالهنديا ومثل هذا أن أريد استعمال مجموعة صحت المبالغة في طبخة ولا اكتفى فيه بحرارة الماء بل الحمل على إن الهنديا لا تمس بماء لمفارقة جوهرها اللطيف بمجرد الغسل ومنها ما إذا اشتدا مزاجه كثف جرمه وهذا إن كان ثقيلان ضار الجرم استقصى طبخة وصفى كالسنا أو نافعة استقصى ولم يصف لسهولته على الطبيعة فتخلخل الطبخ وان لم يكن ثقيل الجزم وسط طبخة واخذ ماؤه فقط والطبخ بطلب عند عجز الطبيعة وغلظ الدواء وقلة نفع الجرم وعند إرادة اخذ جوهري الدواء كمريد الإسهال من العدس فانه يقتص على شرب مائه ومريد القبض منه فانه يقتصر على جرمة ولا تأثير سوى الطبخ ومتى كانت القوة قوية والحاجة داعية والمطلوب الإسهال لا التليين وجب استعمال الجرم مطلقا واعلم إن العطارات لا تطبخ بحال و إما الثمار و الأوراق فيسلفك بها ما ذكرنا في القانون ابق و إما الأصول فان كانت من الأشجار وجب طبخها و الأركان الأولى*ثم من المفردات ما يطبخ في بعض الأصناف دون بعض كالاهليلجات فإنها لا تطبخ في حقنة أصلا لما فيها من العفوصة والفيض فتحبس الدواء وتطبخ في غيرها لملاقاتها الحرارة الغريرية في المعدة فتكمل حلها وكالورق بزور وحب إلا ما كثف قشره فكالأصول كلب القرع فان دق أو قشر فكالعصارات و ما ركب من هوائي و مائي جامد إلى الأرضية ويعرف بإعطاء الحلاوة أولا فالمرارة كالغاريقون لم يمس بنار البتة و استثنوا من العصارات السقمونيا فانه يجوز جعلها في المطابخ كما صرحوا به ولما كان المطلوب من الدواء استيلاء على البدن وتعمقه ليستأصل الخلط وكان ذلك غير ممكن والدواء على حالة اخذ وافي الحيلة على تحليلة بقوانين منها الطبخ وقد علمته و منها السحق وقد يضعف قوة الدواء في نفسه لاستيلاء الهوائية عند تصاغر الأجزاء وان لم تنقص جملته فليس لك فيه قانون الطبخ من عدم المبالغة في سحق اللطيف كالسقمونيا المبالغة في نحو الزمرد و التوسط في نحو الغاريقون و كل من لطف من العصارات كالفافث و الصموغ كالحلتيت و الألبان النقوعية كاللاعبة لم يبلغ في سحقها حتى إن السقمونيا متى اشتد سحقها لم نسهل و إياك وسحق الهامش كالمندر و الرطب كالفستق و اللصوق كالأشق فيما يتحلل منه زنجار كالنحاس وان قيل إن الرطب الدهن كالصنوبر لا يضره ذلك لعدم التصاق الدهن و اسحق الهش مع اللدن والصلب وحده و اللين مع محرق كالمصطكى مع الشادنة والمصلح مع محتاج إليه فان كان أحدهما اصلب فاوصله بالسحق إلى قوام الثاني و امزاجهما كالاهليلج الأصفر مع السقمونيا ولا نسحق بزرا إلا وحده وكذا المعدن والحل به أيضا وحك النقدين إن لم تحلهما وكلهما بنحو اللؤلؤ أن عدلت إلى السحق ولا نسحق بحريا برى كمرجان وياقوت ولا حامضا في تحابس ولا تنضج يابسا كما ى الاشضنقة مع الخل*من الفوائد العجيبة المفسد الإخلال بها غالب الأدوية لا تجمع الاهليج و الغاريقون ولا نسحق صبرا بلا مصطكى ولا الشيخ مع شيء و لا الداري بلا فلفل ولا الشادنة و الازودر و الحجر الأرمني بلا غسل و ترويق و البادزهر بلا ورد ولا السنا مع الحلب ولا الانيسون بلا خولنجان ولا حب الملوك بلا كثيرا ولا الزعفران بلا كبابه واجد سحق إلا كحال بعد غسل الانمد ولا تضعها في العين واجد سحق إلا كان كالزنجار و استقص شحم الرحنظل و دقه مع الانسيون أسحقه مع النشا ولا نعم أدوية الدماغ و بالغ في دواء المقعدة ولا تخرج فاتنة من حبها ولا بكترا من قشره ولا شحم حنظل إلا عند الأستمال و إما قانون الحرق فعجيب لانتقال الأدوية به عن طباعها وذلك إن الجسم إما أن لا يفارق أعراضه المدركة بالحس أصلا كالملح وهذا يدوم على طبعه أو يفارق فان كان سخيف الجسم صقيلا متخلخلا برد بالإحراق كالزجاج و ذهبت حدته أصلا كالزاج أن صار رمادا و إلا اعتدل وان كان بالعكس انتقل من البرد إلى الحر كالنورة * و الحرق إما لذهاب الحدة كالزاج أو للتلطيف كالملح أو لحل السمية كالأفاعي أو لذهاب ما فيه من الأجزاء الغريبة كالنطرون أو استعماله في عضو سخيف لا يقبله قبل ذلك كالشيح والبنج في إلا كحال او ليقوي على سد المنافذ بالرمادية كوبر الأرنب و العقيق في قطع الدم ولا تجمع بين معدنين في الحرق إلا أن يدخلان تحت جلس كملح و بورق و استقص حرق الأحجار وخفف في النبات و الحيوان و بالغ في الخفة فى الحرير و الصموغ *و اعتمد الصنوبل بل بعدة أن أردت التبريد وإلا فلا فانه يبرد أو يعدل أو يذبل الأوساخ والجوهر والحار و يرطب اليابس ويكسر الحدة من نحو العرطنيئا و يزيل الغثيان من نحو اللازورد و إياك وغسل البقول وما جوهره الحار في ظاهره فانه بورئها النفخ وعليك بغسل القصب السكري فبادر الى غسله بالبارد حارا لينتزع من قشره الأعلى بسهولة ولا تنس مكلسا من الغسل وتحر الترويق لئلا يذهب الدواء والعسل إن كان بماء العلوم و ألا فاحذ به حذو الطبع المعمول له فاغسل البلغمى بماء العسل وحارا بالخل إلا ما نص عليه بشيء بخصوص لفائدة كما ستراه في مواضعه و إما مجاورة الدواء لغيره فقد تكون مصلحه تفسد بقاءه كالفلفل للكافور و التين لدهن النفط و السادج الزنجبيل و الملح الأبيض و قد تكون مضرة كالسقمونيا للأس و الحلتيت للعنبر و الدهن للفيروز و حاصلة أن المعادن خلا الذهب لا يجوز و ضعها مع بعضها المخالف لها في النوع و الجنس الاجواز بها كآلكما فيطوس للفضة و المغناطيس للحديد (وأما النبات) فلا توضع العصارات مع الأصول الأجنبية ولا الأوراق مع الثمار ولا ألب و الورق و خير ما حفظ النبات إذا كان مقلوعا في أوانه مجففا من الرطوبة البالة و الصموغ في أخشابها و العصارات كذلك أو في الرصاص و الفضة ولا تجعل الأوراق في زجاج ولا المياه في نحاس (وإما التصعيد)فيقصد لتميز اللطيف من الكثيف ليلتفع بكل فيما هو لائق به في التقطير كذلك وهما يصلحان الطعم و يداوي بهما من عاف الدواء و لكن ينبغي الاستزاد منهما ليقوم الزائد مقام ما هدمته النار و تخلف من الجرم و إما ادخارها فيجب اختيارها له سليمة من الغش لئلا تتغير فتؤخذ المعادن في الاعتدال الأول و صحة الهواء و صفاء الجو وكل معدن تولد فيه غير نوعه فان كان اعظم منه و افضل نضجا كما شوهد بعض معادن الحديد من الفضة و جب استعماله لقوة طبيعته وصحتها والا اجتنب لما دل على ان الطبيعة عاجزة عن تكميل النوع واحالة المواد الى معدنها كالزنجار في النحاس وقال قوم باجتناب المعدن المختلط وان كان قوي منه ما صح ما سبق (واما النبات) فسيأتى اوقات اخذه في المفردات وكذا اختيار وموضع ادخارة في الفلاحة (الثامن) في تقرير قولهم في الدرجة الاولى وكيفية استخراج الكيفية وقد افرده الاجلاء بالتأليف وحاصل ما فيه ان الدواء المركب من العناصر ما ان لا يغير البدن اذا ورد عليه وهذا هو المعتدل او بغيرة فاما ان لا يحس بالتغيير فضل احساس وهذا هو في الاولى او يحس ولم يخرج ولكن لا يبلغ عن المجرى الطبيعى ففى الثانية ويخرج ولكن لا يبالغ وان يهلك ففى الثالثة او يبلغ ففى الرابعة مثال الحار فى الاولى منه الحنطة وفى الثانية كالعسل والثالثة كالفلفل والرابعة كالبلادر وكذا البواقى ومعني حكمنا على المفرد بكيفية في درجة ان فيه من اجزائها ما لو قويل بالبواقى وتساقطا بقي من الاجزاء بعدد الدرجة المذكورة وايضاحه ان في الحارق الاولى ثلاثة اجزاء اثنان حار ان وواحد بارد فأذا قابلت هذا البارد بواحد من الحارة وتساقطا بقى واحد حار فقلت في الاولى والذى لى الثانية اربعة اجزاء واحد بارد يعادل بمثله فيبقى اثنان وهكذا ابدا وقد تجعل الدرجة في التحرير ثلاثة اجزاء ليكون مجموع الاجزاء مطابقا للفلك في البروج كما ان مجموع الدرج مطابق لقوى العناصر فاذا قلنا عن الشيىء في اول الاولى كحرارة البطيخ مثلا كان الباقى بعد التعادل ثلث جزء ومطلق الدرجة وينضج لاى بدون كان اما مراتبها فلا تتضح الا بالمعتدل او بالتحليل السابق ذكره واعلم ان التعادل لا يتوقف على الموازنة فان اللبن بارد
رطب في الثانية والعسل حار يابس فيها ويسيره ويصلح كثير الاول لان المراد اصلاح ما يصير غذاء بالفعل لا نفس المتناول وايضا قد يكون المصلح او باكثير المنفعة شريفها والمصلح عكسة فلا يحتاج الى تناولهما كما عند ارادته كيفا وغالب الاغذية في الاولى والثانية واكثر الادوية في الثانية والثالثة واعظم السم في الرابعة وقد يرجع الدواء من درجة الى اخرى دونها اذا بل ليلطف وينقص حيث المطلوب ذلك واليل مطلق الترطيب بالماء اذا كان يفعل ذلك فاولى به النقع لانه غمر الدواء بالماء وافضل الدواء ما تساوى عنصر به في مرتبة ويليه ما ترقى الاضعف فيه عن الاقوى كحار في الاولى رطب في الثانية كذا قرروا و هو عندي ليس بشيء لان الآمر منوط بالطبيب الحاضر لان ألازم له موازنة الدواء بالعلة الحاضرة مع مراعاة طوارئها فانه الآمر أن الحار الرطب مثلا في الأولى يطلب باردا يابسا فيها و كلفة ذلك يسيره بخلاف حار يابس في الثالثة إذا أريد تعديله ببارد رطب في الأولى فان الموازنة حينئذ تكون اشق


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 11:43 am



(الفصل الثانى في قوانين التركيب و ما يجب فيه من الشروط و الأحكام)قد عرفت أن البسيط في الفلسفة هو العناصر الأربع من عالم الكون و الفساد و مطلق الأجسام مما فوقه وما عدا ذلك فمركب من الهيولى و الصورة الجنسية إذ كل جسم له بها إمكان و جوده و صورة تلازمها قابلة للتنويع و من ثم حيث الجنسية كالزئبقية و الكبريتية و العصارات و آلتي فإذا تعينت نوعا فهي الصورة النوعية كتمحض الأول ذهبا و الثاني عودا و الثالث آنسانا و إما هنا فالمراد بالبسيط ما كان نوعا واحدا أو المركب ما كان اثنين كثر و الذي ينبغي تركيب الدواء لأجله عظم المادة و اختلاف المرض و تعدد الخلط و معاصاته و عسر العلة بحيث لا يقدر المفرد على حلها إلى غير ذلك اذمن الواجب التقليل ما أمكن فلا يعدل إلى مفردين إذا أمكن العلاج بواحد ولا إلى ثلاثة إذا أمكن باثنين و هكذا ثم المطلوب من التركيب إما أحكام امتزاجه وان ينفع به زمنا طويلا إما خارج البدن لعضو معين كالكحل أو مطلقا كالمراهم المدملة أو في داخله إما المقعدة كالجوارش أو للقلب كالمفرحات أو للتقنية كالسهل و المدر أو مطلقا كالحميات أو من خارج و داخل معا كغالب الادهان أو يكون له مزاج و لكن لا يطلب بقاؤه زمنا طويلا بلا كبنادق البزور أولا يكون له مزاج أصلا سواء استعمل من خارج لعضو مخصوص أولا كالسعوط و الطلاء أو من داخل كالسفوف إذا لم يختص بعضو والمدر إذا أختص و إنما نفى المزاج عن مثل هذا بالنسبة إلى ما قبله أولا فالمزاج لا يفارق مركبا (وقوانين التركيب) تختلف باختلاف أنواعه وكما شرطنا للمفردات أن يشتمل كل واحد منهما على قوانين معلومة كذلك المركب بالأولى لأنه من تلك المفردات فتداخله قوانينه ضمنا و يختص هو بقوانين عشرة(الأول) اختلاف المزاج في الفساد اختلافا فالا يقاومه مفرد كما إذا كان المرض من بلغم في الثالثة و سواء في الأولى فان المركب يجب أن يكون حار في الرابعة رطبا في الثانية و جوبا بالنفع المطابقة بينه و بين المرض و ما ذاك إلا لان الخلطين المذكورين في مثالنا بارد أن لكن من أحدهما جزء و الآخر ثلاثة أجزاء فاكتمل البرد و إما من جهة الرطوبة فثلاثة و البيس واحد إذا قويل بجزء منها تساقطا و بقي من الرطوبة اثنان فصار المرض بارد في الرابعة رطبا في الثانية فإذا كان المركب مثله نقع قطعا و على هذا نفس متثبتا فانه مذله الأقدام و كم نعلق أقوام ثم ذموا التركيب عند عدم قطعها و نفعها و ظنوا إنها باطلة و ما ذاك ألا لجهلهم بقوانين الدربة ودساتير الصناعة قال جالينوس اعلم أن انه المركبات و قواطعها كثيرة الإفساد من جهة الدق و النفع و الغسل و الطبخ و الجهل بعين الدواء جيده وحديثه سلامته إلى غير ذلك قال و قد كان عند قوم نسخ فسلبهم الزمان تلك النسخ فلم يستطيعوا و انجد يدها لجهلهم بالقوانين و ما تواغما فالعارف قادر على اتخاذ مركب متى شاء (القانون الثانى) في اختلاف حال المرض من جهة القوة والضعف فلا بقى المفرد بإصلاح المادة المختلفة(الثالث) حال المريض بالنسبة إلى الزمان و الخلط كمن يضعف بالمرض البارد صيفا أو في سن الشباب فانه يحتاج إلى حافظ لقوته معدل لها ولا يتم ذلك إلا بالبارد في مثالنا و الى مزيل للمرض ولا يتم إلا بالحار فلابد من مركب جامع للآمر بن على و جه لا يبطل أحدهما الآخر (الرابع) قرب العضو و بعده من المعدة و ما في طريق الدواء أليه من التلافيق وضيق المسالك فيجب اشمال الدواء على مزيل للعلة وجاذب يوصل الدواء إليها (الخامس) قد يكون المرض في عضو شريف يخشر عليه من الدواء فيجب به اشماله على ما يحفظ العضو و يصيره قادرا على احتمال الدواء(السادس) أن يكون المتداوى كربه الطعم فلا يحتمله المريض فيختلف بما يصلح طعمه(السابع) أن يكون ضارا فيحتاج إلى خلط ما يصلحه(الثامن) أن يكون الدواء مسلطا على مطلق الخلط من غير استقصاء فيحتاج إلى مقو على استئصال الخلط كحاجة التبرد إلى الزنجبيل أو قويا لا يحتمل فيخلط بما يكسر صورته كالنشا مع الغرطنيئا في الكحل(التاسع) بقاء الدواء زمنا طويلا بحيث لا يفسد فلابد من خلطة بما يفعل ذلك (العاشر) أن تدعو الحاجة إلى أفعال متعددة كالادمال و اكل اللحم الزائد و إنبات اللحم الجديد ولا يفعل هذا إلا المركب فهذه أسباب التركيب و ما مر من الحاجة إلى المقادير و القلة و الكثرة آت هنا(وأما الأحكام) فقسمان خاصة بكل بنوع و ستأتي فيه وعامة وتسمى الكلية و تقريرها أن تضبط مفردات المركب و ينظر ما فيها من أصول و حبوب و معادن و صموغ إلى غير ذلك فتفعل بكل نوع ما سبق في قوانين الأفراد ثم إن كان في المركب شراب أو ماء مخصوص نقصت الصموغ فيه إلى أن تنحل وان كان معجونا آخذت له ثلاثة أمثاله شتاء واثنين صيفا قبل و نصفا عسلا مصفى من سائر الادناس و مزجته بالصموغ لمحولة على نار لينة فإذا انعقد أنزله وذز الدواء المسحوق و اضربه حتى يمتزج وارفعه في الصيني أو الفضة بحيث لا تملا الإناء ليلغى و اترك له منفسا يخرج منه بخاره أكثفه كل قليل إلى مضى اجله و ان كان أقراصا أو حبوبا جعلت مسحوقها في الصموغ المحلولة اللهم إلى أن يكون فيها عصارة مغرية كالصبر فلا حاجة حينئذ إلى الصموغ و تقرص و تحبب مع مسح اليد بالادهان المناسبة و تجفف بالغا في الظلال كيلا تعفنها الرطوبة الغريبة و ترفع و ان كان مطبوخا عدلت وزنه و لينت ناره وطبخته حتى بنهري فان وقع فيه افتيمون أو بكتر أو شيء من الطلول كالشير خشك فلا تقربها إلى نار و لكن صف المطبوخ عليها و اعد التصفية منها او شيء من آلك فنقه من الخشب و استحقه و اغله بماء قد طبخ فيه شيء من الزوائد و الادخر و إن صنعت ماء الجبن فخذ ليته من عنز حمراء و اغله فإذا أجف فالق على كل رطلين منه ثلث رطل السكبجينن لجمود دهنيته و قد يجعل فيه مثقال من الاندرا في وربع درهم من الانفحة(والقانون في الاضمدة)أن يذاب في كل أوقية درهمان من الشمع شتاء و ثلاثة صيفا و تلتقي فيه الأدوية فان كان قيروطيا ضرب الدواء بدستج الهاون فيه حتى يمتزج (القانون في السقوف) اسحقه على الطريق الذي سبق و امزجه بعده و فى القابضات البزوريه تحمص البزور في الخزف والأحجار بان يحمى الإناء وينزل وتقلب فيه الأبزاز لا أن ترضع على النار فان ذلك يوهنها و ان حمضت أنواع الاهليج شقتها سمنا أو ماء سفرجل و حمصتها كالبزور (إما الاكحال) فملاك آمرها السحق فان مثل هذا العضو لا يحتمل الكثيف و مما يعين على سحقها و ان تغسل الأحجار و نحو الافاقيا بالماء العذب حتى تنقي و تسحق بالماء و أنت تصفيها شيئا فشيئا حتى تنقى ثم تروق بالماء حتى تجففها وفى البزور تجعل ماء الحصرم في الشمس فوق خمسة ثم ادخل و فى الفتر والفرازج تعقد ما يعجن به ثم تنزله و كذا زيت المراهم فان كان هناك ما سقيته الزيت حتى يفني ولا تلق حوائج هذه ألا خارج النار و مثلها الاشياف(وإما الطريفات) فالقانون فيها حل صموغها في الشراب ثم تجمع والعسل و تضرب فيه الأدوية و ترفع و هى و الايارجات لم تمس بنا و اصلا (واللعوقات) تعقد و تلقى فيها العقاقير على النار و لكن يكون عسلها غير محكم العقد غالبا على الأجزاء و قانون المعاجن مثلها و لكن الخلط بلا نار فالاطياب تحل في المياه و يسقاها العسل على نار كنار الفتيلة و نحو العود يستحق و ينقع في المياه ثلاثا و يجعل في العقاقير المسحوقة و قيل في العسل لئلا تفسدها الرطوبة و ما كان منها مداره الاهليلجات الاطريفال و قانونه إن نسحق الاهليلجات و تسقى السمن أو دهن اللوز أيا ما ثم يخلط خلط المعاجين(وإما المربيات) فان كانت رطبة كفى جعلها في العسل و ضعها في الشمس حتى تنعقد في صقيل نحلو بارو إلا نقعت اسبوط مع تبديل مائها و تثقيت الإبر وطبخت في اعملها حتى ظهرت انعقادها فترفع و تعاهد فان أرخت ماء ما أعيدت إلى الطبخ حتى تثق بها و إما الأشربه فان عملت مما يعتصر ماؤه كالرمان كفى الفاء المثلين من السكر على المثل من مائها و تطبخ حتى تنعقد وإلا نظفت الأجرام من نحو القشر و طبخت حتى تنضج و تصفى و تعقد ماؤها بالسكر و القانون في الادهان تطبيق نحو اللوز بنحو البنفسج مرارا في مرتفع على املية نظيفة و تستخرج وقد الأجسام بالماء و الدهن حتى يبقى الدهن و يصفى و أضعفها ما يعمل الآن من جعل الجسم في الزجاج و غمره بنحو الزيت في الشمس زمنا طويلا و إما الحرق لنحو المرجان و العقرب في هذه فقد مر فهذه الأحكام الكلية و سيأتي بسط كل نوع منها في موضعه و اعلم أن تنويعها اصطلاحي لم يقم عليه دليل و من الاقناعيات المعجون سمى بذلك لكثرة أجزائه و شده قوامه فاسبه العجين و اللعوق لوقته و الفرص من هيئته و كذا الحبوب السقوف و الفتل و الفرازج و الحقن من أو طافها كذا الاكحال والسعة و النطول و ابضماد والطلاء و الفرق بينهما أن الثانى ارق نقوانا و الترياق من أفعاله أيضا (تنبيهات) الأول في طرق أيتفادى منافع هذه الأشياء و هي ثلاثة الأول الوحي فقد تذل بها على الأنبياء و عند الحكماء أول من أفادها عند الله هرمس المثلث و اسمه في التوراة اخنوخ و في العربية إدريس واسمي المثلث لجمعة بين النبوة و الحكمة و الملك وعند الكلدانيين أن آدم تقدمه ببعضها وان القمر كان يخاطبه بفوائد النبات والحيوان و أن شيئا المعروف عندهم بآدم الثاني ادخرها في هياكل النحاس حين رأى الطوفان ودفنها بالجمل المعلق وان إدريس زادها بمطا و لم أره لغيرهم و ليسوا آهل تقليد لاستقلالهم و دعواهم الاستغناء عن الأنبياء ثم قرر قواعد إدريس سليمان عليهما السلام وأوحى الله إليه بغالب العقاقير واخذ سقراط وصح عن نبينا عليهم أفضل الصلاة والسلام الاخبار بذلك من طرق عديدة ومن الوحى الالهام والمنامات وقد حصل بهما شيىء كثير من الادوية للمتأهلين الحكماء وبل والاطباء (والثانى) التجربة وشروطها النتاج والصحة مرة بعد مرة وهى قسمان (مطلقة)لا تتقيد بشيء وهى الخواص آلتي لا تعليل لفعلها كانفعال كل شيء للماس و انفعاله الاسرب و انجذاب الحديد إلى المغناطيس و ذهاب التؤلول بعود التين و البخور بالنجادى في رفع المطر وتعرى الحائض في رفع البرود و دفن سبعين مثقالا من النحاس في طرد الهوام وشكل الكهربا في تقوية الجماع (وخاصة) يتقيد عملها بشروط كدفع النوشادر السموم إذا امزج بصاعد العذرة و كان من الحمام وربط الشيطرج في الكف ليلة لتسكين أوجاع الأسنان بالخلاف وربط النخل بعضه إلى بعضه ليقوى ثمره بالرصاص و منع الأسرب الاحتلام ذا علق خمسة دراهم يوم السبت إلى غير ذلك مما سيأتي في الخواص و من هذا القبيل ما حكى أن شخصا أخذ كيد ضان و دخل إلى بيته فطرحه على نبات فذاب كالماء
فعلم أن النبات سم فكان كذلك و تحكك الأفعى بالرازياج في عينها بعد الشتاء فيعود نورها و رؤية بقراط الطائر الذي احتقن بماء البحر (الثالث) القياس وهو راجع إلى الطريقتين المذكورين و قانون العمل به انهم كانوا ينظرون فيما ثبت نفعه بشيىء و يعرفون طعمه وريحه و لونه و سائر عراضه اللازمة و يلحقون به كل ما شا كله في ذلك فهذه طرق استفادة هذه الصناعة (التنبيه الثاني) في ذكر اصطلاحاتنا في هذه الحروف اما الترتيب فلا تعدل عما وقع في المنهاج و الكتب اللغوية المتأخرة كالقاموس اذلا احسن ولا أسهل منه و لكننا ندع ذكر الكتب و الرجال و الطرق و النقل المتداخل غالبا اذلا فائدة فيه و قد علافناكانا ننتخب لب كتب تزيد على مائة خصوصا من القرابا ذينات يعني التراكيبب و الكناشات الى اخر ما أسلفناه فحيث نقول في مفرد يسهل الباردين فالبلغم و السوداء او الرطبين فالدم و البلغم او اليابسين فالصفراء و السوداء او الخارين فالصفراء و الدم او الثلاثة فغير الدم او يدر الفضلات فالكل او الثلاثة فاللبن و اعرق و البول او يلين فهو الذى يخرج ما فيه الامعاء خاصة او يسهل فهو الذى يخرج ما في اقاصى العروق كما عرفت و لن لم افضل استعماله كان مطلقا ينفع اكلا و شرابا وطلاء ودهنا وحمولا وسعوطا و الافصلت وحيث قلت من واحد الى ثلاثة و ابهمت العدد فمرادى الدراهم و الابينت و حيث قلت يسمى كذا اريد بالعربية و الاذكرت اللسان و استوعب في كل مفرد ماذ كرت سابقا من الامور الاثنى عشر وقد اذكر ثلاثة عشر و ذلك في الدواء الذي يغش او يصنع على صورته فاذكر ما يغش به و من اى شيىء يصنع و الفرق بين المغشوش و المصنوع و المعدنى و ربما شيئا اخر يظهر بالنظر (التنبيه الثالث) في الاشارة الى رد الخطأ الواقع في كلام المتقدمين و اصطلاحى في ذلك انى اذا قلت ولو بكذا او ان كان كذا كان ردا وان لم ارتض كلا ما قلت على ما قرر او قيل ولا تعرض لذكر اصحاب الاقوال غالبا طلبا للاختصار الا ما اشتهر في زماننا منهم كصاحب مالا يسع فربما اذكره فقد نقلفي مقدمته اشياء منها طعنه على ما سبق من الالهام و الاستبدال و فعل نحو الحيونات و قال ان الاصل في كل القياس و هو خطأ لان مثل الحقنة والاكتحال بالرايانج غير راجع الية قطعا و منها ما قرره في قسمه الدرج فانه تخليط لا يصح الاستناد اليه و منها قوله ان الاصول تؤخذ عند سقوط الاوراق وانعقاد الثمار وهذا كلام سخيف لأنه يناقض بعضه بعضا اذلا يتفق سقوط الأوراق وانعقاد الثمار في زمن واحد لان الأوراق لا تسقط إلا عند هروب الحرارة واستيلاء برد الجو و حينئذ تكون الثمار قطفت و النبات اضعف ما يكون و منها قوله أن المعدن يأخذ اول الشتاء و هذا أيضا لا اصل له و إنما يؤخذ في الانقلاب الصيفي لان المعدن حينئذ يكون قد تناهى فان بقي ربما تغيرت قوته لفرط الجفاف إلى غير ذلك مما ساوضحه في مواضعه و اقرءوه في المقادير من ان بعضهم يقدر ها با كثر ما سحتمله المزاج و بعضهم بالأقل و بعضهم بالاعدل و بعضهم يري
الترك اتكالا على الطبيب و أن إعطاء الأكثر و الأقل تدريجا خطر و العكس يقضي إلي الاعتياد المبطل للعمل فكلام في غاية الجودة و سلتكلم على تفصيل الكل إن شاء الله تعالي


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 11:43 am



الباب الثالث
في ذكر ما نضمن الباب الثاني أصوله من المفردات و إلا قراباذينات أعني التراكيب المتنوعة مفصلا حسبما تقدمت الإشارة إليه مرتبا على حروف المعجم منتظما في سلك كاف عن غيره مغنيا لمن أتقنه عن كل جامع مختصر ومطول ينتج قانونا قويما ومنهاجا مستقيما بإرشاد إلي هداية المرناض و برء العلل و الأمراض منتخبا من كل كناش و مهذب منتقي من كل مقالة أتقنها محررها و هذب مغترفا هذه الكتب و غيرها علي وجه قد خلا من الإملال و الإسهاب و الاختصار و الإطناب و لو لا العلم بان مواهب الواهب مجردة مطلقة وأشعة فيض فضلة بكل مرآة علي وجه الإمكان مشرقة لجزمت بأنه علي صفحات الدهر خاتمة التأليف ما مون من الشفع إلي انقطاع التكاليف و الله يكفيني وإياه ألسنة الحاسدين ويكف عنا أكف أقلام المعاندين و يجعله خالصا لوجهه الكريم و ينفعني به يوم الدين و أن يغفر لكاتبه و الناظر فيه و الداعي لمصنفه بخير آمين أنه خير من وفق للصواب و أولي من دعي فأجاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 12:03 pm

[size=24]

(حرف الألف)
)آلوسن) وتحذف الواو يوناني هو رجل الغراب و بمصر جزر الشيطان والشام حشيشة النجاة و السلحفاة لأنها ترعاه كثيرا و تعريبه ميرسء الكلب يطول إلي ذراع بساق كالرازيانج و ورقة بين حمرة و سواد و زهره إلي الغبرة أشبه ما يكون بالخلة لو لا تفريعه و أكاليله إلي عرض يسير بطبقتين يفرك عن بزر كآلنا نخواه إلي الخضرة و الحدة والحرافة والمرارة وثقل الرائحة وبغش بالوخشيزك والفرق بينها المرارة وما قبلها هنا و يقطف أول حز يران أعنى بشنس ويوليه وهو حار في أول الثالثة يابس في أول الرابعة و قيل حرارته في الثانية و يبسه في الأولي و قطفه طلوع الشعري اليمانية وهو جلاء بالحدة مقطع بالمرارة محلل منفذ بالحرارة يبرئ الآثار طلاء بالعسل وكذا القرع و بثور الرأس والزكام سعوطا و ضيق النفس سعوطا و بلغم القصبة و خام المعدة و ينقي الكلي وبدر الفضلات شربا بالعسل و القولنج و يهضم الطعام و يخرج الرياح الغليظة وبلغم الوركين والمفاصل قيل وإذا علق على الرأس في خرقه حمراء سكن الصداع ويضر بالكبد و يصلحه الكثيرا و شر بته إلي درهمين و بدله حشيشة الفارة أو حب الغار مثل نصفه أو مثلاه نانخواه (آطريال) بربري تعريبه زجل الطير أشبهه بها في الأظفار و يسمى أيضا جزر الأرض و الشيطان و هو كالشبت ساقا و الخلة و صفة لكنه أيضا مفرق و زهره أبيض يخلف بزرا إلي الغبرة حاد حريف مر الطعم ثقيل الرائحة إلي طول مشرف الأوراق مربع يقطف من نصف أيار إلي نصف حز يران و بغش بالخلة ويعرف بالحدة وبالبقدونس
ويعرف بنقص المرارة في ذلك و أجوده الرز بن الحديث وهو حار يابس في الرابعة أو يبسه في الثالثة يسكن أنواع الرياح حتى الايلاوس أكلا ولو بلا عسل و يجلو آلات النفس ويستأصل شافة البلغم حيث كان كل ذلك عن تجربة و بدر الفضلات و بفتح السدد بطعومه وحرارته و ينقي الكلي و المثانة و يحرق مع الزجاج فيفتت الحصى شربا بالعسل و يجفف القروح ضمادا و يسقط الأجنة لا بمجرد نفخة في الأذن بل مطلقا و يزيل الآثار طلاء بالقران قيل وينفع من الكلب ولو خاف الماء كالاً لوسن و لم يثبت وأما نفعه من البرص فأمر يقيني قد تقرر و كيفية استعماله أن يشرب مفردا ثلاثة دراهم وجده إذا قدم البرص أو كان البياض في الأعصاب والعظام كمفصل الركبة و الجبهة خمسة عشر يوما أو مركبا من واحد 'لي أثنين مع نصف درهم من كل ورق السذاب وسلخ الحية وجربته بشرب درهم واحد مع مثله من كل من التربد و الزنجبيل و العاقر قر حافا برأ المزمن في مرة واحدة
 وشرطه كشف الأماكن في الشمس يوما وعدم تناول الماء و يضر الكبد الحارة ويصلحه السكنجبين و الكلي ويصلحه الكثير أو بدله في سوى البرص مثله بقدونس ونصفه نانخواه وسدسه كندس (ابهل) بكسر الهمزة والهاء أو فتح الهمزة وضم الهاء هو بيوطس باليونانية و هو صنف من العرعار أو هو نفسه منه صغير الورق كالطرفاء و كبير كالسرو و يقارب النيق في الجحيم أحمر اللون فإذا تم استواؤه اسود ينكسر عن أغشية كنشارة مسودة داخلها نوي مختلف الحجم فيه حلاوة و قبض و حدة يجمع في الرأس السرطان
وأجوده الرزين الحديث الأسود ويغش بالسرو وهو أصغر منه وبالطرفاء ويعرف بالسواد و الخضرة في الورق و هو حار يابس في الثانية أو في الثالثة أو يبسه فقط في الثالثة بالغ النفع في ألا واكل والآثار والعفونات حيث كانت والتحليل والتلطيف والجلاء وادرار الطمث حتى يبول الدم وإسقاط الأجنة دلكا وشربا بالعسل وبطبخ في الادهان فيفتح الصمم وأن قدم قطورا و في السمن و يعقد بالعسل فيخرج آفات البطن كالديدان أكلا و مسحوقه بالعسل يذهب الربو و البواسير /كلا و داء الثعلب طلاء مجرب و هو كورقه في تحليل الأورام والادمال ومنع سعى القروح والنملة ذرورا و تنقية الأوساخ دلكا و يضر بالكبد و يصلحه الخولنجان و بالحلق والمعدة ويصلحه الحماما أو السمن أو العسل و بدله مطلقا مثله من كل السليخة وجوز السرو وفي التلطيف الدار صيني و شربته من اثنين إلي ثلاثة (ابريسم) بكسر الهمزة و السين المهملة المفتوحة معرب من بز يشم بالعجمية و هو الحرير و يسمى بذلك قبل أن يخرقه الدود و بعد الخرق قزا أو القر ماعدا الرفيع و بعد الحل حريرا اتفاقا وأجوده الأصفر الذي يشتد بياضه إذا غسل و حل و كان رقيقا و ربى عند الاعتدال الأول ولم يطعم دوده سوي ورق التوت الأبيض ولا يغش بغير أنواعه و هو حار في الأولي معتدل أو يابس فيها أو رطب يخصب البدن مطلقا و يمنع تولد القمل لبساً والخفقان وضعف الرئة أكلا ورماده لقرح العين والدمعة والسلاق والجرب كحلا إذا غسل و وقوعه في الأدوية عند الحل أن يفرض ويسحق مع الجواهر والرازى بطبخ حتى يتهرى وتسقي الأدوية ماءه والمسيمى بحرق في قدر حديد مثقب الغطاء أو علي نحاس أحمر
وهذا أضعفها ومتي خلط مطبوخة بالسكر وشرب فتح السدد وأصلح الألوان جدا ويضر محروقة بالكلى ويصلحه ألا سارون وشربته من واحد إلي ثلاثة و بدله ثلاثة أمثاله ماهير أن و في تخصيب البدن الكتان الجديد وإذا ادخر و جب أن يبرز إلي الهواء كل أسبوع
ويرطب الامنسوجه (آبنوس) معرب من العجمية بلا واو وباليونانية سيافيطوس وبالفرس والعجمية هبقيتم ينبت بالحبشة والهند في الأرض الرملية والحبشي لا بياض فيه و أوراقه كأوراق الصنوبر أو هي أعرض لا تسقط و ^ كالجوز وله ثمر كالعنب لكنه إلي الصفرة والحلاوة يقطف أوائل الميزان وأجوده الرزين الشديد السواد الشبيه بالقرون الكثيف المكسر الذي حكاكته ياقوتية وهو حار في الثالثة يابس في آخر الثانية ملطف محلل بجدة فيه إذا شرب فتت الحصاة وأدر البول و نفع من الطحال بالعسل وسحالته ككحل جيد للبياض والقروح والدمعة وبنت إلا شفار وحفظ صحة العين وكذا محروقه ويحلل الخنازير إذا طبخ بالخمر طلاء وهو يضر بالمعدة ويصلحه العسل وشربته إلي ثلاثة وقيل بدله خشب النبق اليابس (أبو قابس )أو قابس يونانية هو أبو حلسا بالبربرية وسياتي وقوع هذا الاسم علي خس الجمار وبالعراق شب العصفر وبالعربية باالاشنان والحرض وخرء العصافير وبالفارسي بنا له و عصارته لقلى إذا أحرق أو شمس وقيل لا يكون قليا لا زماده وينبت بالسباخ الحجرية ويطول إلي ذراع ومنه ما يلصق بالأرض ورقه مفتول و زهره أبيض غليظ الأصل فيه ملوحة واحدة و شدة مرارة و أجوده الحديث الضارب إلي الصفرة  الخضرة و أضعفه ألا بيض و يجتني في الثور و الجوزاء وهو حار يابس في الثانية
ورطبه في الثالثة مقطع ملطف جلاء محلل مفتوح بالحرافة والحدة يقلع الأوساخ حيث كانت بمرارته و يجلو سائر الآثار لطوخا بالعسل ويزيل الربو وضيق النفس ولبلغم والنخام وبدر سائر الفضلات ويذهب عشر البول والاستسقاء والأجنة ولو حمولا وماؤه القاطر يلحق السادس بالأول إذا طفئ فيه دموع بالنشادر وأعيد سبكه إلي أحد وعشرين وعند الثقاة إذا دمس بالزجاج وقشر البيض ليلة ثم فعل به ما ذكر كان غاية ويضر بالمعدة والكلى ويصلحه العسل  بالسفل ويصلحه العناب وشربته إلى ثلاثة ومطبوخا إلي عشرة ولا يكون سما إلا هذا القدر من عصارته و أهل مصر تشربه مع السنا في النار الفارسية و الكحة ولا أثر لحرارته و ذكره ما لا يسع في الألف و الشين غلطا (ابن عرس) باليونانية سيطوس وهو حيوان يألف البيوت بمصر و يسمي العرسة والفرق بينه وبين الفار طول رجليه ورأسه وهو حار يابس في الثالثة عصبي كثير العروق إلي البس لا ينضج إلا بعسر يبرئ من السموم كيف كان خصوصا من طسيقون أي النبات الذي تسقي به السهام فتسم
وإذا حشي بالكزبرة و الملح و قد نفع من ذلك أيضا قيل و يهيج الشهوة و يطرد البرد
وينفع الكبد و يوضع مشقوقا فيجذب السم و السلاقيل و إذا نزع كعبه حيا و علق منع الحمل و أكله يحلل الرياح الغليظة و سضر الأحشاء و يصلحه أن يطبخ في الشيرج أو الزيت
ويؤكل بفجل أو بقل (أباز) ليس له غيره هو الرصاص المحرق بالنار في قدر إذا طبقت صفائحه بالكبريت أو الاسفيداج و أحرق وغسل وأعيد عمله حتى يكون هباء وهو بارد يابس في الثالثة ينفع من القروح مطلقا سوي الثرى و يصلح العين و يحلل الأورام بالخل طلاء و الاستمقاء و يقع في المراهم و الأشياف و شربه خطر يولد الكرب والغثيان ويوقع في الأمراض و علاجه القيء و أشربه الفواكه وإذا لم ينق بلع الزئبق فإنه يخرج به علي ما ذكره بعض المحربين و بدله الاسرنج (ابزاز القطة) حي العالم (أنرج) معروف وباليونانية ثاليطيسون يعني ترياق السموم و منه يوناني وبالعربية متكآ أيضو السريانية لترا كين و هو نمر شجر بطول ناعم الورق و ^ ويدرك عند شمس القوس وأجوده إلا ملس الطوال الكبار النضيجة و أردؤه ما مال إلي استدارة و منه ما في وسطه حماض و هو مركب القوى قشره حار يابس في آخر الثانية أو يبسه في الأولي و لحمه حار فيها رطب في الثانية و كذا بزره و قيل بارد و حماضه بارد يابس في الثانية مفرح ينفع الرئيسة و يزيل الخفقان و السدد و يحلل الرياح الغليظة و يقوى المعدة و رماد قشره يذهب البرص طلاء و مجموعه يحلل الأورام و الدبيلات إذا طبخ بخمر وطلى به المفاصل والنقرس علي ما ذكر وحماضه يحل الجواهر وينفع من اليرقان و يقوى الشهوة و بزره إلي ثلاثة ترياق السموم بالشراب خصوصا العقرب و إذا حل مع اللؤلؤ بحماضه في الحمام في قارورة نفع بالا شربه من كل سم و مرض في الأعضاء الأربعة و الزحير مجرب و لحمه ردى يضر المعدة و يصلحه السكنجين ورائحته تجلب الزكام و يصلحه العود و شربته إلي عشرة (أثل) العظيم من الطرفا بالبربرية أغرطا واليونانية قسطا رين ثمرة الكزمازك وبالجحيم وبالعراق الابهل و بمصر العذبة أو العذبة الصغار التي داخل الحب وهو يقارب السرو ولكنه أخشن ورقا من جهة مزعب لا زهر له بل ثمر كالحمص في أغصانه إلي غبرة و صفرة ينكسر عن حب صغار ملتصق و ماؤه أحمر و أجوده الحديث المأخوذ في حزيران يعني يؤنه و يوليه و هو بارد في الأولى و قيل حار بارد يابس في الثانية قابض بالعفوصة جلاء مفتح بالمرارة إذا طبخ بخمر قوى الكبد مطلقا و بالماء مع العفص والرمان يقوم مقام حبوب الزئبق و الشويصيني في إزالة القروح والنار الفارسية  الآكلة و لنملة شربا مجرب ورماده يشد اللثة ويجلو الأوساخ خصوصا من الأسنان  يقطع الدم كيف استعمل وماؤه حكى لي من أثق به انه إذا سقي به الكبريت عشرة أوزانه وقطر سبع دفعات صبغ الأول رابعا وأزال الآثار ومنع الشيب شربا و طبيخه أو رماده بالزيت يشد الشعر والمقعدة ويبخر به الجدري فيسقط بعد الأسبوع وكذا البواسير ومع اللنج بمنع وجع الأسنان وهو يضعف المعدة ويصلحه الصمغ والشربة من طبيخه إلي نصف رطل ومن عصاراته إلي أربع أوراق ومن ثمره إلي ثلاثة دراهم و بدله العرعار أو جوز السرو (أعد) بالكسر الكحل الأصفهاني الأسود و الكره وباليونانية سطبي وهو من كبريت ضعيف وزئبق رديء عقدتها الرطوبة الغريبة بالحرارة الضعيفة لذلك أسود ومولده جبال فارس قيل و المغرب و أجوده الرزين و البراق السريع التفتت اللذاع بين مرارة وحلاوة  قبض وهو بارد في أول الثالثة يابس في آخرها و اختلف في طبعه علي عدد الدرج و هو قابض مكثف يشد الأعصاب و يقطع الدم مطلقا حيث كان خصوصا بالشحون و تغسله أهل مصر طوبة يعنى كانون الثاني فيصير غاية في حدة البصر و حفظ صحة العين خصوصا بالمسك ومتى عجن بالشحوم وأحرق وطفي في لبن من ترضع الذكر وسحق مع اللؤلؤ وزبل الحر دون و السكر النقي جلا الغشاوة و البياض مجرب ويمنع بروز المقعدة ضمادا بعسل أو شحم و الروح ذرورا أو مع حصى لبان الجاوي يغني عن تقطيب القروح بالابر مجرب ومن لم يعتده ير مده و يقذى عينه أولا ومع الحضض و لسماق يقطع الرطوبات و يشد الأجفان و ينبت اللحم الناقص ويزيل الزائد و مع الاسفيداج حرق النار وشرب درهم منه في أربعة أيام بمنع الحبل ويسبك مع الفضة فيفعل بها كالقصدير ويسبك بالصابون أيا ما فيعود رصاصا يقيم الأجساد وهو سم قتال بكرب ويغثي ويجلب السر سام واللهيب والاختناق وعلاجه القيء باللبن والعسل وأخذ الربوب الحامضة والامراق الدهنية ويضر بالمفاصل ويصلحه البادزهر وشراب الاترج وقد يقوم مقاومة الابار وزنه أو توتيا أو لؤلؤ غير مثقوب كذلك أو نصف وزنه نحاس محرق (اثلق) البنجيجشت (اثرار) الأمير باريس (اثناسيا) ويألف بعد المثلثة باليونانية يطلق علي تركيب خاص تعريبه المنقذ من الأمراض ويعزي إلي جالينوس وقيل أقدم وأجوده المعتدل القوام الباقي فيه رائحة الشراب ويغش بالبر شعثا و يعرف بطعم البلسان وهو حار في أول الثالثة يابس في آخرها أو في الثانية ينفع من السعال المزمن والصداع وأوجاع الصدر و المعدة وقذف المدة والدم وضعف الكبد والأمراض البلغمية و يخلص من السموم المشروبة ومن أمراض المقعدة طلاء وشربا ويستعمل في الاستسقاء بماء الكرف س والسموم باللبن والقولنج بطبيخ الشبت وعسر البون بماء النجيل و الشبت و شربته من ربع مثقال إلي درهم بعد ستة أشهر من طبخه وتنقض قوته بعد أربع سنين (وصنعته) زعفران مر قر دمانا خشخاش أسود سنبل أصل الغافت وعصارته كبد الذئب رن المعز الأيمن محرقا سواء تنقع بمثلث أو شراب أسبوعا ثم تعجن بثلاثة أمثالها عسلا متزوعا وترفع في الرصاص والفضة و إذا فقد قرن المعز وكبد الذئب يعتاض عنهما بميعة و قسط و عود بلسان و أفيون كأبواقي وغافت مثل أحدها واصل السوسن ثلاثة أمثاله فتسمي الصغرى وعندهم أنها تفعل ما ذكر والصحيح أن هذا أليق بالأمزجة الحار من تلك (أجاص) هو الخوخ و المركش منه بالفارسية هو البرقوق بمصر و آلوجه بالعجمية هو القيصري بجلب والشاه لوجه الأبيض الكبار وعيون البقر بالمغرب الأسود منه عندنا ولا وجود لما عدا البرقوق من أصنافه بمصر وكله معدوم في البلاد التي عرضها أقل من أربعة وعشرين  شجره يطول إلي ثلاثة أذرع وربما زاد ناعم الورق سبط العود قليل الاحتمال للعنف شر عوده إلي المرارة كورقه و المسمى بالخوخ في مصر ليس منه بل هو الدراقن و يطلق الأجاص علي الأسود اليابس من أصنافه عرفا طبيا والخوخ علي رطبه مطلقا منه برى و بستاني ويركب أحدهم في أحدهما في الآخر وكل في اللوز و المشمش وهو بارد في الثانية رطب فيها و قيل في الأولي وحامضه يابس في الثانية وقيل في الثالثة يسكن العطش وأمراض الحار لين كلها والخلفة والغثيان والقيء ويحبس الدم ويطلق بالتليين سيما ماؤه ويفتح السدد ومع الخل يجفف القروح طلاء خصوصا في الصبيان وورقه يتل الود وطلاء علي البطن مجرب وذرورا علي الجروح العتيقة و طبيخ سائر أجزائه يسكن الصداع وأوجاع اللثة نطولا وغرغرة و من خواصه أن حامضة لا يضر بالسعال وينفع صمغه القوابي طلاء بخل و الحصى شربا ويدر البول ويسهل بالغا بالعسل و يضر الدماغ و يصلحه العناب و المعدة و يصلحه السكنجبين
[justify]والمبرودين ويصلحه العسل أو المصطكى أو الكندر ما يستمل منه رطل وبدله في اللهيب والعثيان التمر هندي أو الزعرور بريه المروف مصر بالقراصيا مثل بستانيه فيما ذكر لكنه أقل نفعاً (آجر) يوناني كثر استعماله بالعربية كذا وهو رماد اللبن أو اللبن لم يحرق وبمص الطوب وبالإغريقي فيسله والعبري افيس والإفرنجي ببوله و هو تراب يحكم عجينه وتقريضه ثم يحرق لبيني به وأجوده ما عمل صيفا وأحكم حرقه فخف ضاربا إلي الصفارة من تراب حر أو حجر و يغش بالخزف و الفرق رزأنه الخزف ومبل باطنه إلي البياض وهو حار في الثانية يابس قي الرابعة جلاء مقطع يفتت الحصا شربا بماء الكرفس و يمنع الشرى بماء الحصرم و يقطع الدم و يلحم الجروح ويضمد به الورم والترهل والاستسقاء غير الطبلي فيحلل بالغاً ودهنه بدل دهن البلسان في سائر أفعاله وربما كان أجود يذهب أوجاع الباردين و النقرس والمفاصل والنسا والبواسير والسدد والطحال  أوجاع الصدر أو الأورام وأمراض العين والأذن والأنف وبالجملة فمنافعه لا تحصى عددا وكلها عن تجربة (وصنعته) أن يحمى الآجر الجيد علي فحم الصنبور حتى تصير نارا ويطفئ في الزيت هكذا إلي أن تذهب صورته بالتفت فيخشى في القرعة ويستقطر في الأنبيق ويرفع الآجر يضر بالمعدة ويصلحه الخل وبالكلى وتصلحه الكثيرا وقدر شربته إلي درهم وبدله الزجاج المحرق أو الصدف (أحبون) بالمهملة يونانى تعريبه رأس الأفعى لم يذكره في المقالات و هو تمنشى دقيق الورق إلي استقامة في رؤسها زهرة فرفيري بخلف نمر إلي السواد دقيق الأصل كأنه رأس حية ليس في وسطه بزر بل رطوبة وعلي ورقه كذلك يدبق بالأصابع بؤخذ في تشرين الأول أعني بابه و لا يغش بشيء حار في الثانية رطب في الأولي يقاوم السموم و يحمى عن القلب و أن أخذ قبل ورود السم لم يؤثر و يذهب وجع الظفر ويفتت الحصى و يدر الفضلات و ينفع من المفاصل و النسا و يضر بالدمويين ويحدث البثور والحكمة وتصلحه الألبان وشربته من درهمين إلي مثقالين وبدله حب الاترج (احريض) العصفر (أحداق المضي) البهار (أحداق البقر) عنب أسود (احثاء البقر) بالمعجمة ما في أجوافها في الأصل أو يطلق علي الروث لم يذكره في المقالات و لا ما لا يسع علي أنه في الأصل و أجوده المأخوذ من الربيع لاجتماعه من نبات شتى ومن صفر البقر وحمرها وهو حار في في الثانية يابس في الثالثة يحلل الأورام و الترهل و الاستسقاء مع الخل والبورق و يسكن لدغ الهوام مع التين ضمادا والنتوات مع دقيق الشعير وأوجاع الساقين والمفاصل ويفجر الخراج خصوصا مع الزعفران وأورام الثديين مع الباقلا ويقطع الدم مطلقا وبدمل وعصارته رطبة تذهب الصمم قطورا و إذا عجن بماء الاسقيل أذهب القراع و السعفة و داء الثعلب مجرب ويدمل الجراح وشربه بالشراب يدفع ضرر السموم ويقاومها ودخانه يطرد الهوام وهو يحدث السعال ويصلحه لبن الضأن وشربته إلي مثقالين ولا أعلم بدلا (اذخر) بالمعجمة الخلال الماموني و بمصر خلفاء مكة وهو نبات غليظ الأصل كثير الفروع دقيق الورق إلي حمرة وحدة تقيل الرائحة عطري يدرك بتموز أعنى أبيب وأجوده الحديث الأصفر المأخوذ من الحجاز ثم مصر والعراقي رديء و يغش بالكولان والفرق صغر ورقه و يقال أن منه آجامي و انكره بعضهم وهو الظاهر حار في الثالثة وقيل في الثانية يابس فيها و قيل في الأولي جلاء مفتح مقطع بحرارته و حدته يحلل الأورام مطلقا و يسكن الأوجاع من الأسنان وغيرها مضمضة و طلاء و يقاوم السموم ويطرد الهوام و لو فرشاً و يدر الفضلات ويفتت الحصى ويمنع نفث الدم و ينقي الصدر والمعدة ومع المصطكى الدماغ من فضول البلغم وبالسكنجبين الطحال وبماء النجيل عسر البول ولو استنجاء ومع الفلفل الغثيان مجرب وهو يضر الكلي و المحرورين و يصلحه الغسل بماء الورد وشربته إلي مثال و بدله رأسن أو قسط مر و بدله فقاحة قصب ذريرة آذربون معرب من الطينية عن كاف عجمية و هو بخور مريم عندنا وبالسريانية حر طاماه و بالبربرية جول شاين و بالفارسية ملجلول تمنشي يدور مع الشمس اغبر دقيق الورق خفي الزغب أمما نجوني الزهر يحيط ببرز أسود كبزر الشقيق إلي حمرة ما ثقيل الرائحة يدرك في بشنش أعنى أيار وهو حار يابس في الثالثة و قيل حرارته في الثانية قوي التفتيح والجلاء و التقطيع بقي الدماغ والصدر والأحشاء ويعادل الاطريال في حل القولنج ويخرج الهوام من البطن والمنزل وتتهرب منه حيث كانت خصوصا لذباب أو يفتت الحصى وبدر الفضلات و يسقط الأجنة ولو مسكا في اليسرى  طبق اليمني عليها وبحبل العواقر احتمالا لا تعليقا و يفتح سدد الدماغ و يعيد ما ذهب من الشم ويحد البصر سعوطا و يصلح ويحد البصر الأسنان غرغرة و م الصبيان ويذهب الاستسقاء والطحال واليرقان مطلقاً والمفاصل والنسا والخنازير طلاء لا تعليقاً ولولا شدة حرارته لقرح ولكنه يكرب وويضر فالمحرورين ويصلحه السكنجبين  الطحال ويصلحه الفانيذ أو العسل والشربة من عصارته إلي أربعة مثاقيل ومن أصله إلي مثقال وبدله نصف وزنه عر طنيئا أو مثله ونصف سليخة وربع وزنه زعفران (أذارقى) تلخص عندي انه مجهول لان الشيخ يقول أن شجره كالكبر له ثمر في غلاف و قال قوم ذكره فيها كزبد البحر و يل شئ أزرق يلصق بالقصب بارد يابس في الثالثة قيل حار سمي بحلل طلاء و يسكن الأوجاع المزمنة (آذان الفار) باليونانية مروش أو طاو يخص ما ينبت بالا فياء والظلال باسم الاليسني وهو أصناف كثيرة منه محدب الورق دقيقة أصفر الزهر مشرف ناعم و هذا ببارد رطب في الثانية ومنه موغب دقيق طويل يفرش علي الأرض و منه يتوعى يقطر لبنا أبيض حاداً كال مغث وهذا كثير بمصر ومنه جيلي يلصق ورقه بأغصانه و هذه حارة يابسة في الثانية أيضا ينفع جميعه من السموم والأورام و الآثار طلاء و الحار يهج الجماع خصوصا عصارته مزجا و شربا والذي تشم منه رائحة الثاء يسكن اللهيب و الغثيان و يسقط الديدان إذا أتبع بالسمك ألح ويصدع و يصلحه المرزنجوس و شربته إلي مثقال (آذان الأرنب) و الشاه و هو اللصيقي ويسمي في الفلاحة خذني معك لالتصاقه بالثياب في غلظ الإصبع كثير الفروع وزهره أزرق و منه أحمر نخلف الواحدة أربع حبات مفرطحة خشنة يدرك في أيار و هو حار يابس في الثانية من أجل الضمادات لضعف المعدة و المشروبات بالعسل للصدر و السعال محلل للأورام و قيل يضر بالكلى و يصلحه السكر (آذان) تابعة للغضاريف في الأصح لقلة ما عليها من الجلد و العصب و هي باردة يابسة في الثانية قليلة الغذاء عسرة الهضم تولد القولنج و يصلحها الابارزير و الخل وتركها للناقهين أولى (آذان الفيل) كبار اللوف (آذان الجدي) الكبير من لسان الحمل (آذان الدب) هو النوصير (أذربو) العر طنيئا (أرز) بضم الهمزة فالراء المهملة فالمعجمة و اليونانية بواو بعد الهمزة و مثناه تحتية بعد المهملة و باقي الألسن بحذف الهمزة و هو عند الهند نبت معروف أشبه شئ بالشعير لا غنية له عن الماء حتى بحصد و أجوده الأبيض فالأصفر و أردؤه الأسود و النابت بالروم المرعش أجود من المصري و الهندي أرفع الجميع و أردؤه ما بزرع بخولة دمشق ثم السويدية من ديارنا و يدرك في تشرين أعنى بابه و أكتوبر و قد يدرك بتوت و كلما عتق فسدو هو يابس في الثانية إجماعا بارد في الأولي و قيل في الثانية وقيل حار في الأولي و قيل معتدل يعقل البطن و يلطف بلبن الماعز و يذهب الزحير والمغص بالشحم و الدهن و العطش و الغثيان باللبن الحامض و الإسهال بالسماق و الهزال بالسكر و الحليب و يجود الأحلام و الأخلاط و الألوان والهند ترى أنة يطول العمر و الإكثار منه يصلح الايدان و لكنه يولد القولنج و يعقل بإفراط خصوصا الأحمر و مع الخل يوقع في الأمراض الرديئة ويصلحه نعه في ماء النخالة و آكله بالحلو و يقوم مقامه الشعير مع اللبن الرايب و هو بدله و بالعكس و ماء غسالته يجلو الجواهر جدا و دقيقه بالشحم يفجر الدبيلات و مع الترمس يجلو الآثار و عصيدته تملأ الجراح و تبيض الشعر إذا حشي بها زمنا و ماء المطبوخ يشره يسقط الأجنة وشربه يكرب و يصدع و ليس بقاتل و لا يقرب من الدراربج و إذا بخرت به الشجار لم تنتثر أزهارها (أر مالك) وتحذف لكاف نبات بجبال اليمن والشجر إلي ذراع أعبر الورق سبط اسما نجوني الزهر لا ثمر له و المستعمل قشره و أجوده الضارب إلي الصفرة المأخوذ في تموز حار يابس في آخر الثانية ينوب القرنفل و الدار صيني و يباع بدلا منها يمنع انتشار ألا واكل وضر بان المفاصل وأمراض الأسنان شربا وطلاء ويصلح الأظفار ويدر الفضلات خلا اللبن و يقطع البخار الكره حيث كان و يصدع و تصلحه الكزبرة و شربته إلي مثقالين مفرد و بدله في النكهة الكبابة و في غيرها السليخة (أر خيقن) يوناني و عرب بإبدال المعجمة زايا تمنشى له زهر أصفر و ورق مستدير أحد وجهيه أغبر و الآخر أخضر يدرك ببابه أعني أيار و أجوده الغليظ الناعم و هو حار يابس في الثانية و يجلو الآثار و يحلل الصلابات و يسكن الأوجاع و يدر الدم و يفتح السدد يذهب الطحال واليرقان و الاستسقاذ مجرب إذا شرب منه كل يوم نصف رطل بالحلو و لا يشترط السكر و يصبغ أصفر و هو يصدع و يصلحه السكجبين و قدر شربته أربع مثاقيل و بدله الفود كنصف وزنه (أراك) و يسمى السواك عربي لم يذكره اليونان لأنه من خواص الإقليم الأول و ما يليه من الثاني يقرب من شجر الرمان إلا أن ورقه عريض سبط لا ينتشر شتاء مشوك له زهر إلي الحمرة يخلف حبا كالبطم أخضر ثم يحمر ثم يسود فيحلو وهو حار يابس في الثانية أو يبسه في الثالثة جلاء محلل مقطع يفتح السدد و يقطع البلغم و الرطوبات اللزجة و الرياح الغليظة و إذا غلي الزيت سكن الأوجاع طلاء و حلل أورام الرحم و البواسير و السعفة و لا يقوم مقام حبه في تقوية المعدة و فتح الشاهية شئ و ورقه يحلل و يمنع النوازل والماشر أو النملة طلاء وذلك الأسنان بعوده ويحلو ويقوي ويصلح اللثة وينقها من الفضلات والإكثار منه يورث البثور في اللهات ويصحج وتصلحه الكثير أو الشربة من طبيخه إلي نصف رطل و من حبه إلي ثلاثة و بدله في الجلا الديك بردية و في غير ذلك الصندل (أرقيطون) فارسي باليوناني أرقيسون نبات مزغب مربع دون ذراع له أكاليل إلي الحمرة يخلف بزر في حجم الكمون أسود في أجوده الحديث الحريف حار يابس في الثالثة أو الثانية لا يعدله شئ في الأمراض الفم و الأسنان و أوجاع الصدر و نفث المدة و تسكين المفاصل و لكنه يضر الكلى و تصلحه الادهان و شريته إلي ستة و بدله الشيح (أر جوار) معرب عن غين معجمه بالعربية كل أحمر و الفارسية نبت مخصوص رخو الخشب سبط الورق شديد الحمرة حريف بغش بالبقم و الفرق رزانته و كمودته و بالطقشون والفرق رخاوته حار في الأولي معتدل يخرج الأخلاط اللزجة و ينفع من برد المعدة و الكلى والكبد و يصفي اللون و طبيخه ينفي آلات النفس و المعدة بالقيء و محروقة يحبس النزف و يخصب جدا و هو يحدث الغثيان و يصلحه ورق الغناب والنمام وشربته إلي أربعة وبدله مثله صندل أحمر و نصفه ورد (ارنب)باليونانية لاغوس و اللطينية لابرة و العربية خزز والبربرية بابرزمت و السريانية ارنيا و العبرية ارنيست و الإغريقية و الفارسية لغوس و هو حيوان دون الكلب سبط منه أسود هو أردؤه و أبيض تركي هو أجوده يقال أنه يحيض كالنساء و أنه ينقلب من الذكورة إلي الأنوثة و بالعكس وإذا خوف و ذئح أثر الخوف لم يخرج منه دم لشدة ما يدركه من الرعب و مدة حمله سبعون يوما و اكثر ما يولد بنسيان و هو حار في أول الثالثة رطب في الثانية و الأسود يابس و الثوب من جلده يسخن البدن ويعدل الخلط و إدمانه يقطع البواسير و يمنع البرد إن يؤثر في البدن و دبره و لو بلا حر يحبس الدم حيث كان و أكله إذا شوى حبس الدم و اصلح اللثة مطلقا لا بخصوصية دماغه و لا في الأطفال حسبما ورد و دماغه بشحم الدب يذهب داء الثعلب بالعسل أو ماء الاسقيل و انفحته تمنع من الصرع بالخل و جمود اللبن و السموم و فساد المعدة شربا و بعد الطهر تمنع من الحمل شربا و احتمالا و مرارته بالعكس إذا خلطت بالزيت و دمه يجلو الآثار و يسكن الأوجاع المزمنة طلاء و متي طبخ من غير إزالة شئ منه حتى يتهري فتت الحصى شربا و حبة أو حبتان من دماغه بأوقية أو أوققتين من اللبن الحليب كل يوم إلي أسبوع تمنع الشيب مجرب و حراقة جوفه بما فيه مع دهن الورد ينبت شعر الرأس و لحمه و بعره يمنع البول في الفراش وشحمه و الشقوق و انتشار الشعر ورماد عظمه يحلل الخنازير و بوله يحد البصر طورا علي ما قيل وعينه اليمني إذا حملت أو رثت الهيبة وهو يصدع المحرورين ويصلحه الخل و الهنديا و البحري منه كالسمك إلا أن رأسه حجر وفوقه كأوراق الاشنان و هو سم قتال يغثي ويكرب ويخلط العقل و علاجه القيء و شرب لبن الأتن و ماء الشعير و الفواكه الحامضة و علامة البرء منه و عدم كراهة السمك (أرندى رند) أصل السوسن الأبيض (أر طا ناسيا) باليونانية البرنجاسف (أر سطو نوجيا) باليونانية الزراوند الطويل (أر بيان) البهار و نوع من السمك ويسمى الروبيان كذا نقلوه فلا وجه لتغلطه (أزاد دخت) بالمعجمة فارسي و يسمى الطاحك و بمصر الزنزلخت و بالشام الجرود وهو شجر يقارب الصفصاف أملس الورق إلي السواد مر الطعم ثمره كالزعرور في عناقيد يدرك آخر الربيع و يدوم طويلا و هو حار في الثالثة يابس في الثانية أو الأولى بفتح السدد و يدر الفضلات و يقاوم السموم عصارة و طبيخا و شربا و يمنع الغثيان طلاء و يفتت الحصى مطلقا ويحلل الخنازير والصداع نطولا وثمرته تقتل ويعالج شاربها بالقيء وشرب اللبن و أكل التفاح و الرمان و سائر أجزائه حراقته و عصارته تبرئ قروح الرأس و تطول الشعر إذا وضعت عليه مرة بعد أخرى مع المرد اسنج و دهن الورد و غسل كل ثلاثة أيام و شربته إلي نصف أوقية و يدله الشهد انج (أسفا ناخ) معرب عن فارسية هو أسبا ناخ و باليونانية سر ما خيوس بقل معروف يستنبت و قيل ينبت نفسه و لم نر ذلك و أجوده الضارب إلي السواد لشدة خضرته المقطوف ليومه النابت بحر لطين و ليس له وقت معين لكن كثيرا ما يوجد بالخريف و هو معتدل و قيل رطب ينفع من جميع أمراض الصدر و الالتهاب و العطش و الخلفة و المرارة و الحدة نيئا وه مطبوخا و الحميات آكلا و عصارته بالسكر تذهب باليرقان و الحصى و عسر البول و أكله يورث الصداع و أوجاع الظهر و ماؤه يطبخ به الزراوند و الزرنيخ الأحمر فيقتل القمل مجرب و يربط نيئا على الأورام الغلغمونية و لسع الزنابير فيسكنها و بفجر الدبيلات و إذا طبخ و هرس بالاسفيداج حلل البثور طلاء و هو يصدع البر ودين و يضعف معدتهم و يبطئ بالهضم و يصلحه طبخه بدهن اللوز و الدار صيني و شربة عصارته عشرة دراهم و بدله السلق المغسول (اسارون) الناردبن البرى و الأقليطي و نحيل الهند و هو نبات منه سبط و عقد مبرز و منه نحو ذراع و منبسط علي الأرض و ما غالبه تحت الأرض و بالعكس و جميعه اعبر إلي الصفرة زهرة عند أصوله فر فيريه و بفترق إلي دقيق الورق صلب و عريض هش و ما يشبه النيل و القرطم و اللبلاب و مزغب و ناعم و أجوده العقد الأصفر الطيب الرائحة العليل المرارة المجتني في يؤنة أعني تموز و لم يغش شئ حار يابس في الثانية و ألافربقى في الثالثة و أكله ملطف محلل مفتح ينقي المعدة و الكبد والكلى والطحال من الباردين و يحلل الحصى و عسر البول و أوجاع الوركين و النسا و النقوس خصوصا المنقوع في العصير شهرين كل ثلاثة مثاقيل في أربعة أرطال و نصف و يهيج ألباه شربا و ضمادا بين لوركين بلين لقاح أو نعاج و يدر الفضلات و يزيد في المني و يقع في ألاكحال ويصلح القرينة ودخانه يطرد العقارب ويضر الرئة ويصلحه الميو يزج وشربته من مثقال إلي ثلاثة وبدله  زنجبيل أو بابونج أو خولنجان أو الوج نصفه والحما ما ثلثه أو سدسه أو قر دمانا نصفه مع ثلثيه وج و الصحيح الأول (أسطو خودس) يوناني معناه موقف الأرواح و بالمغرب اللحلاح وبالبربرية سنيا جسن أو هو اسم جزيرته و يسمي الكمون الهندي أو هو بزره و لم يذكره أحد و هو رومى و مغربي له سفا كالشعير إلي الحمرة وأوراقه كالصعتر إلي الغبرة و البياض و قضبانه إلي الزرقة حبه حجري جبلي و أجوده الحديث الطيب الرائحة الحاد المر المأخوذ في بابه أعني حزيران أو بؤنه و هو حار في آخر الثالثة يابس في أول الثانية أو الأولى أو بارد فيها مفتح محلل يخرج الباردين خصوصا السوداء فلذلك يفرح ويقوي القلب و ينقي الدماغ فلذلك يسمي مكنسة و فعله في الصدر و السعال و قذف المواد اقوي من الزوفار المطبوخ أو المنقوع منه في الصعتر لا يعدله شئ في تنقية الكلي و الطحال و المعدة و الكبد و تحليل الاستسقاء و الورم و مع ثلثه قشر الكندر يصلح أمراض المقعدة كلها شربا و احتمالا و السعوط منه بماء العسل ينقي الدماغ ويجلو العين ويحد البصر و شربه يسكن المغص و الرياح و بالسكنجبين و الملح الهندي يسهل الكيموسات و العفونات و يبرئ الصداع و الماليخوليا و المفاصل و الرعشة مطلقا و بالشراب من النفخ و وجع العصب و الأضلاع و مرباة بالعسل أو السكر إذا أديم أذهب الصداع المتقادم و مع مثله كزبرة و ربعه زنجوش و ثلثه من كل من الممصطكي و الكابلى و الكندر معجونا أو مطبوخا إذا الورم عند النوم أذهب النزلات و الرمد و الترهل و الارتخاء و الربو و الصمم و ضعف البصر مجرب و هو يكرب و يغثي و يصلحه السكنجبين و يضر الرئة و تصلحه الكثيرا و القنة أو الحما ما و شربته من اثنين إلي خمسة و مركبا إلي ثلاثة و في السعوط واحد و بدله الغراسيون (أسل) محركة عرربي و هو السمار و عندنا يسمي البوط و بالشام ألبا ببر و باليونانية سجيلوس معناه المحلل و هو غليظ و دقيق و ناعم و خشن لا نور له والذكر يعرف بالكلولات له حب أسود إلي استدارة ة الأنثى دقيق و الكل أسود إلي المرارة حار في أول الثانية يابس في آخر الثالثة و أصله في الأولي يحلل الأوجاع ضمادا حيث كانت و بنفع الاستسقاء و السهر و الماليخوليا و رماد أصله يقطع الدم و مع رماد السعف يبرئ الحكة و أصله يحلل الخنازير و هو ينوم و يثبت و يصلحه الجلنجبين و النوم علي الحصر المصنوعة منه و يصلح الأبدان الرهلة و الخشن يجفف الاستسقاء وشربته إلي درهم و قيل خمسة منه تقتل و بذله في قطع الدم القرطاس المحرق (أسلخ) بالمهملة و المعجمة يسمى الكيردز و عندنا هو الطفيون رملي جبلي قصبي دقيق الأوراق أغبر أصفر و منه مزغب متراكم الأكاليل بغلف كالبنج محشوة بزرا أسود مر الطعم حريف و أجوده القصبي الأصفر يدرك ببؤنه و هو حار في الثانية يابس في الثالثة بحلل الأخلاط الغليظة لا يعدله في دفع الأورام و السموم و الرياح و المغص شئ البتة مجرب و يسكن المفاصل و يضمر الأنثيين ضمادا و أكلا يل أن أخذ منه و من الشيح و الترمس أجزاء متساوية و جندبا دستر كسدس أحدهما وحبب وابتلع كل يوم درهمان أذهب رياح الأنثيين وأن تمودي أعليه رفع البيضتين و يقع في الأصباغ بدل العصفر ويقتل الديدان و يضر الرئة و يصلحه الصمغ و شربته من نصف درهم إلي اثنين  بدله مثله خولنجان و نصفه أسارون و سدسه قر دمانا (آس) باليونانية أموسير و اللطينية مؤنس والفارسية مر زباخ و السريانية هو سن والبربرية أحماض و العبرية أخمام و العربية ريحان و بمصر مرسين و بالشام البستاني قف وانظر والبرى باليونانية مرسي أغرياء يعني ريحان الأرض و المستنبت منه أرفع من الرمان و ربما ساوي المحلب و البرى لا يفوت نصف ذراع و ورقه دقيق وكلاهما مر الورق حلو الخشب عفص الثمر زهره وثمره إلي سواد غير أن ثمر البستاني كالعنب في الحجم يسمي تكمام هو بارد في الثانية وكذا الورق في الأصح و قيل حار في الأولي لم يختصص اجتناؤه بزمن و لم يغش محلل أو لا قابض ثانيا مفرح ينفع من الصداع والنزلات مطلقا والصمم قطورا و بحبس الإسهال و الدم كيف استعمل و يفتت الحصى شربا و نزف الأرحام و لو جلوسا في طبيخه و كذا بروز المقعدة و يضعف البواسير مطلقا و يجبر الكسر بالشراب و يفجر نحو الداحس بالشمع و لحرق النار بالزيت و يجلو الآثار و الحكة مع الطين الأرمني بالخل وبالشراب يشد الاسترخاء و يزيل الورم و العرق المتغير و هواء الوباء و الهموام و لو بخورا و مع العفص و العدس و الورد و الاقاقيا يصلح الناقهين ضمادا لا يعدله شئ مجرب و رماده أعظم من التوتيا في الظفرة و السلاق و الدمعة و مسحوقه بالسندروس و الخنافس و بنات وردان يسقط البواسير بخورا إذا لوزم و ينفع مع الأملج أسبوعا ثم يطبخ بالسيرج حتى يذهب الماء ينبت الشعر مجرب ورب ثمره قبل الشراب يمنع السكر و يقوى الأحشاء و كله يمنع السموم مطلقا خصوصا الرتيلا و هو يصدع المحرورين و يورث الزكام و يصلحه البنفسج و الاستياك بعوده يهيج الجذام و شربته إلي ثلاث أوراق و عصارته إلي ثلاث أوراق و بدله في الحبس الاقاقيا و في حل الأورام الحضض وفي إذهاب الحزاز وأمثاله الخطمي و آس مكة يقاربه و لكنه أضعف و هو نبت كالكف يوجد علي ساق الأشجار (آسيوس) بالمهملين ومد بعد الهمزة وواو بعد التحتية يوناني معناه الرطوبة يعرف بالبلاد البحرية يوسخ البحر وأصله شئ يجتمع من الماء علي الأحجار المجاورة له و يعفن و أجوده الأبيض المعر لرف بالأصفر المر الحاد و هو يابس في الثالثة ملطف محلل يمنع القروح ظاهر أو باطنا و الدم كيف استعمل و يقلع البياض كحلا وسائر الآثار طلاء ويقارب دهن الصين في ختم الجراح و يسكن النقرس و المفاصل و النسا ضمادا بالعسل و يحلل الأورام حيث كانت و يحدث السحج و يصلحه الصمغ وأن يغسل لتنكسر حدته وشربته من دانق إلي نصف درهم وبدله حجره الذي ينبت فيه (اسفيداج) معرب من الفارسية و قد يزاد مرقع بالبربرية النجيب و اليونانية سميتون و العبرية باورق و السريانية اسقطيفا و يقال حفر و الهندية بار ياحما و عندنا أسبيداج و المراد به هنا المعمول من الرصاص فان كان من الفعلي فهو الرومي ألا جود (وصنعته)أن يصفح أحد الرصاصيين و يطق بالعنب المدقوق ببزره و يدفن في حفائر رطبة أو يثقب و يربط و يترك في أدنان الخل و يحكم سدها بحيث لا يصعد البخار و يتعاهد ما عليه بالحك إلي أن يفرغ و أجوده الأبيض الناعم الرزين المعمول في أبيب أعني تموز و هو بارد في الثانية يابس في الثالثة علي الأصح ملطف مغر ينفع من الحرق مطلقا ببياض البيض و دهن البنفسج و الورم و الصداع و الرمد و الحكة و البثور و القروح و نزف الدم طلاء و يقع في المراهم مع الاقليميا و مع البنج يمنع نبات الشعر مجرب و يزيل الشوق و التسميط و نتن الإبط و نساء مصر و خرا سان يسقونه الصبيان للحبس و الرائحة الكريهة و فيه خطر و يمنع الحيض و الحمل شربا و هو يصدع و يكرب و يفضي إلي الخناق و ربما قتل منه خمسة دراهم و يعالج بالقيء برماد الكرم و شرب الانيسون و الكرفس و الرازيانج و الربوب و الادهان و الحمام و شربته إلي مثفال و بدله الاسرنج و أخطا من زعم أنه معدني و انه يتكون بالحرق (اسرنج) هو السيلقون (وصنعته) أن يحرق الاسفيداج أو الرصاص علي طابق و يذر الملح عليه و تحريكه و طفيه في خل و أعادته ما لم يفتت إلي الحرق ثم يرص و باقي أحكامه كالاسفيداج و قيل أن الاسرنج أشد نفعا في القروح و أنهما لم يدخلا ألا كحال حتى يغليا (أسفنج) و د تحذف الهمزة و هو سحاب البحر و غمامه و يسمي الزبد الطري و هو رطوبات تنتسج في جوانب البحر متخلخلة كثيرة الثقوب تبيضه الشمس و القمر إذا بل و وضع فيهما مرارا و قد يتحرك بماء فيه لا روح و الذكر منه صلب و هو حار في الثانية يابس في أول الثالثة يحبس الدم و لو بلا حرق و يدمل بالشراب و محروقة اقوي و قطعة منه إذا ربطت بخيط و ابتلعت و في اليد طرف الخيط و أخرجت ما ينشب في الحلق من نحو العلق و الشوك و يقتل الفار إذا قرض صغار أو دهن بزيت و ينفع من ألا بردة بالعسل و الشراب طلاء و رماده يقع في ألا كحال فيجفف و ينفع من الرمد اليابس و ما في داخله من الأحجار يفتت الحصى (أسرار) معرب قيل انه نبات بسواحل البحر ينبت في الصخر إلى ذراع له ورق و زهر يخلف ثمرا كالبندق و منها مستطيل و له صمغ لزج إذا جف يشبه الكندر حار يابس في الثالثة ينفع من سائر أمراض الباردين كيف استعمل و يستأصل البلغم من نحو المفاصل و يحبس البخار و يقال انه شديد النفع في تحريك ألباه إلي نصف درهم يحلل الصلابات و يفتح السدد و ينعش الغريزية (أسد) بالعبرانية سار ويا وباليونانية والإفرنجية ليون والإغريقي لا وندس واللاتينية بلج و البربرية أيزم و أشهر أسمائه السبع فالليث وأجوده الهندي وهو حار يابس في الثالثة و أجود ما فيه شحمه يمنع الهوام مطلقا وداء الثعلب و تولد القمل و المفاصل و النسا و النقرس و وجع الظهر و الخاصرة و الصداع العتيق و يهيج ألباه دلكا و أكلا و لحمه ينفع الصرع و إن كان عسر الهضم و رماد كعبه و جلده يلحم الجراح و يحبس الدم و هو محموم أبد أصواته يقتل التمساح مع خوفه من الديك و نقر النحاس ورؤية الهر ولا يقرب الحائض و مرارته تقلع البياض كحلا و تحد البصر و تحل المعقود شربا في البيض و دخان شعره يطرد الهوام و السباع ويسقط البواسير و كذا الجلوس علي جلده و يمنع فساد الصوف و الثياب و ذلك ما بين العينين بشحم جبهته يورث الهيبة و كذا حمل جلده أيضا وقيل أن خواصه لا تنجب إلا إذا عملت مستهل الشهر والإكثار من أكل لحمه يوقع في الدق و الذبول  يصلحه شرب اللبن الحامض وماء الرجلة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 12:26 pm

(أسد العدس) هو الهالوك وهو خيوط حمر إلي غبره تتفرع من أصل كالجزر الصغير تلتف علي ما حولها من النبات فتفسده وهو حار يابس في آخر الثانية يحلل البلغم والسوداء الغير المحترقة وينفع اليرقان بالسكنجبين ويدر البول ويفتت الحصى بماء الكرفس ويطلي بالخل علي النملة فيمنع سعيها ويهزل السمان مجرب
وهو يكرب ويغثي ويصلحه البنفسج وشربته إلي خمسة وبدله الافتيمون وفي الهزال الصعتر مثله مع ربعه سندروس (اسفولوقندربون) يوناني معناه مزيل الصفار صخري ينبت حيث لا تراه الشمس بلا نور و لا ساق مشرف الورق يؤخذ في أكتوبر بعني أمشير حار في الثانية يابس في الثالثة يفتح و يدر و يزيل الطحال و اليرقان إلي أربعين يوما بالسكنجبين مجرب و يضر القلب و الرئة و يصلحه العسل و شربته إلي خمسة مثاقيل و قيل بدله المرجاني المحرق (استبون) فارسي هو الزنبوع بالعربية و هو نوعان أحدهما أن تركب قضبان ألا ترج في النارنج و يعرف الآن بالكباد و الثاني أن تركب في الليمون فيثمر في حجم الليمون و لكنه مستطيل كالا ترج و هذا كثير بمصر يسمونه الحماض الشعيري و هو بارد يابس في الثالثة و قشره حار يابس في الثانية أضعف فعلا من ألا ترج البحت و أقوى فعلا من الليمون يسكن اللهيب و العطش و الصفراء و يفتح الشاهية و ماؤه يحل الجواهر و ينفع من الإسهال المزمن و الذرب و الحميات و الحذر من استعماله موضع شراب الحماض الذي هو النبت المعروف اغترارا بقول أهل مصر فأن هذا يضر الصدر و يحدث السعال و لكنه يقاوم السموم (أسفست) معرب الرطبة (أسراب) الرصاص (اسقيل) العنصل (أسفند)الخردل الأبيض أو هو الحرف أو الحرمل.
اسطرطيقوس زعم ما لا يسع أنه الحالبي اطراطيقوس.
أسد الأرض الحرباء و يطلق علي الاشخيص.
اسفيوس البزر قطونا.
اسقوردبون ثوم بري.
أسود سليم تركيب غير قديم ينسب إلي أوحد الزمان هبة الله أبي البركان ينفع من الصداع العتيق و السعال المزمن و ضيق النفس الدوسنطاريا و اختلاف الدم و الزحير و المفاصل و النسا و النقرس و الجدري و الفالج و يقطع الأفيون والبرش عمن اعتاده من غير كلفة و هو المعروف الآن بمعجون القطران علي تحريف فيه و هو من الأدوية التي تبقي إلي ست سنين و شربته نصف درهم و هو حار في أول الثانية يابس في آخر الثالثة .
وصنعته بزر حرمل مائة و عشرون جاوشير ثمانون شونيز و بازرد و قنا بري من كل ستون وسكبينج وأشق وزراوند طويل وخردل ومقل أزرق وخريق
وجندبيد سترو اصل الحنظل وكبريت أصفر وبزر الجرجير وفنجنكشب و سذاب جيلي من كل أربعون أفيون وفر بيون وبنج وفلفل أبيض وكندس وملح هندي أحمر
ونفطي وأصل اللقاح و صل البنج وعاقر قرحا ومر وصبر والبان وشيطرج من كل عشرون سنبل ومصطكي وزر نباد ودر  بنج من كل ثمانية زعفران ثلاثة يد و تحل الصموغ في القطران الأبيض و يسقي به العسل ويدفن في الرماد إلي شهرين ثم يستعمل
اسفيدناج من أغذية الفضاف ومن غلبت عليه اليبوسة وأجوده المعمول بالدجاج و هو حار رطب في الثانية يولد كيموسا جيدا و دما صالحا و يصلح النفس و يخصب البدن و يمنع من تولد السوداء و الجذام
وصنعته أن يقطع الدجاج* أو اللحم صغارا و يطبخ حتى تنزع رغوته و يلقي عليه من من الحمص و البصل المسحوق بالكزبرة و المصطكي حتى تستوعب أجزاؤه
و يحمض بعصير* ليمون أو خل ويغطي حتى ينضج و ينزل
1.   الدجاع في الأصل المحرر.
2.   بيسير في الأصل المحرر.
أشق معرب عن الفارسية بالجيم لزاق الذهب لأنه يلحمه كالتنكار و يعرف ببببالشام قناوشق و بمصر الكلخ و باليونانية أمونياقون أغفله في المقاولات و هو صمغ يؤخذ ببالششرط من شجرة صغيرة دقيقة الساق مزغبة إلي بياض زهرها بين حمرة
وزرقه تكون بجبال الكرخ لا الشام وأجوده الأبيض اللبن السريع الانحلال ويغش بالسكبينج و الفرق عدم اصفرار هذا وبالحلتيت و لفرق عدم الرائحة هنا وهو حار في أول الثالثة يابس في آخر الأولي محلل ملطف يزيل الصداع و السعال والدمعة
والورم والقروح والبياض والرمد ونفث المدة والدم وأمراض الكبد والطحال والكلي والمثانة كالحصى والخاصرة والجنب والنقرس والصرع والخنازير والخوانبق
والخشونات والجرب وريح الأنثيين ويخرج دوز البطن ويدمل في المراهم ويدر حتى الدم ويخرج الأجنه وأحسن ما شرب بماء الشعير و العسل و طلي به وبالزفت
والحنا ودهن الورد والخل ويضر المعدة ويصلحه الانيسون والكلي وصلحه الزوفا
وشربته إلي درهم و بدله سكبيج أو جندبادستراووج أو شنبيط و هو رسخ كورات النحل.
اشترغار فارسي ويعرف بالمرير وبمصر يسمي اللحلاح والطويل منه المعروف بشارب عنتر رديء والفرق بينه و بين الباذا ورد أن حب هذا صغار ويعرف عندنا بالعصيفيرة تؤكل رطبة كالخس و بزهر أصفر وأبيض و له شوك طوال و فيه مرارة و قبض و أجوده المأخوذ في برموده وحار في الثانية رطب في الأولى وقيل يابس بفتح السدد و ينفع من السموم و الفاصل و اليرقان و الإسهال المراري و الخلقة و يحلل الأورام بالخل طلاء ويدر البول و يضر الكلى و يصلحه العسل و بفارس يحلل و يستعمل خله فيما ذكر وهو أجود منه و ماؤه المستقطر جيد للكبد والكلي والطحال و شربته إلي خمسة وماؤه إلي ثلاث أوراق وبدله السكبينج.
أشنه عربي شيبة العجوز باليونانية بربون والإفرنجية مسحور و اللطينية كله دبالية وبمصر الشيبة وهو أجزاء شعرية تتخلق بأصول الأشجار وأجودها ما علي الصنوبر فالجوز وكان أبيض نقيا والصحيح أن طبعها طبع ما تخلفت عليه فما علي الصنوبر حار و نحو البان بارد وإذا سحقت بالخل أسهلت ما صادفت من الخلط و بالشراب تقوى المعدة و الكبد و الكلي و الطحال و مع الأشق تذهب الإعياء والتعب طلاء
و تصلح العين جدا و تضر الأمعاء و يصلحها الانيسون و شربتها إلي ثلاثة وبدلها القردمانا.
اشخيص عربي هو لجمالا دن قال في المقالات و ينقسم إلي لوقس ومالس يريد أبيض وأسود وهو نبات صخري تعرفه المغاربة بشوك العلك لان عليه صمغا كالمصطكى و أوراقه ما بين حمرة و سواد و زرقة و له أكاليل تنبت خيوطا و تخلف ثمرا كالأصف و داخل أوراقه جمة شوك وغلط من جعله الكعوب كما ستراه و أجود هذا الأبيض المغربي المأخوذ في بشنس يعني أيار وهو حار يابس في آخر الثانية
والأسود في الرابعة يستأصل شافة البلغم والماء الأصفر فلذلك يخلص من الاستسقاء وينفع من الجنون والصرع والتوحش ورماد أصله يذهب القلاع مجرب وصمغه يفتت السن ألمتا أكل و باللبن يقوي الأحشاء و يحلل الأورام الباطنة أكلا و الظاهر بالخل طلاء و هو يصعد و يصلحه السكر و الأسود يقتل منه مثقالان و شربة الأبيض إلي خمسة و بدله السكبينج.
اشراس هو الغرى وهو نبات له ورق كورق البصل لكنه أغلظ و أعرض و زهرة إلي بياض وحمرة يخلف بزر إلي استطالة وحدة ومرارة وأجوده الرزين الأبيض المأخوذ في أيار ويغش العنصلان أعني الحثي والفرق صلابة هذا وحمرته وهو حار في الثانية يابس فيها و لمحرق في الثالثة ينفع من الصفراء المحترقة أو السحج
و الخشونة ويلصق مطلقا وغراء لا يعدله شئ في لصق الفتوق وجلود الكتب ويشد البدن من الإعياء خصوصا برره و يجبر الكسر و مع الخل و الشيرج يذهب الحكة و الجرب و الصلابات و بدقيق الشبر المعفة و هو يحدث السدد و يصلحه السكنجبين و يضر المعدة و يصلحه البنفسج و شربته إلي مثقالين و بزره إلي أثنين و بدله المغاث و بزر الكر منه
أشران و بالمهملة يوناني هو اللاذتة و عندنا يسمي أذن القسيس و باللطينية فرشتني و هو نبات له ورق إلي حمرة و زهر أبيض و ساق دقيق جمته لا تزيد علي ست عروق يوجد في يناير و فبراير كثيرا و إذا قلعت وجد في أصلها كبيضتي الإنسان إحداهما صلبة و الأخرى رخوة و قد يكون كالجزر و كله حار رطب في الثانية لا يعدله في تحريك شهوة ألباه مفرد و لا مركب حتى قيل انه يقيم العنبين و الرخوة منه تسقط الشهوة مجرب و يستعمل مع المر و ازنجبيل و العسل و بزره يدر البول و هو يصدع المحرور و يصلحه العرفج و بنوع الدم و يصلحه ماء الشعير و شربته إلي مثقال و بدله البوزيدان و نصفه شفا قل.
أشنان هو أبو حلسا.
أشنان داود الزوفا.
أشنان القصارين العصفر.
أشنان الأسنان البارزد.
أسقيل العبصل.
أشياف من التراكيب القديمة ينسب إلي الأستاذ و عندي أنه قبله كما تشهد به الكتب اليونانية و المعروف إطلاق هذا الاسم علي ما يخص العين و ما يعجن ويقطع و يقطع إلي استطالة و يجفف في الظل و يستعمل محكوكا علي اختلاف أنواعه من تحليل ورم و ردع و تجفيف و تقوية إلي غير ذلك و قد يطلق علي الفتل المحمولة و هو قليل و موضوعه العقاقير البصلية و مادته المفردات الصالحة للأكحال و غايته حفظ الرطوبة في الأوجه أو القوة و كأنه ألطف علي العين الضعيفة من الأكحال و الذرورات و هو لها كطلاء لباقي البدن و لا ينبغي الإكثار منه خارج العين إلا إذا كثرت أورام الجفن لئلا يعيق حركتها فيحتبس فيها البخار و هذا تلخيص ما ينبغي من أنواعه مع انتخاب الأنفع و انتقاء الأجود و الله الموفق.
أشياف ملوكي يترجم بالباسليققون و تارة بالمراير قال بعضهم أنه أول ما ركب و ليس كذلك فقد صرح الطبيب بأن أشياف المراير صناعة اصطيطيفيان و قوة هذا تبقي إلي سنتين و هو نافع من نزول الماء و القروح و الغشاوة و الرطوبة.
وصنعته إقليميا محرقة خمسة عشر صمغ ثمانية شادنج هندي فلفل أبيض من كل خمسة اسفيداج أربعة أشق سكبينج دهن بلسان جاوشير من كل اثنان أفيون واحد مرارة ضبعة واحد مرارة شبوط و قبج من كل سبعة مرارة بأشق و عقاب و بقر و ثعلب و دب و ذئب و غراب من كل واحد مر نصف واحد شحم حنظل إن كان هناك بياض سكبينج إن كان هناك ظلمة فربيون أن انتفت الحرارة من كل نصف و في نسخة مرارة البازي واحد يشيف الكل بماء الرازيانج قال الشببخ أن اجتماع هذه المراير كلها شرط في الحسن لا في الصحة و الضروري منها القبح و الشبوط حتى قال أن الاكتحال بهما مع ماء الرازيانج كاف و قد صرح في المجربات أن مرارة الحدأة مع هذا الماء تخرج السم إذا اكتحل بهما بالخلاف و أخبرني بعض أهل سمرقند و كان عارفا أن مرارة الحدأة أو البوم و القبح يعني الحجل مجربات لنزول الماء و الغشاوة.
أشياف منحج من صناعة الطبيب يسمي أشياف الكلب لسرعة فعله يسكن أوجاع العين كلها و يحلل الرمد و الورم.
وصنعته أنمد صمغ عربي من كل خمسة نحاس محرق واحد و نصف اسفيداج واحد سنبل و حضض من كل نصف و كدا من كل الجند بيدستر و الصبر و الأفيون و الفلقطار المحرق و إقليميا كذلك و في نسخة واحد يشيف بماء طبيخ الورد و قد يزاد زعفران مر أفاقيا من كل واحد فإن حذف الانمد من هذا فهو الساذج المعروف عندهم.
أشياف تفاحي هو ألطف الأشياف و أقلها نكاية و أكثرها نفعا للقروح مطلقا و الضربان و الغشاؤة و البثور و المادة.
وصنعته سماق جزء ورق آس أهليلج أصفر عفص من كل ربع جزء يطبخ الكل بعشرة أمثاله ماء حتى يذهب ثلاثة أرباعه فيصفي و يطبخ ثانيا حتى يذهب ثلثاه ثم يؤخذ ما ميثا انمد توتيا هندي نحاس محرق أسفيداج من كل درهم أفاقيا نصف درهم كثيرا أفيون نشا من كل ربع درهم بشيف بالماء الذكور و أن كان هناك تناثر في الشعر زيد سنبل درهم أو غشاؤة فشيخ و لؤلؤ من كل نصف أو استرخاء فمسك كذلك.
أشياف أبيض أصله للطبيب و زيد فيه و نقص و مداره علي الصموغ و الأسفيداج و النشا و هو ينفع من الأمراض الحارة و يحلل الأورام و يردع و أهل مصر يجعلونه من خارج و كذا غالب الأشياف و ليس بصواب دائما لما ذكر.
وصنعته أسفيداج خمسة كثيرا بيضا صمغ من كل ثلاثة نشا أنزرروت من كل اثنان و قد يزاد أفيون ربع درهم كندر قيراطان.
أشياف الزعفران يستعمل للصقة في الأمراض المركبة و لا يؤخذ إلا بعد النضج و هو مسكن الأوجاع مقو للعين محللا للفضلات.
وصنعته أفاقيا رو سختج من كل عشرة صمغ كثيرا من كل خمسة زعفران درهمان سنبل درهم شاد نج مثله و في نسخة أفيون مر من كل نصف ساذج هندي إن كان هناك استرخاء أو ظلمه كذلك.
أشياف زعفراني أيضا من عمل مارستان مصر و هو المتداوي به الآن ينفع من الرمد مطلقا بعد تزايده و يشد الجفن و ينشف الرطوبات و يخلص من كل غوائل ضعف البصر و يستعمل بعد الانحطاط بنفسه و بله ممزوجا.
و صنعته أنزروت ستة قلب الحبة السوداء ثلاثة صمغ عربي سكر نبات من كل اثنان زعفران ماميران كثيرا بيضاء من كل درهم.
أشياف أحمر حاد ينفع من السلاق و الجرب و السيل و الحكة و الكمتة و السيلان و الغشاؤة إذا كانت عن برد.
وصنعته شاذنج اثنا عشر صمغ صبر أفيون زنجار من كل ستة مر زعفران دم أخو بن من كل نصف درهم و متى غلطت الأجفان أرقوبت الظفرة أو كان المزاج باردا زيد فلقطار محرق كالزنجار.
أشياف أحمر لين يستعمل في الأمراض المذكورة إذا آن تحللها أواخر الرمد.
وصنعته كثيرا بيضاء صمغ مع نشا شاذنج هندي سوداء مر زعفران من كل نصف أحدها.
أشياف أخضر ينفع لما ذكر في الأحمر الحاد إلا أنه أشد جلاء و أزاله للبياض و السبل.
وصنعته صمغ عربي أسفيداج أشق سواء زنجار شاذنج من كل صنف أحدهما يشيف بماء السذات.
أشياف البازرد يعنى الفنة و هو عجيب الفعل جيد التركيب ينفع مما ذكر في الأشياف الأحمر لكنه أسرع و فعله في البياض عجيب.
وصنعته صمغ عربي إقليميا الذهب أسفيداج من كل أربعة زنجار درهمين مر أفيون جندبيدستر عفص بازرد و في نسخة إقليميا فضة نحاس محر من كل اثنان يشيف بماء السذاب.
أشياف للنواصير حيث كانت قبل أنه للرازي.
وصنعته صبر كندر أنزروت دم أخو بن شب جلبار انمد سواء زنجار ربع أحدهما.
أشياف الورد ينسب إلي ابن رضوان له فعل عظيم في الأمراض الحارة رادع محلل مسكن يمنع النزلات و يقوى الأعضاء و يزيل الرمد و الورد نيج.
وصنعته ورد منزوع اثنا عشر صندل أبيض و أحمر من كل خمسة خولان كثيرا صمغ صبر ما ميثا من كل درهم يشبف بماء الورد فأنه غاية.
أشياف يترجم في الكتب القديمة بمر قاليا يعنى المحلل و أظنه لجالينوس لأني رأيته في القراباء بن الكبير و نسبه في التصريف إلي حنين بن أسحق و ما أظن حنينا ألا ترجمه و هو ينفع من الظلمة و المواد المتحلبة و الأوجاع و القروح المزمنة و من أعيته الأكحال و الجرب و طول الرمد و غير ذلك.
وصنعته إقليميا صمغ توبال النحاس من كل ثلاثة مثاقيل مر سنبل أفيون ورد زعفران ساذج هندي من كل مثقال فلفل أبيض ستة قراريط يشيف بالشراب و يستعمل ببياض البيض.
أشياف أسود ينفع من الرمد و القروح و ضعف البصر و فيه تقوية جيدة.
وصنعته انمد أقاقيا نحاس محرق من كل أربعة صبر ثلاثة و نصف إقليميا زعفران أفيون ساذج كثيرا سنبل جندبيدستر حضض أسفيداج فلفل.
أشياف لمطلق ألا رماد و يستعمل فطورا.
وصنعته أنزروت أشنان حب سفرجل كثيرا من كل نصف زعفران ماميران إن كشك شعير من كل دانفان سكر درهم بطبخ بماء صاف.
أشياف ينع الشعرة من العين.
وصنعته زاج صد أحد يد من كل جزء زنجار نوشادر توبال من كل نصف جزء يعجن بمرارة.
أشياف من النصائح يحلل الرمد الحار المزعج من يومه إذا سبق بما تدعو الحاجة إليه من تليين و فصد خصوصا في الكهول و المترفهين.
وصنعته أسفيداج مسحوق بالماء في الشمس مدة نشا من كل أربعة صمغ اثنان و نصف أنزوت زعفران أفيون من كل ربع يعجن الأسفيداج بماء الصمغ و بهما الباى و يشيف و بقطر يوم الحاجة بلبن النسا و ماء الورد و هو جيد للالتهاب و الورم و الضربة و السقطة.
أشياف يعرف بالدواء الأخضر للسيل و الدمعة و الجرب و البياض و الشعرة و يستعمل يوما و يترك آخر كل نصف شهر مرة.
وصنعته توتيا هندي أهليلج أصفر سواء أهليلج صيني نصف جزء يشيف بماء المرزنجوش ويستعمل.
أصابع صفر و البرصا نبات له ساق قد رصف و زهر فرفيري و هو خشن مزعب إذا جاوز شبرين انقسم خمسة أصابع بينهما رقعة كالكف تنفتح عن رطوبة لعابية و هي مغبرة فإذا استوت اصفرت و منها ما يعوج و ما قبل من أنه يسمى كف مريم أو عائشة كلام بعض المتأخرين و هو رملي بحري يؤخذ في أيار و يغش بأصول السورنجان و الفرق صلابته و عدم القشور الثومية و هو حار في الثانية يابس في الثالثة يحلل الصلابات و ينقي الباردين و يذهب القولنج و الجنون و السموم و دخانه يسقط الأجنة و يطرد الفار و سام أبرص و يضر المحرورين و يصلحه السكنجبين و القلب و يصلحه الصمغ و شربته إلي مثقالين و بدله هزار حسان مرة و نصف و سعد ثلث.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 1:30 pm


أصابع فرعون أحجار تمد بعقد كالقصب فارغة ولكنها اعرض و لها صوت كصوت الحجر تتولد بأطرف اليمن مما يلي الشحر وعمان ومنها ما فيه رطوبة وسواد و هذه تقوم مقام الموميا في سائرا فعالها وأجوده المخطط الخفيف الهش  كثيرا ما تبيعه المصريون علي الأغبياء علي أنه صب ذريرة وهو غش ظاهر متباين الفعل بعيد الشبه وهذه الأحجار حارة يابسة في آخر الثالثة تقطع نزف الدم و تلحم الجراح
وتحلل الأورام ورأيت منها نوعا بمصر لم أكن اعرفه رزينا هشا غير مجوف وأظن انه أجود فيما ذكر.
أصابع العذارى صنف من العنب.
أصابع القينات فرنجمشك.
أصابع هر مس نقاح السورنجان أعني الشنبليد.
اصف ثمر الكبر.
اصطفلين الجزر و باليونانية اصطفا ليس.
أصل هو ما أتصل بالأرض من النبات لجذب غذائه و سيذكر كل مع أجزائه.
اصطرك الميعة أو صمغ الزيتون.
أضراس الكلب البسفانج.
أضراس العجوز الحسك.
أطريه هي الرشتة أن عملت رقاقا و قطعت طولا أو لفت بالأيدي علي الحطب و كسرت حين تجف و أن صغر فتلها في حجم الشعير فهي الشعيرية و إن قطعت مستديرة فهي البغرة عند الفرس و الططماج عند الترك و أن حشيت باللحم المستوى سميت ششتبرج وهذه الأنواع كلها تعمل من العجين الفطير وهي حارة رطبة في الأولى والششبرك في الثانية جيدة الغذاء كثيرته تنفع من السعال ووجع الصدر
وهزال الكلى وروح الأمعاء والمثناة واششبرك يسمن ويولد غذاء جيدا والبغرة تزيل العطش والتهاب الصفراء لما يه من الخل وتفتح السدد لما فيها من العسل والكل بطئ الهضم يضر المعدة والناقهين وهل مصر يستعملون الرِشتة والشعيرية في مزور المرضي وليس مجيد لثقلهما ويصلحهما سكنجبين السكرفي المحرورين ومربى الزنجبيل في المبرودين وإن يعمل للناقهين من الخشكار.
اطراطيقوس هو الحالبى نبات مربع دون ذراع له زهر إلي صفرة يخلف بزرا إلي غبرة عقد مر الطعم أجوده الحديث حار يابس في الثالثة يحلل الصلابات و الخنازير وورم الحالب ضمادا و تفليقا لا نعلم فيه غير هذا.
اطموط و بالألف الرقة أي البندق الهندي و يطلق علي القوقل كما هو معروف
أطباء الكلية هو السبستان
اطريفال لفظة يونانية معناها الاهليلجات وأول من صنعه اندروماخس و قال ابن ماسويه جالينوس وليس كذلك قال أسحق بن يوحنا عن جرجس والدختيشوع طبيب العباسين الذي نقل الصناعة إلي الأقباط الاطريفال بلغة المدينة هو ما ركب من الاهليلجات علي يد اندروماخس وهو من الأدوية التي تبقى قوتها إلي سنتين ونصف وجل نفعه في أمراض الدماغ الأبخرة و تقوية الأعصاب و المعدة و يقطع البواسير
ويذكى ويذهب سلس البول قال أسحق أنه يضر بالطحال ويصلحه شراب البنفسج
وصرح جل الأطباء بان إدمان أكل الاهليلجات يبطئ بالشيب و يقوى الدماغ ويصلح الصدر لكنه قد يولد القولنج لأنه لا يسهل إلا الرقيق من الخلط والصغير منه
صنعته أنواع الاهليلجات الستة وقد يحذف البليلج والاملج وقد تزاد الكزبرة في غلبة البخار وعندي لا باس بزيادة بزر الخشخاش والكرفس ثم يلت بدهن اللوز وقال بعضهم يسمن البقر والصحيح أن الأول أولى حيث كان الصداع وإلا الثانى ويزاد الكبير فلفل دار فلفل كالاهليجات ترنجيين بوز يدان بسياسة شيطرج شقاقل تودري بنوعيه لسان عصفور حب الفلفل سمسم سكر يهن من كل ثلث أحدها زاد الشيخ مصطكى كبابه دار صينى من كل ربع الاهليلجات وهي زيادة جيدة و بما ذكر يصير نافعا للباه مقويا للمعدة نافعا للكلى و أوجاع الظهر و قد أخطأ من أدخل فيه الزبيب  ^ في الاطريفلات خبط و المعتمد ما ذكر و قد يضاف إلي الاهليلجات المذكورة أسطوخودس فاوانيا عود قرح من كل كهى و قيل كنصفها و يعجن الكل بالزبيب المنزوع فيسمى معجون الزبيب وهو صناعة الشيخ و لكني رأيت في القراباذين الرومي أن يجعل معه فلفل وزن الزبيب و يسحق الكل و هذا جيد للصرع
والماليخوليا و برد المثانة والكلي المعروفة بالنقطة و قد يزاد في الاطريفل أيضا تريد أنيسون أفتيمون من كل كنصف الاهليلجات فيطعم بذلك نفعه في أمراض الباردين خصوصا السوداء
أظفار الطيب قشور صلبة كالأغشية علي طرف من الصدف قد حشي تعقيرها لحمار خوا تخرج من الأرض أواخر أدار فتؤخذ وتنزع وأجودها الأبيض الصغير الضارب إلي الحمرة فالصافي البياض والفيروزي وينزع من لحمه بالنورة والخل وهو حار في آخر الثانية يابس في أول الثالثة يحبس النزلات و يدر الفصلات خصوصا الدم
وينفع الصرع وأوجاع الرحم والكبد والكلي مطلقا ويحل فيدخل في الغوالى ويحكم الزباد إذا حسن تخميره و هو يصلح الأرحام من سائر عللها كيف استعمل و يصدع و يصلحه السكنجبين و شربيه من واحد إلي ثلاثة و بدله مثله فاوانيا و نصفه صندل أبيض
أظفار الجن نبات بلا بور ولا ورق ولكنه يخرج عسا ليجا إلي الأرض ما هي كأنها قراضة الظفر إلي سوداء وغيره تدرك بحزيران وهو حار يابس في الأولى ينفع من اليرقان الأسود والسعال اليابس والسهر بالخاصية ويحلل الأورام إذا طبخ بالخل
وهو يضر الدماغ ويصلحه العناب و شربته إلي ثلاثة مثاقيل
أعين السراطين السبستان.
أعالوجي عود البخور.
أعليس بنجنكشت.
أغلوقي بالمعجمة يوناني هو دبس العنب إذا يولغ في طبخه و شهر بالميفنحتج.
افتيمون يوناني معناه دواء الجنون و هو نبات له أصل كالجزر شديد الحمرة و فروع كالخيوط الليفية تحف بأوراق دقائق خضر وزهر إلي حمرة وغبرة وبزردون الخردل أحمر إلي صفرة يلتف بما يليه و لا شبه بينه وبين الصعتر كما زعمه غالط ولكنه يوجد حيث يوجد غالبا إلا الاقربطشى الذي هو أجوده فقد قالت النصارى أنه لن ينبت حوله شئ وأجوده الحديث المأخوذ في بؤنه اعني حزيران و يغش بالحاشا والفرق عدم الصفرة هنا و باسد العدس و قد سبق وهو حار في الثانية أو الثالثة يابس في الثالثة أو الأولى محلل ملطف بالحرافة والمرارة يسهل الباردين بالطبع والخاصية ويزيل أمراضهما الخطوة كالخدر والجنون السوداوى سيما بالخل والشراب إذا نقع سنه رطل في ثلاثين رطلا أربعين يوما لا عشرة دراهم في ثلاثين رطلا ليلة فإن هذا غلط قاحش و متى أستعمل خمسة بنصف رطل حليب و أوقيتين سكنجبين أسبوعا أذهب الخفقان و التوحش و الماليخوليا و التشنج مجرب و لا يجوزان يغلى و لا ينعم سحقه لضعف تركيبه فتفترق جواهره وهو يكرب المحرورين و يصلحه البنفسج
ويضر الرئة و يصلحه الكبر أو الكثيرا وشربته من ثلاثة إلي ضعفها ومطبوخا إلي وبدله ربعه لا زورد أو حجر ارمني أو مثله ونصف حاشا مع نصفه تربد
افسنتين يوناني و بالجيم إفرنجي و بالفارسية وبالبربرية فيروا و اللطينية شوشة و الهندية لونيه و هو اقحوني له ورق كالصعتر و عيدان كالبر نجاسف وزهر أصفر الداخل يحيط به ورق أبيض و يخلف بزار كالحرمل قابض إلي مرارة عطري لكنه ثقيل و أجوده الطرسوسى فالسوري و باقيه ردئ لكن المصري الأصفر الرهر المعروف بالدمسية لا باس به و أجوده الحديث المجتني بتموز و يعش باليعيثران إذا طبخ يعكر الزيت و تطهره النار وهو حار في الثانية يابس في آخرها وقيل في الأولى محلل مفتح مقطع للأخلاط اللزجة مزيل لليرقان و الرعشة و حمي العفن و البخار الفاسد و الرياح الغليظة و الماء الأصفر و الطحال ويدر الفضلات مطلقا و لو حمولا ومع مرارة الماعز و دهن اللوز المر يذهب أمراض الأذن حتى الصمم القديم قطورا مجرب و ملازمته كيف كان تعيد الشهوتين ويحلل الصلابات وأوجاع الجنين
والخاصرة والعين خصوصا بالنطرون والشمع والعسل ويسقط الديدان ويمنع السكر ويجلو الآنار وينقي الرئة إن لم يكثر البلغم و يقوي الأحشاء ويذهب النتن حيث كان و يضيق ويقطع الرطوبات و منع السوس حيث كان حتى لو جعلت عصارته في مداد حفظ الورق و يقع في ألاكحال فيشد الجفن و يذهب الدمعة و الغشاوة و ينفع من الاختناق و المفاصل و الفالج و الاستسقاء و داء الحية و الثعلب و أمراض المقعدة و يستأصل السوداء مع الافتيمون و بالجملة ينفع من سائر أمراض الباردين و من السموم خصوصا العقرب و يطرد الهوام خصوصا البق حتى مسحا على البدن و بخورا و هو يصدع و يصلحه الانيسون و شربيه من أثنين إلي خمسة و مطبوخا إلي ثمانية عشر و في الاحتمال إلي درهم و بدله الغافت أو الشيح الأرمني مع نصفه أهليلج أسود أو الاسارون أو القيصوم أو الجعدة.
أفنقيطش يوناني معناه المحلل و هو المعروف بمصر في صعيدها بالسلجم وهو نبات دون ذراع لا قبضة كما زعم مزغب عريض الأوراق كثير الفروع يزهر إلي البياض يخلف بزرا كبزر اللفت أو الفجل وأجوده البالغ الرزين ويغش ببزر اللفت والفرق كبره وهو حار يابس في الثانية ينفع من البهر والاعياء والسدد والصلابات وأوجاع الرجلين والنفخ والطحال والسموم وشربة بزره إلي نصف مثقال وباقي أجزائه إلي مثقالين ودهنه مشهور يعرف بزيت السلجم ينفع مما ذكر وما قيل أنه يبرص غلط لا أصل له.
أفيون يوناني معناه المسبت وهو عصارة الخشخاش وبالبربرية الترياق والسريانية شقيقل أي المميت للأعضاء وهو ما يؤخذ من الخشخاش أما بالشرط وهو أجود
وأقوى أو بالطبخ حتى يغلظ وهو أضعف وأودا أو بالعصر وأجوده المأخوذ في مارس أي أدار وبرمهات الصعيدي ثم الرومي وله وجود بغالب المغرب والشمال خلافا لما أنكره والأملس الرزين الحاد الرائحة الأبيض السريع الانحلال المشعل بلا ظلمة خالصة ويغش بعصارة الخس البري والصمغ والشحم والماميثا والفرق مخالفة ما ذكر وهو بارد يابس في الرابعة أن أخذ من الأسود والأفقي الثالثة قابض يقطع الإسهال وحيا وينفع من الرمد والصداع والنزلات و السعال الكائنة عن حرارة
و ضيق النفس و الربو و سائر أمراض الحارين بالطبع و غيرها بالتخدير و يستعمل الضماد بدهن اللوز و الزعفران و لبن النساء و في الفتل و العين بصفرة البيض و دهن الورد و يذهب الثقل و العصير و الدم و الزحير احتمالا و حيا خصوصا مع المر ويقطر في الأذن فيزيل الصمم يذهب الحكة و الجرب في المراهم و القيروطي و يشد الجفن و هو يكرب ويسقط الشهوتين إذا تمودي عليه ويقتل إلي درهمين و متي زادا كله على أربعة أيام ولاء اعتاده بحيث يفضي تركه إلي موته لأنه يخرق الأغشية خروقا لا يسدها غيره فإذا احتيج إليه في نحو حرقان البول من الأمراض العسرة فرق بين نوبه و حكم ما يقع فيه من المركبات كالبرشعثا و الافلونيا حكمه في ذلك
وبالجملة فهو من السموم وله مركبات تقطعه ستذكر ويصلحه الجندبيد ستر وشربتة إلي قيراط وبدله مثله لفاح أو قشر أصله أو ثلاثة أمثاله بزربنج وفي الحبس طباشير وكافور وطين مختوم أو كهريا.
أفيوس نبات تمنشى له ساق مزغب وقضبان دقائق نحو من ثلاثة و في رأسه كالخيارة الصغيرة إلي صنوبرية سوداء تفتق عن رطوبة كثيرة وهو حار في الثانية وقيل بارد يابس و قيل رطب ينقي المعدة والصدر إذا أكل أعلاه بالقيء والبطن
وما فيه إذا أكل ما يتصل بالأرض بالاسهال و مجموعة يفعلها واكثر ما يخرج البلغم و الصفراء و رطوبة ثمرته تحلل الصلابات و قيل تجلو البياض.
أفعى أنواعها كثيرة و المختار منها للتداوي و الترياق الإناث المحبورة بالزيادة على نابين أو وجود الرحم ونحوه البعيدة عن المياه والعمارة والسباخ والشجر البتر الرقاق الرقاب السراع الحركة غير بيض و لا رقش و لا ضعاف المأخوذة في الربيع أو قرب الصيف إن كثر المطروان تكون شعثة حمراء العين في إناء واسع أن ابطاقطعها و تجتنب البلوطية و الشقراء التي على رأسها ثلاثة تنازع فإن الأولى تسلح الجلدان مرت به حتى معالجتها و الثانية تبول الدم و تقتل بالرؤية أو سماع صفيرها و الصماء ما تنزف اسعتهاد ما حتى الموت و منها ما يقتل بالعطس بعد ^ وما بهري اللحم وما يمنع المشي حتى يموت من يمشى أثرها وذات القرون
والرأسين وما لا يخرج بابهاردية والسوداء المعروفة للسالخ تهيج في شهري حزيران وتموز وتقتل من يوم لدغتها إلي شهرين والخرشاء إلي خمسين والملساء إلي أربعين و كل ذلك مع عدم التداوي و أضعفها حيات المياه و أصلحها الحمر لتوسطها في الحرارة و الإناث لرطوبتها فإن الذكور إلي الحر و الحيات تحترق في الصيف وتهزل في الخريف و تعفن في الشتاء وينبغي أن تكون عريضة الرأس كبيرة الفم لما قيل في الفراسة إن ذلك دليل القوة و أن تشغل بأكل و كان اندر و ما خس يري التضييق عليها لئلا تتحرك فينبعث فيها السم و أطعامتها و عدم البطء بقطعها وامتحانها بأن يلدغها بعض الحيوان أو جلود الضأن فإن تغيرت بالسم سريعا رمي الحية و كذا يرمي قليل الدم ومن لا يتحرك بعد القطع و كان يرمي بحيات الأشجار اللطيفة كالفستق و التفاح و أن تقطع على أربعة أصابع من كل جهة لأنه من الأعلى آخر مكان السم مما يلي القلب إن كان ومن الآخر آخر المستقيم الذي فيه الفضلات
وينزع جلدها وما في بطنها و تغسل جيدا وتطبخ بالشبب والزيت والماء العذب والملح إلا في الصيف بنار معتدلة غير دخانية حتى تنهري فتصفى و يهرس لحمها في حجر مع الخبز النقي اليابس على حد ربع اللحم أو خمسة أو ثلثه و يخلطان بتسقية من المرق و يقرص صغارا رقاقا إلي مثقال و يجفف بالغا في جنوبي عال و برفع قالوا و طبخها في الفخار أو المرصص أولى وقد أخذ نفع هذه من قوم اتفق لهم أن شربوا ماء وقعت فيه و تهرت وقد لسعوا فبرؤا ومجذوم في شراب وما قيل من أن قطعها دفعة كما يصنع الآن من أفعال العلقة كلام في غاية السخافة وكذا القول بنفع ما قارب الماء منها وهذا الاسم عبراني وبالعبرانية حية والقصير صل والأسود سالخ بالمعجمة والمرقش بوكيل وباللطينية اسكرسون و اليونانية أجاديا وهي حارة يابسة في الرابعة أن بعدت عن الماء و كانت في نحو اليمن و عكسها في الأولى و المصرية في الثانية فلذلك هي أعدل و أوفق و غير ما ذكر في الثالثة تنفع من الجذام و البرص و تحفظ الشبيبة و تخرج العفونة البلغمية قشوا بيضا و السوداوية سودا و هكذا يحسب الخلط إذا استعملت في العام مرة ومن عاف لحمها طبقا في قدر جديد بلمح وعسل ونين وحرقها واستعمل ذلك الرماد في الأطعمة والإكثار منها يعفن الخلط ويحرق ويصدع ويصلحه اللبن وربوب الفواكه وسلخها ينفع أمراض المقعدة والصدر ويفتت الحصى ويدر البول ويلحم الجراح وينفع من الاستسقاء والطحال واليرقان والنزلات كيف استعمل ويطرد الهوام بخورا و لو لا قرصها لكان المثرود بطوس خيرا من الترياق.
افلنجه و بلا ألف ورق الجوز بوا هو حب الهندي.
افربيون الفربيون.
أفلونبا منه فارسي هي أشهرها قيل أنه لأحد النجاشعة و الصحيح أنه متقدم عليهم
وهو جيد النفع في قطع الدم وتقوية الأعضاء و حفظ الأجنة و يذهب الصداع والسعال وضعف المعدة وبهج ألباه وتبقي قونه إلي أربع سنين ولا يجوز الاستعمال منه قبل ستة أشهر و أكثر ما يؤخذ منه إلي درهم و صنعته فلفل أبيض بزر بنج من كل عشرون أفيون طين مختوم قوه بزر كرفس جزر أبهل أسارون نانخواه رازبانج [رازيانج؟] سنبل قسط لوز مر من كل عشرة بزر بطبخ خمسة أشق ثلاثة يعجن بالعسل و الشراب و قد يزاد زعفران خمسة مر عاقر قرحا فربيون [افربيون؟] من كل اثنان زر نبادرونج لؤلؤ مسك من كل نصف و في أخرى أيضا جبدبيدستر مرجان كهربا ابربسم من كل درهم و أما الرومية فهي صناعة أفلون الطرسوسي و حكمها في الأجل والاستعمال كالفارسية ولكنها أقطع منها في القولنج وعسر البول
والحصى والطحال وضيق النفس والتشنج والعل والسعال والخوانيق والنزلات وفساد الفم والأسنان والاختلاف وضعف الكبد ولكنه أحر وذاك أبيس و كلاهما يفسد الدهن والفم إلا مع الإكثار من الخلود الأطعمة الدهنة وعدم المواظية عليها بغير حاجة
وصنعتها ما مر مع زيادة السادج الهندي و السليخة و دهن البلسان.
أقحوان عربي و هو شجرة مريم بالمغرب و رجل الدجاجة و الكافورية و بالفارسية يخشومس و اليونانية أربيانس و الكركيس و بالألف المعروف بمصر نوع منه في الأصح و يسمى و حده أربيان و أهل مصر يقطعونه بالذهب يوم تاسع عشر الحمل زاعمين أن حامله لا يفرغ منه الذهب وهي سنة قبطية والاقحوان ترياقي لوقوعه في بعض أقراص الترياق على الرأي الصحيح لا مفرداته الأصلية و أجوده للدوائية زهره الأصفر المحيط به الورق الأبيض الصفار المر الثقيل الرائحة و يغش بالمنشور
والبابونج و الفرق تجويف زهره وعدم البزر حار يابس في الثانية يفتح السدود
ويدر ماعدا اللبن و يسقط الأجنة ويفتت الحصى من الكلى و ينفع من الاستسقاء و القراقر و النفخ و نفث الدم و السعال و الربو خصوصا السكنجبين  فرازجه تنقي و تطيب و زيته يصلح الأذن و يحلل الأورام من نحو الساقين طلاء والإكثار منه يصدع و يصلحه اللينوفر و يكرب المعدة ويصلحه السكنجبين أو البنفسج وشربته أو ثلاثة و بدله البابونج أو الكورجشم.
أقاقيا عصارة القرض و تسمى شجرتها الشوكة المصرية لكثرة و جودها بمصر و تؤخذ من الثمرة بالعصر فتكون ياقوتية قبل نضج الثمرة و سوداء بعده و هي باردة في الثانية و قيل في الأولى يابسة في الثالثة إن لم تغسل الأفقي الأولى قابضة تحبس الإسهال و الدم مطلقا والنزلات والمواد عن الأورام وتقوي البدن والأعصاب الممترخية من الإعياء وبقايا المرض وتقطع العرق طلاء مع الورد والآس وتشفي القروح خصوصا من العين وفيها لذع يزول بالعسل لعدم امتزاج تركيبها وتمنع النتوء حيث كان و حرق النار من التنفط و الداحس بالشمع و تصلح الرحم و المقعدة مطلقا و تحدث للسدد و يصلحها دهن اللوز و شربتها إلي نصف مثقال و بدلها صندل أبيض أو عدس مقشور.
أقسون يوناني هو رأس الشيخ بالمغرب و هو أشبه شئ بالباذا ورد إلا انه أقصر و ساقه أغلظ و جوانب أوراقه كالابر و يقشر طريا و يؤكل فإذا بلغ صار مرا إلي حدة و بزره أصغر من القرطم حار في آخر الثالثة يابس في الأولى مجرب في دفع الكزاز و التشنج و أورام العنق و يوضع على شدخ العضل فيصلحه و بزره بالشراب يدفع السموم و مخلله يقوي الشاهية و يضر بالكلى و يصلحه الخشخاش وشربته إلي خمسة و يزره إلي اثنين و بدله الشكاعي.
أقراص الملك و هو الشكلة و يسمى التريمسة و خبز الغراب و هو ثمر نبات دقيق الساق و الورق أعير الزهر يخلف ثمرا أبسط من الترمس مستديرا و منه ماله تقعير مر الطعم ينبت بالهند و بعض أطراف الشام و يدرك في نمور في غلف كالبا قلاء حار في أول الثالثة يابس في أول الرابعة يقتل الكلاب و حيا و يخنق ماعداها و هو يحلل الأورام و يسكن الأوجاع و بردع النوازل طلاء و يسهل الأخلاط البلغمية و الكيموسات الردية من المفاصل فلذلك يشد الظهر و ينفع من النسا و الحدية و يفتح السدد وينقي الرئة والمريء والمعدة بالقيء أولا وأعماق البدن بالاسهال ثانيا ولكنه يكرب ويرخى الأعصاب ويحدث الكسل والفتور مع أمن غائلته ويصلحه التفاح
و الرمان المر وورق العناب والمصطكى وشربته إلي نصف درهم وإن زاد على درهم قتل و حكى أنه يقوي شهوة ألباه ولم أجربه.
أقليميا زبد يعلو المعدن عند سبكه و ثل يرسب تحته أيضًا إذا دار و أجودها الرزين المشبه لاصله و طبعها كمعدنها و كلها جيدة للبياض و القروح في العيين و غيرها و لجرب و السبل و الظفرة و الغشاوة كحلا وتردع الأورام طلاء و نقع في المراهم فتذهب اللحم الزائد وتنبت الجيد وتشرب مسحولة أو محلولة فتذهب الخفقان
وتقوي القلب والزبدى ألطف من الرسوبي والذهبية من الفضية في العين
والمأخوذ من المر قشيئا أجود في الحكمة وإذا اكتحل بها فلتحر قبل في كوز جديد ثلاث ليال وإذا اجتمعت الاقليميا الذهبية والمرقشيثية بالسبك والطفي في السل أذهب أحدهما عللا خمسة عشر من المشترى على ما جرب.
أقماع الرومان الهندي النار مشك.
أقط اللبن الناشف و يطلق على اللدوغ إذا اعجن به جريش الشعير و هو رديء يفسد الهضم لكنه يبرد.
إكليل الملك نبات سهل الوجود كثير لا يختص بما يزيد عرضه على ميله و يعرف عند الفلاحين بالنقل و الختم تعتلفه الدواب في الربيع سندنا يقوم على ساق نحو ذراع و منه ما ينبسط وفيه عريض الورق ودقيقه وفرفيري الزهر وأصفره وأبيضه يخلف ثمرا مستديرا كالدراهم إذا نفض أمتد كالخيوط و منه ما يخلف قرونا كالحلية يستقيم بعضها ويعوج الآر وداخلها بزر دون الخردل ومنه ما يغلظ ويصير الحب داخله كالاشياف وهذا أقله والنبات باسره بارد في الأولى وقيل حار معتدل يحلل الأورام مطلقا ويسكن الصداع والشقيقة ويحبس النزلات و يزيل الصلابات
والقروح إذا طبخ بالتين والعسل والبزور ويسكن المفاصل والنقرس والنسا
وأوجاع الكبد و المعدة والطحال نطولا وشربا وضمانها وكذا أمراض المقعدة
والرحم وطبيخه يزيل الربو ويستأصل شافة الفضول اللزجة ويفتت الحصى
وعصارته بالزعفران تسكن كل ضارب مجرب وهو يضر الانثيين ويصلحه العسل أو التين أو الزيت وينبغي أن لا يستعمل الامع الميفختح وشربته إلي ومن عصارته إلي عشرين و بدله البابونج.
أكليل الجبل نبات يطول إلي ذراع خشن صلب أوراقه إلي دقة و طول و كثافة و طيب رائحة ومرارة بينها زهر إلي بياض وزرقة يخلف ثمرا إلي استدارة ما ويش عن بزر صغير قيل يستنبت بالإسكندرية ويسمى قرمانا ولم يثبت و أجوده ما يؤخذ بحزبران و هو حار يابس في الثانية ينفع من الاستسقاء و السدد و اليرفال و أوجاع الكبد و الطحال و يفتت الحصى و يدر البول و يخلل الأورام و إذا حشي يه اللحم ناب مناب الملح في دفع فسادا الرائحة وتلصق أوراقه على الرمد البارد فيصلحه من وقته
ويفلح بالرمل والجبال وهو يصدع المحرور ويصلحه السكنجبين وشربته إلي خمسة وبدله مثله افسنتين و نصفه مر.
اكتمكت هو أناطيطس و حجر الولادة والماسكة وهو مستدير كالعفص وإلي طول كالبلوط و كلاهما في داخله حجر يسمع إذا حرك و يجلب من اليمن ومنه أبيض داخله كالرمل يقال أنه من بلدتنا إنطاكية و لم أره قط و الذي رأيت من هذا الحجر هو النوع الأول جلبه إلي شخص من الصعيد الأعلى مما يلي بئر الزمرد و لكنه قدر الرمانة و فتحناه فوجد نافية كالرمل الأحمر و بالجملة فهذا الحجر بارد يابس في الثالثة يحلل الأورام و يحبس الدم ويحمل فيمنع الإسقاط فإذا جاء وقت الولادة سهلها سواء كان في جلد خروف أو غير مولا يختص بالحيوان بل انتشار زهر الشجر أيضا و يقوي نضاجه قالوا وإذا مسك في اليد اليمني شجع و غلب.
أكارع هو أطراف الحيوان و أجودها المقادم و ما أخذ من حيوان سمين أسود لم يفت الحول وجود طبخها حتى تهرت وطبعها كالمأخوذة منه وهي من أجود الأغذية للناقه وذوي البواسير النضاحة والقرو الفتاق والخراج والنزلات والصداع العتيق والنزلات والصداع العتيق وإذا هضمت كانت من الطف الغذاء وينفع من السعال اليابس ونفث الدم والهزال المفرط وحمى الدق وعسر البول واحتراق الخلط والماليخوليا وتضر المبرودين وتولد القولنج بلزوجتها ويصلحها الشراب العتيق أو الخل وأن تطبخ بالزعفران والكرفس والدار صيني وتتبع بالعسل أو الجوارش و إذا نطل بطبيخها الأورام حللها و كذا الخنازير و الدهن و الذي داخل عظامها إذا خلط بالفربيون
والزعفران ودهن الورد سكن الصداع طلاء وضربان المفاصل مجرب وعظامها المحرقة تقطع النزف من الجراح وتسقط البواسير بالصبر ضمادا.
اكشوث و بلا همزة نبات يمتد على ما يلاصقه كالخيوط إلي غبرة و حمرة صغير الأوراق يزهر إلي بياض يخلف بزرا دون الفجل مر إلي حراقه حار في الثانية وقيل بارد في الأولى يابس في آخرها يفتح السدد ويدر ويذهب اليرقان والربو والخناق خصوصا مع السماق والحميات والمغص والريح وضعف المعدة و يفنى ويصلحه الكثيرا أو شربته مائة إلي خمسة عشر و بزره إلي ثلالة و إذا طلب منه الحبس قلي و يضر الرئة و يصلحه الهنديا و بدله البادروج أو ثلثا وزنه أفسنتين.
اكروفس الجوز الرومي.
اكر البحر ليفه.
اكرار الطامر يوما.
اكراز بالمعجمة أخيرا حب الثوم المعروف بالفزلجك.
آكل نفسه الكافور لتصعده إذا لم يكن معه الفلفل و يسمى به النقط أيضا لذهابه إذا لم يكن معه التين و يطلق على القربيون.
أكثرين الملك منسوب لملك من ملوك الروم صنع له هذا الذرور وهو من الذرورات النافعة في الارماد الحارة والجرب والحكة والرطوبات الغليظة والقروح وأن تقادمت و الظلمة الخفيفة وضعف البصر.
وصنعته اسفيداج ثمانية شادنج مغسول ثلاثة صمغ عربي أنزروت من كل اثنان نشا أقليميا فضة انمد مر قشيئا لؤلؤ أفيون بسد من كل درهم ينخل بحرير ويرفع وهو بارد يابس في الثالثة يستعمل في الأمراض الحارة الرطبة فلذلك هو بالأطفال و ضعاف الإحداق أوفق و يضعف فعله في الشتاء.
ألنج باللام الساكنة قبل نون مفتوحة يوناني معناه الأهل لا أ'رف منه إلا بزرا أبيض فيه نكت سود إلي استطالة أدور من الارزقيل أنه اصل نبات دقيق الساق زهره أبيض و له رؤس كالجزر في بارد رطب الثالثة جرب نفعه في الشري مطلقا يشرب أول يوم نصف درهم و الثانى نصف مثقال و الثالث درهم كل مرة بثلاث أوراق سكنجبين و يسقط المشيمة مجرب.
الرمالي باللام لا بالراء كما ذكره بعضهم يوناني معناه العسل النخين و يسمى العسل دار دلانه يقال أنه أول من عرفه وهو كالميعة السائلة يستخرج من ساق شجرة يقال أنها لا توجد إلا بتدمر وأجوده البراق النخين و الصافي الحلو حار في الثالثة رطب في الثانية يزيل الجرب و القروح و أوجاع المفاصل و يخرج أخلاطا مهولة لثنة و ينقي اللزوجات و يكسل و يسبت و ينوم و تصلحه الحركة و عدم النوم و شريته إلي ثلاثة أواق بتسع أوراق ماء عذب و بدله عسل القرص.
الوتن يوناني ينبت بالعراق وأصله يشبه السلق و عصارته حارة حريفة و فروعه دقيقة صلبة و قشره أسود وزهره ذهبي و هو حار يابس في الثالثة أو الثانية جلاء مقطع مفتح قد جرب نفعه من سائر أنواع الجنون و ينفع من اليرقان ويخرج الأخلاط اللزوجة و يورث السحج و تصلحه الكثير أو العناب و شربته من نصف درهم إلي اثنين.
اليه حارة يابسة في الثانية و قيل رطبة تسمن و ترطب البدن و تصلح الكلى و هي بالنساء أوقف تورث الوخم و الكرب و الكسل و ضعف الهضم و ربما قتلت المبرود فجأة و يصلحها الحوامض و الافاوية و أن تبزر و بمرخ منها الأورام و الأعصاب الضعيفة فتصلحها و متى أخذت من كبش أسود و قسمت متساوية و شربت على ثلاثة أيام مع شئ من العاقر قرحا والزنجبيل والتربد أبرأت عرق النسا مجرب وفيها حديث حسن أخرجه في السنن.
السنة العصافير هو ثمر الدردار و حطبه القندول وهو شائك يطول فوق زراعين طيب الرائحة أصفر الزهر بدوم على الحر و البرد و له ثمر كعروق الدفلي مملوء رطوبة و حيوان كالناموس و فيه بزر إلي استطالة حاد حريف سمى ألسنة العصافير لشبهه بها حار يابس في الثالثة أو حرارته في الثانية و قيل رطب في الأولى يسكن الرياح الغليظة و يهضم و يحرك شهوة ألباه و يز و يدفئ الماء و يدر الفضلات شربا و يسكن أوجاع المفاصل ضمادا وفرازجه بالعسل و الزعفران بعد الطهر تعين على الحبل و يضر الرئة ويصلحه الكثير أو شربته إلي درهم و بدله نصف وزنه تين فيل.
الفافس بفاءين لسان الإبل و في المغرب الناعمة.
ألشن بالمعجمة نوع من العركش بالفارسية أزدشت الهندية برمون نبات خشن إلي الخشبية و أوراقه مما يلي الأصل مستديرة بينها حب كالترمس داخل غشاءين بين سواد و حمرة يدرك بحزيران حار يابس في الثانية أعظم منافعه البرء من الكلب عن تجربة و ينفع من البرد حتى بالنظر إليه كذا قاله الشريف و يجلو الآثار بالعسل و يحلل الأورام و له في تحليل أورام الخصية مع الشوكر أن أفعال عجيبة و يصدع و يصلحه المرزنجوس و شربته إلي مثقال وبدله الذراريج المقصصة بالزيت إلي خمسة قراريط.
أملج هو السنانير بمصر و بالفارسية إذا نقع باللبن شير أملج لان السير هو اللبن الحليب و أجوده ما أشبه الكمثرى الصغير غير الأملس مما يلي عنقه الحديث الضارب إلي الصفرة و الأسود منه رديء و هو بارد في الثانية يابس في الثالثة و قيل برده في الأول يحبس الفضلات وو يطيب العرق و يقبض و يقوي المعدة حتى أن الشراب المعمول منه ومن الافسنتين لا يعدله في ذلك شئ و فعله في حدة البصر بالسكر ودهن اللوز على الريق وفي وفي قطع الإسهال بماء السماق وجلاء البياض بالماء العذب و تقوية الشعر و إنباته بالسرعة مع الآس أكلا و قطورا ودهنا مجرب لا شك فيه و إذا طبخ مع ورق الآس حتى ينضج وصفي وطبخ ماؤه بدهن كالشيرج والزيت أفاد ما ذكر مع تقوية الأعصاب ودفع الإعياء والتعب وبروز المقعدة والترهل ونهض الأطفال بسرعة وتقي الأرحام وجفف البثور وهو يسهل الباردين خصوصا اليابس بخاصية بالغة فلذلك يقرح ويقطع البواسير كيف استعمل ويمنع الشيب و انصباب المواد وهو يولد القولنج ويصلحه دهن اللوز ويضر بالمبرودين ويصلحه السنبل والعسل والطحال ويصلحه اللبلاب وشربته من ثلاثة إلي خمسة ومطبوخا إلي عشر وبدله في تقوية المعدة نصف وزنه أفسنين وربعه أسارون وفي غير ذلك مثله كايلي.
أمير باريس هو البر باريس و بالفارسية زر شك و بعضهم يسميه عود الريج و بالبربرية أنزار و هو شجر كالتفاح حجما و ورقه كالياسمين لكنه أدق و زهره بين بياض وصفرة وثمره بين شوك كثير عليه قشر أسود و داخله بزر صغير يدرك بحزيران وتموز والمستعمل ثمرته وهو حار يابس في الثانية أو يبسه في الأولى قابض يطفئ اللهيب والعطش والحميات الحارة وغليان الدم ويقوي المعدة جدا وينفع المحرورين بنفسه و المبرودين بنحو الدار صيني و العسل و يهضم الطعام إذا شرب بالافسنتين ويقوي الكبد ويدرس مع الزعفران فيحلل سائر الصلابات ضمادا وماؤه يمنع الغثيان والقيء وإذا أخذ منه ومن حب التفاح بالسواء وماء الليمون نصف أحدهما وطبخ بالسكر حتى ينعقد كان باد زهر للسموم القاتلة وتهش الأفاعي
والخفقان والكرب والفني وضعف الشهوة مجرب أن أضيف إلي ذلك حماض الاترج
واللؤلؤ المحلول قام مقام الترياق الكبير في غالب الأمراض وهو يضر بالريح
ويصلحه القرنفل و يعقل و يصلحه السكر وشربته مائة إلي ثمانية عشر وحبه إلي عشرة و بدله مثله ورد أو ثلثاه صندل أبيض وفي ما لا يسع أنه رأى شجرة بفارس في منابت الزرشك أعظم منه حجما وحمضا وأنها تفعل أفعاله لكنها تسهل.
امدريان يوناني وهو المعروف عندنا بدموع أيوب وشجرة التسبيح لأنه يحمل حبا كالحمص الصغير إذا جذب منه العود صار مثقوبا فينظم ويجعل سبحا بين بياض كثير وسواد ليل وورقه كالكبر وكيرا ما ينبت بالمقابر وهو حار يابس في أول الثالثة يفتح السدد ويسكن المغض ويدفع السموم خصوصا العرب ويحلل الأورام وعسر البول والفواق شربا وطلاء وعصارته تجلو البياض قطورا.
أمسوح هو الشيالة بالمغرب و يسمى الانابنى و ليس هو تمنشي بل هو كثير الفروع من أصل واحد كالخنصر صلب خشن وفروعه كالقصب في العقد و الفروع وثمره في حجم الحمص أحمر فإذا نضج أسود معتدل و قيل بارد في الأولى يابس في الثانية قابض يشد الأعضاء الباطنة شربا ويقوى آلات الغذاء والقلب ويمنع النزلات و الغيلة والفت ومع التين الربو والسعال ويحمر الألوان ويصفيها ويسمن جدا مع الميفختج
ويقطع النزف درور أفيدمل أيضا ويجلب إلينا من الأندلس وأظنه لا يجلب من غيرها.
أم غيلان عربي وباليوناني فينا أربيقي و ي الشوكة المصرية وقد تسمي الطلح وهي أعظم من التفاح حجما في الشجر شائكة جدا أصلها و صمغها شديد الحمرة
وعصارتها الاقاقيا وهي باردة في الأولى يابسة في الثانية تقبض وتحبس النزف
وتشد الأعضاء ضمادا و طبخها يفتح السدد ويصلح السحج وضماد ورقها يجذب الدم إلي ظاهر البدن و يحلل الصلبات و يدور و كذا صمغها.
أمعاء هي مصارين الحيوان المعروفة بالسجق أجودها الدقاق الشحمية والغلاظ رديئة جدا وكلها باردة يابسة في الثانية تولد القولنج وتضعف الدماغ وتهزل لقلة غذائها وتعقد الحصى لسددها لكنها تدفع المرارة الكائنة في المعدة بالابازير والزعفران وأجود ما أكلت محشوة باللحم و الابازير مطبوخة كما تفعل الآن.
امروسيا يوناني معناه حابس المراد يطلق على نبات كالسداب لكنه دون ذراع وثمره عناقيد حمر تكلل به الروم الأصنام وهو يمنع النزلات عن الصحيح ويجمع مواد المؤف والامروسيا من تراكيب ابقراط لملك كان يشكو ضعف المعدة وهو يقوي الشهوتين والكبد والكلى والمعدة ويدفع العلل الباردة ويشد البدن ومزاجه حار في الثانية يابس في الثالثة وأجوده ما جاوز شهرين ولم يفت أربع سنين وشربته إلي مثقالين بالجلاب.
وصنعته مرصاف ثلاثة حب عاروج زعفران بزر الجزر البرى كمون عيدان بلسان سليخة قردمانا ففاح أذخر كرفس من كل درهم دار فلفل قسط مر فلفل أبيض من كل نصف درهم يعجن بثلاثة أمثال عسلا.
انحياز معروف غصونه دقيقة عن أصل خشبي بطول الامة و يتعلق بما يليه خطوط بالعليق و ورقة كالرطبة وزهرة أحمر يخلف خر أريب كصغار القرظفيها بزر صغير وفي سائر أجزائه قبض وحمض وهو غير مختص بزمن بارد يابس في الثالثة يقطع الدم مطلقا خصوصا من الصدر والبواسير ويحبس الإسهال المزمن ويقطع اللهيب والحرارة والمرتين وغليان الدم ويصلح الألوان ويدفع السموم وضعف الشهوة وقروح الرئة وأن أفضت إلي الذبول ويدمل ويحبس النزلات وهو يضر المبرودين ويصلحه الزنجبيل وشربته إلي عشرين درهما من عصارته و خمسة من ورقه وبدله مثل أمير باريس وربعه طين أرمني.
أنيليس يوناني معناه دواء الرحم وهو تمنشى يشبه ورقه ورق العدس وزهرة أحمر يخلف حبا في غلف رقيقة حاد الرائحة و منه صغير لا يرتفع والكل حار في الأولى يابس في الثانية يفتح السدد ويبرئ القروح و جرب لعسر البول والقولنج والصرع شربا ويحلل أورام الرحم بدهن الور فززجة.
انفرا يوناني شجر دون الرمان ورقه كورق اللوز و زهره أحمر يشبه ^ لا يختص بزمان وكثيرا ما يوجد بالجبال وهو معتدل ملطف خاصته التفريح والنفع من الصرع والتوحش والجنون ويقوم مقام الشراب من غير أزاله للعقل ويقع في المعاجين الكبار فيقوي الحواس و الذهن و بدله الجرجير.
أنف العجل سمي بذلك لشبه ثمرته به في الهيئة وورقه صغير وزهرة فرفيري وهو حار يابس في الأولى أو هو معتدل قد جرب نفعه في السموم وقيل إذا جعل في دهن السوسن أورث القبول و طبيخه يحلل الصلابات نطولا ويسكن نهش الهوام ويدر الحيض مجرب.
أيحدان معرب كاف فارسية وبالعراق هو الكاشم و المغرب المحروث منه رومي ينبت بأرمينية وخراسان وكل أبيض وأسود وأصله أغلظ من الأصابع يتفرغ كثيرا وأوراقه كصفيحة محرقة تحيط بجمة ذات زهر أبيض وبينهما عسالبج تخلف كقرون اللوبيا فيها بزر كالعدس أسود حاد وأبيض لطيف ويدرك يأبه و هو حار يابس في الثالثة والأبيض في الثانية مقطع ملطف يحلل الرياح الغليظة و يقطع البلغم و ينفع من أوجاع الصدر والسعال و برد الكبد والمعدة والاستسقاء واليرقان وعسر البول  يدر الحيض واللبن  يذهب النسا والمفاصل وإذا سقت المرأة في كل يوم من بزره درهما من يوم الطهر إلي سبعة يا أم لم تحبل أبدا واصله بلحم ويحلل الأورام ويمنع سعي الخنازير وإذا علق على فخذ الحامل الأيسر وضعت سريعا ومحلله الكامخ يفتح الشهوة و يهضم ولاعبرة بظهوره في الجشافانه لغوصه وهو يضر المحرورين ويصلحه الرمان والمعي ويصلحه الصمغ العربي وشربته إلي مثقالين وبدله الاسترغار و سباني ذكر صمغه أعنى الحلتبت.
انسون وهو الرازيانخ الرومي وهو نبات دقيق بطول أكثر من ذراع مربع الساق دقيق الورق عطري بلا ثقل بتولد بزره بعد زهره إلي البياض في غلاف لطيف وأجوده الحديث الرزين الضارب إلي الصفرة الحريف يدرك باكتوبر ولا ينمو إلا بكثرة الماء و يكون يحلب كثيرا و عليه يسقط الطل المعروف بالمن فيجود وهو حار يابس في الثانية أو يبسه في الأولي يحلل النفخ و الرياح و يزيل أنواع الصدع البارد خصوصا الشقيقة ولو بخورا وأوجاع الصدر وضيق النفس والإعياء والسعال والاستسقاء والحصى و ضعف الكلا والطحال وحمى البلغم وعطشه خصوصا مع أصل السوس وشرابه في ذلك ابلغ ويجلو السبل كحلا مجرب ويزيل الصمم إذا طبخ بدهن الورد قطورا ويدر الفضلات ودخانه يسقط الأجنة والمشيمة ومضغه يذهب الخفقان وإذا طبخ بالخل حلل الأورام طلاء وقتل القمل نطولا والاستياك يطيب الفم ويجلو الأسنان خصوصا إذا حرق و طبيخه بالسكر يحسن الألوان و يزيل الصفار العارض في الوجه وبعد الولادة يزيل الحلقة والدم فرزجته بالعسل ينقى بالغا وهو يضر المعي ويصلحه  ويصدع المحرور ويصلحه السكنجبين وشربته إلي خمسة وبدله مثله شبت وربعه رازيانج وفي تهيج ألباه مثله أتجره.
[justify]أتجره بزر الفريص وهو نبات كثير الوجود صغير الورق مشرف هو أصغر يخلف بزرا أصفر مفرطحا أملس إلي طول دسم الطعم وأجوده الأغبر الحديث ويدرك بحزيران وتموز و نباته إذا لمس البدن أورث الحكة والورم وهو حار يابس في أول الثالثة يلطف الأخلاط الغليظة اللزجة و ينقي الصدر و الرئة وأخلاط المعدة والسدد والطحال والكبد ويدر الفضلات كلها ويهيج الشهوة جدا ومع بزر الكرفس ولبن الضان مجرب ويحلل الأورام كلها مطلقا ويقطع الدم والاواكل والقروح والسرطانات كيف استعمل وهو يضر المعي وتصلحه الكثير أو المقعدة ويصلحه العناب وشربته إلي [b]ثلاثة وبدله قردمانا مثله وثلاثة أم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 1:34 pm



و من خواصه) المجربة إذابة المعادن بسرعة خصوصًا الحديد و هو يضر بالسفل ويصلحه العناب و شربته إلى ثلاثة و من طبيخه إلي عشرة وقبل الطبخ بضعف الاهليلجات وأن استعمالها محذور و لا نقع في الحقن أبدا و الصيني مثله لكن قبل بحرارته و إن شربة جرعة من ثلاثة إلى خمسة و انه يضر الكبد و يصلحه العسل و الكابلي أجوده الضارب إلى الحمرة و الصفرة و قيل معتدل في البرد و هو يقوي الحواس و الدماغ و الحفظ و يذهب الاستسقاء و عمر البول قيل و الفولنج و الحميات و بدله البنفسج و ما اشهر من ضرره بالرأس و إصلاحه بالعسل مخالف لما ذكروه عنه سابقًا و هو يمنع الشيب إذا أخذ منه كل يوم واحدة إلى ستة و الشعير أضعفها و قيل أكثرها إسهالا و أهل مصر يبلعونه صحيحًا و هو خطر و الاهليلجات كلها تضعف البواسير و تخرج رياحها و تمنع البخار و مربياتها أجود فيما ذكر و متى قليت عقلت على أن إسهالها بالعصر لما فيها من الفبض الظاهر و لا ينبغي استعمالها بدون دهن اللوز أو سمن البقر و السكر أو تطبخ بنحو العناب و الأجاص و التمر الهندي و ما قيل ان البكتربد لها خبط و كذا القول بإضعافها البصر و في ما لا يسع هنا نخاليط تجتنب (أوافينوس) يوناني معناه شبيه الحدق لان زهره مثلها و هو نبات شتوي كثير بالشام قيل و يوجد بمصر خشبه كالأصابع يضيء ليلا كالشمع و زهره فرفيرى وورقة كالكراث يدرك بمارس و هو بارد في الثانية يابس فيها أو في الأولى أوراقه بارد فيها و بزره معتدل في البرد يابس في الثانية يقطع الإسهال المزمن و اليرقان و أصله يذهب السموم و يفتح السدد و يمنع الشعر و طلاء و إذا مسته الحائض انقطع دمها و هو يضر الكلى و يصلحه العسل و شربته إلى ثلاثة و بزره إلى مثقال (أوز) هو طائر متوسط بين المائية و الأرضية و هو اكبر الطيور الحضرية التي تأوي الماء و أجوده المخاليف التي كادت ان تنهض و أردأه ما جاوز السنتين يارى الماء كثيرا وهو حار قي أول الثانية رطب في آخرها أو في الأولى أو هو يابس بولد الدم الجيد إذا انهضم و يسمن كثيرا ويصلح لأصحاب الكد و الرياضة و إذا أكل بالهريسة سد الفتوق و ألحمها و يصلح شحم الكلى و يفتت الحصى لكن يصدع المحرور و يولد الرياح الغليظة فلذلك يهيج الباه و يملا البدن فضولا و ريشه يسحق و يعجن بالدقيق و يخبز فيسهل الأخلاط الغليظة و البلغم اللزج و هو يستحيل إلى السوداء و يصلحه الزيت و الدار صيني و الابازبروان يشوي و ينفخ فيه البورق قبل ذبحه و بتبع بالشراب أو السكنجبين البزورى وهو مقاربه في الحجم إذا بات مطبوخا استحال إلى السمية خصوصا بنحو مصر و شحمه أجود الشحوم لتحليل الأورام تسكين الأوجاع إذا عجن به دقيق الباقلاء أصلح الثديين من سائر أمراضها (أوقيموابداس) يعرف باللسيغة نبات دقيق إلى الغبرة له غلف كالينج داخلها بزر كالشونيز حار يابس في الثانية لا ينتفع منه بغير بزره فانه يقطع السموم و نهش الأفاعي و النسا بالمر و الفلفل و يصلح القلب و شربته من واحد إلى ثلاثة (اونيا) عصارة نبات مخرق الأوراق كالمأكول بالسوس قليل المائية له زهر إلى الحمرة و الصفرة حار يابس في أخر الثانية مجرب لظلمة البصر و السلاق و الدمعة و ليس له المائيثا بل هي بدله رلا حجر نحاس في الصعيد و لا عصارة البنج و لا الخشخاش و لا الشقائق و لا دمعة تقطر بنفسها (اورمالى) و يقال اورمالى هو ماء العسل باليونانية و ليس هو السائل من شجرة تدمراذذاك) هو الالومالى (اوتومالى) هو ما يطبخ من الشراب العتيق و العسل)) سيأتي (أوكسامالى) السكنجبين العملي (اوطليمون) هو الطبون و يقع على البرنوف (اوراساليون)الكرفس الجبلي(اوفيمن) البادروج (اسبيد) من اللينوفر الهندي (ايمارانطولى) هو المعروف بالكرمة و يسمي عندنا الزويتينة لقرب و رقه في الحجم من ورق الزيتون لا أنه كالبلوط لان ذاك مستدير شائك كما ستعرفه و لهذا النبات زهر أصفر وساق دقيق يزيد على ذراع كثير العقد خريفي يدرك بأكتوبر زعموا أن النمل لا ينفك عن مجاورته و لم أره كذلك و هو حار يابس في الثالثة ينقل لون النحاس إلى الفضة إذا طرح على صفائحه مجرب لكن بلا غوص و أظن التدبير بغوصه و يحلل الرياح و أوجاع الفم والبثور و اللهاة و بالشراب يذهب اليرقان و الطحال و الاستسقاء و يسقط الحوامل بخور أو عقدته مما يلي الأرض تبرئ حمي يوم و هكذا خمي الربغ و لو بخورا و يفتت الحصى شربا و يصلح الجراح ضمادا و يضر السفل و تصلحه الكثير و شربته إلى مثقال (ابزسا) يوناني معناه قوس قزح لاختلاف ألوانه في الزهر و هو أصل السوسن الاسمانجوني نبات صلب كثير الفروع طيب الرائحة ورقه كالخنثي و اعرض و يقوم في وسطه عود بفتح فيه زهر ابيض قليل العطرية و ينبت كثيرا بالمقابر عندنا و بالشام و يدرك بيتسان و يجفف في الظل و هو حار في الثانية و يابس في الأولى قد جرب لضيق النفس و الربو و الإعياء وأوجاع الصدر و إذا طبخ في الزيت حتى ختى ينضج و قطر في الأذن أبرأ الصمم القديم وينفع الكيد و الطحال و الاستسقاء و اليرقان للبواسير و عرق النسا و القروح الغائرة ويخرج الديدان و يسقط الأجنة و يدر الحيض و يفتح السدد و يبرئ الشقاق و أمراض الرحم و يقع في معجون للبلادر لتقوية الحفظ وينفع فيما ذكر مطلقا حتى الاحتقان و يضر بالرئة و يصلحه العسل و شربته إلى مثقالين و ما قيل أن بدله المارزبون و لب التفاح فيعيد (أيل) و هو الكبش الجبلي و يقال معز الجبل و هو حيوان كالمعز غزير الشعر طويل القرون تلقي و تنبت و نظره مقلوب إلى فوق فلذلك ينحدر من أعلى الجبل فيلقي بقرونه وهو حار يابس في الثالثة إذا أحرق رنه كان دواء مجربا لقرحة المعي و نفث الدم والإسهال و قروح العين و الدمعة و الحكة و الجرب و الغشاء شربا و كحلا و يدمل الجراح وينقى الأسنان جدا و يشد اللثة و بطيب رائحة الفم و ينقي الآثار و يحلل الأورام و دمه ينفع من السموم خصوصا للسهام مغليا و رماد قرنه ينفع المفلوج و القلاع طلاء و اليرقان شربا و الشقاق و شحمه يطرد البرد و الرياح و الأورام طلاء و قضيبه ينعظ شربا و كذا مرارته إذا طلى بها الذكر و شعره و قرنه بلا حرق و ظلفه يسقط الأجنة و يطرد الهوام بخورا و قيل أن شحمه ينفع من لسع الأفعى و كذا قضببه و متي استعمل فليكن بالكثير الإصلاح ضرره بالمثانة و أما لحمه فلا يجوز استعماله لكثرة ضرره و إذا صيد و ذبح حال اصطياده و أكل قتل و إن ذنبه سم و شربته إلى مثقال (ايداع) دم الأخوين (ايهان) الجرجير (ايكر) الوج (أيارج) يوناني معناه المسهل و عندهم كل مسهل يسمي الدواء الإلهي لان غوصه في العروق و تنقية الخلط إخراجه على الوجه الحكمى حكمه إلهية أودعها المبدع الفرد في إفراده و الهم تركيبها الأفراد من اخصائه و الايارج ما اشتمل على ما تقدم في القوانين من شرائط التركيب و لم تمسه النار و قوته تبقي إلى سنتين لا تتجاوز شربته أربعة مثاقيل و لا يستعمل قبل نصف سنة فان خالف هذه الأصول شيء فبحكمه كما في الصغار و اصل الارياجات خمس و ما زاد فمفرع و أصغرها (ايارج فيقرا) و معناه المر باليونانية و هو صناعة بقراط و هو نافع أمراض الرأس خصوصا الأبخرة و ينقى المعدة ويستأصل البلغم و عندي ان النفع في حبوبه و سيأتي ذكرها و هو من الأدوية التي تبقى إلى سنتين قال اسحق يضر الكلي و يصلحه العناب و شربته إلى مثقال (وصنعته) سنبل سليخة دار صيني زعفران مصطكي حب بلسان أسارون أجزاء سواء صبر مثل الجميع
وقيل مرتين زاد الشيخ عود بلسان و الرازي مقل ازرق و هذا جيد ان كان هناك بواسير
 وإلا فلا حاجة إليه يعجن بالعسل الذي لم يمس النار و يرفع في صيني أورصاص وهكذا باقي الارياجات و هذه اجل صغار هذا النوع فلذلك اقتصرنا عليها و أما الكبار فهذه (ايارج لوغاديا) الحكيم من تلامذة اسقليوس كان مباركا حاذقا فاضلا و اشتهر بهذا الدواء في أيامه وهو نافع من الجذام و البرص و البهق و الصرع و داء الثعلب و الحية  عسر النفس وانقطاع الحيض و داء الفيل و أوجاع المعدة و الكبد و الكلي و المفاصل والنسا و النقرس واللقوة والفالج و الشنج و الرعشة و آلم المثانة و القروح و الصمم و ما يغير العقل والصداع المزمن و يخرج ما احترق او لزج او غلظ خصوصا من الباردين و قوته تبقى إلى أربع سنين و شربته إلى مثقال (وصنعته) شحم حنظل خمسة افتيمون صبر مقل ازرق كمادريوس من كل ثلاثة اشقيل سقمونيا مشوبين غاز يقون خريق اسود اشق ثوم برى من كل درهما و نصف حماما زنجبيل مرساف نطراساليون جند بادسترسادج جعده حاشاهيوفار يقون زعفران سنبل فلفلان دار فلفل زراوند طويل فراسيون سليخة دار صيني جاوشير سكبينج بسفابج عصارة افسنتين و فربيون من كل درهما و في نسخة اسطوخودس و جنطيانا من كل درهم حب غلدرهمان و نصف و في أخرى مر كذلك مرجان ثلاثة لؤلؤ مثقال ذهب فضة من كل مثقال و نصف تنقع صموغة بالشراب و يعجن الكل بالعسل كما سب و رأيت نسخة انه يبقى كالترياق و انه إذا أريد الإسهال أخذ منه أربع دراهم و اعلم ان أفضل ما استعملت الارياجات بمطبوخ يشتمل على الزبيب والافتيمون والملح  النفطى و عصا الراعي و البنفسج او بعض هذه (ايارج جالينوس) يزيد على اللوغاذ بالنفع من القولنج و الاسترخاء و خروج البول بلا إرادة و ليس بينها إلا اختلاف أوزان فان الأوائل هنا ستة عشر درهما و ما قبله هناك ثلاثة و هنا تسعة و ما بعده هناك وهنا سنة (أيارجأركفيانس) الحكيم قال في الطبقات إن سليمان بن داود عليهما السلام أعلمه إياها و حيا وغلط ابن اسحق حيث نسبه إلى سلطيس ملك (الصقالية) و هو دواء نافع من سائر الرياح و عسر النفس و الأمراض السوداوبة و البحوحة و الماء الأصفر والقروح الفاسدة و الجرب و الكلب حتى مع الخوف من (الماءياليرنجاسف) و من أوجاع الرحم و المثانة بماء السداب و الكلي بماء الكرفس و المفاصل و النقرس (وصنعته) فراسيون أسطو خودس خريق سقمونيا دار فلفل من كل أربع أوراق شحم حنظل اشقيل فربيون صبر جنطيانا فطر اساليون أشق جاوشير من كل أوقية دار صيني (جمده سكبيج مرسنبل ادخرفوتنج زراوندمدحرج) من كل درهمان يركب كما سبق و بقرب منه (للسيادريطوس) و أما باقي الايارجات فسواء فيما عدا الأوزان و في ايارج روفس زيادة الخولنجان و في أيارج أبو بقراط الغلغلونه و في بعض النسخ ان دهن البلسان يدخل هذه كلها و الله أعلم.
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 2:52 pm



حرف الباء.
(باكزهر) فارسي معناه ذو الخاصية و الترقية و تحذف كافه عند العرب و قد تعوض دالا وقد تحذف الأخرى و هو في الأصل لكل ما فيه ترياقية و مشاكله و قد يرادف الترياق و قد يخص بالنبات *و حاصل الأمران هذا الاسم و اسم الترياق يكونان لكل مركب و مفرد نباتي أو حيواني أو معدني إذا انصف بما ذكر و أما العرف الخاص الآن فهو على حجر معدني يكون بأقصى الفرس و حيواني (ينشافى) قلوب حيوانات كالإبل أو هو شئ ينعقد كحجر البقر فإذا بلغ مغص حتى يشق البدن و قيل أن النمر حين يعالجه الهرم يقصد هذه الحيوانات فيقتلها ليأخذ الحجر فيأكله لتعود قوته فيسقط منه و قيل أن شمعها يفسد عينه حتى تخرج فيذهب عنها و هذا الحجر قديم ذكره المعلم في علل الأصول و جالينوس في (المبادى) و ابن الأشعث في المعربات و أجوده المشطب الزيتوني الشكل الحيواني الضارب إلى الصفرة و أما كان طبقات مختلفة يسيل في الحر فالأبيض الخفيف و قيل يتولد في قرون الحيوان فإذا بلغ سقط أو في سرته كالمسك و يسقط بالحك و أغرب من قال انه يتولد في مرائر الأفاعي و أما المعدني فيتولد بأقاصي الصين و أواخر الهند مما يلي (سرنديب) من زئبق و كبريت غلبت عليهما الرطوبة و عقدهما الحر كذا قرره المعلم قالوا وحد ما تبلغ القطعة الواحدة من النوعين عشرة مثاقيل و يغش كل منهما بالمصنوع من اللازورد و البيض و الرخام الأصفر و صمغ البلوط و ريزة الياقوت متساويين تعجن بمرق الزيتون تشوى في بطون السمك دورة كاملة و قد تهيأت قطعا كهذا الحجر و تغسل بمرق الأرز و السنبادج فتأتى غاية و الفرق ان يدس فيه إبرة محماة فان دخن فمصنوع و يغش الحيواني بالمعدني و الفرق ان يبخر منه صفيحة حديد فان بخرها فحيواني و إلا فمعدني ومتي خرج في الحجر قطعة خشب فهو الغاية التي لا تدرك لان هذه الخشبة هي المخلصة المجربة في قطع السموم و هذا الحيوان يرعاها فينعقد عليها هذا الحجر و قيل يغش بالمرمر و البنورى و فيه بعد لبياض الحجرين المذكرين و قيل إن أفضل ما امتحن به أن يلصق على النهوش فإن لزمها و امتص السم حتى امتلا و سقط فينزل في الماء فيستفرغ السم و يعاد هكذا حتى لا يلصق إذا ألصق و هي علامة البرء فهو و (الافلاو قيل) يعرق على الطعام المسموم و ما قيل أن أفضله الأصفر و انه يتولد بخراسان من غير اجتهاد والصحيح انه معتدل لمشاكلته سائر الأبدان و قيل بارد في الأولى يابس في الثانية و قيل حار فينفع سائر السموم و الثلاثة كيف استعمل و لو حملا سواء كانت السموم بالنهش أو الشرب أو غيرهما و يخلص من الموت إلى اثنتي عشر عشيرة و شعيرتان منه تقتل الأفعى إذا صب فيها وإذا استعمل أربعين يوما على التوالي كل يوم قيراطا لم يعمل في شاربه سم ولا أذى ولا يمرض وهو يزيل الرمد والحمى  الخفقان والبهر والإعياء وضيق النفس والربو والاستسقاء و الجنون و الجذام و الفالج و الحصى واليرقان ويهيج (الباه) تهييجا عظيما وينعش القوى و الحواس و الأعضاء الرئيسية و يدر الفضلات وباللوز والطين الأبيض يمنع السحج و كثيرا ما جربناه في الطاعون و الوباء محكوما في ماء الورد فانجب و ما قيل أن معدنية للسم المعدني و حيوانية للحيواني باطل وهو يلحم الجراج طلاء و يبرئ السم وضعا أيضا و الأورام (ومن خواصه) أنه إذا نقش عليه صورة آي حيوان كان و قيل صورة القرد لتقوية (الباه) و السبع للشجاعة و مقابلة الملوك وذوات السموم كالحية لها و يكون ذلك كله و القمر في العقرب أحد أوتاد الطالع خصوصا وسط السماء فعل الأفعال العجيبة و ان ختم بهذا الخاتم على شمع و حمل فعل ذلك أوكندر ومضغ هذا اذا جعل الفص المذكور في ذهب و يقطع البواسير كيف استعمل و (القولنج) والفتوق في أدويتها و لا ضرر فيه و لا بدل له و شربته من قيراط إلى اثنتي عشرة شعيرة (باذرنجويه) و يقال باذرنبويه و بذرنبوذة مفرخ للقلب و باليونانية مالبوقان يعني عسل النحل لأنها ترعاه و هي بقلة تنبت و تستنبت خضرة لطيفة الأوراق بزهر إلي الحمرة عطرية ربيعية وصيفية حار يابس في الثانية عظيم النفع في التفريح و تقوية الحواس والذكاء و الحفظ وإذهاب عسر النفس و الرياح المختلفة و أنواع النافض و أمراض الأعضاء الرئيسية والكلى والأوراك والساقين و إذهاب السموم أصلا كيف كانت ودفع الخفقان و (الغشي) والوحشة والسوداء وما يكون منها و يصلح النهوش والأورام ولآكلة طلاء و قروح المعدة والفواق  سدد الدماغ و يضر الورك و يصلحه الصمغ وشربته إلى مثقالين مع واحد من النطرون و من مائة إلا عشرين و بدله (منلاه أبريسم) وثلثاه قشر اترج (باذاورد) فارسي نبطي معناه الشوكة البيضاء و باليونانية فراسيون ويقال أفتنانوفى و هو نبات مثلث الساق مستدير الأعلى مشرف الأوراق شائك له زهرا احمر داخله كشعر ابيض لا تزيد أوراقه على ست إذا تفل (مضيغه خمدوتهو لمالحمال) ومنه ما يزيد على ذراعين ويعظم الشوك الذي في رأسه (كالابرو) يعرف هذا بشوك الحية ومنه قصير يشبه العصفر اعرض أوراقا من الأول و في زهره صفرة ما يقشر و يؤكل طريا ويخلل (كالاسترغارو) أهل مصر تسميه اللحلاح و هو نبات يدرك بنيسان و أجوده الطويل المفرطع الحب و كله حار يابس في الثانية يذهب الكحة و الجرب و القروح الخاصية أووهو بارد يابس يفعل بالطبع و عليه الجمهور أما بزره (فجاراجاما) يقطع السموم و يحمي عن القلب و ينفع من الاستسقاء واليرقان يدر البول والدم و يفتت الحصى وإذا أكل بالعسل حلل الرياح الغليظة ونفع من وجع الظهر و الورك و السعال والصدر قيل ويقع في الاكحال فيقطع البياض والسبل وماؤه يسكن العطش و الالتهاب والحميات المزمنة و الأمراض البلغمية و التشنج ووجع الأسنان و يضر بالرئة و يصلحه الافسنتين و شربته إلى ثلاثة ومن مائة إلى عشرة و بدله شاهترج (بادروح) نبطي باليونانية (افبمن و العيرية حوك) وهو بقلة تستنبتها النساء في البيوت و قد ينبت بنفسه وعندنا يسمى بالريحان الأحمر وبعضهم يسميه السليماني لان الجن جاءت به لـ سليمان فكان يعالج به الريح الأحمر عريض الأوراق مربع الساق حريف غير شديد الحرافة حار في الثانية يابس في الثالثة قوي التحليل والتجفيف يحلل ورم العين في وقته يمنع النزلات والحمرة و الدمعة والزكام طلاء و يجفف القروح ويحلل عسر النفس و بلة المعدة وأوجاع الصدر ويقوى الشم لشدة فتح السدد وينفع من الطحال وضعف الكبد الباردة ويفتت الحصى ويدر ويمنع السموم مطلقا و ينضج الدبيلات  يقطع الرعاف خصوصا مع الخل و الكافور قالوا وهو مسهل إن صادف ما يجب اسهاله و(الاقبض) إذا مضغ يوم نزول الحمل أمن من وجع الأسنان سنة و من أكل العدس بلا ملح أياما ثم مضغه و حشاه قرن وعفنه أربعين يوما في (الز بل) ثم يوما في الشمس في قارورة صار فاعلا بصموتة وهو سريع التعفين مولد للحميات مظلم للبصر مفسد للكيموسات مولد للديدان حتى انه إذا مضغ و جعل في الشمس صار دودا و كذا إن القيء في الأطعمة و به تعبث السماوية على نحو الطباخين و فيه سر يأتى في الخطاطيف وتصلحه الرجلة و شربته إلى ثلاثة ومن مائة إلى عشرة (بان) شجر مشهور كثير الوجود يقارب (الائل) و منه قصير دون شجر الرمان و ورقه يقارب الصفصاف شديد الخضرة له زهر ناعم الملمس مفروش زغبه كالأذناب يخلف قرونا داخلها حب البياض كالفستق لولا استدارة فيه ينكسر عن حب عطري إلى صفرة و مرارة حار في الثانية يابس في الأولى وقيل رطب يدخل في الفوالي والأطياب و تحويلة إلى الزباد سهل للطافته و أهل مصر تشرب من زهر هذا الشجر زاعمين التبريد به و لم يقل به أحد و جميع أجزائه تمنعالأورام والنوازل وتطيب العرق وتشد البدن و تدمل الجراح و دهنه ينفع الجرب والحكة والكلف و النمش وينقي الأحشاء بالغا مع العسل والخل ويذهب الطحال مطلقا وكذا حبه خصوصا بالشيلم طلاء و بالبول يقلع البثور و يدمل و يصلح البواسير و إذا قطر في الا حليل أدر البول سريعا و (يغثي) و يضعف المعدة و يصلحه الرازيانج و بدله مثله مر ونصف سليخة وفوه وعشره بسياسة (بارزنجان) معرب جيمه عن كاف فارسية ويسمي المغذ والوغذ بالمجمة وهو نوعان أبيض فمستطيل الثمرة دقيقها يطول إلى نحو شبر وأسود مستدير وقد يستطيل يسيرا والأول أجود و لطف وهو حار في الثانية أو في الثالثة يابس فيها و قيل في الثانية غذاء (مألوف) لغالب الطباع يطيب رائحة العرق جدا و يذهب الصنان و السدد التي من غيره على أنه يسدد و يلين الصلابات كلها حتى أنه يطرح على المعادن الصلبة فيسرع ذوبها و بشد المعدة و يدر البول و يقطع الصداع الحار بالخاصية ويجفف الرطوبات الغريبة و أقماعه المسحوقة مع اللوز المر شفاء للبواسير وسائر أمراض المقعدة إذ أذرت بعد شئ من الأدهان ومتى طبخ حتى تزول صورته وغلى بمائه زيت حتى يبقى الزيت و طليت به (الثأ ليل) نهارا و (الثفل) ليلا ذهبت وإن كان يدل الزيت دهن البزر أذهب الشقوق و أورام العصب و ما أفسده البرد و إن ملئت الباذنجانة الصفراء البالغة دهن قرع وشويت زمنا وقطر في الأذن سكن أوجاعها كل ذلك مجرب وهو يورث وجع الجنين والعانة ويولد السوداء و يفسد الألوان ويصلحه أن يقطع ويحشى بالملح وينقع ويغير عليه بالماء على صفائه  يطبخ باللحوم الدهنة ونحو الشيرج والخل (ومن خواصه) إذا ثقب بالخلاف و سلق بالماء و الملح خفيفا و ترك في مائه أقام و أنه إذا دخل فيه النوشادر في الندى و أفرغ فيه المشتري نقاه تنقيه عجيبة مجرب وإذا بدل بالشب وسحق به الكبريت بيضه و صار (باياللتثبيت) و البري منه يصلح الشعر ويطوله ويسوده وثمرته تقلع البياض وتزيل الدمعة كحلا (بارود) يعبر عنه عندنا بالاشوش و الملح الصيني وهو حار يابس في الرابعة أو وسط الثالثة أجوده البراق الرزبن الحديث الأبيض السريع التفرك يستأصل البلغم و يفتح السداد و ينفع من الطحال و أوجاع الظهر لكنه ضار بالكلى والمريء و يصلحه الكثير أو العسل و قدر استعماله إلى نصف درهم و بدله الملح الأندراني وأول من استخرجه للجلاء و التقطيع الطبيب و لتحريك الأثقال و تغيير المعادن سالبوس الصقلي (و من خواصه) إذا مس المربخ بالعلم و سبك مع مثله من النحاس ورجم به صعد النحاس عنه و عاد الحديد إلى لينه بعد اليبس مجرب و هو بخار مائي ينعقد في السباخ و الأغوار و الكهوف و يؤخذ فيصول من الجواهر الغريبة و يكسر عليه البيض على النار فيذهب بأوساخه ثم يعمل به العجايب و له في خلطة لأهل الحصار  ما يجري مجراهم اصطلاح و قانون فالأبيض عندهم و هو الأصفر الكبريتي أو الممزوج في رأى والأسود الفحم من الصفصاف في الأجود و الأكرنج حبل قطن عتيق لم يجود برمه يحمل فيه النار والفتيلة ما جعل من البارود في الذخيرة وهي ورقه إلى طول تلف وتجعل في المكحلة وهي آلة الضرب ورقا أو غيره و لها باعتبار (الزنق) من أعلى  الكسر من أسفل أولهما كل أربعة في الأصح في خلطة العجائب فمنها إذا أردت إظهار ضوء قمر فخذ منه عشرة و من كل من الكبريت و الزرنيخ أو شمس فخذ ما مر مع درهمين و نصف من كل من الكبريت و الملح الأندراني و نصف و ثمن من فحم أو كواكب فالوزن بحاله مع ثلثه من الزرنيخ بدل الأندراني و لا فحم هنا و في النيموذجات الحمر تجعل السيلقون و الخضر الزنجار و في أشجار الأترج بارود عشرة كبريت درهمان ونصف و ثمن فحم درهم وربع حديد ستة و في شجر الجوز البارود بحاله فحم كبريت من كل درهمان و ثمن حديد خمسه وفي شجر الورد كبريت فحم من كل درهم حديد ناعم أربعة و في شجر الياسمين كبريت درهمان فحم خمسة حديد ناعم (تسغه) و في شجر السرو كبريت درهم فحم ثلاثة برادة أربعة و قد يجعل لرؤيته أحمر بارود أثنى عشر سيلقون درهمين أسفيداح ربع فحم وكبريت من كل كالسيلقون حديد جرادة أربعة ولأظهار الدواليب بارود عشرة كبريت درهم ونصف فحم درهمين حديد ناعم أربعة و أما (الساعي) فكبريت فحم من كل اثنان وثمن حديد خمسة و قد يحذف و أما الصاروخ فكبريت و فحم من كل درهم ثلاثة أرباع و ينبغي في الأضواء و التيموزجات قلة الدك و تخفيف الورق و أن يكون آخرها تراب و قيل يعمل في ما عدا الصاروخ لأنه يدرك أصلا و ليست بعلة هنا و أقل (الساعي) و الدولاب مكحلتان و ذخيرة الدولاب في جنبه تحت المزنق المربوط بالحبل و لهذه الصناعة كتب مستقلة هذا حاصلها (بازي) طير معروف من سباع الطيور التي تدمن بالعلاج على الأفعال العجيبة وتقبل تعليم الصيد على الوجه المراد و أجوده المنقط وأردأه الأبيض وفي تربيته وعلاج أمراضه كتب كثيرة و يعرف علمه بالبزدرة و ستأتي في الباب الرابع وهو حار في الثانية يابس في الثالثة يحلل الأورام و يجذب السموم إليه وريشة يدمل الجراح محروقا و دمه يقلع البياض و الطرفة كحلا و كذا مرارته و زيله مجرب في جلاء الآثار طلاء والإعانة على الحمل و إسقاط الأجنة بخورا و (فرزجة) وهو رديء الكيموس عسر الهضم يولد القولنج و يصلحه الأبازير (باشق) دونه حجما و فعلا و هو حار في الثانية ألطف من البازي و أقرب إلى الغذاء مرارته تحد البصر و تمنع من نزول الماء و إذا طبخ بريشه حتى يتهري و غلي الماء بالزيت حتى يبقى الدهن كان نافعا من الإعياء و التعب وعرق النسا و المفاصل و أوجاع الركب قالوا و من حمل عين باشق في خرقة زرقاء على عضده الأيسر لم يتعب إذا مشى (بابونج) و يقال بالقاف و الكاف و هو باليونانية أو (تيتمن) وهو معروف يسمى عندنا بالبيسون ينبت حتى الأسطحه و الحيطان و أكثره أصفر الزهر  قد يكون فرفيرياو أبيض أسرع النبات جفافا فينبغي أن يؤخذ في أدار و هو يابس في الثانية محلل ملطف لا شيء مثله في تفتيح السدد و إزالة الصداع و الحميات و النافض و الأرماد شربا و (مرخا) و انكبابا على بخاره خصوصا بالخل و يقوي الباه و الكبد و يفتت الحصى مطلقا و يدر الفضلات و ينقي الصدر من نحو الربو و يقلع البثور و يذهب الإعياء و التعب و الصلابات و النزلات و فساد الأرحام و المقعدة نطولا بطبيخه و ينفع من السموم دخانه يطرد الهوام و دهنه يفتح الصمم و يزيل الشقوق و وجع الظهر و عرق النسا و المفاصل و النقرس و الجرب و ينبغي أن يضاف إليه في علاج المحرور الشعير و يقوي فعله في المبرودين بالزيت العتيق و أجوده ما أتخذ للخزن أقراصا و هو يضر الحلق و يصلحه العسل و شربته إلى ثلاثة مثاقيل و بدله القيصوم أو البرنجاسف (بارزد) القنة (بارنج) النارجيل (باقلى) المصري و هو الترمس و النبطى القول (باذامك) من الصفصاف (بابادى) الفلفل (بارسطاريون) رعي الحمام (باسليقون) هو من الأكحال الملوكية صنعه أبقراط وكذلك مرهم الباسليقون يونانية معناها جالب السعادة و يقال أنه اسم ملك كان يتردد إليه الأستاذ و لم أره في التراجم و قيل معناه الملوكي و هو جال حافظ الصحة نافع من الجرب والحكة و الغشاء و غلظ الأجفان و السبل و الجرب و الدمعة و البياض العتيق وحيث لا حرارة فهو أجود من الروشنايا (وصنعته) إقليميا فضة زيد بحر من كل عشرة نحاس محرق أسفيداج الرصاص ملح أندراني فلفل إسود جعدة نوشادر دار فلفل من كل اثنان ونصف قرنفل أشنه من كل واحد كافور نصف واحد سادج هندي درهم و نصف و في نسخة جند (بيدستر سشم سنبل) الطيب من كل واحد ولم أره لمن سبق و في أخرى (أثمد)أربعة و لا (ياس) به و د يزداد صبر خمسة (مرصاف ماميران) عروق صفر من كل واحد (بغا) طير هندي يعرف في هذه الممالك بالدرة وهو ألوان أجوده الأخضر فالأحمر فالأصفر وأردأه الأبيض و هو أكبره يجلب من الصين وهو طائر لطيف الشكل حاد المخلب فإن مال فمه إلى حمرة فهو أسرع تعلما للكلام و لسانه كلسان الإنسان فيه مقاطع الحروف و يخاف فيتعلم إذا هدد و متى غذي الفستق الأرز والقرطم أسرع تعليما وهو أشد الطيور تضررا بالبرد و إذا خرج عن دياره لم تتزوج ذكورة بإناثه ولم يبض وهو حار رطب في الثانية يابس في الأولى لا يكاد ينضج و إذا أكل لم ينهضم و لكنه يلحم القروح العسرة ودمه حار يجلو البياض كحلا ولحمه يسقط (الثأ ليل) و لسانه و قلبه يورثان الفصاحة وسرعة الكلام و متى سحق لسانه و ضرب بالعسل و حنك به طفل تكلم قبل أوانه و (درقه) بالخل يجلو الكلف ويحسن الألوان (بتع) من نبيذا التمر (بجم) ثمر الاثل (بج) قاتل أبيه و هو القطلب ويسمى الحنا الأحمر (بخور مريم) باليونانية (بقلامس) وغيرها لا  (تطوسلها لطالن) وبالشام الركفة و البريع وخبز المشايخ و القرود و أصله العرطنيثا وهو نبات له ساق قدر صف بزهر كالورد الأحمر ومنه اسمانجونى وأحد وجهي ورقه إلى الخضرة والآخر مزغب إلى البياض لا يزيد عن أربعة أصابع و أصله كاللفت أسود لكنه أعرض وأطرى يكون في الظلال كالكهوف ويدرك في برمودة و لكن أحسن ما خزن في بؤنة وهو حار يابس في الثالثة أو الثانية أو يبسه في الرابعة محلل ملطف يخرج الماء الأصفر والبلغم فبذلك ينفع من الاستسقاء و عرق النسا و المفاصل و يفتح فوهات العروق والجراح التي دملت على فساد وينقى الدماغ ولو (سعوطا) ويذهب اليرقان والربو وعسر النفس ويسهل الولادة و لو تعليقا و يدر الفضلات و يخرج ريح النفاس و يسقط الجنين بقوة وبرد المقعدة الخارجة (نطولا) و يقلع البياض كحلا خصوصا عصارته لكن الآدمي لا يتحمله إلا إذا كسرت حدته بنحو النشا وماؤه ينقي وسخ الأجساد المنطرفة إذا سكب فيه ومتى قطر مع الشعر  طفئ فيه ما أذيب من السادس ألحقه بالأول عن تجربه خصوصا إذا حلت في ذلك الأملاح و هو يصدع المحرور و يضر المعدة و تصلحه الكثير أو شربته إلى ثلاثة وبدله في الأمراض الباطنة أسقولو فندريون (نجورالا كراد) هو (برباطودة) بالمعجمات وهو نبات له زهر أصفر فوق ساق رقيق كأصل الرازيانج أسود ثقيل الرائحة يشرط فتخرج منه دمعة هي المستعملة و قد يوجد له صمغ أحمر و لا يكون إلا في الظلال و يدرك آخر الربيع و كله حار يابس لكن الدمعة في الرابعة والعصارة في الثالثة والجرم في الثانية قد جرب في دفع الربو والسعال وأوجاع الصدر وهو من أجود أدوية الأمراض الباردة كغالب الفالج واللقوة  يسكن الصداع (وحيا) والصمم واليرقان ويفتت الحصى ويصلح الطحال و يسقط الأجنة و يدر البول و دخانه يقطع النتونة حيث وجدت وهو صدع ويكرب ويصلحه اللينوفر  شربته نصف مثقال  من عصارته مثقال وجرمه اثنان وبدله حب (الغاروغلط) من نسبه  بخور مريم إلى الأدوية القلبية وأنهما مفرحان (بخور السودان) بالهندية (يبشت) و الفارسية يدهك نبات نحو شبر (يشتبك) في بعضه عروقه إلى الازوردية وزهره أبيض وفيه رطوبة (ندبق) باليد و هو حار يابس في الثانية يسكن المغص والرياح الغليظة ويفتح الشهية و قد جرب لعرق النسا حتى كيه به و إذا طبخ بزيت صار محللا لأمراض الباردين والأورام الصلبة وهو يورث السحج ويصلحه الصمغ وشربته إلى درهم (بذراجح) بالمعجمة الأمدريان (برنجاسف) بالراء و يقال باللام هو الشوبلاء ضرب من القيصوم يقرب من الأفسنتين لكنه دقيق أصفر الزهر و منه أبيض يدرك بتموز وهو حار يابس في الثانية أو في الثالثة أو يبسه في الأولى أو هو بارد محلل مفتح للسدد ويخرج الديدان بقوة فيه مجرب ورماده يدمل الجراح و يحلل الأورام بقوة وينفع من أوجاع الصدر و لا يقوم مقامة شيء في تسكين الصداع مطلقا و تضمد به الأوجاع فيسكنها لكنه يجذب إلى العضو فوق ما يجب و يضر بالكلى و يصلحه الأنيسون وبدله يابونج (برشاوشان) يوناني معناه دواء الصدر (هركز برة) البئر و شعر (الجيار) والأرض و الكلاب و الخنازير و لحية الحمار و ساق الأسود و الوصيف ينبت بالآبار ومجاري المياه ولا يختص بزمن وليس له من التسعة إلا الورق الدقيق على أغصان سود إلى حمرة إذا جاوز نصف عام سقطت قوته حار في الأولى أو بارد يابس في الثانية أو رطب قد جرب للسعال و ضيق النفس و الربو و أوجاع الصدر و إن رماده يقوي الشعر ويطوله  فيه تنضيج و تليين وتحليل للأورام و ضعا و الشقية و إذا دق بمخ قصبة ساق البقر ولصق على الصداع لم يسقط حتى على القروح فيدملها خصوصا إذا كانت في نوحي (بهانة) وهو يضر الطحال و تصلحه المصطكي أو البنفسج و شربته إلى سبعة وماؤه إلى عشرين و بدله مثله البنفسج و نصفه سوسن (بردي) بالعربية الحلفا و يسمى البابير وهو نبات يطول فوق ذراع و ساقه رهيفة هشة ترض  تشظي و عليها زهر أبيض جمم يخلف بزرا دون الحلبة هش مر و منه ما يفتل حبالا والحصر المعروفة في مصر بالأكياب وينبت أيضا بغوطة الشام و عندنا مما يلي السويدية وفي أصله حلاوة كالقصب و القرطاس المصري منه و من لعاب البشنين بالطبخ والمد وهو بارد في الثانية يابس في الأولى أو معتدل رماده يجلو الأسنان و يلحم الجراح ويقطع الدم حيث كان و يذهب الطحال شربا بالخل و الأصل إذا مضغ أذهب الرائحة الكريهة و لحفر  أوقف التآكل وهو يحلل الأورام طلاء و يضر الأحشاء و يصلحه العسل (برطالبقى) كالحماض زهره إلى الحمرة وله ورق صغير و قضبان دقيقة و فيه حرافة و منه ما يشبه الخيرى و هو حار يابس في أوائل الثانية قد جرب لأدمال القروح وإن تقادمت و حبس الأكلة و يحلل الأورام و ينقي الآثار وينفع من الحمى شربا و وجع اللهاة و الحلق غرغرة و يغثي و يصلحه العناب و بدله ماء السلق (برنج) و بالقاف و الكاف حب صغار كالماش منه أملس و منه مرقش ببياض و سواد يجاب من الصين فيه مرارة حار يابس في الثالثة أو في الثانية يخرج الديدان بأوعيتها وكذا الرطوبات والبلغم اللزج من المفاصل و يجفف القروح و العقد البلغمية و هو أقوى فعلا من الشوبشنى المشهور في ذلك ويضر المعدة و يصلحه الكثير أو بدله في إخراج الديدان الترمس و القنبيل (بربا مصر) يعني بقلة سميت بذلك لأنها عرفت بمصر ومنها (لمقلت) تشبه الكرفس نبتا و الرازيانج طعما لكنها أطيب و بزرها أخضر دقيق وهي حارة يابسة في الثانية أو الأولى تنفع من أمراض الباردين خصوصا البلغم و تجفف الرطوبات و تقوي الأحشاء و الكبد و المعدة و تنعظ وتهيج و تخرج الأخلاط الغليظة إذا أتبعت بالخل و تشد المفاصل و تذهب البواسير و لو طلاء و تمنع النزلات و تضر الدماغ و يصلحها النوفر و شربتها إلى درهم و بدلها البسباسة (برنوف) و هو الشاه بابك بالفارسية نبات كثير الوجود بمصر لا فرق بينه و بين الطيون إلا نعومة أوراقه و عدم الدبق فيه وأظنه لا يختص بزمن و في رائحته لطف لا ثقل سبط بعيد الشبه من بخور مريم حار يابس في الثانية شديد النفع في قطع الرياح و المغص من كل حيوان و اللعاب السائل والرياح خصوصا مع الجاوشير و السعوط بمائه مع عصارة السداب و دهن اللوز المر والجندبيد ستر ينقي الدماغ و يذهب الصرع و الجمود و النسيان عن تجربة حكيمة و يداوى به سائر ما يعرض للأطفال فينجح و أجوده ما استعمل بلبانهم و سحيق يابسة يجفف القروح ويدمل وينفع من القراع مع الصبر و الزفت و عصارته تقوى الأسنان و هو يضر المعدة و يصلحه الصمغ و شربته إلى ثلاثة و بدله المرزنجوش (برادي) حجر خفيف أصفر إذا حك ضربت سحالته إلى البياض نقى اللون يتكون ببلاد العراق يشارك الكهرب و السندروس في جذب التين و هو حار يابس في الثانية يمنع الدم حيث كان و الخفقان شربا ويدمل الجراح و يذهب الطحال و التختم به أمان من الغرق و من لفه في خرقة مع حجر الزناد وجعله تحت رأسه رأى ما يكون في الغد مجرب (بروانى) عجمي باليونانية أسقودالس وأصله أساريقون و السريانية غروباس نبات (فزوعه) مع كثرتها معوجة (كالقسي) وزهره أبيض يخلف تمرا كالزيتون لكنه حريف و يقشر أصله عن صفرة لطيفة حار في الثانية رطب فيها أو في الأولى أو يابس قد جرب للجراح والقروح وإن قدمت والبهق وداء الثعلب و الورق و (الأستسقاطلاء) و شربا وضمادا برماده ويقوى الكبد شربا بالعسل وفيه تفريح و إصلاح للصدر و الدماغ و عصارته كحل جيد للبياض و الدمعة ويذهب البواسير ويدر ويفتت ويضر المثانة  يصلحه الأنيسون  شربته إلى خمسة  بدله الربياس (برابرار) السطاريون (برسنبدار) عصى الراعي (برنجمشك) الفرنجمشك (برهليا) الرازيانج (برودسلام) لسان الحمل (بربير) وبلا ياء نمر الاراك (نرغشت) القنابرى (برغوث) اليزر قطونا (برقوق) صغار الأجاص بمصر و بالمغرب المشمش (برهنانج) المر أو المر ماخور (برسوم) بالمهملة القصب بالعراق (برام) حجر معروف و هو من الرخام (برواق) الخنثي (برسيم) الرطبة بلسان المصريين (برشعثا) سرياني معناه (برء ساعة) و يعرف الآن بالبرش و هو من التراكيب القديمة أجمع الجمهور على أنه من تراكيب هبة الله الأوحد أبي البركات الطبيب المشهور المتنقل إلى الإسلام عن اليهودية لكن رأيت في مصنف مستقل في هذا التركيب أنه لجالينوس وقد ذكر فيه ما صورته (في لم أر أقطع و لا أجود من المعجون المتخذ من الأخوين الشابين الرومي و الزنجي) يشير إلى الفلفل الأبيض والأسود بالأخوة إلى كونهما من شجرة أو أرض كما سيجيء و بالشبوبية إلى أن المستعمل منها الحديث (و دمعة الرأس المشرف) بريد به الأفيون (و أخيه في التلوين و التبخير) يعني البنج (و الشعر السبط الطيب) يريد (السلبل) (و البارد الحار المقطع) يريد به (العاقر قرحافاته) يحل تارة فيبرد (إذا جمعها الشراب الذي قد جمع الزهور) يريد به العسل و أظن أن جالينوس ركبه كما رأيت ثم نسي أما لغفلة المعربين عنه أو لإعراض الناس عن استعماله كما وقع ذلك لكثير من المركبات و إن أبا البركات المشهور جدد ذكره ونشر أمره و أعلم الناس بما لم يعلموا منه فإنه كان رئيسا في رحلة الصناعة والمعجون المذكور بالغ النفع في تجفيف الرطوبات خصوصا الغريبة البالة وإصلاح أمراض المرطوبين جدا وقطع الدمعة والبخار والصداع العتيق واللعاب السائل وضيق النفس والسعال المزمن و الربو والانتصاب والاستسقاء و الإسهال المزمن و نزف الدم و نفثه و الكدورة والكسل  البهر والإعياء ويقوي الحواس والنشاط والفكر  ويبطىء بالمنى فيوفر القوة حتى قسموا منافعه على الزمان فقالوا بقطعه الإسهال في ساعة و الصداع في يوم والمفاصل في جمعه والبخار في شهر و الاستسقاء في سنه و لا يستعمل قبل ستة أشهر وأجوده بعد سنتين وقوته تبقى إحدى و عشرين سنه و في الشفاء إلى خمسة و هو غريب وهو يضر الصفراويين و ينقى السوداويين بسرعة و إدمانه يفسد البدن و العقل و يسقط الشهوتين ويفسد الألوان و يضعف القوى و ينهك و قد وقع به الآن ضرر كثير لا يجوز (للأضحاب) استعماله أكثر من مره في الأسبوع و غالب الفساد به الآن من جهة زيادة الأفيون والبنج  نقص الزمن و شربته إلى درهمين و يصلح ضرره الشراب الجيد و السكر والدجاج السمين و يقوم مقامه إذا جاء وقت أخذه و كثر الخفقان و الارتعاش و سقط القوى و انحسر النفس الأفيون و بالعكس و يغنى عنهما القطران الأبيض و معجون العود و حب مرائر البقر وأسود سليم (وصنعته) فلفل أبيض و اسود و بزر بنج أبيض من كل عشرون أفيون عشرة زعفران سبعة سنبل طيب لسان عصفور (عاقر قرحافريبون) من كل مثقال و العسل ثلاثة أمثاله (برود) و هو كالكحل من حيث أنه لا يستعمل إلا مسحوقا و لذلك كثيرا ما يترجم كل بالآخر و كالأشياف من حيث أنه لابد أن يعجن بمائه و لذلك قال فولس أنه جامع القوتين وسبب تسميته بذلك أنه يطفئ الحرارة غالبا هذا ما قالوه و فيه نظره لاشتمال البرودات على حار جدا كالحاد و الصحيح إن سبب تسميته بذلك لأن أول ما صنع منه الكافور فلما سمي باعتبار فعله جرت الناس على هذا السنين فسموا كل ما عجن وسحق برودا و أول من اخترعه سلياطوس أحد من تولى عن الأستاذ علاج العين و تطلق البرود على ما تداوي به العين و يقطع به الدم و يقوي الأسنان غير أن ما يتعلق بالفم يسمى السنون كالديكيرديك و قد يطلق على ما يعالج به الأكلة و سيأتي ذكر كل و قانون استعمال البرود هو قانون الأكحال و ما نقل عن ابن رضوان من أن البرود لا تستعمل إلا بالمراود غير صحيح إذ فيه ما يرش و يذر كالكافوري و برود النقاشين إلا أن جاينوس قال و أجود ما استعمل البرود بمراود الذهب و عندي أن ذكر هذا في البرود تخصيص بلا مخصص لأن المراد أن مراود الذهب أصلح من كل شيء في حركات العين كلها حتى أن إمرارها في العين بلا كحل نافع كما قال في الحاوي و الذخيرة (برودالكافور) قد سبق ذلك أنه أول مصنوع و هو حسن التركيب جيد الفعل يجلو البياض يلطف و يقطع الدمعة و يطفي حرارة العين و الرمد المزمن و غلظ الأجفان و السلاق و الجرب و يذر في الفم فيحلل الأورام ويشفي القروح و يقطع دمها و يثبت الأسنان (وصنعته) صدف محرق (أنمد مصول) من كل جزء لؤلؤ نشا توتيا هندي ورد منزوع من كل صنف جزء كافور ربع جزء يسقى بماء الآس مرة و طبيخ العفص أخرى و يجفف و يسحق و بعض الأطباء يضيف إليه (ماميثا) وقد يحذف الورد إذا كان برسم العين (برود النقاشين) سمي بذلك لشدة تقوينه البصر فتكثر النقاشون من استعماله فنسب إليهم و يسمى الجلاء و هو كحل الرمانين لاشتماله عليهما وهو جيد التركيب ينسب إلى جالينوس و يحد البصر و يحفظ الصحة و يقطع الدمعة والبياض و الحكة و الجرب العتيق و يحلل الورم (وصنعته) توتيا سادج هندي نحاس محرق من كل جزء صير فلفل شاذنج مغسول من كل نصف جزء ماميثا عفص جشمة أنزروت زبد بحر من كل ربع جزء يسحق و يسقى بماء الرمانين و يشمس مره بعد أخرى إلى خمس و يسحق وبرفع (برود الحصرم) و هو إما بارد ينفع من بقايا الرمد الحار والدمعة و هو ما اقتصر فيه على التوتيا و الشادنج و إما حار ينفع من السبل و الجرب والحكة و السلاق و الدمعة و (الكمتة) و يحفظ العين من رائحة العرق و يمنع غلظ الأجفان والنزلات و الأمراض الباردة (وصنعته) توتيا هندي شاذج مغسول أهليلج أصفر أملج روسحتج سواء فلفل صبر نوشادر ماميثا من كل نصف درهم عروق صفر ماميران مرصاف زنجبيل (انمد) من كل ربع جزء يسقى بماء الحصرم الذي صفي و يشمس خمسة أيام سبع مرات (برود هندي) ينسب إلى دودرس و هو عجيب الفعل ينفع مما ينفع منه برود الحصرم و هذا أسرع (وصنعته) توبال نحاس و حديد من كل ثمانية صبر أربعة بورق أرمني زاجزنجار ملح هندي فلفل زنجبيل من كل اثنان زبد القوارير خردل أبيض كندر محرقين من كل واحد يسقى بخل الخمر (برودالآس) هو أجود ما وضع في العين الرطبة و هو من المجربات لقطع الدمعة و الرطوبة و السلاق و الجرب و الحكة و الأورام و الغلظ و لأوجاع الفم أيضا إذا كانت عن حرارة (وصنعته) توتيا عشرة أهليلج ستة شاذخ مغسول (أنمد) من كل خمسة (أقيلمياميثا انزروت) من كل أربعة صبر ششم شب يمني ماميرا و أقليميا الذهب من كل اثنان يسقى بماء الآس مرة و السماق أخرى كالحصرم (برود) يترجم تارة بالمار (ستاني) و تارة بالقطع و النبت نسبة الرازي إلى نفسه و هو مجرب في شد الجفن و إنبات الشعر و إصلاح برص الأجفان (وصنعته) (سلبل انمد) من كل جزء نوى التمر و الأهليلج محرقين في العجين من كل نصف جزء يسقى بماء الكزبرة أو الآس أو الريحان السليماني (برود أحمر) يعرف باكسرين ملك اليونان و كأنه صنع له يلحم القروح و يجفف الرطوبات و يحل الجرب (وصنعته) شاذج أربعة (أنمد) اثنان توبال النحاس واحد و نصف صدف محرق درهم اسفيداج الرصاص لؤلؤ من كل نصف درهم يسقى بماء الرازيانج كما مر و قد يجعل كحلا و قد يضاف له اقليميا الفضة للجلاء و صمغ و نشا لكسر الحدة (بزر) تقدم في القوانين الفرق بينه و بين الحب و أنهما الحافظان لقوى النبات إلى أوان معلوم فيخرجانه بالفعل فيه وإن البزر في الأصل ما حجب في بطن الثمار و الحب ما برز في أكمام كالبطيخ و السمم و متى ذكرنا شيئا منهما على خلاف هذا كان تبعا للعرف الذي فشا فقد شرطنا أن لا نذكر مفردا إذا أسماء كثيرة إلا في الاسم الذي غلب شيوعه كحب الريحان فإنا نورده في البزور لأجل ذلك ثم إن البزر إن كان لنباته نفع ذكرنا البزر معه في اسم الأصل كالبطيخ و إلا أوردناه هنا (بزر قطونا) بالمعجمة اسفيوش و اليونانية تسليون أي شبيه البراغيث و هو ثلاثة أنواع أبيض وهو أجودها و أكثرها وجودا عندنا و أحمر دونه في النفع وأكثرها ما يكون بمصر و يعرف عندهم بالبرلسية نسبة إلى البرلس موضع معروف عندهم وأسود وهو أردأها و يسمى بمصر الصعيدي لأنه يجلب من الصعيد الأعلى والكل بزر معروف في كمام مستدير و زهرة كألوانه ونبته لا يجاوز ذراعا دقيق الأوراق والساق ويدرك بالصيف في نحو حزيران و أجوده الرزين الحديث الأبيض بارد في أول الثالثة رطب في الثانية و الأحمر بارد فيها رطب في الأولى أو معتدل و الأسود بارد فيها يابس في أول الثانية و الكل مطول للشعر مانع من تشقيقه وسقوطه بدهن الورد و الماء الحار محلل للأورام و الدماميل والخنازير والصلابات مسكن للحرارة و الالتهاب والحمرة والنملة والبرسام وأمراض الحارين طلاء خصوصا إذا دق ومزج بصابون وطبخ وأما الأسود فالصواب اجتناب استعماله من داخل و إذا استعمل الأحمر لعزة الأبيض كما في مصر فليقال ويستعمل من داخل فيزيل الخشونة والعطش وما أحترق من الأخلاط و السعال عن حرارة ويخرج بقايا الأدوية المسهلة ويعرق ويلطف ويسهل بلطف خصوصا بدهن اللوز أو البنفسج وقد مر أن البزور ذوات الألعبة إذا قليت عقلت وهو كذلك والبزر قطونا إذا دق كان سيما يغثي ويكرب و عشرة منه تقتل ومتى أحسن البلغمي بعد شربه بغثيان فليبادر إلى القيء فإنه يخرج كما شرب لأن البلغم منبعه النفوذ وهو شديد التبريد يقطع الشهوة و يفسد الحركة و يضعف العصب و يصلحه العسل أو السكنجبين وشربته من اثنين إلى عشرة و بدله في نحو السعال بزر سفرجل و التبريد الرجلة والتنضيج بزر كتان وأما في التليين و تنعيم البشرة فالخطمى وما قيل أنه نوعان فقط و أنه صيفي و شتوي و أن أجوده الأسود غير صحيح (بزر كتان) هو (البيعول و بالعبرانية دريبع يسنا) و اليونانية لينس فرمون و اللطينية ليبش والفارسية درع ذوسا و السريانية باري رعا و هو بزر نبات نحو ذراع دقيق الأوراق والساق أزرق الزهر و قشر أصله هو الكتان المعروف كما شاهدناه لا جوز كالقطن كما زعمه بعضهم و البزر يجتمع في رأس النبات في قمع مستدير كالجوزة و يخرج بالفرك وأجوده الرزين الحديث اللين الكثير الدهن وهو حار في الثانية يابس في الأولى أو معتدل كثير الرطوبة الفضلية و بذلك يفسد إذا عتق بفعل ما يفعله البزقطونا من التليين و التنضيج السريع لكن بالعسل و يقلع الكلف بالتين و البرص بالنطرون خصوصا بالشمع والأشق والخل ولا سيما من الأظفار ومتى دق وضرب بالشمع و الماء الحار حلل الأورام و سكن الصداع المزمن و حمر الوجه وحسنه و أصلح الألوان طلاء و أصلح الشعر و إذا شرب أنضج أورام الرئة و الصدر و الكبد و الطحال وهو بالعسل يزيل الطحال و قصبة الرئة و نفث الدم خصوصا و يدر الفضلات كلها و يغزز المني و بالعسل والفلفل يهيج الباه عن وتجربة ومع البزر قطونا يسكن المفاصل والنقرس وعرق النسا وهو يظلم البصر وتصلحه الكزبرة و يضعف الهضم و يصلحه العسل و شربته من ثلاثة إلى عشرة وبدله مثله حلبه (بسافج) باليونانية يولوديون والفارسية سكرمال والهندية والسريانية تنكارعلا و اللطينية بزبودية نشناون ومعنى هذه الأسماء الحيوان الكثير الأرجل سمى هذا النبات به لكونه كالدود الكثير الأرجل ويدعى بمصر أشتيوان وهو نبات نحو شبر دقيق الورق أغبر مزغب في أوراقه نكت صفر يكون بالظلال وقرب البلوط والصخور بين صفرة وحمرة هو الأجود إذا كان فستقي المكسر وأردئه الأسود والكل عفص إلى حلاوة ربيعي يدرك بحزيران و هو حار في الثانية أو في الثالثة يابس في الأولى يجمد اللبن ويذيبه ويسهل الباردين خصوصا اليابس فلذلك عد في المقرحات و يبرئ الجذام و الجنون ورداءة الأخلاق و الماليخوليا أسبوعا بالبكتر ومن وجع المفاصل إذا طبخ بمرق الديوك و القرطم ويحل النفخ والقراقر والقولنج معجونا بالعسل ويبرئ شقوق الأصابع  التواء العصب والإكثار منه مع عود السوس والأنيسون يبرئ السعال وضيق النفس والربو وملازمته بماء العناب يسقط البواسير و أهل مصر تزعم أن الغليظ منتشر به يورث وجع المفاصل و هو يغثي و يضر الصدر و يصلحه البروشاوشان و الكلي و يصلحه الأصفر وشربته إلى ثلاثة و مطبوخا إلى ستة وبدله نصفه أفنيمون أو ثلثه فربعه ملح هندي (بسيابه) قشر جوز بوا أو شجرته أو أوراقها وهو الدراكسية و بالرومية العرسيا واليونانية الماقن أوراق مترا كمة شقر حادة الرائحة حريفة عطرية حار يابس في الثانية أو الأولى أو معتدل أو بارد يستأصل البلغم و يطيب رائحة الفم و يهضم و يخرج الرياح ويفتح السدد ويجفف الرطوبات و يقطع سلس البول و النقطة و السحج و نفث الدم و مع القرنفل والكندر يبطئ بالماء جدا وفيه تفريح ومع الآس  الكرسفة والخل ينعم البدن ويقطع العرق الكريه و صنان الإبط مجرب و مع (بعر) الماعز والعسل يحلل الأورام الصلبة ضمادا و (فرازجه) بالعسل تعين على الحمل إذا احتملت يوم الطهر بالزعفران وينقى الرحم ويصلحه مجرب ويقطع الصرع والشقيقة سعوطا بدهن البنفسج و إذا دهنت به النفساء مع العسل في الحمام أذهب وجع الظهر وريح النفاس وشديد الأعصاب مجرب وهو يضر الكبد و يصلحه الصمغ العربي وشربته إلى ثلاثة و بدله ورق القرنفل أو نفس الجوزبوا (بسذ) بالمعجمة هو المرجان أو هو أصله المرجان الفرع أو العكس ويسمى القرون وباليونانية فادليون و الهندية دوحم و هو جامع بين النباتية والحجرية لأنه يتكون ببحر الروم مما يلي أفريقية و إفرنجية حيث يجزر و يمد فتجذب الشمس في الأول الزئبق والكبريت و يزوجان بالحرارة ويستحجر في الثاني للبرد فإذا عاد الأول ارتفع متفرعا لتر جرجه بالرطوبة و يتكون أبيض ثم يحمر أعلاه للحرارة المرطوبة وتبقى أصوله على البياض للبرد أجوده الرزين الأملس الأحمر الوهاب وأردأه الأبيض وبينهما الأسود و كل ما خلا من السوس كان جيدا و تكونه بنسيان  بلوغه بايلول وهو أصبر الأحجار على الاستعمال تصلحه الأدهان ولا يفسده إلا الخل  يرد جلاءه السنبادج والماء وهو بارد يابس في الثانية أو برده في الأولى و يبسه في الثالثة يفرح ويزيل الوسواس و الجنون و الخفقان و الصرع و ضعف المعدة و فساد الشهوة و لو تعليقا ونفث الدم والدوسنتاريا والقروح والحصى والطحال شربا والدمعة والبياض والسلاق و الجرب كحلا و أجوده ما استعمل محروقا وفي علل الباطن بالصمغ وبياض البيض وفي الأمراض الحارة مغسولا (و من خواصه) أنه إذا جعل منه جزء من كل من الذهب و الفضة مثله و مزجا بالسبك و لبس بهما و القمر والشمس في أحد البروج الحارة مقارنا للزهرة قطع الصرع وحيا و لم تصب حامله عين ولا غم ومتى لبسته شمعا و نقشت عليه ما شئت و وضع في الخل يوما إنتقش وإن محلوله يبرئ الجذام  رماده يدمل الجراح وما قيل أنه يطع النسل باطل وهو يضر الكلى ويورث التهوع  تصلحه الكثير أو شربته إلى مثقال وبدله في قطع الدم دم الأخوين وفي العين اللؤلؤ وفي الطحال حب البان (بستان أبروز) نبات نحو ذراع قصبي الضبان فرفيري الزهر دقيق الأوراق لا ثمر له زهره كالخيري لاهوهو ولا الحماحم بارد يابس في الثانية قابض ينفع السموم و الالتهاب والعطش وقد يحلل فيفتح الشهوة و يذهب الطحال و جرمه ثقيل يصلحه السكنجبين و شربته ثلاثة مثاقيل ومن عصارته أوقية ونصف وبدله للطرخون )بسر) هو المرتبة الرابعة من ثمر النخل من سبع مراتب تذكر في مواضعها وهو إذا كان إلى الاستواء أقرب كان حارا في الأولى وإلا فبارد فيها يابس في الثانية مطلقا ينفع من نفث الدم و البواسير و يصلح اللثة ويقويها ويحبس الإسهال خصوصا بالشراب العطر أو الخل وقال الشريف أنه يمنع الجذام والحميات وهو غريب لغلاظة دمه وميله إلى الاحتراق وهو يضر الصدر و الرئة و يصلحه الخشخاش ويولد الكيموس الرديء ويصلحه
السكنجبيين و الرمان المز و الرياح و (القراقر) و يصلحه ماء العسل
(بستانح) الخلال
(بست) الكندر
(ستيني) آذان الفار
)بسايا)السمك الصغار بلغة أهل مصر
)بسله) بلغة أهل مصر نوع من الجلبان
)شام) نبت حجازي في الأصل وقد استنبت الآن ببيت المقدس والعراق ومصر موضع الباسان لكن لم ينجب و هو نبات يمد أولا كشجر العنب ثم يرتفع حتى يكون في عظم الفرصاد وأوراقه كالصعتر ذات رطوبة غروية وحلاوة وله زهر أصفر يخلف حبا أحمر أشبه ما يكون بالكبابة تفه دهني و عوده أخضر قابض عطري ومنه ما حبه كالصنوبر لين ومنه مستدير كالفلفل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 2:53 pm



(بطيخ) جنسان بالنسبة إلى اللون
(أصفر) و هو الخزبرة بالفارسية و القيون باليونانية و أفيوس بالسريانية و هذه أنواع مختلفة باختلاف البلدان و الحجم و أجوده نوع يسمى السبيق و بالجملة فأجود هذا الجنس الشديد الصفرة الخشن الملمس الثقيل المستدير المضلع و هو باسره حار في الأولى رطب في الثانية و الأحمر الأملس الخشن المعروف بالسبيق شديد الحلاوة و حرارته في آخر الأولى مدر جلاء يحلل يفتح السدد و ينفع الاستسقاء و اليرقان و يليه المعروف بالياباني وهو مر في أوله فاذا استوى إشتدت حلاوته و هذا أكثر حرا و أقل رطوبة و أسرع إدرارا ولكنه يحدث الحكة و الحصف و يليه نوع يسمى بمصر مهناوي و هو جيد للسدد نافع في الإدرار والغسل ولكنه للطافة رائحته تقصده الأفاعي فتدخل فيه و ترمي سمها فينبغي أن يرش حوله النوشادر و دونه نوع آخر يخرج في رأسه المقابل للعرق سرة مستديرة أشد حلاوة و أجود و يعرف بالضميري و الناعم من هذا أردى قليل الحلاوة و لكن هذا النوع لطيف سهل الهضم كثير التفتيح و دونه نوع عريض الأضلاع مفرطح يعرف بالكمالى لا يوجد بمصر و هو ثقيل بطيء الهضم و دونه يطبخ له عنق يلتوي و في الجهة الأخرى رأس يطول إلى نحو شبر و الوسط كبير أصله من سمرقند و يسمى عندنا البئرى و بمصر العبدلي و هو بارد في الأولى يكاد يلحق الأخضر ثقيل الهضم عسر على المعدة لكنه يطفىء الحرارة و الالتهاب و العطش و ينفع الحميات و يسكن غليان الدم و لا تكاد المصريون تستعمل من لبوب البطيخ غيره و البطيخ مرطب ملطف مسمن يغزر الماء و الفضلات كلها كاللبن و العرق و يزيل العفونات و السدد اليابسة و يستخرج الأخلاط اللزجة و يفتت الحصى و يسهل ما صادفه و يستحيل لمزاج صاحبه فينبغي تعديله بالسكنجبين مطلقا وبالكندر في المبرودين و الزنجبيل المربى باد زهره و بالربوب الحامضة في المحرورين ومن أكله على الجوع و نام فقد عرض نفسه للحمى و ينبغي للمحرورين إذا استعملوه على الخلاء المشي و شرب الأشربة المخرجة له كالبنفسج و الرمان و عليه حينئذ ينطبق الحديث الوارد في أن البطيخ قبل الطعام و فيه قوة مطفئة فينبغي لمن لم بعرف تعديله أن يأكله بين الطعامين ليمنع السابل من استحالته و اللاحق من إبرائه القيء و لكنه حينئذ يوقع في معرض التخم فليأخذ فوقه مثل الكموني و لب البطيخ باسره مدر مفتت للحصى مصلح للكلى و الحرقان و القروح الداخلة و يجلو البشرة من نحو الكلف طلاء بنحو البورق و يحسن الألوان و قشرة يمنع النزلات طلاء و ينضج اللحوم إذا رمي معها و سحيقة بالخل ينفع من النهوش و الأورام طلاء و يذهب قروح الرأس بدقيق الشعير و أصل البطيخ يقي الكيموس الرديء و البلغم اللزج مع الخل و ينقي القصبة
(وأخضر) و هو الدلاع الهندي و الرومي و أجوده المضلع الذي يجتمع عند أصله خطوطا صغار إلى نقطة واحدة الأرقش البراق الصلب و أردؤه الرخو الأملس و هذا الجنس بأسره بارد في آخر الثانية رطب في الثالثة و الهندي المطلق منه المعروف بمصر بالماوى أجود أنواع البطيخ على الإطلاق يذهب العفونات أصلا و الحميات و يمكن التداوي به من سائر الأمراض فإنه مع العسل و الزنجبيل يقطع البلغم و مع اللبن يخرج السوداء فينفع حينئذ من أمراضهما كالفالج و الخدر و النقرس و الجنون و الوسواس و الماليخوليا و التمر هندي يستشف الصفراء و الحكة و الجرب و بنفسه يسكن غليان الدم و يدر البول و يفتح السدد و يعين على الهضم يفعله و يذهب اليرقان الاحتراقات و يليه العباسي المعرف عندنا بالحبشي و دونهما الحجازي و هو صغير شديد الحلاوة يسمى الحجب و المحمول من بر الترك و هو بطيخ صلب برفق حتى يغلي غليات يسيرة فيعدل الخل بالعسل إن كان شتاء أو المبرود و إلا فبالسكر و يصب جوفه إلى الحمرة يتفتت كالسكر لطيف الطعم لكنه عسر الهضم يبرد المعدة و يفسد سريعا و هذا الجنس بأسرة يخرك الفالج و حدة السعال و الرمد البارد و أوجاع المفاصل والظهر و يضغف شهوة الباه في المبرودين و يدفع ضرر هذا العسل و الزنجبيل و الدار صيني و العسل مع الأصفر سم و الشديد السواد من لب هذا الجنس سريع التأثير في إخراج الحصى و في إحدار البطيخ عن المعدة عن تجربة و قشر هذا إذا قطع صغار أو ربى بالسكر أو العسل أذهب البرسام و الوسواس و البهر عن يبس و وجع الصدر الحار و ضعف المعدة عن خلط كراثي وجود الهضم الضعيف و سائر البطيخ إذا أحس بثقله وجب إخراجه بالقيء بالماء الحار و العسل إن كان عن قرب تناول و إلا أتبع المسهل
(بط) طير في حجم الدجاج و دونه بيسير منه أبيض هو أكثر و أزرق هو أجوده و مرقش و هو مائي يقال أن أصله من الهند و كثيرا ما يبيض بقرب المياه و هو حار في الثانية أو في الثالثة يابس في الأولى أو رطب يسمن جدا و يخصب البدن و الكلى و يولد دما كثيرا وشحمه أجود الشحوم و مجرب للخناق و أورام الثديين و الصلابات بدقيق الفول و السعال شربا و لحمه مع الملح يقطع (الثآليل) ضمادا و رماد ريشه يحلل الخنازير و زبله يجلو الكلف والنمش و كبده يقطع الخفقان و هو يصدع و يبطئ بالهضم و يسرع إلى التعفين ويولد الرياح و يصلحه الخل و الأبازير و الزنجبيل و شرب السكنجبين بعده و بيضه جيد للمهزول و السعال و وجع الصدر بالمر و الحصى لبان يقطع الدم بالكهرباء و الزخير أو الثقل إذا قلي بالسداب و الزيت و تشربه الأطفال فيسرع نطقها و لكن يبطئون المشي لأنه يحل العصب و قشر بيضه يجلو البياض من العين مع اللؤلؤ و السكر و النوشادر
(بطارخ) و يقال بطراخيون و يسمى الكببج ما في السمك و كأنه الدى يتخلق ليكون بيضا و هو نوعان جامد يخرج كالأصابع و رطب يسيل مرمل و هو أجوده و أجود الكل الحديث الضارب إلى الصفرة و هو حار يابس في الثانية و إذا زيد محله كان في الثالثة يقطع البلغم و يجلو القصبة و يصلح الكلى و الطحال و الرياح و لكنه سريع التعفن يضر المحرورين و أكل الزنجبيل عليه يمنعه أن يعطش بالخاصية و المسلوق منه يضر العصب و يصلحه باسره السكنجبين و الزيت و الحوامض
(بطياط) عصى الراعي
(نطراساليون) الكرفس الجبلي
(بطارس) السرخس
)بطرالاون) دهن النفط
)بعر) هو ما يخرج من روث الحيوان(مبندقاويذ) كركل مع أصله
)بغل) و يقال أسريدون بسائر الألسن و هو حيوان معروف يتولد بين الخيل و الحمير و لا نسل له من نوعه لفرط برودة مزاجه و من العجايب أن بغلة حملت بأصفهان و أن صح فلبرد الأرض و رطوبتها و أجوده ما كانت أمه فرسا و هو الأكثر بالشام و عكسه بمصر وكله حار يابس في الثالثة ينفع من وجع المفاصل أكلا و دهنا بشحمه و يسكن النقرس والنسا إذا طبخ بالزيت و شرب أربعة من قلبه إلى ثلاثة كل يوم بماء عصى الراعي يعقم الرجل و ثلاثة مثاقيل من كبده إذا شربت في ثلاثة أيام بعد
(الطمهر) منعت الحمل و كذا شرب بوله و البخور بحافرة يسقط المشيمة و يطرد الهوام وكذا شعره و احتمال وسخ أذنه في الفرازج يورث العقرقيل و كذا إن جعل في صحيفة فضة وحملت و الاكتحال بدمه و شربه مصنوعا بالتعفين يفعل بالصورة عن تجربة و ذكره يرض مع العفص و يطبخ في الزيت و يدهن به الشعر يطول جدا و يسود مجرب و زيله يطرد الهوام بخورا و يسكن الفولنج شربا
(بقرة) طعام فارسي حيد حار في الأولى معتدل يفتح النفس و الشهوة و يسكن الغثيان الصفراوي و الالتهاب و العطش و يسمن البدن جدا و يزيد في قوته و يفتح السدد و يصلح الكلى و يصلح لأصحاب الرياضة و يعدل الدم و إذا انهضم كان غذاء صالحا و لكنه بطيء الهضم و يولد الرياح و يصلحه الدار صيني
)وصنعته) أن يقطع اللحم صغارا و يطبخ حتى تخرج سهوكته فيغير ماؤه و يرمي معه الحمص المقشور و الفلفل و الدار صيني و يسير البصل و يغلي غليات ثن ينزع البصل منه ويؤخذ العجين المقطع كالدراهم فيرمي و يمسح القدر بماء الورد و يعدل طبخه و يستعمل
(بقلة حمقاء) بالعبرية أرغيلم و الإفرنجية بركال سالي و السريانية و البربرية رجلة و اليونانية أنومدخي و الفارسية فرفخ و يقال فرفير و بقلة الزهرة و سميت حمقاء لخروجها في الطريق بنفسها و هي نبات طري في غلظ الأصابع فتطول دون ذراع و تمتد على الأرض و تزهر جمة إلى البياض و تخلف بزرا صغيرا و تدارك في الربيع و الصيف و هي باردة رطبة في الثالثة أو في الثانية تمنع الصداع و الأورام الحارة طلاء بالسويق و الورم والرمد و الحكة و الجرب كحلا و نفث الدم و القيء و حمي الدور و انصباب الفضول وحرقة البول و الحصى و البواسير و حرارة الكبد و المعدة مطلقا و الجرب و الحكة و الالتهاب ضمادا و ورم الانثيين و الضرس و خشونة الرئة و الإكثار منها يسقط الشهوتين ويظلم البصر و يصلحها الكرفس و النعنع و تضر الكلي و يصلحها الصمغ و المصطكى
)ومن خواصها) منع الاحتلام إذا فرشت و تليين الحديد إذا طفئ في مائها و مرغ في أرضيتها بع التقطير و كذا تنقي المشتري و متى شربت بالراوند قطعت الحمي عن تجربة و 0شربة عصارتها إلى ثمانية عشر و لا يقوم مقام بزرها شيء في قطع العطش و متى أطلق هذا الاسم لم يرد به غيرها
)وبقلة الرمل) نبات يكون بالرمال آخر الشتاء عروقه على وجه الأرض و زهره أصفر كالقنابرى يخلف حبا كحب القطن و ليس بالطويل و طعمه إلى حرافة ماء بارد في الأولى يمنع حمى الرابع و الخفقان و انتصاب النفس و سوء الهضم و قد جرب للأحلام الجيدة
(واليمانية) ضرب من الحبق تشبه القطف تفهة لا بورقية فيها باردة رطبة في الثانية تنفعمن الصداع جدا و الرمد ضمادا و أكلا و تزيل الثآليل و الآثار و تصلح القروح الباطنة والحميات المطبقة و تسكن غليان الدم
(والخراسانية) الحماض
(وبقلة العدس) الفوتنج
(واليهودية) حبق التمساس
(والمباركة) الحمقاء
(والإمصار) الكرنب
(و الباردة) اللبلاب
(و الذهبية) القصف
)و الضب) الباذرنجوبة
)و مائشة) الجرجير و البقل بالإطلاق الهندبا
)بقم) بالعربية العندم و الهندية الكهرم و غيرها
)بيخمار) خشب هندي ورقه كاللوز و زهره شديد الصفرة و ثمره مستدير إلى خضرة ثم إلى حمرة فإذا نضج اسود و حلا ويؤكل كالعنب و إذا نقع ليلتين أو ثلاثا كان مداد لا يعدل سواده شيء و هو حار يابس في الرابعة تصبغ به أنواعه الثياب الحمر و مسحوقه يقطع الدم و يلحم الجراح و القروح القديمة و ماؤه ينعم البشرة و يحسن اللون و يشد المفاصل ومتى شرب خصوصا عروقه الشعرية فعل بصورته حتى أن البيض المصبوغ به يصير أحمر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تذكرة أبوداود الأنطاكي Empty
مُساهمةموضوع: رد: تذكرة أبوداود الأنطاكي   تذكرة أبوداود الأنطاكي I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 2:54 pm



(بقس) معرب عن بقسين أو بقسيون هو الشمشاد بالعراق و هو نبات كشجر الرمان سبط جدا ورقه كالآس ناعم لطيف الملمس أجوده الأصفر كثيرا ما يكون ببلادنا و أطراف الروم بارد يابس في الثانية أو هو حار حبه يعقل و ينشف الرطوبات كلها حتى اللعاب السائل وينفع من قروح الفم و إذا طبخ بالشراب حتى يغلظ منع الحمرة و النملة (الماعية) والسعفة طلاء و إن خلط بالعسل و الحنا جلا الآثار و نشارته مع بياض البيض والدقيق تزيل الصداع و تسد الشعر و العصب و العظم الموهون و الأمشاط المعمولة منه تصلح الشعر و إذا طبخ ورقه و (نطلت) به المقعدة شد استرخاءها مجرب
(بقر) معروف أجوده الذهبي فالأصفر و أردؤه الأسود الغزير الشعر و هو حار يابس في الثانية بالنسبة إلى النبات و المعادن بالنسبة إلى اللحوم بارد في الثانية يابس في الثالثة وما لم يجاوز السنة منه ملحق (بالضان) أو هو خير من (ضان) جاوز خمس سنين و هو والجاموس واحد و قيل الجاموس أيبس منه و أغلظ لحمه ألذ لحوم المواشي بعد الضان وأكثرها تقوية للبدن و قطعا للمواد الرقيقة و إملاء للعروق و تخصيبا إذا انهضم و يصلح لأصحاب الكد و الرياضة و الفتوق و الدمويين و زمن الربيع و المداومة عليه و يضر أصحاب المفاصل و النسا ضررا بينا و ربما قطع الحيض و الولادة قبل وقتها و أحدث الحكة و الجرب و موت الفحاة بالسدد و البخار النتن و النصارى إنما تستعمله لاستعانتهم بالخمر عليه لأنها تهضمه و تبقي قوته و لا يجوز لمن يشربها استعماله و الخل و إن أصلحه فهو يساعد على توليد السوداء و أجوده ما طبخ بلا ماء بالخل و العسل و أن يهري و يكائر معه من قشر البطيخ و عود التين و القلى و الدار صيني و يتبع بالسكنجبين و أنواع الحلو ما خلا النمر و شحمه مجرب للسعال و ضعف الكلى و قروح القصبة الهوائية و المعدة و حرقة البول شربا و الخنازير و القروح و الجروح و البواسير طلاء وفي المراهم و هو أجود من شحم الخنزير في سائر أحواله خصوصا المأخوذ من الكلي ومرارته تشفي سائر القروح طلاء و تبرئ الآثار بالنطرون و أهل مصر يشربونها للحكة والحب الفارسي و ليس بعيد لكن ينبغي أن تشرب بالعسل و الاكتحال بها يجلو البياض ويفتح صمم الأذن قطورا خصوصا مع السداب و الزيت و أحشاؤه تقطع الرعاف و تحلل الأورام حيث كانت و تبرئ الاستسقاء بالخل و الزيت إذا واظب عليه و كذا أوجاع الظهر والمفاصل و النقرس و المعدة بلا خل و رماد رقنه و ظلفه يجلو الأسنان و يقطع الدم و الإسهال الصفراوي شربا و القروح طلاء و أما ذكره و قرنه فقد كان نفعهما في تهييج الباه أن يبلغ التواتر شربا خصوصا مع البيض النميمرشت و سائر أجزائه خصوصا قرنه وأحشاؤه تطرد الهوام بخورا و أحشاؤه السموم و النهوش و إسقاط الأجنة طلاء  بخورا ومخ ساقه ينفع من الشقيقة و الشقاق و البواسير طلاء و رماد عظامه يمنع سعي الأكلة وبوله يجلو الكلف و بالخل ينفع من وجع الأسنان و إن زيد على ذلك الحرمل و طبخ و غسل به أبرأ من الخدر مجرب و إذا لف في جلده حال سلخه من ضرب السياط سكن ألمها ودمه الحار يورث الخناق و السبات شربا و لم يقتل و إذا خلط بدم الحيض و سخن و طلى به النقرس و وجع المفاصل سكنه مجرب و إذا عمل من قرنه الأيسر خاتم و لبس في اليد اليسرى نفع من الصرع و أم الصبيان و كثيرا ما تستعمله السودان لذلك و إذا هرس لحمه وغمر بدمه في قارورة و سدت في التعفين أربعين يوما تحولت دودا فإذا أكل بعضه بعضا حتى تبقى واحدة كانت من الذخائر الفعالة بنفسها
(بق) اسم يقع عندنا على البعوض أعني الناموس وهو غلظ و الصحيح أنه الفسافس ويعرف في الشام و مصر بالبق و هو حيوان أحمر ورأسه أسود وله أرجل أربعه صغار سريع الحركة يتولد بالأمكنة الحارة الرطبة وزمن الصيف بالخشب والحصر والأراضي العفنة وهو حار يابس في الثانية منتن الرائحة و إذا أديم شمه حل الصداع و أبرأ اختناق الرحم وإذا لعق محروقة مع العسل نفع من السعال المزمن و إذا ابتلع حيا حل عسر البول وقطع الحمى و ابتلاع سبعه منه في ثقب فولة قبل نوبة الربع يبرئها مجرب و نفخه في الأحليل يدر البول و يفتت الحصى و فيه سمية يحدث لذعة الورم و يصلحه الدهن بماء الليمون و إذا سحق الزرنيخ و النوشادر بشحم البقرة و بخر به المكان أياما منع من توليده مجرب
(بكا) شجر كالبشام لكنه أطول ورقا و أكبر حبا و إذا سالت دمعته البيضاء لا تحمر و هو حار يابس في الثانية ينضج الصلابات طلاء و يقوي الأسنان خصوصا دمعته و الاستياك به و رماده يدمل القروح و ورقه يحلل الرمد إذا ألصق عليه و حبه يقوي المعدة و ينفع من السعال
(بلسان) شجر ينبت جماجم كجماجم الريحان ثم يتعاظم حتى يكون كشجرة البطم إذا حسنت تربيته و يؤذيه ما يؤذي الإنسان من الحر و البرد و العطش و الري فينبغي تدبيره بحسب الزمان و أول ما نبت بعين شمس من قرى مصر و في كتب النصارى أن مريم عليها السلام لما هربت بالمسيح آوت المطرية فقامت عند هذا البئر فحين غسلت ثيابه و أراقت الماء نبتت هذه الشجرة و النصارى تعظمها و تأخذ هذا الدهن بأضعاف وزنه من الذهب فيجعلونه في ماء المعمودية و يدخر عند ألبتاركة و الرهبان و هو من المفردات النفيسة التي لا مثل لها و أجوده الحديث الطيب الرائحة الرزبن الأحمر العود الأصفر القشر و أجود الدهن ما أتخذ بالشرطا عند طلوع الشعري اليمانية و يمتحن بأن يغوص في الماء ويبل منه قطن و يغسل فلم يجف لزوجة أو صوف و يحرق فيلصق بالإناء و لم ينتفش وأما وقوده على الأصابع و الثياب من غير أن تتأذى فيشاركه في ذلك الخمر المصعد المعروف بالعرقي و دهن النفط و هو حار في الثانية يابس في الثالثة أو رطب في الأولى أو معتدل ينفع من سائر الأمراض كالصداع و الصمم و الظلمة و البياض و السبل و الحكة وأوجاع الحلق و الأسنان و ضيق النفس و الربو و السعال و الانتصاب و قروح الرئة وضعف المعدة و الكبد و الكلى و الطحال و احتراق البول و عسره و سلسة الحصى و أمراض المقعدة و العصب كالفالج و اللقوة و المفاصل و النقرس و النسا و بالجملة فهو نافع من كل مرض طلاء و شربا منفردا ومع غيره وهو في الأدهان كالترياق في المركبات ويقاوم السموم و يليه في النفع من الصرع و الماليخوليا و السدد و إخراج الشوك  العظام ودونه العود و دونه الورق في ذلك كله و إذا طبخت أجزاؤه حتى يغلظ قارب الدهن في الأفعال المذكورة و هو يضر الكلي و تصلحه الكثير أو شربة الدهن إلى نصف مثقال و الحب إلى ثلاثة و بدل دهنه مثله دهن الكادى و نصفه دهن بان و ربعه زيت عتيق و قيل مثله دهن فجل أو ماء كافور أو ميعة سائله و بدل حبه نصفه قشر سليخه و بدل عودة خمسة أمثال منها وقيل مع قشر سليخه في الحب عشرة بسباسة و رأيت في كتاب مجهول أن الزيت إذا مزج بمثله ماء و طبخ حتى ذهب الماء ثم مزج بمثله ماء و طبخ كذلك ستين مره قام مقام دهن البلسان في سائر ما يراد منه و الذي يظهر لي أن دهن الآجر يقوم مقامه و قد عدم البلسان من مصر من زمن طويل و الذي يصنع الآن في الترياق هو أنهم يأخذون عود البشام و البسباسة و المعية و دهن بزر الفجل أجزاء سواء يطبخ الكل بعشرة أمثاله من الزيت الذي قد مضت عليه الأعوام الكثيرة حتى يبقى ربعه فيرفع و يتصرفون فيه موضع الدهن
(بليلج) ثمر شجرة مستقلة لا من الأهليلج و هو في معجم الزيتون و شكله لكنه أعظم يسير (امنابته) الأقطار الهندية و يجني بتموز و يرفع بنواه و قد يؤخذ قشرة فقط و أجوده الأصفر الرخو الأملس و هو بارد في الثانية يابس في الثالثة يحد البصر و يقطع الصداع و البخار إذا لوزم قطورا بالسكر و يقوي الشهوة و المعدة و يقطع الرطوبات و يخرج السوداء بالخاصية و الصفراء ببعض الطبع و يقع في الاكحال لقطع الدمعة و يحبس الإسهال المزمن و لو بلا قلي و يجفف البواسير و إدمانه يولد الفولنج و يضر السفل و يصلحه العناب أو السكر و شربته إلى ثلاثة و بدله مثله (فاغية) أو اهليلج أصفر و ثلثه آس
(بلوط) يسمى عندنا درام و بالعراق عفصينج و بمصر ثمرة الفؤاد و هو ثمر شجرة في حجم البطم ألا إنها شائكة في ورقها و حطبها هو السنديان و هو صنفان مستدير يسمى البهبوس و مستطيل هو البلوط عند الإطلاق و الشجرة كلها باردة يابسة لكن ثمرها في الثالثة و قشورها في الثانية و خشبها في الأولى و جفت البلوط قشرة الداخل و الكل جيد لحبس الإسهال و نفث الدم و السعال الدموي شربا بالسكر و المستطيل ينفع من الخفقان و الغثيان الحاصل في المعدة و المستدير أبلغ في تسويد الشعر و تنبيته إذا طبخ بالخل و رماد الشجرة يجلو الأسنان و يمنع سعي الأكلة و الماء الخارج من حطبها عند حرقة خضاب جيد للنساء ليس فيه إيلام كخضاب العفص و سواده يقيم زمنا طويلا و متى سحقت الثمرة بنصف وزنها بستج و عجنا بالزبيب و تمودى على أكله قطع سلس البول و النقطة والمذى و جفف الحب الفارسي مجرب و إن كان هناك حرارة أضيف الطين الأرمني والطباشير يخبز من البلوط في زمن المجاعة لكنه بطيء الهضم يولد السوداء و يصلحه السكنجبين و شربته إلى مثقال و بدله خروب شامي و بدله جفته أقماع الرمان أو الآس
(بلح) اسم لثمرة النخل إذا كانت في المرتبة الرابعة فإذا نضج فهو البسر ثم الرطب ثم الثمر و البلح في النخل كالحصرم في الكرم أجوده الأخضر المشرب بالحمرة الرقيق الصغير النوى القابض لعضل اللسان بحلاوة و هو بارد في أول الثانية يابس في آخرها أو في الثالثة يقوي المعدة و الكبد و يقطع الإسهال المزمن و القيء الصفراوي و إدرار البول و يطيب العرق و يشد العصب المسترخي و نقل الصقلي إن إدمانه يقطع الجذام و فيه غذائية كما في اليسر و هو يفحج الأخلاط و يغلظها و يولد الرياح الغليظة و يضر الصدر والسعال و يصلحه العسل أو شراب الخشخاش أو السكنجبين وهو عنصر الأطياب ومنه السك و الرامك كما ستراه و ماؤه إذا طبخ مع ماء الحصرم حتى يغلظ وشيف كان غاية في قطع الدمعة والجرب و السلاق ولا يعادله شيء مجرب
(بل) هو القثاء الهندي و هو نبات ينبسط و يخرج قرونا طوالا داخلها حب إلى ليونة فوق الذر و خارجة أسود محدود الرأس ينكسر عن بياض إلى صفرة حار يابس في الثانية أو يبسه في الأولى ينفع من سائر الأمراض البلغمية كالفالج و اللقوة و من البواسير و الرياح و الرطوبات الغريبة و ضعف الباه و يصدع الصفراويين و تصلحه الكزبرة و شربته إلى مثقال و لم نعلم بدله
(بلادر) و هو حب الفهم و ثمرته و الاياانقرد باليونانية و هو شجر هندي يعلو كالجوز ورقه عريض أغبر سبط حاد الرائحة إذا نام تحته شخص سكر و ربما عرض له السبات و ثمرته في حجم الشاه بلوط و في رأسه قمع صلب و شره إلى السواد ينكسر عن جسم كالسفنج مملوء رطوية عسلية هي عسله و تحته قشر يحيط بلب مثل اللوز حلو و هذه الشجرة كلها حارة يبسه لكن عسل الثمرة في الرابعة و قشرها في الثالثة و ثمرها في الثانية ينفع هذا العسل من كل مرض بلغمي كالفالج و اللقوة و الرعشة و الاختلاج و الخدر سلس البول و الرطوبات الغريبة و يزيد في الحفظ و الفهم و يذهب النسيان أكلا و يقطع (الثآليل) و الوشم و الآثار طلاء و قشر الثمرة يهيج الباه و يبطئ بالماء
 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تذكرة أبوداود الأنطاكي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تذكرة ..... تذكرة .... تذكرة
» تذكرة سفر
» الأهلى يتسلم 2500 تذكرة لنهائى إفريقيا ويطلب تدخل السفارة لحل أزمة الجماهير

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: المنتديات الاجتماعية :: الصحة والطب-
انتقل الى: