منتديات إسلامنا نور الهدى
سلسلة أبواب الخير -3 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
سلسلة أبواب الخير -3 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 سلسلة أبواب الخير -3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



سلسلة أبواب الخير -3 Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة أبواب الخير -3   سلسلة أبواب الخير -3 I_icon_minitimeالسبت فبراير 01, 2014 9:23 pm


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله – بحمده تتم الصالحات وتفيض , وبشكره تكثر النعم وتزيد , وبفضله تتنزل الرحمات على العبيد , الأمر أمره , والملك ملكه , والحكم حكمه , والقضاء قضاؤه, والكل عباده , ولا يخرج شيء عن سلطانه
اللهم صلي وسلم وبارك على صاحب السيرة العطرة سيدنا محمد رسول الله , يا سيدي يا رسول الله يا خير من عرف الإله بفضله , يا بهجة الدنيا ونور خطاها, فبحقك تمتمت الحروف وسرها , لم يحصها غير الذي أوحاها, وبحق من ألقى الجبال رواسيّ , والأرض قدر قوتها ودحاها , ومن خلق النجوم وبدرها, في قبة العلياء أنت ضياها , لو أن أرضا من أرض سمائنا فوق السماء السبع كنت أنت سماها , صلى عليك الله يا علم الهدى وسلم ما هبت النسائم وما لاحت على الآيك الحمائم وعلى أهلك وآلك وأزواجك وذريتك وأصحابك الغر الميامين
ورضي الله تبارك وتعالى عن ساداتنا من الأولياء والصالحين ومشايخنا الأحياء والمنتقلين
اللهم اغفر لنا لوالدينا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قراءة القرآن وتلاوته

عن أبي أُمَامَةَ الْبَاهِلِي رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ ... " رواه مسلم 804
هذا الحديث دليل على فضل تلاوة القرآن ، وعظيم ثوابه وأنه شفيع لأصحابه يوم القيامة في دخول الجنة ..
وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يُؤْتَى بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ وَضَرَبَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَةَ أَمْثَالٍ مَا نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ قَالَ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَانِ بَيْنَهُمَا شَرْقٌ أَوْ كَأَنَّهُمَا حِزْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِبِهِمَا " . رواه مسلم 805
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ الصِّيَامُ أَيْ رَبِّ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ وَيَقُولُ الْقُرْآنُ مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْنِي فِيهِ قَالَ فَيُشَفَّعَانِ " رواه أحمد 6589
فينبغي أن الإكثار من تلاوة القرآن في الأيام المباركة والليالي الشريفة ، فإن لكثرة القراءة مزية خاصة للمسلم
وليغتنم شرف تلاوة فيه القرآن ..
وقد ثبت أن جبريل صلى الله عليه وسلم كان يَلقى النبي صلى الله عليه وسلم كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، ولو كان الذكر أفضل من القرآن أو مساوياً له لفعلاه دائماً أو في بعض الأوقات مع تكرار اجتماعها ، وقد أفادنا هذا الحديث استحباب دراسة القرآن والاجتماع على ذلك وعرض القرآن على من هو أحفظ له .
وقد كان السلف الصالح من هذه الأمة يُكثرون من تلاوة القرآن ، وكانوا يقرأون القرآن في الصلاة وغيرها ..
كان سيدنا عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة ..
وكان بعض السلف يختمه في قيام رمضان في كل ثلاث ليال ..
وبعضهم في كل سبع ..
وبعضهم في كل عشر .
وورد أ الإمام الشافعي رضي الله عنه في رمضان ستون ختمه يقرؤها في غير الصلاة ..
وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان ..
وكان قتادة يختم القرآن في كل سبع دائماً ، وفي رمضان في كل ثلاث ، وفي العشر الأواخر في كل ليلة ، وأخبارهم في ذلك مشهورة .
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله : " إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك ، فأما الأوقات المفضلة ، كشهر رمضان ، وخصوصاً الليالي التي تُطلب فيها ليلة القدر ، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها ، فيستحب الإكثار فيه من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان ، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة وعليه يدل عمل غيرهم كما سبق ذكره ."
وعلى القارئ أن يتأدب بآداب التلاوة ، ومن ذلك إخلاص النية لله تعالى .
وأن يقرأ على طهارة
وأن يستاك
وأن يقرأ بتدبر ويرتل القراءة ، ويحرك بها القلب ، فإن هذا أعون للقارىء على تقويم حروفه وألفاظه وتدبر معانيه وأدعى للخشوع ، قال تعالى : { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ }سورة ص-29
ومن آداب التلاوة ألا يقطع القراءة لمحادثة أحد ، فإن كثيراً من الناس إذا جلس يقرأ وبجانبه إنسان ، أكثر قطع القراءة ومحادثة جاره وهذا لا ينبغي لأنه إعراض عن القراءة بلا داع .
وعلى القارئ أن يكون عاملاً بالقرآن يحل حلاله ويحرم حرامه ، ليكون القرآن حجة له يوم القيامة ، يشفع له في دخول جنات النعيم .

يتبع غن شاء الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



سلسلة أبواب الخير -3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة أبواب الخير -3   سلسلة أبواب الخير -3 I_icon_minitimeالسبت فبراير 01, 2014 9:27 pm


تعلم القرآن وتعليمه :

شرف تعلم القران وتعليمه

الحمدُ لله الذي أنزلَ على عبده الكتاب ولم يجعل لهُ عوجاً، قيّماً لِيُنذِرَ بأساً شديداً من لدُنه، ويُبشرَ المؤمنين الذين يعملون الصالحات أنَّ لهم أجراً حسناً، ماكثين فيه أبداً، ويُنذرَ الذين قالوا اتخذَ الله ولداً، ما لهم به من علم ولا لآبائهم كَبُرَت كلمةً تخرجُ من أفواههم إن يقولون إلا كَذِباً.
وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريكٌ في الملكِ، ولم يكن له وليٌّ من الذُّل وكبرهُ تكبيراً، وأشهدُ أنّ سيدنا محمداً عبدُ الله ورسولُهُ، وصفيه من خلقه وخليله، بعثهُ ربُّهُ مُبَشّرِاً ونذيراً، وهادياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، فبشّر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً، وأنذر الكافرين من النار ساءت مستقراً ومصيراً، فالصلاةُ والسلام عليك يا رسول الله، الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله؛ عدد حبّات المطر، وعدد أوراق الشجر، وعدد أنفاس أهلِ الجنة، وكلما ذكَرَكَ الذاكرون، وغفل عن ذكرك الغافلون، أما بعد:
عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله العظيم وطاعته، وأنهاكم ونفسي عن عصيانه ومخالفة أمره ونهيه فان الله - تعالى - يقول في محكم التنزيل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}- سورة آل عمران 102
لا يخفى على لأحد ما يتبوأه العلم والتعليم في الإسلام من درجة عظيمة، ومرتبة سامية كبيرة، ترتفع به الأقدار، وتحاز به المغانم الكبار؛ يقول الله - جلّ وعلا - في محكم كتابه: {يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَـٰتٍ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}- المجادلة 11
قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: "العلماء فوق المؤمنين مئة درجة، ما بين الدرجتين مئة عام"- تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة :27
وقال وهب بن منبه: "يتشعب من العلم الشرفُ وإن كان صاحبه دَنِيّاً، والعزُّ وإن كان صاحبه مهيناً، والقرب وإن كان قصيّاً،والغنى وإن كان فقيراً، والمهابة وإن كان وضيعاً"- تذكرة السامع والمتكلم (34)
والعلم طريق إلى الجنة معبد، ودرب للفلاح ممهد أخبر بذلك المصطفى - صلى الله عليه وسلم - عندما قال: (من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنّة) - رواه مسلم برقم (4867
وفضل العلم حقيقة، وشرفه أمهر وأشهر من أن يذكر، وأوضح من أن ينكر، ويكفي في ذلك النظر، وكيف لا يكون العلم بهذا الفضل وفيه حفظ دين الرسول، وكيف لا يكون بهذه المنزلة الرفيعة وبسببه يحصل كل خير مأمول.
إن العلم لنور يستضيء به العبد فيعرف كيف يعبد ربه، وكيف يعامل عباده، فتكون مسيرته في ذلك على علم وبصيرة.
ولقد حضت هذه الشريعة الغراء ودعت إلى تعلم العلم وتعليمه - إذ هو منبع كل فضيلة، ومنبت كل فسيلة - يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (طلب العلم فريضة على كل مسلم) - رواه ابن ماجه برقم (220)
وإن من أشرف العلوم تعلماً وتحفظاً وتفهماً هو ما حث الله - عز وجل -، وحث رسوله - صلى الله عليه وسلم - على تلاوته وتدبره وتعلمه، ورتب على ذلك المقامات الكريمة، والمنازل السامقة الرفيعة ذاك هو: القرآن الكريم الذي قال الله في أوصافه: {وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}- الشعراء 192-195
وقال الله تعالى: {الر * كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}- إبراهيم 1
وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }يونس 57
وإذا كانت العلوم تفضل لأنها تخدم كتاب الله، فما بالك وأنت تتعلم هذا الأصل الأصيل، وهذا النور القويم الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}-سورة فصلت 42
لقد أنعم الله - تبارك وتعالى - علينا بالقرآن العظيم الذي فيه نبأُ من قبلكم، وخبرُ ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصلُ ليس بالهزل، من تَرَكَهُ تجبُّراً قصمهُ الله، ومن ابتغى الهدى في غيرِهِ أضلّهُ الله، هو حبلُ اللهِ المتين، ونورهُ المبين، والذكرُ الحكيم، وهو الصراطُ المستقيم الذي لا تزيغُ بهِ الأهواء، ولا تلتبسُ بهِ الألسنةُ، ولا تتشعّبُ معهُ الآراء، ولا يشبعُ منه العلماء، ولا يَمَلَّهُ الأتقياء، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تَنْتَهِ الجنّ إذ سَمِعَتْهُ أن قالوا: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً}الجن 1
من عَلِمَ عِلْمَهُ سبق، ومن قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عَمِلَ به أُجِر، ومن دعا إليه هدى إلى صراطٍ مستقيم".
يقول ابن مسعود - رضي الله عنه "من أحب القرآن أحب الله ورسوله"، ويقول عثمان بن عفان - رضي الله عنه "لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم".
تقرأ المصنفات، وتطالع المؤلفات؛ فإذا كتاب الله الأكمل والأجمل، تصادفك الشوارد، وتلهيك الفرائد؛ فإذا القرآن العظيم الأحسن والأنبل، يخاطب القلب فيخشع، والعين فتدمع، ولو نزل على جبل لتصدع يقول - جل شأنه -: {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} سورة الحشر 21
أتى على سفر التوراة فانهزمت *** فلم يفدها زمان السبق والقـدم
ولم تقـم له للإنجيـل قائـمة*** كأنه الطيف زار الجفن في الحلم
فهو ِأشرف دستور، وأبهى نور، ولذا جاء الأمر بالاعتصام به يقول سبحانه: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ}آل عمران -103
وفي هذه الآية يأمُرُنا الله - تبارك وتعالى - أن نتمسك بحبل الله، وفي التفسير إنه القرآن، وإنما سمي به لأن المعتصم به في أمور دينه يتخلص به من عقوبة الآخرة، ونكال الدنيا، كما أن المتمسك بالحبل ينجو من الغرق والمهالك، ولذلك سماه النبي - صلى الله عليه وسلم - عصمة فقال: (إن هذا القرآن عصمة لمن اعتصم به)- رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم 8567
لأنه يعصم الناس من المعاصي.- التفسير الكبير2/15
إن الذي نلاحظه في أنفسنا والمسلمين عامة هو قلة الاهتمام بكتاب الله - عز وجل -، والإعراض عنه، والاستغناء بكتب البشر عن كلام رب البشر، واتسعت فجوة الصدود والإعراض إلا ممن رحم الله - وقليل ما هم -، وضعفت الهمم عن حفظ القران وتدبره، وكثرة المشاغل حتى بين طلبة العلم فلا تجد إلا القليل النادر ممن يحفظ القرآن، أو يحفظ بعضه، وإذا كلف أحدنا بحفظ شيء من القرآن استصعب ذلك حتى كأن جبال الدنيا على كاهله، ومعنى ذلك هزيمة الإسلام والمسلمين، وذهاب الإيمان، فوالله لا نصر ولا تمكين ولا عزة إلا بهذا القرآن، والله متى تركناه ونسيناه ابتلينا بكل خزيٍ، وفضيحةٍ في الدنيا والآخرة.
يقول أحد أعداء الإسلام: "من لي بمن يخرج القرآن من صدور أبناء الإسلام"، فيرد أحد الأشقياء ويقول: نأتي إلى المصحف فنمزقه: قال: "لا، لا ينفع، نريد أن نمزقه من قلوبهم، وقلوب أبنائهم".
ويقول عدو آخر للإسلام: "ثلاث ما دامت عند المسلمين فلن تستطيعوا إخراجهم من دينهم: القرآن في صدورهم، والمنبر يوم الجمعة، والكعبة التي يرتادها الملايين من المسلمين، فإذا قضي على هذه قضي على الإسلام والمسلمين"،  ولذلك جاء أعداء الإسلام يهودٌ وأذنابهم من شيعة وباطنيين ورافضة؛ إلى القرآن فهونوا من شأنه، وقالوا: إنه مختلق، بل اِدَّعُوا نقصه وتحريفه {يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} سورة الصف8
وأتوا إلى منبر الجمعة فأرادوا تعطيله؛ ليتحول إلى مناقشة قضايا تافهة لا تمت إلى الإيمان بصلة لكنهم يكيدون {وَمَا كَيْدُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} سورة غافر25

يتبع إن شاء الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



سلسلة أبواب الخير -3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة أبواب الخير -3   سلسلة أبواب الخير -3 I_icon_minitimeالسبت فبراير 01, 2014 9:29 pm


فلن نغض الطرف عن أمل يحمله الواقع في طياته، فهناك عودة حميدة من أبناء هذه الأمة وشبابها صوب القرآن، تبشر بفجر للإسلام قادم، وفخر للأمة ماثل، ولا أدل على  ذلك من انتشار حلق القرآن في شتى الأصقاع، ومختلف البطاح والبقاع من هذه المعمورة، لكن ما زال هذا العدد ضئيلاً إذا ما قارناه بأمة تعددها المليار والنصف، فلهولاء المتقاعسين ممن لم يكن لكتاب الله من حياتهم حظ ولا نصيب هذه الكلمات، عساها أن تحرك ما سكن، وتوقظ ما ركد ورقد؛ ليعودوا للنبع الصافي، والكتاب الهادي، وليجددوا عهدهم مع القرآن، وهي لأولئك الأشاوس الذين تشرفت حلق القرآن بانضمامهم إليها، ليواصلوا مسيرة الهدى بين أفياء القرآن، ومراتع كلام المنان أقول:
لقد أثنى الرب - سبحانه وتعالى - على من عاش مع كتابه فقال: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ} سورة فاطر29
وأولى نبيكم محمد - صلى الله عليه وسلم - هذا القرآن عناية خاصة لمعلمه ومتعلمه، فجعل خير عباد الله معلم ومتعلم له جاء من حديث عثمان بن عفان - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)- رواه البخاري برقم 4639
أتدرون لما؟ لأنهم التقوا على أشرف مائدة، ومع أقدس كتاب ألا وهو القرآن العظيم، فإذاً أشرف الوظائف بدلالة هذا الحديث هي الانشغال بتعليم القرآن وتعلمه، ومن أجل هذا الحديث قعد الإمام الجليل أبو عبد الرحمن السلمي أربعين سنة يقرئ الناس القرآن بجامع الكوفة مع جلالة قدره، وكثرة علمه، ولما سئل سفيان الثوري - رحمه الله - أيهما أفضل الجهاد أم تعليم القرآن؟ فقال: تعليم القرآن، واستدل بقوله - صلى الله عليه وسلم -: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
بل كان - صلى الله عليه وسلم - يولي القرآن الكريم اهتماماً عظيماً جداً، وعلى هذا ربى أصحابه الغر الميامين - رضي الله عنهم -، وأول ما عمد إليه النبي - صلى الله عليه وسلم - في إبلاغ دعوته الكبرى هو تعليم القرآن للداخلين في هذا الدين، فكان مبعوثوه إلى مختلف الجهات أول ما يقومون به إقراء الناس القرآن، وكتب النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمرو بن حزم حين وجهه إلى اليمن كتاباً أمره فيه بأشياء منها: أن يعلم الناس القرآن، ويفقههم فيه- سيرة ابن هشام 2/495
وروى البخاري عن أبي إسحاق عن البراء قال: أول من قدم علينا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - مصعب بن عمير، وابن أم مكتوم؛ فجعلا يقرئاننا ويحفظاننا القرآن، وكان الرجل من المسلمين إذا هاجر من المدينة دفعه النبي - صلى عليه وسلم - إلى رجل من الحفظة ليعلمه القرآن"- رواه البخاري برقم (3631
ولما فتح النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة ثم أراد الرجوع إلى المدينة؛ استخلف عتاب بن أسيد، وخلَّف معه معاذ بن جبل - رضي الله عنهما - يقرئهم القرآن، ويفقههم في دينهم.
وأوصى النبي - صلى الله عليه وسلم - بإكرام أهل القرآن إكراماً خاصاً ومتميزاً، حتى إنه - صلى الله عليه وسلم - سماهم اسماً ينبض بأعظم المعاني حيث سمى أصحاب القرآن وأهل القرآن "أهل الله وخاصته" جاء من حديث أنس - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن لله آهلين من الناس) قيل: يا رسول الله، من هم؟ قال: (أهل القرآن هم أهل الله وخاصته) - رواه ابن ماجه برقم (211)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 2/80
وكان النبي - عليه الصلاة والسلام - كثيراً ما يميز بين الناس، ويرتبهم ترتيباً يخضع لحفظ كل منهم من القرآن الكريم، ففي إمامة الصلاة يقول: (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) - رواه مسلم برقم 1078
حتى عند دفن الموتى كان يقدم أكثرهم قرآناً، وعندما اختار أميراً على مجموعة من الصحابة - رضي الله عنهم - اختار ذلك الصحابي الذي كان يحفظ سورة البقرة وقال: (أنت أميرهم)، وقال - صلى الله عليه وسلم -:(إن من إجلال الله - يعني: من علامات تعظيم الله سبحانه وتعالى وإجلاله - إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط) - رواه أبو داود برقم (4203)، وقال في صحيح وضعيف سنن أبي داود حسن صحيح (343)
ففضل الاشتغال بالقرآن الكريم تعلماً وتعليماً لا يدانيه فضل.


يتبع إن شاء الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



سلسلة أبواب الخير -3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة أبواب الخير -3   سلسلة أبواب الخير -3 I_icon_minitimeالسبت فبراير 01, 2014 9:31 pm


وينبغي أن نتميز باهتمامنا بالقرآن العظيم لما شرف الله به حامله يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين) - رواه مسلم برقم 1353
واسمع أي رتبة يحظى بها حامل كتاب الله - عز وجل - يقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)- رواه الترمذي برقم (2838)، وأبو داود برقم (1252)، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (5/281)
وليس هذا فحسب بل إن الله - تبارك وتعالى - لا يحرق ولا يعذب بالنار صدراً وعى القرآن فعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: (اقرءوا القرآن فإن الله - تعالى - لا يعذب يوم القيامة قلباً وعى القرآن)- رواه الدارمي برقم (3382)
فالله لا يعذب قلباً يعي القرآن الكريم يقول عبد الله: "وإن هذا القرآن مأدبة الله - أي: الوليمة، والضيافة التي جعلها الله لعباده - فمن دخل فيه فهو آمن، ومن أحب القرآن فليبشر"- رواه الدارمي برقم (3188)
فإذا أردت أن تعرف منزلتك عند الله فاعرف منزلة القرآن في قلبك، إن كنت تسمع القرآن فتفرح به وتستأنس فاعلم أن الله يحبك، وإن كانت الأخرى فتلك علامة الشقاء، فإن القلب الذي لا يعي شيئاً من القرآن قلبٌ مخذول ملعون، محروم مغلوبٌ عليه.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "كل قلبٍ لا تشرق عليه شمس القرآن فهو قلبٌ ملعون، وكل نفسٍ لا تشرق عليها شمس هذا الدين فهي نفس ملعونة"، ويقول في كلمته المشهورة: "من اعتقد أنه سوف يهتدي بهدىً غير هدى الله الذي بعث به محمداً - صلى الله عليه وسلم - فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين، لا يقبل الله منه صرفاً ولا عدلاً، ولا ينظر إليه، ولا يزكيه، وله عذابٌ أليم" نسأل الله لنا ولك العافية والسلامة.
والقرآن يغني صاحبه عن كل حسب ونسب جاء في بعض التفاسير لقول النبي  صلى الله عليه وسلم: (من لم يتغن بالقرآن فليس منا)- رواه البخاري برقم 6973
أن الإنسان إذا نال شرف القرآن فعليه أن يستغني به عما عداه، عليه ألا ينزل إلى مرتبة التنافس مع الناس في الدنيا، وألا يذل نفسه وقد حمل القرآن الكريم، وأن يكون عزيزاً، فالقرآن يغني صاحبه عن كل حسب ونسب، ويكفي أنك إذا شرفت بنيل إجازة من أئمة القراءة فقد حزت شرفاً عظيماً لا يدانيه شرف، ويكفي أنك تحمل سلسلة تتدرج من شيخك إلى شيخ شيخك، إلى التابعين، إلى الصحابة - رضي الله عنهم - إلى النبي عليه - الصلاة والسلام -، ثم إلى جبريل - عليه السلام -، ثم إلى رب العزة، فكأنه حبل طرفه عندك والطرف الآخر عند الله - عز وجل -، الله أكبر فهل يعلم أحد شرف ونسب أعظم من هذا النسب؟.
ويقول عليه - الصلاة والسلام - من حديث أبي أمامة الباهلي: (اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)- رواه مسلم برقم1337
وفي لفظ (اقرءوا سورة البقرة وآل عمران، اقرءوا الزهراوين فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أوكأنهما غيايتان، أو كأنهما فِرقان من طيرٍ صواف، تحاجان عن أصحابهما)- رواه مسلم برقم 1337
فمن أراد أن يستظل بذاك الظل في يوم الشمس والكرب والخوف؛ استظل بآيات الله - تبارك وتعالى
وها هو - صلى الله عليه وسلم - يستثير الهمم؛ لتطلب الأجر والثواب من عند باريها فيقول: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول {ألم} حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)- رواه الترمذي برقم 2835
فعُدَّ يا عبد الله واقرأ واحتسب الأجر عند الله، فإنك تأتي يوم القيامة وقد نصب لك في الجنة سلماً بدرجات، يقول الله لك - بلا ترجمان -: (اقرأ وارتق ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) فمن كان يقرأ من القرآن كثيراً رقى حتى يصبح كالكوكب الدري في سماء الجنة، ثم هم على منازل، وهم درجات عند الله، والله بصيرٌ بما يعملون.

يتيع إن شاء الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



سلسلة أبواب الخير -3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة أبواب الخير -3   سلسلة أبواب الخير -3 I_icon_minitimeالسبت فبراير 01, 2014 9:33 pm


من حفظ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه، غير أنه لا يوحي إليه، لا حسد في الدنيا ولا في مناصبها ولا في أموالها إلا في تلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار، وفي صدقات توصلك إلى العزيز الجبار.
ومن تأمل حالنا وجد حقيقة تقصيرنا في الاهتمام بحفظ القرآن ومدارسته، فلا بد من عودة صادقة إلى كتاب الله - عز وجل - قبل أن يفوتنا قطار المكرمات والفضل، نسأل الله أن يشرفنا بحفظ كتابه، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه، قلت قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
جاء في تفسير ابن أبي حاتم أنه - صلى الله عليه وسلم - مر في سكة من سكك المدينة فسمع عجوزاً تقرأ وهي تردد من وراء الباب في الليل: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} الغاشية-1  
تقف عندها وترددها وتقول: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}، والخطاب للرسول - صلى الله عليه وسلم - فوضع رأسه يبكي ويقول: (نعم أتاني، نعم أتاني) تفسير ابن أبي حاتم - تفسير سورة الغاشية
هؤلاء العجائز فأين رجالنا من هذه العجوز في تدبرها وتهجدها وتلاوتها؟ أين الرجال، وأين شباب الأمة الذين أعرض الكثير منهم - إلا من رحم الله - عن معايشة هذا القرآن؟ إننا أمة خالدة، لا خلود لنا إلا بكتابنا العظيم، ولا بقاء لنا إلا بشريعة نبينا - صلى الله عليه وسلم -، فإن هجرناه وتركناه؛ ضعنا والله، وأخذتنا المبادئ الهدامة، واستولت علينا الأمم الحاقدة التي تحقد على بلاد المسلمين، وعلى شريعتهم ومقدساتهم، فلا ملجأ لنا إلا الله، ولا كافي لنا إلا الله، وأي حلٍ آخر فمعناه الخسارة والندامة، ولذلك يقول المستشرق المجري جولد زيهر كما أسلفنا: لا يستطيع أن يُغلب هؤلاء العرب ما دامت فيهم ثلاث - وهو يعني المسلمين فلا عروبة عن الإسلام، ولا إسلام إلا لمن أسلم وجهه لله -: صلاة الجمعة، والكتاب العظيم - كتاب الله -، وحرم القبلة الشريف، فإذا بقيت هذه الثلاث، بقينا إن شاء الله، إذا آمنا بشرع الله، وأسلمنا قيادنا لله - تبارك وتعالى -.
يقول أبو الطفيل عامر بن واثلة أن نافع بن عبد الحارث - والي عمر بن الخطاب على مكة - لقي عمر - رضي الله عنه - بعسفان، فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي؟ - لأنه كان أمير مكة من قبل عمر الخليفة - قال: تركتها لابن أبزى، قال عمر: ومن ابن أبزى هذا؟ قال: مولى يا أمير المؤمنين، قال: ثكلتك أمك، ومولى أيضاً، قال: يا أمير المؤمنين إنه عالمٌ بكتاب الله، عالمٌ بالفرائض، قال عمر - رضي الله عنه -: سمعت نبيكم - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين) سبق تخريجه - تفسير ابن كثير (4/327
فصلى الله عليه وسلم - من معلم، لقد جربنا أطوارنا مع التاريخ، كلما تمسكنا بالقرآن كلما انتصرنا، وكلما تركناه خذلنا

يتبع إن شاء الله تعالى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



سلسلة أبواب الخير -3 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة أبواب الخير -3   سلسلة أبواب الخير -3 I_icon_minitimeالسبت فبراير 01, 2014 9:35 pm


إذن من يقرأ القرآن إن لم تقرؤوه، من يتدبره إن لم تتدبروه، من يعمل به إن لم تعملوا به، فهل من عودة يا شباب الأمة، ويا شيبها، يا رجالها ويا نساءها؟
فعودةً يا أمة الإسلام إلى الله، وعودةً يا أحفاد أبي بكر وعمر، وعثمان وعلي، يا أحفاد فاتحي الدنيا ومعلمي الإنسانية، أضيئوا بيوتكم بالقرآن، وأحيوا قلوبكم بتدارس القرآن، عمَّر الله قلوبنا وقلوبكم بكتابه، وأحيا الله أرواحنا وأرواحكم بآياته، وردنا إليه رداً جميلاً، وهدانا إليه صراطاً مستقيماً.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سلسلة أبواب الخير -3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة أبواب الخير -1
» سلسلة أبواب الخير 6
» سلسلة أبواب الخير 7
» سلسلة أبواب الخير 8
» سلسلة أبواب الخير 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: المنتديات العامة والثقافية :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: