منتديات إسلامنا نور الهدى
تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له Empty
مُساهمةموضوع: تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له   تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له I_icon_minitimeالخميس فبراير 20, 2014 3:28 pm

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله , بحمده تتم الصالحات وتفيض وبشكره تكثر النعم وتزيد , وبفضله تتنزل الرحمات على العبيد, الأمر أمره والملك ملكه , والحكم حكمه, والقضاء قضاؤه, والكل عباده, ولا يخرج شيء عن سلطانه
وأصلي واسلم على النبي الأكرم والرسول الأعظم , سيدي يا رسول الله يا خير من عرف الإله بفضله , يا بهجة الدنيا ونور خطاها, فبحقك تمتمت الحروف وسرها ولم يحصها غير الذي اوحاها , وبحق من ألقى الجبال رواسي, والأرض قدر قوتها ودحاها, ومن خلق النجوم وبدرها في قبة العلياء أنت ضياها , لو أن أرضا من ارض سمائنا فوق السماء السبع كنت أنت سماها

اللهم صلي عليه صلاة لم يصلها عليه أحد من قبل ولا يصليها عليه أحد من بعد , صلاة لا تحصى ولا تعد ولا تحد ولا يعلم قدرها ومقدارها وكيفتها إلا أنت وسلم تسليما كثيرا وعلى أهله وآله وأزواجه وذريته وأصحابه
وأرض عن ساداتنا من الأولياء والصالحين ومشايخنا الأحياء والمنتقلين

وأغفر لنا ولوالدينا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له

قد ورد اسم النبي زكريا عليه السلام في القرآن الكريم في سبعة مواضع.
وذكرت قصته في ثلاث سور قرآنية، هي:
سورة آل عمران، وسورة مريم، وسورة الأنبياء.
وجاءت هذه القصة مفصلة في سورة مريم أكثر من السورتين الأخريين.

ينتهي نسب النبي زكريا إلى نبي الله يعقوب بن إسحاق عليهما السلام.
وكان عهد النبي زكريا قريب بعهد النبي عيسى عليه السلام؛ يدل على ذلك قوله عز وجل في قصة مريم أم عيسى عليهما السلام{ وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا } آل عمران:37

عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ( كان زكريا نجاراًً) رواه مسلم
يقص علينا القرآن الكريم نبأ النبي زكريا عليه السلام عندما تقدم به العمر، وأخذ الشيب من رأسه كل مأخذ، وكانت زوجه أيضاً قد تقدم بها السن، ولم تلد له من الولد وهو عما قريب سوف يطوي صفحة الأيام، ويمضي إلى حياة غير هذه الحياة.
فمن الذي يقوم على وراثة حكمته، والاضطلاع بأمانته؟
وهؤلاء مواليه وبنو عمومته أشرار فجار، لابد لهم من وازع يردعهم عن غيهم، ولو خُلُّوا ونفوسهم الشريرة، فإنهم يمحون الشريعة، وينشرون الفساد، ويغيرون معالم الكتاب.
وقد عبر القرآن عن هذه الحالة التي كان يعاني منها النبي زكريا عليه السلام بقوله: { قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا }مريم:4-6
قال ابن كثير:رحمه الله "وجه خوفه: أنه خشي أن يتصرفوا من بعده في الناس تصرفاً سيئاً، فسأل الله ولداً، يكون نبياً من بعده؛ ليسوسهم بنبوته وما يوحى إليه.
فأُجيب في ذلك، لا أنه خشي من وراثتهم له ماله، فإن النبي أعظم منزلة، وأجل قدراً من أن يشفق على ماله إلى ما هذا حده، أن يأنف من وراثة عصباته له".

ظلت هذه الخواطر تراود تفكير النبي زكريا صباح مساء، وليل نهار، إلى أن ذهب ذات يوم إلى معبد يتعبد فيه، فوجد فيه مريم عليها السلام رابضة في محرابها، غارقة في تفكيرها، ورأى بين يديها أمراً لم يعتده من قبل، حيث رأى عندها فاكهة الصيف، والوقت وقت شتاء، فينطلق سائلاً إياها: { يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا } آل عمران:37
فتجيبه بفطرتها السليمة، ولسانها الصادق{ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}آل عمران:37
هنا أدركت النبي زكريا حالة جديدة، ودخل في تأمل عميق؛ فلقد أثار هذا الحدث غير العادي في نفسه الحنين إلى الولد، والرغبة في البنين!
لقد أصبح طاعناً في السن، وهو أقرب إلى الموت منه إلى الحياة، وحال زوجه كذلك، ولكن أليس الله - الذي أبطل لمريم عليها السلام الأسباب الظاهرة - بقادر على أن يرزقه ولداً، يرثه من بعده في علمه وسلوكه؟
ولم يطل التفكير به كثيراً،بل توجه إلى الله بعقل حاضر، وقلب خاشع،ولسان صادق فقال{هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ }آل عمران:38
وفي آية آخرى يخبر القرآن عن دعائه بقوله  { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ}الأنبياء:89
ويتبين لنا جليا أن نبي الله زكريا عليه السلام أظهر في دعائه أسمى الأدب مع خالقه حيث توسل إليه سبحانه بضعف بدنه، وبتقدم سنه، وبما عوده إياه من إجابة دعائه في الماضي.
وكان نبي الله زكريا عليه السلام أكرم على الله من أن يَرُدَّ دعوته، وأعز أن يخيب رجاءه
ومن ثم جاءته الملائكة مبشرة إياه{ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا }مريم:7
سمع نبي الله زكريا عليه السلام النداء، وحاشاه أن يكون غافلاً عن قدرة الله، أو يائساً من رحمة الله واستجابة دعواه، وهو النبي فضلا عن رؤيته السيدة مريم عندما دخل عليها من كرامات ومعجزات تجلت فيها قدرة الخالق سبحانه وتعالى بل أدركه الأمل والرجاء
فسأل الله سبحانه وتعالى طلباً للطمأنينة، فقال:{ قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا} مريم:8،
شأنه شأن خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام عندما سأل ربه من قبل، حين قال:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي }البقرة:260

وما كانا عليهما السلام بسؤالهما شاكين أو جاحدين، ولكن ليزداد قلبهما إيماناً مع إيمانهما.
فعاجلته الملائكة: أليس الله -الذي خلقك من قبل ولم تك شيئاً- بقادر على أن يرزقك الولد، وإن كنت وزوجك على أعتاب الآخرة أو غير مؤهلين لذلك بل أن قدرة الله لا تخضع للأسباب، ولا تقاس بالعادات! بل{كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ }آل عمران 40, و{ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) يس82
ويتضح لنا من سياق القصص القرآني أن نبي الله زكريا عليه السلام أجتهد في الدعاء بأن يرزقه الله الولد، لا من أجل شهوة دنيوية، وإنما من أجل مصلحة الدين، والخوف من تضييعه وتبديله، والحرص على من يرثه في علمه ونبوته، ويكون مرضياً عند خالقه, ويظهر التعجب من قدرته؛ لأنه سبحانه أعطاه ما لم تجرِ العادة به.
واستفهامه على سبيل الاستعلام والاستخبار؛ لأنه لم يكن يعلم أن الله سيرزقه بـ يحيى عن طريق زوجته العاقر، أو عن طريق الزواج بامرأة أخرى، فاستفهم عن الحقيقة ليعرفها.
ويجوز أن يكون المقصود بالاستفهام التعجب والسرور بهذا الأمر العجيب الخارق للعادة، رزقه الله الولد مع تقدم سنه وسن زوجته
ويجوز أن يكون المقصود بالاستفهام الاستبعاد لما جرت به العادة من أن يأتي الغلام مع تقدم سنه وسن زوجته وليس المقصود استحالة ذلك إلى قدرة الله تعالى, لأنه لا يعجزه سبحانه شيء في الأرض ولا في السماء.
قال تعالى{ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ} آل عمران 40
أي: مثل ذلك الفعل العجيب، والصنع البديع الذي رأيته من أن يكون لك ولد، وأنت شيخ كبير، وامرأتك عاقر؛ لأنه سبحانه هو خالق الأسباب والمسبَّبَات، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وبقدرته أن يغير ما جرت به العادات بين الناس.
قال البغوي في معالم التـنْزيل : فإن قيل : لِمَ قال زكريا بعدما وعده الله تعالى : {أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ }؟ أكان شاكاً في وعد الله ، وفي قدرته ؟
فَذَكّرَ جواباً ثم قال - : وجواب آخر ، وهو أنه لم يَشُكّ في وعْدِ الله ، إنما شك في كيفيته ، أي كيف ذلك : أتجعلني وامرأتي شابين ؟ أم ترزقنا ولدا على الكبر منا ؟ أم ترزقني من امرأة أخرى ؟ قاله مُسْتَفْهِماً لا شاكّـاً . هذا قول الحسن . ا.هـ .  
وقال ابن جُزيّ في التسهيل:{أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ } تَعجّب واستبعاد أن يكون له ولد مع شيخوخته وعقم امرأته.
ويُقال : كان له تسع وتسعون سنة ، ولامرأته ثمان وتسعون سنة ، فاستبعد ذلك في العادة ، مع علمه بقدرة الله تعالى على ذلك فَسَألَه مع عِلْمِه بِقُدرة الله واستبعده لأنه نادر في العادة ، وقيل سأله وهو شاب وأُجِيب وهو شيخ ، ولذلك استبعده.اهـ.

وقال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن : وفي معنى هذا الاستفهام وجهان :
أحدهما : أنه سأل هل يكون له الولد وهو وأمراته على حاليهما ، أو يُرَدّان إلى حال مَنْ يَلِد .
الثاني : سَألَ هل يُرزَق الولد من امرأته العاقر أو من غيرها ؟
وقيل : المعنى بأي مَنْزِلة استوجِب هذا ، وأنا وامرأتي على هذه الحال ، على وجه التواضع .
ويُروى أنه كان بين دعائه والوقت الذي بُشِّر فيه أربعون سنه . ا.هـ .  
وقال رحمه الله في تفسير سورة مريم :
ليس على معنى الانكار لما أَخْبَر الله تعالى به ، بل على سبيل التعجب من قدرة الله تعالى أن يُخرِج ولدا من امرأة عاقر وشيخ كبير .
وقيل : غير هذا مما تقدم في آل عمران بيانه . اهـ .  

فهذا السؤال من زكريا عليه الصلاة والسلام ليس على سبيل الشك في قُدرة الله ، وإنما هو على سبيل الاستفهام .
وهذا يُشبه سؤال الملائكة لما قال الله تعالى:{إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً}فـ {قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ}
فهذا ليس على سبيل الاعتراض ، وإنما هو على سبيل السؤال والاستفهام.
وذَكَر نحو هذا الشنقيطي في " دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب ".
أما بالنسبة أن نبي الله زكريا سأل الله أن يَرزقه الولد مع كون الولد فتنة ، كما في قوله تعالى : {أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ} ، وقال : {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ }.
فالجواب : أن الدعاء بالولد معلوم من الكتاب والسنة - حسب ما تقدم في آل عمران بيانه
ثم إن زكريا عليه السلام تَحَرَّز فقال{ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} وقال {وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} والولد إذا كان بهذه الصفة نَفَع أبويه في الدنيا والآخرة ، وخرج مِن حَدّ العداوة والفتنة إلى حَدّ المسرّة والنعمة
وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لأنسٍ خادمه فقال : اللهم أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته .
فَدَعَا له بالبركة تحرّزا مما يُؤدي إليه الإكثار من الهلكة ، وهكذا فليتضرع العبد إلى مولاه في هداية ولده ونجاته في أولاه وأخراه ، اقتداء بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام والفضلاء . اهـ .  

{ يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا} مريم:7
أي: لم نجعل أحداً من قبلُ مشاركاً له في هذا الاسم، بل هو أول من تسمى بهذا الاسم الجميل.
قال الشنقيطي: "وقول من قال: إن معناه لم نجعل له سميًّا، أي: نظيراً في السمو والرفعة غير صواب؛ لأنه ليس بأفضل من إبراهيم، وموسى، ونوح، فالقول الأول هو الصواب".
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ}الأنبياء:90
والمراد من {وأصلحنا له زوجه}أي: جعلناها تلد بعد أن كانت عقيماً؛ تكريماً له ورحمة به

وطلب نبي الله زكريا عليه السلام من ربه آية على حمل زوجته أراد بالآية علامة يعرف ابتداء حمل امرأته , لأن الحمل في أول زمنه يخفى .
فاعلمه الله أن الآية {قَالَ آَيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ} آل عمران: 41
قال الزمخشري: وإنما خَصَّ تكليم الناس؛ لِيُعْلِمَه أنه يحبس لسانه عن القدرة على تكليمهم خاصة، مع إبقاء قدرته على التكلم بدليل قول الله تعالى{وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ}
وختاما فلا شك أن نبي الله زكريا عليه السلام لم يدعُ ربه إلا وهو متيقّن أن الله عز وجل قدير وبيده ملكوت السموات والأرض .

والله تعالى أعلى وأعلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له Empty
مُساهمةموضوع: رد: تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له   تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2014 9:34 am

جزاكم الله خيرا أستاذنا
ونفع بكم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تعجُب نبي الله زكريا عليه السلام لمّا استجاب الله له
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبي الله نوح عليه السلام
» نبي الله شيث بن آدم عليه السلام
» هل لوط عليه السلام قصر فى التوكل على الله تعالى؟
» نبي الله يوسف عليه السلام
» نبي الله سيدنا لوط عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: منتدى الحوار الإسلامي والرد على الشبهات-
انتقل الى: