الصحبة الروحية للصالحين في حياتهم البرزخية

مديرعام المنتدى

السلام عليم ورحمة الله وبركاته

الصحبة الروحية للصالحين في حياتهم البرزخية

أدلة عديدة للصحبة الروحية للنبي وأصحابه وصالحى المؤمنين

( ما من أحد كان صديق أحد في الدنيا فيمر عليه عند قبره فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه فيرد عليه السلام "- أفاد الحافظ العراقي أن ابن عبد البر أخرجه في التمهيد والاستذكار بإسناد صحيح من حديث ابن عباس موسوعة الدين القيم (4/102) ، وورد بألفاظ متقاربة قال ابن المبارك ثبت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصححه عبد الحق صاحب الاحكام (مجموع الفتاوي لابن تيمية 24/331)

والسلام دعاء بالأمان

فإذا كان هذا الدعاء من أحد أولياء الله تعالى الصالحين،كان رجوا بالإجابة

حياة البرزخية للشهداء :

قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)169 آل عمران

قال تعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ) 154 البقرة

وحينئذ نقول أنه لابد من أن تكون حياتهم أكمل من غيرهم وأشرف , وهذا ما يؤيده ظاهر

وأرواحهم تتجول وتسرح فى الجنة حيث تشاء ثم تأوى الى قناديل تحت العرش( كذا فى الصحيح) وهم يسمعون الكلام ويفهمون الخطاب فقد جاء فى الصحيح أن الله تعالى يقول : ما تشتهون ؟ فيقولون : كذا وكذا ويعود السؤال ويعود الجواب , ثم يطلبون أن يعودوا إلى الدنيا للجهاد , ثم يطلبون أن يبلغ الله عنهم رسالة منهم إلى إخوانهم بالدنيا فيها بيان ما أكرمهم الله به , فيقول الله أنا أبلغ عنكم. -أنظر مفاهيم بحيث أن تصحح للشيخ محمد علوي المالكي

فإذا ثبت ذلك كما سبق فى حق الشهداء فهي فى حق الصديقين أولى وفي حق الأنبياء أكمل وأولي : لقوله تعالى :- وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا )69 النساء

فالتفاوت ظاهرة فى المقامات قال تعالى :- (وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ)164 الصافات

ويقول الشيخ محمد العلوي المالكي المكي : فى كتابه مفاهيم يجب أن تصحح : وينبغي أن نبين للناس معنى تلك لحياة وأنها حياة برزخية وأنها ليست كحياتنا هذه بل هى حياة لائقة بهم وبالعالم الذي فيه لكن لابد أن نبين لهم أيضا أنها أقل وأحفر وأضيق وأضعف

فالإنسان فيها يبن عبادة وطاعة ومعصية وواجبات مختلفة لنفسه وأهل بيته وأنه تارة يكون طاهراً وتارة يكون على ضد ذلك , أما فى البرزخ فإنه إن كان من أهل الإيمان فإنه قد جاوز القنطرة التى لا يثبت عندها إلا أهل السعادة , ثم إنه قد انقطع عنه التكليف وأصبح روحاً مشرقة طاهرة فكرة سياحة سباحة جوالة فى ملكوت الله وملكه سبحانه وتعالى , لا هم ولا حزن ولا بأس ولا قلق لأنه لا دنيا ولا عقار ولا ذهب ولا فضة فلا حسد ولا بغي ولا حقد. وأن كان غير ذلك ففي عكس ذلك

» فائدة الصحبة وآدابها
» الحب والحياة الروحية فى الإسلام
» اللطائف الروحية في الدروس الرمضانية
» الأنوار في آداب الصحبة عند الأخيار-للشعراني