منتديات إسلامنا نور الهدى
ثمرات أدعية الاستفتاح 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
ثمرات أدعية الاستفتاح 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 ثمرات أدعية الاستفتاح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زيزي
عضو مميز
عضو مميز
زيزي



ثمرات أدعية الاستفتاح Empty
مُساهمةموضوع: ثمرات أدعية الاستفتاح   ثمرات أدعية الاستفتاح I_icon_minitimeالخميس يونيو 26, 2014 12:34 pm

ثمرات أدعية الاستفتاح
الصلاة قرة عين النبي صلى الله عليه وسلم وأول ما يحاسب عنه العباد يوم القيامة وهي حركات وكلمات موصلة إلى مرضات الله عز وجل وفي بدايتها تمهيد للدخول فيها بقلب حاضر، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتني بصلاته غاية الاعتناء وكان من هديه أن يبتدئ هذه العبادة بدعاء وثناء على الله وهو ما يسمى بأدعية الاستفتاح التي تكون بعد التكبيرة وقبل القراءة فهي في غاية النفع للعبد في صلاته خاصة إذا فهم العبد معانيها وحكمها.
المعاني والحكم في الاستفتاح:
من حكم دعاء الاستفتاح الذي يفتتح به المصلي صلاته أنه تمهيد وتسهيل لحضور القلب الذي يختلسه الشيطان فيدخل عليه الخطرات ليخرجه عن الصلاة، فبدعاء الاستفتاح يدفع إلى مناجاة الله تعالى والخروج عن الغفلة التي هي حجاب بين العبد وربه، وبه تحية وثناء للملك عند الإرادة للدخول عليه وتعظيمه وتمجيده ومقدمة قبل سؤال حاجته وتحقيق لآداب العبودية التي تستجلب إقبال الله عليه ورضاه عنه وإسعافه بحوائجه.
ولقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنواعا من الأذكار التي يستفتح بها المسلم صلاته فريضة ونافلة ولم يكن من عادته أن يداوم على دعاء واحد بل كان ينوع من هذه الاستفتاح وكلها مشتملة على تعظيم الله وتمجيده وحسن الثناء عليه بما هو أهله وسؤاله مغفرة الذنوب وهذه هي السنة في هذا الموضع أن يستفتح العبد صلاته مرة بذكر ومرة أخرى بذكر آخر ولا يقتصر على واحد منها فقط، وهذا أدعى لاستحضار معانيها وأبلغ في تدبرها مما لو تعوّد اللسان على ذكر واحد يردده دون تفكر ولا تدبر وفي التنويع في هذه الأدعية تحقيق متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم وإحياء السنة وحفظه بجميع وجوهها فلا ينسى ولا يموت شيء منها بترك العمل به، وكذلك التسيير على المصلي وعدم إدخال الملالة والسآمة عليه.
ومن هذه الأدعية ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه  قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يسكت سكتة بين التكبير والقراءة، فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، إسكاتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال: ((أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد))
وهاك معنى هذا الدعاء وبعض فوائده:
1- اللهم:
بمعنى: يا الله. قال الحسن رحمه الله: اللهم مجمع الدعاء.
وقال أبو رجاء العطاردي رحمه الله: إن الميم في اللهم فيها تسعة وتسعون اسما من أسماء الله تعالى. وقال النضر بن شميل رحمه الله: من قال اللهم فقد دعا الله بجميع أسمائه.
فهذه اللفظة تتضمن دعاء الله بجميع أسمائه، وذلك أنّ حرف الميم يدل على الجمع فدخل على اللفظة بدل قولنا: يا الله، فالداعي بهذا اللفظ كأنه يقول: يا الله يا رحمان يا رحيم يا ملك يا قدوس يا سميع يا حي يا قيوم.....إلى بقية أسماء الله تعالى، كما نبه على ذلك ابن القيم رحمه الله في كتابه (جلاء الأفهام).
ولا شك أن الدعاء بأسماء الله تعالى أدعى للإجابة، وقد أمر الله تعالى بذلك فقال:  ( وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا )
الأعراف: ١٨٠
والدعاء بهذا اللفظ يتضمن أدبين من آداب الدعاء المهمة الموصلة إلى الإجابة، وهما:
- الثناء على الله تعالى بما هو أهله، وذلك من خلال أسمائه الحسنى وصفاته العلى.
- التذلل والافتقار وإظهار العبودية والحاجة والاضطرار إليه سبحانه، وكلما كثر هذا التذلل والافتقار كلما كلن أحرى بالإجابة.
وقد أرشدنا الله تعالى إلى هذين الأسلوبين والأدبين في سورة الفاتحة حيث قال في الثناء: ( الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) الفاتحة: ٢ – ٤، ثم قال في إظهار الافتقار والحاجة: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ) الفاتحة: ٥ ثم بعد ذلك ذكر الدعاء: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) الفاتحة: ٦  وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله يقول للعبد إذا قرأ الفاتحة وأثنى على الله بهذا الثناء وأظهر الافتقار: (ولعبدي ما سأل) كما سيأتي لاحقا إن شاء الله.
2 – باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب:
في هذا سؤال العبد ربه أن يبعد عنه الخطايا والذنوب بعدا كبيرا لا لقاء معه أبدا كما أن المشرق والمغرب لا يلتقيان، وهذا التعبير أبلغ ما يكون في ذكر المباعدة وعدم اللقاء. وهذا الدعاء يتطلب العصمة من الذنوب والمعاصي والمنع من أدائها فإن الله عز وجل إذا استجاب هذا الدعاء يصرف عبده عن المعاصي التي ربما يحرص عنها هو لغلبة الشيطان والهوى ولولا لطف الله لوقع فيها ثم ندم بعد ذلك، ولكن هذا من مباعدة الله بين عباده وبين المعاصي كما يتضمن هذا الدعاء مغفرة ما وقع من الخطايا والمباعدة بين العبد وعقوبات الخطأ.
3 – اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس:
أي نظفني وطهري من ذنوبي التي اكتسبتها وصارت في صحيفتي، فهذا الدعاء طلب نوعية التنقية والتنظيف المطلوب وهي تنقية عظيمة مبالغ فيها بحيث لا تدع للذنب أي أثر على العبد، كما يبالغ الإنسان في تنقية الثوب الأبيض من الأوساخ عند غسله وتكرير التنقية حتى يزول اثر الوسخ، فتأمل بارك الله فيك هذه الدقة في هذا الموطن. وذكر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الدعاء الثوب الأبيض دون غيره من الألوان لأنه يحتاج إلى نظافة أكثر من غيره وعناية أكبر، والمطلوب تنقية القلب وتطهيره حتى لا يبقى عليه أي أثر من آثار الذنوب والخطايا كما لم يبقى على الثوب الأبيض وسخ بعد التنقية.
4– اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبَرَد:
وهذه الجملة فيها بيان المادة التي تغسل بها الخطايا وهي ثلاثة مبالغة في التطهير: الماء، والثلج، البَرَد، أي: اغسل خطاياي غسلا عظيما شديدا يعيد للقلب قوته وصحته وطهارته، ويطفأ منه نار الذنوب والمعاصي.
وهذا فيه إشارة إلى أن الخطايا والمعاصي تجلب للقلب العاصي حرارة وضعفا وظلمة ووسخا وتشعل فيه نار الشهوة وتنجسه بالخطايا وهي بمنزلة الحطب الذي يلهب النار ويمدها.
والماء ينقي الوسخ ويطفئ النار،  وكلما اشتدت برودته كلما زاد الجسم صلابة وقوة فإن كان مع الماء ثلج وبرد كان أقوى في التطهير وتقوية الجسد وصلابته، فكذلك القلب دائما يحتاج إلى ما يطهره وما يبرد حرارة شهوته ويقويه حتى يصلح في الدخول على الله تعالى وتدخل فيه أنوار الرب سبحانه، فتعمه الرحمة وتغشاه السكينة، فيخشع لربه فيخر له متذللا خاضعا منيبا محبا خائفا راجيا معظما، فبذلك يصل إلى مطلوبه وينجو من مرهوبه وينال خير الدنيا والآخرة، فكان هذا الدعاء موصلا للعبد إلى هذه الطهارة إن ذكر واستحضرت معانيه.
قال العلامة ابن القيم رحمه الله: (وفي هذا الحديث من الفقه: أن الداء يداوى بضده، فإن في الخطايا من الحرارة والحريق ما يضاده الثلج والبرد والماء البارد ولا يقال: إن الماء الحار أبلغ في إزالة الوسخ لأن في الماء البارد من تصليب الجسم وتقويته ما ليس في الحار. والخطايا توجب أثرين: التدنيس والإرخاء، فالمطلوب مداواتها بما ينظف القلب ويصلبه فذكر الماء البارد والثلج والبرد إشارة إلى هذين الأمرين). فما أنفع هذا الدعاء لمن افتتح به صلاته وتدبر معانيه اقتداءا بالنبي صلى الله عليه وسلم نسأل الله حسن الاقتداء وقبول كل دعاء.
ومن أذكار الاستفتاح ما رواه أبو داوود عن عائشة وأبي سعيد وغيرهما رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح الصلاة قال: (سبحانك اللهم وبحمدك تبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك).
وقد استحب أكثر أهل العلم الاستفتاح بهذا الدعاء لأنه أخلص للثناء على الله سبحانه وتنزيهه عن كل ما لا يليق به وأنه تبارك وتعالى مقدس عن كل عيب سالم من كل نقص محمود لكل حمد.
وقد جمع هذا الذكر الباقيات الصالحات وهي الكلمات الأربع، قال ابن القيم رحمه الله: (فإذا قال: سبحانك اللهم وبحمدك وأثنى على الله بما هو أهله فقد خرج عن الغفلة التي هي حجاب بينه وبين الله، وأتى بالتحية والثناء الذي يخاطب به الملك عند الدخول عليه، تعظيما له وتمجيدا، مقدمة بين يدي حاجته فكان في هذا الثناء من أدب العبودية ما يستجلب به إقباله عليه ورضاه عنه، وإسعافه بحوائجه).
معاني هذا الذكر:
1 - سبحانك اللهم وبحمدك:
التسبيح: هو تنزيه الله تعالى عما يليق به من صفات العيب والنقص ومماثلة المخلوقات.
والحمد: هو الثناء عليه بما له من صفات الكمال والجمال والجلال والعظمة مع الحب والتعظيم.
والتسبيح بحمد الله: هو تسبيح بما حمد الله به نفسه، فهو كأنك تقول سبحان الله والحمد لله، إلا أنّه قد زاد معنى مهما جدا وهو: أن تسبيح الله لا يكون إلا بما حمد به نفسه وأثبته لنفسه من صفات الكمال فمن لم يكن كذلك فإنه لم يسبح ربه تبارك وتعالى فمن عطل شيئا من صفات الله أو نفاها عنه أو جعل لله فيها شريكا أو شبيها أو مماثلا فهو ليس مسبحا لله ولا حامدا له وان زعم انه يسبح الله كما يفعل أهل المحدثات والظلال من نفي صفات الله الثابتة بالكتاب والسنة فإنهم نزعوا الله عن صفات كماله وهذا تعطيل لا تنزيه، فإنهم حرموا حقيقة التسبيح لله وان أكثر التسبيح بألسنتهم.
فالواجب إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله عليه الصلاة والسلام على الوجه الذي يليق بالله فلا يعطل شيء منها كما لا يشبه بشيء ولكن كما قال تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الشورى: ١١، فمن أراد أن يسبح بلسانه فلينزه ربه بلسانه عما نزه عنه نفسه وليوحده سبحانه في جميع صفات كماله ونعوت جلاله ويفرده بذلك.
2 – وتبارك اسمك:
البركة: هي زيادة الخير وكثرته وثبوته ودوامه وعلوه وظهوره كما يدل عليه فعل (َبَرَكَ)
والمقصود باسمك: جميع أسمائك لأنه مفرد مضاف فيدل على العموم. والمعنى: تباركت جميع أسمائك وكثر خيرها وعظم برها وانتشرت بركاتها، فما يكون اسمك في شيئا إلا جعل فيه البركة، فما كان اسم الله في قليل إلا كثره، ولا مع ضعيف إلا قواه، ولا ذليل إلا أعزه، ولا فقير إلا أغناه، ولذلك شرع لنا أن نبدأ كل تصرفاتنا ببسم الله، لنجعل فيها البركة والنجاح ببركة أسماء الله، فنبعد عنها كل نقص وخلل وفشل، الشيطان لا يتمكن من مشاركة العبد في طعامه ولا في شرابه ولا في مسكنه ولا في أولاده إذا ذكر اسم الله تعالى في أحواله هذه بل يكون محفوظا مباركا ببركة الله وأسمائه الحسنى.
3  - تعالى جدك:
الجد: هو العظمة والحظ والجاه، أي: ارتفعت عظمتك فوق كل عظمة غاية الغلو والرفعة، فلا نسبة بين عظمتك وبين من يتعاظم من خلقه لذلك قالت الجن لما سمعوا القرآن: ( وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا) الجن: ٣، وذلك أن العظيم ارتفع وعلى واستعلى عن الصاحبة والولد.
4 – لا اله غيرك:
ختم الذكر بالشهادة المنبعثة من العلم بمعنى هذا الذكر وهو ما يليق بالله جل وعلا وما ينزه عنه كما يختم بذلك التسبيح والحمد والتكبير بعد الصلوات الخمس لأن هذه الكلمة لا إله إلا الله هي الكلمة المعبرة عن التسبيح والحمد والتكبير.
أهمية هذا الذكر في استفتاح الصلاة:
هو من أهم الأذكار التي تعمر القلوب محبة وتعظيما لله وتطهره من كل تعلق بغير الله وتوجب له الانقياد الكامل لله سبحانه، مما يثمر الخشوع جل وعلا مع خضوع الجوارح والأركان والاستسلام له ظاهرا وباطنا، ولهذا ناسب أن يجعل في مقدمة وقوف العبد بين يدي الله ربه ومولاه ليفتح به أبواب الرحمة والخير ويطهر به القلب مما يكون قد علق به من الرين والسواد، فيستقبل أنوار الرب سبحانه وما يفيضه عليه في صلاته من أنواع الرحمة والسكينة والأنس والتلذذ بين الوقوف بين يديه.
ولعظم شأن هذا الذكر صح عن عمر رضي الله عنه أنه كان يستفتح به في مقام النبي صلى الله عليه وسلم ويجهر به ويعلمه للناس، قال الإمام أحمد رحمه الله: "أمّا أنا فأذهب إلى ما روي عن عمر، ولو أن رجلا استفتح ببعض ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الاستفتاح كان حسنا".
قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد: "وإنما اختار الإمام أحمد هذا لعشرة أوجه قد ذكرتها في مواضع أخرى منها:
- جهر عمر به يعلمه الصحابة
- اشتماله على أفضل الكلام بعد القرآن، فإن أفضل الكلام بعد القرآن: سبحان الله، والحمد لله، لا اله إلا الله والله أكبر، فقد تضمنها هذا الاستفتاح مع تكبيرة الإحرام.
- ومنها أن غيره من الاستفتاحات عامتها إنما هي في قيام الليل في النافلة، وهذا كان عمر يعلمه بفعله، ويعلمه الناس في الفرض".
ومن أدعية الاستفتاح ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم  أنه قال:  (الحمد لله حمدا كثيرا مباركا فيه).
ومعنى طيبا أي خالصا من الرياء والسمعة والنقص لذلك كانت الجنة طيبة دار الطيبين.
ومعنى مباركا فيه: أي كثير الخير كما سبق في معنى البركة.
وما رواه مسلم أيضا: من حديث ابن عمر رضي الله عنه: (الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا).
ومعنى كبيرا  أي أكبرُ كبيرا أو تكبيرا كبيرا وهو تأكيد بالمصدر للتكبير المذكور.
وبكرة وأصيلا أي أول النهار وآخره وخصّ هاذين الوقتين بالتسبيح من بين الأوقات لأنهما وقتان لرفع الأعمال واجتماع الملائكة بالليل والنهار.
ومنها دعاء عظيم رواه مسلم عن عائشة رضي عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستفتح صلاته بالليل بقوله: (اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون إهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنّك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم).
وفي هذا الحديث التوسل إليه سبحانه بربوبيته العامة والخاصة لهؤلاء الثلاثة من الملائكة الموكلين بالحياة، فجبريل موّكل بالوحي الذي به حياة القلوب والأرواح، وميكائيل موّكل بالقطر الذي به حياة الأرض والنبات والحيوان وإسرافيل موكل بالنفخ في الصور الذي به حياة الخلق بعد مماتهم. كما ذكر ابن القيم في إغاثة اللهفان، وفي هذا الذكر توسل إليه سبحانه بكونه فاطر السماوات والأرض أي خالقهما ومبدعهما، وبعلمه الغيب والشهادة، أي السر والعلانية، وبأنه سبحانه الذي يحكم بين عباده في أمور الدين والدنيا في ما كانوا فيه يختلفون فيهي من يشاء ويظل من يشاء ويعذب من يشاء ويعين من يشاء ويخذل من يشاء وكل ذلك بعلم وحكمة عظيمتين ثم في هذا الذكر يدعو المصلي ربه أن يهديه لما اختلف فيه من الحق بأمره وما أعظمها من نعمة، فالهداية هي العلم بالحق مع قصده وتقديمه على غيره والمهتدي هو العالم بالحق والطالب له والحريص عليه وهي أكبر نعمة من الله على العبد. نسأل الله الهداية والتوفيق في كل أمورنا.
إخواني القراء هذا الدعاء من أنفع الأدعية والأدوية التي تخرج العبد من الحيرة والضياع عندما يتأخر الزمان ويظهر الاختلاف ولا يتضح الحق من الباطل لكثرة الفتن واختلاف أنواعها وتلبيس إبليس وأهل الأهواء فيحتاج العبد لهذا الدعاء أعظم احتياج ليعرف الحق ليهتدي إليه ويوفق للصواب فيحصِّل الثواب ويسلم من العقاب والحمد لله الكريم الوهاب نستغفره ونستهديه ونتوب إليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ثمرات أدعية الاستفتاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أدعية الجيلاني من الفتح الرباني
» ثمرات معرفة أسماء الله الحسنى
» أدعية يوم عرفة
» أدعية يوم عرفة
» أدعية الإمام الشعراوي للجوال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: الطريق الى الله :: الدعاء المأثور والأوارد-
انتقل الى: