منتديات إسلامنا نور الهدى
قصص واقعية ضحايا العنوسة  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
قصص واقعية ضحايا العنوسة  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 قصص واقعية ضحايا العنوسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هند
عضوة متميزه
عضوة متميزه
هند



قصص واقعية ضحايا العنوسة  Empty
مُساهمةموضوع: قصص واقعية ضحايا العنوسة    قصص واقعية ضحايا العنوسة  I_icon_minitimeالسبت يوليو 09, 2011 10:09 am



قصص واقعية ضحايا العنوسة

جمع وإعداد

مبارك بن نزال الصقيري العنزي

المقدمة

إن الحمد لله نحمده ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن
سيئات أعمالنا، من يهده فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن إله
إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم، وعلى
آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين، وسلم تسليما كثيراً.

أما بعد

فهذه قصص واقعية لبعض ضحايا العنوسة جمعتها رجاء أن تعتبر بها كل أخت عانس، وتسارع على الفور إلى الزواج

وقد كنت عقدت العزم على أن أجمع أسباب وعلاج هذه الظاهرة (ظاهرة العنوسة)
في مؤلف مستقل لولا اطلعت مؤخراً على كتيب يحمل اسم (داء تفشي العنوسة (
لمؤلفه عبدالودود مقبول حنيف وقد ذكر فيه أسباب وعلاج هذه الظاهرة، وأراه
قد أجاد وأفاد في ذلك فجزاه الله خيراً، فأنا أحيل القارئ الكريم إلى هذا
الكتيب النافع، لمعرفة أسباب وعلاج هذه الظاهرة

وفي نظري أن أسباب تفشي ظاهرة العنوسة يرجع إلى سببين رئيسين هما:

ما يتردد في مجتمع الفتيات من أنه لا بد للفتاة أن تكمل تعليمها، وهذا يؤدي إلى تأخرها في الزواج.

والسبب الآخر وهو المهم غلاء المهور

ولعل القارئ الكريم عندما يقرأ هذا الكتيب يجد أسباب أخرى لهذه الظاهرة
الخطيرة. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
كتبه

مبارك بن نزال الصقيري العنزي

محافظة القريات

ص. ب :369

هذه قصة امرأة عانس تروي قصتها بألم وحسرة تقول:

كنت في الخامسة عشر من عمري، وكان الخطاب يتقدمون إلي من كل حدب وصوب،
وكنت أرفض بحجة أنني أريد أن أصبح طبيبة، ثم دخلت الجامعة وكنت أرفض الزواج
بحجة أنني أريد ارتداء معطف أبيض على جسمي، حتى وصلت إلى سن الثلاثين،
وأصبح الذين يتقدمون إلي هم من فئة المتزوجين وأنا أرفض وأقول: بعد هذا
التعب والسهو أتزوج إنساناً متزوجاً، كيف يكون ذلك، عندي المال والنسب
والشهادة العليا وأتزوج شخصاً متزوجاً

ووصلت هذه المرأة بعدها إلى سن الخامسة والأربعين وصارت تقول: أعطوني ولو نصف زوج

* يروي أحد الإخوة الذين شاركوا في عملية التعداد السكاني يقول

أثناء عملية التعداد ذهبنا إلى بيوت كثيرة، وجدنا في بعض هذه البيوت غرائب وأعاجيب

امرأة في الثلاثين، وأخرى في الأربعين، وثالثة في الستين، وكلهن من غير زواج

ويقول آخر

ذهبنا إلى بيت فوجدت فيه خمس عوانس، أعمارهن من الثلاثين إلى الخامسة والأربعين

يقول شيخ كبير تجاوز السبعين، وعمله تأجير البيوت

دخلنا بيوتاً فيها نساء أبكار، في الستين والسبعين، يشتمن المجتمع
والأقارب ويلعن من كان السبب في بقائهن عوانس إلى هذا السن، فهن لا يجدن من
يقدم لهن الطعام والشراب، لا يجدن من يقدم لهن الدواء، لا يستطعن قضاء
حوائجهن بسهولة ويسر، الآباء غير موجودين، وإن وجدوا فهم كبار، وكذلك
الأمهات والأخوة مشغولون بأنفسهم، كل واحد بزوجته وأبنائه، والأخوات
مشغولات بأزواجهن وبناتهن

يروي هذه القصة أحد المشايخ الفضلاء ويقول

طبيبة تصرخ وتقول: خذوا شهاداتي وأعطوني زوجاً، تقول السابعة من صباح كل
يوم وقت يستفزني، يستمطر أدمعي لماذا؟! أركب خلف السائق متوجهة إلى عيادتي ،
بل إلى مدفني، بل زنزانتي

ثم تقول: أجد النساء بأطفالهن ينتظرنني وينظرن إلى معطفي الأبيض وكأنه بردة حرير فارسية، وهو في نظري لباس حداد علي

ثم تواصل قولها: أدخل عيادتي، أتقلد سماعتي وكأنها حبل مشنقة يلتف حول
عنقي، العقد الثالث يستعد الآن لإكمال التفافه حول عنقي، والتشاؤم ينتابني
على المستقبل

ثم تصرخ وتقول: خذوا شهاداتي ومعاطفي وكل مراجعي وجالب السعادة الزائفة (تعني المال) واسمعوني كلمة ماما.

ثم تقول هذه الأبيات

لقد كنت أرجو أن يقال طبيبة فقد قيل فما نالني من مقالها

فقل للتي كانت ترى في قدوة هي اليوم بين الناس يرثى لحالها

وكل منالها بعض طفل تضمه فهل ممكن أن تشتريه بمالها

* وهذه قصة فتاة من أسرة طيبة معروفة بأخلاقها، ووالدها كذلك

تقدم لخطبة هذه الفتاة شاب مستقيم صالح، ولكن الأمور في هذه الأسرة ليست
بيد الوالد ولا بيد الفتاة ولا بيد أحد من إخوتها، بل الأمر فيها إلى
الوالدة التي تمدنت وتحضرت وتأثرت كثيراً بالقيم الغربية، عقد العقد الشرعي
بعد جهود جبارة لمعرفته بأصالة البنت، وبعدها بدأ بتأثيث الشقة وكلفته
كثيراً نظراً لتدخل الأم في اختيار كل صغيرة وكبيرة، وذلك كان يغضبه ولكنه
كان يتغاضى ويصبر كثيراً من أجل هذه الفتاة. وبعد التأثيث اتفق موعد
الزفاف، وكان الطامة عندها، لأنه حصل خلاف كبير بين الزوج وبين والدة
الفتاة في اختيار القصر الذي ستقام فيه الوليمة، وطبع بطاقات الدعوة
والمغنية فرفض المغنية رفضاً تاماً، لعلمه بحرمتها، وتوقف عن الأمور الأخرى
لأن إمكانياته محدودة فهو موظف وقد بذل كل جهده في الملكة وتأثيث الشقة،
وظروفه لا تسمح له إلا باختيار قصر بسيط وحفل متوسط، فمن أين يأتي بمبلغ
مائتي ألف ريال لكي ترضى والدة الفتاة، وأصرت هي على كلامها ورأيها، وضعفت
شخصية الأب أمام إصرار الأم ووافق على طلبها وذهلت الفتاة أمام هذه
التصرفات ذهولاً شديداً، وحاول الزوج معهم محاولات أخرى مع توسط بعض أهل
الخير، ولكن كل محاولاته باءت بالفشل

وبعد تلك المحاولات لم يكن
أمام الزوج من حل سوى الانفصال عن تلك الفتاة، ثم تقدم إلى أسر أخرى
واستخار الله تعالى، فسألوا عنه فوجدوه إنساناً صالحاً، فسرعان ما وافقوا
عليه وتزوج ورزقه الله الذرية

وبقيت الفتاة الأولى في بيت أبيها عانساً، ووصل سنها إلى الرابعة والثلاثين لا يقربها الخطاب لكبر سنها أولاً ولطلاقها ثانياً

وهذه قصة امرأة شابة طيبة من أب جاهل لا يخاف الله تعالى تعلمت هذه الفتاة
إلى المرحلة الابتدائية ثم توقفت عن التعليم، تجاوز عمرها الخامسة
والعشرين، والخطاب ينهالون عليها من كل حدب وصوب، والأب يرفضهم كلهم بحجة
أنه يريد شخصاً من بني جنسه وعشيرته، تقدم عمر الفتاة فوصلت إلى الثامنة
والعشرين، وتقدم إليها شاب مستقيم من بني جنسه لكنه فقير معدم، فرفض الأب
رفضاً شديداً، وبدون إبداء أي سبب، عندها استشارت البنت أختها التي تكبرها،
فقالت الأخت الكبرى بعد المشاورة والنصح من أهل الاستشارة بشكوى والدها في
المحكمة الشرعية. فأمرهم القاضي بالحضور جميعاً، فحضوراً وفي جلسة المحكمة
سأل القاضي الوالد عن سبب الرفض فأجاب بإجابات تافهة تنم عن جهله وسوء
خلقه وسجلت عليه في المحضر جميع الأقوال التي قالها لابنته فحبست البنت في
المحكمة بإذن القاضي عندها وافق الأب على زواج ابنته لأنه خاف من فضيحة
السجن فوافق على زواجها رغما عن أنفه، فزوجها من الرجل الفقير الذي رفضه في
المرة الأخيرة، ولكن بإجبار من القاضي بعد أن كادت هذه الفتاة أن تدخل في
دائر العنوسة

وهذه قصة امرأة في بداية مرحلة العنوسة

هذه المرأة شابة طيبة، رفض والدها زواجها مع كثرة المتقدمين إليها من حضر
وبدو، وأصر على ذلك لأنه يريد إنساناً من بيئة معينة ومواصفات خاصة، فاضطرت
هذه الفتاة إلى أن تواجه والدها مواجهة شديدة، صريحة وعنيفة، ودارت بينها
وبينه معارك كلامية شديدة بسبب ذلك، ولكن بغير فائدة، ثم اتجهت إلى والدتها
وصارحتها مصارحة تامة، ولم تستفد من مصارحتها لها لأنه ليس بيدها حيلة
وأوكلت بعد ذلك الأمر إلى الله تعالى، ولكن الشيطان أغواها بحب ابن
الجيران الذي كان يميل إليها، ولكن الوالد رفضه من جملة المرفوضين الذين
رفضهم
أغواها الشيطان غواية ماكرة خبيثة أوقعها في المحظور فلم تسلم
منه بعد نفاذ صبرها، وعلم أبوها بالقضية بعد فترة وعلم الجيران وانتشر
الخبر بين أهلها وأقاربها، وصارت الفضيحة تلازمه في كل مكان فباع مسكنه
الذي كان فيه وانتقل إلى مدينة أخرى بعيدة عن مدينته تماماً

هذه قصة فتاة ذكرتها لي إحدى الأخوات تقول هذه الأخت

إنني أعرف فتاة ممن فاتها قطار الزواج، وأصبحت في عداد العوانس، التقيت
بها في أحد المرات وذكرت لي قصتها، تقولها ودموعها تنهمر، وقلبها يتفطر
ألماً وحسرة، قالت لي
إنني أعاني أشد المعاناة، وأعيش أقسى أيام
حياتي، ذبحني والدي بغير سكين، ذبحني يوم حرمني من الأمان والاستقرار
والزواج والبيت الهادئ بسبب دريهمات يتقاضاها من مرتبي آخر الشهر، يقتطعها
من جهدي وتعبي وكدي
تقول هذه الأخت التي ذكرت قصة هذه الفتاة: ثم لقد
أخذ الشيطان بيدها إلى الرذيلة، وساقها إلى الشر، فأخذت تعاكس، وتتكلم مع
الشباب والرجال في الهاتف، حتى أصبحت سمعتها في الحضيض بسبب رفض أبيها
لزواجها

وهذه قصة فتاة ذكرها أحد المشايخ الفضلاء يقول:

هناك امرأة وصل سنها إلى الأربعين ولم تتزوج بعد، وكلما أتاها الخطاب رفض
والدها تزويجها، فأصابها بسبب ذلك من الهم والغم والحزن ما الله به عليم،
وأصبحت لا ترى إلا بوجه حزين، وأصابها من جراء ذلك مرض نقلت على أثره إلى
المستشفى فأتاها والدها لكي يزورها ويطمئن على صحتها، فقالت له: اقترب مني
يا أبي، فاقترب منها، فقالت له اقترب، فاقترب منها أكثر فقالت له: قل آمين،
فقال: آمين، فقالت له: قل آمين، فقال: آمين، فقالت له قل آمين، فقال:
آمين، فقالت: حرمك الله الجنة كما حرمتني من الزواج، ثم توفيت بعد ذلك
رحمها الله

وذكرت لي إحدى الأخوات الفاضلات تقول
إنها تعرف
أحد البيوت ويوجد فيه أربع أخوات أصغرهن عمراً في التاسعة والعشرين
وأكبرهن في السابعة والثلاثين، ولم تتزوج واحدة منهن حتى الآن بسبب الدراسة


ثم تواصل هذه الأخت وتقول: وأيضاً أعرف امرأة بلغ عمرها
الخامسة والثلاثين ولم تتزوج حتى الآن، فقد كانت ترفض كل من يتقدم لخطبتها
وذلك بسبب حرصها على تربية إخوتها الصغار الأيتام

وذكرت لي إحدى الأخوات تقول

أنها تعرف ثلاثة فتيات كلما تقدم إلى أبيهن خاطب رده خوفاً على أمواله
وممتلكاته، حتى دخلن في دائر العنوسة، فأخذن يكرهن والدهن كرهاً شديداً حتى
أنه عندما توفي أخذن يشتمنه ويلعنه نعوذ بالله من ذلك

وهذه قصة
فتاة لم تحلل أباها وهو يحتضر هو يموت وهي لا ترضى أن تسامحه، لأنه منعها
حقها الشرعي في الزواج والاستقرار والإنجاب وإحصان الفرج بحجج واهية، هذا
طويل وهذا قصير، وهذا ليس من مستوانا، وغير ذلك من اعتراضات حتى كبرت
البنت، وتعداها الزواج
فلما حضرت أباها الوفاة طلب منها أن تحلله
فقالت: لا أحلك، لما سببته لي من حسرة وندامة وحرمتني حقي في الحياة ماذا
أعمل بشهادات أعلقها على جدران منزل لا يجري بين جدرانه طفل؟
ماذا أفعل بشهادة ومنصب أنام معهما في السرير؟
لم أرضع طفلاً؟ لم أضمه إلى صدري، لم أشكو همي إلى رجل أحبه وأوده ويحبني
ويودني، حبه ليس كحبك؟ مودته ليست كمودتك؟ فاذهب عني واللقاء يوم القيامة
بين يدي عدل لا يظلم، حكم لا يهضم حق أحد، ولن أترحم عليك ولن أرضى عنك حتى
موعد اللقاء بين يدي الحاكم العليم

وأخيراً هذه قصة فتاة أرسلتها إلى أحد المشايخ الفضلاء تقول الرسالة:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد سمعت محاضرتك (رسالة من الفقراء) وهذه الرسالة كتبتها إليك الأخت
الغيورة، بل المقهورة من ظلم واستبداد والدها، فحركت المحاضرة شجوني التي
ما سكنت، وجراحي التي أبداً ما التأمت، وحزني المضني القاتل، فأمسكت قلمي،
ومداده دم قلب ممزق، ودمع عين باكية، وكأنما بصيص من الأمل يتراءى لي من
بعيد، و إلا فوالله ثم والله ثم والله الذي لا إله إلا هو إنني قد يئست من
كل شيء، وكل أحد من أهل الدين والدعاة والصالحين، وأهل الخير والمروءة إلا
من رحمه الله تعالى فهي الشيء الوحيد الذي يعزيني، فأنا واثقة موقنة برحمة
الله (إن رحمة الله قريب من المحسنين(
ذلك أنني يا شيخي الفاضل عشت
مأساة وما زلت أعيشها، وأسأل الله الواحد الأحد الفرد الصمد أن يرفع عني
عذابه، إن كان هذا عذاباً علي أوقعه الله، ويربط على قلبي إن كان امتحاناً
وبلاء، ويرحم ذلي وفقري إنه سميع مجيب
أيها الداعية الكريم:
إليك
مأساتي وأيامي المظلمة السوداء، إليك الظلم والقهر الذي أعيشه، إليك
معاناتي أنا وأخواتي في الله، وإن كان لكل منا مأساة، لكنها في النهاية تصب
في قالب واحد، وهي أننا بلا أزواج، بلا أطفال، بلا حياة، أحياء بلا قلوب،
هياكل قتلها الألم والحزن، وسأطيل عليك ووقتك ثمين، لكن تحمل فقد تحملت
أعباء أعظم من هذه الرسالة الثقيلة الظل

أعمل معلمة، وفي آخر كل شهر يفتح والدي يده، ويقول: ادفعي جزية بنوتك وإسلامك، فأنت ومالك لأبيك
بل الوالد كان يعلم منذ أن كنت طالبة أن محصولي سوف يصب عنده، وكلما طرق
بابي طارق قال: ليس بعد، وأقنعه كثيراً من أهل الخير ولكن ما اقتنع، فيذهب
هذا الخاطب في حال سبيله بعدما يقول له الوالد: هي لا تريدك هي لا تقبلك،
هذا جواب الوالد
وأما من كان أطول نفساً من هذا الخاطب، ويستطيع الصبر
والمعاودة فسوف ندخل في باب المديح الحار، فيقول له والدي: البنت حادة
الطبع، وغير جميلة
وباعتباري شابة أريد الزوج والأسرة والمنزل الهادئ
السعيد، وهكذا خلقنا الله، وأريد طفلاً يمنحني الأمومة، يطغى على كل
مشاعري، فأوسط الأعمام والأجداد، ولكن الأعمام يخافون، ولا حول ولا قوة إلا
بالله، والأجداد يرد عليهم برد يخرس ألسنتهم، يقول لهم أبي: هل أشتري لها
زوجا؟
وهم لا يدرون أنه تقدم لي العشرات من الخطاب،ثم يقول أبي: لا يريدها أحد من الناس، وهو يريد راتبي ومصروفي ودخلي
ثم تقول:
شابة في مقتبل العمر، لا أم، لا أخ، كلهم فروا من منزل أبي لسوء معاملته مع أخواتي، وعندي زوجات أب، كالسيدات، لا يضربن إلا باللي
هذه الفتاة عمرها يضيع، وشبابها يقتل وحتى قرشها والرزق الذي من الله يؤكل، ثم ماذا؟!
أنا في بلاد إسلامية، معنا علماء ودعاة وقضاة، أين هم عن هذه المعاناة؟
حدثت أبي، توسلت إليه، وأخيراً هددته إن لم يزوجني.. ثم ماذا كان رده؟!
كنت أميل إلى الالتزام، وأصارع نفسي، وأجاهد الهوى الشيطان، ونصرني الله
على كثير من المعاصي
فقد تركت الغناء انتصاراً، وداومت على السنن الرواتب والوتر، وانتصرت أكبر في مواطن يعلمها الله، وسوف يحفظها لي إن شاء الله
وأخيراً أحضر أحد عمومتي رجلاً من طرفه فزوجني والدي وأنا مكرهة لأن هذا الرجل لا يخاف الله
ولكن والدي لم يكف عن نفث سمومه حولي يقول: لا تعطي راتبك زوجك وأعطنيه
تقول:
والزوج هداه الله فيه من القصور في الدين وضعفه، ما الله به عليم
وبدأت أحاول معه لعل الله يهديه، فكان يحدث بيننا ما يحدث من شجار، وخاصة عند صلاة الجماعة ثم هو يسافر إلى الخارج، ويرتكب الكبائر
وقد ذهب الزوج الحكيم إلى الوالد الرحوم العطوف يشكوني إليه، فوقع الفأس
في الرأس ثم قال والدي له: هذا طبعها، لسانها طويل، بذيء، هاتها عندي
أربيها، أمها ما ربتها!
قالت: وأنا أصبر على الزوج، وأدعوه إلى الهداية، وأتحمل الضرب منه والأسى، لأنه إذا أعادني إلى والدي كان أدهى وأمر
قالت: ومن ورائه من أهل بيته ورفاقه السيئين من تعبي رأسه
لكن أنا إذا تركت زوجي فماذا أفعل؟ لمن أذهب؟
أخيراً بعدما كان الزوج كالعسل المصفى بالنسبة لما سوف أحصله، و إلا فهو
كالزقوم، أصبح كالمهل يغلي في البطون كغلي الحميم، صار يكرهني، ويرتكب
المعاصي ليغضبني، ويحاول أن يضيع ما عندي من دين كي أفر وأهرب، فإذا قلت
له: اتق الله في، قال: إذا أعجبك، أو اطلبي الطلاق
تقول: وطلبت الطلاق، فقال: ردي إلي مهري، وما مهر له عندي، لقد أذهب شبابي وصبوتي، وبيتي، وخلقي، وحيائي
وقد أسهرني وأزعجني، فجمعت من هنا، واستدنت من هناك، ورددت إليه مهره، لا
حرمه الله جمرة في جهنم فأي مهر له، وأي حق له بعد هذه الأيام الطويلة من
الأسى واللوعة؟
تقول: وحملت ثيابي وهربت إلى منزل والدي، فشن والدي
علي حرباً هوجاء ضروساً لا هوادة فيها، وسفهني وهددني بالقتل، وبالعار
وبالشنار، فقلت: حسبي الله ونعم الوكيل

تم بحمد الله

المراجع

كتاب داء تفشي العنوسة لعبد الودود مقبول حنيف

كتاب السعادة بين الوهم والحقيقة للشيخ/ ناصر العمر

صيحة فتاة لعبد الحميد بن عبد الرحمن السحيباني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص واقعية ضحايا العنوسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: المنتديات الاجتماعية :: المرأة والأسرة المسلمة-
انتقل الى: