منتديات إسلامنا نور الهدى
محبة النبي صلى الله عليه وسلم  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
محبة النبي صلى الله عليه وسلم  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 محبة النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




محبة النبي صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: محبة النبي صلى الله عليه وسلم    محبة النبي صلى الله عليه وسلم  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 14, 2013 3:52 pm


محبة النبي صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على السراج المنير، وقائد الغر المحجلين، وإمام الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

من رحمة الله لعباده أن أرسل إليهم الرسل من أجل أن يعبدوا ربهم - تبارك وتعالى - على بصيرة وعلم، وحتى تقام عليهم الحجة، فإن الله - تبارك وتعالى - لا يعذب أمة إلا بعد أن يبعث فيهم رسولاً قال الله - تبارك وتعالى -: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}سورة الإسراء الآية15

ومن رحمة الله - تعالى - بهذه الأمة أن أرسل إلينا نبينا محمد بن عبدالله - صلى الله عليه وسلم - فأخرجنا من الظلمات إلى النور، وأمرنا بطاعته التي هي طاعة لله - تبارك وتعالى – قال تعالى -: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} سورة النساء الآية 80

 لوازم محبته عليه الصلاة والسلام :

أولاً: الإيمان بأنه - صلى الله عليه وسلم - رسول الله من عند الله: حيث الإيمان به - صلى الله عليه وسلم - من أركان الإيمان التي يجب على المسلم الإيمان بها قال الله - تبارك وتعالى -: {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} سورة التغابن الآية8

وقال: {فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} سورة الأعراف الآية158

وفي حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم؛ إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله)) رواه البخاري في صحيحه برقم25

والإيمان به - عليه الصلاة والسلام - يعني: التصديق الجازم الذي لا شك فيه بأن رسالته ونبوته حق من عند الله - تبارك وتعالى -، والعمل بِمقتضى ذلك، والتصديق بأن كل ما جاء به من الدين وما أخبر به عن الله - تبارك وتعالى - حق، ولابد من تصديق ذلك بالقلب واللسان، فلا يكفي الإيمان باللسان والقلب منكر لذلك قال - تعالى -: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً} سورة النساء الآية 136

فالإيمان به - صلى الله عليه وسلم - وبرسالته وبكل ما أخبر به من الأمور التي وقعت والتي لم تقع مما أطلعه الله عليه؛ واجب حتى يكمل إيمان المرء، ومن شك في نبوته أو رسالته فهو كافر فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (والذي نفسي محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار) رواه مسلم في صحيحه برقم153

ثانياً: محبته وتقديمه على النفس والأهل والمال والناس أجمعين: ومحبة النبي - صلى الله عليه وسلم - أصل عظيم من أصول الإسلام، وشرط من شروط صحة الإيمان قال الله - تبارك وتعالى -: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} سورة التوبة الآية24

فلا يجوز أن يكون حب أي عرض من أعراض الدنيا مقدماً على محبة الله ورسوله، والرسول صلى الله عليه وسلم ينفى الإيمان عمن لم يجعل محبته مقدمة على محبة الأهل والمال والولد ففي حديث أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين) رواه البخاري في صحيحه برقم (15)؛ ومسلم في صحيحه برقم44

ولحديث عبد الله بن هشام - رضي الله عنه - قال: "كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه ، فقال له عمر: "يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي"فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك) فقال له عمر: "فإنه الآن والله لأنت أحب إلي من نفسي"فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الآن يا عمر) رواه البخاري في صحيحه برقم (6257

وله أيضاً - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار) رواه البخاري في صحيحه برقم16

ولقد كان حب النبي - صلى الله عليه وسلم - من القضايا المسلم بها عند الصحابة الكرام - رضي الله عنهم -، ولعل من أبرز النماذج على حب الصحابة - رضي الله عنهم - للنبي - عليه الصلاة والسلام - ما وقع في غزوة أحد كما أخرجه مسلم من حديث عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: "لما كان يوم أحد انهزم ناس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو طلحة بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - مجوب عليه بجحفة، قال: وكان أبو طلحة رجلاً رامياً شديد النزع، وكسر يومئذ قوسين أو ثلاثاً، قال: فكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول: انثرها لأبي طلحة، قال: ويشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة: يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف لا يصبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك"- رواه مسلم في صحيحه برقم1811وغير ذلك.

ثالثاً: تعظيمه وتوقيره واحترامه واجلاله، والأدب معه، ومنه عدم رفع الصوت عند سماع حديثه - عليه الصلاة والسلام -: وذلك أمر من الله - تبارك وتعالى - حيث قال في محكم التنزيل: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً} سورة الفتح 8-9

ومعنى توقيره عليه الصلاة والسلام: إجلاله وتعظيمه كما ينبغي له ذلك، فيرفع من قدره - عليه الصلاة وسلام - حتى لا يساويه أحد من الناس، من غير إفراط ولا غلو، على ألا يُرفع إلى مقام العبودية فإن ذلك محرم ولا يجوز ولا ينبغي إلا لله - تبارك وتعالى -.

ومن توقيره - عليه الصلاة والسلام - أيضاً عدم ذكر اسمه مجرداً فلا يقال مثلاً: محمد، بل يقال: نبي الله، ورسول الله لقوله - تبارك وتعالى -: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً} سورة النور الآية 63، وأمر الله بخفض الصوت عنده - عليه الصلاة والسلام -، هذا في حياته، أما بعد موته فيكون بعدم رفع الصوت عند من يقرأ سنته - عليه الصلاة والسلام - {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} سورة الحجرات الآية2

ولا يحل لأحد أن يسبقه بالقول، ولا برأي، ولا بقضاء، بل يتعين عليه أن يكون تابعاً له - صلى الله عليه وسلم -.

ومن تعظيمه - عليه الصلاة والسلام - تعظيم حديثه، لورود هذه الآية الكريمة، ومن النماذج على توقير الصحابة الكرام - رضوان الله عليهم - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما رواه الحاكم عن أبي أيوب - رضي الله عنه - قال: "لما نزل عليَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: بأبي أنت وأمي أني أكره أن أكون فوقك وتكون أسفل مني، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني أرفق بي أن أكون في السفلى لما يغشانا من الناس)، قال: فلقد رأيت جرة لنا انكسرت فاهريق ماؤها، فقمت أنا وأم أيوب بقطيفة لنا ما لنا لحاف غيرها ننشف بها الماء فرقاً أن يصل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيء يؤذيه" رواه الحاكم في المستدرك برقم (5939)، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه؛ ووافقه الذهبي. وغير ذلك.


عدل سابقا من قبل سهام العدوية في السبت ديسمبر 14, 2013 3:59 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




محبة النبي صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: محبة النبي صلى الله عليه وسلم    محبة النبي صلى الله عليه وسلم  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 14, 2013 3:53 pm

رابعاً: طاعته - عليه الصلاة والسلام -، وامتثال أمره، واجتناب ما نهى عنه: فطاعته - صلى الله عليه وسلم - واجبة بأمر الله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً} سورة النساءالآية59

وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ} سورة الأنفال الآية20

وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} سورة محمد الاية33

قال ابن سعدي - رحمه الله -: "يأمر - تعالى - المؤمنين بأمر به تتم أمورهم، وتحصل سعادتهم الدينية والدنيوية وهو: طاعته وطاعة رسوله في أصول الدين وفروعه، والطاعة هي امتثال الأمر، واجتناب النهي على الوجه المأمور به بالإخلاص وتمام المتابعة" تفسير السعدي 1/789

وأخبر - سبحانه - بأن طاعته هي طاعة لله - عز وجل - فقال - تبارك وتعالى -: {مَّنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللّهَ وَمَن تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً} سورة النساء الآية 80

وأخبر بجزاء من أطاعه وأطاع رسوله فقال: {تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورة النساء الآية 13

وقال: {وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} سورة النساء الآية 69

وقال: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَاباً أَلِيماً} سورة الفتح الآية 17

وغير ذلك من الآيات التي تدلل على عظم شأن طاعته - صلى الله عليه وسلم -.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) قالوا: يا رسول الله ومن يأبى؟ قال: (من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى) رواه البخاري في صحيحه برقم 6851

فالواجب على المؤمن طاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما أحلّ وحرّم، والحذر من معصية ومخالفة أمره - صلى الله عليه وسلم - فإن ذلك يُحبط الأعمال، ويوجب النيران قال - تعالى -: {وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ} سورة النساء الآية 14

وقال:{إِلَّا بَلَاغاً مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالَاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}سورة الجن الآية23

وطاعته عليه الصلاة والسلام تعني: التمسك بسنته وما أمر به، واجتناب ما نهى عنه، والاهتداء بهديه قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} سورة الحشر الآية 7

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم) رواه البخاري في صحيحه برقم 6858

خامساً: المتابعة له عليه الصلاة والسلام: فإن إتباعه صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد والقول والعمل واجبة وهي الدين كله، وهي شرط لمحبة الله للعبد قال الله تعالى :{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} سورة آل عمران الآية 31

ومعنى المتابعة له عليه الصلاة والسلام أن يكون اعتقاد العبد وقوله وعمله تابعاً لاعتقاد وعمل النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلا يخالفه في شيء، وكذلك لا يبتدع المسلم بدعة، ولا يعمل ببدعة ابتدعها غيره، بل يعمل على إزالة كل بدعة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) سنن أبي داود في سننه برقم 4607، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 2549؛ وفي الجامع الصغير وزيادته برقم 4314

وعلى المسلم رد كل قول إلى قوله - صلى الله عليه وسلم -، وترك كل تشريع لشرعه، والإعراض عن كل ما خالف هديه - عليه الصلاة والسلام - في القول والعمل والاعتقاد، والأخذ بكل ما صح عنه وثبت نسبته إليه - صلى الله عليه وسلم -؛ فإنه كان يقول في خطبه: (فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة) أخرجه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه برقم 867

والحذر كل الحذر من مُخالفة أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ففي مخالفته خروج من الدين، وارتداد عنه - عياذاً بالله - قال - تعالى -: {وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} سورة الأعراف 158

فهو أمر من الله - تعالى - باتباع نبيه - عليه الصلاة والسلام - لمن أراد الهداية، ومن خالف أمره فليس له إلا الغواية والندامة؛ واستمع إلى جملة من أقوال السلف - رحمهم الله - في الاتباع:

قال ابن عطاء - رحمه الله -: "من ألزم نفسه آداب السنة؛ نور الله قلبه بنور المعرفة، ولا مقام أشرف من متابعة الحبيب في أوامره وأفعاله وأخلاقه" مدارج السالكين 2/486

وقال الإمام أحمد رحمه الله: "من علم طريق الحق سهل عليه سلوكه، ولا دليل على الطريق إلى الله إلا متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم في أحواله وأقواله وأفعاله" انظر مدارج السالكين 2/486, ومفتاح دار السعادة 1/165

وقال البربهاري - رحمه الله -: "واعلم رحمك الله أن العلم ليس بكثرة الرواية والكتب، إنما العلم من اتبع العلم والسنن، وإن كان قليل العلم والكتب، ومن خالفَ الكتاب والسنة فهو صاحب بدعة، وإن كان كثير العلم والكتب" شرح السنة 104

وقال أبو إسحاق الرقي: "علامة محبة الله: إيثار طاعته ومتابعة رسوله صلى الله عليه وسلم" مدارج السالكين 2/487

وقال ابن أبي العز  رحمه الله :"والعبادات مبناها على السنة والاتباع، لا على الهوى والابتداع" شرح الطحاوية 37

وقال - رحمه الله -: "وكل من عدل عن اتباع سنة الرسول - صلى الله عليه وسلم - إن كان عالماً بها فهو مغضوب عليه، وإلا فهو ضالّ" شرح الطحاوية511

وقال ابن الماجشون - رحمه الله -: "سمعت مالكاً يقول: من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا ًخان الرسالة، لأن الله يقول: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} سورة المائدة الآية3

فما لم يكن يومئذٍ ديناً فلا يكون اليوم دين" الاعتصام للشاطبي 1/28,وغير ذلك من الأقوال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




محبة النبي صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: محبة النبي صلى الله عليه وسلم    محبة النبي صلى الله عليه وسلم  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 14, 2013 3:56 pm

سادساً: الاقتداء به والتأسي به - صلى الله عليه وسلم - في الظاهر والباطن وفي كل صغير وكبير؛ والاحتكام إلى سنته عند الاختلاف: فإن ذلك من دلائل المحبة أيضاً، فقد أقسم الله - عز وجل - بنفسه أن إيمان العبد لا يتحقق حتى يرضى بحكم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جميع شؤونه وأحواله، وحتى لا يبقى في صدره أي حرج أو اعتراض على هذا الحكم فقال سبحانه: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً} سورة النساء الآية 65

وجعل الإعراض عن سنته وترك التحاكم إليها من علامات النفاق والعياذ بالله فقال - تعالى -: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً} سورة النساء الآية 60-61

ومن الدلائل أيضاً على محبته - صلى الله عليه وسلم - الذَّبُّ عنه، والدفاع عن سنته ضد كل مبطل ومشكك، والحرص على نشرها بين الناس صافية نقية من كل ما علق بها من شوائب البدع.

وإن مما يؤسف له أن صار مفهوم محبة الرسول - عليه الصلاة والسلام - فاسداً ومنحرفاً عند كثير من المسلمين، خصوصاً في هذه العصور المتأخرة، فبعد أن كانت هذه المحبة تعني إيثار الرسول - صلى الله عليه وسلم - على كل مخلوق، وطاعته واتباعه؛ صار مفهومها عند البعض عبادته ودعاءه، وتأليف الصلوات المبتدعة، وعمل الموالد، وإنشاد القصائد والمدائح في الاستغاثة به، وصرف وجوه العبادة إليه من دون الله - عز وجل -، وما أمر الصوفية منكم ببعيد، وبعد أن كان تعظيم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بتوقيره والأدب معه؛ صار التعظيم عندهم هو الغلو فيه بإخراجه عن حد البشرية، ورفعه إلى مرتبة الألوهية، وكل ذلك من الفساد والانحراف الذي طرأ على معنى المحبة ومفهومها.

إن المحبة ليست ترانيم تغنى، ولا قصائد تنشد، ولا كلمات تقال، ولكنها طاعة لله ولرسوله - صلى الله عليه وسلم -، وعمل بالمنهج الذي حمله ودعا إليه، وإلا فأي تعظيم أو محبة للنبي - صلى الله عليه وسلم - لدى من شك في خبره، أو استنكف عن طاعته، أو تعمد مخالفته، أو ابتدع في دينه، فاحرص على فهم المحبة فهماً صحيحاً، وأن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم - القدوة في كل الأقوال والأفعال، ففي ذلك الخير في الدنيا والآخرة قال الله - جل وعلا -{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً} سورة الأحزاب 21

ولم يعرف إنشاد القصائد والاحتفال بالمولد عن أحد من السلف، وهم من أشد الناس محبة واتباعاً له عليه الصلاة والسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




محبة النبي صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: محبة النبي صلى الله عليه وسلم    محبة النبي صلى الله عليه وسلم  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 14, 2013 3:57 pm

سابعاً: محبة أهل بيته - صلى الله عليه وسلم - المتبعين له، وصحابته - رضوان الله عليهم -، والمتبعين لسنته: إن محبة أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومحبة أصحابه - رضي الله عنهم -؛ كل ذلك من محبته - صلى الله عليه وسلم -، وهي محبة واجبة، فمن أبغض أحداً من أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو أحداً من صحابته الكرام - صلى الله عليه وسلم -؛ فقد أبغض النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ لأن مَحبته مقرونة بِمحبتهم (أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما: كتاب الله فيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به، فحث على كتاب الله ورغب فيه، ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي) رواه مسلم في صحيحه برقم (2408

ومن مظاهر حبه - صلى الله عليه وسلم - حب أصحابه، ومعرفة فضلهم وقدرهم، والثناء عليهم بما هم أهله، والانتصار لهم ممن يؤذيهم وبغير الخير يذكرهم، فهم خير هذه الأمة بعد نبيها، ويكفى أنهم فازوا بشرف صحبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن الله قد خصهم بهذا الشرف دون غيرهم من العالمين، فكانت لهم منزلة الصحبة التي لا تعادلها أي منزلة سواها في هذه الأمة، وقد أثنى الله عليهم في كتابه في مواضع كثيرة منها قوله - تعالى -: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورة التوبة الآية 100

وقال - تعالى -: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } سورة الفتح الآية18

وقال - تعالى -: {لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ * وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ } سورة الحشر 8-10

فهذه الآيات وغيرها تتضمن الثناء على الصحابة، وتذكرهم بالخير، وسابق الفضل، وعلو المنزلة، كما تبين حال من أتى بعدهم من المؤمنين بأنهم يستغفرون لهم، ويسألون الله أن لا يجعل في قلوبهم غلاً لهم، وهذا هو شأن المؤمنين مع صحابة رسول - صلى الله عليه وسلم - ومن أتى بعدهم من صالح المؤمنين.

وقد أثنى الرسول - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه خيراً فقال كما في الصحيحين عن عبد الله - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يجيء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادته) رواه البخاري في صحيحه برقم (2509)؛ ومسلم برقم (2533).

وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه) رواه البخاري في صحيحه برقم (3470) وفي صحيح مسلم برقم (2540)

ولقد صدق عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه - في وصفهم حيث قال: (إن الله نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد، فجلعهم وزراء نبيه، يقاتلون على دينه، فما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن، وما رأوه سيئاً فهو عند الله سيئ) رواه أحمد في المسند برقم(3600)وقال شعيب الأرنؤوط - إسناده حسن

فصار من لوازم محبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - محبة صحابته وقرابته وأهل بيته، ومعرفة فضلهم والثناء عليهم بما هم أهله، والدفاع عنهم، وصون حرمتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
سهام العدوية
عضو سوبر
عضو سوبر




محبة النبي صلى الله عليه وسلم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: محبة النبي صلى الله عليه وسلم    محبة النبي صلى الله عليه وسلم  I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 14, 2013 3:57 pm

ثامناً: الإكثار من الصلاة والسلام عليه - صلى الله عليه وسلم -: ومن حقه - عليه الصلاة والسلام - على أمته أن يصلوا عليه، فهي واجبة على كل مؤمن ومؤمنة لما في ذلك من الأجر العظيم من الله - تبارك وتعالى -، ولما فيها أيضاً من طاعة لله - تعالى - عندما أمر المؤمنين بالصلاة والسلام على نبيه فقال - تعالى -: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} سورة الأحزاب 56

قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسير هذه الآية: " أي أن الله - تعالى - أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الَملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين، وأن الملائكة تصلي عليه، ثم أمر أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع الثناء عليه من أهل العالَمينِ العلوي والسفلي جميع" تفسير ابن كثير 6/457

وإن من فضائلها: ما روى عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له الشفاعة) رواه مسلم في صحيحه برقم 384

وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشراً) رواه مسلم في صحيحه برقم 408

وأفضل صيغة للصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - ما رواه البخاري عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج علينا فقلنا: يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: (قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد) - رواه البخاري في صحيحه برقم 5996

والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيد ولد عدنان صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.

[ltr] [/ltr]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
محبة النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: السير والتراجم وأعلام الإسلام :: سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم-
انتقل الى: