منتديات إسلامنا نور الهدى
 الولاية والأولياء  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
 الولاية والأولياء  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

  الولاية والأولياء

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



 الولاية والأولياء  Empty
مُساهمةموضوع: الولاية والأولياء     الولاية والأولياء  I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 06, 2011 2:57 pm

الولاية والأولياء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من الخطب المنبرية لشيخنا الإمام عبد الغنى صالح الجعفرى . حفظه الله تعالى  
كان موضوع الخطبة ( الولاية والأولياء) أفاض فيها شيخنا - حفظه الله تعالى - فى الحديث عن مكانة أولياء الله الصالحين ووجوب محبتهم ومتباعتهم ، وأشار - حفظه الله تعالى - إلى أن الله - عز وجل - قد رفع ذكر أوليائه ، وجعل ذكرهم خالداً لأنهم قوم أحبوا الله تعالى وأخلصوا له بالكلية فأفاض عليهم من العلوم والأسرار ما لا يعلمه الا الله، ونوَّه شيخنا - حفظه الله - عن خطورة مجافاة الأولياء ومحاربتهم، كما أشار إلى قيمة الاحتفاء بهم وإظهار الفرح بهم ليكون ذلك حافزاً على المحبة والاقتداء، والآن مع نص الخطبة

الحمد لله خلق فسوى، وقدّر فهدى
وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الكمال المطلق، وله الأسماء الحسنى، لا تدركه العقول، ولا يحده مكان، وكان الأول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَهٌ وَفِي الأَرْضِ إِلَهٌ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ) الزخرف:84)
واشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد بن عبد الله الرحمة المهداة والنعمة المسداة، الداعي إلى الحق والهادي إلى سواء السبيل
صلى الله عليه وسلم صلاة دائمة بدوام الله العظيم تعظيمًا لحقك يا مولانا يا محمد يا ذا الخُلُق العظيم
وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه وسار على نهجه، وارض اللهم عن الصحابة والتابعين وعن أوليائك الصالحين وعن العلماء العالمين وتابعيهم إلى يوم الدين

أما بعـد  
إخوة الإيمان: يقول الحق- سبحانه وتعالى (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ. الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ. لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)يونس62-64)

عبـاد الله
الولي هو من تولى أوامر الله- عز وجل- بالطاعة فتولاه الله- عز وجل- بالرعاية والعناية، عبد الله حق عبادته مخلصًا لوجهه الكريم، فأدى ما افترضه الله عليه حبًا في الله وتقربًا إليه، وزكى نفسه وطهر قلبه من شواغل الدنيا والرغبة فيها زاهدًا في مغرياتها ومفاتنها، فشغلته العبادة عن الأغراض والأهواء، طهر قلبه من كل وسواس خنّاس وحفظ لسانه عن أعراض الناس، فلا غلّ ولا حسد ولا حقد، بل رضى بقضاء الله، وشكره على نعمه الجزيلة فيما أعطاه وفيما ابتلاه- فالنعمة عنده ابتلاء والابتلاء عنده نعمة- مفوضًا أمره إلى الله في حالتي اليسر والعسر، وفتح قلبه لحب الناس جميعًا، وأصبح وأمسى وهو يفعل الخير ابتغاء مرضاة الله- عز وجل- لا يرائي ولا يتكبر، إنما الإخلاص مبدؤه والتواضع شيمته، وبذلك دخل في حظيرة الولاية، وهي علامة الرضا والقبول؛ لأن حب الله غلب عليه، فقمع شهوته وألجم نفسه الأمّارة، ولسان حاله يقول: «إلهي ما عبدتك طمعًا في جنتك فتلك عبادة التجار، ولا خوفًا من عقابك فتلك عبادة الرقيق، ولكني عبدتك حبًا لذاتك، وطمعًا في رضاك، وجنبني معصيتك، وإن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، فما قدرته علي فهو قدري في الحياة، غير متبرم منه تسليمًا لإرادتك ويقينًا برحمتك فارحمني إذا أعطيت، وارحمني إذا ابتليت، فشكري على نعمائك هو شكري على ابتلائك»
تلك هي سمات الولاية. وذلك لأن من أحب الله مخلصًا لا يفعل المعاصي أبدًا، يفر منها، وإن وقع فيها ندم وذكر الله- تعالى- واستغفره مما كان (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ) آل عمران 135)
فطاعة الله- تعالى- مظهرًا من مظاهر حبهم لله
تعصى الإله وأنت تظهر حـبه هذا لعمري في القياس بديـع
لو كان حبك صادقًا لأطعتـــه إن المحب لمن يحب مطــيــع
وإن حب أولياء الله قرب إلى الله- عز وجل- لأن النفس تسر برؤيتهم، ويتذكر الإنسان ربه بهم، ذلك لأنهم أسعد خلق الله بطاعة الله، فإن الطاعة تكسب المرء بهاء، وتضفي عليه أنوارًا، وتزين ظاهره وتطهر باطنه؛ فيرى الناس فيه آثار الولاية وعلامات الصلاح؛ فيحبه الناس بحب الله له
وإن الله إذا أحب عبدًا اصطفاه، وإذا اصطفاه اجتباه وحبب إليه خلقه، فتراه هادئ البال، ميسور الحال؛ لذلك يقول بعض العارفين: «أقبلنا على الله فأقبلت الدنيا علينا، وطلبنا رضا الله فزاد المال في أيدينا، فمن أراد السعادة فعليه بالعبادة، ومن أراد الدنيا فعليه بالطاعة، ومن أراد السيادة فعليه بالزهد»
وقوام ذلك كله الإخلاص في العبادة، والشكر للزيادة، والاعتزاز بعزة الله زاهدًا فيما سواه، فلا هم ولا غم ولا فرح ولا حزن، بل تسليم بقضاء الله وقدره، وبالتوكل على الله تحظى بما تريد، فأنت في دائرة ملكه عبد من العبيد، والسيد لا يهمل عبده فبقدر طاعته تحظى بإحاطته، وكل ما قدره نافذ رضيت أم أبيت، فبالتوكل عليه تحظى بالقرب منه، اعتزازًا بعزة الله، فعزة الله في نفسك تحجبها عن الصغائر، فتتكبر على شهواتها وأطماعها (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ) المنافقون: من الآية8)
والولي تتمثل فيه الطاعة، وفي رؤيته تذكير بالله؛ لنه إذا نودي بالصلاة أقامها وصلاها، وإذا قضاها اتجه إلى عمله إيمانًا برزق الله له، فأحسن العمل وأتقنه وجوده، فالإحسان في العمل مصدر الإحسان في الجزاء، وهو ثمرة الإخلاص والإخلاص ثمرة الإيمان، فبقدر الإحسان يكون الإحسان (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ) الرحمن60)

إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) النحل 128)
عبـاد الله: السوق رابحة، والسلعة غالبة، والعملة نادرة، حب الله وحب أولياء الله، فمحبتهم من محبة الله، يقول الإمام الشافعي- رضي الله عنه
أحب الصالحين ولست منهـم لعلي أن أنال بهم شفاعـة
وبغض من تجارته المعاصــــي وإن كنا سواء في البضاعة
فحبهم يجعلنا لا نتكلم في حقهم إلا بالحق؛ لأنهم في حفظ الله، والله يدافع عنهم، ولنعلم جميعًا أن الله- عز وجل- لم يعلن الحرب إلا على شخصين: شخص يأكل الربا ويتعامل به، ويرضى بانتشاره ومداولته بين الناس، وشخص آخر يعادي الأولياء الأتقياء ويكرههم ويشيع عنهم الكذب والبهتان، ويروج عنهم الإشاعات، وينفِّر عنهم الناس، ويقلل من شأنهم وينكر عليهم كرامة الله لهم، فآكل الربا يقول الحق عز وجل فيه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ. فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) البقرة 278، 279)
وفي الحديث القدسي عن رب العزة- عز وجل- يقول: «من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب»
فالذين يحاربون الأولياء والصالحين إنما يحاربون الله والله يحاربهم، فأي نصر يحرزونه مع الله القوي العزيز؟! فالهزيمة مآلهم، والدمار وبالهم، والخسران غنيمتهم
عباد الله: اتقوا الله في أوليائه ومن خصهم بعطائه، وتعرفوا عليهم من أفعالهم وصدقوهم في أقوالهم، الحقيقة طريقتهم، والشريعة عملهم، وحب الخير للناس دأبهم، وخدمة الناس شيمتهم، ونور الإخلاص على وجوههم، وأنيبوا إلى ربكم استغفارًا لذنوبكم، ورجوعًا بنفوسكم، وطهارة لقلوبكم، إنه كان غفارًا؛ تنعمون في الدنيا براحة البال، ويسر، وهدوء السر، واستقرار النفس، واطمئنان القلب
جاء أعرابي إلى رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فقال له: متى الساعة يا رسول الله؟ فقال له النبي- صلى الله عليه وآله وسلم-: وما أعددت لها؟ فقال الأعرابيّ: ما أعددت لها كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة. إلا أني أحب الله ورسوله. فقال له رسول الله- صلى الله عليه وسلم «أنت مع من أحببت» [رواه البخاري ومسلم عن أنس بن مالك]
فالمحبة الخالصة لوجه الله الكريم ترفع صاحبها إلى درجات من أحب، وتجعله معهم، فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم
فإن أولياء الله لهم البشرى في الحياة الدنيا: حب الله وثناء الملائكة واستغفارهم، وحب الناس، وذلك لأن الله- تعالى- إذا أحب عبدًا دعا جبريل- عليه السلام- وقال له: إني أحب فلانًا فأحبه؛ فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانًا فأحبوه فيحبه أهل السماء, ثم توضع له أعلام القبول في الأرض فيحبه الناس ويثنون عليه، وألسنة الخلق أقلام الحق، وللأولياء في الآخرة عند ربهم منزلة القرب من رب العالمين، ينصب لهم يوم القيامة منار من نور وهم في ظل عرش الرحمن، لا يفزعون إذا فزع الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس، فمن أحبهم حُشر معهم؛ لأن المرء مع من أحب، كما قال الرسول- صلى الله عليه وآله وسلم- قال- عليه الصلاة والسلام- «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس» [عن سهل بن سعد الساعدي- رضي الله عنه- قال: جاء رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس فقال: «ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما في أيدي الناس يحبك الناس» قال النووي: حديث رواه ابن ماجة وغيره بأسانيد صحيحة
وقال عليه الصلاة والسلام: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والتائب حبيب الرحمن»
واسألوا الله من فضله فإن الله يحب أن يُسأل، فهذه ساعة الإجابة فارفعوا أكف الضراعة إلى الله

الخطبة الثانية

الحمد لله. كرم العلماء وفضلهم تفضيلا. فقال الله عز وجل (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ)الزمر: من الآية9
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له

وأشهد أن سيدنا وحبيبنا وشفيعنا محمد بن عبد الله عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وحبيبه وخليله. صلاتك اللهم عليه وملائكتك وصلاتنا صلاة دائمة بدوام الله العظيم، تعظيمًا لحقك يا مولانا يا محمد يا ذا الخُلُق العظيم، صلاة تنر لنا الطريق، وتفرج عنا كل كرب وضيق، وعلى آله الأطهار، وحبه الأخيار (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) البينة: من الآية8

فإن العلماء ورثة الأنبياء بما ورثوه من علم النبوة وهديها، فالدعوة إلى الله من العلماء دعوة التزامية، فهم رسل الأنبياء، يبلغون دعوتهم، وينشرون رسالتهم يبشرون وينذرون، ويأمرون وينهون، ويعلمون ويفقهون، ويوجهون وينصحون، تلك هي رسالتهم في الحياة الدنيا، فمن سلك طريقها وهدي بهدي الله- تعالى- كان من العلماء العاملين
«لأن يهدي اله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم» [الحديث رواه الطبراني عن أبي رافع ونصه: «لأن يهدي الله على يدك رجلاً خير لك مما طلعت عليه الشمس» الجامع الصغير للسيوطي ص128. رواه البخاري]
وللعلماء منزلة سامية عند ربهم؛ لأنهم يخشونه عن علم بذاته، فهم أهل الخشية (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) فاطر من الآية28فحلقات دروسهم، ومجالسهم علمهم روضة من رياض الجنة، والكلمة فيها صدقة، ولهم في كل حرف أجر عظيم. تحيط بهم الملائكة وتظلهم بأجنحتها، وهم القوم الذين جلسوا في حلقاتهم، وتحدثوا في ندواتهم، وعلموا في مجالس علمهم، استغفرت لهم الملائكة حتى الحيتان في بحارها، فتكريم العلماء العاملين والأولياء والصالحين من تكريم الله- تعالى- لهم في الحياة الدنيا وفي الآخـرة
والاحتفال بموالد أهل البيت والأولياء والصالحين والعلماء العاملين له مكانة سامية في تاريخنا الإسلامي، فهي أعياد الجماهير المؤمنة وأفراحهم الكبرى، وهي المتنفس الكريم لعواطفهم وخواطرهم، لأن تنفس هذه العواطف، ومثول هذه الخواطر في موالد الصالحين غيرها في احتفالات أخرى لا تحمل هذا المعنى، ثم هي في المقام الأول تذكرة وذكرى، وهي تعبير عن وفاء صادق، وحب أكيد لا تدفعه مصلحة دنيوية أو أغراض شخصية، إنما هي لحظات في رحاب الله مع أهل الله حبًا وشوقًا لأولياء الله، وهي فوق ذلك صيحة عالية تذكر الناس بربهم وتذكرهم بنبيهم، وتذكرهم بالأولياء الصالحين والعلماء العاملين، الذين أحالوا الكون محارب للعبادة
ففي تكرار هذه المواد وهذه الاحتفالات في مواسم اتسمت بالخير والنفحات والبركات تزكية عالية وإعلاء لسيرة سطرها التاريخ بمداد من النور، ووقف لها الدهر إجلالاً وإكبارًا وإكرامًا؛ ففي سيرتهم ومناقبهم أسوة حسنة، وقدوة صالحة، نغترف من بحر معرفتهم ما يملأ قلوبنا نورًا نهتدي به في ظلمات الحياة، ويهذب نفوسنا من شوائبها، فلنا في سيرتهم العبرة والعظمة بما نلهم به من إيمان وتقوى
وشيخنا الشيخ صالح الجعفري- رضي الله عنه- كان عالمًا من علماء الشريعة الإسلامية، وعلمًا من أعلام الأزهر الشريف، الذي قضى حياته فيه منذ أن وفدت إليه طالبًا للعلم فعالمًا ومدرسًا وإمامًا وواعظًا، فكانت حلقة درسه المشهورة عقب صلاة الجمعة بالأزهر الشريف جامعة إسلامية صوفية تعمقت فيها أصول الدين والشريعة علمًا، فكان منهجه القرآن، وتعمقت فيها أصول الدين والشريعة علمًا، فكان منهجه القرآن، وتعمقت فيها أصول روحانية التصوف تربية فكانت مظهرًا للحقيقة الصوفية، وكان منهجه «أدبني ربي فأحسن تأديبي» [السيرة النبوية المحمدية المسماة بالأقمار النورانية لسيدي الشيخ صالح الجعفري- رضي الله عنه]. بما ورثه من هدي نبوي عظيم من الدوحة المحمدية الطاهرة نسبًا، العظيمة أثرًا، نفخ فيها الإيمان من روحه فخصلت خلوص الزهد والورع والتقوى والصلاح، وسطعت سطوع الهدى، وصفت صفاء الفطرة التي تبلورت فيها محمدية الإسلام الموروثة، وصوفية الصفاء الموهوبة، فصار- رضي الله عنه- لسانًا لهداية الخلق، ففي دنيانا فجّر للناس من ينابيع الحكمة وكنوز العلم والمعرفة وأسرار القرآن، فجاء بالجديد والغريب من التفسير الذي لم يسبقه إليه سابق؛ ذلك لأنه- رضي الله عنه- لم يكن يملك عقلاً مكتسبًا، إنما كان يملك عقلاً موهوبًا ملهمًا من الله- عز وجل- مقتديًا برسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- فكان يعطي من كنوز عقله، ومواهب فكره، وفيوضات قلبه، وروحانية روحه، ومن إنسانية نفسه، وكان يخاطب الخواطر والضمائر، ويجيب على تساؤلات العقول، وهواجس النفس، فكانت حلقة درسه جامعة إسلامية، علمية المذهب، صوفية المشرب، تربط بين الشريعة والحقيقة، والظاهر والباطن، والنفس والروح، والعقل والخاطر، فقد تأثر بمآثر النبوة نسبًا إلى الدوحة المحمدية الطاهرة بما ورث من علم، وكما قال شيخنا في كتابه «أعطار وأزهار» بما رواه عن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- بإسناده: «العلماء ورثة الأنبياء» [سنن أبي داود، وسنن ابن ماجة من حديث أبي الدرداء- رضي الله عنه]، فما ورث الأنبياء درهمًا ولا دينارًا، ولا ضيعة ولا عقارًا، وإنما ورثوا علم الشريعة التي أوحيت إليهم من رب العزة- جل جلاله- فورثها العلماء يدعون بها، ويبشرون لها، يفرون بدعوتها إلى طاعة الله، فقد قال رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم-: «رحم الله خلفائي. قالوا: ومن خلفاؤك يا رسول الله؟ قال: الذين يأتون من بعدي يعلمون الناس سنتي» ولذلك جُعلت مجالسه كلها تدريسًا وتعليمًا كما كان- صلى الله عليه وآله وسلم- وأصحابه يفعلون، رضي الله عنه وأرضاه، وجعل الجنة متقلبه ومثواه
عبـاد الله: إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا, فصلوا على نبيكم، فالصلاة عليه ذخر وزاد، ونور على الصراط، وتكفر الخطايا وتقضي الحوائـج
اللهم صلِّ على مولانا وسيدنا محمد ذي القدر العظيم، تعظيمًا لحقك يا مولانا يا محمد يا ذا الخُلُق العظيم، وعلى آل نبي الله العظيم، بقدر عظمة ذات الله العظيم، في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله العظيم، واجمع بيننا وبينه كما جمعت بين الروح والنفس ظاهرًا وباطنًا يقظةً ومنامًا، واجعله يا ربنا روحًا لذواتنا من جميع الوجوه، في الدنيا قبل الآخرة يا عظيم.
اللهم إليك نرفع أكف الدعاء وهذه ساعة إجابة، اللهم لا تدع لنا في هذا اليوم العظيم ذنبًا إلا غفرته، ولا كربًا إلا فرجته، ولا عيبًا إلا سترته، ولا دينًا إلا قضيته، ولا مريضًا إلا شفيته، ولا ميتًا إلا رحمته، ولا غائبًا إلا رددته، ولا سائلاً إلا أعطيته ولا مظلومًا إلا نصرته، ولا ظالمًا إلا خذلته، ولا مكسورًا إلا جبرته، ولا طالبًا إلا نجحته، ولا عسيرًا إلا يسرته ولا حاجة إلا قضيتها، ونسألك اللهم بحق أهل البيت والأولياء والصالحين الذين آوتهم مصر أن تقيها من كل شر وفتنة، وتحفظ أهلها وتوفق حكومتها للخير.
عبـاد الله: إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القرى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر. قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله






عدل سابقا من قبل الهوارى في الإثنين مايو 01, 2023 6:16 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
تغريد العدوي
عضو سوبر
عضو سوبر
تغريد العدوي



 الولاية والأولياء  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الولاية والأولياء     الولاية والأولياء  I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 09, 2011 11:34 am

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام علي خاتم النبيين والمرسلين
سيدنا محمد رسول الله
وعلى آله وأهل بيته وأزواجه وذريته وأصحابه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 الولاية والأولياء  3d1aadc9c2ax9
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الولاية والأولياء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تراجم الصالحين والأولياء
» من أقوال التابعين والأولياء
» ثمرات الولاية
» أدب الأئمة والأولياء بعضهم لبعض
» البهنسا والاف الصحابة والأولياء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: السير والتراجم وأعلام الإسلام :: أولياء الله وسيرالصالحين-
انتقل الى: