منتديات إسلامنا نور الهدى
الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نورهان العدوية
مشرفة قسم الإسرة المسلمة والمرأة
مشرفة قسم الإسرة المسلمة والمرأة




الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  Empty
مُساهمةموضوع: الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى    الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  I_icon_minitimeالأربعاء يونيو 25, 2014 11:41 am

الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى
الْـحَمْدُ للهِ الذِي أَنْزلَ القُرْآنَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ، واخْتَارَ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا لِتَبْلِيغِه للنَّاسِ أجْمَعِينَ، واصْطَفَى للسَّفَارَةِ فِي ذلك جِبْرِيلَ الأَمِين، أَمَّا بَعْـدُ: فهَذِهِ بَعْضُ الْأسَالِيبِ الْبَلَاغيَّةِ التي تضَمَّنَتْها سُورَةُ الضُّحَى، جَمَعْتُها ورَتَّبتُها، وَاللهَ أَسْأَلُ أنْ يَنْفَعَ بِهَا.
أَوَّلًا: سُورَةُ الضُّحَى:
(وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى * أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى * وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى * وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى * فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ * وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }
* ثَانِيًا: الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّـةُ فِي سُورَةِ الضُّحَى:
1 *وَالضُّحَى ) والضُّحَى: وقْتُ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ أوَّلَ النَّهَارِ- يُـنظر: مـفاتيح الـغيب، محمدُ بنُ عمرَ، فخرُ الدِّين الرازيُّ، (31/188).
وقِيلَ: إنَّ الـمُرادَ -هُنا-: النَّهارُ كلُّهُ، فيكونُ مَجازًا مُرْسَلًا، علاقتُهُ: الْـجُزْئِيَّةُ؛ إذْ أطْلِقَ الجُزْءُ وأُرِيدَ بهِ الكُلُّ- يُـنظر: حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، محمد الأمين بن عبد الله الْأُرَمي العلَوِي الـهَرَرِي، (31/103)، ط. دار طوق النجاة
والْقَرِينَةُ هنا: مُقَابَلَتُهُ باللَّيْلِ- يُـنْظَر: الـجامع لأحكام القرآن، محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي، (20/19)، ط . دار عالم الكتب.
2 – ( وَالضُّحَى ) فيه إيجازٌ بِالْـحَذْف، على قَوْلِ مَن يقُولُ: إنَّ أقسامَ القُرْآنِ على تقْدِيرِ مُضافٍ؛ أي: وربِّ الضُّحَى- قال ابن عادل: (وقالَ أهلُ الْـمَعانِي فيه وفي أمثالهِ: فيه إضْمَـارٌ؛ مجازُهُ: ورَبِّ الضُّحَى).
يُـنظر: اللباب في علوم الـكتاب، عمر بن علي ابن عادل الدمشقي، (20/380)، ط. دار الكتب العلمية
قال الْإِمَامُ الشَّوْكَانيُّ: «ولَا وجْهَ لِـهَذَا، فَلِلَّهِ سبحانَهُ أنْ يُقْسِمَ بما شاءَ مِنْ خلْقِـهِ» - يُـنظر: فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير، محمد بن علي الشوكاني، (5/457)، ط . دار الـفكر.
3 - (وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى)فيه: طِبَاقٌ بَيْنَ (الضُّحَى) و (اللَّيْلِ)- إذا قُـلْـنَا: إنَّ الـمُرَادَ بـ (الضُّحَى): النَّهارُ كلُّهُ.
نوعُهُ: إيهَامُ التَّضَادِّ؛ لأنَّ اللَّيْلَ ضِدُّهُ: النَّهارُ- وَهُوَ بِأَنْ يُوهِمَ لَفْظُ الضِّدِّ أنَّه ضِدٌّ، مع أنَّه لَيْسَ بِضِدٍّ. 7
يُـنظر: بحوثٌ منهجيَّةٌ في علوم البلاغة الـعربية، ابن عبد الله أحمد شعيب، (ص347) ط. دار ابن حزم.
ولبَعْضِ البلاغيين تَفْصِيلٌ في الطِّباقِ؛ فلا يُسَمِّي مثلَ هذا إيهَام التَّضَادِّ.
4- وَالضُّحَى ( إِذَا سَجَى ) أي: سكَنَ أهْلُهُ؛ يُقال: ليلةٌ ساجِيةٌ وليلةٌ سَاكِنَةٌ- يُـنظر:مجاز الـقرآن، أبو عبيدة معمر بن الـمثنى، (2/302)، ط . دار مكتبة الـخانجي بـمصر.
فيكون مَـجَازًا عَقْلِيًّا- والـمجاز العقلي: إسنادُ الفعل أو ما في معناه إلى غير ما هو له، لعلاقة، مع قرينة مانعة من إرادة الإسناد الأصلي.
يُـنظر:الـبلاغة الـواضحة، علي الجارم ومصطفى أمين، (ص98)، ط . دار الفكر.
إذْ فيه إسنادُ الفِعْلِ إلى زمانِهِ، كقولِـهم: نهَارُهُ صائِمٌ ولَيْلُهُ قَائِمٌ؛ والنَّهارُ إنَّما يُصَامُ فيه، واللَّيْلُ يُقَامُ فِيهِ.- يُـنظر: حدائق الروح والريحان للـهَرَرِي، (31/103).
5 - ( مَا وَدَّعَكَ ) مِن التَّوْديع. ففِيهِ: اسْتِعَارَةٌ؛ لأنَّ التَّوْدِيعَ حَقِيقةٌ في تَشْيِيعِ الْـمُسَافِرِ- يُـنظر: الـمحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز، عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي، (5/493)، ط. دار الكتب العلمية.
فاسْتَعْمَلَهُ هُنا على طرِيقِ الاسْتِعَارَةِ بجامِعِ الفُرْقَة في كُـلٍّ- يُـنظر: حدائق الروح والريحان للهَرَرِيِّ، (31/103).
وإِجْرَاؤُهَا على هذا النَّحْوِ: شبَّهَ قَطْعَ الوَحْيِ عنه بالتَّوْدِيعِ بجامع الفُرْقَةِ في كلٍّ؛ فحذَفَ الـمُشَبَّه، وصرَّح بالـمشبَّه به، ثُمَّ اشْتَقَّ مِن (التَّوْدِيعِ) -بمعنى الفُرْقَةِ- الفِعْلَ (ودَّعَ)؛ على سبِيلِ الِاسْتِعَارَةِ التَّصْرِيـحِيَّةِ التَّـبَعِيَّةِ.
6 –( وَمَا قَلَى ) أيْ: ومَا قَلَاكَ؛ والْقِلَى: الْبُغْضُ- يُـنظر: لـسان العرب لابن منظور، (5/3731).
فِيهِ: إِيـجَازٌ بالْـحَذْفِ- وقدْ يُقال فيه: مجَازٌ بالـحَذْفِ، يُـنظر: حدائق الروح والريحان للهَرَرِيِّ، (31/103).
قال أَبُـو الـمُظفَّرِ السَّمْعَانِيُّ في: قواطع الأدلة في الأصول، (1/257)، ط. دار الكتب العلمية: «ومِن الْـمَجَازِ حذْفُهم بعضَ الكلامِ على وجْهٍ لا يُؤَدِّي إلى الالْتِبَاسِ؛ قال اللهُ تعالى: (وَاسْأَلِ الْـقَرْيَةَ) أيْ: أهْلَ القريَـةِ».
فحُذِفَ الْـمَفْعُولُ بِـهِ، وحذْفُهُ إذَا لَـمْ يَضُرَّ -كما هُنَا- جائزٌ- قال ابْنُ مَالِكٍ:وَحَذْفَ فَضْـلَةٍ أَجِـزْ إِنْ لَـمْ يَضِرْ كَحَذْفِ مَا سِيقَ جَوَابًا أَوْ حُصِــرْ - يُـنظر: شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك، عبد الله بن عقيل العُقيلي، (1/543)، ط . نشَره: الـمكتبة التجارية الكبرى.
واخْتَلَفُوا في تَعْليلِ هذا الْحَذْفِ؛ فوجَّهَهُ الْفَخْرُ الرَّازِيُّ بثَلاثِ عِلَلٍ- يُـنظر: مـفاتيح الـغيب للرازيُّ، (31/190).
1 - اكْتِفَاءً بالكَافِ الأُولَى في .
2 - اتِّفَاقُ الفواصِلِ أوْجَبَ حَذْفَهَا.
3 – حذفُ الـمَعْمُولِ الْـمُؤْذِنُ بالعُمومِ؛ والـمَعْنَى: «أنَّه مَا قَلَاكَ ولا قَلَى أحَدًا مِن أصحَابِك، ولا أحَدًا مِـمَّنْ أحبَّكَ إلى قِيامِ القيامةِ، تقْريرًا لقولِه: «الْـمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ»- أخرجه البُخاريُّ في صحيحِه، كتاب الأدب، باب علامة حب الله عز وجل، (رقم: 6168)؛ ومُسلمٌ في صحيحِه، كتاب البر والصلة والآداب، باب الـمرء مع من أحب، (رقم: 6888).
والْقَوْلُ بأنَّ اتِّفاقَ الْفَواصِلِ أَوْجَبَ الحَذْفَ، ردَّتْهُ الدُّكْتُورةُ عَائِشَةُ عبْد الرَّحْمَن (بِنْتُ الشَّاطِئِ) ردًّا عِلْمِيًّا سَدِيدًا فقالتْ: «وأمَّا تعْلِيلُ الْـحَذْفِ برعايةِ الفاصِلَة، فليسَ مِن الـمَقْبُول عندنَا أنْ يقُومَ البيَانُ القُرْآنِيُّ على اعتبَارٍ لفْظِيٍّ مَحْضٍ، وإنَّما الْـحَذْفُ لِـمُقْتَضًى معْنَوِيٍّ بلاغيٍّ، يُقَوِّيه الأدَاءُ اللفْظِيُّ، دُون أنْ يكُونَ الْـمَلْحَظُ الشَّكْليُّ هو الأصْلَ، ولو كان البيانُ القرآنيُّ يتعلَّقُ بمِثْلِ هذا، لَـمَا عدَلَ عن رعَايةِ الفَاصِلةِ في آخِر سُورَةِ الضُّحَى:(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ *وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ *وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) وليسَ في السُّورةِ كلِّها ثَاءٌ فَاصِلَةً، بل ليسَ فيها حَرْفُ الثَّاءِ على الإطلاقِ، ولم يَقُلْ تعالى: (فَخَبِّرْ)؛ لتَتَّفِقَ الفوَاصِلُ على مذْهَبِ أصحَابِ الصَّنعَةِ ومَنْ يتعَلَّقُونَ بِه»- يُـنظر: التفسير البياني للقرآن الكريم، عائشة عبد الرحمن (بنت الشاطئ)، (1/35).
7 - (وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى *مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى * وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى )*) ؛ الْـمُرادُ بـالأولى: الدُّنْيَا. ففيه: طِبَاقٌ19، بينَ وللآخرة والاولى - يُـنظر: حدائق الروح والريحان للهَرَرِيِّ، (31/103) ؛ وهو: طِبَاقُ إِيجَابٍ-20وهُوَ: مَا صُرِّحَ فيه بإِظْهارِ الضِّدَّينِ، أو هُوَ: مَا لَمْ يَخْتلِفْ فِيه الضِّدَّانِ إيـجابًا وَسلبًا. يُـنظر: البلاغة الـواضحة، (ص233).
8 - ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) قال الْعَلَّامَةُ مُحَمَّدٌ الْأَمِينُ الْـهَرَرِيُّ: «الجَمْعُ بينَ لَامِ الِابْتِدَاءِ وحَرْفِ التَّنْفِيسِ فيهَا؛ للدَّلَالةِ على أنَّ الإعْطَاءَ كائِنٌ لا محالَةَ، وإنْ ترَاخَى لِـحِكْمَةٍ، يعنِي: أنَّ لَامَ الِابْتِدَاءِ لَـمَّا تجرَّدَت للدَّلالَةِ على التَّأْكِيدِ، وكانت السِّينُ تدُلُّ على التأخِيرِ والتَّنْفِيسِ.. حصَلَ مِن اجتمَاعِهِما أنَّ العطَاءَ الـمُتَأَخِّر لحِكْمَةٍ كائِنٌ لا محالَةَ، وكانَت اللَّامُ لتأكِيدِ الحُكْمِ الـمُقْتَرِنِ بالاسْتقْبَالِ»- يُـنظر: حدائق الروح والريحان للهَرَرِيِّ، (31/103).
قال الزَّمَخْشَرِيُّ: «فإِنْ قُلْتَ: ما معْنَى الجَمْعِ بينَ حرْفَي التوْكِيدِ والتَّأْخِيرِ؟ قُلْتُ: معنَاهُ أنَّ العَطَاءَ كائِنٌ لا محالَةَ وإنْ تأَخَّر؛ لِـمَا في التأخِير مِن الْـمَصْلَحَةِ»- يُـنظر: الـكشَّاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، محمود بن عمر الـزمخشري، (4/772)، ط . دار إحياء التراث العربي.
فأُكِّدَ هذا الْـخَبَرُ بِمُؤَكِّدَيْنِ: لَامِ الابْتِدَاءِ، والسِّينِ؛ إذِ السِّينُ مِن الـمُؤَكِّداتِ إذا دخَلتْ على فِعْلٍ يَدلُّ عَلَى وَعْدٍ -كمَا هُنَا- أو وَعيدٍ- يُـنظر: بحوثٌ منهجيَّةٌ في علوم البلاغة الـعربية، (ص232 [الـهامِش]).
والغَرضُ مِن التَّأْكِيدِ: الاِهْتِمامُ والِاعْتِنَاءُ- يُـنظر: حاشية الشهاب الخفاجي على تفسير البيضاوي، (8/370).
9 - (يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) فِيهِ: إِيـجَازٌ بالْـحَذْفِ؛ حُذِفَ الْـمَفْعُولُ الثَّانِي لـ(أَعْطَى)، وحذْفُهُ جائزٌ إذَا لَـمْ يَضُرَّ. وحذَفَهُ -هُنا- للدَّلالةِ على التَّعْميمِ والتَّفْخِيمِ، أيْ: كُلُّ ما ترْضَى في الدُّنيا والآخرةِ- يُـنظر: حدائق الروح والريحان للهَرَرِيِّ، (31/103).
قال ابْنُ الْقَيِّمِ: «وهذا يَعُمُّ ما يُعْطِيه مِن القُرْآنِ والْـهُدَى والنَّصْرِ وكثرةِ الأتْبَاعِ ورَفْعِ ذِكْرَاهُ وإعْلَاءِ كلِمَتِه، وما يُعْطِيه بعْدَ مَـمَاتِه وما يُعْطيهِ في موْقِفِ القِيَامَةِ وما يُعْطِيهِ في الْـجَنَّـةِ»- يُـنظر: التبيان في أقسام القرآن، محمد بن أبي بكر الزرعي، الـمشهور بـ: ابن القيم، (ص73)، ط . دار الـمعرفة
10 -( أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى)
صِيغَةُ الِاسْتِفْهَامِ -هُنا- خَرَجَتْ عنْ أصلِها الذِي هو: طَلَبُ العِلْمِ بِشَيْءٍ لَـمْ يَكُنْ مَعْلُومًا مِنْ قَبْلُ- يُـنظر: البلاغة الواضحة، (ص162)
والغَرَضُ منهُ: هو التَّقْرِير، وهو: حَمْلُ الْـمُخَاطَبِ على الْإِقْرارِ.- يُـنظر: الـتحرير والتنوير، محمد الطاهر بن عاشور، (30/399)، ط. دار سحنون للنشر والتوزيع.
11 - فآوى فِيهِ: إِيـجَازٌ بالْـحَذْفِ؛ حُذِفَ الْـمَفْعُولُ بِهِ لِعِلْمِهِ مِن الْـمَقَامِ.
12 - ووجدك ضالا فهدى فيه اسْتِعَارَةٌ؛ إذْ شبَّه عدمَ وُجودِ الشَّرِيعَةِ بالضَّلَالِ، فحذفَ الـمُشَبَّهَ، وصرَّحَ بالـمُشَبَّهِ بهِ، «وهو الضَّلَالُ؛ مِنْ: ضَلَّ في طَرِيقِه إذَا سلَكَ طرِيقًا غيرَ مُوصِلَةٍ لِـمَقْصَدِهِ، والْـمَقْصَدُ هُنا هو الـعُلُوم النَّافعةُ التِي تَسْمُو بالعَقْلِ والرُّوح معًا»29، فالِاسْتِعَارَةُ تَصْرِيحِيَّةٌ تَبَعِيَّةٌ- يُـنظر: حدائق الروح والريحان للهَرَرِيِّ، (31/103-104).
13 - فهدى فِيهِ: إِيـجَازٌ بالْـحَذْفِ؛ حُذِفَ الْـمَفْعُولُ بِهِ لِعِلْمِهِ مِن الْـمَقَامِ- يُـنظر: الـمرجع نفسه، (31/103).
14 -  فأغنى فِيهِ: إِيـجَازٌ بالْـحَذْفِ؛ مِثْلُ سَابِقِهِ- يُـنظر: الـمرجع نفسه، (31/103).
قالَتِ الدُّكْتُورةُ عَائِشَةُ عَبْد الرَّحمنِ: «وفي حَذْف كافِ الْـخِطَابِ مِن: (ﮌ، ﮐ، ﮔ)، قال مُفسِّرُون بالحَذْفِ لِرعايةِ الفَوَاصِلِ، وهو ما لا نَرَى البَيَان العَالِي يتعلَّقُ بِه، وأَوْلَى منْهُ: قولُ مَنْ قَالُوا بالحَذْفِ لدلالةِ صَرِيحِ السِّياقِ على المُخَاطَبِ، ونُضِيفُ إليها فائدةَ الْإِطْلاقِ، فتَحْتَمِلُ: فَآوَاكَ وآوَى بِرِسالَتِكَ اليَتامَى والْـمُسْتَضْعَفِينَ، فهَداكَ وهدَى بِكَ أُمَّتَك، فأَغْناكَ وأَغْناهَا بكَ»- يُـنظر: التفسير البياني للقرآن الكريم، (1/51).
15 - ( فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ ) فِيهِ: الِالْتِزَامُ أو لُزُومُ ما لَا يَلْزَمُ- وهو: أَنْ يُلْتزمَ قبلَ الفَاصلةِ شَيْءٌ يَتِمُّ السَّجْعُ بدونِهِ. يُـنظر: علوم البلاغة، أحمد مصطفى الـمراغي، (ص306).
فقد لَزِمَت الهَاءُ قبْلَ الرَّاءِ في هَاتيْنِ الفَاصِلَتَيْنِ- يُـنظر: حدائق الروح والريحان للهَرَرِيِّ، (31/104).
16 - وبَيْنَ: تقهرو تنهر: جِنَاسٌ غَيْرُ تَامٍّ، ونَوْعُهُ –هُنَا-: جِنَاسٌ لَاحِقٌ- يُـنظر: علوم الـبلاغة للمراغي، (ص299).

والْـحَمْدُ للهِ أَوَّلًا وآخِرًا. وصلَّى اللهُ على نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وعلى آلِهِ وصَحْبِهِ وسلَّمَ.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى    الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  I_icon_minitimeالأحد أغسطس 24, 2014 9:47 pm

يتجسد الابداع دائما في
مواضيعك عندما يكون
لها هذا التميز مجهود جدا رائع..
تحياتي لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كوثر 3
عضو سوبر
عضو سوبر




الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى    الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  I_icon_minitimeالأربعاء مايو 06, 2015 6:00 pm

بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى    الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى  I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 18, 2018 2:27 pm

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وأصحابه
رضي الله تعالى عن شيخنا الإمام محمد متولي الشعراوي
وبارك الله فيك استاذتي الكريمة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الْأَسَالِيبُ الْبَلَاغِيَّةُ فِي سُورَةِ الـضُّحَى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: القرآن الكريم وتفسيره وعلومه :: الاعجاز العلمى للقرآن الكريم-
انتقل الى: