كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 10:24 am | |
| وأخرج البخاري وابن جرير من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس قال ليلة أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} من مسجد الكعبة جاءه ثلاثة نفر قبل ان يوحى اليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم أيهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم وقال أحدهم خذوا خيرهم فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الانبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبرئيل فشق جبرئيل ما بين نحره إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى انقى جوفه ثم أتى بطست من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشي به صدره ولغاديده يعني عروق حلقه ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به وأهلا ووجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبرئيل هذا ابوك آدم فسلم عليه ورد عليه آدم وقال مرحبا وأهلا بابني نعم الإبن أنت فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال ما هذان النهران يا جبرئيل قال هذان النيل والفرات عنصرهما ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضرب بيده فإذا هو مسك أذفر فقال ما هذا يا جبرئيل قال هذا الكوثر الدي خبأ لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا وأهلا ثم عرج به الى السماء الثالثة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به الى السماء الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به الى السماء السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك كل سماء فيها أنبياء قد سماهم ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى ثم ذكر نحو ما تقدم في فرض الصلوات
وأخرج النسائي من طريق يزيد بن مالك عن انس ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل خطوها عند منتهى طرفها فركبت ومعي جبرئيل فسرت فقال انزل فصل ففعلت فقال أتدري أين صليت صليت بطيبة وإليها المهاجر ثم قال انزل فصل ففعلت فقال اتدري اين صليت صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى ثم قال انزل فصل ففعلت فقال أتدري أين صليت صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى ثم دخلت بيت المقدس فجمع لي الأنبياء فقدمني جبرئيل حتى أممتهم ثم صعد بي الى السماء الدنيا فإذا فيها آدم ثم صعد بي إلى السماء الثانية فاذا فيها إبنا الخالة عيسى ويحيى ثم صعد بي الى السماء الثالثة فاذا فيها يوسف ثم صعد بي إلى السماء الرابعة فإذا فيها موسى ثم صعد بي إلى السماء السابعة فإذا فيها إبراهيم عليه السلام ثم صعد بي فوق سبع سموات وأتيت سدرة المنتهى فغشيتني ضبابة خررت ساجدا فقيل لي اني يوم خلقت السموات والأرض فرضت عليك وعلى امتك خمسين صلاة فقم بها أنت وأمتك فرجعت الى موسى عليه السلام فقال ما فرض ربك عليك وعلى امتك قلت خمسين صلاة قال انك لا تستطيع ان تقوم بها أنت ولا أمتك فإنه فرض على بني اسرائيل صلاتين فما قاموا بهما فارجع إلى ربك فاساله التخفيف فرجعت فخفف عني عشرا ثم عشرا حتى قال هن خمس بخمسين فعرفت انها من الله تبارك وتعالى صرى أي حتم فلم أرجع وأخرج ابن ابي حاتم من وجه آخر عن يزيد بن ابي مالك عن انس قال لما كان ليلة أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} أتاه جبرئيل عليه السلام بدابة فوق الحمار ودون البغل حمله جبرئيل عليها ينتهي خفها حيث ينتهي طرفها فلما بلغ بيت المقدس أتى إلى الحجر الذي ثمة فغمزه جبرئيل عليه السلام بإصبعه فثقبه ثم ربطها ثم صعد فلما استويا في صرحة المسجد قال جبرئيل عليه السلام يا محمد هل سألت ربك ان يريك الحور العين قال نعم قال فانطلق إلى أولئك النسوة فسلم عليهن وهن جلوس عن يسار الصخرة فأتيتهن فسلمت عليهن فرددن علي السلام فقلت من أنتن فقلن خيرات حسان نساء قوم أبرار نقوا فلم يدرنوا وأقاموا فلم يظعنوا وخلدوا فلم يموتوا ثم انصرفت فلم البث إلا يسيرا حتى اجتمع ناس كثير ثم أذن مؤذن وأقيمت الصلاة فقمنا صفوفا ننتظر من يؤمنا فاخذ بيدي جبرئيل فقدمني فصليت بهم فلما انصرفت قال جبرئيل عليه السلام يا محمد أتدري من صلى خلفك قلت لا قال صلى خلفك كل نبي بعثه الله تعالى ثم أخذ بيدي فصعد بي إلى السماء فلما انتهينا الى ال باب استفتح قالوا من أنت قال جبرئيل قالوا ومن معك قال محمد قالوا وقد بعث إليه قال نعم ففتحوا له وقالوا مرحبا بك وبمن معك فلما استوى على ظهرها إذا فيها آدم عليه السلام فقال لي جبرئيل ألا تسلم على ابيك آدم قلت بلى فأتيته فسلمت عليه فرد علي وقال مرحبا بابني والنبي الصالح ثم عرج بي الى السماء الثانية فاستفتح فقالوا مثل ذلك فإذا فيها عيسى ويحيى ثم عرج بي الى السماء الثالثة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها يوسف ثم عرج بي الى السماء الرابعة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها إدريس ثم عرج بي الى السماء الخامسة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها هارون ثم عرج بي الى السماء السادسة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها موسى ثم عرج بي إلى السماء السابعة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فإذا فيها ابراهيم ثم انطلق بي على ظهر السماء السابعة حتى انتهى الى نهر عليه خيام الياقوت واللؤلؤ والزبرجد وعليه طير خضر أنعم طير رأيت فقلت يا جبرئيل إن هذا الطير لناعم قال يا محمد آكله أنعم منه ثم قال اتدري أي نهر هذا قلت لا قال الكوثر الذي اعطاك الله إياه فإذا فيه آنية الذهب والفضة يجري على رضراض من الياقوت والزمرد ماؤه أشد بياضا من اللبن فأخذت من آنيته فاغترفت من ذلك الماء فشربت فإذا هو أحلى من العسل وأشد رائحة من المسك ثم انطلق بي حتى انتهى الى الشجرة فغشيتني سحابة فيها من كل لون فرفضني جبرئيل وخررت ساجدا لله فقال لي يا محمد إني يوم خلقت السموات والأرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة فقم بها أنت وأمتك ثم انجلت عني السحابة واخذ بيدي جبرئيل فانصرفت سريعا فأتيت على ابراهيم فلم يقل لي شيئا ثم اتيت على موسى فقال ما صنعت يا محمد قلت فرض ربي علي وعلى امتي خمسين صلاة قال فلن تستطيعها انت ولا أمتك فارجع الى ربك فاسأله ان يخفف عنك فرجعت سريعا حتى انتهيت الى الشجرة فغشيتني السحابة وخررت ساجدا وقلت رب خفف عنا قال قد وضعت عنكم عشر ثم انجلت عني السحابة ورجعت إلى موسى فقلت وضع عني عشرا قال ارجع إلى ربك فاسأله ان يخفف عنكم فذكر الحديث إلى ان قال هن خمس بخمسين ثم انحدر فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لجبرئيل ما لي لم آت أهل سماء إلا رحبوا بي وضحكوا إلي غير رجل واحد فسلمت عليه فرد علي السلام ورحب بي ولم يضحك إلي قال ذاك مالك خازن جهنم لم يضحك منذ خلقت ولو ضحك إلى أحد ضحك إليك قال ثم ركبت منصرفا فبينا هو في بعض طريقه مر بعير لقريش تحمل طعاما منها جمل عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فلما حاذى العير نفرت منه واستدارت وصرع ذلك البعير وانكسر ثم انه مضى فأصبح فأخبر عما كان فلما سمع المشركون قوله أتوا أبا بكر فقالوا يا أبا بكر هل لك في صاحبك يخبر انه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر ثم رجع في ليلته فقال أبو بكر إن كان قاله فقد صدق وإنا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا نصدقه على خبر السماء فقال المشركون لرسول الله {صلى الله عليه وسلم} ما علامة ما تقول قال مررت بعير لقريش وهي في مكان كذا أو كذا فنفرت الإبل منا واستدارت وفيها بعير عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فصرع فانكسر فلما قدمت العير سألوهم فأخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ومن ذلك سمي أبو بكر الصديق وسألوه هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى قال نعم قالوا فصفهما قال أما موسى فرجل آدم كأنه من رجال ازد عمان وأما عيسى فرجل ربعة سبط يعلوه حمرة كأنما يتحادر من لحيته الجمان وأخرج ابن جرير وابن مردويه في تفسيريهما والبيهقي من طريق عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة عن أنس قال لما جاء جبرئيل إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بالبراق فكأنها صرت اذنيها فقال جبرئيل مه يا براق فوالله ما ركبك مثله وسار رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقال ما هذه يا جبرئيل قال سر يا محمد فسار ما شاء الله ان يسير فإذا شيء يدعوه متنحيا عن الطريق يقول هلم يا محمد فقال له جبرئيل سر يا محمد فسار ما شاء الله ان يسير فلقيه خلق من خلق الله فقالوا السلام عليك يا أول السلام عليك يا آخر السلام عليك يا حاشر فقال له جبرئيل اردد السلام فرد السلام ثم لقيه الثانية فقال له مثل ذلك ثم الثالثة كذلك حتى انتهى الى بيت المقدس عليه الماء والخمر واللبن فتناول رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اللبن فقال له جبرئيل اصبت الفطرة ولو شربت الماء لغرقت امتك ولو شربت الخمر لغويت امتك ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء فأمهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} تلك الليلة ثم قال له جبرئيل أما العجوز التي رأيت على جانب الطريق فلم يبق من الدنيا إلا ما بقي من عمر تلك العجوز وأما الذي اراد ان تميل اليه فذاك عدو الله إبليس أراد ان تميل إليه وأما الذين سلموا عليك فإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وأخرج احمد وعبد بن حميد وابن جرير والترمذي والبيهقي وابن مردويه وأبو نعيم من طريق قتادة عن انس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} اتي بالبراق ليلة أسري به مسرجا ملجما ليركبه فاستصعب عليه فقال له جبرئيل أبمحمد تفعل هذا فوالله ما ركبك خلق قط أكرم على الله منه قال فارفض عرقا وأخرج أحمد وابو داود من طريق عبد الرحمن بن جبير عن أنس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما عرج بي مررت بقوم لهم أطفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم وأخرج مسلم عن انس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مررت ليلة اسري بي على موسى عليه السلام قائما يصلي في قبره وأخرج ابو يعلى والبيهقي عن انس قال حدثني بعض أصحاب النبي {صلى الله عليه وسلم} ان النبي {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به مر على موسى وهو يصلي في قبره قال وذكر لي انه حمل على البراق قال فأوثقت الفرس أو قال الدابة بالحرابة فقال أبو بكر صفها لي يا رسول الله فقال هي كذه وذه قال وكان ابو بكر قد رآها وأخرج ابن مردويه من طريق قتادة وسليمان التيمي وثمامة وعلي بن زيد عن انس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ليلة اسري بي مررت بناس تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت عادت فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء خطباء امتك يقولون ما لا يفعلون واخرج ابن مردويه من طريق قتادة عن انس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} فرضت عليه الصلاة ليلة اسري به واخرج ابن ماجة والحكيم والترمذي في نوادر الاصول وابن ابي حاتم وابن مردويه من طريق يزيد بن أبي مالك عن انس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة أسري بي مكتوبا على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر فقلت لجبرئيل ما بال القرض أفضل من الصدقة قال لأن السائل يسال وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة وأخرج ابن مردويه من طريق محمد عن أنس ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما انتهى الى سدرة المنتهى رأى فراشا من ذهب يلوذ بها وأخرج ابن مردويه من طريق أبي هاشم عن انس قال كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} منذ أسري به ريحه ريح عروس وأطيب من ريح عروس وأخرج البزار من طريق قتادة عن أنس أن محمدا {صلى الله عليه وسلم} رأى ربه عز وجل
واخرج ابن سعد وسعيد بن منصور في سننه والبزار والبيهقي وابن مردويه وابن عساكر من طريق الحارث بن عبيد عن ابي عمران الجوني عن انس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بينا أنا نائم إذ جاء جبرئيل فوكزني بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها كوكري الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا اقلب طرفي ولو شئت ان أمس السماء لمسست فالتفت إلى جبرئيل كأنه حلس لاطي فعرفت فضل علمه بالله وفتح لي باب من أبواب السماء فرأيت النور الأعظم واذا دون الحجاب رفرف الدر والياقوت واوحي الي ما شاء الله ان يوحى قال البيهقي هكذا رواه الحارث بن عبيد ورواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد ان النبي {صلى الله عليه وسلم} كان في ملأ من اصحابه فجاء جبرئيل فنكت في ظهره فذهب به إلى الشجرة وفيها مثل وكري الطائر فقعدت في احدهما وقعد جبرئيل في الآخر فشأت بنا حتى بلغت الأفق فلو بسطت يدي إلى السماء لنلتها فدلي بسبب وهبط النور فوقع جبرئيل مغشيا عليه كأنه جلس فعرفت فضل خشيته على خشيتي فأوحي إلى نبيا ملكا او نبيا عبدا وإلى الجنة ما أنت فأومى إلى جبرئيل وهو مضطجع ان تواضع قلت لا بل نبيا عبدا قال الحافظ عماد الدين بن كثير هذه واقعة اخرى غير قصة الإسراء حديث أبي بن كعب ستأتي الإشارة اليه عقب حديث أبي ذر أخرج ابن مردويه من طريق عبيد بن عمير عن أبي بن كعب قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي رأيت الجنة من درة بيضاء قلت يا جبرئيل إنهم يسألوني عن الجنة قال فأخبرهم أن أرضها قيعان وترابها المسك وأخرج ان مردويه من طريق قتادة عن مجاهد عن ابن عباس عن ابي بن كعب عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال ليلة أسري بي وجدت ريحا طيبة فقلت يا جبرئيل ما هذه قال هذه الماشطة وزوجها وابنتها بينا هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت تعس فرعون فأخبرت أباها فقتلها حديث بريدة
أخرج الترمذي والحاكم وصححه وأبو نعيم وابن مردويه والبزار عن بريدة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما كان ليلة أسري بي فأتى جبرئيل الصخرة التي ببيت المقدس فوضع إصبعه فيها فخرقها وشد بها البراق حديث جابر اخرج الشيخان عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه وأخرج ابن مردويه والطبراني في الاوسط بسند صحيح عن جابر قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مررت ليلة أسري بي على الملأ الأعلى فإذا جبرئيل كالحلس البالي من خشية الله حديث حذيفة بن اليمان أخرج أحمد وابن أبي شيبة والترمذي والحاكم وصححاه والنسائي وابن جرير وابن مردويه والبيهقي عن حذيفة انه حدث عن ليلة اسري بمحمد {صلى الله عليه وسلم} فقال ما زايل البراق حتى فتحت له أبواب السموات فرأى الجنة والنار ووعد الآخرة اجمع ثم عاد ولفظ ابن مردويه فأري ما في السموات وأري ما في الارض قيل له أي دابة البراق قال دابة طويل ابيض خطوه مد البصر حديث سمرة أخرج ابن مردويه عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة أسري بي رجلا يسبح في نهر يلقم الحجارة فسألت من هذا فقيل لي هذا آكل الربا حديث سهل بن سعد اخرج ابن عساكر عن سهل بن سعد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسرى بي جبرئيل سمعت تسبيحا في السموات العلى فرجف فؤادي فقال جبرئيل تقدم يا محمد ولا تخف فإن اسمك مكتوب على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله حديث شداد بن أوس
اخرج ابن أبي حاتم والبيهقي وصححه والبزار والطبراني وابن مردويه عن شداد بن أوس قال قلنا يا رسول الله كيف أسري بك قال صليت لأصحابي العتمة بمكة معتما فأتاني جبرئيل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل فقال اركب فاستصعب علي فرأزها بأذنها ثم حملني عليها فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها حتى بلغنا أرضا ذات نخل فأنزلني فقال صل فصليت ثم ركبنا فقال أتدري اين صليت قلت لا قال صليت بيثرب صليت بطيبة فانطلقت تهوي بنا ثم بلغنا أرضا فقال انزل فنزلت ثم قال صل فصليت ثم ركبنا فقال أتدري أين صليت قلت لا قال صليت عند شجرة موسى ثم بلغنا أرضا بدت لنا قصور قال انزل فنزلت فقال صل فصليت ثم ركبنا فقال اتدري أين صليت قلت لا قال صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها الثاني فأتى قبلة المسجد فربط فيه دابته ودخلنا المسجد من باب فيه تميل الشمس والقمر فصليت من المسجد حيث شاء الله وأخذني من العطش أشد ما أخذني قط فاتيت بإنائين في احدهما لبن وفي الآخر عسل أرسل الي بهما جميعا فعدلت بينهما ثم هداني الله فأخذت اللبن فشربت حتى قرعت به جبيني وبين يدي شيخ متكئ على منبر له فقال أخذ صاحبك الفطرة إنه ليهدى ثم انطلق بي حتى أتينا الوادي الذي فيه المدينة فإذا جهنم تنكشف علي مثل الزرابي قلت يا رسول الله كيف وجدتها قال مثل الحمة السخنة ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيرا لهم قد جمعه فلان فسلمت عليهم فقال بعضهم هذا صوت محمد ثم اتيت أصحابي قبل الصبح بمكة فأتاني ابو بكر فقال يا رسول الله أين كنت الليلة فقد التمستك في مظانك فقال علمت أني أتيت بيت المقدس الليلة فقال يا رسول الله إنه مسيرة شهر فصفه لي قال ففتح لي صراط كأني انظر اليه لا يسألني عن شيء إلا أنبأته عنه قال أبو بكر أشهد أنك رسول الله فقال المشركون انظروا إلى ابن أبي كبشة يزعم انه اتى بيت المقدس الليلة فقال إن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم بمكان كذا اوكذا قد أضلوا بعيرا لهم فجمعه فلان وأن مسيرهم ينزلون بكذا وكذا ويأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح اسود وغرارتان سوداوان فلما كان ذلك اليوم أشرف الناس ينتظرون حتى كان قريبا من نصف النهار أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حديث صهيب أخرج الطبراني وابن مردويه عن صهيب بن سنان قال لما عرض على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به الماء ثم الخمر ثم اللبن أخذ اللبن فقال له جبرئيل أصبت أخذت الفطرة وبه غذيت كل دابة ولو أخذت الخمر غويت وغوت امتك وكنت من أهل هذه وأشار إلى الوادي الذي فيه جهنم فنظر اليه فإذا هو نار تلتهب حديث ابن عباس
أخرج أحمد وأبو نعيم وابن مردويه بسند صحيح من طريق قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال ليلة أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} دخل الجنة فسمع في جانبها وجسا فقال يا جبرئيل ما هذا قال هذا بلال المؤذن فقال النبي {صلى الله عليه وسلم} حين جاء الى الناس قد افلح بلال رأيت له كذا وكذا فلقيه موسى فرحب به وقال مرحبا بالنبي الأمي قال وهو رجل آدم طويل سبط شعره مع أذنيه او فوقها فقال من هذا يا جبرئيل قال هذا موسى فمضى فلقيه شيخ جليل متهيب فرحب به وسلم عليهم وكلهم يسلم عليه قال من هذا يا جبرئيل قال هذا أبوك ابراهيم قال ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ورأى رجلا أحمر أزرق جدا قال من هذا يا جبرئيل قال هذا عاقر الناقة فلما أتى النبي {صلى الله عليه وسلم} المسجد الآقصى قام يصلي فاذا النبيون أجمعون يصلون معه فلما انصرف جيء بقدحين احدهما عن اليمين والآخر عن الشمال في احدهما لبن وفي الآخر عسل فأخذ اللبن فشرب منه فقال الذي كان معه القدح أصبت الفظرة وأخرج احمد وأبو يعلى وأبو نعيم وابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس قال أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} الى بيت المقدس ثم جاء من ليلته فحدثهم بمسيرة وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم فقال ناس نحن لا نصدق محمدا بما يقول فارتدوا كفارا فضرب الله رقابهم مع أبي جهل وقال ابو جهل يخوفنا محمد بشجرة الزقوم هاتوا تمرا وزبدا وتزقموا ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس برؤيا منام وعيسى وموسى وإبراهيم فسئل النبي {صلى الله عليه وسلم} عن الدجال فقال رأيته فيلمانيا اقمر هجانا إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري كأن شعره اغصان شجرة ورأيت عيسى أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطن الخلق ورأيت موسى اسحم آدم كثير الشعر شديد الخلق ونظرت إلى ابراهيم فلا انظر إلى أقرب منه إلا نظرت إليه مني حتى كأنه صاحبكم قال جبرئيل سلم على أبيك فسلمت عليه
وأخرج البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس قال هي رؤيا عين أريها رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به وأخرج الشيخان من طريق قتادة عن ابي العالية عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة اسري بي موسى بن عمران رجلا طوالا جعدا كأنه من رجال شنؤة ورأيت عيسى بن مريم مربوع الخلق الى الحمرة والبياض سبط الرأس ورأيت مالكا خازن جهنم والدجال في آيات أراهن الله قال فلا تكن في مرية من لقائه فكان قتادة يفسرها ان النبي {صلى الله عليه وسلم} قد لقي موسى وأخرج احمد والنسائي والبزار والطبراني والبيهقي وابن مردويه بسند صحيح من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة فقلت ما هذه الرائحة قالوا ماشطة بنت فرعون وأولادها سقط مشطها من يدها فقالت بسم الله فقالت ابنة فرعون أبي قالت ربي هو ربك ورب أبيك قالت أولك رب غير أبي قالت نعم فدعاها فقال ألك رب غيري قالت نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم امر بها لتلقى فيها وأولادها فألقوا واحدا واحدا حتى بلغ رضيعا فيهم فقال قعي يا أمه ولا تقاعسي فإنك على الحق قال وتكلم أربعة وهم صغار هذا وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى بن مريم وأخرج احمد وابن أبي شيبة والنسائي والبزار والطبراني وأبو نعيم بسند صحيح من طريق زرارة بن أبي أوفى عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما كان ليلة أسري بي فأصبحت بمكة فظعت وعرفت ان الناس مكذبي فقعد معتزلا حزينا فمر به عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ هل كان من شيء قال نعم قال وما هو قال إني أسري بي الليلة قال إلى أين قال إلى بيت المقدس قال ثم أصبحت بين ظهرانينا قال نعم فلم يره انه يكذبه مخافة أن يجحده الحديث أن دعا قومه إليه قال أرأيت ان دعوت قومك أتحدثهم ما حدثتني قال نعم قال هيا معشر بني كعب بن لؤي فانقضت اليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما قال حدث قومك بما حدثتني فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إني أسري بي الليلة قالوا إلى أين قال إلى بيت المقدس قالوا ثم أصبحت بين ظهرانينا قال نعم قال فمن بين مصفق ومن واضع يده على رأسه متعجبا قالوا وتستطيع ان تنعت المسجد وفي القوم من قد سافر إليه قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فذهبت انعت فما زلت انعت حتى التبس علي بعض النعت فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو عقال فنعته وأنا أنظر إليه فقال القوم اما النعت فوالله لقد أصاب وأخرج ابن مردويه من طريق شهر بن حوشب عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أتيت ليلة أسري بي على ابراهيم عليه السلام فقال يا محمد اخبر امتك ان الجنة قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} جعل يمر بالنبي والنبيين معهم الرهط والنبي والنبيين معهم القوم والنبي والنبيين ليس معهم أحد حتى مر سواد عظيم فقلت من هذا قيل موسى وقومه ولكن ارفع رأسك فانظر فإذا سواد عظيم قد سد الأفق من ذا الجانب وذا الجانب فقيل له هؤلاء امتك وسوى هؤلاء من امتك سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب واخرج الطبراني عن ابن عباس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} مر على موسى وهو قائم يصلي في قبره وأخرج احمد عن ابن عباس قال فرض الله على نبيه الصلاة خمسين صلاة فسأل ربه فجعلها خمس صلوات واخرج الطبراني عن ابن عباس سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول لما اسري بي انتهيت الى سدرة المنتهى فإذا نبقها أمثال القلال وأخرج احمد بسند صحيح عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ربي عز وجل
وأخرج الطبراني في الاوسط بسند صحيح عن ابن عباس انه كان يقول ان محمدا {صلى الله عليه وسلم} رأى ربه مرتين مرة ببصره ومرة بفؤاده وأخرج أيضا عن ابن عباس قال نظر محمد إلى ربه قال عكرمة فقلت له نظر محمد إلى ربه قال نعم جعل الكلام لموسى والخلة لإبراهيم والنظر لمحمد {صلى الله عليه وسلم} واخرجه البيهقي في كتاب الرؤية بلفظ ان الله اصطفى إبراهيم بالخلة واصطفى موسى بالكلام واصطفى محمدا بالرؤية واخرجه بلفظ اتعجبون ان تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد {صلى الله عليه وسلم} وأخرج مسلم عن ابن عباس في قوله تعالى ما كذب الفؤاد ما رأى ولقد رآه نزلة أخرى قال رآه بفؤاده مرتين وأخرج ابن مردويه بسند واه عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بعثني الله ليلة أسري بي إلى يأجوج ومأجوج فدعوتهم إلى دين الله وعبادته فأبوا ان يجيبوني فهم في النار مع من عصى ولد آدم وولد إبليس حديث ابن عمر اخرج الطبراني في الاوسط عن ابن عمر ان النبي {صلى الله عليه وسلم} لما أسري به إلى السماء أوحي إليه بالأذان فنزل به فعلمه جبرئيل وأخرج ابو داود والبيهقي عن ابن عمر قال كانت الصلاة خمسين والغسل من الجنابة سبع مرات وغسل البول من الثوب سبع مرات فلم يزل رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يسأل حتى جعلت الصلاة خمسا وغسل الجنابة مرة وغسل الثوب من البول مرة حديث ابن عمرو واخرج ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فقال اسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الأول قبل الهجرة بسنة وأخرج البيهقي عن ابن شهاب قال اسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} إلى بيت المقدس قبل خروجه الى المدينة بسنة وأخرج البيهقي عن عروة مثله واخرج عن السدي قال أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} قبل مهاجره بستة عشر شهرا حديث ابن مسعود
واخرج مسلم من طريق مرة الهمداني عن ابن مسعود قال لما أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} فانتهى إلى سدرة المنتهى وإليها ينتهي ما يصعد به وفي لفظ ما يعرج به من الأرواح حتى يقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها حتى يقبض إذ يغشى السدرة ما يغشى قال غشيها فراش من ذهب وأعطى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} الصلوات الخمس وخواتيم سورة البقرة وغقر لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 10:27 am | |
| وأخرج ابن عرفة في جزئه وأبو نعيم وابن عساكر من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اتاني جبرئيل بدابة فوق الحمار ودون البغل فحملني عليه ثم انطلق يهوي بنا كلما صعد عقبة استوت رجلاه كذلك مع يديه وإذا هبط استوت يداه مع رجليه حتى مررنا برجل طوال سبط آدم كأنه من رجال شنوءة وهو يقول ويرفع صوته اكرمته وفضلته فدفعنا إليه فسلمنا فرد السلام فقال من هذا معك يا جبرئيل قال هذا احمد قال مرحبا بالنبي الأمي العربي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته ثم اندفعنا فقلت من هذا يا جبرئيل قال هذا موسى بن عمران قلت ومن يعاتب قال يعاتب ربه فيك قلت ويرفع صوته على ربه قال إن الله قد عرف له حدته ثم اندفعنا حتى مررنا بشجرة كأن ثمرها السرج تحتها شيخ وعياله فقال لي جبرئيل اعمد إلى أبيك ابراهيم فدفعنا إليه فسلمنا عليه فرد السلام فقال إبراهيم من هذا معك يا جبرئيل قال هذا ابنك احمد فقال مرحبا بالنبي الأمي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته يا بني إنك لاق ربك الليلة وإن امتك آخر الامم وأضعفها فإن استطعت ان تكون حاجتك كلها او جلها في امتك فافعل ثم اندفعنا حتى انتهينا إلى المسجد الاقصى فنزلت فربطت الدابة بالحلقة التي في باب المسجد التي كانت الأنبياء تربط بها ثم دخلت المسجد فعرفت النبيين من بين قائم وراكع وساجد ثم اتيت بكأسين من عسل ولبن فأخذت اللبن فشربت فضرب جبرئيل منكبي وقال أصبت الفطرة ثم اقيمت الصلاة فأممتهم ثم انصرفنا فأقبلنا
وأخرج احمد وابن ماجة وسعيد بن منصور والحاكم وصححه من طريق مؤثر بن غفارة عن ابن مسعود عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال لقيت ليلة اسري بي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا امر الساعة فردوا أمرهم إلى ابراهيم فقال لا علم لي بها فردوا امرهم الى موسى فقال لا علم لي بها فردوا أمرهم إلى عيسى فقال أما وجبتها فلا يعلم بها أحد إلا الله وفيما عهد إلي ربي ان الدجال خارج ومعي قضيبان فاذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص فيهلكه الله إذا رآني حتى ان الحجر والشجر يقول يا مسلم إن تحتي كافرا فتعال فاقتله فيهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطأون بلادهم لا يأتون على شيء إلا أهلكوه ولا يمرون على ماء إلا شربوه ثم يرجع الناس إلي فيشكونهم فأدعو الله عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجوى الارض من نتن ريحهم فينزل الله المطر فيجرف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر ففيما عهد إلي ربي ان ذلك إذا كان كذلك ان الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفاجأهم بولادتها ليلا او نهارا
وأخرج البزار وأبو يعلى والحارث بن أبي اسامة والطبراني وأبو نعيم وابن عساكر من طريق علقمة عن ابن مسعود قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اتيت بالبراق فركبته إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت يداه فسار بنا في أرض عمة منتنة ثم أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة فسألت جبرئيل قال تلك أرض النار وهذه أرض الجنة فأتيت على رجل قائم يصلي فقال من هذا يا جبرئيل معك قال اخوك محمد فرحب ودعا لي بالبركة وقال سل لأمتك اليسر فقلت من هذا يا جبرئيل قال هذا اخوك عيسى فسرنا فسمعت صوتا وتذمرا فأتينا على رجل فقال من هذا معك قال هذا اخوك محمد فسلم ودعا لي بالبركة وقال سل لأمتك اليسر قلت من هذا يا جبرئيل قال هذا اخوك موسى قلت على من كان تذمره قال على ربه قلت أعلى ربه قال نعم قد عرف حدته ثم سرنا فرأيت مصابيح وضوأ فقلت ما هذا يا جبرئيل قال هذه شجرة أبيك ابراهيم أدن منها فدنوت منها فرحب ودعا لي بالبركة ثم مضينا حتى أتينا بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي تربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فنشرت لي الأنبياء من سمى الله ومن لم يسم فصليت بهم إلا هؤلاء الثلاثة إبراهيم وموسى وعيسى وأخرج الترمذي وحسنه وابن مردويه من طريق عبد الرحمن عن ابن مسعود قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لقيت ابراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد اقرأ امتك مني السلام واخبرهم ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وأخرج مسلم من طريق زر عن ابن مسعود في قوله تعالى لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال رأى جبرئيل له ستمائة جناح واخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق ذر عن ابن مسعود في قوله تعالى ولقد رآه نزلة أخرى قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت جبرئيل عند سدرة المنتهى له ستمائة جناح ينتثر من ريشه تهاويل الدر والياقوت
واخرج البخاري من طريق علقمة عن ابن مسعود في قوله تعالى لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال رأى رفرفا أخضر قد ملأ الأفق حديث عبد الله بن اسعد بن زرارة اخرج البزار وابن قانع وابن عدي عن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري بي أنتهيت الى قصر من لؤلؤة فراشه ذهب يتلألأ نورا وأعطيت ثلاثا إنك سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأخرجه البغوي وابن عساكر بلفظ اسري بي في قفص من لؤلؤ فراشه من ذهب حديث عبد الرحمن بن قرط الثمالي اخرج سعيد بن منصور في سننه والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن عبد الرحمن بن قرط ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة اسري به الى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السموات العلى فلما رجع قال سمعت تسبيحا في السموات العلى مع تسبيح كثير سبحت السموات العلى من ذي المهابة مشفقات من ذي العلو بما علا سبحان العلي الاعلى سبحانه وتعالى حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه تقدم ذكره في اول الكتاب في الأذان من طريق الحسين عن ابيه واخرج ابو نعيم من طريق محمد بن الحنفيه قال إن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما عرج به إلى السماء فانتهى إلى مكان من السماء وقف به وبعث الله ملكا فقام من السماء مقاما ما قامه قبل ذلك قيل له علمه الأذان فقال الملك الله اكبر الله اكبر فقال الله صدق عبدي أنا الله الأكبر فقال الملك أشهد ان لا إله إلا الله فقال الله صدق عبدي أنا الله لا إله إلا انا فقال الملك أشهد ان محمدا رسول الله فقال الله صدق عبدي أنا أرسلته وأنا اخترته وأنا ائتمنته فقال حي على الصلاة فقال الله صدق عبدي دعا إلى فريضتي وحقي فمن أتاها محتسبا كانت كفارة لكل ذنب فقال الملك حي على الفلاح فقال الله صدق عبدي أنا اقمت فريضتها وعدتها ومواقيتها ثم قيل لرسول الله {صلى الله عليه وسلم} تقدم فتقدم فأم اهل السماء فتم له شرفه على سائر الخلق
وأخرج ابن مردويه من طريق زيد بن علي عن آبائه عن علي أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} علم الأذان ليلة اسري به وفرضت عليه الصلاة وأخرج ابن مردويه عن علي قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ما مررت على ملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا مر أمتك بالحجامة وأخرجه احمد والحاكم وصححه وابن مردويه مثله من حديث ابن عباس حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه اخرج احمد عن عبيد بن آدم ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس فقال لكعب أين ترى ان أصلي قال خلف الصخرة قال لا ولكن أصلي حيث صلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فتقدم إلى القبلة فصلى واخرج ابن مردويه عن عمر قال لما اسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأى مالكا خازن النار فإذا رجل عابس يعرف الغضب في وجهه وأخرج ابن مردويه من طريق المغيرة بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} صليت ليلة أسري بي في مقدم المسجد ثم دخلت إلى الصخرة فاذا ملك قائم معه آنية ثلاث فتناولت العسل فشربت منه قليلا ثم تناولت الآخر فشربت منه حتى رويت فإذا هو لبن فقال اشرب من الآخر فإذا هو خمر قلت قد رويت قال أما انك لو شربت من هذا لم تجتمع أمتك على الفطرة أبدا ثم انطلق بي إلى السماء ففرضت علي الصلاة ثم رجعت إلى خديجة وما تحولت عن جانبها الآخر حديث مالك بن صعصعة --- اخرج احمد والشيخان وابن جرير من طريق قتادة عن أنس أن مالك بن صعصعة حدثه انه نبي الله {صلى الله عليه وسلم} حدثهم عن ليلة اسرى به قال بينما أنا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر مضطجعا إذ أتاني آت فجعل يقول لصاحبه الأوسط بين الثلاثة فأتاني فشق ما بين هذه إلى هذه يعني من ثغرة نحره إلى شعرته فاستخرج قلبي فأتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشي ثم اعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وما فوق الحمار يقع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي جبرئيل حتى أتى بي الى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل او قد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم قال هذا ابوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خصلت فاذا بيحيى وعيسى وهما ابنا الخالة قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت فردا السلام ثم قالا مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يوسف فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد ارسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا إدريس فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الخامسة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل او قد ارسل اليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المحيء جاء فلما خلصت فإذا هارون فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء السادسة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد ارسل اليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فلما خلصت اذا انا بموسى فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما تجاوزته بكى قيل له ما يبكيك قال ابكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته اكثر مما يدخلها من أمتي ثم صعد حتى أتى السماء السابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل او قد ارسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا ابراهيم قال هذا إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة فقال هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذا يا جبرئيل قال اما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات قال ثم رفع لي البيت المعمور قال قتادة وحدثنا الحسن عن أبي هريرة عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون فيه ثم رجع الى حديث انس قال ثم اتيت باناء من خمر واناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن قال هذه الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثم فرضت الصلاة خمسين صلاة كل يوم فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال ما فرض ربك على امتك قلت خمسين صلاة كل يوم قال إن امتك لا تستطيع ذلك وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقلت وضع عني عشرا قال ارجع إلى ربك فاساله التخفيف فرجعت فوضع عني عشرا اخرى فرجعت إلى موسى فقلت وضع عني عشرا اخرى قال أرجع إلى ربك فاسأله التخفيف فلم ازل ارجع حتى امرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقلت أمرت بخمس صلوات كل يوم قال ان امتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فقلت قد سألت ربي حتى استحييت ولكن ارض وأسلم فناداني مناد قد امضيت فريضتي وخففت عن عبادي حديث أبي أيوب
عدل سابقا من قبل الهوارى في الثلاثاء يناير 06, 2015 2:19 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 10:36 am | |
| اخرج ابن ابي حاتم وابن مردويه عن أبي ايوب الانصاري ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به مر على ابراهيم عليه السلام فقال له ابراهيم مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} وما غراس الجنة قال لا حول ولا قوة إلا بالله حديث أبي حبة يأتي في اثناء حديث أبي ذر حديث ابي الحمراء اخرج الطبراني وابن قانع وابن مردويه عن أبي الحمراء قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي الى السماء السابعة فاذا على ساق العرش الايمن لا إله إلا الله محمد رسول الله حديث أبي ذر اخرج الشيخان من طريق يونس عن الزهري عن أنس قال كان ابو ذر يحدث أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبرئيل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم اطبقه ثم اخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جئت الى السماء قال جبرئيل لخازن السماء افتح قال من هذا قال جبرئيل قال هل معك احد قال نعم معي محمد قال أرسل اليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا وإذا رجل قاعد على يمينه اسودة وعلى يساره اسودة فاذا نظر قبل يمينه ضحك واذا نظر قبل شماله بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبرئيل من هذا قال آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين هم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا انظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن شماله بكى ثم عرج بي الى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال له الأول ففتح قال أنس فذكر انه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى وابراهيم ولم يثبت كيف منازلهم وقال الزهري فأخبرني ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى اسمع فيه صريف الأقلام قال انس قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ففرض الله على امتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع الى ربك فان امتك لا تطيق ذلك فرجعت فقال هي خمس وهن خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال أرجع إلى ربك قلت قد استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك واخرج عبد الله بن احمد في زوايد المسند وابن مردويه وابن عساكر من طريق يونس عن الزهري عن انس عن أبي بن كعب مثله سواء حرفا بحرف فعده جماعة من مسند أبي بن كعب وذكر الحافظ ابن حجر انه وقع فيه تحريف وأنه كان في الاصل عن أبي ذر فسقط من النسخة لفظه ذر فظن أن أبي أبيا فادرج في مسند أبي بن كعب غلطا والله أعلم وأخرج مسلم عن أبي ذر قال سألت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} هل رأيت ربك قال رأيت نورا أنى أراه حديث أبي سعيد اخرج ابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه والبيهقي وابن عساكر من طريق أبي هارون العبدي عن ابي سعيد الخدري عن النبي {صلى الله عليه وسلم} انه حدث عن ليلة وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين هم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا انظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن شماله بكى ثم عرج بي الى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال له الأول ففتح قال أنس فذكر انه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى وابراهيم ولم يثبت كيف منازلهم وقال الزهري فأخبرني ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى اسمع فيه صريف الأقلام قال انس قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ففرض الله على امتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع الى ربك فان امتك لا تطيق ذلك فرجعت فقال هي خمس وهن خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال أرجع إلى ربك قلت قد استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك واخرج عبد الله بن احمد في زوايد المسند وابن مردويه وابن عساكر من طريق يونس عن الزهري عن انس عن أبي بن كعب مثله سواء حرفا بحرف فعده جماعة من مسند أبي بن كعب وذكر الحافظ ابن حجر انه وقع فيه تحريف وأنه كان في الاصل عن أبي ذر فسقط من النسخة لفظه ذر فظن أن أبي أبيا فادرج في مسند أبي بن كعب غلطا والله أعلم وأخرج مسلم عن أبي ذر قال سألت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} هل رأيت ربك قال رأيت نورا أنى أراه حديث أبي سعيد اخرج ابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه والبيهقي وابن عساكر من طريق أبي هارون العبدي عن ابي سعيد الخدري عن النبي {صلى الله عليه وسلم} انه حدث عن ليلة أسري به قال بينما انا نائم عشاء في المسجد الحرام إذ أتاني آت فأيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا وإذا انا بكهيئة خيال فاتبعته بصري حتى خرجت من المسجد فاذا انا بدابة أدنى شبهة بدوابكم هذه بغالك مضطرب الأذنين يقال لها البراق وكانت الأنبياء تركبه قبلي يقع حافره عند مد بصره فركبته فبينا انا اسير عليه إذ دعاني داع عن يميني يا محمد انظرني أسألك فلم أجبه ثم دعاني داع عن شمالي يا محمد أنظرني اسألك فلم أجبه فبينا أنا أسير عليه إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها وعليها من كل زينة خلقها الله فقالت يا محمد انظرني اسألك فلم التفت إليها حتى أتيت بيت المقدس فأوثقت دابتي بالحلقة التي كانت الأنبياء توثقها بها أتاني جبرئيل بإنائين احدهما خمر والآخر لبن فشربت اللبن وتركت الخمر فقال جبرئيل اصبت الفطرة فقلت الله اكبر الله اكبر فقال جبرئيل ما رأيت في وجهك هذا قلت بينما انا أسير إذ دعاني داع عن يميني يا محمد انظرني اسألك فلم اجبه قال ذاك داعي اليهود اما أنك لو أجبته لتهودت أمتك قلت وبينما انا اسير إذا دعاني داع عن يساري يا محمد انظرني أسألك فلم أجبه قال ذاك داعي النصارى اما انك لو احبته لتنصرت امتك فبينما انا اسير إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول يا محمد انظرني أسألك فلم أجبها قال تلك الدنيا أما أنك لو أجبتها لاختارت امتك الدنيا على الآخرة ثم دخلت أنا وجبرئيل بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين ثم أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم فلم تر الخلائق احسن من المعراج ما رأيت الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء فإن ذلك عجبه بالمعراج فصعدت أنا وجبرئيل فإذا انا بملك يقال له إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل ملك جنده مائة الف ملك قال وقال الله تعالى وما يعلم جنود ربك إلا هو قال فاستفتح جبرئيل باب السماء قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد بعث إليه قال نعم فإذا انا بآدم كهيئته يوم خلقه الله على صورته تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول روح طيبة ونفس طيبة فاجعلوها في عليين ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار فيقول روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين ثم مضيت هنيهة فإذا انا بأخونه عليها لحم نضج ليس بقربه أحد وإذا انا بأخونه عليها لحم قد أروح وانتن عندها أناس يأكلون منها قلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء قوم من امتك يتركون الحلال وياتون الحرام ثم مضيت هنية فإذا انا بأقوام بطونهم أمثال البيوت كلما نهض احدهم خر يقول اللهم لا تقم الساعة وهم على سابلة آل فرعون فتجيء السابلة فتطأهم فسمعتهم يضجون إلى الله قلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء من أمتك الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ثم مضيت هنية فإذا انا بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل فتفتح افواههم ويلقمون حجرا ثم يخرج من أسافلهم فسمعتهم يضجون إلى الله قلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء من أمتك الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ثم مضيت هينة فإذا انا بنساء معلقات بثديهن ونساء منكسات بأجلهن فسمعتهن يضججن إلى الله قلت يا جبرئيل من هؤلاء النساء قال هؤلاء من امتك اللاتي يزنين ويقتلن اولادهن ثم مضيت هنية فإذا انا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم فيلقمون فيقال له كل كما كنت تأكل من لحم أخيك قلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء الهمازون من أمتك اللمازون ثم صعدنا إلى السماء الثانية فإذا انا برجل احسن ما خلق الله قد فضل الناس بالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب قلت يا جبرئيل من هذا قال هذا أخوك يوسف وومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء الثالثة فإذا انا بيحيى وعيسى ومعهما نفر من قومهما فسلمت عليهما وسلما علي ثم صعدت إلى السماء الرابعة فإذا انا بإدريس قد رفعه الله مكانا عليا فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء الخامسة فإذا انا بهارون ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء تكاد لحيته تضرب سرته من طولها قلت يا جبرئيل من هذا قال هذا المحبب في قومه هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء السادسة فإذا انا بموسى بن عمران رجل آدم شطرين شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس وشطر عليهم ثياب رمد فدخلت البيت المعمور ودخل معي الذين عليهم الثياب البيض وحجب الآخرون الذين عليهم الثياب كثير الشعر لو كان عليه قميصان لنفذ شعره دون القميص وإذا هو يقول يزعم الناس اني أكرم على الله من هذا بل هذا اكرم على الله مني قلت يا جبرئيل من هذا قال هذا اخوك موسى بن عمران ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء السابعة فإذا انا بإبراهيم الخليل مسندا ظهره إلى البيت المعمور كأحسن الرجال قلت يا جبرئيل من هذا قال هذا ابوك خليل الرحمن ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي فقيل لي هذا مكانك ومكان أمتك وإذا انا بأمتي شطرين شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس وشطر عليهم ثياب رمد وهم على خير فصليت انا ومن معي من المؤمنين في البيت المعمور ثم خرجت انا ومن معي قال والبيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة ثم دفعت إلى سدرة المنتهى فإذا كل ورقة منها تكاد تغطي هذه الأمة وإذا فيها عين تجري يقال لها السلسبيل فينشق منها نهران أحدهما الكوثر والآخر يقال له نهر الرحمة فاغتسلت فيه فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ثم اني دفعت الى الجنة فاستقبلتني جارية فقلت لمن انت يا جارية قالت لزيد بن حارثة وإذا بأنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وإذا رمانها كأنه الدلاء وأذا انا بطيرها كأنه بختيكم هذه ثم عرضت علي النار فإذا فيها غضب الله وزجره ونقمته لو طرح فيها الحجارة والحديد لأكلتها ثم غلقت دوني ثم اني رفعت إلى سدرة المنتهى فتغشاني فكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى ونزل على كل ورقة ملك من الملائكة وفرضت علي خمسون صلاة وقال لك بكل حسنة عشر إذا هممت بالحسنة فلم تعملها كتبت لك حسنة فإذا عملتها كتبت لك عشرا وإذا هممت بالسيئة فلم تعملها لم يكتب عليك شيء فإن عملتها كتبت عليك سيئة واحدة ثم دفعت إلى موسى فقال بم أمرك ربك قلت بخمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن امتك لا يطيقون ذلك فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم فوضع عني عشرا فما زلت اختلف بين موسى وربي حتى جعلها خمسا فناداني ملك عندها تمت فريضتي وخففت عن عبادي وأعطيتهم بكل حسنة عشرا أمثالها ثم رجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت بخمس صلوات قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييته ثم اصبح بمكة يخبرهم العجائب إني اتيت البارحة بيت المقدس وعرج بي إلى السماء ثم رأيت كذا وكذا فقال ابو جهل ألا تعجبون مما يقول محمد قال فأخبرتهم بعير لقريش لما كانت في مصعدي رأيتها في مكان كذا وكذا وأنها نفرت فلما رجعت رأيتها عند العقبة وأخبرتهم بكل رجل وبعيره كذا وكذا ومتاعه فقال رجل من المشركين أنا اعلم الناس ببيت المقدس فكيف بناؤه وكيف هيئته وكيف قربه من الجبل فرفع الرسول {صلى الله عليه وسلم} بيت المقدس من مقعده فنظر إليه كنظر أحدنا إلى بيته فقال بناؤه كذا وهيئته كذا وقربه من الجبل كذا فقال صدقت وأخرج ابن مردويه من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي مررت بالكوثر فقال جبرئيل هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فضربت بيدي إلى تربته فإذا مسك أذفر وأخرج من وجه آخر عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما اسري بي مررت بموسى وهو قائم يصلي في قبره واخرج ابن مردويه من طريق علقمة عن ابي سعيد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ابراهيم ليلة أسري بي وهو أشبه من رأيت بصاحبكم حدث أبي سفيان اخرج ابو نعيم عن محمد بن كعب القرظي قال بعث رسول الله {صلى الله عليه وسلم} دحية الكلبي إلى قيصر وكتب اليه معه فلقيه بحمص فدعا الترجمان فإذا في الكتاب من محمد رسول الله الى قيصر صاحب الروم فغضب اخ له وقال تنظر في كتاب رجل بدأ بنفسه قبلك وسماك قيصر صاحب الروم ولم يذكر لك ملكا قال له قيصر إنك والله ما علمت أحمق صغيرا مجنونا كبيرا تريد أن تمزق كتاب رجل قبل ان انظر فيه فلعمري لئن كان رسول الله كما يقول فنفسه أحق ان يبدأ بها مني وإن كان سماني صاحب الروم لقد صدق ما أنا إلا صاحبهم وما أملكهم ولكن الله سخرهم لي ولو شاء لسلطهم علي ثم قرأ قيصر الكتاب وقال يا معشر الروم إني لأظن هذا الذي بشر به عيسى بن مريم ولو أعلم انه هو مشيت اليه حتى أخدمه بنفسي لا يسقط وضوءه إلا على يدي قالوا ما كان الله ليجعل ذلك في الاعراب الاميين ويدعنا ونحن أهل الكتاب قال فأصل الهدى عندي بيني وبينكم الإنجيل ندعو به فنفتحه فإن كان هو إياه اتبعناه وإلا أعدنا عليه خواتمه كما كانت إنما هي خواتم مكان خواتم قال وعلى الانجيل يومئذ إثنا عشر خاتما من ذهب ختم عليه هرقل فكان كل ملك يليه بعده ظاهر عليه بخاتم آخر حتى ألفى ملك قيصر وعليه إثنا عشر خاتما يخبر أولهم لآخرهم أنه لا يحل لهم ان يفتحوا الإنجيل في دينهم وأنه يوم يفتحونه يغير دينهم ويهلك ملكهم فدعا بالانجيل ففض عنه احد عشر خاتما حتى بقي عليه خاتم واحد قامت إليه الشمامسة والأساقفة والبطارقة فشقوا ثيابهم وصكوا وجوههم ونتفوا رؤوسهم قال مالكم قالوا اليوم يهلك ملك بيتك ويتغير دين قومك قال فأصل الهدى عندي قالوا لا تعجل حتى تسأل عن هذا وتكتابه وتنظر في أمره قال فمن نسأل عنه قالوا قوما كثيرا بالشام فأرسل يبتغي قوما ليسألهم فجمع له أبو سفيان وأصحابه فقال أخبرني يا ابا سفيان عن هذا الرجل الذي بعث فيكم فلم يأل ان يصغر امره ما استطاع قال ايها الملك لا يكبر عليك شأنه إنا لنقول هو ساحر ونقول هو شاعر ونقول هو كاهن قال قيصر كذلك والذي نفسي بيده كان يقال للأنبياء قبله أخبرني موضعه فيكم قال هو أوسطنا سطة قال كذلك يبعث الله كل نبي من أوسط قومه أخبرني عن أصحابه قال غلماننا وأحدث أسنانهم والسفهاء أما رؤساؤنا فلم يتبعه منهم احد قال اولئك والله أتباع الرسل اما الملأ والرؤوس فتأخذهم الحمية أخبرني عن أصحابه هل يفارقونه بعدما يدخلون في دينه قال ما يفارقه منهم احد قال فلا يزال داخل منكم في دينه قال نعم قال ما تزيدونني عليه إلا بصيرة والذي نفسي بيده ليوشكن ان يغلب على ما تحت قدمي يا معشر الروم هلموا إلى ان نجيب هذا الرجل إلى ما دعا إليه ونسأله الشام ان لا يوطى ء علينا أبدا فإنه لم يكتب قط نبي من الأنبياء إلى ملك من الملوك يدعوه إلى الله فيجيبه إلى ما دعاه ثم يسأله غيرها مسألة إلا أعطاه مسألته ما كانت فأطيعوني قالوا لا نطاوعك في هذا ابدا قال أبو سفيان والله ما يمنعني من أن أقول عليه قولا أسقطه من عينه إلا أني أكره ان اكذب عنده كذبة يأخذها علي ولا يصدقني حتى ذكرت قوله ليلة أسري به قلت ايها الملك ألا أخبرك عنه خبرا تعرف انه قد كذب قال وما هو قلت انه يزعم لنا انه خرج من أرضنا أرض الحرم في ليلة فجاء مسجدكم هذا مسجد إيلياء ورجع إلينا في تلك الليلة قبل الصباح قال وبطريق إيلياء عند رأس قيصر قال البطريق قد علمت تلك الليلة قال فنظر قيصر وقال ما علمك بهذا قال إني كنت لا أبيت ليلة حتى أغلق أبواب المسجد فلما كانت تلك الليلة أغلقت الأبواب كلها غير باب واحد غلبني فاستعنت عليه عما لي ومن يحضرني كلهم فعالجته فلم نستطع ان نحركه كأنما نزاول به جبلا فدعوت النجاجرة فنظروا إليه فقالوا هذا باب قد سقط عليه النجاف أو البنيان فلا نستطيع ان نحركه حتى نصبح فننظر من أين أتى عليه فرجعت وتركته مفتوحا فلما اصبحت غدوت فاذا الحجر الذي من زاوية الباب مثقوب وإذا فيه اثر مربط الدابة فقلت لأصحابي ما حبس هذا الباب الليلة إلا على نبي وقد صلى الليلة في مسجدنا فقال قيصر يا معشر الروم أليس تعلمون ان بين عيسى وبين الساعة نبيا بشركم به عيسى وهذا هو النبي الذي بشر به عيسى فأجيبوه إلى ما دعا إليه فلما رأى نفورهم قال يا معشر الروم دعاكم مليككم يختبركم كيف صلابتكم في دينكم فشتمتموه وسببتموه وهو بين أظهركم فخروا له سجدا حديث أبي ليلى
عدل سابقا من قبل الهوارى في الثلاثاء يناير 06, 2015 2:21 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 10:43 am | |
| وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلة عن اخيه عيسى عن ابيه عبد الرحمن عن أبيه ابي ليلى ان جبرئيل أتى النبي {صلى الله عليه وسلم} بالبراق فحمله عليه بين يديه ثم جعل يسير به فإذا بلغ مكانا مطأطئا طالت يداه وقصرت رجلاه حتى يستوي به وإذا بلغ مكانا مرتفعا قصرت يداه وطالت رجلاه حتى يستوي به ثم عرض له رجل عن يمين الطريق فجعل يناديه يا محمد إلى الطريق مرتين فقال له جبرئيل امض ولا تكلم أحدا ثم عرض له رجل عن يسار الطريق فقال له إلى الطريق يا محمد فقال له جبرئيل امض ولا تكلم أحدا ثم عرضت له امرأة حسناء جملاء فقال له جبرئيل أتدري من الرجل الذي دعاك عن يمين الطريق قال لا قال تلك اليهود دعتك إلى دينهم ثم قال له تدري من الرجل الذي دعاك عن يسار الطريق قال لا قال تلك النصارى دعتك إلى دينهم ثم قال تدري من المرأة الحسناء الجملاء قال لا قال تلك الدنيا تدعوك إلى نفسها ثم انطلقا حتى أتيا بيت المقدس فإذا هم بنفر جلوس فقالوا مرحبا بالنبي الأمي وإذا في النفر شيخ قال ومن هذا يا جبرئيل قال هذا أبوك ابراهيم وهذا موسى وهذا عيسى ثم أقيمت الصلاة فتدافعوا حتى قدموا محمدا ثم أتوا بأشربة فاختار النبي {صلى الله عليه وسلم} اللبن فقال له جبرئيل أصبت الفطرة ثم قيل له قم إلى ربك فقام فدخل ثم جاء فقيل له ماذا صنعت قال فرضت على أمتي خمسون صلاة فقال له موسى ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فان امتك لا تطيق هذا فرجع ثم جاء فقال موسى ماذا صنعت قال ردها إلى خمس وعشرين صلاة قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف فرجع ثم جاء فقال ردها إلى اثني عشر فقال موسى ارجع إلى ربك فسله التخفيف فرجع ثم جاء فقال ردها إلى خمس فقال موسى ارجع فسله التخفيف قال قد استحييت من ربي مما أراجعه وقد قال لي ربي أن لك بكل ردة رددتها مسألة أعطيكها حديث أبي هريرة اخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبزار وأبو يعلى والبيهقي من طريق أبي العالية عن أبي هريرة قال جاء جبرئيل إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} ومعه ميكائيل فقال جبرئيل لميكائيل ائتني بطست من ماء زمزم كيما أطهر قلبه وأشرح صدره فشق عن بطنه فغسله ثلاث مرات واختلف إليه ميكائيل بثلاث طساس من ماء زمزم فشرح صدره ونزع ما كان فيه من غل وملأه حلما وعلما وإيمانا ويقينا وإسلاما وختم بين كتفيه بخاتم النبوة ثم أتاه بفرس فحمل عليه كان خطوة منه منتهى بصره فسار وسار معه جبرئيل فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال النبي يا جبرئيل ما هذا قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال ما هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الإبل والنعم ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها قال ما هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله شيئا ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم آخر ني خبيث فجعلوا يأكلون من الني الخبيث ويدعون النضيج الطيب قال ما هؤلاء يا جبرئيل قال هذا الرجل من امتك تكون عنده المرأة الحلال الطيب فيأتي إمرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا طيبا فتأتي رجلا خبيثا فتبيت معه حتى تصبح ثم أتى على خشبة على الطريق لا يمر بها ثوب إلا شقته ولا شيء إلا خرقته قال ما هذا ياجبرئيل قال هذا مثل أقوام من أمتك يقعدون على الطريق فيقطعونه ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال ما هذا يا جبرئيل قال هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها وهو يريد ان يحمل عليها ثم اتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال ما هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء خطباء الفتنة ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فجعل الثور يريد ان يرجع من حيث خرج فلا يستطيع فقال ما هذا يا جبرئيل قال هذا الرجل يتكلم بكلمة عظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع ان يردها ثم أتى على واد فوجد ريحا طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتا فقال يا جبرئيل ما هذا قال هذا صوت الجنة تقول يا رب إيتني بما وعدتني فقد كثرت غرفي واستبرقي وحريري وسندسي وعبقريي ولؤلؤي ومرجاني وفضتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي ومراكبي وعسلي ومائي ولبني وخمري فآتني ما وعدتني فقال لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة قالت رضيت ثم أتى على واد فسمع صوتا منكرا ووجد ريحا منتنة فقال ما هذا يا جبرئيل قال هذا صوت جهنم تقول يا رب آتني ما وعدتني فلقد كثرت سلاسلي واغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي وقد بعد قعري واشتد حري فآتني ما وعدتني قال لك كل مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل خبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب قالت قد رضيت ثم سار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إلى صخرة ثم دخل فصلى مع الملائكة فلما قضيت الصلاة قالوا يا جبرئيل من هذا معك قال محمد {صلى الله عليه وسلم} قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء ثم لقي أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم فقال إبراهيم الحمد لله الذي اتخذني خليلا وأعطاني ملكا عظيما وجعلني امة قانتا يؤتم بي وانقذني من النار وجعلها علي بردا وسلاما ثم أن موسى اثنى على ربه فقال الحمد لله الذي كلمني تكليما وجعل هلال آل فرعون ونجاة بني إسرائيل على يدي وجعل من أمتي قوما يهدون بالحق وبه يعدلون ثم أن داود اثنى على ربه فقال الحمد لله الذي جعل لي ملكا عظيما وعلمني الزبور وألان لي الحديد وسخر لي الجبال يسبحن والطير وأعطاني الحكمة وفصل الخطاب ثم أن سليمان أثنى على ربه فقال الحمد لله الذي سخر لي الرياح وسخر لي الشياطين يعملون ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات وعلمني منطق الطير وآتاني من كل شيء فضلا وسخر لي جنود الشياطين والإنس والطير وفضلني على كثير من عباده المؤمنين وآتاني ملكا عظيما لا ينبغي لأحد من بعدي وجعل ملكي ملكا طيبا ليس فيه حساب ثم أن عيسى أثنى على ربه فقال الحمد لله الذي جعلني كلمته وجعل مثلي مثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون وعلمني الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وجعلني أخلق من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وجعلني أبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذنه ورفعني وطهرني وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم فلم يكن للشيطان علينا سبيل ثم ان محمدا {صلى الله عليه وسلم} أثنى على ربه فقال كلكم اثنى على ربه وإني مثن على ربي فقال الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرا ونذيرا وأنزل علي الفرقان فيه بيان لكل شيء وجعل امتي خير امة أخرجت للناس وجعل امتي امة وسطا وجعل امتي هم الأولين والآخرين وشرح لي صدري ووضع عني وزري ورفع لي ذكري وجعلني فاتحا وخاتما فقال ابراهيم بهذا فضلكم محمد ثم أتى بآنية ثلاث مغطاة افواهها فأتى بإناء منها فيه ماء فقيل اشرب فشرب منه يسيرا ثم دفع إليه إناء آخر فيه لبن فقيل له اشرب فشرب منه حتى روي ثم رفع إليه إناء آخر فيه خمر فقيل له اشرب فقال لا اريده قد رويت فقال له جبرئيل أما انها ستحرم على امتك ولو شربت منها لم يتبعك من أمتك إلا قليل ثم صعد به إلى السماء فاستفتح فقيل من هذا يا جبرئيل قال محمد قالوا وقد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل تام الخلق لم ينقص من خلقه شيء كما ينقص من خلق الناس على يمينه باب يخرج منه ريح طيبة وعلى شماله باب يخرج منه ريح خبيثة إذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك واستبشر وإذا نظر الى الباب الذي عن يساره بكى وحزن فقلت يا جبرئيل من هذا قال هذا ابوك آدم وهذا الباب الذي عن يمينه باب الجنة إذا نظر إلى من يدخله من ذريته ضحك واستبشر والباب الذي عن شماله باب جهنم إذا نظر إلى من يدخله من ذريته بكى وحزن ثم صعد به جبرئيل الى السماء الثانية فاستفتح فقالوا من هذا قال جبرئيل قالوا ومن هذا معك قال محمد رسول الله قالوا أوقد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل قد فضل على الناس في الحسن كما فضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب قال من هذا يا جبرئيل قال هذا اخوك يوسف ثم صعد به إلى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا معك يا جبرئيل قال هذا محمد قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا قال من هذا يا جبرئيل قال عيسى ويحيى ثم صعد به إلى السماء الرابعة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قالوا ومن معك قال محمد قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل قال من هذا يا جبرئيل قال هذا إدريس رفعه اد مكانا عليا ثم صعد به إلى السماء الخامسة فاستفتح قالوا من هذا قال جبرئيل قالوا ومن معك قال محمد قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من اخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء ثم دخل فإذا هوبرجل جالس وحوله قوم يقص عليهم قال من هذا ياجبرئيل ومن هؤلاء الذين حوله قال هذا هارون المحبب وهؤلاء بنو اسرائيل ثم صعد به إلى السماء السادسة فاستفتح فقيل له من هذا قال جبرئيل قالو ومن معك قال محمد قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فإذا هو برجل جالس فجاوزه فبكى الرجل قال يا جبرئيل من هذا قال موسى قال فما له يبكي قال يزعم بنو اسرائيل أني اكرم بني آدم على الله وهذا رجل من بني آدم قد خلفني في الدنيا وأنا في أخرى فلو انه بنفسه لم أبال ولكن مع كل نبي أمته ثم صعد به إلى السماء السابعة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قالوا وقد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من اخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل أشمط جالس عند باب الجنة على كرسي وعنده قوم جلوس بيض الوجوه امثال القراطيس وقوم في ألوانهم شيء فقام هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فدخلوا نهرا فاعتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء فصارت ألوانهم مثل ألوان أصحابهم فجاؤوا فجلسوا إلى أصحابهم فقال يا جبرئيل من هذا الرجل الأشمط ومن هؤلاء البيض الوجوه ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء وما هذه الأنهار التي دخلوا قال هذا أبوك إبراهيم أول من شمط على الأرض وأما هؤلاء البيض الوجوه فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فقوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فتابوا فتاب الله عليهم وأما الأنهار فأولها رحمة الله والثاني نعمة الله والثالث سقاهم ربهم شرابا طهورا ثم انتهى الى السدرة قيل له هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سنتك فإذا هي شجرة تخرج من أصلها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما لا يقطعها والورقة منها مغطية للأمة كلها فغشيها نور الخلاق عز وجل وغشيتها الملائكة أمثال الغربان حين تقع على الشجرة فكلمه الله تعالى عند ذلك فقال له سل فقال اتخذت إبراهيم خليلا وأعطيته ملكا عظيما وكلمت موسى تكليما وأعطيت داود ملكا عظيما وألنت له الحديد وسخرت له الجبال وأعطيت سليمان ملكا لا ينبغي لاحد من بعده وعلمت عيسى التوراة والانجيل وجعلته يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذنك وأعذته وأمه من الشيطان فلم يكن للشيطان عليهما سبيل فقال له ربه وقد اتخذتك خليلا وحبيبا وهو مكتوب في التوراة حبيب الرحمن وأرسلتك إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا وشرحت لك صدرك ووضعت عنك وزرك ورفعت لك ذكرك فلا أذكر إلا ذكرت معي وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للناس وجعلت أمتك أمة وسطا وجعلت أمتك هم الأولين والآخرين وجعلت أمتك لا تجوز لهم خطيئة حتى يشهدوا انك عبدي ورسولي وجعلت من امتك اقواما قلوبهم أناجيلهم وجعلتك اول النبيين خلقا وآخرهم بعثا وأولهم يقضى له وأعطيتك سبعا من المثاني لم أعطها نبيا قبلك وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم أعطها نبيا قبلك وأعطيتك الكوثر وأعطيتك ثمانية أسهم الإسلام والهجرة والجهاد والصلاة والصدقة وصوم رمضان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعلتك فاتحا وخاتما قال النبي {صلى الله عليه وسلم} فضلني ربي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرا ونذيرا وألقى في قلب عدوي الرعب مني مسيرة شهر واحل لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأرض كلها مسجدا وطهورا وأعطيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه وعرضت على أمتي فلم يخف علي التابع والمتبوع ورأيتهم أتوا على قوم ينتعلون الشعر ورأيتهم أتوا على قوم عراض الوجه صغار الأعين كأنما خرمت أعينهم بالمخيط فلم يخف على ما هم لاقون من بعدي وأمرت بخمسين صلاة فلما رجع إلى موسى قال بما أمرت قال بخمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن امتك أضعف الأمم فقد لقيت من بني اسرائيل شدة فرجع النبي {صلى الله عليه وسلم} إلى ربه فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا ثم رجع الى موسى فقال بكم أمرت قال بأربعين قال ارجع الى ربك فسله التخفيف فرجع فوضع عنه عشرا إلى أن جعلها خمسا قال ارجع الى ربك فسله التخفيف قال قد رجعت إلى ربي حتى استحييت فما أنا راجع إليه فقال له اما إنك كما صبرت نفسك على خمس صلوات فانهن يجزين عنك خمسين صلاة فإن كل حسنة بعشر أمثالها فرضي محمد {صلى الله عليه وسلم} كل الرضى قال وكان موسى من أشدهم عليه حين مر به وخيرهم له حين رجع إليه وأخرج الشيخان وابن جرير من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال النبي {صلى الله عليه وسلم} حين أسري به لقيت موسى فنعته فاذا هو رجل مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة ولقيت عيسى فنعته ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس يعني حمام ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به وأتيت بإنائين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقيل لي خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشربت فقيل لي هديت الفطرة أما إنك لو اخذت الخمر لغوت أمتك وأخرج مسلم من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربا ما كربت مثله قط فرفعه الله لي أنظر إليه ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء وإذا موسى قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا ابراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت قال قائل يا محمد هذا مالك صاحب النار فالتفت إليه فبدأني بالسلام وأخرج احمد وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق أبي الصلت عن أبي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوق فإذا رعد وبرق وصواعق وأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء أكلة الربا فلما نزلت إلى السماء الدنيا نظرت أسفل مني فإذا أنا برهج ودخان وأصوات فقلت ما هذا يا جبرئيل قال هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السموات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب وأخرج احمد ابن مردويه من طريق أبي سلمة عن ابي هريرة قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إني ليلة أسري بي وضعت قدمي حيث توضع أقدام الأنبياء من بيت المقدس وعرض علي عيسى فإذا أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود وعرض علي موسى فاذا رجل جعد ضرب من الرجال وعرض علي ابراهيم فإذا أقرب الناس به شبها صاحبكم وأخرج ابن مردويه من طريق سليمان التيمي عن أنس عن أبي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي إلى السماء رأيت موسى يصلي في قبره وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد والطبراني في الأوسط وابن مردويه من طريق أبي معشر عن أبي وهب مولى أبي هريرة قال لما رجع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به وكان بذي طوى قال ياجبرئيل إن قومي لا يصدقونني قال يصدقك أبو بكر وهو الصديق حديث عائشة رضي الله عنها اخرج ابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت لما أسرى بالنبي {صلى الله عليه وسلم} إلى المسجد الأقصى أصبح يحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به وصدقوه وسعوا بذلك إلى أبي بكر فقالوا هل لك في صاحبك يزعم أنه أسري به الليله إلى بيت المقدس قال أو قال ذلك قالوا نعم قال لئن قال ذلك لقد صدق قالوا فتصدقه انه ذهب الليلة الى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح قال نعم إني لأصدقه بما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة فلذلك سمي أبوبكر الصديق وأخرج ابن مردويه من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي إلى السماء أذن جبرئيل فظنت الملائكة انه يصلي بهم فقدمني فصليت بالملائكة واخرج الطبراني من طريق هشام عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقا ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة وأخرج الحاكم في المستدرك عن سعد بن ابي وقاص مرفوعا أتاني جبرئيل بسفرجلة فأكلتها ليلة أسري بن فعلقت خديجة بفاطمة فكنت اذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رقبة فاطمة قال الحاكم غريب وفي سنده شهاب بن حرب مجهول وتعقبه الذهبي بأن فاطمة ولدت قبل النبوة فضلا عن الإسراء حديث أسماء اخرج ابن مردويه من طريق يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عن أسماء بن أبي بكر قالت سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو يصف سدرة المنتهى فقال فيها فراش من ذهب وثمرها كالقلال وورقها كآذان الفيلة فقلت يا رسول الله ما رأيت عندها قال رأيت عندها يعني ربه حديث أم هانئ اخرج ابن اسحاق وابن جرير عن الكلبي عن أبي صالح عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت ما اسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا فلما كان قبيل الفجر اهبنا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فلما صلى الصبح وصلينا معه قال يا أم هانئ لقد صليت معكم العشاء الآخرة كما رأيت بهذا الوادي ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم صليت صلاة الغداة معكم الآن كما ترين وأخرج الطبراني وابن مردويه من طريق عبد الأعلى بن أبي المساور عن عكرمة عن ام هانئ قالت بات رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به في بيتي ففقدته من الليل فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إن جبرئيل أتاني فأخذ بيدي فأخرجني فإذا على الباب دابة دون البغل وفوق الحمار فحملني عليها ثم انطلق حتى انتهى بي إلى البيت المقدس فأراني ابراهيم يشبه خلقه خلقي ويشبه خلقي خلقه وأراني موسى آدم طويلا سبط الشعر شبهته برجال أزد شنؤة وأراني عيسى بن مريم ربعة أبيض يضرب إلى الحمرة شبهته بعروة بن مسعود الثقفي وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى شبهته بقطن بن عبد العزى قال وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم ما رأيت فأخذت بثوبه فقلت إني أذكرك الله انك تأتي قوما يكذبونك وينكرون مقالتك فأخاف أن يسطوا بك قالت فضرب ثوبه من يدي ثم خرج إليهم فأتاهم وهم جلوس فأخبرهم فقام مطعم بن عدي فقال يا محمد لو كنت شابا كما كنت ما تكلمت بما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا فقال رجل من القوم يا محمد هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا فقال نعم والله وجدتهم قد أضلوا بعيرا لهم فهم في طلبه فهل مررت بإبل لبني فلان قال نعم وجدتهم في مكان كذا وكذا قد انكسرت لهم ناقة حمراء فوجدتهم وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها قالوا فأخبرنا ما عدتها وما فيها من الرعاء قال قد كنت عن عدتها مشغولا فنام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاء ثم أتى قريشا فقال لهم سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء فلان وفلان وسألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء ابن أبي قحافة وفلان وفلان وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية فقعدوا على الثنية ينظرون أصدقهم ما قال فاستقبلوا الإبل فسألوا هل ضل لكم بعير قالوا نعم فسألوا الآخر هل انكسرت لكم ناقة حمراء قالوا نعم قالوا نعم قالوا فهل كان عندكم قصعة من ماء قال أبو بكر أنا والله وضعتها فما شربها أحد منا ولا أهريقت في الأرض فصدقه أبو بكر وآمن به فسمي يومئذ الصديق وأخرج أبو يعلى عساكر وابن عساكر من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبي صالح عن أم هانئ قالت دخل علي النبي {صلى الله عليه وسلم} بغلس وأنا على فراشي فقال شعرت أني نمت الليلة في المسجد الحرام فأتاني جبرئيل فذهب بي إلى باب المسجد فإذا دابة أبيض فوق الحمار دون البغل مضطرب الأذنين فركبته فكان يضع حافره مد بصره إذا أخذ بي في هبوط طالت يداه وقصرت رجلاه وإذا أخذ بي في صعود طالت رجلاه وقصرت يداه وجبرئيل لا يفوتني حتى انتهينا إلى بيت المقدس فأوثقته بالحلقة التي كانت الأنبياء توثق بها فنشر لي رهط من الأنبياء منهم إبراهيم وموسى وعيسى فصليت بهم وكلمتهم وأتيت بأنائين أحمر وأبيض فشربت الأبيض فقال لي جبرئيل شربت اللبن وتركت الخمر لو شربت الخمر لأرتدت امتك ثم ركبته فأتيت المسجد الحرام فصليت به الغداة فتعلقت بردائه وقلت انشدك الله تعالى يا ابن عم ان تحدث بهذا قريشا فيكذبك من صدقك فضرب بيده على ردائه فانتزعه من يدي فارتفع عن بطنه فنظرت إلى عكنه فوق إزاره كأنه طي القراطيس وإذا نور ساطع عند فؤاده كاد يختطف بصري فخررت ساجدة فلما رفعت رأسي إذا هو قد خرج فقلت لجاريتي ويحك اتبعيه فانظري ماذا يقول وماذا يقال له فلما رجعت اخبرتني انه انتهى إلى نفر من قريش فيهم المطعم بن عدي وعمرو ابن هشام والوليد بن المغيرة فقال إني صليت الليلة العشاء في هذا المسجد وصليت به الغداة وأتيت فيما بين ذلك بيت المقدس فنشر لي رهط من الأنبياء فيهم إبراهيم وموسى وعيسى فصليت بهم وكلمتهم فقال عمرو بن هشام كالمستهزئ صفهم لي فقال أما عيسى ففوق الربعة ودون الطويل عريض الصدر ظاهر الدم جعد الشعر تعلوه صهبة كأنه عروة بن مسعود الثقفي وأما موسى فضخم آدم طوال كأنه من رجال شنؤة كثير الشعر غائر العينين متراكب الأسنان مقلص الشفة خارج اللثة عابس وأما إبراهيم فوالله لأشبه الناس بي خلقا وخلقا فضجوا وأعظموا ذاك فقال المطعم كل أمرك قبل اليوم كان أمما غير قولك اليوم أنا أشهد انك كاذب نحن نضرب أكباد الإبل الى بيت المقدس مصعدا شهرا ومنحدرا شهرا تزعم أنك أتيته في ليلة واللات والعزى لا اصدقك فقال أبو بكر يا مطعم بئس ما قلت لابن أخيك جبهته وكذبته أنا أشهد انه صادق فقالوا يا محمد صف لنا بيت المقدس قال دخلته ليلا وخرجت منه ليلا فأتاه جبرئيل فصوره في جناحه فجعل يقول باب منه كذا في موضع كذا وباب منه كذا في موضع كذا وأبو بكر يقول صدقت صدقت فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يومئذ يا أبا بكر إن الله قد سماك الصديق قالوا يا محمد أخبرنا عن عيرنا فقال أتيت على عير بني فلان بالروحاء قد أضلوا ناقة لهم فانطلقوا في طلبها فانتهيت إلى رحالهم ليس بها منهم أحد وإذا قدح ماء فشربت منه ثم انتهيت إلى عير بني فلان فنفرت مني الإبل وبرك منها جمل أحمر عليه جوالق مخطط ببياض لا أدري أكسر البعير أم لا ثم انتهيت إلى عير بني فلان في التنعيم يقدمها وأورق وها هي ذه تطلع عليكم من الثنية فقال الوليد بن المغيرة ساحر فانطلقوا فنظروا فوجدوا كما قال فرموه بالسحر وقالوا صدق الوليد بن المغيرة فأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس حديث أم سلمة قال ابن سعد ثنا الواقدي حدثني أسامة بن زيد الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وحدثني موسى بن يعقوب الزمعي عن أبيه عن جده عن أم سلمة قال موسى وحدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة قال الواقدي وحدثني اسحاق بن حازم عن وهب بن كيسان عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ بنت أبي طالب وحدثني عبد الله بن جعفر عن زكريا بن عمرو عن أبن أبي مليكة عن ابن عباس دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الأول قبل الهجرة بسنة من شعب أبي طالب إلى بيت المقدس قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حملت على دابة بيضاء بين الحمار وبين البغل في فخذيها جناحان تحفز بهما رجليها فلما دنوت لأركبها شمست فوضع جبرئيل يده على معرفتها ثم قال ألا تستحيين يا براق مما تصنعين والله ما ركب عليك عبد لله قبل محمد أكرم على الله منه فاستحيت حتى ارفضت عرقا ثم قرت حتى ركبتها فعملت بأذنيها وقبضت الأرض حتى كأن منتهى وقع حافرها طرفها وكانت طويلة الظهر طولة الأذنين وخرج معي جبرئيل لا يفوتني ولا أفوته حتى انتهى بي إلى بيت المقدس فأتى البراق إلى موقفه الذي كان يقف فربطه فيه وكان مربط الأنبياء ورأيت الأنبياء جمعوا لي فرأيت إبراهيم وموسى وعيسى فظننت أنه لابد من أن يكون لهم إمام فقدمني جبرئيل حتى صليت بين أيديهم وسألتهم فقالوا بعثنا بالتوحيد وقال بعضهم فقد النبي {صلى الله عليه وسلم} تلك الليلة فتفرقت بنو عبد المطلب يطلبونه ويلتمسونه وخرج العباس حتى بلغ ذا طوى فجعل يصرخ يا محمد يا محمد فأجابه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لبيك فقال يا ابن اخي عنيت قومك منذ الليلة فأين كنت قال اتيت من بيت المقدس قال في ليلتك قال نعم قال هل أصابك إلا خير قال ما أصابني إلا خير وقالت أم هانئ ما أسري به إلا من بيتنا نام عندنا تلك الليلة صلى العشاء ثم نام فلما كان قبل الفجر انبهناه للصبح فقام فلما صلى الصبح قال يا أم هانئ لقد صليت معكم العشاء كما رأيت بهذا الوادي ثم قد جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم صليت الغداة معكم ثم قام ليخرج فقلت لا تحدث هذا الناس فيكذبوك ويؤذوك فقال والله لأحدثنهم فأخبرهم فتعجبوا وقالوا لم نسمع بمثل هذا قط وقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لجبرئيل يا جبرئيل إن قومي لا يصدقونني قال يصدقك أبوبكر وهو الصديق وافتتن ناس كثير كانوا قد صلوا وأسلموا وقمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه فقال بعضهم كم للمسجد من باب ولم أكن عددت أبوابه فجعلت انظر إليها وأعدها بابا بابا واعلمهم وأخبرتهم عن عيرات لهم في الطريق وعلامات فيها فوجدوا ذلك كما أخبرتهم وأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التى أريناك إلا فتنة للناس قالت كانت رؤيا عين رآها بعينه أخرجه ابن عساكر المراسيل اخرج أبو نعيم عن عروة قال قالت قريش لرسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما اخبرهم بمسراه إلى بيت المقدس أخبرنا ماذا ضل عنا وأتنا بآية ما تقول فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ضلت منك ناقة ورقاء عليها بز لكم فلما قدمت عليهم قالوا انعت لنا ما كان عليها ونشر له جبرئيل ما كان عليها كله ينظر إليه فأخبرهم بما كان عليها وهم قيام ينظرون فزادهم ذلك شكا وتكذيبا وأخرج البيهقي من طريق إسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمن قال لما أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} واخبر قومه بالرفقة والعلامة في العير قالوا فمتى تجئ قال يوم الأربعاء فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولى النهار ولم تجئ فدعا النبي{صلى الله عليه وسلم} فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس فلم ترد الشمس على أحد إلا على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يومئذ وعلى يوشع بن نون حين قاتل الجبارين
عدل سابقا من قبل الهوارى في الثلاثاء يناير 06, 2015 2:29 pm عدل 2 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 2:13 pm | |
| واخرج ابن سعد عن صهيب بن سنان لما اسلم عمر ظهر الاسلام ودعي اليه علانية وجلسنا حول البيت حلقا وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا ورددنا بعض ما يأتي به واخرج عن سعيد بن المسيب قال اسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة فما هو إلا أن أسلم فظهر الاسلام بمكة واخرج الحاكم وابن ماجة عن ابن عباس قال لما اسلم عمر نزل جبرئيل فقال يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر
باب ما وقع في إسلام ضماد اخرج احمد ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال قدم ضماد مكة وهو رجل من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الرياح فسمع سفهاء الناس يقولن ان محمدا مجنون فقال آتي هذا الرجل لعل الله ان يشفيه على يدي فلقيت محمدا فقلت إني أرقي من هذه الرياح وإن الله يشفي على يدي من يشاء فهلم فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله فقال ضماد اعدهن علي فأعادهن فقال والله لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات ولقد بلغن قاموس البحر فهلم يدك أبايعك على الإسلام فبايعه باب ما وقع في اسلام عمرو بن عبد القيس
اخرج ابن شاهين من طريق حسين بن محمد حدثنا ابي حدثنا جبير بن الحكم العبدي عن صحار بن العباس ومزيدة ابن مالك في نفر من عبد القيس قالوا كان الأشج أشج عبد القيس صديقا لراهب ينزل بدأرين فلقيه عاما فأخبره ان نبيا يخرج بمكة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه علامة يظهر على الاديان ثم مات الراهب فبعث الاشج ابن اخت له يقال له عمرو بن عبد القيس وهو على ابنته امامة بنت الأشج فأتى مكة عام الهجرة فلقي النبي {صلى الله عليه وسلم} ورأى صحة العلامة فأسلم وعلمه النبي {صلى الله عليه وسلم} الحمد لله واقرأ باسم ربك وقال له ادع خالك إلى الإسلام فرجع وأخبر الاشج الخبر فأسلم الأشج وكتم اسلامه حينا ثم خرج في ستة عشر رجلا فقدم المدينة فخرج النبي {صلى الله عليه وسلم} في الليلة التي قدموا في صبيحتها فقال ليأتين ركب من قبل المشرق لم يكرهوا على الإسلام لصاحبهم علامة فقدموا وكان قدومهم عام الفتح وذكره ابن سعد في طبقاته بلا إسناد
باب ما وقع في اسلام الطفيل بن عمرو الدوسي من الآيات اخرج البخاري عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال يا رسول الله ان دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم اهد دوسا وأت بهم
وأخرج البيهقي عن ابن اسحاق قال كان الطفيل بن عمر والدوسي يحدث انه قدم مكة ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} بها فمشى اليه رجال من قريش وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا فقالوا له إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت امرنا وانما قوله كالسحر يفرق بين المرء وأبيه وبين الرجل وأخيه وبين الرجل وزوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما دخل علينا فلا تكلمه ولا تسمعن منه قال فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت على ان لا أسمع منه شيئا ولا اكلمه حتى حشوت في اذني حين غدوت إلى المسجد كرسفا فرق من ان يبلغني شيء من قوله فغدوت الى المسجد فإذا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قائم يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا ان يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي إني لرجل لبيب شاعر ما يخفي علي الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت فمكثت حتى انصرف إلى بيته فتبعته فقلت إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا فاعرض علي امرك فعرض علي الاسلام وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط احسن منه ولا أمرا اعدل منه فأسلمت وقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم فداعيهم إلى الاسلام فادع الله ان يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فقال اللهم اجعل له آية فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية كداء وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت اللهم في غير وجهي إني اخشى ان يظنوا انها مثلة وقعت في وجهي فتحول فوقع في رأس سوطي كالقنديل المعلق ثم دعوت قومي الى الاسلام فابطأوا علي فجئت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقلت إن دوسا غلبتني فادع الله عليهم فقال اهد دوسا ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم فرجعت فلم أزل بأرض دوس أدعوهم حتى هاجر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ثم قدمت عليه بخيبر بمن أسلم من قومي سبعين أو ثمانين بيتا من دوس
اخرجه ابو نعيم من طريق الواقدي حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي به ووصله ابن اسحاق في بعض نسخ المغازي من طريق صالح بن كيسان عن الطفيل بن عمرويه وهو في سائر النسخ بغير إسناد وقال ابو الفرج الأصبهاني في الأغاني أخبرني عمي حدثنا الحزنبل بن عمرو ابن أبي عمرو عن أبيه واللفظ له وأخبرني محمد بن الحسن بن دريد حدثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه ان الطفيل بن عمرو الدوسي خرج حتى أتى مكة وقد بعث رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهاجر إلى المدينة فأرسلته قريش إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} وقالوا له انظر لنا هذا الرجل وما عنده فأتى النبي {صلى الله عليه وسلم} فعرض عليه الاسلام فقال له اني رجل شاعر فاسمع ما اقول فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} هات فانشده فقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وانا اقول فاسمع ثم قرا اعوذ بالله من الشيطان الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد إلى آخرها ثم قرأ قل أعوذ برب الفلق ودعاه إلى الإسلام فأسلم وعاد إلى قومه فأتاهم في ليلة مطيرة ظلماء فلم يبصر أين يسلك فأضاء له نور في طرف سوطه فأتى الناس فعلقوا يأخذون بسوطه فيخرج النور من بين أصابعهم فدعا أبويه إلى الاسلام فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ثم دعا قومه فلم يجبه إلا أبو هريرة وأخرج ابن جرير عن ابن الكلبي قال سبب تسمية الطفيل بذي النور أنه لما وفد على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فدعا لقومه قال له ابعثني اليهم واجعل لي آية فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال يا رب أخاف ان يقولوا مثله فتحول إلى طرف سوطه فكان يضيء له في الليلة المظلمة
واخرج ابو الفرج الاصبهاني في الاغاني عن ابن الكلبي ان الطفيل لما قدم مكة ذكر له ناس من قريش أمر النبي {صلى الله عليه وسلم} فأتاه فأنشده من شعره فتلا عليه النبي {صلى الله عليه وسلم} الاخلاص والمعوذتين فأسلم في الحال وعاد إلى قومه وذكر قصة سوطه ونوره قال فدعا أبويه فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ودعا قومه فلم يجيبوه ثم أتى النبي {صلى الله عليه وسلم} فأخبره فلما دعا لهم النبي {صلى الله عليه وسلم} قال له الطفيل ما كنت أحب هذا فقال إن فيهم مثلك كثير باب ما وقع في اسلام عثمان بن مظعون اخرج احمد وابن سعد عن ابن عباس قال بينا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بفناء بيته بمكة جالس إذ مر به عثمان بن مظعون فكشر إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال له ألا تجلس قال بلى فجلس إليه فبينما هو يحدثه إذ شخص رسول الله ببصره إلى السماء فنظر ساعة إلى السماء فأخذ يضع بصره حتى وضعه على يمينه في الأرض فتحرف رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره فأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له وابن مظعون ينظر فلما قضى حاجته شخص بصر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إلى السماء كما شخص اول مرة فأتبعه بصره حتى توارى في السماء فأقبل الى عثمان بجلسته الأولى فقال عثمان يا محمد ما رأيتك تفعل كفعلك بالغداة قال وما رأيتني فعلت فأخبره قال أوفطنت لذلك قال نعم قال إن جبرئيل أتاني آنفا فقال فما قال لك قال إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون قال عثمان فذلك حين استقر الاسلام في قلبي وأحببت محمدا {صلى الله عليه وسلم}
باب اسلام الجن وما ظهر في ذلك من الآيات قال الله تعالى وإذ صرفنا لك نفرا من الجن يستمعون القرآن الآيات وقال تعالى قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن الآيات
وأخرج الشيخان عن ابن عباس قال انطلق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين الى قومهم فقالوا مالكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء فأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السما فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو بنخلة وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن واستمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم قالوا يا قومنا و إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وأخرج الشيخان عن مسروق قال سألت ابن مسعود من آذن النبي {صلى الله عليه وسلم} بالجن ليلة استمعوا القرآن قال آذنته بهم شجرة وأخرج مسلم واحمد والترمذي عن علقمة قال قلت لابن مسعود هل صحب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة الجن منكم أحد قال ما صحبه منا أحد لكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقلنا اغتيل او استطير ما فعل به قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما كان في وجه الصبح إذا نحن به يجيء من قبل حراء فاخبرناه فقال انه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم
وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي وأبو نعيم من طريق أبي عثمان الخزاعي عن ابن مسعود ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال لاصحابه وهو بمكة من أحب منكم ان يحضر الليلة امر الجن فليفعل فلم يحضر منهم احد غيري فانطلقنا حتى اذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم امرني ان اجلس فيه ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسوده كثيرة حتى حالت بيني وبينه حتى ما اسمع صوته ثم انطلقوا فطفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط وفرغ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مع الفجر فانطلق فبرز ثم اتاني فقال ما فعل الرهط فقلت هم اولئك يا رسول الله فأخذ عظما وروثا فاعطاهم إياهما ثم نهى ان يستطيب احد بعظم او بروث وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق علي بن رباح عن ابن مسعود قال استتبعنا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال إن نفرا من الجن خمسة عشر بني أخوة وبني عم يأتوني الليلة فاقرأ عليهم القرآن فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فخط لي خطا فأجلسني فيه وقال لي لا تخرج من هذا فبت فيه حتى أتاني رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مع السحر فلما أصبحت قلت لاعلمن حيث كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فذهبت فرأيت موضع مبرك ستين بعيرا وأخرج البيهقي من طريق أبي الجوزاء عن ابن مسعود قال انطلقت مع النبي {صلى الله عليه وسلم} ليلة الجن حتى اتى الحجون فخط علي خطا ثم تقدم اليهم فازدحموا عليه فقال سيد لهم يقال له وردان إني أنا أرحلهم عنك فقال انه لن يجيرني من الله أحد وأخرج البيهقي عن أبي عثمان النهدي أن ابن مسعود أبصر زطا في بعض الطريق فقال ما هؤلاء قال هؤلاء الزط قال ما رأيت شبههم إلا الجن ليلة الجن وكانوا مستنفرين يتبع بعضهم بعضا
وأخرج ابو نعيم عن ابن مسعود قال كنت مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة صرف إليه النفر من الجن فأتى رجل من الجن بشعلة من نار إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال جبرئيل يا محمد ألا اعلمك كلمات إذا قلتهن طفئت شعلته وانكب لمنخره قل أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الارض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن واخرج البيهقي وأبو نعيم عن ابي التياح أن عبد الرحمن بن خنبش سئل كيف صنع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حين كادته الشياطين قال تحدرت عليه شياطين من الجبال والأودية يريدون رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد ان يحرق بها رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فجاءه جبرئيل فقال يا محمد قل أعود بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن فقالهن فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله تعالى واخرج الطبراني وأبو نعيم من طريق أبي زيد عن ابن مسعود قال بينا نحن مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بمكة وهو في نفر من أصحابه اذ قال ليقم منكم معي رجل ولا يقومن رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة فقمت معه وأخذت اداوة ولا احسبها إلا ماء فخرجت معه حتى اذا كنا بأعلى مكة رأيت أسودة مجتمعة فخط لي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} خطا ثم قال قم ههنا حتى آتيك فقمت ومضى اليهم فرأيتهم يتثورون إليه فسمر معهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} طويلا حتى جاءني مع الفجر فقال ما زلت قائما يا ابن مسعود قلت أو لم تقل لي قم حتى آتيك ثم قال لي هل معك من وضوء فقلت نعم ففتحت الأداوة فإذا هو نبيذ فقلت والله لقد اخذت الأداوة ولا احسبها إلا ماء فإذا هو نبيذ فقال ثمرة طيبة وماء طهور ثم توضأ منها فلما قام يصلي أدركه شخصان منهم فقالا له يا رسول الله إنا نحب ان تؤمنا في صلاتنا فصفهما خلفه ثم صلى بنا ثم انصرف فقلت له من هؤلاء يا رسول الله قال هؤلاء جن نصيبين جاءوني يختصمون إلي في امور كانت بينهم وقد سألوني الزاد فزودتهم فقلت ما زودتهم قال الرجعة وما وجدوا من روث وجدوه تمرا وما وجدوا من عظم وجدوه كاسيا وعند ذلك نهى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ان يستطاب بالروث والعظم وأخرج أبو نعيم من طريق أبي المعلى عن ابن مسعود قال خرج رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قبل الهجرة إلى نواحي مكة فخط لي خطا وقال لا تحدثن شيئا حتى آتيك ثم قال لا يروعنك او لا يهولنك شيء تراه فتقدم شيئا ثم جلس فإذا رجال سود كأنهم رجال الزط وكانوا كما قال الله تعالى كادوا يكونون عليه لبدا فأردت ان اقرب فأذب عنه بالغا ما بلغت ثم ذكرت عهد رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فمكثت ثم انهم تفرقوا عنه فسمعتهم يقولون يا رسول الله إن شقتنا بعيدة ونحن منطلقون فزودنا قال لكم الرجعى وما أتيتم عليه من عظم فلكم عليه لحم وما أتيتم من الروث فهو لكم تمر فلما ولوا قلت من هؤلاء قال هؤلاء جن نصيبين وأخرج ابو نعيم من طريق ابي ظبيان عن ابن مسعود قال انطلق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وانطلق بي معه حتى أتى البراز ثم خط لي خطا ثم قال لي لا تبرح حتى أرجع إليك فما جاء حتى السحر فقال أرسلت إلى الجن قلت فما هذه الأصوات التي أسمعها قال هذه أصواتهم حين ودعوني وسلموا علي واخرج الطبراني وأبو نعيم من طريق أبي عبد الله الجدلي عن ابن مسعود قال استتبعني رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة الجن فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط لي خطا فقال لا تبرح ثم انصاع في الجبال فرأيت الرجال ينحدرون عليه من رؤوس الجبال حتى حالوا بيني وبينه فاخترطت السيف وقلت لأضربن حتى استنقذ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ثم ذكرت قوله لا تبرح حتى آتيك فلم أزل كذلك حتى أضاء الفجر فجاء وأنا قائم فقال ما زلت على حالك قلت لو لبثت شهرا ما برحت حتى تأتيني ثم أخبرته بما أردت ان اصنع فقال لو خرجت ما التقيت أنا ولا أنت إلى يوم القيامة ثم شبك أصابعه في أصابعي وقال إني وعدت ان يؤمن بي الجن والإنس فأما الانس فقد آمنت بي وأما الجن فقد رأيت واخرج الطبراني وأبو نعيم من طريق عمرو البكالي عن ابن مسعود قال استتبعني رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فانطلقنا حتى أتينا مكان كذا وكذا فخط خطة فقال لي كن بين ظهراني هذه لا تخرج منها فإنك إن خرجت منها هلكت فكنت فيها فمضى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} خذفة ثم انه ذكر هنيئة فأتوا كأنهم الزط ليس عليهم ثياب ولا أرى سوءاتهم طوالا قليلا لحمهم فأتوا فجعلوا يركبون رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وجعل النبي {صلى الله عليه وسلم} يقرأ عليهم وجعلوا يأتوني فيجلبون حولي ويعترضون بي فرعبت منهم رعبا شديدا فلما انشق عمود الصبح جعلوا يذهبون فوضع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأسه في حجري ثم ان هنيئة اتوا عليهم ثياب بيض طوال وقد أغفي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فأرعبت أشد مما أرعبت الأولى فقال بعضهم لبعض فلنضرب له مثلا فقال بعضهم اضربوا له مثلا ونأول نحن ونضرب نحن وتأولون فقال بعضهم مثله كمثل رجل سيد ابتنى بناء حصينا ثم ارسل إلى الناس بالطعام فمن لم يأت عذبه عذابا شديدا قال الآخرون اما السيد فهو رب العالمين وام البنيان فهو الاسلام والطعام الجنة وهو الداعي فمن اتبعه كان في الجنة ومن لم يتبعه عذب ثم ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} استيقط قال ما رأيت يا ابن أم عبد فقلت رأيت كذا وكذا قال ما خفي علي شيء مما قالوا هم نفر من الملائكة وأخرج أبو نعيم عن ابي رجاء قال كنا في سفر حتى نزلنا على الماء فضربنا أخبيتنا وذهبت أقيل فإذا انا بحية دخلت الخباء وهي تضرب فمددت أداوتي فنضحت عليها من الماء كلما نضحت عليها من الماء سكنت وكلما حبست عنها اضطربت فلما صليت العصر ماتت الحية فعمدت الى عيبتي فأخرجت منها خرقة بيضاء فلففتها وكفنتها وحفرت لها ودفنتها ثم سرنا يومنا ذلك وليلتنا حتى إذا اصبحت ونزلنا على الماء وضربنا أخبيتنا فذهبت اقيل فإذا انا بأصوات سلام عليكم مرتين لا واحد ولا عشرة ولا مائة ولا الف اكثر من ذلك فقلت ما انتم قالوا نحن الجن بارك الله عليك قد صنعت إلينا ما لا نستطيع ان نجازيك فقلت ماذا قالوا إن الحية التي ماتت عندك كان آخر من بقي ممن بايع من الجن النبي {صلى الله عليه وسلم} وأخرج ابو نعيم عن معاذ بن عبد الله بن معمر قال كنت جالسا عند عثمان بن عفان فجاء رجل فقال يا أمير المؤمنين بينا انا بفلاة كذا وكذا إذا اعصاران قد اقبلتا إحداهما من مكان والأخرى من مكان فالتقتا فاعتركتا ثم تفرقتا واحدهما اقل منها حين جاءت فذهبت حتى جئت معتركيهما فإذا من الحيات شيء ما رأيت مثله قط فإذا ريح مسك من بعضها فجعلت أقلب الحيات أنظر من أيها هذا الريح فإذا ذلك من حية صفراء دقيقة فظننت ان ذلك لخير فيها فلففتها في عمامتي ثم دفنتها فبينا انا امشي اذ ناداني مناد ولا أراه فقال يا عبد الله ما هذا الذي صنعت فأخبرته بالذي رأيت فقال إنك قد هديت هذان حيان من الجن من بني شعيبان وبني أقيس التقوا وكان من القتلى ما رأيت واستشهد الذي اخذته وكان من الذين استمعوا الوحي لرسول الله {صلى الله عليه وسلم} وأخرج ابو نعيم عن ابراهيم النخعي قال خرج نفر من أصحاب عبد الله يريدون الحج حتى إذا كانوا ببعض الطريق اذا هم بحية تنثني على الطريق أبيض ينفح منه ريح المسك فقلت لأصحابي امضوا فلست ببارح حتى أنظر إلى ما يصير امر هذه الحية فما لبثت ان ماتت فعمدت الى خرقة بيضاء فلففتها فيها ثم نحيتها عن الطريق فدفنتها وأدركت اصحابي فوالله إنا لقعود إذ أقبل اربع نسوة من قبل المغرب فقالت واحدة منهن أيكم دفن عمرا قلنا ومن عمر وقالت أيكم دفن الحية قلت انا قالت أما والله لقد دفنت صواما قواما يأمر بما انزل الله ولقد آمن بنبيكم وسمع صفته في السماء قبل ان يبعث بأربعمائة سنة فحمدنا الله ثم قضينا حجنا ثم مررت بعمر بن الخطاب بالمدينة فأنبأته بأمر الحية فقال صدقت سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول لقد آمن بي قبل أن أبعث بأربعمائة سنة
وأخرج الحاكم والطبراني وابن مردويه عن صفوان بن المعطل قال خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب فلم تلبث ان ماتت فلفها رجل في خرفة ودفنها ثم قدمنا مكة فإنا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال ايكم صاحب عمرو بن جابر فقلنا ما نعرف عمرا قال أيكم صاحب الجان قالوا هذا قال أما انه آخر التسعة موتا الذين اتوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يستمعون القرآن وأخرج ابو نعيم وابن مردويه عن ثابت بن قطبة قال جاء رجل إلى ابن مسعود فقال إنا كنا في سفر فمررنا بحية مقتولة مشعرة في دمها فواريناها فلما نزلوا أتاهم نسوة أو ناس فقال أيكم صاحب عمرو قلنا أي عمرو قالوا الحية التي دفنتموها امس اما انه كان من النفر الذين استمعوا من النبي {صلى الله عليه وسلم} القرآن قلنا ما شأنه قالوا كان بين حيين من الجن قتال مسلمين ومشركين فقالوا إن شئتم عوضناكم قلنا لا وأخرج ابو نعيم عن أبي بن كعب قال خرج قوم يريدون الحج فأضلوا الطريق فلما عاينوا الموت او كادوا أن يموتوا لبسوا اكفانهم وتضجعوا للموت فخرج عليهم جني يتخلل الشجر وقال انا بقية النفر الذين استمعوا على محمد {صلى الله عليه وسلم} سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول المؤمن اخو المؤمن عينه ودليله لا يخذله هذا الماء وهذا الطريق ثم دلهم على الماء وأرشدهم الى الطريق وأخرج العقيلي والبيهقي وأبو نعيم من طريق أبي معشر المدني عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال بينما نحن قعود مع النبي {صلى الله عليه وسلم} على جبل من جبال تهامة إذ اقبل شيخ في يده عصا فسلم على النبي {صلى الله عليه وسلم} فرد عليه السلام ثم قال نغمة الجن وغنتهم من أنت قال أنا هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ما بينك وبين إبليس إلا أبوان فكم أتى عليك من الدهر قال قد افنيت الدنيا عمرها إلا قليلا ليالي قتل قابيل هابيل كنت غلاما ابن اعوام أفهم الكلام وآمر بالآكام وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بئس عمل الشيخ المتوسم والشاب المتلوم قال ذرني إني تائب إلى الله إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكي وأبكاني وقال لا جرم اني على ذلك من النادمين وأعوذ بالله ان اكون من الجاهلين قلت يا نوح إني ممن أشرك في دم السعيد الشهيد هابيل ابن آدم فهل تجد لي عند ربك توبة قال يا هامة هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة إني قرأت فيما أنزل الله علي أنه ليس من عبد تاب إلى الله بالغا ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه فقم فتوضأ واسجد سجدتين ففعلت من ساعتي ما أمرني به فناداني أرفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء فخررت لله ساجدا حولا وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل اعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني وكنت زوارا ليعقوب وكنت من يوسف بالمكان الأمين وكنت ألقى إلياس في الأودية وأنا القاه الآن وإني لقيت موسى بن عمران فعلمني من التوراة وقال ان أنت لقيت عيسى بن مريم فاقرأه مني السلام وإني لقيت عيسى بن مريم فاقرأته منه السلام وان عيسى بن مريم قال لي إن انت لقيت محمدا فأقرأه مني السلام فأرسل رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عينيه فبكى ثم قال وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك السلام يا هامة بإدائك الأمانة قال يا رسول الله إفعل بي ما فعل موسى بن عمران إنه علمني من التوراة فعلمه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذا وقعت الواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت والمعوذتين وقل هو الله احد وقال ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا قال عمر فقبض رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ولم ينعه إلينا فلست أدري أحي هو ام ميت قال البيهقي أبو معشر روى عنه الكبار إلا أنه ضعيف قال وقد روي هذا الحديث من وجه آخر هذا أقوى منه قلت أخرجه ابو نعيم من طريق محمد بن بركة الحلبي عن عبد العزيز بن سليمان الموصلي عن يعقوب بن كعب عن عبد الله بن نوح البغدادي عن عيسى بن سوادة عن عطاء الخراساني عن ابن عباس عن عمر به
وأخرجه أيضا من طريق أبي سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري عن مالك بن دينار عن أنس ومن طريق زيد بن أبي الزرقاء الموصلي عن عيسى بن طهمان عن انس به بطوله واخرجه عبد الله بن احمد في زوائد الزهد حدثني محمد بن صالح مولى بني هاشم البصري حدثني أبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا مالك بن دينار عن أنس به وأخرج البيهقي عن أسيدة قال بينما عمر بن عبد العزيز يمشي إلى مكة بفلاة من الأرض إذ رأى حية ميته فقال علي بمحفار فحفر له ولفه في خرقة ودفنه فإذا هاتف يهتف لا يرونه رحمة الله عليك يا سرق فاشهد لسمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول تموت يا سرق في فلاة من الأرض فيدفنك خيرا متى فقال له عمر بن عبد العزيز من أنت يرحمك الله قال أنا رجل من الجن وهذا سرق ولم يكن ممن بايع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أحد من الجن غيري وغيره وأشهد لسمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول تموت يا سرق بفلاة من الأرض ويدفنك خير أمتي وأخرج البيهقي عن أبي راشد قال نزل بنا عمر بن عبد العزيز فلما رحل قال لي مولاي اركب معه فشيعه فركبت فمررنا بواد فإذا نحن بحية ميتة مطروحة على الطريق فنزل عمر فنحاها وواراها ثم ركب فبينا نحن نسير إذا هاتف يهتف يقول يا خرقاء يا خرقاء فالتفتنا يمينا وشمالا فلم نر أحدا فقال عمر اسألك بالله أيها الهاتف إن كنت ممن يظهر ألا ظهرت وإن كنت ممن لا يظهر أخبرنا ما الخرقاء قال الحية التي دفنتم بمكان كذا فإني سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول لها يوما يا خرقاء تموتين بفلاة من الأرض يدفنك خير مؤمني أهل الأرض يومئذ قال له عمر من أنت يرحمك الله قال انا من التسعة الذين بايعوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في هذا المكان فقال له عمر آلله انت سمعت هذا من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال نعم فدمعت عينا عمر وانصرفنا
عدل سابقا من قبل الهوارى في الثلاثاء يناير 06, 2015 2:31 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 2:16 pm | |
| باب قصة الروم وما ظهر فيها من الآيات قال تعالى الم غلبت الروم الآيات اخرج احمد والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس قال كان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم اهل كتاب وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم اهل اوثان فذكر ذلك المسلمون لأبي بكر فذكر أبو بكر للنبي {صلى الله عليه وسلم} فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} أما انهم سيظهرون فذكر أبو بكر لهم ذلك فقالوا أجعل بيننا وبينكم أجلا إن ظهروا كان لك كذا وكذا وإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا فجعل بينهم أجل خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك ابو بكر للنبي {صلى الله عليه وسلم} فقال ألا جعلته دون العشرة فظهرت الروم بعد ذلك يوم بدر وأخرج البيهقي عن ابن شهاب قال كان المشركون يجادلون المسلمين وهم بمكة يقولون الروم اهل كتاب وقد غلبتهم الفرس وأنتم تزعمون انكم ستغلبون بالكتاب الذي أنزل على نبيكم فسنغلبكم كما غلبت فارس الروم فأنزل الله ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين قال ابن شهاب فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه لما نزلت هاتان الآيتان ناحب ابو بكر بعض المشركين قبل ان يحرم القمار على شيء إن لم تغلب فارس في سبع سنين فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لم فعلت فكل ما دون العشر بضع فكان ظهور فارس على الروم في تسع سنين ثم أظهر الله الروم على فارس زمن الحديبية ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب وأخرج البيهقي عن قتادة قال لما انزل الله هؤلاء الآيات صدق المسلمون ربهم وعرفوا ان الروم ستظهر على أهل فارس فاقتمروا هم والمشركون خمس قلائص وأجلوا بينهم خمس سنين فولي قمار المسلمين ابو بكر وولي قمار المشركين أبي بن خلف وذلك قبل ان ينهى عن القمار فجاء الأجل ولم تظهر الروم على فارس فسأل المشركون قمارهم فذكر ذلك أصحاب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} للنبي {صلى الله عليه وسلم} فقال لم يكونوا أحقاء ان يؤجلوا أجلا دون عشر فان البضع ما بين الثلاث الى العشر فزايدوهم ومادوهم في الأجل ففعلوا فأظهر الله الروم على فارس عند رأس التسع من قمارهم الأول فكان ذلك مرجعهم من الحديبية ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب على المجوس وكان ذلك مما شد الله به الاسلام وأخرج البيهقي عن الزبير قال رأيت غلبة فارس الروم ثم غلبة الروم فارسا ثم رأيت غلبة المسلمين فارسا والروم وظهورهم على الشام والعراق كل ذلك في خمس عشرة سنة باب امتحانهم إياه بالسؤال اخرج ابن اسحاق والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس ان مشركي قريش بعثوا النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة وقالوا لهما سلاهم عن محمد وصفالهم صفته وأخبراهم بقوله فإنهم اهل الكتاب الاول وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء فخرجا حتى قدما المدينة فسألا أحبار اليهود عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ووصفا لهم أمره فقالوا أسلوه عن ثلاث فأن أخبركم بهن فهو نبي مرسل وإن لم يفعل فالرجل متقول سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم فإنه كان لهم حديث عجيب وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها وما كان نبأه وسلوه عن الروح ما هو فأقبل النضر وعقبة حتى قدما مكة على قريش فقالا يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد ثم سألوه عما أمروا به فجاءه جبرئيل بسورة أصحاب الكهف وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف وقوله تعالى ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي واخرج احمد والنسائي والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس قال قالت قريش لليهود أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل فقالوا سلوه عن الروح فنزلت ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي الآية
وأخرج ابو نعيم من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال إن قريشا بعثوا رهطا إلى المدينة يسألون اليهود عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وعن أمره وصفته ومبعثه فأصدقوهم نعته قالوا إنه يزعم انه نبي مرسل واسمه احمد وهو يتيم فقير وبين كتفيه خاتم النبوة فسألوهم عنه ووصفوا لهم صفته فقالوا لهم لم نجد نعته وصفته ومبعثه في التوراة وخاتم النبوة بين كتفيه فإن كان كما وصفتم لنا فهو نبي مرسل وأمره حق ولكن سلوه عن ثلاث خصال فإنه يخبركم بخصلتين ولا يخبركم بالثالثة إن كان نبيا ذي القرنين والروح وأصحاب الكهف فرجعوا إلى مكة فسألوه فأخبرهم بخبر ذي القرنين وأصحاب الكهف وقال لهم الروح من أمر ربي يقول من علم ربي لا علم لي به فلما وافق قول اليهود انه لا يخبركم بالثالثة قالوا ساحر ان تظاهر ايعنون التوراة والفرقان وقالوا إنا بكل كافرون واخرج الطبراني وأبو نعيم عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه ان عبد الله بن سلام قال لأحبار اليهود إني أردت ان أحدث بمسجد أبينا ابراهيم عهدا فانطلق إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو بمكة فوافاه بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال له أنت عبد الله بن سلام قال نعم قال أدن فدنا منه فقال انشدك بالله أما تجدني في التوراة رسول الله فقال له انعت لنا ربك فجاء جبرئيل فقال له قل هو الله أحد الى آخر السورة فقرأها رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال ابن سلام أشهد ان لا إله إلا الله وانك رسول الله ثم انصرف إلى المدينة وكتم إسلامه فلما هاجر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وقدم المدينة قال ابن سلام وأنا فوق نخلة لي أجدها فألقيت نفسي فقالت لي امي لله أنت لو كان موسى بن عمران ما كان نراك ان تلقي نفسك من أعلى النخلة فقالت والله لأنا أسر بقدوم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من موسى بن عمران إذ بعث باب ما ظهر عند أذى المشركين له {صلى الله عليه وسلم} من الآيات )
اخرج ابن اسحاق والبيهقي وابو نعيم عن عروة قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فيما كانت تظهره من عداوته فقال لقد رأيتهم وقد اجتمع اشرافهم في الحجر يوما فذكروا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وقالوا ما رأينا مثل صبرنا عليه سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا وصبرنا منه على أمر عظيم فبينما هم في ذلك طلع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت فغمزوه ببعض القول فعرفت ذلك في وجه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فمضى فلما مر بهم الثاني غمزوه بمثلها فعرفتها في وجهه فمضى ثم مر الثالثة فغمزوه بمثلها فوقف ثم قال اتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم من رجل إلا وكأنما على رأسه طائر واقع حتى ان اشدهم فيه وضاءة قبل ذلك ليرفأه بأحسن ما يجد من القول حتى أنه ليقول انصرف يا أبا القاسم راشدا فما أنت بجهول وأخرجه ابو نعيم من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو وأخرجه أيضا من وجه آخر عن عمرو بن العاص وفيه بعد قوله ما أرسلت إليكم إلا بالذبح فقال أبو جهل يا محمد ما كنت جهولا فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} أنت منهم وأخرج ابو نعيم من طريق عروة حدثني عمرو بن عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان قال أكثر ما نالت قريش من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أني رأيته يوما يطوف بالبيت وفي الحجر ثلاثة جلوس عقبة بن أبي معيط وأبو جهل وأمية بن خلف فلما حاذاهم اسمعوه بعض ما يكره فعرف ذلك في وجه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وصنعوا مثل ذلك في الشوط الثاني والثالث فوقف وقال أما والله لا تنتهون حتى يحل الله عقابه عاجلا قال عثمان فوالله ما منهم رجل إلا وقد أخذه أفكل يرتعد ثم انصرف إلى بيته وتبعناه فقال أبشروا فإن الله مظهر دينه ومتم كلمته وناصر دينه إن هؤلاء الذين ترون ممن يذبح الله بأيديكم عاجلا فوالله لقد رأيتهم ذبحهم الله بأيدينا
وأخرج ابو نعيم عن جابر قال قال أبو جهل ان محمدا يزعم انكم إن لم تطيعوه كان لكم منه ذبح فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فأنا أقول ذاك وانت من ذلك الذبح فلما نظر إليه يوم بدر مقتولا قال اللهم قد أنجزت لي ما وعدتني واخرج أحمد والحاكم والبيهقي وأبو نعيم من طريق ابن عباس عن فاطمة قالت اجتمع مشركوا قريش في الحجر فقالوا إذا مر محمد عليهم ضربه كل واحد منا ضربة فسمعته فدخلت على أبيها فذكرت ذلك له فقال يا بنية اسكتي ثم خرج فدخل عليهم المسجد فلما رأوه قالوا ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم وعقروا في مجالسهم فلم يرفعوا إليه بصرا ولم يقم إليه رجل منهم فأقبل حتى قام على رؤوسهم فأخذ قبضة من التراب فرمى بها نحوهم ثم قال شاهدت الوجوه فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا واخرج الشيخان عن خباب قال أتيت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة شديدة فقلت يا رسول الله ألا تدعو الله لنا فقعد وهو محمر وجهه فقال إن كان من قبلكم ليمشط أحدهم بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم او عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله واخرج البيهقي من طريق إسرائيل عن أبي اسحاق قال مر النبي {صلى الله عليه وسلم} على أبي جهل وأبي سفيان وهما جالسان فقال أبو جهل هذا نبيكم يا بني عبد شمس فقال أبوسفيان وتعجب ان يكون منا نبي فقال أبو جهل عجبت ان يخرج غلام من بين شيوخ ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} يسمع فاتاهم فقال أما أنت يا أبا سفيان فما لله ورسوله غضبت ولكنك حميت الأصل وأما أنت يا أبا الحكم فوالله لتضحكن قليلا ولتبكين كثيرا قال بئس ما تعدني ابن اخي من نبوتك
وأخرج البزار عن طلحة بن عبيد الله قال كان نفر من المشركين حول الكعبة فيهم ابو جهل فاقبل رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فوقف عليهم فقال قبحت الوجوه فخرسوا فما احد منهم يتكلم بكلمة ولقد نظرت إلى أبي جهل يعتذر إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ويقول امسك ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول لا امسك عنكم او اقتلكم فقال أبو جهل انت تقدر على ذلك فقال الله يقتلكم وأخرج البخاري في التاريخ وأبو نعيم والبيهقي عن جبير بن مطعم قال لما بعث الله نبيه {صلى الله عليه وسلم} وظهر امره بمكة خرجت الى الشام فلما كنت ببصرى أتتني جماعة من النصارى فقالوا لي أمن الحرم أنت قلت نعم قالوا فتعرف هذا الذي تنبأ فيكم قلت نعم فأخذوا بيدي فأدخلوني ديرا لهم فيه تماثيل وصور فقالوا لي أنظر هل ترى صورة هذا النبي الذي بعث فيكم فنظرت فلم أر صورته قلت لا أرى صورته فأدخلوني اكبر من ذلك الدير وإذا فيه تماثيل وصور اكثر مما في ذلك الدير فقالوا لي انظر هل ترى صورته فنظرت فإذا انا بصفة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وصورته وإذا انا بصفة أبي بكر وصورته وهو آخذ بعقب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وقالوا لي هل ترى صفته قلت نعم قالوا أهو هذا وأشاروا إلى صفة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قلت اللهم نعم أشهد إنه هو قالوا أتعرف هذا الذي أخذ بعقبه قلت نعم قالوا نشهد ان هذا صاحبكم وأن هذا الخليفة من بعده وأخرج الطبراني وأبو نعيم من وجه آخر عن جبير بن مطعم قال كنت أكره أذى قريش رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فلما ظننت انهم سيقتلونه خرجت حتى لحقت بدير من الديارات فذهب أهل الدير إلى رأسهم فأخبروه فانطلقوا بي إلى صاحبهم فذكر قصة الصورة قال فلما رأيت صورته قلت ما رأيت شيئا أشبه بشيء من هذه الصورة كأنه طوله وبعد ما بين منكبيه قال فتخاف ان يقتلوه قلت أظنهم قد فرغوا منه قال والله لا يقتلونه وليقتلن من يريد قتله وأنه لنبي وليظهرنه الله
وأخرج الطبراني من وجه ثالث عن جبير بن مطعم قال خرجت تاجرا إلى الشام فلما كنت باد في الشام لقيني رجل من أهل الكتاب قال هل عندكم رجل تنبأ قلت نعم قال هل تعرف صورته إذا رأيتها قلت نعم فأدخلني بيتا فيه صورة النبي {صلى الله عليه وسلم} فبينا انا كذلك إذ دخل علينا رجل منهم فقال فيم أنتم فأخبرناه فذهب بنا إلى منزله فساعة ما دخلت نظرت إلى صورة النبي {صلى الله عليه وسلم} لله فإذا رجل آخذ بعقب النبي {صلى الله عليه وسلم} قلت من هذا الرجل القائم على عقبه قال إنه لم يكن نبي إلا كان بعده نبي إلا هذا فإنه لا نبي بعده وهذا الخليفة بعده وإذا صفة ابي بكر رضي الله تعالى عنه باب الآية في صرف شتم المشركين عنه اخرج البخاري عن ابي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد باب قوله تعالى إنا كفيناك المستهزئين وما ظهر في ذلك من الآيات أخرج البيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس في قوله تعالى إنا كفيناك المستهزئين قال المستهزءون الوليد بن المغيرة والاسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب والحارث بن عيطل السهمي والعاص بن وائل فأتاه جبرئيل فشكاهم إليه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فاراه الوليد فأومى جبرئيل إلى اكحله قال ما صنعت قال كفيته ثم أراه الاسود بن المطلب فأومى إلى عينيه فقال ما صنعت قال كفيته ثم أراه الاسود بن عبد يغوث فأومى إلى رأسه فقال ما صنعت قال كفيته فاما الوليد فمر به رجل من خزاعة وهو يريش نبلا له فأصاب أكحله فقطعها وأما الاسود بن المطلب فنزل تحت سمرة فجعل يقول يا بني الا تدفعون عني فجعلوا يقولون ما نرى شيئا وهو يقول قد هلكت ها هو ذا أطعن بالشوك في عيني فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه وأما الاسود بن عبد يغوث فخرج في رأسه قروح فمات منها وأما الحارث فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج من فيه فمات منها وأما العاص فركب الى الطائف على حمار فربض على شبرقة فدخل في أخمص قدمه شوكة فقتلته له طرق عن ابن عباس وغيره أوردتها في التفسير المسند | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 3:52 pm | |
| باب دعائه {صلى الله عليه وسلم} على ابن ابي لهب أخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال أقبل لهب بن أبي لهب يسب النبي {صلى الله عليه وسلم} فقال النبي {صلى الله عليه وسلم} اللهم سلط عليه كلبك قال وكان أبو لهب يحتمل البز إلى الشام ويبعث بولده مع غلمانه ووكلائه ويقول إن ابني اخاف عليه دعوة محمد فتعاهدوه فكانوا إذا نزلوا المنزل ألزقوه إلى الحائط وغطوا عليه الثياب والمتاع ففعلوا ذلك به زمانا فجاء سبع فتله فقتله فبلغ ذلك أبا لهب فقال ألم أقل لكم إني أخاف عليه دعوة محمد وأخرج البيهقي عن قتادة ان عتبة بن أبي لهب تسلط على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أما أني أسأل الله ان يسلط عليه كلبه فخرج في نفر من قريش حتى نزلوا في مكان من الشام يقال له الزرقاء ليلا فأطاف بهم الأسد فجعل عتبة يقول يا ويل امي هو والله آكلي كما دعا محمد علي قتلني محمد وهو بمكة وانا بالشام فعدا عليه الاسد من بين القوم وأخذ برأسه فضغمه ضغمة فذبحه وأخرج البيهقي عن عروة ان الاسد لما طاف بهم تلك الليلة انصرف عنهم فقاموا وجعلوا عتبة في وسطهم فأقبل الأسد يتخطاهم حتى أخذ برأس عتبة ففدغه وأخرج ابو نعيم وابن عساكر من طريق عروة عن هبار بن الأسود قال كان ابو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام وتجهزت معهما فقال ابن أبي لهب والله لأنطلقن إلى محمد فلاؤذيته في ربه فانطلق حتى أتى محمدا {صلى الله عليه وسلم} فقال يا محمد هو يكفر بالذي دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اللهم ابعث عليه كلبا من كلابك ثم انصرف فقال له أبوه أي بني ما قلت له وما قال لك فأخبره قال أي بني والله ما آمن عليك دعوة محمد فسرنا حتى نزلنا السراة وهي مأسدة فقال لنا أبو لهب إنكم قد عرفتم سني وحقي وأن محمدا قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه فأجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة ثم افرشوا الأينى عليه ثم افرشوا حوله ففعلنا وبات هو فوق المتاع ونحن حوله فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض ثم وثب فاذا هو فوق المتاع فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففضخ رأسه وانطلق فقال ابو لهب قد والله عرفت ما كان لينفلت من دعوة محمد واخرجه ابن اسحاق وابو نعيم من طرق اخرى مرسلة عن محمد بن كعب القرظي وغيره وزاد ان حسان بن ثابت قال في ذلك سائل بني الأشقر إن جئتهم ما كان ابناء أبي واسع لا وسع الله قبره بل ضيق الله على القاطع رحم بني جده ثابت يدعو إلى نور له ساطع أسبل بالحجر لتكذيبه دون قريش نهزة القادع فاستوجب الدعوة منه بما بين للناظر والسامع إن سلط الله بها كلبه يمشي الهوينا مشية الخادع حتى أتاه وسط أصحابه وقد علتهم سنة الهاجع فالتقم الرأس بيافوخه والنحر منه فغرة الجائع وأخرج أبو نعيم عن طاووس قال لما تلا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} والنجم إذا هوى قال عتبة بن أبي لهب كفرت برب النجم فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} سلط الله عليك كلبا من كلابه فخرج مع أصحاب له إلى الشام فزار الأسد فجعلت فرائصه ترعد فقالوا له من أي شيء ترعد فوالله ما نحن وأنت إلا سواء قال إن محمد دعا علي ولا والله ما أظلت هذه السماء على ذي لهجة اصدق من محمد ثم وضعوا العشاء فلم يدخل يده فيه ثم جاء النوم فحاطوا أنفسهم بمتاعهم ووسطوه بينهم وناموا فجاء الأسد يهمس يستنشق رؤوسهم رجلا رجلا حتى انتهى إليه فضغمه ضغمة ففزع وهو بآخر رمق وهو يقول ألم اقل لكم أن محمدا اصدق الناس ومات
وأخرج ابو نعيم عن ابي الضحى قال قال ابن أبي لهب هو يكفر بالذي قال والنجم إذا هوى فقال النبي {صلى الله عليه وسلم} عسى ان يرسل عليه كلبا من كلابه فبلغ ذلك أباه فأوصى أصحابه إذا نزلتم منزلا فاجعلوه وسطكم ففعلوا حتى إذا كانت ليلة بعث الله عليه سبعا فقتله
باب دعائه {صلى الله عليه وسلم} على قريش بالسنة
اخرج الشيخان عن ابن مسعود أن قريشا لما استعصت على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وأبطأوا عن الاسلام قال اللهم اعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الجيف والميتة حتى أن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ثم دعوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون فقيل للنبي {صلى الله عليه وسلم} إنا لو كشفنا العذاب عنهم عادوا فكشف عنهم فعادوا فانتقم منهم يوم بدر فذلك قوله تعالى يوم تأتي السماء بدخان مبين إلى قوله يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال لما رأى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من الناس إدبارا قال اللهم سبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام فجاءه أبو سفيان وناس من أهل مكة فقالوا يا محمد إنك تزعم انك بعثت رحمة وأن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فدعا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا فشكا الناس كثرة المطر فقال اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة عن رأسه فسقي الناس حولهم قال لقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم وآية الروم والبطشة الكبرى وانشقاق القمر وأخرج الشيخان عن ابن مسعود قال خمس قد مضين اللزام والروم والدخان والبطشة والقمر قال البيهقي المراد بذلك ان هذه الآيات قد وجدن في زمن النبي {صلى الله عليه وسلم} كما أخبر بهن قبل وجودهن
وأخرج النسائي والحاكم والبيهقي عن ابن عباس قال جاء ابو سفيان الى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال يا محمد أنشدك الله والرحم قد أكلنا العلهز الوبر والدم فانزل الله تعالى ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون فدعا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حتى فرج عنهم قال البيهقي قد روي في قصة أبي سفيان ما دل على أن ذلك كان بعد الهجرة ولعله كان مرتين باب التي عميت من المسلمات ورد عليها بصرها أخرج البيهقي عن عروة أن أبا بكر أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة منهم الزنيرة فذهب بصرها وكانت ممن يعذب في الله فتأبى إلا الإسلام فقال المشركون ما أصاب بصرها إلا اللات والعزى فقالت كلا والله ما هو كذلك فرد الله عليها بصرها باب ما وقع في هجرة الحبشة من الآيات أخرج البيهقي عن موسى بن عقبة قال خرج جعفر بن أبي طالب في رهط من المسلمين فرارا بدينهم ان يفتنوا عنه إلى أرض الحبشة وبعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بن المغيرة وأمروهما ان يسرعا السير ففعلا وأهدوا للنجاشي فرسا وجبة ديباج وأهدوا لعظماء الحبشة هدايا فلما قدما على النجاشي قبل هداياهم وأجلس عمرو بن العاص على سريره فقال عمرو بن العاص إن بأرضك رجالا منها سفهاء ليسوا على دينكم ولا على ديننا فادفعهم إلينا فقالت عظماء الحبشة للنجاشي اجل فادفعهم اليهم فقال النجاشي لا والله لا أدفعهم إليه حتى أكلمهم واعلم على أي شيء هم فقال عمرو بن العاص هم أصحاب الرجل الذي خرج فينا وسنخبرك بما تعرف من سفههم وخلافهم الحق إنهم لا يشهدون ان عيسى ابن الله ولا يسجدون لك إذا دخلوا عليك كما يفعل من أتاك في سلطانك فأرسل النجاشي الى جعفر وأصحابه وقد أجلس النجاشي عمرو بن العاص على سريره فلم يسجد له جعفر ولا أصحابه وحيوه بالسلام فقال عمرو وعمارة ألم نخبرك خبر القوم فقال النجاشي ألا تحدثوني ايها الرهط ما لكم لا تحيوني كما يحييني من اتاني من قومكم وأخبروني ماذا تقولون في عيسى بن مريم وما دينكم أنصارى أنتم قالو لا قال فيهود انتم قالوا لا قال فعلى دين قومكم قالوا لا قال فما دينكم قالوا الاسلام قال وما الإسلام قالوا نعبد الله وحده لا شريك له ولا نشرك به شيئا قال من جاءكم بهذا قالوا جاءنا به رجل من أنفسنا قد عرفنا وجهه ونسبه قد بعثه الله إلينا كما بعث الرسل إلى من قبلنا فأمرنا بالبر للوالدين والصدق والوفاء وأداء الامانة ونهانا ان نعبد الأوثان وأمرنا ان نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا فصدقناه وعرفنا كلام الله وعلمنا ان الذي جاء به من عند الله فلما فعلنا ذلك عادانا قومنا وعادوا النبي الصادق وكذبوه وارادوا قتله وأرادونا على عبادة الأوثان ففررنا إليك بديننا ودمائنا من قومنا فقال النجاشي والله إن خرج هذا الامر إلا من المشكاة التي خرج منها امر موسى عليه السلام قال جعفر واما التحية فان رسولنا اخبرنا ان تحية أهل الجنة السلام فأمرنا بذلك فحييناك بالذي يحيي به بعضنا بعضا وأما عيسى فهو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وابن العذراء البتول فخفض النجاشي يده إلى الارض وأخذ منها عودا وقال والله ما زاد ابن مريم على هذا وزن هذا العود فقال عظماء الحبشة والله لئن سمعت هذا الحبشة لتخلعنك فقال النجاشي والله لا اقول في عيسى غير هذا أبدا ثم قال ارجعوا إلى هذا هديته يريد عمرو بن العاص والله لو رشوني في هذا دبر ذهب والدبر في لسان الحبشة الجبل ما قبلته وقال لجعفر وأصحابه امكثوا فانتم سيوم والسيوم الآمنون وأمر لهم بما يصلحهم من الرزق وقال من نظر إلى هؤلاء الرهط نظرة تؤذيهم فقد عرم اي فقد عصاني وكان الله قد ألقى العداوة بين عمرو بن العاص وعمارة في مسيرهما قبل أن يقدما الى النجاشي ثم اصطلحا حين قدما على النجاشي ليدركا حاجتهما التي خرجا اليها من طلب المسلمين فلما أخطأهما ذلك رجعا إلى شر ما كانا عليه من العداوة فمكر عمرو بعمارة فقال يا عمارة إنك رجل جميل فاذهب إلى امرأة النجاشي فتحدث عندها إذا خرج زوجها فإن ذلك عون لنا في حاجتنا فراسلها عمارة حتى دخل عليها فلما دخل عليها انطلق عمرو إلى النجاشي فقال له إن صاحبي هذا صاحب نساء وإنه يريد أهلك فاعلم علم ذلك فبعث النجاشي فإذا عمارة عند امرأته فأمر به فنفخ في أحليله ثم القى في جزيرة من البحر فجن واستوحش مع الوحش ورجع عمرو الى مكة قد أهلك الله صاحبه وخيب مسيره ومنعه حاجته وورد نحو ذلك من طرق موصوله عن ابن مسعود وأبي موسى وأم سلمة
باب ما وقع في قصة الصحيفة من الآيات اخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق موسى بن عقبة عن الزهري قال إن المشركين اشتدوا على المسلمين كأشد ما كانوا حتى بلغ المسلمين الجهد واشتد عليهم البلاء حين هاجر المسلمون إلى النجاشي وبلغهم إكرامه إياهم واجتمعت قريش أن يقتلوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} علانية فلما رأى ابو طالب عمل القوم جمع بني عبد المطلب وأمرهم ان يدخلوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} شعبهم ويمنعوه ممن ارادوا قتله فاجتمعوا على ذلك مسلمهم وكافرهم فلما عرفت قريش ان القوم قد منعوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فاجتمعوا فأجمعوا امرهم ان لا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولا يدخلوا بيوتهم حتى يسلموا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} للقتل وكتبوا في مكرهم صحيفة وعهودا ومواثيق لا يقبلوا من بني هاشم أبدا صلحا حتى يسلموه للقتل فلبث بنو هاشم في شعبهم ثلاث سنين واشتد عليهم البلاء والجهد وقطعوا عنهم الأسواق فلا يتركون طعاما يقدم مكة ولا بيعا إلا بادروهم إليه فاشتروه فلما كان رأس ثلاث سنين تلاوم رجال من بني عبد مناف ومن بني قصي ورجاله سواهم من قريش قد ولدتهم نساء من بني هاشم ورأوا انهم قد قطعوا الرحم واستخفوا بالحق وأجمعوا أمرهم من ليلتهم على نقض ما تعاهدوا عليه من الغدر والبراءة منه وبعث الله على صحيفتهم الأرضة فلحست كل ما كان فيها من عهد وميثاق وكانت معلقة في سقف البيت فلم تترك إسما لله فيها إلا لحسته وبقي ما كان فيها من شرك أو ظلم او قطيعة رحم واطلع الله رسوله على الذي صنع بصحيفتهم فذكر ذلك رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لأبي طالب فقال أبو طالب لا والثواقب ما كذبني فانطلق يمشي بعصابة من بني عبد المطلب حتى أتى المسجد وهو حافل من قريش فلما رأوهم عامدين بجماعتهم أنكروا ذلك وظنوا انهم قد خرجوا من شدة البلاء فأتوا ليعطوهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فتكلم أبو طالب فقال قد حدثت امور بينكم لم نذكرها لكم فأتوا بصحيفتكم التي تعاهدتم عليها فلعله ان يكون بيننا وبينكم صلح وإنما قال ذلك خشية ان ينظروا في الصحيفة قبل ان يأتوا بها فأتوا بصحيفتهم معجبين بها لا يشكون ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مدفوعا اليهم فوضعوها بينهم فقال ابو طالب إنما أتيتكم لأعطيكم أمرا لكم فيه نصف أن ابن أخي قد أخبرني ولم يكذبني ان الله بريء من هذه الصحيفة التي في أيديكم ومحا كل اسم هو له فيها وترك فيها غدركم وقطيعتكم إيانا وتظاهركم علينا بالظلم فان كان الحديث الذي قال ابن اخي كما قال فأفيقوا فوالله لا يسلم أبدا حتى نموت من عند آخرنا وإن كان الذي قال باطلا رفعناه إليكم فقتلتم أو استحييتم قالوا قد رضينا بالذي تقول ففتحوا الصحيفة فوجدوا الصادق المصدوق {صلى الله عليه وسلم} قد اخبر خبرها فلما رأتها قريش كالذي قال قالوا والله إن كان هذا قط إلا سحر من صاحبكم فقال اولئك النفر من بني عبد المطلب ان الأولى بالكذب والسحر غيرنا فإنا نعلم ان الذي اجتمعتم عليه من قطيعتنا اقرب الى الجبت والسحر ولولا انكم اجتمعتم على السحر لم تفسد صحيفتكم وهي في أيديكم طمس الله ما كان فيها من اسم له وما كان من بغى تركه أفنحن السحرة أم أنتم فقال عند ذلك النفر من بني عبد مناف وبني قصي نحن برءاء من هذه الصحيفة وخرج النبي {صلى الله عليه وسلم} ورهطه فعاشوا وخالطوا الناس وقال ابن سعد أنا محمد بن عمر حدثني الحكم بن القاسم عن زكريا بن عمر وعن شيخ من قريش ان قريشا لما كتبت الصحيفة ومضت ثلاث سنين أطلع الله نبيه على أمر صحيفتهم وأن الأرضة قد أكلت ما كان فيها من جور وظلم وبقي ما كان فيها من ذكر الله فذكر ذلك رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لأبي طالب فقال والله ما كذبني ابن أخي قط ثم خرج إلى قريش فأخبرهم فجيء بالصحيفة فوجدت كما قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فسقط في ايدي القوم ونكسوا على رؤوسهم فقال ابو طالب يا معشر قريش علام نحصر ونحبس وقد بان الأمر وتبين انكم اولى بالظلم والقطيعة والإساءة وأخرج ابن سعد عن ابن عباس وعاصم بن عمر بن قتادة وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم دخل حديث بعضهم في بعض قالوا لما بلغ قريشا فعل النجاشي بجعفر وأصحابه وإكرامه إياهم كبر ذلك عليهم وكتبوا كتابا على بني هاشم ان لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يخالطوهم وكان الذي كتب الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري فشلت يده وعلقوا الصحيفة في جوف الكعبة وحصروا بني هاشم في شعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من حين تنبأ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وقطعوا عنهم الميرة والمادة فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم حتى بلغهم الجهد فقال من ساءه ذلك من قريش انظروا ماذا أصاب منصور بن عكرمة فأماموا في الشعب ثلاث سنين ثم اطلع الله رسوله على أمر صحيفتهم وأن الأرضة قد أكلت ما فيها من جور وظلم وبقي ما كان فيها من ذكر الله وأخرج ابن سعد عن عكرمة ومحمد بن علي قالا أرسل الله على الصحيفة دابة فأكلت كل شيء فيها إلا اسم الله وفي لفظ إلا باسمك اللهم وأخرج ابن عساكر عن الزبير بن بكار قال قال أبو طالب في قصة الصحيفة ألم يأتكم أن الصحيفة مزقت وأن كل ما لم يرضه الله يفسد في أبيات أخر
وأخرج ابو نعيم عن عثمان بن ابي سليمان بن جبير بن مطعم قال كان كاتب الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري فشلت يده حتى يبست فما كان ينتفع بها فكانت قريش تقول بينها إن الذي صنعنا إلى بني هاشم لظلم أنظروا ما أصاب منصور بن عكرمة
باب خصوصيته {صلى الله عليه وسلم} بالإسراء وما رأى من آيات ربه الكبرى
قال الله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير أعلم ان الاسراء ورد مطولا ومختصرا من حديث أنس وأبي بن كعب وبريدة وجابر بن عبد الله وحذيفة بن اليمان وسمرة بن جندب وسهل بن سعد وشداد بن أوس وصهيب وابن عباس وابن عمر وابن عمرو وابن مسعود وعبد الله بن اسعد بن زرارة وعبد الرحمن بن قرط وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب ومالك بن صعصعة وأبي امامة وأبي ايوب الانصاري وأبي حبة وأبي الحمراء وأبي ذر وأبي سعيد الخدري وأبي سفيان بن حرب وأبي ليلى الأنصاري وأبي هريرة وعاشئة واسماء بنتي أبي بكر وأم هانيء وأم سلمة رضي الله عنهم وها أنا أسوق أحاديثهم على الترتيب المذكور حديث انس رضي الله عنه اخرج مسلم من طريق ثابت عن أنس ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار دون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي تربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت ركعتين ثم خرجت فجاء جبرئيل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبرئيل اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء الدنيا فاستفتح جبرئيل فقيل من أنت قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبرئيل فقيل من أنت قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا فرحبا بي ودعوا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبرئيل فقيل من أنت قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث اليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبرئيل قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بإدريس فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبرئيل قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبرئيل قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بموسى فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبرئيل قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال فلما غشيها من امر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع ان ينعتها من حسنها فأوحى الله إلى ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال لي ما فرض ربك عليك وعلى أمتك قلت خمسين صلاة قال ارجع الى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف عن أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقلت حط عني خمسا قال إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال فلم ازل ارجع بين ربي وبين موسى حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات لكل يوم وليلة فكل صلاة عشر فتلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته فقال إرجع إلى ربك فاساله التخفيف فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه
وأخرج البخاري وابن جرير من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس قال ليلة أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} من مسجد الكعبة جاءه ثلاثة نفر قبل ان يوحى اليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم أيهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم وقال أحدهم خذوا خيرهم فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الانبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبرئيل فشق جبرئيل ما بين نحره إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى انقى جوفه ثم أتى بطست من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشي به صدره ولغاديده يعني عروق حلقه ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به وأهلا ووجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبرئيل هذا ابوك آدم فسلم عليه ورد عليه آدم وقال مرحبا وأهلا بابني نعم الإبن أنت فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال ما هذان النهران يا جبرئيل قال هذان النيل والفرات عنصرهما ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضرب بيده فإذا هو مسك أذفر فقال ما هذا يا جبرئيل قال هذا الكوثر الدي خبأ لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا وأهلا ثم عرج به الى السماء الثالثة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به الى السماء الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به الى السماء السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك كل سماء فيها أنبياء قد سماهم ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى ثم ذكر نحو ما تقدم في فرض الصلوات
وأخرج النسائي من طريق يزيد بن مالك عن انس ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل خطوها عند منتهى طرفها فركبت ومعي جبرئيل فسرت فقال انزل فصل ففعلت فقال أتدري أين صليت صليت بطيبة وإليها المهاجر ثم قال انزل فصل ففعلت فقال اتدري اين صليت صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى ثم قال انزل فصل ففعلت فقال أتدري أين صليت صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى ثم دخلت بيت المقدس فجمع لي الأنبياء فقدمني جبرئيل حتى أممتهم ثم صعد بي الى السماء الدنيا فإذا فيها آدم ثم صعد بي إلى السماء الثانية فاذا فيها إبنا الخالة عيسى ويحيى ثم صعد بي الى السماء الثالثة فاذا فيها يوسف ثم صعد بي إلى السماء الرابعة فإذا فيها موسى ثم صعد بي إلى السماء السابعة فإذا فيها إبراهيم عليه السلام ثم صعد بي فوق سبع سموات وأتيت سدرة المنتهى فغشيتني ضبابة خررت ساجدا فقيل لي اني يوم خلقت السموات والأرض فرضت عليك وعلى امتك خمسين صلاة فقم بها أنت وأمتك فرجعت الى موسى عليه السلام فقال ما فرض ربك عليك وعلى امتك قلت خمسين صلاة قال انك لا تستطيع ان تقوم بها أنت ولا أمتك فإنه فرض على بني اسرائيل صلاتين فما قاموا بهما فارجع إلى ربك فاساله التخفيف فرجعت فخفف عني عشرا ثم عشرا حتى قال هن خمس بخمسين فعرفت انها من الله تبارك وتعالى صرى أي حتم فلم أرجع
وأخرج ابن ابي حاتم من وجه آخر عن يزيد بن ابي مالك عن انس قال لما كان ليلة أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} أتاه جبرئيل عليه السلام بدابة فوق الحمار ودون البغل حمله جبرئيل عليها ينتهي خفها حيث ينتهي طرفها فلما بلغ بيت المقدس أتى إلى الحجر الذي ثمة فغمزه جبرئيل عليه السلام بإصبعه فثقبه ثم ربطها ثم صعد فلما استويا في صرحة المسجد قال جبرئيل عليه السلام يا محمد هل سألت ربك ان يريك الحور العين قال نعم قال فانطلق إلى أولئك النسوة فسلم عليهن وهن جلوس عن يسار الصخرة فأتيتهن فسلمت عليهن فرددن علي السلام فقلت من أنتن فقلن خيرات حسان نساء قوم أبرار نقوا فلم يدرنوا وأقاموا فلم يظعنوا وخلدوا فلم يموتوا ثم انصرفت فلم البث إلا يسيرا حتى اجتمع ناس كثير ثم أذن مؤذن وأقيمت الصلاة فقمنا صفوفا ننتظر من يؤمنا فاخذ بيدي جبرئيل فقدمني فصليت بهم فلما انصرفت قال جبرئيل عليه السلام يا محمد أتدري من صلى خلفك قلت لا قال صلى خلفك كل نبي بعثه الله تعالى ثم أخذ بيدي فصعد بي إلى السماء فلما انتهينا الى ال باب استفتح قالوا من أنت قال جبرئيل قالوا ومن معك قال محمد قالوا وقد بعث إليه قال نعم ففتحوا له وقالوا مرحبا بك وبمن معك فلما استوى على ظهرها إذا فيها آدم عليه السلام فقال لي جبرئيل ألا تسلم على ابيك آدم قلت بلى فأتيته فسلمت عليه فرد علي وقال مرحبا بابني والنبي الصالح ثم عرج بي الى السماء الثانية فاستفتح فقالوا مثل ذلك فإذا فيها عيسى ويحيى ثم عرج بي الى السماء الثالثة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها يوسف ثم عرج بي الى السماء الرابعة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها إدريس ثم عرج بي الى السماء الخامسة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها هارون ثم عرج بي الى السماء السادسة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها موسى ثم عرج بي إلى السماء السابعة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فإذا فيها ابراهيم ثم انطلق بي على ظهر السماء السابعة حتى انتهى الى نهر عليه خيام الياقوت واللؤلؤ والزبرجد وعليه طير خضر أنعم طير رأيت فقلت يا جبرئيل إن هذا الطير لناعم قال يا محمد آكله أنعم منه ثم قال اتدري أي نهر هذا قلت لا قال الكوثر الذي اعطاك الله إياه فإذا فيه آنية الذهب والفضة يجري على رضراض من الياقوت والزمرد ماؤه أشد بياضا من اللبن فأخذت من آنيته فاغترفت من ذلك الماء فشربت فإذا هو أحلى من العسل وأشد رائحة من المسك ثم انطلق بي حتى انتهى الى الشجرة فغشيتني سحابة فيها من كل لون فرفضني جبرئيل وخررت ساجدا لله فقال لي يا محمد إني يوم خلقت السموات والأرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة فقم بها أنت وأمتك ثم انجلت عني السحابة واخذ بيدي جبرئيل فانصرفت سريعا فأتيت على ابراهيم فلم يقل لي شيئا ثم اتيت على موسى فقال ما صنعت يا محمد قلت فرض ربي علي وعلى امتي خمسين صلاة قال فلن تستطيعها انت ولا أمتك فارجع الى ربك فاسأله ان يخفف عنك فرجعت سريعا حتى انتهيت الى الشجرة فغشيتني السحابة وخررت ساجدا وقلت رب خفف عنا قال قد وضعت عنكم عشر ثم انجلت عني السحابة ورجعت إلى موسى فقلت وضع عني عشرا قال ارجع إلى ربك فاسأله ان يخفف عنكم فذكر الحديث إلى ان قال هن خمس بخمسين ثم انحدر فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لجبرئيل ما لي لم آت أهل سماء إلا رحبوا بي وضحكوا إلي غير رجل واحد فسلمت عليه فرد علي السلام ورحب بي ولم يضحك إلي قال ذاك مالك خازن جهنم لم يضحك منذ خلقت ولو ضحك إلى أحد ضحك إليك قال ثم ركبت منصرفا فبينا هو في بعض طريقه مر بعير لقريش تحمل طعاما منها جمل عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فلما حاذى العير نفرت منه واستدارت وصرع ذلك البعير وانكسر ثم انه مضى فأصبح فأخبر عما كان فلما سمع المشركون قوله أتوا أبا بكر فقالوا يا أبا بكر هل لك في صاحبك يخبر انه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر ثم رجع في ليلته فقال أبو بكر إن كان قاله فقد صدق وإنا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا نصدقه على خبر السماء فقال المشركون لرسول الله {صلى الله عليه وسلم} ما علامة ما تقول قال مررت بعير لقريش وهي في مكان كذا أو كذا فنفرت الإبل منا واستدارت وفيها بعير عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فصرع فانكسر فلما قدمت العير سألوهم فأخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ومن ذلك سمي أبو بكر الصديق وسألوه هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى قال نعم قالوا فصفهما قال أما موسى فرجل آدم كأنه من رجال ازد عمان وأما عيسى فرجل ربعة سبط يعلوه حمرة كأنما يتحادر من لحيته الجمان
وأخرج ابن جرير وابن مردويه في تفسيريهما والبيهقي من طريق عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة عن أنس قال لما جاء جبرئيل إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بالبراق فكأنها صرت اذنيها فقال جبرئيل مه يا براق فوالله ما ركبك مثله وسار رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقال ما هذه يا جبرئيل قال سر يا محمد فسار ما شاء الله ان يسير فإذا شيء يدعوه متنحيا عن الطريق يقول هلم يا محمد فقال له جبرئيل سر يا محمد فسار ما شاء الله ان يسير فلقيه خلق من خلق الله فقالوا السلام عليك يا أول السلام عليك يا آخر السلام عليك يا حاشر فقال له جبرئيل اردد السلام فرد السلام ثم لقيه الثانية فقال له مثل ذلك ثم الثالثة كذلك حتى انتهى الى بيت المقدس عليه الماء والخمر واللبن فتناول رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اللبن فقال له جبرئيل اصبت الفطرة ولو شربت الماء لغرقت امتك ولو شربت الخمر لغويت امتك ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء فأمهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} تلك الليلة ثم قال له جبرئيل أما العجوز التي رأيت على جانب الطريق فلم يبق من الدنيا إلا ما بقي من عمر تلك العجوز وأما الذي اراد ان تميل اليه فذاك عدو الله إبليس أراد ان تميل إليه وأما الذين سلموا عليك فإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وأخرج احمد وعبد بن حميد وابن جرير والترمذي والبيهقي وابن مردويه وأبو نعيم من طريق قتادة عن انس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} اتي بالبراق ليلة أسري به مسرجا ملجما ليركبه فاستصعب عليه فقال له جبرئيل أبمحمد تفعل هذا فوالله ما ركبك خلق قط أكرم على الله منه قال فارفض عرقا | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 3:57 pm | |
| وأخرج أحمد وابو داود من طريق عبد الرحمن بن جبير عن أنس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما عرج بي مررت بقوم لهم أطفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم وأخرج مسلم عن انس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مررت ليلة اسري بي على موسى عليه السلام قائما يصلي في قبره وأخرج ابو يعلى والبيهقي عن انس قال حدثني بعض أصحاب النبي {صلى الله عليه وسلم} ان النبي {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به مر على موسى وهو يصلي في قبره قال وذكر لي انه حمل على البراق قال فأوثقت الفرس أو قال الدابة بالحرابة فقال أبو بكر صفها لي يا رسول الله فقال هي كذه وذه قال وكان ابو بكر قد رآها وأخرج ابن مردويه من طريق قتادة وسليمان التيمي وثمامة وعلي بن زيد عن انس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ليلة اسري بي مررت بناس تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت عادت فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء خطباء امتك يقولون ما لا يفعلون واخرج ابن مردويه من طريق قتادة عن انس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} فرضت عليه الصلاة ليلة اسري به واخرج ابن ماجة والحكيم والترمذي في نوادر الاصول وابن ابي حاتم وابن مردويه من طريق يزيد بن أبي مالك عن انس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة أسري بي مكتوبا على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر فقلت لجبرئيل ما بال القرض أفضل من الصدقة قال لأن السائل يسال وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة وأخرج ابن مردويه من طريق محمد عن أنس ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما انتهى الى سدرة المنتهى رأى فراشا من ذهب يلوذ بها وأخرج ابن مردويه من طريق أبي هاشم عن انس قال كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} منذ أسري به ريحه ريح عروس وأطيب من ريح عروس وأخرج البزار من طريق قتادة عن أنس أن محمدا {صلى الله عليه وسلم} رأى ربه عز وجل
واخرج ابن سعد وسعيد بن منصور في سننه والبزار والبيهقي وابن مردويه وابن عساكر من طريق الحارث بن عبيد عن ابي عمران الجوني عن انس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بينا أنا نائم إذ جاء جبرئيل فوكزني بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها كوكري الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا اقلب طرفي ولو شئت ان أمس السماء لمسست فالتفت إلى جبرئيل كأنه حلس لاطي فعرفت فضل علمه بالله وفتح لي باب من أبواب السماء فرأيت النور الأعظم واذا دون الحجاب رفرف الدر والياقوت واوحي الي ما شاء الله ان يوحى قال البيهقي هكذا رواه الحارث بن عبيد ورواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد ان النبي {صلى الله عليه وسلم} كان في ملأ من اصحابه فجاء جبرئيل فنكت في ظهره فذهب به إلى الشجرة وفيها مثل وكري الطائر فقعدت في احدهما وقعد جبرئيل في الآخر فشأت بنا حتى بلغت الأفق فلو بسطت يدي إلى السماء لنلتها فدلي بسبب وهبط النور فوقع جبرئيل مغشيا عليه كأنه جلس فعرفت فضل خشيته على خشيتي فأوحي إلى نبيا ملكا او نبيا عبدا وإلى الجنة ما أنت فأومى إلى جبرئيل وهو مضطجع ان تواضع قلت لا بل نبيا عبدا قال الحافظ عماد الدين بن كثير هذه واقعة اخرى غير قصة الإسراء حديث أبي بن كعب ستأتي الإشارة اليه عقب حديث أبي ذر أخرج ابن مردويه من طريق عبيد بن عمير عن أبي بن كعب قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي رأيت الجنة من درة بيضاء قلت يا جبرئيل إنهم يسألوني عن الجنة قال فأخبرهم أن أرضها قيعان وترابها المسك وأخرج ان مردويه من طريق قتادة عن مجاهد عن ابن عباس عن ابي بن كعب عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال ليلة أسري بي وجدت ريحا طيبة فقلت يا جبرئيل ما هذه قال هذه الماشطة وزوجها وابنتها بينا هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت تعس فرعون فأخبرت أباها فقتلها حديث بريدة
أخرج الترمذي والحاكم وصححه وأبو نعيم وابن مردويه والبزار عن بريدة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما كان ليلة أسري بي فأتى جبرئيل الصخرة التي ببيت المقدس فوضع إصبعه فيها فخرقها وشد بها البراق حديث جابر اخرج الشيخان عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه وأخرج ابن مردويه والطبراني في الاوسط بسند صحيح عن جابر قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مررت ليلة أسري بي على الملأ الأعلى فإذا جبرئيل كالحلس البالي من خشية الله حديث حذيفة بن اليمان أخرج أحمد وابن أبي شيبة والترمذي والحاكم وصححاه والنسائي وابن جرير وابن مردويه والبيهقي عن حذيفة انه حدث عن ليلة اسري بمحمد {صلى الله عليه وسلم} فقال ما زايل البراق حتى فتحت له أبواب السموات فرأى الجنة والنار ووعد الآخرة اجمع ثم عاد ولفظ ابن مردويه فأري ما في السموات وأري ما في الارض قيل له أي دابة البراق قال دابة طويل ابيض خطوه مد البصر حديث سمرة أخرج ابن مردويه عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة أسري بي رجلا يسبح في نهر يلقم الحجارة فسألت من هذا فقيل لي هذا آكل الربا حديث سهل بن سعد اخرج ابن عساكر عن سهل بن سعد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسرى بي جبرئيل سمعت تسبيحا في السموات العلى فرجف فؤادي فقال جبرئيل تقدم يا محمد ولا تخف فإن اسمك مكتوب على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله حديث شداد بن أوس
اخرج ابن أبي حاتم والبيهقي وصححه والبزار والطبراني وابن مردويه عن شداد بن أوس قال قلنا يا رسول الله كيف أسري بك قال صليت لأصحابي العتمة بمكة معتما فأتاني جبرئيل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل فقال اركب فاستصعب علي فرأزها بأذنها ثم حملني عليها فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها حتى بلغنا أرضا ذات نخل فأنزلني فقال صل فصليت ثم ركبنا فقال أتدري اين صليت قلت لا قال صليت بيثرب صليت بطيبة فانطلقت تهوي بنا ثم بلغنا أرضا فقال انزل فنزلت ثم قال صل فصليت ثم ركبنا فقال أتدري أين صليت قلت لا قال صليت عند شجرة موسى ثم بلغنا أرضا بدت لنا قصور قال انزل فنزلت فقال صل فصليت ثم ركبنا فقال اتدري أين صليت قلت لا قال صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها الثاني فأتى قبلة المسجد فربط فيه دابته ودخلنا المسجد من باب فيه تميل الشمس والقمر فصليت من المسجد حيث شاء الله وأخذني من العطش أشد ما أخذني قط فاتيت بإنائين في احدهما لبن وفي الآخر عسل أرسل الي بهما جميعا فعدلت بينهما ثم هداني الله فأخذت اللبن فشربت حتى قرعت به جبيني وبين يدي شيخ متكئ على منبر له فقال أخذ صاحبك الفطرة إنه ليهدى ثم انطلق بي حتى أتينا الوادي الذي فيه المدينة فإذا جهنم تنكشف علي مثل الزرابي قلت يا رسول الله كيف وجدتها قال مثل الحمة السخنة ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيرا لهم قد جمعه فلان فسلمت عليهم فقال بعضهم هذا صوت محمد ثم اتيت أصحابي قبل الصبح بمكة فأتاني ابو بكر فقال يا رسول الله أين كنت الليلة فقد التمستك في مظانك فقال علمت أني أتيت بيت المقدس الليلة فقال يا رسول الله إنه مسيرة شهر فصفه لي قال ففتح لي صراط كأني انظر اليه لا يسألني عن شيء إلا أنبأته عنه قال أبو بكر أشهد أنك رسول الله فقال المشركون انظروا إلى ابن أبي كبشة يزعم انه اتى بيت المقدس الليلة فقال إن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم بمكان كذا اوكذا قد أضلوا بعيرا لهم فجمعه فلان وأن مسيرهم ينزلون بكذا وكذا ويأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح اسود وغرارتان سوداوان فلما كان ذلك اليوم أشرف الناس ينتظرون حتى كان قريبا من نصف النهار أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حديث صهيب | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 4:07 pm | |
| حديث صهيب أخرج الطبراني وابن مردويه عن صهيب بن سنان قال لما عرض على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به الماء ثم الخمر ثم اللبن أخذ اللبن فقال له جبرئيل أصبت أخذت الفطرة وبه غذيت كل دابة ولو أخذت الخمر غويت وغوت امتك وكنت من أهل هذه وأشار إلى الوادي الذي فيه جهنم فنظر اليه فإذا هو نار تلتهب حديث ابن عباس
أخرج أحمد وأبو نعيم وابن مردويه بسند صحيح من طريق قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال ليلة أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} دخل الجنة فسمع في جانبها وجسا فقال يا جبرئيل ما هذا قال هذا بلال المؤذن فقال النبي {صلى الله عليه وسلم} حين جاء الى الناس قد افلح بلال رأيت له كذا وكذا فلقيه موسى فرحب به وقال مرحبا بالنبي الأمي قال وهو رجل آدم طويل سبط شعره مع أذنيه او فوقها فقال من هذا يا جبرئيل قال هذا موسى فمضى فلقيه شيخ جليل متهيب فرحب به وسلم عليهم وكلهم يسلم عليه قال من هذا يا جبرئيل قال هذا أبوك ابراهيم قال ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ورأى رجلا أحمر أزرق جدا قال من هذا يا جبرئيل قال هذا عاقر الناقة فلما أتى النبي {صلى الله عليه وسلم} المسجد الآقصى قام يصلي فاذا النبيون أجمعون يصلون معه فلما انصرف جيء بقدحين احدهما عن اليمين والآخر عن الشمال في احدهما لبن وفي الآخر عسل فأخذ اللبن فشرب منه فقال الذي كان معه القدح أصبت الفظرة وأخرج احمد وأبو يعلى وأبو نعيم وابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس قال أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} الى بيت المقدس ثم جاء من ليلته فحدثهم بمسيرة وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم فقال ناس نحن لا نصدق محمدا بما يقول فارتدوا كفارا فضرب الله رقابهم مع أبي جهل وقال ابو جهل يخوفنا محمد بشجرة الزقوم هاتوا تمرا وزبدا وتزقموا ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس برؤيا منام وعيسى وموسى وإبراهيم فسئل النبي {صلى الله عليه وسلم} عن الدجال فقال رأيته فيلمانيا اقمر هجانا إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري كأن شعره اغصان شجرة ورأيت عيسى أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطن الخلق ورأيت موسى اسحم آدم كثير الشعر شديد الخلق ونظرت إلى ابراهيم فلا انظر إلى أقرب منه إلا نظرت إليه مني حتى كأنه صاحبكم قال جبرئيل سلم على أبيك فسلمت عليه
وأخرج البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس قال هي رؤيا عين أريها رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به وأخرج الشيخان من طريق قتادة عن ابي العالية عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة اسري بي موسى بن عمران رجلا طوالا جعدا كأنه من رجال شنؤة ورأيت عيسى بن مريم مربوع الخلق الى الحمرة والبياض سبط الرأس ورأيت مالكا خازن جهنم والدجال في آيات أراهن الله قال فلا تكن في مرية من لقائه فكان قتادة يفسرها ان النبي {صلى الله عليه وسلم} قد لقي موسى وأخرج احمد والنسائي والبزار والطبراني والبيهقي وابن مردويه بسند صحيح من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة فقلت ما هذه الرائحة قالوا ماشطة بنت فرعون وأولادها سقط مشطها من يدها فقالت بسم الله فقالت ابنة فرعون أبي قالت ربي هو ربك ورب أبيك قالت أولك رب غير أبي قالت نعم فدعاها فقال ألك رب غيري قالت نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم امر بها لتلقى فيها وأولادها فألقوا واحدا واحدا حتى بلغ رضيعا فيهم فقال قعي يا أمه ولا تقاعسي فإنك على الحق قال وتكلم أربعة وهم صغار هذا وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى بن مريم وأخرج احمد وابن أبي شيبة والنسائي والبزار والطبراني وأبو نعيم بسند صحيح من طريق زرارة بن أبي أوفى عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما كان ليلة أسري بي فأصبحت بمكة فظعت وعرفت ان الناس مكذبي فقعد معتزلا حزينا فمر به عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ هل كان من شيء قال نعم قال وما هو قال إني أسري بي الليلة قال إلى أين قال إلى بيت المقدس قال ثم أصبحت بين ظهرانينا قال نعم فلم يره انه يكذبه مخافة أن يجحده الحديث أن دعا قومه إليه قال أرأيت ان دعوت قومك أتحدثهم ما حدثتني قال نعم قال هيا معشر بني كعب بن لؤي فانقضت اليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما قال حدث قومك بما حدثتني فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إني أسري بي الليلة قالوا إلى أين قال إلى بيت المقدس قالوا ثم أصبحت بين ظهرانينا قال نعم قال فمن بين مصفق ومن واضع يده على رأسه متعجبا قالوا وتستطيع ان تنعت المسجد وفي القوم من قد سافر إليه قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فذهبت انعت فما زلت انعت حتى التبس علي بعض النعت فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل أو عقال فنعته وأنا أنظر إليه فقال القوم اما النعت فوالله لقد أصاب وأخرج ابن مردويه من طريق شهر بن حوشب عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أتيت ليلة أسري بي على ابراهيم عليه السلام فقال يا محمد اخبر امتك ان الجنة قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وأخرج ابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} جعل يمر بالنبي والنبيين معهم الرهط والنبي والنبيين معهم القوم والنبي والنبيين ليس معهم أحد حتى مر سواد عظيم فقلت من هذا قيل موسى وقومه ولكن ارفع رأسك فانظر فإذا سواد عظيم قد سد الأفق من ذا الجانب وذا الجانب فقيل له هؤلاء امتك وسوى هؤلاء من امتك سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب واخرج الطبراني عن ابن عباس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} مر على موسى وهو قائم يصلي في قبره وأخرج احمد عن ابن عباس قال فرض الله على نبيه الصلاة خمسين صلاة فسأل ربه فجعلها خمس صلوات واخرج الطبراني عن ابن عباس سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول لما اسري بي انتهيت الى سدرة المنتهى فإذا نبقها أمثال القلال وأخرج احمد بسند صحيح عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ربي عز وجل
وأخرج الطبراني في الاوسط بسند صحيح عن ابن عباس انه كان يقول ان محمدا {صلى الله عليه وسلم} رأى ربه مرتين مرة ببصره ومرة بفؤاده وأخرج أيضا عن ابن عباس قال نظر محمد إلى ربه قال عكرمة فقلت له نظر محمد إلى ربه قال نعم جعل الكلام لموسى والخلة لإبراهيم والنظر لمحمد {صلى الله عليه وسلم} واخرجه البيهقي في كتاب الرؤية بلفظ ان الله اصطفى إبراهيم بالخلة واصطفى موسى بالكلام واصطفى محمدا بالرؤية واخرجه بلفظ اتعجبون ان تكون الخلة لإبراهيم والكلام لموسى والرؤية لمحمد {صلى الله عليه وسلم} وأخرج مسلم عن ابن عباس في قوله تعالى ما كذب الفؤاد ما رأى ولقد رآه نزلة أخرى قال رآه بفؤاده مرتين وأخرج ابن مردويه بسند واه عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بعثني الله ليلة أسري بي إلى يأجوج ومأجوج فدعوتهم إلى دين الله وعبادته فأبوا ان يجيبوني فهم في النار مع من عصى ولد آدم وولد إبليس حديث ابن عمر اخرج الطبراني في الاوسط عن ابن عمر ان النبي {صلى الله عليه وسلم} لما أسري به إلى السماء أوحي إليه بالأذان فنزل به فعلمه جبرئيل وأخرج ابو داود والبيهقي عن ابن عمر قال كانت الصلاة خمسين والغسل من الجنابة سبع مرات وغسل البول من الثوب سبع مرات فلم يزل رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يسأل حتى جعلت الصلاة خمسا وغسل الجنابة مرة وغسل الثوب من البول مرة حديث ابن عمرو واخرج ابن مردويه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فقال اسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الأول قبل الهجرة بسنة وأخرج البيهقي عن ابن شهاب قال اسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} إلى بيت المقدس قبل خروجه الى المدينة بسنة وأخرج البيهقي عن عروة مثله واخرج عن السدي قال أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} قبل مهاجره بستة عشر شهرا حديث ابن مسعود
واخرج مسلم من طريق مرة الهمداني عن ابن مسعود قال لما أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} فانتهى إلى سدرة المنتهى وإليها ينتهي ما يصعد به وفي لفظ ما يعرج به من الأرواح حتى يقبض منها وإليها ينتهي ما يهبط به من فوقها حتى يقبض إذ يغشى السدرة ما يغشى قال غشيها فراش من ذهب وأعطى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} الصلوات الخمس وخواتيم سورة البقرة وغقر لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات وأخرج ابن عرفة في جزئه وأبو نعيم وابن عساكر من طريق أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اتاني جبرئيل بدابة فوق الحمار ودون البغل فحملني عليه ثم انطلق يهوي بنا كلما صعد عقبة استوت رجلاه كذلك مع يديه وإذا هبط استوت يداه مع رجليه حتى مررنا برجل طوال سبط آدم كأنه من رجال شنوءة وهو يقول ويرفع صوته اكرمته وفضلته فدفعنا إليه فسلمنا فرد السلام فقال من هذا معك يا جبرئيل قال هذا احمد قال مرحبا بالنبي الأمي العربي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته ثم اندفعنا فقلت من هذا يا جبرئيل قال هذا موسى بن عمران قلت ومن يعاتب قال يعاتب ربه فيك قلت ويرفع صوته على ربه قال إن الله قد عرف له حدته ثم اندفعنا حتى مررنا بشجرة كأن ثمرها السرج تحتها شيخ وعياله فقال لي جبرئيل اعمد إلى أبيك ابراهيم فدفعنا إليه فسلمنا عليه فرد السلام فقال إبراهيم من هذا معك يا جبرئيل قال هذا ابنك احمد فقال مرحبا بالنبي الأمي الذي بلغ رسالة ربه ونصح لأمته يا بني إنك لاق ربك الليلة وإن امتك آخر الامم وأضعفها فإن استطعت ان تكون حاجتك كلها او جلها في امتك فافعل ثم اندفعنا حتى انتهينا إلى المسجد الاقصى فنزلت فربطت الدابة بالحلقة التي في باب المسجد التي كانت الأنبياء تربط بها ثم دخلت المسجد فعرفت النبيين من بين قائم وراكع وساجد ثم اتيت بكأسين من عسل ولبن فأخذت اللبن فشربت فضرب جبرئيل منكبي وقال أصبت الفطرة ثم اقيمت الصلاة فأممتهم ثم انصرفنا فأقبلنا
وأخرج احمد وابن ماجة وسعيد بن منصور والحاكم وصححه من طريق مؤثر بن غفارة عن ابن مسعود عن النبي {صلى الله عليه وسلم} قال لقيت ليلة اسري بي إبراهيم وموسى وعيسى فتذاكروا امر الساعة فردوا أمرهم إلى ابراهيم فقال لا علم لي بها فردوا امرهم الى موسى فقال لا علم لي بها فردوا أمرهم إلى عيسى فقال أما وجبتها فلا يعلم بها أحد إلا الله وفيما عهد إلي ربي ان الدجال خارج ومعي قضيبان فاذا رآني ذاب كما يذوب الرصاص فيهلكه الله إذا رآني حتى ان الحجر والشجر يقول يا مسلم إن تحتي كافرا فتعال فاقتله فيهلكهم الله ثم يرجع الناس إلى بلادهم وأوطانهم فعند ذلك يخرج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيطأون بلادهم لا يأتون على شيء إلا أهلكوه ولا يمرون على ماء إلا شربوه ثم يرجع الناس إلي فيشكونهم فأدعو الله عليهم فيهلكهم ويميتهم حتى تجوى الارض من نتن ريحهم فينزل الله المطر فيجرف أجسادهم حتى يقذفهم في البحر ففيما عهد إلي ربي ان ذلك إذا كان كذلك ان الساعة كالحامل المتم لا يدري أهلها متى تفاجأهم بولادتها ليلا او نهارا
وأخرج البزار وأبو يعلى والحارث بن أبي اسامة والطبراني وأبو نعيم وابن عساكر من طريق علقمة عن ابن مسعود قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اتيت بالبراق فركبته إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت يداه فسار بنا في أرض عمة منتنة ثم أفضينا إلى أرض فيحاء طيبة فسألت جبرئيل قال تلك أرض النار وهذه أرض الجنة فأتيت على رجل قائم يصلي فقال من هذا يا جبرئيل معك قال اخوك محمد فرحب ودعا لي بالبركة وقال سل لأمتك اليسر فقلت من هذا يا جبرئيل قال هذا اخوك عيسى فسرنا فسمعت صوتا وتذمرا فأتينا على رجل فقال من هذا معك قال هذا اخوك محمد فسلم ودعا لي بالبركة وقال سل لأمتك اليسر قلت من هذا يا جبرئيل قال هذا اخوك موسى قلت على من كان تذمره قال على ربه قلت أعلى ربه قال نعم قد عرف حدته ثم سرنا فرأيت مصابيح وضوأ فقلت ما هذا يا جبرئيل قال هذه شجرة أبيك ابراهيم أدن منها فدنوت منها فرحب ودعا لي بالبركة ثم مضينا حتى أتينا بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة التي تربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فنشرت لي الأنبياء من سمى الله ومن لم يسم فصليت بهم إلا هؤلاء الثلاثة إبراهيم وموسى وعيسى وأخرج الترمذي وحسنه وابن مردويه من طريق عبد الرحمن عن ابن مسعود قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لقيت ابراهيم ليلة اسري بي فقال يا محمد اقرأ امتك مني السلام واخبرهم ان الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وأن غراسها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وأخرج مسلم من طريق زر عن ابن مسعود في قوله تعالى لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال رأى جبرئيل له ستمائة جناح واخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق ذر عن ابن مسعود في قوله تعالى ولقد رآه نزلة أخرى قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت جبرئيل عند سدرة المنتهى له ستمائة جناح ينتثر من ريشه تهاويل الدر والياقوت
واخرج البخاري من طريق علقمة عن ابن مسعود في قوله تعالى لقد رأى من آيات ربه الكبرى قال رأى رفرفا أخضر قد ملأ الأفق حديث عبد الله بن اسعد بن زرارة اخرج البزار وابن قانع وابن عدي عن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري بي أنتهيت الى قصر من لؤلؤة فراشه ذهب يتلألأ نورا وأعطيت ثلاثا إنك سيد المرسلين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين وأخرجه البغوي وابن عساكر بلفظ اسري بي في قفص من لؤلؤ فراشه من ذهب حديث عبد الرحمن بن قرط الثمالي اخرج سعيد بن منصور في سننه والطبراني وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة عن عبد الرحمن بن قرط ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة اسري به الى المسجد الأقصى كان بين المقام وزمزم جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السموات العلى فلما رجع قال سمعت تسبيحا في السموات العلى مع تسبيح كثير سبحت السموات العلى من ذي المهابة مشفقات من ذي العلو بما علا سبحان العلي الاعلى سبحانه وتعالى حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه تقدم ذكره في اول الكتاب في الأذان من طريق الحسين عن ابيه واخرج ابو نعيم من طريق محمد بن الحنفيه قال إن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما عرج به إلى السماء فانتهى إلى مكان من السماء وقف به وبعث الله ملكا فقام من السماء مقاما ما قامه قبل ذلك قيل له علمه الأذان فقال الملك الله اكبر الله اكبر فقال الله صدق عبدي أنا الله الأكبر فقال الملك أشهد ان لا إله إلا الله فقال الله صدق عبدي أنا الله لا إله إلا انا فقال الملك أشهد ان محمدا رسول الله فقال الله صدق عبدي أنا أرسلته وأنا اخترته وأنا ائتمنته فقال حي على الصلاة فقال الله صدق عبدي دعا إلى فريضتي وحقي فمن أتاها محتسبا كانت كفارة لكل ذنب فقال الملك حي على الفلاح فقال الله صدق عبدي أنا اقمت فريضتها وعدتها ومواقيتها ثم قيل لرسول الله {صلى الله عليه وسلم} تقدم فتقدم فأم اهل السماء فتم له شرفه على سائر الخلق
وأخرج ابن مردويه من طريق زيد بن علي عن آبائه عن علي أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} علم الأذان ليلة اسري به وفرضت عليه الصلاة وأخرج ابن مردويه عن علي قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ما مررت على ملأ من الملائكة ليلة أسري بي إلا قالوا مر أمتك بالحجامة وأخرجه احمد والحاكم وصححه وابن مردويه مثله من حديث ابن عباس حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه اخرج احمد عن عبيد بن آدم ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان بالجابية فذكر فتح بيت المقدس فقال لكعب أين ترى ان أصلي قال خلف الصخرة قال لا ولكن أصلي حيث صلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فتقدم إلى القبلة فصلى واخرج ابن مردويه عن عمر قال لما اسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأى مالكا خازن النار فإذا رجل عابس يعرف الغضب في وجهه وأخرج ابن مردويه من طريق المغيرة بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} صليت ليلة أسري بي في مقدم المسجد ثم دخلت إلى الصخرة فاذا ملك قائم معه آنية ثلاث فتناولت العسل فشربت منه قليلا ثم تناولت الآخر فشربت منه حتى رويت فإذا هو لبن فقال اشرب من الآخر فإذا هو خمر قلت قد رويت قال أما انك لو شربت من هذا لم تجتمع أمتك على الفطرة أبدا ثم انطلق بي إلى السماء ففرضت علي الصلاة ثم رجعت إلى خديجة وما تحولت عن جانبها الآخر حديث مالك بن صعصعة
اخرج احمد والشيخان وابن جرير من طريق قتادة عن أنس أن مالك بن صعصعة حدثه انه نبي الله {صلى الله عليه وسلم} حدثهم عن ليلة اسرى به قال بينما أنا في الحطيم وربما قال قتادة في الحجر مضطجعا إذ أتاني آت فجعل يقول لصاحبه الأوسط بين الثلاثة فأتاني فشق ما بين هذه إلى هذه يعني من ثغرة نحره إلى شعرته فاستخرج قلبي فأتيت بطست من ذهب مملوءة إيمانا وحكمة فغسل قلبي ثم حشي ثم اعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وما فوق الحمار يقع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي جبرئيل حتى أتى بي الى السماء الدنيا فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل او قد أرسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم قال هذا ابوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الثانية فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أوقد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خصلت فاذا بيحيى وعيسى وهما ابنا الخالة قال هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت فردا السلام ثم قالا مرحبا بالاخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد أرسل إليه قال نعم قال مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يوسف فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد ارسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا إدريس فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى اتى السماء الخامسة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل او قد ارسل اليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المحيء جاء فلما خلصت فإذا هارون فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد حتى أتى السماء السادسة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد ارسل اليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء فلما خلصت اذا انا بموسى فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما تجاوزته بكى قيل له ما يبكيك قال ابكي لأن غلاما بعث بعدي يدخل الجنة من أمته اكثر مما يدخلها من أمتي ثم صعد حتى أتى السماء السابعة فاستفتح قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل او قد ارسل إليه قال نعم قيل مرحبا به ولنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا ابراهيم قال هذا إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة فقال هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذا يا جبرئيل قال اما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات قال ثم رفع لي البيت المعمور قال قتادة وحدثنا الحسن عن أبي هريرة عن النبي {صلى الله عليه وسلم} أنه رأى البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون فيه ثم رجع الى حديث انس قال ثم اتيت باناء من خمر واناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن قال هذه الفطرة التي أنت عليها وأمتك ثم فرضت الصلاة خمسين صلاة كل يوم فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال ما فرض ربك على امتك قلت خمسين صلاة كل يوم قال إن امتك لا تستطيع ذلك وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقلت وضع عني عشرا قال ارجع إلى ربك فاساله التخفيف فرجعت فوضع عني عشرا اخرى فرجعت إلى موسى فقلت وضع عني عشرا اخرى قال أرجع إلى ربك فاسأله التخفيف فلم ازل ارجع حتى امرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقلت أمرت بخمس صلوات كل يوم قال ان امتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد خبرت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فقلت قد سألت ربي حتى استحييت ولكن ارض وأسلم فناداني مناد قد امضيت فريضتي وخففت عن عبادي حديث أبي أيوب اخرج ابن ابي حاتم وابن مردويه عن أبي ايوب الانصاري ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به مر على ابراهيم عليه السلام فقال له ابراهيم مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} وما غراس الجنة قال لا حول ولا قوة إلا بالله حديث أبي حبة يأتي في اثناء حديث أبي ذر حديث ابي الحمراء اخرج الطبراني وابن قانع وابن مردويه عن أبي الحمراء قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي الى السماء السابعة فاذا على ساق العرش الايمن لا إله إلا الله محمد رسول الله حديث أبي ذر اخرج الشيخان من طريق يونس عن الزهري عن أنس قال كان ابو ذر يحدث أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبرئيل ففرج صدري ثم غسله بماء زمزم ثم جاء بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه في صدري ثم اطبقه ثم اخذ بيدي فعرج بي إلى السماء فلما جئت الى السماء قال جبرئيل لخازن السماء افتح قال من هذا قال جبرئيل قال هل معك احد قال نعم معي محمد قال أرسل اليه قال نعم فلما فتح علونا السماء الدنيا وإذا رجل قاعد على يمينه اسودة وعلى يساره اسودة فاذا نظر قبل يمينه ضحك واذا نظر قبل شماله بكى فقال مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قلت لجبرئيل من هذا قال آدم وهذه الأسودة عن يمينه وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين هم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا انظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن شماله بكى ثم عرج بي الى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال له الأول ففتح قال أنس فذكر انه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى وابراهيم ولم يثبت كيف منازلهم وقال الزهري فأخبرني ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى اسمع فيه صريف الأقلام قال انس قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ففرض الله على امتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع الى ربك فان امتك لا تطيق ذلك فرجعت فقال هي خمس وهن خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال أرجع إلى ربك قلت قد استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك واخرج عبد الله بن احمد في زوايد المسند وابن مردويه وابن عساكر من طريق يونس عن الزهري عن انس عن أبي بن كعب مثله سواء حرفا بحرف فعده جماعة من مسند أبي بن كعب
وذكر الحافظ ابن حجر انه وقع فيه تحريف وأنه كان في الاصل عن أبي ذر فسقط من النسخة لفظه ذر فظن أن أبي أبيا فادرج في مسند أبي بن كعب غلطا والله أعلم وأخرج مسلم عن أبي ذر قال سألت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} هل رأيت ربك قال رأيت نورا أنى أراه حديث أبي سعيد اخرج ابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه والبيهقي وابن عساكر من طريق أبي هارون العبدي عن ابي سعيد الخدري عن النبي {صلى الله عليه وسلم} انه حدث عن ليلة وعن شماله نسم بنيه فأهل اليمين هم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله أهل النار فإذا انظر عن يمينه ضحك وإذا نظر عن شماله بكى ثم عرج بي الى السماء الثانية فقال لخازنها افتح فقال له خازنها مثل ما قال له الأول ففتح قال أنس فذكر انه وجد في السموات آدم وإدريس وموسى وعيسى وابراهيم ولم يثبت كيف منازلهم وقال الزهري فأخبرني ابن حزم ان ابن عباس وأبا حبة الأنصاري كانا يقولان قال النبي {صلى الله عليه وسلم} ثم عرج بي حتى ظهرت بمستوى اسمع فيه صريف الأقلام قال انس قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ففرض الله على امتي خمسين صلاة فرجعت بذلك حتى مررت على موسى فقال ما فرض الله على أمتك قلت فرض خمسين صلاة قال فارجع الى ربك فان امتك لا تطيق ذلك فرجعت فقال هي خمس وهن خمسون لا يبدل القول لدي فرجعت إلى موسى فقال أرجع إلى ربك قلت قد استحييت من ربي ثم انطلق بي حتى انتهى إلى سدرة المنتهى فغشيها ألوان لا أدري ما هي ثم أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك واخرج عبد الله بن احمد في زوايد المسند وابن مردويه وابن عساكر من طريق يونس عن الزهري عن انس عن أبي بن كعب مثله سواء حرفا بحرف فعده جماعة من مسند أبي بن كعب وذكر الحافظ ابن حجر انه وقع فيه تحريف وأنه كان في الاصل عن أبي ذر فسقط من النسخة لفظه ذر فظن أن أبي أبيا فادرج في مسند أبي بن كعب غلطا والله أعلم وأخرج مسلم عن أبي ذر قال سألت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} هل رأيت ربك قال رأيت نورا أنى أراه حديث أبي سعيد
اخرج ابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم وابن مردويه والبيهقي وابن عساكر من طريق أبي هارون العبدي عن ابي سعيد الخدري عن النبي {صلى الله عليه وسلم} انه حدث عن ليلة
أسري به قال بينما انا نائم عشاء في المسجد الحرام إذ أتاني آت فأيقظني فاستيقظت فلم أر شيئا وإذا انا بكهيئة خيال فاتبعته بصري حتى خرجت من المسجد فاذا انا بدابة أدنى شبهة بدوابكم هذه بغالك مضطرب الأذنين يقال لها البراق وكانت الأنبياء تركبه قبلي يقع حافره عند مد بصره فركبته فبينا انا اسير عليه إذ دعاني داع عن يميني يا محمد انظرني أسألك فلم أجبه ثم دعاني داع عن شمالي يا محمد أنظرني اسألك فلم أجبه فبينا أنا أسير عليه إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها وعليها من كل زينة خلقها الله فقالت يا محمد انظرني اسألك فلم التفت إليها حتى أتيت بيت المقدس فأوثقت دابتي بالحلقة التي كانت الأنبياء توثقها بها أتاني جبرئيل بإنائين احدهما خمر والآخر لبن فشربت اللبن وتركت الخمر فقال جبرئيل اصبت الفطرة فقلت الله اكبر الله اكبر فقال جبرئيل ما رأيت في وجهك هذا قلت بينما انا أسير إذ دعاني داع عن يميني يا محمد انظرني اسألك فلم اجبه قال ذاك داعي اليهود اما أنك لو أجبته لتهودت أمتك قلت وبينما انا اسير إذا دعاني داع عن يساري يا محمد انظرني أسألك فلم أجبه قال ذاك داعي النصارى اما انك لو احبته لتنصرت امتك فبينما انا اسير إذا أنا بامرأة حاسرة عن ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول يا محمد انظرني أسألك فلم أجبها قال تلك الدنيا أما أنك لو أجبتها لاختارت امتك الدنيا على الآخرة ثم دخلت أنا وجبرئيل بيت المقدس فصلى كل واحد منا ركعتين ثم أتيت بالمعراج الذي تعرج عليه أرواح بني آدم فلم تر الخلائق احسن من المعراج ما رأيت الميت حين يشق بصره طامحا إلى السماء فإن ذلك عجبه بالمعراج فصعدت أنا وجبرئيل فإذا انا بملك يقال له إسماعيل وهو صاحب سماء الدنيا وبين يديه سبعون ألف ملك مع كل ملك جنده مائة الف ملك قال وقال الله تعالى وما يعلم جنود ربك إلا هو قال فاستفتح جبرئيل باب السماء قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل أو قد بعث إليه قال نعم فإذا انا بآدم كهيئته يوم خلقه الله على صورته تعرض عليه أرواح ذريته المؤمنين فيقول روح طيبة ونفس طيبة فاجعلوها في عليين ثم تعرض عليه أرواح ذريته الفجار فيقول روح خبيثة ونفس خبيثة اجعلوها في سجين ثم مضيت هنيهة فإذا انا بأخونه عليها لحم نضج ليس بقربه أحد وإذا انا بأخونه عليها لحم قد أروح وانتن عندها أناس يأكلون منها قلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء قوم من امتك يتركون الحلال وياتون الحرام ثم مضيت هنية فإذا انا بأقوام بطونهم أمثال البيوت كلما نهض احدهم خر يقول اللهم لا تقم الساعة وهم على سابلة آل فرعون فتجيء السابلة فتطأهم فسمعتهم يضجون إلى الله قلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء من أمتك الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ثم مضيت هنية فإذا انا بأقوام مشافرهم كمشافر الإبل فتفتح افواههم ويلقمون حجرا ثم يخرج من أسافلهم فسمعتهم يضجون إلى الله قلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء من أمتك الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ثم مضيت هينة فإذا انا بنساء معلقات بثديهن ونساء منكسات بأجلهن فسمعتهن يضججن إلى الله قلت يا جبرئيل من هؤلاء النساء قال هؤلاء من امتك اللاتي يزنين ويقتلن اولادهن ثم مضيت هنية فإذا انا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم فيلقمون فيقال له كل كما كنت تأكل من لحم أخيك قلت يا جبرئيل من هؤلاء قال هؤلاء الهمازون من أمتك اللمازون ثم صعدنا إلى السماء الثانية فإذا انا برجل احسن ما خلق الله قد فضل الناس بالحسن كالقمر ليلة البدر على سائر الكواكب قلت ياجبرئيل من هذا قال هذا أخوك يوسف وومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء الثالثة فإذا انا بيحيى وعيسى ومعهما نفر من قومهما فسلمت عليهما وسلما علي ثم صعدت إلى السماء الرابعة فإذا انا بإدريس قد رفعه الله مكانا عليا فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء الخامسة فإذا انا بهارون ونصف لحيته بيضاء ونصفها سوداء تكاد لحيته تضرب سرته من طولها قلت ياجبرئيل من هذا قال هذا المحبب في قومه هذا هارون بن عمران ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء السادسة فإذا انا بموسى بن عمران رجل آدم شطرين شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس وشطر عليهم ثياب رمد فدخلت البيت المعمور ودخل معي الذين عليهم الثياب البيض وحجب الآخرون الذين عليهم الثياب كثير الشعر لو كان عليه قميصان لنفذ شعره دون القميص وإذا هو يقول يزعم الناس اني أكرم على الله من هذا بل هذا اكرم على الله مني قلت يا جبرئيل من هذا قال هذا اخوك موسى بن عمران ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي ثم صعدت إلى السماء السابعة فإذا انا بإبراهيم الخليل مسندا ظهره إلى البيت المعمور كأحسن الرجال قلت يا جبرئيل من هذا قال هذا ابوك خليل الرحمن ومعه نفر من قومه فسلمت عليه وسلم علي فقيل لي هذا مكانك ومكان أمتك وإذا انا بأمتي شطرين شطر عليهم ثياب بيض كأنها القراطيس وشطر عليهم ثياب رمد وهم على خير فصليت انا ومن معي من المؤمنين في البيت المعمور ثم خرجت انا ومن معي قال والبيت المعمور يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه إلى يوم القيامة ثم دفعت إلى سدرة المنتهى فإذا كل ورقة منها تكاد تغطي هذه الأمة وإذا فيها عين تجري يقال لها السلسبيل فينشق منها نهران أحدهما الكوثر والآخر يقال له نهر الرحمة فاغتسلت فيه فغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر ثم اني دفعت الى الجنة فاستقبلتني جارية فقلت لمن انت يا جارية قالت لزيد بن حارثة وإذا بأنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وإذا رمانها كأنه الدلاء وأذا انا بطيرها كأنه بختيكم هذه ثم عرضت علي النار فإذا فيها غضب الله وزجره ونقمته لو طرح فيها الحجارة والحديد لأكلتها ثم غلقت دوني ثم اني رفعت إلى سدرة المنتهى فتغشاني فكان بيني وبينه قاب قوسين أو أدنى ونزل على كل ورقة ملك من الملائكة وفرضت علي خمسون صلاة وقال لك بكل حسنة عشر إذا هممت بالحسنة فلم تعملها كتبت لك حسنة فإذا عملتها كتبت لك عشرا وإذا هممت بالسيئة فلم تعملها لم يكتب عليك شيء فإن عملتها كتبت عليك سيئة واحدة ثم دفعت إلى موسى فقال بم أمرك ربك قلت بخمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك فإن امتك لا يطيقون ذلك فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف عن أمتي فإنها أضعف الأمم فوضع عني عشرا فما زلت اختلف بين موسى وربي حتى جعلها خمسا فناداني ملك عندها تمت فريضتي وخففت عن عبادي وأعطيتهم بكل حسنة عشرا أمثالها ثم رجعت إلى موسى فقال بم أمرت قلت بخمس صلوات قال ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييته ثم اصبح بمكة يخبرهم العجائب إني اتيت البارحة بيت المقدس وعرج بي إلى السماء ثم رأيت كذا وكذا فقال ابو جهل ألا تعجبون مما يقول محمد قال فأخبرتهم بعير لقريش لما كانت في مصعدي رأيتها في مكان كذا وكذا وأنها نفرت فلما رجعت رأيتها عند العقبة وأخبرتهم بكل رجل وبعيره كذا وكذا ومتاعه فقال رجل من المشركين أنا اعلم الناس ببيت المقدس فكيف بناؤه وكيف هيئته وكيف قربه من الجبل فرفع الرسول {صلى الله عليه وسلم} بيت المقدس من مقعده فنظر إليه كنظر أحدنا إلى بيته فقال بناؤه كذا وهيئته كذا وقربه من الجبل كذا فقال صدقت وأخرج ابن مردويه من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي مررت بالكوثر فقال جبرئيل هذا الكوثر الذي أعطاك ربك فضربت بيدي إلى تربته فإذا مسك أذفر وأخرج من وجه آخر عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما اسري بي مررت بموسى وهو قائم يصلي في قبره واخرج ابن مردويه من طريق علقمة عن ابي سعيد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ابراهيم ليلة أسري بي وهو أشبه من رأيت بصاحبكم حدث أبي سفيان اخرج ابو نعيم عن محمد بن كعب القرظي قال بعث رسول الله {صلى الله عليه وسلم} دحية الكلبي إلى قيصر وكتب اليه معه فلقيه بحمص فدعا الترجمان فإذا في الكتاب من محمد رسول الله الى قيصر صاحب الروم فغضب اخ له وقال تنظر في كتاب رجل بدأ بنفسه قبلك وسماك قيصر صاحب الروم ولم يذكر لك ملكا قال له قيصر إنك والله ما علمت أحمق صغيرا مجنونا كبيرا تريد أن تمزق كتاب رجل قبل ان انظر فيه فلعمري لئن كان رسول الله كما يقول فنفسه أحق ان يبدأ بها مني وإن كان سماني صاحب الروم لقد صدق ما أنا إلا صاحبهم وما أملكهم ولكن الله سخرهم لي ولو شاء لسلطهم علي ثم قرأ قيصر الكتاب وقال يا معشر الروم إني لأظن هذا الذي بشر به عيسى بن مريم ولو أعلم انه هو مشيت اليه حتى أخدمه بنفسي لا يسقط وضوءه إلا على يدي قالوا ما كان الله ليجعل ذلك في الاعراب الاميين ويدعنا ونحن أهل الكتاب قال فأصل الهدى عندي بيني وبينكم الإنجيل ندعو به فنفتحه فإن كان هو إياه اتبعناه وإلا أعدنا عليه خواتمه كما كانت إنما هي خواتم مكان خواتم قال وعلى الانجيل يومئذ إثنا عشر خاتما من ذهب ختم عليه هرقل فكان كل ملك يليه بعده ظاهر عليه بخاتم آخر حتى ألفى ملك قيصر وعليه إثنا عشر خاتما يخبر أولهم لآخرهم أنه لا يحل لهم ان يفتحوا الإنجيل في دينهم وأنه يوم يفتحونه يغير دينهم ويهلك ملكهم فدعا بالانجيل ففض عنه احد عشر خاتما حتى بقي عليه خاتم واحد قامت إليه الشمامسة والأساقفة والبطارقة فشقوا ثيابهم وصكوا وجوههم ونتفوا رؤوسهم قال مالكم قالوا اليوم يهلك ملك بيتك ويتغير دين قومك قال فأصل الهدى عندي قالوا لا تعجل حتى تسأل عن هذا وتكتابه وتنظر في أمره قال فمن نسأل عنه قالوا قوما كثيرا بالشام فأرسل يبتغي قوما ليسألهم فجمع له أبو سفيان وأصحابه فقال أخبرني يا ابا سفيان عن هذا الرجل الذي بعث فيكم فلم يأل ان يصغر امره ما استطاع قال ايها الملك لا يكبر عليك شأنه إنا لنقول هو ساحر ونقول هو شاعر ونقول هو كاهن قال قيصر كذلك والذي نفسي بيده كان يقال للأنبياء قبله أخبرني موضعه فيكم قال هو أوسطنا سطة قال كذلك يبعث الله كل نبي من أوسط قومه أخبرني عن أصحابه قال غلماننا وأحدث أسنانهم والسفهاء أما رؤساؤنا فلم يتبعه منهم احد قال اولئك والله أتباع الرسل اما الملأ والرؤوس فتأخذهم الحمية أخبرني عن أصحابه هل يفارقونه بعدما يدخلون في دينه قال ما يفارقه منهم احد قال فلا يزال داخل منكم في دينه قال نعم قال ما تزيدونني عليه إلا بصيرة والذي نفسي بيده ليوشكن ان يغلب على ما تحت قدمي يا معشر الروم هلموا إلى ان نجيب هذا الرجل إلى ما دعا إليه ونسأله الشام ان لا يوطى ء علينا أبدا فإنه لم يكتب قط نبي من الأنبياء إلى ملك من الملوك يدعوه إلى الله فيجيبه إلى ما دعاه ثم يسأله غيرها مسألة إلا أعطاه مسألته ما كانت فأطيعوني قالوا لا نطاوعك في هذا ابدا قال أبو سفيان والله ما يمنعني من أن أقول عليه قولا أسقطه من عينه إلا أني أكره ان اكذب عنده كذبة يأخذها علي ولا يصدقني حتى ذكرت قوله ليلة أسري به قلت ايها الملك ألا أخبرك عنه خبرا تعرف انه قد كذب قال وما هو قلت انه يزعم لنا انه خرج من أرضنا أرض الحرم في ليلة فجاء مسجدكم هذا مسجد إيلياء ورجع إلينا في تلك الليلة قبل الصباح قال وبطريق إيلياء عند رأس قيصر قال البطريق قد علمت تلك الليلة قال فنظر قيصر وقال ما علمك بهذا قال إني كنت لا أبيت ليلة حتى أغلق أبواب المسجد فلما كانت تلك الليلة أغلقت الأبواب كلها غير باب واحد غلبني فاستعنت عليه عما لي ومن يحضرني كلهم فعالجته فلم نستطع ان نحركه كأنما نزاول به جبلا فدعوت النجاجرة فنظروا إليه فقالوا هذا باب قد سقط عليه النجاف أو البنيان فلا نستطيع ان نحركه حتى نصبح فننظر من أين أتى عليه فرجعت وتركته مفتوحا فلما اصبحت غدوت فاذا الحجر الذي من زاوية الباب مثقوب وإذا فيه اثر مربط الدابة فقلت لأصحابي ما حبس هذا الباب الليلة إلا على نبي وقد صلى الليلة في مسجدنا فقال قيصر يا معشر الروم أليس تعلمون ان بين عيسى وبين الساعة نبيا بشركم به عيسى وهذا هو النبي الذي بشر به عيسى فأجيبوه إلى ما دعا إليه فلما رأى نفورهم قال يا معشر الروم دعاكم مليككم يختبركم كيف صلابتكم في دينكم فشتمتموه وسببتموه وهو بين أظهركم فخروا له سجدا | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 06, 2015 4:15 pm | |
| حديث أبي ليلى وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلة عن اخيه عيسى عن ابيه عبد الرحمن عن أبيه ابي ليلى ان جبرئيل أتى النبي {صلى الله عليه وسلم} بالبراق فحمله عليه بين يديه ثم جعل يسير به فإذا بلغ مكانا مطأطئا طالت يداه وقصرت رجلاه حتى يستوي به وإذا بلغ مكانا مرتفعا قصرت يداه وطالت رجلاه حتى يستوي به ثم عرض له رجل عن يمين الطريق فجعل يناديه يا محمد إلى الطريق مرتين فقال له جبرئيل امض ولا تكلم أحدا ثم عرض له رجل عن يسار الطريق فقال له إلى الطريق يا محمد فقال له جبرئيل امض ولا تكلم أحدا ثم عرضت له امرأة حسناء جملاء فقال له جبرئيل أتدري من الرجل الذي دعاك عن يمين الطريق قال لا قال تلك اليهود دعتك إلى دينهم ثم قال له تدري من الرجل الذي دعاك عن يسار الطريق قال لا قال تلك النصارى دعتك إلى دينهم ثم قال تدري من المرأة الحسناء الجملاء قال لا قال تلك الدنيا تدعوك إلى نفسها ثم انطلقا حتى أتيا بيت المقدس فإذا هم بنفر جلوس فقالوا مرحبا بالنبي الأمي وإذا في النفر شيخ قال ومن هذا يا جبرئيل قال هذا أبوك ابراهيم وهذا موسى وهذا عيسى ثم أقيمت الصلاة فتدافعوا حتى قدموا محمدا ثم أتوا بأشربة فاختار النبي {صلى الله عليه وسلم} اللبن فقال له جبرئيل أصبت الفطرة ثم قيل له قم إلى ربك فقام فدخل ثم جاء فقيل له ماذا صنعت قال فرضت على أمتي خمسون صلاة فقال له موسى ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فان امتك لا تطيق هذا فرجع ثم جاء فقال موسى ماذا صنعت قال ردها إلى خمس وعشرين صلاة قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف فرجع ثم جاء فقال ردها إلى اثني عشر فقال موسى ارجع إلى ربك فسله التخفيف فرجع ثم جاء فقال ردها إلى خمس فقال موسى ارجع فسله التخفيف قال قد استحييت من ربي مما أراجعه وقد قال لي ربي أن لك بكل ردة رددتها مسألة أعطيكها حديث أبي هريرة اخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبزار وأبو يعلى والبيهقي من طريق أبي العالية عن أبي هريرة قال جاء جبرئيل إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} ومعه ميكائيل فقال جبرئيل لميكائيل ائتني بطست من ماء زمزم كيما أطهر قلبه وأشرح صدره فشق عن بطنه فغسله ثلاث مرات واختلف إليه ميكائيل بثلاث طساس من ماء زمزم فشرح صدره ونزع ما كان فيه من غل وملأه حلما وعلما وإيمانا ويقينا وإسلاما وختم بين كتفيه بخاتم النبوة ثم أتاه بفرس فحمل عليه كان خطوة منه منتهى بصره فسار وسار معه جبرئيل فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال النبي يا جبرئيل ما هذا قال هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء فقال ما هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين تتثاقل رؤوسهم عن الصلاة المكتوبة ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الإبل والنعم ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها قال ما هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله شيئا ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم آخر ني خبيث فجعلوا يأكلون من الني الخبيث ويدعون النضيج الطيب قال ما هؤلاء يا جبرئيل قال هذا الرجل من امتك تكون عنده المرأة الحلال الطيب فيأتي إمرأة خبيثة فيبيت عندها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا طيبا فتأتي رجلا خبيثا فتبيت معه حتى تصبح ثم أتى على خشبة على الطريق لا يمر بها ثوب إلا شقته ولا شيء إلا خرقته قال ما هذا يا جبرئيل قال هذا مثل أقوام من أمتك يقعدون على الطريق فيقطعونه ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال ما هذا يا جبرئيل قال هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس لا يقدر على أدائها وهو يريد ان يحمل عليها ثم اتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال ما هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء خطباء الفتنة ثم أتى على حجر صغير يخرج منه ثور عظيم فجعل الثور يريد ان يرجع من حيث خرج فلا يستطيع فقال ما هذا يا جبرئيل قال هذا الرجل يتكلم بكلمة عظيمة ثم يندم عليها فلا يستطيع ان يردها ثم أتى على واد فوجد ريحا طيبة باردة وريح مسك وسمع صوتا فقال يا جبرئيل ما هذا قال هذا صوت الجنة تقول يا رب إيتني بما وعدتني فقد كثرت غرفي واستبرقي وحريري وسندسي وعبقريي ولؤلؤي ومرجاني وفضتي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي ومراكبي وعسلي ومائي ولبني وخمري فآتني ما وعدتني فقال لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة قالت رضيت ثم أتى على واد فسمع صوتا منكرا ووجد ريحا منتنة فقال ما هذا يا جبرئيل قال هذا صوت جهنم تقول يا رب آتني ما وعدتني فلقد كثرت سلاسلي واغلالي وسعيري وحميمي وضريعي وغساقي وعذابي وقد بعد قعري واشتد حري فآتني ما وعدتني قال لك كل مشرك ومشركة وكافر وكافرة وكل خبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب قالت قد رضيت ثم سار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إلى صخرة ثم دخل فصلى مع الملائكة فلما قضيت الصلاة قالوا يا جبرئيل من هذا معك قال محمد {صلى الله عليه وسلم} قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء ثم لقي أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم فقال إبراهيم الحمد لله الذي اتخذني خليلا وأعطاني ملكا عظيما وجعلني امة قانتا يؤتم بي وانقذني من النار وجعلها علي بردا وسلاما ثم أن موسى اثنى على ربه فقال الحمد لله الذي كلمني تكليما وجعل هلال آل فرعون ونجاة بني إسرائيل على يدي وجعل من أمتي قوما يهدون بالحق وبه يعدلون ثم أن داود اثنى على ربه فقال الحمد لله الذي جعل لي ملكا عظيما وعلمني الزبور وألان لي الحديد وسخر لي الجبال يسبحن والطير وأعطاني الحكمة وفصل الخطاب ثم أن سليمان أثنى على ربه فقال الحمد لله الذي سخر لي الرياح وسخر لي الشياطين يعملون ما شئت من محاريب وتماثيل وجفان كالجوابي وقدور راسيات وعلمني منطق الطير وآتاني من كل شيء فضلا وسخر لي جنود الشياطين والإنس والطير وفضلني على كثير من عباده المؤمنين وآتاني ملكا عظيما لا ينبغي لأحد من بعدي وجعل ملكي ملكا طيبا ليس فيه حساب ثم أن عيسى أثنى على ربه فقال الحمد لله الذي جعلني كلمته وجعل مثلي مثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون وعلمني الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وجعلني أخلق من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله وجعلني أبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذنه ورفعني وطهرني وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم فلم يكن للشيطان علينا سبيل ثم ان محمدا {صلى الله عليه وسلم} أثنى على ربه فقال كلكم اثنى على ربه وإني مثن على ربي فقال الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرا ونذيرا وأنزل علي الفرقان فيه بيان لكل شيء وجعل امتي خير امة أخرجت للناس وجعل امتي امة وسطا وجعل امتي هم الأولين والآخرين وشرح لي صدري ووضع عني وزري ورفع لي ذكري وجعلني فاتحا وخاتما فقال ابراهيم بهذا فضلكم محمد ثم أتى بآنية ثلاث مغطاة افواهها فأتى بإناء منها فيه ماء فقيل اشرب فشرب منه يسيرا ثم دفع إليه إناء آخر فيه لبن فقيل له اشرب فشرب منه حتى روي ثم رفع إليه إناء آخر فيه خمر فقيل له اشرب فقال لا اريده قد رويت فقال له جبرئيل أما انها ستحرم على امتك ولو شربت منها لم يتبعك من أمتك إلا قليل ثم صعد به إلى السماء فاستفتح فقيل من هذا يا جبرئيل قال محمد قالوا وقد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل تام الخلق لم ينقص من خلقه شيء كما ينقص من خلق الناس على يمينه باب يخرج منه ريح طيبة وعلى شماله باب يخرج منه ريح خبيثة إذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك واستبشر وإذا نظر الى الباب الذي عن يساره بكى وحزن فقلت يا جبرئيل من هذا قال هذا ابوك آدم وهذا الباب الذي عن يمينه باب الجنة إذا نظر إلى من يدخله من ذريته ضحك واستبشر والباب الذي عن شماله باب جهنم إذا نظر إلى من يدخله من ذريته بكى وحزن ثم صعد به جبرئيل الى السماء الثانية فاستفتح فقالوا من هذا قال جبرئيل قالوا ومن هذا معك قال محمد رسول الله قالوا أوقد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل قد فضل على الناس في الحسن كما فضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب قال من هذا يا جبرئيل قال هذا اخوك يوسف ثم صعد به إلى السماء الثالثة فاستفتح فقيل من هذا معك يا جبرئيل قال هذا محمد قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا قال من هذا يا جبرئيل قال عيسى ويحيى ثم صعد به إلى السماء الرابعة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قالوا ومن معك قال محمد قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل قال من هذا يا جبرئيل قال هذا إدريس رفعه اد مكانا عليا ثم صعد به إلى السماء الخامسة فاستفتح قالوا من هذا قال جبرئيل قالوا ومن معك قال محمد قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من اخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء ثم دخل فإذا هوبرجل جالس وحوله قوم يقص عليهم قال من هذا يا جبرئيل ومن هؤلاء الذين حوله قال هذا هارون المحبب وهؤلاء بنو اسرائيل ثم صعد به إلى السماء السادسة فاستفتح فقيل له من هذا قال جبرئيل قالو ومن معك قال محمد قالوا أو قد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فإذا هو برجل جالس فجاوزه فبكى الرجل قال يا جبرئيل من هذا قال موسى قال فما له يبكي قال يزعم بنو اسرائيل أني اكرم بني آدم على الله وهذا رجل من بني آدم قد خلفني في الدنيا وأنا في أخرى فلو انه بنفسه لم أبال ولكن مع كل نبي أمته ثم صعد به إلى السماء السابعة فاستفتح فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قالوا وقد أرسل إليه قال نعم قالوا حياه الله من اخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل أشمط جالس عند باب الجنة على كرسي وعنده قوم جلوس بيض الوجوه امثال القراطيس وقوم في ألوانهم شيء فقام هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فدخلوا نهرا فاعتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء ثم دخلوا نهرا آخر فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء فصارت ألوانهم مثل ألوان أصحابهم فجاؤوا فجلسوا إلى أصحابهم فقال يا جبرئيل من هذا الرجل الأشمط ومن هؤلاء البيض الوجوه ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء وما هذه الأنهار التي دخلوا قال هذا أبوك إبراهيم أول من شمط على الأرض وأما هؤلاء البيض الوجوه فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فقوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا فتابوا فتاب الله عليهم وأما الأنهار فأولها رحمة الله والثاني نعمة الله والثالث سقاهم ربهم شرابا طهورا ثم انتهى الى السدرة قيل له هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سنتك فإذا هي شجرة تخرج من أصلها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وهي شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين عاما لا يقطعها والورقة منها مغطية للأمة كلها فغشيها نور الخلاق عز وجل وغشيتها الملائكة أمثال الغربان حين تقع على الشجرة فكلمه الله تعالى عند ذلك فقال له سل فقال اتخذت إبراهيم خليلا وأعطيته ملكا عظيما وكلمت موسى تكليما وأعطيت داود ملكا عظيما وألنت له الحديد وسخرت له الجبال وأعطيت سليمان ملكا لا ينبغي لاحد من بعده وعلمت عيسى التوراة والانجيل وجعلته يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذنك وأعذته وأمه من الشيطان فلم يكن للشيطان عليهما سبيل فقال له ربه وقد اتخذتك خليلا وحبيبا وهو مكتوب في التوراة حبيب الرحمن وأرسلتك إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا وشرحت لك صدرك ووضعت عنك وزرك ورفعت لك ذكرك فلا أذكر إلا ذكرت معي وجعلت أمتك خير أمة أخرجت للناس وجعلت أمتك أمة وسطا وجعلت أمتك هم الأولين والآخرين وجعلت أمتك لا تجوز لهم خطيئة حتى يشهدوا انك عبدي ورسولي وجعلت من امتك اقواما قلوبهم أناجيلهم وجعلتك اول النبيين خلقا وآخرهم بعثا وأولهم يقضى له وأعطيتك سبعا من المثاني لم أعطها نبيا قبلك وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم أعطها نبيا قبلك وأعطيتك الكوثر وأعطيتك ثمانية أسهم الإسلام والهجرة والجهاد والصلاة والصدقة وصوم رمضان والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وجعلتك فاتحا وخاتما قال النبي {صلى الله عليه وسلم} فضلني ربي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرا ونذيرا وألقى في قلب عدوي الرعب مني مسيرة شهر واحل لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وجعلت لي الأرض كلها مسجدا وطهورا وأعطيت فواتح الكلم وخواتمه وجوامعه وعرضت على أمتي فلم يخف علي التابع والمتبوع ورأيتهم أتوا على قوم ينتعلون الشعر ورأيتهم أتوا على قوم عراض الوجه صغار الأعين كأنما خرمت أعينهم بالمخيط فلم يخف على ما هم لاقون من بعدي وأمرت بخمسين صلاة فلما رجع إلى موسى قال بما أمرت قال بخمسين صلاة قال ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن امتك أضعف الأمم فقد لقيت من بني اسرائيل شدة فرجع النبي {صلى الله عليه وسلم} إلى ربه فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا ثم رجع الى موسى فقال بكم أمرت قال بأربعين قال ارجع الى ربك فسله التخفيف فرجع فوضع عنه عشرا إلى أن جعلها خمسا قال ارجع الى ربك فسله التخفيف قال قد رجعت إلى ربي حتى استحييت فما أنا راجع إليه فقال له اما إنك كما صبرت نفسك على خمس صلوات فانهن يجزين عنك خمسين صلاة فإن كل حسنة بعشر أمثالها فرضي محمد {صلى الله عليه وسلم} كل الرضى قال وكان موسى من أشدهم عليه حين مر به وخيرهم له حين رجع إليه وأخرج الشيخان وابن جرير من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال النبي {صلى الله عليه وسلم} حين أسري به لقيت موسى فنعته فاذا هو رجل مضطرب رجل الرأس كأنه من رجال شنوءة ولقيت عيسى فنعته ربعة أحمر كأنما خرج من ديماس يعني حمام ورأيت إبراهيم وأنا أشبه ولده به وأتيت بإنائين في أحدهما لبن وفي الآخر خمر فقيل لي خذ أيهما شئت فأخذت اللبن فشربت فقيل لي هديت الفطرة أما إنك لو اخذت الخمر لغوت أمتك
وأخرج مسلم من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لقد رأيتني في الحجر وقريش تسألني عن مسراي فسألوني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها فكربت كربا ما كربت مثله قط فرفعه الله لي أنظر إليه ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء وإذا موسى قائم يصلي أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي وإذا ابراهيم قائم يصلي أشبه الناس به صاحبكم يعني نفسه فحانت الصلاة فأممتهم فلما فرغت قال قائل يا محمد هذا مالك صاحب النار فالتفت إليه فبدأني بالسلام وأخرج احمد وابن ماجة وابن أبي حاتم وابن مردويه من طريق أبي الصلت عن أبي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوق فإذا رعد وبرق وصواعق وأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء أكلة الربا فلما نزلت إلى السماء الدنيا نظرت أسفل مني فإذا أنا برهج ودخان وأصوات فقلت ما هذا يا جبرئيل قال هذه الشياطين يحومون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السموات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب وأخرج احمد ابن مردويه من طريق أبي سلمة عن ابي هريرة قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إني ليلة أسري بي وضعت قدمي حيث توضع أقدام الأنبياء من بيت المقدس وعرض علي عيسى فإذا أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود وعرض علي موسى فاذا رجل جعد ضرب من الرجال وعرض علي ابراهيم فإذا أقرب الناس به شبها صاحبكم وأخرج ابن مردويه من طريق سليمان التيمي عن أنس عن أبي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي إلى السماء رأيت موسى يصلي في قبره وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد والطبراني في الأوسط وابن مردويه من طريق أبي معشر عن أبي وهب مولى أبي هريرة قال لما رجع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به وكان بذي طوى قال ياجبرئيل إن قومي لا يصدقونني قال يصدقك أبو بكر وهو الصديق حديث عائشة رضي الله عنها اخرج ابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي من طريق الزهري عن عروة عن عائشة قالت لما أسرى بالنبي {صلى الله عليه وسلم} إلى المسجد الأقصى أصبح يحدث الناس بذلك فارتد ناس ممن كانوا آمنوا به وصدقوه وسعوا بذلك إلى أبي بكر فقالوا هل لك في صاحبك يزعم أنه أسري به الليله إلى بيت المقدس قال أو قال ذلك قالوا نعم قال لئن قال ذلك لقد صدق قالوا فتصدقه انه ذهب الليلة الى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح قال نعم إني لأصدقه بما هو أبعد من ذلك أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة فلذلك سمي أبوبكر الصديق وأخرج ابن مردويه من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي إلى السماء أذن جبرئيل فظنت الملائكة انه يصلي بهم فقدمني فصليت بالملائكة واخرج الطبراني من طريق هشام عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من أشجار الجنة لم أر في الجنة أحسن منها ولا أبيض ورقا ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا أنا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت ريح فاطمة وأخرج الحاكم في المستدرك عن سعد بن ابي وقاص مرفوعا أتاني جبرئيل بسفرجلة فأكلتها ليلة أسري بن فعلقت خديجة بفاطمة فكنت اذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رقبة فاطمة قال الحاكم غريب وفي سنده شهاب بن حرب مجهول وتعقبه الذهبي بأن فاطمة ولدت قبل النبوة فضلا عن الإسراء حديث أسماء اخرج ابن مردويه من طريق يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عن أسماء بن أبي بكر قالت سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو يصف سدرة المنتهى فقال فيها فراش من ذهب وثمرها كالقلال وورقها كآذان الفيلة فقلت يا رسول الله ما رأيت عندها قال رأيت عندها يعني ربه حديث أم هانئ اخرج ابن اسحاق وابن جرير عن الكلبي عن أبي صالح عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت ما اسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} إلا وهو في بيتي نائم عندي تلك الليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام ونمنا فلما كان قبيل الفجر اهبنا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فلما صلى الصبح وصلينا معه قال يا أم هانئ لقد صليت معكم العشاء الآخرة كما رأيت بهذا الوادي ثم جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم صليت صلاة الغداة معكم الآن كما ترين وأخرج الطبراني وابن مردويه من طريق عبد الأعلى بن أبي المساور عن عكرمة عن ام هانئ قالت بات رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به في بيتي ففقدته من الليل فامتنع مني النوم مخافة أن يكون عرض له بعض قريش فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إن جبرئيل أتاني فأخذ بيدي فأخرجني فإذا على ال باب دابة دون البغل وفوق الحمار فحملني عليها ثم انطلق حتى انتهى بي إلى البيت المقدس فأراني ابراهيم يشبه خلقه خلقي ويشبه خلقي خلقه وأراني موسى آدم طويلا سبط الشعر شبهته برجال أزد شنؤة وأراني عيسى بن مريم ربعة أبيض يضرب إلى الحمرة شبهته بعروة بن مسعود الثقفي وأراني الدجال ممسوح العين اليمنى شبهته بقطن بن عبد العزى قال وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم ما رأيت فأخذت بثوبه فقلت إني أذكرك الله انك تأتي قوما يكذبونك وينكرون مقالتك فأخاف أن يسطوا بك قالت فضرب ثوبه من يدي ثم خرج إليهم فأتاهم وهم جلوس فأخبرهم فقام مطعم بن عدي فقال يا محمد لو كنت شابا كما كنت ما تكلمت بما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا فقال رجل من القوم يا محمد هل مررت بإبل لنا في مكان كذا وكذا فقال نعم والله وجدتهم قد أضلوا بعيرا لهم فهم في طلبه فهل مررت بإبل لبني فلان قال نعم وجدتهم في مكان كذا وكذا قد انكسرت لهم ناقة حمراء فوجدتهم وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها قالوا فأخبرنا ما عدتها وما فيها من الرعاء قال قد كنت عن عدتها مشغولا فنام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاء ثم أتى قريشا فقال لهم سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء فلان وفلان وسألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء ابن أبي قحافة وفلان وفلان وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية فقعدوا على الثنية ينظرون أصدقهم ما قال فاستقبلوا الإبل فسألوا هل ضل لكم بعير قالوا نعم فسألوا الآخر هل انكسرت لكم ناقة حمراء قالوا نعم قالوا نعم قالوا فهل كان عندكم قصعة من ماء قال أبو بكر أنا والله وضعتها فما شربها أحد منا ولا أهريقت في الأرض فصدقه أبو بكر وآمن به فسمي يومئذ الصديق
وأخرج أبو يعلى عساكر وابن عساكر من طريق يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبي صالح عن أم هانئ قالت دخل علي النبي {صلى الله عليه وسلم} بغلس وأنا على فراشي فقال شعرت أني نمت الليلة في المسجد الحرام فأتاني جبرئيل فذهب بي إلى باب المسجد فإذا دابة أبيض فوق الحمار دون البغل مضطرب الأذنين فركبته فكان يضع حافره مد بصره إذا أخذ بي في هبوط طالت يداه وقصرت رجلاه وإذا أخذ بي في صعود طالت رجلاه وقصرت يداه وجبرئيل لا يفوتني حتى انتهينا إلى بيت المقدس فأوثقته بالحلقة التي كانت الأنبياء توثق بها فنشر لي رهط من الأنبياء منهم إبراهيم وموسى وعيسى فصليت بهم وكلمتهم وأتيت بأنائين أحمر وأبيض فشربت الأبيض فقال لي جبرئيل شربت اللبن وتركت الخمر لو شربت الخمر لأرتدت امتك ثم ركبته فأتيت المسجد الحرام فصليت به الغداة فتعلقت بردائه وقلت انشدك الله تعالى يا ابن عم ان تحدث بهذا قريشا فيكذبك من صدقك فضرب بيده على ردائه فانتزعه من يدي فارتفع عن بطنه فنظرت إلى عكنه فوق إزاره كأنه طي القراطيس وإذا نور ساطع عند فؤاده كاد يختطف بصري فخررت ساجدة فلما رفعت رأسي إذا هو قد خرج فقلت لجاريتي ويحك اتبعيه فانظري ماذا يقول وماذا يقال له فلما رجعت اخبرتني انه انتهى إلى نفر من قريش فيهم المطعم بن عدي وعمرو ابن هشام والوليد بن المغيرة فقال إني صليت الليلة العشاء في هذا المسجد وصليت به الغداة وأتيت فيما بين ذلك بيت المقدس فنشر لي رهط من الأنبياء فيهم إبراهيم وموسى وعيسى فصليت بهم وكلمتهم فقال عمرو بن هشام كالمستهزئ صفهم لي فقال أما عيسى ففوق الربعة ودون الطويل عريض الصدر ظاهر الدم جعد الشعر تعلوه صهبة كأنه عروة بن مسعود الثقفي وأما موسى فضخم آدم طوال كأنه من رجال شنؤة كثير الشعر غائر العينين متراكب الأسنان مقلص الشفة خارج اللثة عابس وأما إبراهيم فوالله لأشبه الناس بي خلقا وخلقا فضجوا وأعظموا ذاك فقال المطعم كل أمرك قبل اليوم كان أمما غير قولك اليوم أنا أشهد انك كاذب نحن نضرب أكباد الإبل الى بيت المقدس مصعدا شهرا ومنحدرا شهرا تزعم أنك أتيته في ليلة واللات والعزى لا اصدقك فقال أبو بكر يا مطعم بئس ما قلت لابن أخيك جبهته وكذبته أنا أشهد انه صادق فقالوا يا محمد صف لنا بيت المقدس قال دخلته ليلا وخرجت منه ليلا فأتاه جبرئيل فصوره في جناحه فجعل يقول باب منه كذا في موضع كذا وباب منه كذا في موضع كذا وأبو بكر يقول صدقت صدقت فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يومئذ يا أبا بكر إن الله قد سماك الصديق قالوا يا محمد أخبرنا عن عيرنا فقال أتيت على عير بني فلان بالروحاء قد أضلوا ناقة لهم فانطلقوا في طلبها فانتهيت إلى رحالهم ليس بها منهم أحد وإذا قدح ماء فشربت منه ثم انتهيت إلى عير بني فلان فنفرت مني الإبل وبرك منها جمل أحمر عليه جوالق مخطط ببياض لا أدري أكسر البعير أم لا ثم انتهيت إلى عير بني فلان في التنعيم يقدمها وأورق وها هي ذه تطلع عليكم من الثنية فقال الوليد بن المغيرة ساحر فانطلقوا فنظروا فوجدوا كما قال فرموه بالسحر وقالوا صدق الوليد بن المغيرة فأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس حديث أم سلمة قال ابن سعد ثنا الواقدي حدثني أسامة بن زيد الليثي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وحدثني موسى بن يعقوب الزمعي عن أبيه عن جده عن أم سلمة قال موسى وحدثني أبو الأسود عن عروة عن عائشة قال الواقدي وحدثني اسحاق بن حازم عن وهب بن كيسان عن أبي مرة مولى عقيل عن أم هانئ بنت أبي طالب وحدثني عبد الله بن جعفر عن زكريا بن عمرو عن أبن أبي مليكة عن ابن عباس دخل حديث بعضهم في حديث بعض قالوا أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة سبع عشرة من شهر ربيع الأول قبل الهجرة بسنة من شعب أبي طالب إلى بيت المقدس قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حملت على دابة بيضاء بين الحمار وبين البغل في فخذيها جناحان تحفز بهما رجليها فلما دنوت لأركبها شمست فوضع جبرئيل يده على معرفتها ثم قال ألا تستحيين يا براق مما تصنعين والله ما ركب عليك عبد لله قبل محمد أكرم على الله منه فاستحيت حتى ارفضت عرقا ثم قرت حتى ركبتها فعملت بأذنيها وقبضت الأرض حتى كأن منتهى وقع حافرها طرفها وكانت طويلة الظهر طولة الأذنين وخرج معي جبرئيل لا يفوتني ولا أفوته حتى انتهى بي إلى بيت المقدس فأتى البراق إلى موقفه الذي كان يقف فربطه فيه وكان مربط الأنبياء ورأيت الأنبياء جمعوا لي فرأيت إبراهيم وموسى وعيسى فظننت أنه لابد من أن يكون لهم إمام فقدمني جبرئيل حتى صليت بين أيديهم وسألتهم فقالوا بعثنا بالتوحيد وقال بعضهم فقد النبي {صلى الله عليه وسلم} تلك الليلة فتفرقت بنو عبد المطلب يطلبونه ويلتمسونه وخرج العباس حتى بلغ ذا طوى فجعل يصرخ يا محمد يا محمد فأجابه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لبيك فقال يا ابن اخي عنيت قومك منذ الليلة فأين كنت قال اتيت من بيت المقدس قال في ليلتك قال نعم قال هل أصابك إلا خير قال ما أصابني إلا خير وقالت أم هانئ ما أسري به إلا من بيتنا نام عندنا تلك الليلة صلى العشاء ثم نام فلما كان قبل الفجر انبهناه للصبح فقام فلما صلى الصبح قال يا أم هانئ لقد صليت معكم العشاء كما رأيت بهذا الوادي ثم قد جئت بيت المقدس فصليت فيه ثم صليت الغداة معكم ثم قام ليخرج فقلت لا تحدث هذا الناس فيكذبوك ويؤذوك فقال والله لأحدثنهم فأخبرهم فتعجبوا وقالوا لم نسمع بمثل هذا قط وقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لجبرئيل يا جبرئيل إن قومي لا يصدقونني قال يصدقك أبوبكر وهو الصديق وافتتن ناس كثير كانوا قد صلوا وأسلموا وقمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه فقال بعضهم كم للمسجد من باب ولم أكن عددت أبوابه فجعلت انظر إليها وأعدها بابا بابا واعلمهم وأخبرتهم عن عيرات لهم في الطريق وعلامات فيها فوجدوا ذلك كما أخبرتهم وأنزل الله وما جعلنا الرؤيا التى أريناك إلا فتنة للناس قالت كانت رؤيا عين رآها بعينه أخرجه ابن عساكر المراسيل اخرج أبو نعيم عن عروة قال قالت قريش لرسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما اخبرهم بمسراه إلى بيت المقدس أخبرنا ماذا ضل عنا وأتنا بآية ما تقول فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ضلت منك ناقة ورقاء عليها بز لكم فلما قدمت عليهم قالوا انعت لنا ما كان عليها ونشر له جبرئيل ما كان عليها كله ينظر إليه فأخبرهم بما كان عليها وهم قيام ينظرون فزادهم ذلك شكا وتكذيبا وأخرج البيهقي من طريق إسباط بن نصر عن إسماعيل بن عبد الرحمن قال لما أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} واخبر قومه بالرفقة والعلامة في العير قالوا فمتى تجئ قال يوم الأربعاء فلما كان ذلك اليوم أشرفت قريش ينظرون وقد ولى النهار ولم تجئ فدعا النبي {صلى الله عليه وسلم} فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس فلم ترد الشمس على أحد إلا على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يومئذ وعلى يوشع بن نون حين قاتل الجبارين وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن جرير عن عبد الله بن شداد قال لما أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} أتي بدابة دون البغل وفوق الحمار يضع حافره عند منتهى طرفه يقال له البراق ومر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بعير للمشركين فنفرت فقالوا يا هؤلاء ما هذا فقالوا ما نرى شيئا ما هذه إلا ريح حتى أتى بيت المقدس فأتى بإنائين في واحد خمر وفي الآخر لبن فأخذ اللبن فقال له جبرئيل هديت وهديت أمتك ثم سار إلى مضر وقال ابن سعد أنبأنا الواقدي عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وغيره من رجاله قالوا كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يسأل ربه ان يريه الجنة والنار فلما كان ليلة السبت لسبع عشرة خلت من شهر رمضان قبل الهجرة بثمانية عشر شهرا ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} نائم في بيته ظهرا أتاه جبرئيل وميكائيل فقالا انطلق إلى ما سألت الله فانطلقا به إلى ما بين المقام وزمزم فأتى بالمعراج فاذا هو أحسن شيء منظرا فعرجا به الى السموات سماء سماء فلقي فيها الأنبياء وانتهى إلى سدرة المنتهى ورأى الجنة و النار قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ولما انتهيت إلى السماء السابعة لم أسمع إلا صريف الاقلام وفرضت عليه الصلوات الخمس ونزل جبرئيل فصلى برسول الله {صلى الله عليه وسلم} الصلوات في مواقيتها اخرجه ابن عساكر واخرج الحاكم في كتاب الرؤية عن كعب الاحبار قال إن الله قسم رؤيته وكلامه بين محمد وموسى فرآه محمد مرتين وكلمه موسى مرتين
فوائد في تعدد الاسراء والنكات فيه
ذهب كثيرون إلى أن الاسراء وقع مرتين وجمع بذلك بين الاختلاف الواقع في الأحاديث وممن اختار هذا القول ابو نصر القشيري وابن العربي والسهيلي وقال الشيخ عز الدين بن عبد السلام وقع الاسراء في النوم وفي اليقظة ووقع بمكة وبالمدينة ونكتة وقوعه في النوم توطين النفس وتمهيدها ليسهل ذلك عليه إذا وقع في اليقظة كما كان بدؤ نبوته الرؤيا الصادقة ليسهل عليه أمر النبوة وذهب ابو شامة إلى وقوع المعراج مرارا واستند إلى حديث أنس الذي أخرجه البزار السابق
قال الحافظ ابن حجر ولا شك ان التعدد فيه لا يستبعد وإنما المستبعد وقوع التعدد في مثل سؤاله عن كل نبي وفرض الصلوات ونحو ذلك فإن قيل بتعدد ذلك بأن وقع في المنام توطئة ثم في اليقظة على وفقه لم يبعد قال وقد تكرر الإسراء في المنام بالمدينة وقد ألف ابن المنير كتابا نفيسا في اسرار الإسرار فمما ذكر فيه أن الحكمة في الاسراء به أولا إلى بيت المقدس ثم إلى السماء حصول الهجرتين لأن بيت المقدس كان هجرة غالب الأنبياء فحصل له الرحيل في الجملة ليجمع بين أشتات الفضائل ووجود السبيل إلى بيان صدقه بذكر العلامات التي اخبر بها عن بيت المقدس وصدقوه فيها فيلزم تصديقه في بقية ما ذكره بخلاف ما لو أسري به ابتداء إلى السماء ومما ذكر فيه أن إكرامه {صلى الله عليه وسلم} بالمناجاة كان على سبيل المفاجأة كما أشار إليه بقوله بينا أنا وفي حق موسى عليه الصلاة والسلام كان على ميعاد واستعداد فحمل عنه {صلى الله عليه وسلم} ألم الانتظار ومما ذكر فيه ان ابن حبيب ذكر ان بين السماء والأرض بحرا يسمى المكفوف بحر الأرض بالنسبة إليه كالقطرة من البحر المحيط قال فعلى هذا يكون ذلك البحر انفلق له {صلى الله عليه وسلم} حتى جاوزه وهو أعظم من انفلاق البحر لموسى ومما ذكر فيه أن الحكمة في بقاء أبواب السماء مغلقة حتى استفتح جبرئيل ولم تتهيأ له بالفتح قبل مجيئة أنها لو فتحت قبل لظن أنها لا تزال كذلك فأبقيت ليعلم أن ذلك لأجله ولأن الله أراد أن يطلعه على كونه معروفا عند أهل السموات لأنه قيل لجبرئيل لما قال محمد أبعث إليه ولم يقل ومن محمد مثلا
باب ما وقع في تزويجه {صلى الله عليه وسلم} عائشة من الآيات
أخرج الشيخان عن عائشة أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال أريتك في المنام مرتين أرى رجلا يحملك في سرقة حرير فيقول هذه امرأتك فاكشف فأراك فأقول إن كان هذا من عند الله يمضه وأخرج الواقدي والحاكم عن حبيب مولى عروة قال لما ماتت خديجة حزن عليها النبي {صلى الله عليه وسلم} فأتاه جبرئيل بعائشة في مهد فقال هذه تذهب ببعض حزنك وأن فيها لخلفا من خديجة
أخرج أبو يعلى والبزار وابن أبي عمر العدني والحاكم وصححه عن عائشة قالت ما تزوجني رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حتى أتاه جبرئيل بصورتي وتزوجني وإني لجارية على حوف فلما تزوجني ألقى الله علي حياء وأنا صغيرة الحوف سيور في الوسط باب الآية في نكاحه {صلى الله عليه وسلم} سودة بنت زمعة اخرج ابن سعد من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي {صلى الله عليه وسلم} أقبل يمشي حتى وطى ء على عنقها فأخبرت زوجها بذلك فقال لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك محمد ثم رأت في المنام ليلة أخرى ان قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة فأخبرت زوجها فقال لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتتزوجين من بعدي فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلا حتى مات وتزوجها رسول الله {صلى الله عليه وسلم}
باب ما وقع في اسلام رفاعة
اخرج الحاكم وصححه عن رفاعة بن رافع الزرقي انه خرج هو وابن خالته معاذ ابن عفراء حتى قدما مكة وذلك قبل خروج الستة من الأنصار فرأى رفاعة النبي {صلى الله عليه وسلم} فعرض عليه الاسلام وقال من خلق السموات والأرض والجبال قلنا الله قال فمن خلقكم قلنا الله قال فمن عمل هذه الأصنام قلنا نحن قال فالخالق أحق بالعبادة أم المخلوق فأنتم أحق ان يعبدوكم وأنتم عملتموها والله أحق ان تعبدوه من شيء عملتموه وأنا أدعو إلى عبادة الله وشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وصلة الرحم وترك العدوان قلنا لو كان الذي تدعو إليه باطلا لكان من معالي الأمور ومحاسن الأخلاق ثم ذهبت فطفت وأخرجت سبعة قداح فجعلت له منها قدحا فاستقبلت البيت فضربت بها وقلت اللهم إن كان ما يدعو إليه محمد حقا فأخرج قدحه سبع مرات فضربت فخرج سبع مرات فصحت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 27, 2015 10:07 am | |
| واخرج ابن سعد عن صهيب بن سنان لما اسلم عمر ظهر الاسلام ودعي اليه علانية وجلسنا حول البيت حلقا وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا ورددنا بعض ما يأتي به واخرج عن سعيد بن المسيب قال اسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة فما هو إلا أن أسلم فظهر الاسلام بمكة واخرج الحاكم وابن ماجة عن ابن عباس قال لما اسلم عمر نزل جبرئيل فقال يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر
باب ما وقع في إسلام ضماد اخرج احمد ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال قدم ضماد مكة وهو رجل من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الرياح فسمع سفهاء الناس يقولن ان محمدا مجنون فقال آتي هذا الرجل لعل الله ان يشفيه على يدي فلقيت محمدا فقلت إني أرقي من هذه الرياح وإن الله يشفي على يدي من يشاء فهلم فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله فقال ضماد اعدهن علي فأعادهن فقال والله لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات ولقد بلغن قاموس البحر فهلم يدك أبايعك على الإسلام فبايعه باب ما وقع في اسلام عمرو بن عبد القيس اخرج ابن شاهين من طريق حسين بن محمد حدثنا ابي حدثنا جبير بن الحكم العبدي عن صحار بن العباس ومزيدة ابن مالك في نفر من عبد القيس قالوا كان الأشج أشج عبد القيس صديقا لراهب ينزل بدأرين فلقيه عاما فأخبره ان نبيا يخرج بمكة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه علامة يظهر على الاديان ثم مات الراهب فبعث الاشج ابن اخت له يقال له عمرو بن عبد القيس وهو على ابنته امامة بنت الأشج فأتى مكة عام الهجرة فلقي النبي {صلى الله عليه وسلم} ورأى صحة العلامة فأسلم وعلمه النبي {صلى الله عليه وسلم} الحمد لله واقرأ باسم ربك وقال له ادع خالك إلى الإسلام فرجع وأخبر الاشج الخبر فأسلم الأشج وكتم اسلامه حينا ثم خرج في ستة عشر رجلا فقدم المدينة فخرج النبي {صلى الله عليه وسلم} في الليلة التي قدموا في صبيحتها فقال ليأتين ركب من قبل المشرق لم يكرهوا على الإسلام لصاحبهم علامة فقدموا وكان قدومهم عام الفتح وذكره ابن سعد في طبقاته بلا إسناد
باب ما وقع في اسلام الطفيل بن عمرو الدوسي من الآيات اخرج البخاري عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال يا رسول الله ان دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم اهد دوسا وأت بهم
وأخرج البيهقي عن ابن اسحاق قال كان الطفيل بن عمر والدوسي يحدث انه قدم مكة ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} بها فمشى اليه رجال من قريش وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا فقالوا له إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت امرنا وانما قوله كالسحر يفرق بين المرء وأبيه وبين الرجل وأخيه وبين الرجل وزوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما دخل علينا فلا تكلمه ولا تسمعن منه قال فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت على ان لا أسمع منه شيئا ولا اكلمه حتى حشوت في اذني حين غدوت إلى المسجد كرسفا فرق من ان يبلغني شيء من قوله فغدوت الى المسجد فإذا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قائم يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا ان يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي إني لرجل لبيب شاعر ما يخفي علي الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت فمكثت حتى انصرف إلى بيته فتبعته فقلت إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا فاعرض علي امرك فعرض علي الاسلام وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط احسن منه ولا أمرا اعدل منه فأسلمت وقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم فداعيهم إلى الاسلام فادع الله ان يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فقال اللهم اجعل له آية فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية كداء وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت اللهم في غير وجهي إني اخشى ان يظنوا انها مثلة وقعت في وجهي فتحول فوقع في رأس سوطي كالقنديل المعلق ثم دعوت قومي الى الاسلام فابطأوا علي فجئت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقلت إن دوسا غلبتني فادع الله عليهم فقال اهد دوسا ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم فرجعت فلم أزل بأرض دوس أدعوهم حتى هاجر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ثم قدمت عليه بخيبر بمن أسلم من قومي سبعين أو ثمانين بيتا من دوس اخرجه ابو نعيم من طريق الواقدي حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي به ووصله ابن اسحاق في بعض نسخ المغازي من طريق صالح بن كيسان عن الطفيل بن عمرويه وهو في سائر النسخ بغير إسناد وقال ابو الفرج الأصبهاني في الأغاني أخبرني عمي حدثنا الحزنبل بن عمرو ابن أبي عمرو عن أبيه واللفظ له وأخبرني محمد بن الحسن بن دريد حدثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه ان الطفيل بن عمرو الدوسي خرج حتى أتى مكة وقد بعث رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهاجر إلى المدينة فأرسلته قريش إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} وقالوا له انظر لنا هذا الرجل وما عنده فأتى النبي {صلى الله عليه وسلم} فعرض عليه الاسلام فقال له اني رجل شاعر فاسمع ما اقول فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} هات فانشده فقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وانا اقول فاسمع ثم قرا اعوذ بالله من الشيطان الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد إلى آخرها ثم قرأ قل أعوذ برب الفلق ودعاه إلى الإسلام فأسلم وعاد إلى قومه فأتاهم في ليلة مطيرة ظلماء فلم يبصر أين يسلك فأضاء له نور في طرف سوطه فأتى الناس فعلقوا يأخذون بسوطه فيخرج النور من بين أصابعهم فدعا أبويه إلى الاسلام فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ثم دعا قومه فلم يجبه إلا أبو هريرة وأخرج ابن جرير عن ابن الكلبي قال سبب تسمية الطفيل بذي النور أنه لما وفد على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فدعا لقومه قال له ابعثني اليهم واجعل لي آية فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال يا رب أخاف ان يقولوا مثله فتحول إلى طرف سوطه فكان يضيء له في الليلة المظلمة واخرج ابو الفرج الاصبهاني في الاغاني عن ابن الكلبي ان الطفيل لما قدم مكة ذكر له ناس من قريش أمر النبي {صلى الله عليه وسلم} فأتاه فأنشده من شعره فتلا عليه النبي {صلى الله عليه وسلم} الاخلاص والمعوذتين فأسلم في الحال وعاد إلى قومه وذكر قصة سوطه ونوره قال فدعا أبويه فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ودعا قومه فلم يجيبوه ثم أتى النبي {صلى الله عليه وسلم} فأخبره فلما دعا لهم النبي {صلى الله عليه وسلم} قال له الطفيل ما كنت أحب هذا فقال إن فيهم مثلك كثير باب ما وقع في اسلام عثمان بن مظعون اخرج احمد وابن سعد عن ابن عباس قال بينا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بفناء بيته بمكة جالس إذ مر به عثمان بن مظعون فكشر إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال له ألا تجلس قال بلى فجلس إليه فبينما هو يحدثه إذ شخص رسول الله ببصره إلى السماء فنظر ساعة إلى السماء فأخذ يضع بصره حتى وضعه على يمينه في الأرض فتحرف رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره فأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له وابن مظعون ينظر فلما قضى حاجته شخص بصر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إلى السماء كما شخص اول مرة فأتبعه بصره حتى توارى في السماء فأقبل الى عثمان بجلسته الأولى فقال عثمان يا محمد ما رأيتك تفعل كفعلك بالغداة قال وما رأيتني فعلت فأخبره قال أوفطنت لذلك قال نعم قال إن جبرئيل أتاني آنفا فقال فما قال لك قال إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون قال عثمان فذلك حين استقر الاسلام في قلبي وأحببت محمدا {صلى الله عليه وسلم}
باب اسلام الجن وما ظهر في ذلك من الآيات قال الله تعالى وإذ صرفنا لك نفرا من الجن يستمعون القرآن الآيات وقال تعالى قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن الآيات وأخرج الشيخان عن ابن عباس قال انطلق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين الى قومهم فقالوا مالكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء فأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السما فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو بنخلة وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن واستمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم قالوا يا قومنا و إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وأخرج الشيخان عن مسروق قال سألت ابن مسعود من آذن النبي {صلى الله عليه وسلم} بالجن ليلة استمعوا القرآن قال آذنته بهم شجرة وأخرج مسلم واحمد والترمذي عن علقمة قال قلت لابن مسعود هل صحب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة الجن منكم أحد قال ما صحبه منا أحد لكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقلنا اغتيل او استطير ما فعل به قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما كان في وجه الصبح إذا نحن به يجيء من قبل حراء فاخبرناه فقال انه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي وأبو نعيم من طريق أبي عثمان الخزاعي عن ابن مسعود ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال لاصحابه وهو بمكة من أحب منكم ان يحضر الليلة امر الجن فليفعل فلم يحضر منهم احد غيري فانطلقنا حتى اذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم امرني ان اجلس فيه ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسوده كثيرة حتى حالت بيني وبينه حتى ما اسمع صوته ثم انطلقوا فطفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط وفرغ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مع الفجر فانطلق فبرز ثم اتاني فقال ما فعل الرهط فقلت هم اولئك يا رسول الله فأخذ عظما وروثا فاعطاهم إياهما ثم نهى ان يستطيب احد بعظم او بروث وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق علي بن رباح عن ابن مسعود قال استتبعنا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال إن نفرا من الجن خمسة عشر بني أخوة وبني عم يأتوني الليلة فاقرأ عليهم القرآن فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فخط لي خطا فأجلسني فيه وقال لي لا تخرج من هذا فبت فيه حتى أتاني رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مع السحر فلما أصبحت قلت لاعلمن حيث كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فذهبت فرأيت موضع مبرك ستين بعيرا وأخرج البيهقي من طريق أبي الجوزاء عن ابن مسعود قال انطلقت مع النبي {صلى الله عليه وسلم} ليلة الجن حتى اتى الحجون فخط علي خطا ثم تقدم اليهم فازدحموا عليه فقال سيد لهم يقال له وردان إني أنا أرحلهم عنك فقال انه لن يجيرني من الله أحد وأخرج البيهقي عن أبي عثمان النهدي أن ابن مسعود أبصر زطا في بعض الطريق فقال ما هؤلاء قال هؤلاء الزط قال ما رأيت شبههم إلا الجن ليلة الجن وكانوا مستنفرين يتبع بعضهم بعضا وأخرج ابو نعيم عن ابن مسعود قال كنت مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة صرف إليه النفر من الجن فأتى رجل من الجن بشعلة من نار إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال جبرئيل يا محمد ألا اعلمك كلمات إذا قلتهن طفئت شعلته وانكب لمنخره قل أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الارض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن واخرج البيهقي وأبو نعيم عن ابي التياح أن عبد الرحمن بن خنبش سئل كيف صنع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حين كادته الشياطين قال تحدرت عليه شياطين من الجبال والأودية يريدون رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد ان يحرق بها رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فجاءه جبرئيل فقال يا محمد قل أعود بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن فقالهن فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله تعالى واخرج الطبراني وأبو نعيم من طريق أبي زيد عن ابن مسعود قال بينا نحن مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بمكة وهو في نفر من أصحابه اذ قال ليقم منكم معي رجل ولا يقومن رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة فقمت معه وأخذت اداوة ولا احسبها إلا ماء فخرجت معه حتى اذا كنا بأعلى مكة رأيت أسودة مجتمعة فخط لي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} خطا ثم قال قم ههنا حتى آتيك فقمت ومضى اليهم فرأيتهم يتثورون إليه فسمر معهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} طويلا حتى جاءني مع الفجر فقال ما زلت قائما يا ابن مسعود قلت أو لم تقل لي قم حتى آتيك ثم قال لي هل معك من وضوء فقلت نعم ففتحت الأداوة فإذا هو نبيذ فقلت والله لقد اخذت الأداوة ولا احسبها إلا ماء فإذا هو نبيذ فقال ثمرة طيبة وماء طهور ثم توضأ منها فلما قام يصلي أدركه شخصان منهم فقالا له يا رسول الله إنا نحب ان تؤمنا في صلاتنا فصفهما خلفه ثم صلى بنا ثم انصرف فقلت له من هؤلاء يا رسول الله قال هؤلاء جن نصيبين جاءوني يختصمون إلي في امور كانت بينهم وقد سألوني الزاد فزودتهم فقلت ما زودتهم قال الرجعة وما وجدوا من روث وجدوه تمرا وما وجدوا من عظم وجدوه كاسيا وعند ذلك نهى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ان يستطاب بالروث والعظم وأخرج أبو نعيم من طريق أبي المعلى عن ابن مسعود قال خرج رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قبل الهجرة إلى نواحي مكة فخط لي خطا وقال لا تحدثن شيئا حتى آتيك ثم قال لا يروعنك او لا يهولنك شيء تراه فتقدم شيئا ثم جلس فإذا رجال سود كأنهم رجال الزط وكانوا كما قال الله تعالى كادوا يكونون عليه لبدا فأردت ان اقرب فأذب عنه بالغا ما بلغت ثم ذكرت عهد رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فمكثت ثم انهم تفرقوا عنه فسمعتهم يقولون يا رسول الله إن شقتنا بعيدة ونحن منطلقون فزودنا قال لكم الرجعى وما أتيتم عليه من عظم فلكم عليه لحم وما أتيتم من الروث فهو لكم تمر فلما ولوا قلت من هؤلاء قال هؤلاء جن نصيبين وأخرج ابو نعيم من طريق ابي ظبيان عن ابن مسعود قال انطلق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وانطلق بي معه حتى أتى البراز ثم خط لي خطا ثم قال لي لا تبرح حتى أرجع إليك فما جاء حتى السحر فقال أرسلت إلى الجن قلت فما هذه الأصوات التي أسمعها قال هذه أصواتهم حين ودعوني وسلموا علي واخرج الطبراني وأبو نعيم من طريق أبي عبد الله الجدلي عن ابن مسعود قال استتبعني رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة الجن فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط لي خطا فقال لا تبرح ثم انصاع في الجبال فرأيت الرجال ينحدرون عليه من رؤوس الجبال حتى حالوا بيني وبينه فاخترطت السيف وقلت لأضربن حتى استنقذ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ثم ذكرت قوله لا تبرح حتى آتيك فلم أزل كذلك حتى أضاء الفجر فجاء وأنا قائم فقال ما زلت على حالك قلت لو لبثت شهرا ما برحت حتى تأتيني ثم أخبرته بما أردت ان اصنع فقال لو خرجت ما التقيت أنا ولا أنت إلى يوم القيامة ثم شبك أصابعه في أصابعي وقال إني وعدت ان يؤمن بي الجن والإنس فأما الانس فقد آمنت بي وأما الجن فقد رأيت | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 27, 2015 10:29 am | |
| واخرج ابن سعد عن صهيب بن سنان لما اسلم عمر ظهر الاسلام ودعي اليه علانية وجلسنا حول البيت حلقا وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن غلظ علينا ورددنا بعض ما يأتي به واخرج عن سعيد بن المسيب قال اسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة فما هو إلا أن أسلم فظهر الاسلام بمكة واخرج الحاكم وابن ماجة عن ابن عباس قال لما اسلم عمر نزل جبرئيل فقال يا محمد لقد استبشر أهل السماء بإسلام عمر
باب ما وقع في إسلام ضماد اخرج احمد ومسلم والبيهقي عن ابن عباس قال قدم ضماد مكة وهو رجل من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الرياح فسمع سفهاء الناس يقولن ان محمدا مجنون فقال آتي هذا الرجل لعل الله ان يشفيه على يدي فلقيت محمدا فقلت إني أرقي من هذه الرياح وإن الله يشفي على يدي من يشاء فهلم فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونؤمن به ونتوكل عليه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له واشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله فقال ضماد اعدهن علي فأعادهن فقال والله لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء فما سمعت مثل هؤلاء الكلمات ولقد بلغن قاموس البحر فهلم يدك أبايعك على الإسلام فبايعه باب ما وقع في اسلام عمرو بن عبد القيس اخرج ابن شاهين من طريق حسين بن محمد حدثنا ابي حدثنا جبير بن الحكم العبدي عن صحار بن العباس ومزيدة ابن مالك في نفر من عبد القيس قالوا كان الأشج أشج عبد القيس صديقا لراهب ينزل بدأرين فلقيه عاما فأخبره ان نبيا يخرج بمكة يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه علامة يظهر على الاديان ثم مات الراهب فبعث الاشج ابن اخت له يقال له عمرو بن عبد القيس وهو على ابنته امامة بنت الأشج فأتى مكة عام الهجرة فلقي النبي {صلى الله عليه وسلم} ورأى صحة العلامة فأسلم وعلمه النبي {صلى الله عليه وسلم} الحمد لله واقرأ باسم ربك وقال له ادع خالك إلى الإسلام فرجع وأخبر الاشج الخبر فأسلم الأشج وكتم اسلامه حينا ثم خرج في ستة عشر رجلا فقدم المدينة فخرج النبي {صلى الله عليه وسلم} في الليلة التي قدموا في صبيحتها فقال ليأتين ركب من قبل المشرق لم يكرهوا على الإسلام لصاحبهم علامة فقدموا وكان قدومهم عام الفتح وذكره ابن سعد في طبقاته بلا إسناد
باب ما وقع في اسلام الطفيل بن عمرو الدوسي من الآيات اخرج البخاري عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال يا رسول الله ان دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال اللهم اهد دوسا وأت بهم وأخرج البيهقي عن ابن اسحاق قال كان الطفيل بن عمر والدوسي يحدث انه قدم مكة ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} بها فمشى اليه رجال من قريش وكان الطفيل رجلا شريفا شاعرا لبيبا فقالوا له إنك قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي بين أظهرنا فرق جماعتنا وشتت امرنا وانما قوله كالسحر يفرق بين المرء وأبيه وبين الرجل وأخيه وبين الرجل وزوجته وإنا نخشى عليك وعلى قومك ما دخل علينا فلا تكلمه ولا تسمعن منه قال فوالله ما زالوا بي حتى أجمعت على ان لا أسمع منه شيئا ولا اكلمه حتى حشوت في اذني حين غدوت إلى المسجد كرسفا فرق من ان يبلغني شيء من قوله فغدوت الى المسجد فإذا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قائم يصلي عند الكعبة فقمت قريبا منه فأبى الله إلا ان يسمعني بعض قوله فسمعت كلاما حسنا فقلت في نفسي إني لرجل لبيب شاعر ما يخفي علي الحسن من القبيح فما يمنعني من أن أسمع من هذا الرجل ما يقول فإن كان الذي يأتي به حسنا قبلت وإن كان قبيحا تركت فمكثت حتى انصرف إلى بيته فتبعته فقلت إن قومك قد قالوا لي كذا وكذا فاعرض علي امرك فعرض علي الاسلام وتلا علي القرآن فلا والله ما سمعت قولا قط احسن منه ولا أمرا اعدل منه فأسلمت وقلت يا نبي الله إني امرؤ مطاع في قومي وإني راجع إليهم فداعيهم إلى الاسلام فادع الله ان يجعل لي آية تكون لي عونا عليهم فقال اللهم اجعل له آية فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت بثنية كداء وقع نور بين عيني مثل المصباح فقلت اللهم في غير وجهي إني اخشى ان يظنوا انها مثلة وقعت في وجهي فتحول فوقع في رأس سوطي كالقنديل المعلق ثم دعوت قومي الى الاسلام فابطأوا علي فجئت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقلت إن دوسا غلبتني فادع الله عليهم فقال اهد دوسا ارجع إلى قومك فادعهم وارفق بهم فرجعت فلم أزل بأرض دوس أدعوهم حتى هاجر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ثم قدمت عليه بخيبر بمن أسلم من قومي سبعين أو ثمانين بيتا من دوس اخرجه ابو نعيم من طريق الواقدي حدثني عبد الله بن جعفر عن عبد الواحد بن أبي عون الدوسي به ووصله ابن اسحاق في بعض نسخ المغازي من طريق صالح بن كيسان عن الطفيل بن عمرويه وهو في سائر النسخ بغير إسناد وقال ابو الفرج الأصبهاني في الأغاني أخبرني عمي حدثنا الحزنبل بن عمرو ابن أبي عمرو عن أبيه واللفظ له وأخبرني محمد بن الحسن بن دريد حدثني عمي عن العباس بن هشام عن أبيه ان الطفيل بن عمرو الدوسي خرج حتى أتى مكة وقد بعث رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهاجر إلى المدينة فأرسلته قريش إلى النبي {صلى الله عليه وسلم} وقالوا له انظر لنا هذا الرجل وما عنده فأتى النبي {صلى الله عليه وسلم} فعرض عليه الاسلام فقال له اني رجل شاعر فاسمع ما اقول فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} هات فانشده فقال له رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وانا اقول فاسمع ثم قرا اعوذ بالله من الشيطان الرحيم بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله احد الله الصمد إلى آخرها ثم قرأ قل أعوذ برب الفلق ودعاه إلى الإسلام فأسلم وعاد إلى قومه فأتاهم في ليلة مطيرة ظلماء فلم يبصر أين يسلك فأضاء له نور في طرف سوطه فأتى الناس فعلقوا يأخذون بسوطه فيخرج النور من بين أصابعهم فدعا أبويه إلى الاسلام فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ثم دعا قومه فلم يجبه إلا أبو هريرة | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 27, 2015 10:31 am | |
| وأخرج ابن جرير عن ابن الكلبي قال سبب تسمية الطفيل بذي النور أنه لما وفد على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فدعا لقومه قال له ابعثني اليهم واجعل لي آية فقال اللهم نور له فسطع نور بين عينيه فقال يا رب أخاف ان يقولوا مثله فتحول إلى طرف سوطه فكان يضيء له في الليلة المظلمة
واخرج ابو الفرج الاصبهاني في الاغاني عن ابن الكلبي ان الطفيل لما قدم مكة ذكر له ناس من قريش أمر النبي {صلى الله عليه وسلم} فأتاه فأنشده من شعره فتلا عليه النبي {صلى الله عليه وسلم} الاخلاص والمعوذتين فأسلم في الحال وعاد إلى قومه وذكر قصة سوطه ونوره قال فدعا أبويه فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ودعا قومه فلم يجيبوه ثم أتى النبي {صلى الله عليه وسلم} فأخبره فلما دعا لهم النبي {صلى الله عليه وسلم} قال له الطفيل ما كنت أحب هذا فقال إن فيهم مثلك كثير باب ما وقع في اسلام عثمان بن مظعون اخرج احمد وابن سعد عن ابن عباس قال بينا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بفناء بيته بمكة جالس إذ مر به عثمان بن مظعون فكشر إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال له ألا تجلس قال بلى فجلس إليه فبينما هو يحدثه إذ شخص رسول الله ببصره إلى السماء فنظر ساعة إلى السماء فأخذ يضع بصره حتى وضعه على يمينه في الأرض فتحرف رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عن جليسه عثمان إلى حيث وضع بصره فأخذ ينغض رأسه كأنه يستفقه ما يقال له وابن مظعون ينظر فلما قضى حاجته شخص بصر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إلى السماء كما شخص اول مرة فأتبعه بصره حتى توارى في السماء فأقبل الى عثمان بجلسته الأولى فقال عثمان يا محمد ما رأيتك تفعل كفعلك بالغداة قال وما رأيتني فعلت فأخبره قال أوفطنت لذلك قال نعم قال إن جبرئيل أتاني آنفا فقال فما قال لك قال إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون قال عثمان فذلك حين استقر الاسلام في قلبي وأحببت محمدا {صلى الله عليه وسلم}
باب اسلام الجن وما ظهر في ذلك من الآيات قال الله تعالى وإذ صرفنا لك نفرا من الجن يستمعون القرآن الآيات وقال تعالى قل أوحي إلي انه استمع نفر من الجن الآيات
وأخرج الشيخان عن ابن عباس قال انطلق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في طائفة من أصحابه عامدين إلى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء وأرسلت عليهم الشهب فرجعت الشياطين الى قومهم فقالوا مالكم فقالوا حيل بيننا وبين خبر السماء فأرسلت علينا الشهب قالوا ما حال بينكم وبين خبر السماء إلا شيء حدث فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها وانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السما فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها أولئك النفر الذين توجهوا نحو تهامة إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو بنخلة وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر فلما سمعوا القرآن واستمعوا له فقالوا هذا والله الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك حين رجعوا إلى قومهم قالوا يا قومنا و إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا وأخرج الشيخان عن مسروق قال سألت ابن مسعود من آذن النبي {صلى الله عليه وسلم} بالجن ليلة استمعوا القرآن قال آذنته بهم شجرة وأخرج مسلم واحمد والترمذي عن علقمة قال قلت لابن مسعود هل صحب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة الجن منكم أحد قال ما صحبه منا أحد لكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقلنا اغتيل او استطير ما فعل به قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما كان في وجه الصبح إذا نحن به يجيء من قبل حراء فاخبرناه فقال انه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 27, 2015 10:32 am | |
| وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه والبيهقي وأبو نعيم من طريق أبي عثمان الخزاعي عن ابن مسعود ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال لاصحابه وهو بمكة من أحب منكم ان يحضر الليلة امر الجن فليفعل فلم يحضر منهم احد غيري فانطلقنا حتى اذا كنا بأعلى مكة خط لي برجله خطا ثم امرني ان اجلس فيه ثم انطلق حتى قام فافتتح القرآن فغشيته أسوده كثيرة حتى حالت بيني وبينه حتى ما اسمع صوته ثم انطلقوا فطفقوا يتقطعون مثل قطع السحاب ذاهبين حتى بقي منهم رهط وفرغ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مع الفجر فانطلق فبرز ثم اتاني فقال ما فعل الرهط فقلت هم اولئك يا رسول الله فأخذ عظما وروثا فاعطاهم إياهما ثم نهى ان يستطيب احد بعظم او بروث وأخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق علي بن رباح عن ابن مسعود قال استتبعنا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال إن نفرا من الجن خمسة عشر بني أخوة وبني عم يأتوني الليلة فاقرأ عليهم القرآن فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فخط لي خطا فأجلسني فيه وقال لي لا تخرج من هذا فبت فيه حتى أتاني رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مع السحر فلما أصبحت قلت لاعلمن حيث كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فذهبت فرأيت موضع مبرك ستين بعيرا وأخرج البيهقي من طريق أبي الجوزاء عن ابن مسعود قال انطلقت مع النبي {صلى الله عليه وسلم} ليلة الجن حتى اتى الحجون فخط علي خطا ثم تقدم اليهم فازدحموا عليه فقال سيد لهم يقال له وردان إني أنا أرحلهم عنك فقال انه لن يجيرني من الله أحد وأخرج البيهقي عن أبي عثمان النهدي أن ابن مسعود أبصر زطا في بعض الطريق فقال ما هؤلاء قال هؤلاء الزط قال ما رأيت شبههم إلا الجن ليلة الجن وكانوا مستنفرين يتبع بعضهم بعضا وأخرج ابو نعيم عن ابن مسعود قال كنت مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة صرف إليه النفر من الجن فأتى رجل من الجن بشعلة من نار إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال جبرئيل يا محمد ألا اعلمك كلمات إذا قلتهن طفئت شعلته وانكب لمنخره قل أعوذ بوجه الله
الكريم وكلماته التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الارض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن واخرج البيهقي وأبو نعيم عن ابي التياح أن عبد الرحمن بن خنبش سئل كيف صنع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حين كادته الشياطين قال تحدرت عليه شياطين من الجبال والأودية يريدون رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد ان يحرق بها رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فجاءه جبرئيل فقال يا محمد قل أعود بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن فقالهن فطفئت نار الشياطين وهزمهم الله تعالى | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 27, 2015 10:33 am | |
| واخرج الطبراني وأبو نعيم من طريق أبي زيد عن ابن مسعود قال بينا نحن مع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بمكة وهو في نفر من أصحابه اذ قال ليقم منكم معي رجل ولا يقومن رجل في قلبه من الغش مثقال ذرة فقمت معه وأخذت اداوة ولا احسبها إلا ماء فخرجت معه حتى اذا كنا بأعلى مكة رأيت أسودة مجتمعة فخط لي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} خطا ثم قال قم ههنا حتى آتيك فقمت ومضى اليهم فرأيتهم يتثورون إليه فسمر معهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} طويلا حتى جاءني مع الفجر فقال ما زلت قائما يا ابن مسعود قلت أو لم تقل لي قم حتى آتيك ثم قال لي هل معك من وضوء فقلت نعم ففتحت الأداوة فإذا هو نبيذ فقلت والله لقد اخذت الأداوة ولا احسبها إلا ماء فإذا هو نبيذ فقال ثمرة طيبة وماء طهور ثم توضأ منها فلما قام يصلي أدركه شخصان منهم فقالا له يا رسول الله إنا نحب ان تؤمنا في صلاتنا فصفهما خلفه ثم صلى بنا ثم انصرف فقلت له من هؤلاء يا رسول الله قال هؤلاء جن نصيبين جاءوني يختصمون إلي في امور كانت بينهم وقد سألوني الزاد فزودتهم فقلت ما زودتهم قال الرجعة وما وجدوا من روث وجدوه تمرا وما وجدوا من عظم وجدوه كاسيا وعند ذلك نهى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ان يستطاب بالروث والعظم
وأخرج أبو نعيم من طريق أبي المعلى عن ابن مسعود قال خرج رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قبل الهجرة إلى نواحي مكة فخط لي خطا وقال لا تحدثن شيئا حتى آتيك ثم قال لا يروعنك او لا يهولنك شيء تراه فتقدم شيئا ثم جلس فإذا رجال سود كأنهم رجال الزط وكانوا كما قال الله تعالى كادوا يكونون عليه لبدا فأردت ان اقرب فأذب عنه بالغا ما بلغت ثم ذكرت عهد رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فمكثت ثم انهم تفرقوا عنه فسمعتهم يقولون يا رسول الله إن شقتنا بعيدة ونحن منطلقون فزودنا قال لكم الرجعى وما أتيتم عليه من عظم فلكم عليه لحم وما أتيتم من الروث فهو لكم تمر فلما ولوا قلت من هؤلاء قال هؤلاء جن نصيبين | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 27, 2015 10:34 am | |
| وأخرج ابو نعيم من طريق ابي ظبيان عن ابن مسعود قال انطلق رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وانطلق بي معه حتى أتى البراز ثم خط لي خطا ثم قال لي لا تبرح حتى أرجع إليك فما جاء حتى السحر فقال أرسلت إلى الجن قلت فما هذه الأصوات التي أسمعها قال هذه أصواتهم حين ودعوني وسلموا علي واخرج الطبراني وأبو نعيم من طريق أبي عبد الله الجدلي عن ابن مسعود قال استتبعني رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة الجن فانطلقت معه حتى بلغنا أعلى مكة فخط لي خطا فقال لا تبرح ثم انصاع في الجبال فرأيت الرجال ينحدرون عليه من رؤوس الجبال حتى حالوا بيني وبينه فاخترطت السيف وقلت لأضربن حتى استنقذ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ثم ذكرت قوله لا تبرح حتى آتيك فلم أزل كذلك حتى أضاء الفجر فجاء وأنا قائم فقال ما زلت على حالك قلت لو لبثت شهرا ما برحت حتى تأتيني ثم أخبرته بما أردت ان اصنع فقال لو خرجت ما التقيت أنا ولا أنت إلى يوم القيامة ثم شبك أصابعه في أصابعي وقال إني وعدت ان يؤمن بي الجن والإنس فأما الانس فقد آمنت بي وأما الجن فقد رأيت
واخرج الطبراني وأبو نعيم من طريق عمرو البكالي عن ابن مسعود قال استتبعني رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فانطلقنا حتى أتينا مكان كذا وكذا فخط خطة فقال لي كن بين ظهراني هذه لا تخرج منها فإنك إن خرجت منها هلكت فكنت فيها فمضى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} خذفة ثم انه ذكر هنيئة فأتوا كأنهم الزط ليس عليهم ثياب ولا أرى سوءاتهم طوالا قليلا لحمهم فأتوا فجعلوا يركبون رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وجعل النبي {صلى الله عليه وسلم} يقرأ عليهم وجعلوا يأتوني فيجلبون حولي ويعترضون بي فرعبت منهم رعبا شديدا فلما انشق عمود الصبح جعلوا يذهبون فوضع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأسه في حجري ثم ان هنيئة اتوا عليهم ثياب بيض طوال وقد أغفي رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فأرعبت أشد مما أرعبت الأولى فقال بعضهم لبعض فلنضرب له مثلا فقال بعضهم اضربوا له مثلا ونأول نحن ونضرب نحن وتأولون فقال بعضهم مثله كمثل رجل سيد ابتنى بناء حصينا ثم ارسل إلى الناس بالطعام فمن لم يأت عذبه عذابا شديدا قال الآخرون اما السيد فهو رب العالمين وام البنيان فهو الاسلام والطعام الجنة وهو الداعي فمن اتبعه كان في الجنة ومن لم يتبعه عذب ثم ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} استيقط قال ما رأيت يا ابن أم عبد فقلت رأيت كذا وكذا قال ما خفي علي شيء مما قالوا هم نفر من الملائكة وأخرج أبو نعيم عن ابي رجاء قال كنا في سفر حتى نزلنا على الماء فضربنا أخبيتنا وذهبت أقيل فإذا انا بحية دخلت الخباء وهي تضرب فمددت أداوتي فنضحت عليها من الماء كلما نضحت عليها من الماء سكنت وكلما حبست عنها اضطربت فلما صليت العصر ماتت الحية فعمدت الى عيبتي فأخرجت منها خرقة بيضاء فلففتها وكفنتها وحفرت لها ودفنتها ثم سرنا يومنا ذلك وليلتنا حتى إذا اصبحت ونزلنا على الماء وضربنا أخبيتنا فذهبت اقيل فإذا انا بأصوات سلام عليكم مرتين لا واحد ولا
عشرة ولا مائة ولا الف اكثر من ذلك فقلت ما انتم قالوا نحن الجن بارك الله عليك قد صنعت إلينا ما لا نستطيع ان نجازيك فقلت ماذا قالوا إن الحية التي ماتت عندك كان آخر من بقي ممن بايع من الجن النبي {صلى الله عليه وسلم} وأخرج ابو نعيم عن معاذ بن عبد الله بن معمر قال كنت جالسا عند عثمان بن عفان فجاء رجل فقال يا أمير المؤمنين بينا انا بفلاة كذا وكذا إذا اعصاران قد اقبلتا إحداهما من مكان والأخرى من مكان فالتقتا فاعتركتا ثم تفرقتا واحدهما اقل منها حين جاءت فذهبت حتى جئت معتركيهما فإذا من الحيات شيء ما رأيت مثله قط فإذا ريح مسك من بعضها فجعلت أقلب الحيات أنظر من أيها هذا الريح فإذا ذلك من حية صفراء دقيقة فظننت ان ذلك لخير فيها فلففتها في عمامتي ثم دفنتها فبينا انا امشي اذ ناداني مناد ولا أراه فقال يا عبد الله ما هذا الذي صنعت فأخبرته بالذي رأيت فقال إنك قد هديت هذان حيان من الجن من بني شعيبان وبني أقيس التقوا وكان من القتلى ما رأيت واستشهد الذي اخذته وكان من الذين استمعوا الوحي لرسول الله {صلى الله عليه وسلم} وأخرج ابو نعيم عن ابراهيم النخعي قال خرج نفر من أصحاب عبد الله يريدون الحج حتى إذا كانوا ببعض الطريق اذا هم بحية تنثني على الطريق أبيض ينفح منه ريح المسك فقلت لأصحابي امضوا فلست ببارح حتى أنظر إلى ما يصير امر هذه الحية فما لبثت ان ماتت فعمدت الى خرقة بيضاء فلففتها فيها ثم نحيتها عن الطريق فدفنتها وأدركت اصحابي فوالله إنا لقعود إذ أقبل اربع نسوة من قبل المغرب فقالت واحدة منهن أيكم دفن عمرا قلنا ومن عمر وقالت أيكم دفن الحية قلت انا قالت أما والله لقد دفنت صواما قواما يأمر بما انزل الله ولقد آمن بنبيكم وسمع صفته في السماء قبل ان يبعث بأربعمائة سنة فحمدنا الله ثم قضينا حجنا ثم مررت بعمر بن الخطاب بالمدينة فأنبأته بأمر الحية فقال صدقت سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول لقد آمن بي قبل أن أبعث بأربعمائة سنة | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 27, 2015 10:35 am | |
| وأخرج الحاكم والطبراني وابن مردويه عن صفوان بن المعطل قال خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب فلم تلبث ان ماتت فلفها رجل في خرفة ودفنها ثم قدمنا مكة فإنا لبالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال ايكم صاحب عمرو بن جابر فقلنا ما نعرف عمرا قال أيكم صاحب الجان قالوا هذا قال أما انه آخر التسعة موتا الذين اتوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يستمعون القرآن وأخرج ابو نعيم وابن مردويه عن ثابت بن قطبة قال جاء رجل إلى ابن مسعود فقال إنا كنا في سفر فمررنا بحية مقتولة مشعرة في دمها فواريناها فلما نزلوا أتاهم نسوة أو ناس فقال أيكم صاحب عمرو قلنا أي عمرو قالوا الحية التي دفنتموها امس اما انه كان من النفر الذين استمعوا من النبي {صلى الله عليه وسلم} القرآن قلنا ما شأنه قالوا كان بين حيين من الجن قتال مسلمين ومشركين فقالوا إن شئتم عوضناكم قلنا لا وأخرج ابو نعيم عن أبي بن كعب قال خرج قوم يريدون الحج فأضلوا الطريق فلما عاينوا الموت او كادوا أن يموتوا لبسوا اكفانهم وتضجعوا للموت فخرج عليهم جني يتخلل الشجر وقال انا بقية النفر الذين استمعوا على محمد {صلى الله عليه وسلم} سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول المؤمن اخو المؤمن عينه ودليله لا يخذله هذا الماء وهذا الطريق ثم دلهم على الماء وأرشدهم الى الطريق وأخرج العقيلي والبيهقي وأبو نعيم من طريق أبي معشر المدني عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال بينما نحن قعود مع النبي {صلى الله عليه وسلم} على جبل من جبال تهامة إذ اقبل شيخ في يده عصا فسلم على النبي {صلى الله عليه وسلم} فرد عليه السلام ثم قال نغمة الجن وغنتهم من أنت قال أنا هامة بن هيم بن لاقيس بن إبليس قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ما بينك وبين إبليس إلا أبوان فكم أتى عليك من الدهر قال قد افنيت الدنيا عمرها إلا قليلا ليالي قتل قابيل هابيل كنت غلاما ابن اعوام أفهم الكلام وآمر بالآكام وآمر بإفساد الطعام وقطيعة الأرحام فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بئس عمل الشيخ المتوسم
والشاب المتلوم قال ذرني إني تائب إلى الله إني كنت مع نوح في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل أعاتبه على دعوته على قومه حتى بكي وأبكاني وقال لا جرم اني على ذلك من النادمين وأعوذ بالله ان اكون من الجاهلين قلت يا نوح إني ممن أشرك في دم السعيد الشهيد هابيل ابن آدم فهل تجد لي عند ربك توبة قال يا هامة هم بالخير وافعله قبل الحسرة والندامة إني قرأت فيما أنزل الله علي أنه ليس من عبد تاب إلى الله بالغا ذنبه ما بلغ إلا تاب الله عليه فقم فتوضأ واسجد سجدتين ففعلت من ساعتي ما أمرني به فناداني أرفع رأسك فقد نزلت توبتك من السماء فخررت لله ساجدا حولا وكنت مع هود في مسجده مع من آمن به من قومه فلم أزل اعاتبه على دعوته على قومه حتى بكى عليهم وأبكاني وكنت زوارا ليعقوب وكنت من يوسف بالمكان الأمين وكنت ألقى إلياس في الأودية وأنا القاه الآن وإني لقيت موسى بن عمران فعلمني من التوراة وقال ان أنت لقيت عيسى بن مريم فاقرأه مني السلام وإني لقيت عيسى بن مريم فاقرأته منه السلام وان عيسى بن مريم قال لي إن انت لقيت محمدا فأقرأه مني السلام فأرسل رسول الله {صلى الله عليه وسلم} عينيه فبكى ثم قال وعلى عيسى السلام ما دامت الدنيا وعليك السلام يا هامة بإدائك الأمانة قال يا رسول الله إفعل بي ما فعل موسى بن عمران إنه علمني من التوراة فعلمه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} إذا وقعت الواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت والمعوذتين وقل هو الله احد وقال ارفع إلينا حاجتك يا هامة ولا تدع زيارتنا قال عمر فقبض رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ولم ينعه إلينا فلست أدري أحي هو ام ميت قال البيهقي أبو معشر روى عنه الكبار إلا أنه ضعيف قال وقد روي هذا الحديث من وجه آخر هذا أقوى منه قلت أخرجه ابو نعيم من طريق محمد بن بركة الحلبي عن عبد العزيز بن سليمان الموصلي عن يعقوب بن كعب عن عبد الله بن نوح البغدادي عن عيسى بن سوادة عن عطاء الخراساني عن ابن عباس عن عمر به
وأخرجه أيضا من طريق أبي سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري عن مالك بن دينار عن أنس ومن طريق زيد بن أبي الزرقاء الموصلي عن عيسى بن طهمان عن انس به بطوله واخرجه عبد الله بن احمد في زوائد الزهد حدثني محمد بن صالح مولى بني هاشم البصري حدثني أبو سلمة محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا مالك بن دينار عن أنس به وأخرج البيهقي عن أسيدة قال بينما عمر بن عبد العزيز يمشي إلى مكة بفلاة من الأرض إذ رأى حية ميته فقال علي بمحفار فحفر له ولفه في خرقة ودفنه فإذا هاتف يهتف لا يرونه رحمة الله عليك يا سرق فاشهد لسمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول تموت يا سرق في فلاة من الأرض فيدفنك خيرا متى فقال له عمر بن عبد العزيز من أنت يرحمك الله قال أنا رجل من الجن وهذا سرق ولم يكن ممن بايع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أحد من الجن غيري وغيره وأشهد لسمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول تموت يا سرق بفلاة من الأرض ويدفنك خير أمتي وأخرج البيهقي عن أبي راشد قال نزل بنا عمر بن عبد العزيز فلما رحل قال لي مولاي اركب معه فشيعه فركبت فمررنا بواد فإذا نحن بحية ميتة مطروحة على الطريق فنزل عمر فنحاها وواراها ثم ركب فبينا نحن نسير إذا هاتف يهتف يقول يا خرقاء يا خرقاء فالتفتنا يمينا وشمالا فلم نر أحدا فقال عمر اسألك بالله أيها الهاتف إن كنت ممن يظهر ألا ظهرت وإن كنت ممن لا يظهر أخبرنا ما الخرقاء قال الحية التي دفنتم بمكان كذا فإني سمعت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول لها يوما يا خرقاء تموتين بفلاة من الأرض يدفنك خير مؤمني أهل الأرض يومئذ قال له عمر من أنت يرحمك الله قال انا من التسعة الذين بايعوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في هذا المكان فقال له عمر آلله انت سمعت هذا من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال نعم فدمعت عينا عمر وانصرفنا | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 27, 2015 10:36 am | |
| باب قصة الروم وما ظهر فيها من الآيات قال تعالى الم غلبت الروم الآيات
اخرج احمد والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس قال كان المسلمون يحبون أن تظهر الروم على فارس لأنهم اهل كتاب وكان المشركون يحبون أن تظهر فارس على الروم لأنهم اهل اوثان فذكر ذلك المسلمون لأبي بكر فذكر أبو بكر للنبي {صلى الله عليه وسلم} فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} أما انهم سيظهرون فذكر أبو بكر لهم ذلك فقالوا أجعل بيننا وبينكم أجلا إن ظهروا كان لك كذا وكذا وإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا فجعل بينهم أجل خمس سنين فلم يظهروا فذكر ذلك ابو بكر للنبي {صلى الله عليه وسلم} فقال ألا جعلته دون العشرة فظهرت الروم بعد ذلك يوم بدر وأخرج البيهقي عن ابن شهاب قال كان المشركون يجادلون المسلمين وهم بمكة يقولون الروم اهل كتاب وقد غلبتهم الفرس وأنتم تزعمون انكم ستغلبون بالكتاب الذي أنزل على نبيكم فسنغلبكم كما غلبت فارس الروم فأنزل الله ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين قال ابن شهاب فأخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أنه لما نزلت هاتان الآيتان ناحب ابو بكر بعض المشركين قبل ان يحرم القمار على شيء إن لم تغلب فارس في سبع سنين فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لم فعلت فكل ما دون العشر بضع فكان ظهور فارس على الروم في تسع سنين ثم أظهر الله الروم على فارس زمن الحديبية ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب وأخرج البيهقي عن قتادة قال لما انزل الله هؤلاء الآيات صدق المسلمون ربهم وعرفوا ان الروم ستظهر على أهل فارس فاقتمروا هم والمشركون خمس قلائص
وأجلوا بينهم خمس سنين فولي قمار المسلمين ابو بكر وولي قمار المشركين أبي بن خلف وذلك قبل ان ينهى عن القمار فجاء الأجل ولم تظهر الروم على فارس فسأل المشركون قمارهم فذكر ذلك أصحاب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} للنبي {صلى الله عليه وسلم} فقال لم يكونوا أحقاء ان يؤجلوا أجلا دون عشر فان البضع ما بين الثلاث الى العشر فزايدوهم ومادوهم في الأجل ففعلوا فأظهر الله الروم على فارس عند رأس التسع من قمارهم الأول فكان ذلك مرجعهم من الحديبية ففرح المسلمون بظهور أهل الكتاب على المجوس وكان ذلك مما شد الله به الاسلام وأخرج البيهقي عن الزبير قال رأيت غلبة فارس الروم ثم غلبة الروم فارسا ثم رأيت غلبة المسلمين فارسا والروم وظهورهم على الشام والعراق كل ذلك في خمس عشرة سنة باب امتحانهم إياه بالسؤال اخرج ابن اسحاق والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس ان مشركي قريش بعثوا النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار يهود بالمدينة وقالوا لهما سلاهم عن محمد وصفالهم صفته وأخبراهم بقوله فإنهم اهل الكتاب الاول وعندهم ما ليس عندنا من علم الأنبياء فخرجا حتى قدما المدينة فسألا أحبار اليهود عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ووصفا لهم أمره فقالوا أسلوه عن ثلاث فأن أخبركم بهن فهو نبي مرسل وإن لم يفعل فالرجل متقول سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما كان من أمرهم فإنه كان لهم حديث عجيب وسلوه عن رجل طواف قد بلغ مشارق الأرض ومغاربها وما كان نبأه وسلوه عن الروح ما هو فأقبل النضر وعقبة حتى قدما مكة على قريش فقالا يا معشر قريش قد جئناكم بفصل ما بينكم وبين محمد ثم سألوه عما أمروا به فجاءه جبرئيل بسورة أصحاب الكهف وخبر ما سألوه عنه من أمر الفتية والرجل الطواف وقوله تعالى ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الثلاثاء يناير 27, 2015 10:37 am | |
| واخرج احمد والنسائي والبيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس قال قالت قريش لليهود أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل فقالوا سلوه عن الروح فنزلت ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي الآية
وأخرج ابو نعيم من طريق السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال إن قريشا بعثوا رهطا إلى المدينة يسألون اليهود عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وعن أمره وصفته ومبعثه فأصدقوهم نعته قالوا إنه يزعم انه نبي مرسل واسمه احمد وهو يتيم فقير وبين كتفيه خاتم النبوة فسألوهم عنه ووصفوا لهم صفته فقالوا لهم لم نجد نعته وصفته ومبعثه في التوراة وخاتم النبوة بين كتفيه فإن كان كما وصفتم لنا فهو نبي مرسل وأمره حق ولكن سلوه عن ثلاث خصال فإنه يخبركم بخصلتين ولا يخبركم بالثالثة إن كان نبيا ذي القرنين والروح وأصحاب الكهف فرجعوا إلى مكة فسألوه فأخبرهم بخبر ذي القرنين وأصحاب الكهف وقال لهم الروح من أمر ربي يقول من علم ربي لا علم لي به فلما وافق قول اليهود انه لا يخبركم بالثالثة قالوا ساحر ان تظاهر ايعنون التوراة والفرقان وقالوا إنا بكل كافرون واخرج الطبراني وأبو نعيم عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه ان عبد الله بن سلام قال لأحبار اليهود إني أردت ان أحدث بمسجد أبينا ابراهيم عهدا فانطلق إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو بمكة فوافاه بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال له أنت عبد الله بن سلام قال نعم قال أدن فدنا منه فقال انشدك بالله أما تجدني في التوراة رسول الله فقال له انعت لنا ربك فجاء جبرئيل فقال له قل هو الله أحد الى آخر السورة فقرأها رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال ابن سلام أشهد ان لا إله إلا الله وانك رسول الله ثم انصرف إلى المدينة وكتم إسلامه فلما هاجر رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وقدم المدينة قال ابن سلام وأنا فوق نخلة لي أجدها فألقيت نفسي فقالت لي امي لله أنت لو كان موسى بن عمران ما كان نراك ان تلقي نفسك من أعلى النخلة فقالت والله لأنا أسر بقدوم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من موسى بن عمران إذ بعث باب ما ظهر عند أذى المشركين له {صلى الله عليه وسلم} من الآيات )
اخرج ابن اسحاق والبيهقي وابو نعيم عن عروة قال قلت لعبد الله بن عمرو بن العاص ما أكثر ما رأيت قريشا أصابت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فيما كانت تظهره من عداوته فقال لقد رأيتهم وقد اجتمع اشرافهم في الحجر يوما فذكروا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وقالوا ما رأينا مثل صبرنا عليه سفه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرق جماعتنا وسب آلهتنا وصبرنا منه على أمر عظيم فبينما هم في ذلك طلع رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفا بالبيت فغمزوه ببعض القول فعرفت ذلك في وجه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فمضى فلما مر بهم الثاني غمزوه بمثلها فعرفتها في وجهه فمضى ثم مر الثالثة فغمزوه بمثلها فوقف ثم قال اتسمعون يا معشر قريش أما والذي نفسي بيده لقد جئتكم بالذبح فأخذت القوم كلمته حتى ما منهم من رجل إلا وكأنما على رأسه طائر واقع حتى ان اشدهم فيه وضاءة قبل ذلك ليرفأه بأحسن ما يجد من القول حتى أنه ليقول انصرف يا أبا القاسم راشدا فما أنت بجهول وأخرجه ابو نعيم من وجه آخر عن عبد الله بن عمرو وأخرجه أيضا من وجه آخر عن عمرو بن العاص وفيه بعد قوله ما أرسلت إليكم إلا بالذبح فقال أبو جهل يا محمد ما كنت جهولا فقال له النبي {صلى الله عليه وسلم} أنت منهم وأخرج ابو نعيم من طريق عروة حدثني عمرو بن عثمان بن عفان عن عثمان بن عفان قال أكثر ما نالت قريش من رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أني رأيته يوما يطوف بالبيت وفي الحجر ثلاثة جلوس عقبة بن أبي معيط وأبو جهل وأمية بن خلف فلما حاذاهم اسمعوه بعض ما يكره فعرف ذلك في وجه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وصنعوا مثل ذلك في الشوط الثاني والثالث فوقف وقال أما والله لا تنتهون حتى يحل الله عقابه عاجلا قال عثمان فوالله ما منهم رجل إلا وقد أخذه أفكل يرتعد ثم انصرف إلى بيته وتبعناه فقال أبشروا فإن الله مظهر دينه ومتم كلمته وناصر دينه إن هؤلاء الذين ترون ممن يذبح الله بأيديكم عاجلا فوالله لقد رأيتهم ذبحهم الله بأيدينا | |
|
| |
فراج يعقوب كبار الشخصيات
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الخميس يناير 29, 2015 8:40 pm | |
| اللهم صل على سيدنا محمد وآله وسلم
جزاكم الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الأحد فبراير 01, 2015 10:10 am | |
| شكرا على مروركم الطيب
نتابع بعودا حميدا | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الأحد فبراير 01, 2015 10:12 am | |
| وأخرج ابو نعيم عن جابر قال قال أبو جهل ان محمدا يزعم انكم إن لم تطيعوه كان لكم منه ذبح فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فأنا أقول ذاك وانت من ذلك الذبح فلما نظر إليه يوم بدر مقتولا قال اللهم قد أنجزت لي ما وعدتني واخرج أحمد والحاكم والبيهقي وأبو نعيم من طريق ابن عباس عن فاطمة قالت اجتمع مشركوا قريش في الحجر فقالوا إذا مر محمد عليهم ضربه كل واحد منا ضربة فسمعته فدخلت على أبيها فذكرت ذلك له فقال يا بنية اسكتي ثم خرج فدخل عليهم المسجد فلما رأوه قالوا ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم في صدورهم وعقروا في مجالسهم فلم يرفعوا إليه بصرا ولم يقم إليه رجل منهم فأقبل حتى قام على رؤوسهم فأخذ قبضة من التراب فرمى بها نحوهم ثم قال شاهدت الوجوه فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة إلا قتل يوم بدر كافرا واخرج الشيخان عن خباب قال أتيت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وهو متوسد بردة في ظل الكعبة وقد لقينا من المشركين شدة شديدة فقلت يا رسول الله ألا تدعو الله لنا فقعد وهو محمر وجهه فقال إن كان من قبلكم ليمشط أحدهم بأمشاط الحديد ما دون عظمه من لحم او عصب ما يصرفه ذلك عن دينه ويوضع المنشار على مفرق رأسه فيشق باثنين ما يصرفه ذلك عن دينه وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله واخرج البيهقي من طريق إسرائيل عن أبي اسحاق قال مر النبي {صلى الله عليه وسلم} على أبي جهل وأبي سفيان وهما جالسان فقال أبو جهل هذا نبيكم يا بني عبد شمس فقال أبوسفيان وتعجب ان يكون منا نبي فقال أبو جهل عجبت ان يخرج غلام من بين شيوخ ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} يسمع فاتاهم فقال أما أنت يا أبا سفيان فما لله ورسوله غضبت ولكنك حميت الأصل وأما أنت يا أبا الحكم فوالله لتضحكن قليلا ولتبكين كثيرا قال بئس ما تعدني ابن اخي من نبوتك | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الأحد فبراير 01, 2015 10:12 am | |
| وأخرج البزار عن طلحة بن عبيد الله قال كان نفر من المشركين حول الكعبة فيهم ابو جهل فاقبل رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فوقف عليهم فقال قبحت الوجوه فخرسوا فما احد منهم يتكلم بكلمة ولقد نظرت إلى أبي جهل يعتذر إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ويقول امسك ورسول الله {صلى الله عليه وسلم} يقول لا امسك عنكم او اقتلكم فقال أبو جهل انت تقدر على ذلك فقال الله يقتلكم وأخرج البخاري في التاريخ وأبو نعيم والبيهقي عن جبير بن مطعم قال لما بعث الله نبيه {صلى الله عليه وسلم} وظهر امره بمكة خرجت الى الشام فلما كنت ببصرى أتتني جماعة من النصارى فقالوا لي أمن الحرم أنت قلت نعم قالوا فتعرف هذا الذي تنبأ فيكم قلت نعم فأخذوا بيدي فأدخلوني ديرا لهم فيه تماثيل وصور فقالوا لي أنظر هل ترى صورة هذا النبي الذي بعث فيكم فنظرت فلم أر صورته قلت لا أرى صورته فأدخلوني اكبر من ذلك الدير وإذا فيه تماثيل وصور اكثر مما في ذلك الدير فقالوا لي انظر هل ترى صورته فنظرت فإذا انا بصفة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وصورته وإذا انا بصفة أبي بكر وصورته وهو آخذ بعقب رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وقالوا لي هل ترى صفته قلت نعم قالوا أهو هذا وأشاروا إلى صفة رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قلت اللهم نعم أشهد إنه هو قالوا أتعرف هذا الذي أخذ بعقبه قلت نعم قالوا نشهد ان هذا صاحبكم وأن هذا الخليفة من بعده وأخرج الطبراني وأبو نعيم من وجه آخر عن جبير بن مطعم قال كنت أكره أذى قريش رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فلما ظننت انهم سيقتلونه خرجت حتى لحقت بدير من الديارات فذهب أهل الدير إلى رأسهم فأخبروه فانطلقوا بي إلى صاحبهم فذكر قصة الصورة قال فلما رأيت صورته قلت ما رأيت شيئا أشبه بشيء من هذه الصورة كأنه طوله وبعد ما بين منكبيه قال فتخاف ان يقتلوه قلت أظنهم قد فرغوا منه قال والله لا يقتلونه وليقتلن من يريد قتله وأنه لنبي وليظهرنه الله | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الأحد فبراير 01, 2015 10:13 am | |
| وأخرج الطبراني من وجه ثالث عن جبير بن مطعم قال خرجت تاجرا إلى الشام فلما كنت باد في الشام لقيني رجل من أهل الكتاب قال هل عندكم رجل تنبأ قلت نعم قال هل تعرف صورته إذا رأيتها قلت نعم فأدخلني بيتا فيه صورة النبي {صلى الله عليه وسلم} فبينا انا كذلك إذ دخل علينا رجل منهم فقال فيم أنتم فأخبرناه فذهب بنا إلى منزله فساعة ما دخلت نظرت إلى صورة النبي {صلى الله عليه وسلم} لله فإذا رجل آخذ بعقب النبي {صلى الله عليه وسلم} قلت من هذا الرجل القائم على عقبه قال إنه لم يكن نبي إلا كان بعده نبي إلا هذا فإنه لا نبي بعده وهذا الخليفة بعده وإذا صفة ابي بكر رضي الله تعالى عنه باب الآية في صرف شتم المشركين عنه اخرج البخاري عن ابي هريرة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد باب قوله تعالى إنا كفيناك المستهزئين وما ظهر في ذلك من الآيات أخرج البيهقي وأبو نعيم عن ابن عباس في قوله تعالى إنا كفيناك المستهزئين قال المستهزءون الوليد بن المغيرة والاسود بن عبد يغوث والأسود بن المطلب والحارث بن عيطل السهمي والعاص بن وائل فأتاه جبرئيل فشكاهم إليه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فاراه الوليد فأومى جبرئيل إلى اكحله قال ما صنعت قال كفيته ثم أراه الاسود بن المطلب فأومى إلى عينيه فقال ما صنعت قال كفيته ثم أراه الاسود بن عبد يغوث فأومى إلى رأسه فقال ما صنعت قال كفيته فاما الوليد فمر به رجل من خزاعة وهو يريش نبلا له فأصاب أكحله فقطعها وأما الاسود بن المطلب فنزل تحت سمرة فجعل يقول يا بني الا تدفعون عني فجعلوا يقولون ما نرى شيئا وهو يقول قد هلكت ها هو ذا أطعن بالشوك في عيني فلم يزل كذلك حتى عميت عيناه وأما الاسود بن عبد يغوث فخرج في رأسه قروح فمات منها وأما الحارث فأخذه الماء الأصفر في بطنه حتى خرج من فيه فمات منها وأما العاص فركب الى الطائف على حمار فربض على شبرقة فدخل في أخمص قدمه شوكة فقتلته له طرق عن ابن عباس وغيره أوردتها في التفسير المسند باب دعائه {صلى الله عليه وسلم} على ابن ابي لهب أخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه قال أقبل لهب بن أبي لهب يسب النبي {صلى الله عليه وسلم} فقال النبي {صلى الله عليه وسلم} اللهم سلط عليه كلبك قال وكان أبو لهب يحتمل البز إلى الشام ويبعث بولده مع غلمانه ووكلائه ويقول إن ابني اخاف عليه دعوة محمد فتعاهدوه فكانوا إذا نزلوا المنزل ألزقوه إلى الحائط وغطوا عليه الثياب والمتاع ففعلوا ذلك به زمانا فجاء سبع فتله فقتله فبلغ ذلك أبا لهب فقال ألم أقل لكم إني أخاف عليه دعوة محمد وأخرج البيهقي عن قتادة ان عتبة بن أبي لهب تسلط على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أما أني أسأل الله ان يسلط عليه كلبه فخرج في نفر من قريش حتى نزلوا في مكان من الشام يقال له الزرقاء ليلا فأطاف بهم الأسد فجعل عتبة يقول يا ويل امي هو والله آكلي كما دعا محمد علي قتلني محمد وهو بمكة وانا بالشام فعدا عليه الاسد من بين القوم وأخذ برأسه فضغمه ضغمة فذبحه وأخرج البيهقي عن عروة ان الاسد لما طاف بهم تلك الليلة انصرف عنهم فقاموا وجعلوا عتبة في وسطهم فأقبل الأسد يتخطاهم حتى أخذ برأس عتبة ففدغه وأخرج ابو نعيم وابن عساكر من طريق عروة عن هبار بن الأسود قال كان ابو لهب وابنه عتبة قد تجهزا إلى الشام وتجهزت معهما فقال ابن أبي لهب والله لأنطلقن إلى محمد فلاؤذيته في ربه فانطلق حتى أتى محمدا {صلى الله عليه وسلم} فقال يا محمد هو يكفر بالذي دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اللهم ابعث عليه كلبا من كلابك ثم انصرف فقال له أبوه أي بني ما قلت له وما قال لك فأخبره قال أي بني والله ما آمن عليك دعوة محمد فسرنا حتى نزلنا السراة وهي مأسدة فقال لنا أبو لهب إنكم قد عرفتم سني وحقي وأن محمدا قد دعا على ابني دعوة والله ما آمنها عليه فأجمعوا متاعكم إلى هذه الصومعة ثم افرشوا الأينى عليه ثم افرشوا حوله ففعلنا وبات هو فوق المتاع ونحن حوله فجاء الأسد فشم وجوهنا فلما لم يجد ما يريد تقبض ثم وثب فاذا هو فوق المتاع فشم وجهه ثم هزمه هزمة ففضخ رأسه وانطلق فقال ابو لهب قد والله عرفت ما كان لينفلت من دعوة محمد واخرجه ابن اسحاق وابو نعيم من طرق اخرى مرسلة عن محمد بن كعب القرظي وغيره وزاد ان حسان بن ثابت قال في ذلك سائل بني الأشقر إن جئتهم ما كان ابناء أبي واسع لا وسع الله قبره بل ضيق الله على القاطع رحم بني جده ثابت يدعو إلى نور له ساطع أسبل بالحجر لتكذيبه دون قريش نهزة القادع فاستوجب الدعوة منه بما بين للناظر والسامع إن سلط الله بها كلبه يمشي الهوينا مشية الخادع حتى أتاه وسط أصحابه وقد علتهم سنة الهاجع فالتقم الرأس بيافوخه والنحر منه فغرة الجائع | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الأحد فبراير 01, 2015 10:16 am | |
| وأخرج أبو نعيم عن طاووس قال لما تلا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} والنجم إذا هوى قال عتبة بن أبي لهب كفرت برب النجم فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} سلط الله عليك كلبا من كلابه فخرج مع أصحاب له إلى الشام فزار الأسد فجعلت فرائصه ترعد فقالوا له من أي شيء ترعد فوالله ما نحن وأنت إلا سواء قال إن محمد دعا علي ولا والله ما أظلت هذه السماء على ذي لهجة اصدق من محمد ثم وضعوا العشاء فلم يدخل يده فيه ثم جاء النوم فحاطوا أنفسهم بمتاعهم ووسطوه بينهم وناموا فجاء الأسد يهمس يستنشق رؤوسهم رجلا رجلا حتى انتهى إليه فضغمه ضغمة ففزع وهو بآخر رمق وهو يقول ألم اقل لكم أن محمدا اصدق الناس ومات
وأخرج ابو نعيم عن ابي الضحى قال قال ابن أبي لهب هو يكفر بالذي قال والنجم إذا هوى فقال النبي {صلى الله عليه وسلم} عسى ان يرسل عليه كلبا من كلابه فبلغ ذلك أباه فأوصى أصحابه إذا نزلتم منزلا فاجعلوه وسطكم ففعلوا حتى إذا كانت ليلة بعث الله عليه سبعا فقتله باب دعائه {صلى الله عليه وسلم} على قريش بالسنة اخرج الشيخان عن ابن مسعود أن قريشا لما استعصت على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وأبطأوا عن الاسلام قال اللهم اعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأصابتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الجيف والميتة حتى أن أحدهم كان يرى ما بينه وبين السماء كهيئة الدخان من الجوع ثم دعوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون فقيل للنبي {صلى الله عليه وسلم} إنا لو كشفنا العذاب عنهم عادوا فكشف عنهم فعادوا فانتقم منهم يوم بدر فذلك قوله تعالى يوم تأتي السماء بدخان مبين إلى قوله يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون وأخرج البيهقي عن ابن مسعود قال لما رأى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} من الناس إدبارا قال اللهم سبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة حتى أكلوا الميتة والجلود والعظام فجاءه أبو سفيان وناس من أهل مكة فقالوا يا محمد إنك تزعم انك بعثت رحمة وأن قومك قد هلكوا فادع الله لهم فدعا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فسقوا الغيث فأطبقت عليهم سبعا فشكا الناس كثرة المطر فقال اللهم حوالينا ولا علينا فانحدرت السحابة عن رأسه فسقي الناس حولهم قال لقد مضت آية الدخان وهو الجوع الذي أصابهم وآية الروم والبطشة الكبرى وانشقاق القمر وأخرج الشيخان عن ابن مسعود قال خمس قد مضين اللزام والروم والدخان والبطشة والقمر قال البيهقي المراد بذلك ان هذه الآيات قد وجدن في زمن النبي {صلى الله عليه وسلم} كما أخبر بهن قبل وجودهن وأخرج النسائي والحاكم والبيهقي عن ابن عباس قال جاء ابو سفيان الى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فقال يا محمد أنشدك الله والرحم قد أكلنا العلهز الوبر والدم فانزل الله تعالى ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون فدعا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حتى فرج عنهم قال البيهقي قد روي في قصة أبي سفيان ما دل على أن ذلك كان بعد الهجرة ولعله كان مرتين باب التي عميت من المسلمات ورد عليها بصرها أخرج البيهقي عن عروة أن أبا بكر أعتق ممن كان يعذب في الله سبعة منهم الزنيرة فذهب بصرها وكانت ممن يعذب في الله فتأبى إلا الإسلام فقال المشركون ما أصاب بصرها إلا اللات والعزى فقالت كلا والله ما هو كذلك فرد الله عليها بصرها | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الأحد فبراير 01, 2015 10:18 am | |
| باب ما وقع في هجرة الحبشة من الآيات أخرج البيهقي عن موسى بن عقبة قال خرج جعفر بن أبي طالب في رهط من المسلمين فرارا بدينهم ان يفتنوا عنه إلى أرض الحبشة وبعثت قريش عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد بن المغيرة وأمروهما ان يسرعا السير ففعلا وأهدوا للنجاشي فرسا وجبة ديباج وأهدوا لعظماء الحبشة هدايا فلما قدما على النجاشي قبل هداياهم وأجلس عمرو بن العاص على سريره فقال عمرو بن العاص إن بأرضك رجالا منها سفهاء ليسوا على دينكم ولا على ديننا فادفعهم إلينا فقالت عظماء الحبشة للنجاشي اجل فادفعهم اليهم فقال النجاشي لا والله لا أدفعهم إليه حتى أكلمهم واعلم على أي شيء هم فقال عمرو بن العاص هم أصحاب الرجل الذي خرج فينا وسنخبرك بما تعرف من سفههم وخلافهم الحق إنهم لا يشهدون ان عيسى ابن الله ولا يسجدون لك إذا دخلوا عليك كما يفعل من أتاك في سلطانك فأرسل النجاشي الى جعفر وأصحابه وقد أجلس النجاشي عمرو بن العاص على سريره فلم يسجد له جعفر ولا أصحابه وحيوه بالسلام فقال عمرو وعمارة ألم نخبرك خبر القوم فقال النجاشي ألا تحدثوني ايها الرهط ما لكم لا تحيوني كما يحييني من اتاني من قومكم وأخبروني ماذا تقولون في عيسى بن مريم وما دينكم أنصارى أنتم قالو لا قال فيهود انتم قالوا لا قال فعلى دين قومكم قالوا لا قال فما دينكم قالوا الاسلام قال وما الإسلام قالوا نعبد الله وحده لا شريك له ولا نشرك به شيئا قال من جاءكم بهذا قالوا جاءنا به رجل من أنفسنا قد عرفنا وجهه ونسبه قد بعثه الله إلينا كما بعث الرسل إلى من قبلنا فأمرنا بالبر للوالدين والصدق والوفاء وأداء الامانة ونهانا ان نعبد الأوثان وأمرنا ان نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا فصدقناه وعرفنا كلام الله وعلمنا ان الذي جاء به من عند الله فلما فعلنا ذلك عادانا قومنا وعادوا النبي الصادق وكذبوه وارادوا قتله وأرادونا على عبادة الأوثان ففررنا إليك بديننا ودمائنا من قومنا فقال النجاشي والله إن خرج هذا الامر إلا من المشكاة التي خرج منها امر موسى عليه السلام قال جعفر واما التحية فان رسولنا اخبرنا ان تحية أهل الجنة السلام فأمرنا بذلك فحييناك بالذي يحيي به بعضنا بعضا وأما عيسى فهو عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وابن العذراء البتول فخفض النجاشي يده إلى الارض وأخذ منها عودا وقال والله ما زاد ابن مريم على هذا وزن هذا العود فقال عظماء الحبشة والله لئن سمعت هذا الحبشة لتخلعنك فقال النجاشي والله لا اقول في عيسى غير هذا أبدا ثم قال ارجعوا إلى هذا هديته يريد عمرو بن العاص والله لو رشوني في هذا دبر ذهب والدبر في لسان الحبشة الجبل ما قبلته وقال لجعفر وأصحابه امكثوا فانتم سيوم والسيوم الآمنون وأمر لهم بما يصلحهم من الرزق وقال من نظر إلى هؤلاء الرهط نظرة تؤذيهم فقد عرم اي فقد عصاني وكان الله قد ألقى العداوة بين عمرو بن العاص وعمارة في مسيرهما قبل أن يقدما الى النجاشي ثم اصطلحا حين قدما على النجاشي ليدركا حاجتهما التي خرجا اليها من طلب المسلمين فلما أخطأهما ذلك رجعا إلى شر ما كانا عليه من العداوة فمكر عمرو بعمارة فقال يا عمارة إنك رجل جميل فاذهب إلى امرأة النجاشي فتحدث عندها إذا خرج زوجها فإن ذلك عون لنا في حاجتنا فراسلها عمارة حتى دخل عليها فلما دخل عليها انطلق عمرو إلى النجاشي فقال له إن صاحبي هذا صاحب نساء وإنه يريد أهلك فاعلم علم ذلك فبعث النجاشي فإذا عمارة عند امرأته فأمر به فنفخ في أحليله ثم القى في جزيرة من البحر فجن واستوحش مع الوحش ورجع عمرو الى مكة قد أهلك الله صاحبه وخيب مسيره ومنعه حاجته وورد نحو ذلك من طرق موصوله عن ابن مسعود وأبي موسى وأم سلمة باب ما وقع في قصة الصحيفة من الآيات
اخرج البيهقي وأبو نعيم من طريق موسى بن عقبة عن الزهري قال إن المشركين اشتدوا على المسلمين كأشد ما كانوا حتى بلغ المسلمين الجهد واشتد عليهم البلاء حين هاجر المسلمون إلى النجاشي وبلغهم إكرامه إياهم واجتمعت قريش أن يقتلوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} علانية فلما رأى ابو طالب عمل القوم جمع بني عبد المطلب وأمرهم ان يدخلوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} شعبهم ويمنعوه ممن ارادوا قتله فاجتمعوا على ذلك مسلمهم وكافرهم فلما عرفت قريش ان القوم قد منعوا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فاجتمعوا فأجمعوا امرهم ان لا يجالسوهم ولا يبايعوهم ولا يدخلوا بيوتهم حتى يسلموا رسول الله {صلى الله عليه وسلم} للقتل وكتبوا في مكرهم صحيفة وعهودا ومواثيق لا يقبلوا من بني هاشم أبدا صلحا حتى يسلموه للقتل فلبث بنو هاشم في شعبهم ثلاث سنين واشتد عليهم البلاء والجهد وقطعوا عنهم الأسواق فلا يتركون طعاما يقدم مكة ولا بيعا إلا بادروهم إليه فاشتروه فلما كان رأس ثلاث سنين تلاوم رجال من بني عبد مناف ومن بني قصي ورجاله سواهم من قريش قد ولدتهم نساء من بني هاشم ورأوا انهم قد قطعوا الرحم واستخفوا بالحق وأجمعوا أمرهم من ليلتهم على نقض ما تعاهدوا عليه من الغدر والبراءة منه وبعث الله على صحيفتهم الأرضة فلحست كل ما كان فيها من عهد وميثاق وكانت معلقة في سقف البيت فلم تترك إسما لله فيها إلا لحسته وبقي ما كان فيها من شرك أو ظلم او قطيعة رحم واطلع الله رسوله على الذي صنع بصحيفتهم فذكر ذلك رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لأبي طالب فقال أبو طالب لا والثواقب ما كذبني فانطلق يمشي بعصابة من بني عبد المطلب حتى أتى المسجد وهو حافل من قريش فلما رأوهم عامدين بجماعتهم أنكروا ذلك وظنوا انهم قد خرجوا من شدة البلاء فأتوا ليعطوهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فتكلم أبو طالب فقال قد حدثت امور بينكم لم نذكرها لكم فأتوا بصحيفتكم التي تعاهدتم عليها فلعله ان يكون بيننا وبينكم صلح وإنما قال ذلك خشية ان ينظروا في الصحيفة قبل ان يأتوا بها فأتوا بصحيفتهم معجبين بها لا يشكون ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مدفوعا اليهم فوضعوها بينهم فقال ابو طالب إنما أتيتكم لأعطيكم أمرا لكم فيه نصف أن ابن أخي قد أخبرني ولم يكذبني ان الله بريء من هذه الصحيفة التي في أيديكم ومحا كل اسم هو له فيها وترك فيها غدركم وقطيعتكم إيانا وتظاهركم علينا بالظلم فان كان الحديث الذي قال ابن اخي كما قال فأفيقوا فوالله لا يسلم أبدا حتى نموت من عند آخرنا وإن كان الذي قال باطلا رفعناه إليكم فقتلتم أو استحييتم قالوا قد رضينا بالذي تقول ففتحوا الصحيفة فوجدوا الصادق المصدوق {صلى الله عليه وسلم} قد اخبر خبرها فلما رأتها قريش كالذي قال قالوا والله إن كان هذا قط إلا سحر من صاحبكم فقال اولئك النفر من بني عبد المطلب ان الأولى بالكذب والسحر غيرنا فإنا نعلم ان الذي اجتمعتم عليه من قطيعتنا اقرب الى الجبت والسحر ولولا انكم اجتمعتم على السحر لم تفسد صحيفتكم وهي في أيديكم طمس الله ما كان فيها من اسم له وما كان من بغى تركه أفنحن السحرة أم أنتم فقال عند ذلك النفر من بني عبد مناف وبني قصي نحن برءاء من هذه الصحيفة وخرج النبي {صلى الله عليه وسلم} ورهطه فعاشوا وخالطوا الناس | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الأحد فبراير 01, 2015 10:20 am | |
| وقال ابن سعد أنا محمد بن عمر حدثني الحكم بن القاسم عن زكريا بن عمر وعن شيخ من قريش ان قريشا لما كتبت الصحيفة ومضت ثلاث سنين أطلع الله نبيه على أمر صحيفتهم وأن الأرضة قد أكلت ما كان فيها من جور وظلم وبقي ما كان فيها من ذكر الله فذكر ذلك رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لأبي طالب فقال والله ما كذبني ابن أخي قط ثم خرج إلى قريش فأخبرهم فجيء بالصحيفة فوجدت كما قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فسقط في ايدي القوم ونكسوا على رؤوسهم فقال ابو طالب يا معشر قريش علام نحصر ونحبس وقد بان الأمر وتبين انكم اولى بالظلم والقطيعة والإساءة وأخرج ابن سعد عن ابن عباس وعاصم بن عمر بن قتادة وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم دخل حديث بعضهم في بعض قالوا لما بلغ قريشا فعل النجاشي بجعفر وأصحابه وإكرامه إياهم كبر ذلك عليهم وكتبوا كتابا على بني هاشم ان لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يخالطوهم وكان الذي كتب الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري فشلت يده وعلقوا الصحيفة في جوف الكعبة وحصروا بني هاشم في شعب أبي طالب ليلة هلال المحرم سنة سبع من حين تنبأ رسول الله {صلى الله عليه وسلم} وقطعوا عنهم الميرة والمادة فكانوا لا يخرجون إلا من موسم إلى موسم حتى بلغهم الجهد فقال من ساءه ذلك من قريش انظروا ماذا أصاب منصور بن عكرمة فأماموا في الشعب ثلاث سنين ثم اطلع الله رسوله على أمر صحيفتهم وأن الأرضة قد أكلت ما فيها من جور وظلم وبقي ما كان فيها من ذكر الله وأخرج ابن سعد عن عكرمة ومحمد بن علي قالا أرسل الله على الصحيفة دابة فأكلت كل شيء فيها إلا اسم الله وفي لفظ إلا باسمك اللهم وأخرج ابن عساكر عن الزبير بن بكار قال قال أبو طالب في قصة الصحيفة ألم يأتكم أن الصحيفة مزقت وأن كل ما لم يرضه الله يفسد في أبيات أخر وأخرج ابو نعيم عن عثمان بن ابي سليمان بن جبير بن مطعم قال كان كاتب الصحيفة منصور بن عكرمة العبدري فشلت يده حتى يبست فما كان ينتفع بها فكانت قريش تقول بينها إن الذي صنعنا إلى بني هاشم لظلم أنظروا ما أصاب منصور بن عكرمة باب خصوصيته {صلى الله عليه وسلم} بالإسراء وما رأى من آيات ربه الكبرى قال الله تعالى سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير أعلم ان الاسراء ورد مطولا ومختصرا من حديث أنس وأبي بن كعب وبريدة وجابر بن عبد الله وحذيفة بن اليمان وسمرة بن جندب وسهل بن سعد وشداد بن أوس وصهيب وابن عباس وابن عمر وابن عمرو وابن مسعود وعبد الله بن اسعد بن زرارة وعبد الرحمن بن قرط وعلي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب ومالك بن صعصعة وأبي امامة وأبي ايوب الانصاري وأبي حبة وأبي الحمراء وأبي ذر وأبي سعيد الخدري وأبي سفيان بن حرب وأبي ليلى الأنصاري وأبي هريرة وعاشئة واسماء بنتي أبي بكر وأم هانيء وأم سلمة رضي الله عنهم وها أنا أسوق أحاديثهم على الترتيب المذكور حديث انس رضي الله عنه اخرج مسلم من طريق ثابت عن أنس ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال أتيت بالبراق وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار دون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه فركبته حتى أتيت بيت المقدس فربطته بالحلقة التي تربط بها الأنبياء ثم دخلت المسجد فصليت ركعتين ثم خرجت فجاء جبرئيل بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن فقال جبرئيل اخترت الفطرة ثم عرج بنا إلى السماء الدنيا فاستفتح جبرئيل فقيل من أنت قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بآدم فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبرئيل فقيل من أنت قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بابني الخالة عيسى بن مريم ويحيى بن زكريا فرحبا بي ودعوا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبرئيل فقيل من أنت قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث اليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بيوسف وإذا هو قد أعطي شطر الحسن فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبرئيل قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بإدريس فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبرئيل قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بهارون فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبرئيل قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا انا بموسى فرحب بي ودعا لي بخير ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبرئيل قيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال قد بعث إليه ففتح لنا فإذا أنا بإبراهيم مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ثم ذهب بي إلى سدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال فلما غشيها من امر الله ما غشي تغيرت فما أحد من خلق الله يستطيع ان ينعتها من حسنها فأوحى الله إلى ما أوحى ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فقال لي ما فرض ربك عليك وعلى أمتك قلت خمسين صلاة قال ارجع الى ربك فاسأله التخفيف فإن أمتك لا تطيق ذلك فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم فرجعت إلى ربي فقلت يا رب خفف عن أمتي فحط عني خمسا فرجعت إلى موسى فقلت حط عني خمسا قال إن أمتك لا يطيقون ذلك فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف قال فلم ازل ارجع بين ربي وبين موسى حتى قال يا محمد إنهن خمس صلوات لكل يوم وليلة فكل صلاة عشر فتلك خمسون صلاة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فان عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب له شيئا فإن عملها كتبت سيئة واحدة فنزلت حتى انتهيت إلى موسى فأخبرته فقال إرجع إلى ربك فاساله التخفيف فقلت قد رجعت إلى ربي حتى استحييت منه وأخرج البخاري وابن جرير من طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن أنس قال ليلة أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} من مسجد الكعبة جاءه ثلاثة نفر قبل ان يوحى اليه وهو نائم في المسجد الحرام فقال أولهم أيهم هو فقال أوسطهم هو خيرهم وقال أحدهم خذوا خيرهم فكانت تلك الليلة فلم يرهم حتى أتوه ليلة أخرى فيما يرى قلبه وتنام عيناه ولا ينام قلبه وكذلك الانبياء تنام أعينهم ولا تنام قلوبهم فلم يكلموه حتى احتملوه فوضعوه عند بئر زمزم فتولاه منهم جبرئيل فشق جبرئيل ما بين نحره إلى لبته حتى فرغ من صدره وجوفه فغسله من ماء زمزم بيده حتى انقى جوفه ثم أتى بطست من ذهب محشوا إيمانا وحكمة فحشي به صدره ولغاديده يعني عروق حلقه ثم أطبقه ثم عرج به إلى السماء الدنيا فضرب بابا من أبوابها فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا به وأهلا ووجد في السماء الدنيا آدم فقال له جبرئيل هذا ابوك آدم فسلم عليه ورد عليه آدم وقال مرحبا وأهلا بابني نعم الإبن أنت فإذا هو في السماء الدنيا بنهرين يطردان فقال ما هذان النهران يا جبرئيل قال هذان النيل والفرات عنصرهما ثم مضى به في السماء فإذا هو بنهر آخر عليه قصر من لؤلؤ وزبرجد فضرب بيده فإذا هو مسك أذفر فقال ما هذا يا جبرئيل قال هذا الكوثر الدي خبأ لك ربك ثم عرج به إلى السماء الثانية فقيل من هذا قال جبرئيل قيل ومن معك قال محمد قيل وقد بعث إليه قال نعم قالوا مرحبا وأهلا ثم عرج به الى السماء الثالثة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به الى السماء الرابعة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء الخامسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به الى السماء السادسة فقالوا له مثل ذلك ثم عرج به إلى السماء السابعة فقالوا له مثل ذلك كل سماء فيها أنبياء قد سماهم ثم علا به فوق ذلك بما لا يعلمه إلا الله حتى جاء سدرة المنتهى ثم ذكر نحو ما تقدم في فرض الصلوات | |
|
| |
الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: رد: كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب الأحد فبراير 01, 2015 10:24 am | |
| وأخرج النسائي من طريق يزيد بن مالك عن انس ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل خطوها عند منتهى طرفها فركبت ومعي جبرئيل فسرت فقال انزل فصل ففعلت فقال أتدري أين صليت صليت بطيبة وإليها المهاجر ثم قال انزل فصل ففعلت فقال اتدري اين صليت صليت بطور سيناء حيث كلم الله موسى ثم قال انزل فصل ففعلت فقال أتدري أين صليت صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى ثم دخلت بيت المقدس فجمع لي الأنبياء فقدمني جبرئيل حتى أممتهم ثم صعد بي الى السماء الدنيا فإذا فيها آدم ثم صعد بي إلى السماء الثانية فاذا فيها إبنا الخالة عيسى ويحيى ثم صعد بي الى السماء الثالثة فاذا فيها يوسف ثم صعد بي إلى السماء الرابعة فإذا فيها موسى ثم صعد بي إلى السماء السابعة فإذا فيها إبراهيم عليه السلام ثم صعد بي فوق سبع سموات وأتيت سدرة المنتهى فغشيتني ضبابة خررت ساجدا فقيل لي اني يوم خلقت السموات والأرض فرضت عليك وعلى امتك خمسين صلاة فقم بها أنت وأمتك فرجعت الى موسى عليه السلام فقال ما فرض ربك عليك وعلى امتك قلت خمسين صلاة قال انك لا تستطيع ان تقوم بها أنت ولا أمتك فإنه فرض على بني اسرائيل صلاتين فما قاموا بهما فارجع إلى ربك فاساله التخفيف فرجعت فخفف عني عشرا ثم عشرا حتى قال هن خمس بخمسين فعرفت انها من الله تبارك وتعالى صرى أي حتم فلم أرجع وأخرج ابن ابي حاتم من وجه آخر عن يزيد بن ابي مالك عن انس قال لما كان ليلة أسري برسول الله {صلى الله عليه وسلم} أتاه جبرئيل عليه السلام بدابة فوق الحمار ودون البغل حمله جبرئيل عليها ينتهي خفها حيث ينتهي طرفها فلما بلغ بيت المقدس أتى إلى الحجر الذي ثمة فغمزه جبرئيل عليه السلام بإصبعه فثقبه ثم ربطها ثم صعد فلما استويا في صرحة المسجد قال جبرئيل عليه السلام يا محمد هل سألت ربك ان يريك الحور العين قال نعم قال فانطلق إلى أولئك النسوة فسلم عليهن وهن جلوس عن يسار الصخرة فأتيتهن فسلمت عليهن فرددن علي السلام فقلت من أنتن فقلن خيرات حسان نساء قوم أبرار نقوا فلم يدرنوا وأقاموا فلم يظعنوا وخلدوا فلم يموتوا ثم انصرفت فلم البث إلا يسيرا حتى اجتمع ناس كثير ثم أذن مؤذن وأقيمت الصلاة فقمنا صفوفا ننتظر من يؤمنا فاخذ بيدي جبرئيل فقدمني فصليت بهم فلما انصرفت قال جبرئيل عليه السلام يا محمد أتدري من صلى خلفك قلت لا قال صلى خلفك كل نبي بعثه الله تعالى ثم أخذ بيدي فصعد بي إلى السماء فلما انتهينا الى الباب استفتح قالوا من أنت قال جبرئيل قالوا ومن معك قال محمد قالوا وقد بعث إليه قال نعم ففتحوا له وقالوا مرحبا بك وبمن معك فلما استوى على ظهرها إذا فيها آدم عليه السلام فقال لي جبرئيل ألا تسلم على ابيك آدم قلت بلى فأتيته فسلمت عليه فرد علي وقال مرحبا بابني والنبي الصالح ثم عرج بي الى السماء الثانية فاستفتح فقالوا مثل ذلك فإذا فيها عيسى ويحيى ثم عرج بي الى السماء الثالثة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها يوسف ثم عرج بي الى السماء الرابعة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها إدريس ثم عرج بي الى السماء الخامسة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها هارون ثم عرج بي الى السماء السادسة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فاذا فيها موسى ثم عرج بي إلى السماء السابعة فاستفتح فقالوا مثل ذلك فإذا فيها ابراهيم ثم انطلق بي على ظهر السماء السابعة حتى انتهى الى نهر عليه خيام الياقوت واللؤلؤ والزبرجد وعليه طير خضر أنعم طير رأيت فقلت يا جبرئيل إن هذا الطير لناعم قال يا محمد آكله أنعم منه ثم قال اتدري أي نهر هذا قلت لا قال الكوثر الذي اعطاك الله إياه فإذا فيه آنية الذهب والفضة يجري على رضراض من الياقوت والزمرد ماؤه أشد بياضا من اللبن فأخذت من آنيته فاغترفت من ذلك الماء فشربت فإذا هو أحلى من العسل وأشد رائحة من المسك ثم انطلق بي حتى انتهى الى الشجرة فغشيتني سحابة فيها من كل لون فرفضني جبرئيل وخررت ساجدا لله فقال لي يا محمد إني يوم خلقت السموات والأرض فرضت عليك وعلى أمتك خمسين صلاة فقم بها أنت وأمتك ثم انجلت عني السحابة واخذ بيدي جبرئيل فانصرفت سريعا فأتيت على ابراهيم فلم يقل لي شيئا ثم اتيت على موسى فقال ما صنعت يا محمد قلت فرض ربي علي وعلى امتي خمسين صلاة قال فلن تستطيعها انت ولا أمتك فارجع الى ربك فاسأله ان يخفف عنك فرجعت سريعا حتى انتهيت الى الشجرة فغشيتني السحابة وخررت ساجدا وقلت رب خفف عنا قال قد وضعت عنكم عشر ثم انجلت عني السحابة ورجعت إلى موسى فقلت وضع عني عشرا قال ارجع إلى ربك فاسأله ان يخفف عنكم فذكر الحديث إلى ان قال هن خمس بخمسين ثم انحدر فقال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لجبرئيل ما لي لم آت أهل سماء إلا رحبوا بي وضحكوا إلي غير رجل واحد فسلمت عليه فرد علي السلام ورحب بي ولم يضحك إلي قال ذاك مالك خازن جهنم لم يضحك منذ خلقت ولو ضحك إلى أحد ضحك إليك قال ثم ركبت منصرفا فبينا هو في بعض طريقه مر بعير لقريش تحمل طعاما منها جمل عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فلما حاذى العير نفرت منه واستدارت وصرع ذلك البعير وانكسر ثم انه مضى فأصبح فأخبر عما كان فلما سمع المشركون قوله أتوا أبا بكر فقالوا يا أبا بكر هل لك في صاحبك يخبر انه أتى في ليلته هذه مسيرة شهر ثم رجع في ليلته فقال أبو بكر إن كان قاله فقد صدق وإنا لنصدقه فيما هو أبعد من هذا نصدقه على خبر السماء فقال المشركون لرسول الله {صلى الله عليه وسلم} ما علامة ما تقول قال مررت بعير لقريش وهي في مكان كذا أو كذا فنفرت الإبل منا واستدارت وفيها بعير عليه غرارتان غرارة سوداء وغرارة بيضاء فصرع فانكسر فلما قدمت العير سألوهم فأخبروهم الخبر على مثل ما حدثهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ومن ذلك سمي أبو بكر الصديق وسألوه هل كان فيمن حضر معك موسى وعيسى قال نعم قالوا فصفهما قال أما موسى فرجل آدم كأنه من رجال ازد عمان وأما عيسى فرجل ربعة سبط يعلوه حمرة كأنما يتحادر من لحيته الجمان وأخرج ابن جرير وابن مردويه في تفسيريهما والبيهقي من طريق عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة عن أنس قال لما جاء جبرئيل إلى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بالبراق فكأنها صرت اذنيها فقال جبرئيل مه يا براق فوالله ما ركبك مثله وسار رسول الله {صلى الله عليه وسلم} فإذا هو بعجوز على جانب الطريق فقال ما هذه يا جبرئيل قال سر يا محمد فسار ما شاء الله ان يسير فإذا شيء يدعوه متنحيا عن الطريق يقول هلم يا محمد فقال له جبرئيل سر يا محمد فسار ما شاء الله ان يسير فلقيه خلق من خلق الله فقالوا السلام عليك يا أول السلام عليك يا آخر السلام عليك يا حاشر فقال له جبرئيل اردد السلام فرد السلام ثم لقيه الثانية فقال له مثل ذلك ثم الثالثة كذلك حتى انتهى الى بيت المقدس عليه الماء والخمر واللبن فتناول رسول الله {صلى الله عليه وسلم} اللبن فقال له جبرئيل اصبت الفطرة ولو شربت الماء لغرقت امتك ولو شربت الخمر لغويت امتك ثم بعث له آدم فمن دونه من الأنبياء فأمهم رسول الله {صلى الله عليه وسلم} تلك الليلة ثم قال له جبرئيل أما العجوز التي رأيت على جانب الطريق فلم يبق من الدنيا إلا ما بقي من عمر تلك العجوز وأما الذي اراد ان تميل اليه فذاك عدو الله إبليس أراد ان تميل إليه وأما الذين سلموا عليك فإبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام وأخرج احمد وعبد بن حميد وابن جرير والترمذي والبيهقي وابن مردويه وأبو نعيم من طريق قتادة عن انس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} اتي بالبراق ليلة أسري به مسرجا ملجما ليركبه فاستصعب عليه فقال له جبرئيل أبمحمد تفعل هذا فوالله ما ركبك خلق قط أكرم على الله منه قال فارفض عرقا وأخرج أحمد وابو داود من طريق عبد الرحمن بن جبير عن أنس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما عرج بي مررت بقوم لهم أطفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم وأخرج مسلم عن انس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مررت ليلة اسري بي على موسى عليه السلام قائما يصلي في قبره وأخرج ابو يعلى والبيهقي عن انس قال حدثني بعض أصحاب النبي {صلى الله عليه وسلم} ان النبي {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به مر على موسى وهو يصلي في قبره قال وذكر لي انه حمل على البراق قال فأوثقت الفرس أو قال الدابة بالحرابة فقال أبو بكر صفها لي يا رسول الله فقال هي كذه وذه قال وكان ابو بكر قد رآها وأخرج ابن مردويه من طريق قتادة وسليمان التيمي وثمامة وعلي بن زيد عن انس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} قال ليلة اسري بي مررت بناس تقرض شفاههم بمقاريض من نار كلما قرضت عادت فقلت من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء خطباء امتك يقولون ما لا يفعلون واخرج ابن مردويه من طريق قتادة عن انس ان النبي {صلى الله عليه وسلم} فرضت عليه الصلاة ليلة اسري به واخرج ابن ماجة والحكيم والترمذي في نوادر الاصول وابن ابي حاتم وابن مردويه من طريق يزيد بن أبي مالك عن انس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة أسري بي مكتوبا على باب الجنة الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر فقلت لجبرئيل ما بال القرض أفضل من الصدقة قال لأن السائل يسال وعنده والمستقرض لا يستقرض إلا من حاجة وأخرج ابن مردويه من طريق محمد عن أنس ان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما انتهى الى سدرة المنتهى رأى فراشا من ذهب يلوذ بها وأخرج ابن مردويه من طريق أبي هاشم عن انس قال كان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} منذ أسري به ريحه ريح عروس وأطيب من ريح عروس وأخرج البزار من طريق قتادة عن أنس أن محمدا {صلى الله عليه وسلم} رأى ربه عز وجل واخرج ابن سعد وسعيد بن منصور في سننه والبزار والبيهقي وابن مردويه وابن عساكر من طريق الحارث بن عبيد عن ابي عمران الجوني عن انس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} بينا أنا نائم إذ جاء جبرئيل فوكزني بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها كوكري الطائر فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا اقلب طرفي ولو شئت ان أمس السماء لمسست فالتفت إلى جبرئيل كأنه حلس لاطي فعرفت فضل علمه بالله وفتح لي باب من أبواب السماء فرأيت النور الأعظم واذا دون الحجاب رفرف الدر والياقوت واوحي الي ما شاء الله ان يوحى قال البيهقي هكذا رواه الحارث بن عبيد ورواه حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني عن محمد بن عمير بن عطارد ان النبي {صلى الله عليه وسلم} كان في ملأ من اصحابه فجاء جبرئيل فنكت في ظهره فذهب به إلى الشجرة وفيها مثل وكري الطائر فقعدت في احدهما وقعد جبرئيل في الآخر فشأت بنا حتى بلغت الأفق فلو بسطت يدي إلى السماء لنلتها فدلي بسبب وهبط النور فوقع جبرئيل مغشيا عليه كأنه جلس فعرفت فضل خشيته على خشيتي فأوحي إلى نبيا ملكا او نبيا عبدا وإلى الجنة ما أنت فأومى إلى جبرئيل وهو مضطجع ان تواضع قلت لا بل نبيا عبدا قال الحافظ عماد الدين بن كثير هذه واقعة اخرى غير قصة الإسراء حديث أبي بن كعب ستأتي الإشارة اليه عقب حديث أبي ذر أخرج ابن مردويه من طريق عبيد بن عمير عن أبي بن كعب قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي رأيت الجنة من درة بيضاء قلت يا جبرئيل إنهم يسألوني عن الجنة قال فأخبرهم أن أرضها قيعان وترابها المسك وأخرج ان مردويه من طريق قتادة عن مجاهد عن ابن عباس عن ابي بن كعب عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قال ليلة أسري بي وجدت ريحا طيبة فقلت يا جبرئيل ما هذه قال هذه الماشطة وزوجها وابنتها بينا هي تمشط ابنة فرعون إذ سقط المشط من يدها فقالت تعس فرعون فأخبرت أباها فقتلها حديث بريدة أخرج الترمذي والحاكم وصححه وأبو نعيم وابن مردويه والبزار عن بريدة قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما كان ليلة أسري بي فأتى جبرئيل الصخرة التي ببيت المقدس فوضع إصبعه فيها فخرقها وشد بها البراق حديث جابر اخرج الشيخان عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما كذبتني قريش حين أسري بي إلى بيت المقدس قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه وأخرج ابن مردويه والطبراني في الاوسط بسند صحيح عن جابر قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} مررت ليلة أسري بي على الملأ الأعلى فإذا جبرئيل كالحلس البالي من خشية الله حديث حذيفة بن اليمان أخرج أحمد وابن أبي شيبة والترمذي والحاكم وصححاه والنسائي وابن جرير وابن مردويه والبيهقي عن حذيفة انه حدث عن ليلة اسري بمحمد {صلى الله عليه وسلم} فقال ما زايل البراق حتى فتحت له أبواب السموات فرأى الجنة والنار ووعد الآخرة اجمع ثم عاد ولفظ ابن مردويه فأري ما في السموات وأري ما في الارض قيل له أي دابة البراق قال دابة طويل ابيض خطوه مد البصر حديث سمرة أخرج ابن مردويه عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة أسري بي رجلا يسبح في نهر يلقم الحجارة فسألت من هذا فقيل لي هذا آكل الربا حديث سهل بن سعد اخرج ابن عساكر عن سهل بن سعد قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسرى بي جبرئيل سمعت تسبيحا في السموات العلى فرجف فؤادي فقال جبرئيل تقدم يا محمد ولا تخف فإن اسمك مكتوب على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله حديث شداد بن أوس اخرج ابن أبي حاتم والبيهقي وصححه والبزار والطبراني وابن مردويه عن شداد بن أوس قال قلنا يا رسول الله كيف أسري بك قال صليت لأصحابي العتمة بمكة معتما فأتاني جبرئيل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل فقال اركب فاستصعب علي فرأزها بأذنها ثم حملني عليها فانطلقت تهوي بنا يقع حافرها حيث أدرك طرفها حتى بلغنا أرضا ذات نخل فأنزلني فقال صل فصليت ثم ركبنا فقال أتدري اين صليت قلت لا قال صليت بيثرب صليت بطيبة فانطلقت تهوي بنا ثم بلغنا أرضا فقال انزل فنزلت ثم قال صل فصليت ثم ركبنا فقال أتدري أين صليت قلت لا قال صليت عند شجرة موسى ثم بلغنا أرضا بدت لنا قصور قال انزل فنزلت فقال صل فصليت ثم ركبنا فقال اتدري أين صليت قلت لا قال صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها الثاني فأتى قبلة المسجد فربط فيه دابته ودخلنا المسجد من باب فيه تميل الشمس والقمر فصليت من المسجد حيث شاء الله وأخذني من العطش أشد ما أخذني قط فاتيت بإنائين في احدهما لبن وفي الآخر عسل أرسل الي بهما جميعا فعدلت بينهما ثم هداني الله فأخذت اللبن فشربت حتى قرعت به جبيني وبين يدي شيخ متكئ على منبر له فقال أخذ صاحبك الفطرة إنه ليهدى ثم انطلق بي حتى أتينا الوادي الذي فيه المدينة فإذا جهنم تنكشف علي مثل الزرابي قلت يا رسول الله كيف وجدتها قال مثل الحمة السخنة ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيرا لهم قد جمعه فلان فسلمت عليهم فقال بعضهم هذا صوت محمد ثم اتيت أصحابي قبل الصبح بمكة فأتاني ابو بكر فقال يا رسول الله أين كنت الليلة فقد التمستك في مظانك فقال علمت أني أتيت بيت المقدس الليلة فقال يا رسول الله إنه مسيرة شهر فصفه لي قال ففتح لي صراط كأني انظر اليه لا يسألني عن شيء إلا أنبأته عنه قال أبو بكر أشهد أنك رسول الله فقال المشركون انظروا إلى ابن أبي كبشة يزعم انه اتى بيت المقدس الليلة فقال إن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم بمكان كذا اوكذا قد أضلوا بعيرا لهم فجمعه فلان وأن مسيرهم ينزلون بكذا وكذا ويأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل آدم عليه مسح اسود وغرارتان سوداوان فلما كان ذلك اليوم أشرف الناس ينتظرون حتى كان قريبا من نصف النهار أقبلت العير يقدمهم ذلك الجمل الذي وصفه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} حديث صهيب أخرج الطبراني وابن مردويه عن صهيب بن سنان قال لما عرض على رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به الماء ثم الخمر ثم اللبن أخذ اللبن فقال له جبرئيل أصبت أخذت الفطرة وبه غذيت كل دابة ولو أخذت الخمر غويت وغوت امتك وكنت من أهل هذه وأشار إلى الوادي الذي فيه جهنم فنظر اليه فإذا هو نار تلتهب حديث ابن عباس أخرج أحمد وأبو نعيم وابن مردويه بسند صحيح من طريق قابوس عن أبيه عن ابن عباس قال ليلة أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} دخل الجنة فسمع في جانبها وجسا فقال يا جبرئيل ما هذا قال هذا بلال المؤذن فقال النبي {صلى الله عليه وسلم} حين جاء الى الناس قد افلح بلال رأيت له كذا وكذا فلقيه موسى فرحب به وقال مرحبا بالنبي الأمي قال وهو رجل آدم طويل سبط شعره مع أذنيه او فوقها فقال من هذا يا جبرئيل قال هذا موسى فمضى فلقيه شيخ جليل متهيب فرحب به وسلم عليهم وكلهم يسلم عليه قال من هذا يا جبرئيل قال هذا أبوك ابراهيم قال ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال من هؤلاء يا جبرئيل قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ورأى رجلا أحمر أزرق جدا قال من هذا يا جبرئيل قال هذا عاقر الناقة فلما أتى النبي {صلى الله عليه وسلم} المسجد الآقصى قام يصلي فاذا النبيون أجمعون يصلون معه فلما انصرف جيء بقدحين احدهما عن اليمين والآخر عن الشمال في احدهما لبن وفي الآخر عسل فأخذ اللبن فشرب منه فقال الذي كان معه القدح أصبت الفظرة وأخرج احمد وأبو يعلى وأبو نعيم وابن مردويه من طريق عكرمة عن ابن عباس قال أسري بالنبي {صلى الله عليه وسلم} الى بيت المقدس ثم جاء من ليلته فحدثهم بمسيرة وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم فقال ناس نحن لا نصدق محمدا بما يقول فارتدوا كفارا فضرب الله رقابهم مع أبي جهل وقال ابو جهل يخوفنا محمد بشجرة الزقوم هاتوا تمرا وزبدا وتزقموا ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس برؤيا منام وعيسى وموسى وإبراهيم فسئل النبي {صلى الله عليه وسلم} عن الدجال فقال رأيته فيلمانيا اقمر هجانا إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري كأن شعره اغصان شجرة ورأيت عيسى أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطن الخلق ورأيت موسى اسحم آدم كثير الشعر شديد الخلق ونظرت إلى ابراهيم فلا انظر إلى أقرب منه إلا نظرت إليه مني حتى كأنه صاحبكم قال جبرئيل سلم على أبيك فسلمت عليه وأخرج البخاري من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله تعالى وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس قال هي رؤيا عين أريها رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ليلة أسري به وأخرج الشيخان من طريق قتادة عن ابي العالية عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} رأيت ليلة اسري بي موسى بن عمران رجلا طوالا جعدا كأنه من رجال شنؤة ورأيت عيسى بن مريم مربوع الخلق الى الحمرة والبياض سبط الرأس ورأيت مالكا خازن جهنم والدجال في آيات أراهن الله قال فلا تكن في مرية من لقائه فكان قتادة يفسرها ان النبي {صلى الله عليه وسلم} قد لقي موسى وأخرج احمد والنسائي والبزار والطبراني والبيهقي وابن مردويه بسند صحيح من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رسول الله {صلى الله عليه وسلم} لما أسري بي مرت بي رائحة طيبة فقلت ما هذه الرائحة قالوا ماشطة بنت فرعون وأولادها سقط مشطها من يدها فقالت بسم الله فقالت ابنة فرعون أبي قالت ربي هو ربك ورب أبيك قالت أولك رب غير أبي قالت نعم فدعاها فقال ألك رب غيري قالت نعم ربي وربك الله فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم امر بها لتلقى فيها وأولادها فألقوا واحدا واحدا حتى بلغ رضيعا فيهم فقال قعي يا أمه ولا تقاعسي فإنك على الحق قال وتكلم أربعة وهم صغار هذا وشاهد يوسف وصاحب جريج وعيسى بن مريم | |
|
| |
| كفاية الطالب اللبيب في خصائص الحبيب | |
|