منتديات إسلامنا نور الهدى
أديب وشاعر مصري- من عشاق اللغة العربية  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
أديب وشاعر مصري- من عشاق اللغة العربية  24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 أديب وشاعر مصري- من عشاق اللغة العربية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهوارى
مراقب عام المنتدى
الهوارى



أديب وشاعر مصري- من عشاق اللغة العربية  Empty
مُساهمةموضوع: أديب وشاعر مصري- من عشاق اللغة العربية    أديب وشاعر مصري- من عشاق اللغة العربية  I_icon_minitimeالجمعة يوليو 29, 2011 12:42 am

من عشاق اللغة العربية



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أديب وشاعر مصري- من عشاق اللغة العربية  Shams7_RhBKGaD6it


أديب
وشاعر مصري، أثرى المكتبة الأدبية بالعديد من المؤلفات والتي تنوعت بين الدواوين
الشعرية والروايات الأدبية والتاريخية، بالإضافة لعدد من الكتب المدرسية، كما كانت
له مساهمات فعالة في المحافظة على اللغة العربية حيث اشتهر بغيرته على الدين واللغة
والأدب، وتمكن من المحافظة على المكانة الشعرية للشعراء المصريين بعد كل من أحمد
شوقي وحافظ إبراهيم وغيرهم.

استحق الأديب الشاعر المصري علي الجارم شهادة
الأديب الكبير عباس محمود العقاد فيه، عندما قال عنه في تقديمه لديوانه الشعري:
"الجارم عالم باللغة، وعالم مع اللغة بفنون التربية وفروعها، وهو الشاعر الذي زوده
الأدب والعلم بأسباب الإجادة والصحة، فكان شعره زادا لطالب البيان في عصره، ومثالاً
صالحًا للثقافة التي أسهم فيها بأدبه وعلمه"، فهو أديب موسوعي متعدد المواهب، جمع
بين موهبة الشعر والنثر الأدبي.. فكان شاعرًا وقاصًا وروائيًا وناقدا ولغويا
ونحويًا وتربويًا، عاصر كبار الشعراء والأدباء مثل شوقي وحافظ وطه حسين ومطران،
وأسهم بزاد وافر في مجال الشعر والقصة والبلاغة والتاريخ الأدبي، وتغني باللغة
العربية وكان يعتبرها المدخل الطبيعي لوحدة الأمة، وجمع في أدبه بين التراث
والمعاصرة، محققًا توازنًا بين ماضي الأمة وحاضرها، وتلخص منهجه الأدبي في الدعوة
إلى توحد الأمة العربية التي يجمعها الشرق حدودًا، وتوحدها الفصحى لغة، وتؤاخي
بينها الآلام والآمال أفكارًا!.

حياته وعمله

علي صالح عبد الفتاح
الجارم، ولد بمدينة رشيد بمحافظة البحيرة – بمصر - عام 1881م عام 1881م، وعاش 67
عامًا منذ مولده وحتى رحيله عام 1949م
وهذه المدينة شهدت الكثير من الأحداث
المرتبطة بتاريخ مصر وفيها نبتت جذور الجارم، وكان والده الشيخ محمد صالح الجارم
أحد علماء الأزهر والقاضي الشرعي بمدينة دمنهور وتوفي عام 1910م.

وبين
مولده ورحيله تلقى دراسته الأولية، وحفظ القرآن في كتاب القرية، ثم التحق بالأزهر
وتلقى علومه على يد الشيخ محمد عبده، والشيخ عبدالعزيز جاويش، ثم التحق بدار العلوم
وحصل على المركز الأول على دفعته، الأمر الذي أتاح له السفر إلى بعثة علمية في
انجلترا عام 1908م مكث بها أربع سنوات، وعاد إلى مصر عام 1912م، وبدأ حياته العملية
مدرسًا للغة العربية، وتدرج في السلك التعليمي حيث عين كبير مفتشي اللغة العربية
بمصر , ثم عين بمجمع اللغة العربية، وصار عميدًا لكلية دار العلوم عام 1942م، وقام
بتمثيل مصر في بعض المؤتمرات العلمية والثقافية، كما اختير عضواً مؤسساً لمجمع
اللغة العربية بمرسوم صدر من رئاسة الوزراء في أكتوبر 1933م
ثم تفرغ بعدها
لأدبه وإبداعاته الشعرية.

ومما قاله في حب بلدته "رشيد"

جدّدي يا
رشيدُ للحبِّ عَهْدَا
حَسْبُنا حسبُنا مِطالاً وصدَّا

جدّدي يا مدينةَ
السحرِ أحلاماً
وعْيشاً طَلْقَ الأسارير رَغْدا

جدّدي لمحةً مضتْ من
شبابٍ
مثل زهر الربا يرِفُّ ويندَى


من أشعاره في انجلترا


لبست الآن قبعة بعيدا

عن الأوطان معتاد الشجون

فإن هي غيرت
شكلي فإني

متى أضع العمامة تعرفوني


اعتزازه باللغة العربية


على الرغم من دراسته بانجلترا وتمكنه من اللغة الإنجليزية لم ينساق الجارم
وراء الاتجاه الغربي، وظل المدافع الأول عن اللغة العربية لغة القرآن الكريم وأحد
المعتزين بها فعمل جاهداً على نهضتها ورقيها.

نَزَل القُرْآنُ بالضَّاد
ٍفَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِيهَا سِواهُ لكَفَاها

وقد تبحر الجارم في علوم اللغة
العربية بالبحث والدراسة والممارسة، فأصبح أحد رواد تعليم اللغة العربية، وقدم عدد
من الكتب الرائدة في النحو والبلاغة.


نثر وشعر الجارم

وبالنظر
إلى أدب الجارم من نثر وشعر نجده قد تميز في تقديم النثر، فيقول الأستاذ الدكتور
عباس حسن في كتابه "المتنبي وشوقي" الصادر في طبعته الأولى عام 1951 " بقي من خصائص
شوقي التي امتاز بها على المتنبي النثر الرائع حقاً فله في هذا الميدان كتاب سماه
"أسواق الذهب" وما أحسبني مغالياً إذا قلت عن النثر الأدبي البليغ والنثر العلمي
المتأدب الرفيع لأديبنا المرحوم الأستاذ علي الجارم ليمتاز به الجارم على المتنبي
وشوقي وسائر شعراء العرب قديماً وحديثاً كما تنطق بذلك كتاباته النثرية الصادرة عن
موهبة فنية أصيلة جعلت منها جميعها سلاسل الذهب لا مجرد "أسواق الذهب".



أما شعر الجارم فتميز بإحساس مرهف وذوق رفيع راق انطلق من الشكل
الكلاسيكي التقليدي، والذي يعتمد على قافية موحدة، وتعددت الأغراض الشعرية للجارم
فقدم في شعر المناسبات، والمراثي، والمديح.

ويقول عنه الأستاذ أحمد هيكل
عميد كلية دار العلوم السابق "أما الرائد الكبير الذي يدور حوله هذا العمل فهو طيب
الذكر علي الجارم أحد أعلام الاتجاه المحافظ في الشعر العربي الحديث، هذا الاتجاه
الذي راد تاريخه البارودي أولاً ووصل إلى غاياته شوقي فيما بعد، ثم كان الجارم
واحداً من الذين تصدروا السائرين في هذا الاتجاه والمتنافسين لملء الفراغ بعد رحيل
أمير الشعراء، بل كان بحق السابق إلى ملء هذا الفراغ وخاصة في الجانب المحفلي
والرسمي الذي كان من أبرز جوانب إمارة شوقي وديوان الجارم بأجزائه الأربعة هذا
العطاء الشعري الوفير والغزير الذي يمثل طبقة سامية من طبقات الشعر المحافظ، تضع
صاحبها في مكان المتصدرين من أصحاب هذا الاتجاه الفني الرصين، وجميعهم يشير إلى
المدرسة الأدبية التي ينتمي إليها الجارم وهي مدرسة المحافظين".

وقد جمع
الجارم في ديوانه الشعري بين القصائد السياسية والأدبية والاجتماعية.



تعرض أدب الجارم وشعره إلى الظلم بعد وفاته عام 1949 فبعد أن جاءت ثورة
يوليو 1952 تم إنشاء رقابة عسكرية على المطبوعات والصحافة، وتم اتخاذ قرارات
بالتقييم الكامل لكل ما كان في مصر قبل الثورة من أدب وفن وتاريخ، فحجبت الآثار
الأدبية للجارم في هذه الفترة فلم يسمح بطبع أعماله، وخلت المكتبات من مؤلفاته
النثرية وأشعاره، إلا أن أعماله عادت للظهور ثانية في الثمانينات وعادت إليه مكانته
كأديب وشاعر ومفكر.


التكريم

حصل علي الجارم على عدد من الأوسمة
منها وسام النيل من مصر عام 1919، ووسام الرافدين من العراق 1936، كما منحته لبنان
وسام الأرز عام 1947

وشهدت بيروت عام 1947 واحدة من أشهر قصائده وهي قصيدة
"العروبة" والتي جاءت في 77 بيتاً ألقاها في مؤتمر الثقافة العربي الأول الذي
أقامته الجامعة العربية في لبنان وقال فيها:


لُبنانُ روضُ الهوى
والفنِّ لُبنانُ الأرضُ مسكٌ وهمسُ الدوحِ الحانُ

هل الحِسانُ على العهدِ
الذي زعمت وهل رِفاقُ شبابي مثلَما كانوا

أين الصبا أين أوتاري وبهجتُها
طوت بساط لياليهنَّ أزمان
أرنو لها اليومَ والذكرى تُؤرِّقني كما تنبَّه بعد
الْحُلمِ وسنان

وفي نفس القصيدة قال:

بني العروبةِ إنَّ اللّه
يجمعُنا

فلا يفرِّقُنا في الأرضِ إنسانُ

لنا بها وطنٌ حرٌّ نلوذُ
به

إذا تناءتْ مسافاتٌ وأوْطَانُ

غدا الصليبُ هلالاً في توحُّدِنا

وجمّع القومَ إنجيلٌ وقرآنُ

ولم نبالِ فُروقاً شَتَّتْ أُمماً

عدنانُ غسّانُ أو غسّانُ عدنان

أواصرُ الدَّمِ والتاريخِ تَجمعُنا

وكلُّنا في رِحابِ الشرقِ إخوانُ


عرف الجارم كمحاضر متميز الأمر
الذي أهله لتمثيل مصر في العديد من المؤتمرات الخارجية، فذهب إلى بغداد لحضور تأبين
الشاعر الزهاوي، وإلي لبنان لحضور افتتاح المؤتمر الطبي، ومؤتمر الثقافة ببيروت
عامي 1943، 1944، كما أرسل إلى السودان للإشراف على امتحانات المدارس المصرية.



من قصائده الشهيرة التي ألقاها في إحدى زياراته لبغداد قصيدة "بغداد يا
بلد الرشيد" والتي قال فيها:

بَغْدَادُ يَا بَلَد الرَشِيدِ

وَمَنَارَةَ الْمَجْدِ التَلِيدِ

يَا بَسْمةً لَمَّا تَزْلْ َ

هْرَاءَ في ثَغْرِ الْخُلُودِ

يَا مَوْطنَ الْحُبِّ الْمُقِيمِ

وَمَضْرِبَ الْمَثَلِ الشَرُودِ

يَا سَطْرَ مَجْدٍ لِلْعُرُوبَةِ

ُخطَّ في لَوْحِ الْوُجُودِ

يَا رَايَةَ الإِسْلامِ
َالإِسْلاَمُ
خَفَّاقُ الْبُنُودِ

يَا مَغْرِبَ الأَمَلِ الْقَديمِ
وَمَشْرِقَ
الأَملِ الْجَدِيدِ

يَا بِنْتَ دِجْلَةَ قَدْ ظَمِئْتُ
لِرَشْفِ
مُبْسِمِك الْبَرُودِ

يَا زَهْرَةَ الصحْراءِ رُدِّي
بَهْجَةَ الدنْيَا
وزِيدي


ثم كتب يفتخر بالعرب قائلاً:

صعدوا للعلا بريش نسور


ومضوا للردى بعزم أسود

أينما ركزوا الرماح ترى العدل

مقيما
في ظله الممدود

وترى العلم يلتقي بهدي الدين

على منهج سوي سديد


فسحوا صدورهم لحكمة يونان

وآداب فارس والهنود

تلك آثارهم
شهودا على المجد

وما هم بحاجة لشهود
---------
وفي مصر قال قصيدة
بعنوان صوّرَ الله فيكِ معنى الخُلُودِ بالفصحى
صوّرَ الله فيكِ معنى الخُلُودِ

فابلُغى ما أردتِه ثمَّ زيدِي
أنتِ يامِصْرُ جَنَّة ُ اللّهِ في الأرْض

وعَيْنُ العُلاَ وَوَاوُ الوجود
أنتِ أمُّ المَجْدَيْنِ بَيْنَ طَرِيفٍ

يتَحَدَّى الوَرَى وبَيْنَ تَلِيدِ
كم جديدٍ عليه نُبْلُ قديمٍ
وقديمٍ
عليه حُسْنُ جديدِ
قد رآك الدهرُ العَتِيُّ فَتاة
وهو طِفلٌ يلهو بِطَوْقِ
الوليدِ
شابَ من حَوْلكِ الزمانُ ومَاَزلْتِ
كغُصْنِ الرَّيْحانَة ِ
الأُمْلُودِ
أنتِ يا مِصْرُ بَسْمة ٌ في فم الْحُسْ
نودمعُ الْحَنانِ فوقَ
الْخُدُودِ
أنتِ في القَفْرِ وَرْدَة ٌ حَوْلَهاَ الشُّوْك
وفي الشوك
عِزَّة ٌ لِلْوُرُودِ
يَلْثمُ البحرُ مِنْكِ طِيبَ ثغُورٍ
بَيْنَ عَذْبِ
الَّلمَى وبَيْنَ بَرُودِ
يَابْنَة َ النيلِ أنتِ أحْلَى مِنَ اُلْحُبِّ

وأّزْهَى من ضاحِكاتِ الوُعُودِ
نَثَرَ النيلُ فيك تِبراً وأوْهَى

لِينُهُ من قسَاوة ِ الْجُلْمودِ
فَتَنَ الأَوَّلِينَ حَتَّى أشارُوا

نحو قُدْسِيِّ مائهِ بالسُّجُودِ
وَوَشَى للرِّيَاضِ ثوباً وَحَلَّى

كلَّ جِيدٍ من الرُّباَ بعُقُودِ
أنتِ للاّجِئينَ أُمٌّ وَوِرْدٌ

لِظِماءِ القلوبِ عَذْبُ الورودِ
قدْ حَمَلْتِ السِّراجَ للناسِ وَالكَوْنُ

غريقٌ في ظُلْمِة ٍ وَخُمودِ
لا نَرى فيك غير عهدٍ مَجيدٍ
قَرَنتْهُ
العُلاَ بعهدٍ مَجِيدٍ
وجُهودٍ تَمثَّلَتْ في صُخُورٍ
وصخورٍ تشبَّهتْ
بجُهُودِ
عِظَمٌ يَبْهَرُ السَّمَاءُ وشَأْوٌعَاقَ
ذات الْجَناحِ دُونَ
الصُّعُودِ
أنتِ يامِصْرُ صَفْحَة ٌ مِنْ نُضَارٍ
لَمَعَتْ بَيْنَ
سَالِفَاتِ العُهُودِ
أيْنَ رَمْسِيسُ والكُمَاة ُ حَوَاَليْهِ
مُشاة ٌ في
الموْكِب المشْهُودِ
مَلأَ الأرضَ والسماَءَ فَهذِي
بجنودٍ وهذِهِ
بِبُنُودِ
وجُموعُ الكُهَّانِ تهِتفُ بالنَّصْرِ
وتتلو النّشيدَ إثْرَ
النَّشيدِ
وبناتُ الوادِي يَمِسْنَ اخْتِيالاً
ويُحيّين بين دُفٍّ وَعُودِ

أين عَمْرٌو فتى العُرُوبة والإِقْدامِ
أَوْفَى مُجاَهدٍ بالعقودِ

شَمّريٌّ يُحَطِّمُ السَّيفَ بالسَّيْفِ
ويرمِي الصِّنديدَ بالصِّندِيدِ

لَمْ يكن جَيْشُه لدَى الزَّحْف إِلاَّ
قُوَّة َ الَعزْمِ صُوِّرتْ في
جُنودِ
قِلَّة ٌ دَكَّتْ الحُصون وبَثَّتْ
رِعْدَة َ الرُّعْبِ في
الْخِضَمِّ العَدِيدِ
ذُعِرَ الموت أنَّهم لَمْ يَخافُوهُ
ولم يَرْهَبوا
لِقاءَ الحديدِ
ينظرون الفِرْدَوْسَ في ساحة ِ الْحَرْب
فيستعجلون أجْرَ
الشَّهيدِ
صَعِدُوا للعُلاَ بريشِ نُسُورٍ
ومَضَوْا للرَّدَى بِعَزْمِ
أسُودِ
أينما ركَّزُوا الرِّماحَ ترى العَدْلَ
مُقيماً في ظِلِّها
الَممْدودِ
وترى المُلْكَ أَرْيحِيَّا عَلَيْهِ
نَضْرة ٌ من سَمَاحَة ِ
التَّوحيدِ
وترَى العزمَ عابِساً لُوثُوبٍ
وتَرى السيفَ ضاحكاً في
الغُمُوِدِ
وترى العِلْمَ يلتقي بهُدَى الدَّين
على مَنْهَجٍ سَوِيٍّ سديدِ

ملكُوا الأرضَ لم يُسيئوا إِلى شَعْبٍ
ولم يحكموه حُكْمَ العبيدِ
هُمْ
جُدُودِي وَأينَ مِثْلُ جُدودي
إن تَصَدَّى مُفاخرٌ بالجدُود
فَسَحُوا
صَدْرَهُم لحِكْمِة يُونَانَ
وآدابِ فارسٍ والهُنُودٍ
وأصاروا
بالتَّرجَماتِ علومَ الرُّومِ
وِرْداً للنَّاهِلِ المستفيدِ
حَذَقوا
الطِبَّ والزمانُ غُلاَمٌ
والثقافاتُ رُضَّعٌ في المُهُودِ
وَشُعوبُ الدنيا
تُعالِجُ بالسّحْرِ
وحَرْق البَخُّورِ والتَّعقيدِ
هَلْ ترى لابن قُرَّة ٍ
من مثيلٍ
أو تَرَى لابن صاعدٍ من نديد
والطبيبُ الكِنْدِيُّ لم يُبْقِ في
الطَّبِّ
مَزِيداً لحاجة ِ المسْتَزِيدِ
أين أين الرَّازيُّ أين بَنُو
زُهْرٍ
دُعاة ُ النُّهُوضِ والتَّجْدِيدِ
وابنُ سِينا وأينَ كابنِ نَفيسٍ

عَجَزَ الوَهْمُ عن مداه المَديدِ
هذه أُمَّة ٌ من الصَّخرِ كانت
في
قِفَارٍ من الحياة وَبِيدِ
تأكُلُ القَدَّ والدُّعاعَ من الجُوع
وتَهْفُو
شوقاً لِحَبِّ الْهَبِيدِ
وتُثِيرُ الحروبَ شَعْواءَ جهْلاً
وتدُسُّ
الوَئيدَ إثْرَ الوَئيدِ
نَبعَ النورُ بالنُّبُوَّة ِ فِيهَا
فطَوَى صفحة َ
الَّلياليِ السُّودِ
ومَضى يملأُ الممالكَ عَدْلاً
بَاسِمَ الوعْدِ
مُكفَهِرَّ الوَعيدِ
أَطْلَقَ العقلَ من سَلاَسِلهِ الدُّهْمِ
ونحّاه عن
صَلَيلِ القُيُودِ
بَلغَتْ مِصرُ في التَّآلِيف أوْجًا
فات طَوْقَ المُنَى
ِ بمَرْمًى بَعِيدِ
فاسأل الفاطِميَّ كَمْ من كتابٍ
زَان تاريخَهُ وسِفْرٍ
فِريدِ
والصَّلاحِيُّ والمماليكُ كانوا
مَوْئِلَ العِلْمِ في عُصورِ
الرُّكُودِ
تلك آثارُهُمْ شُهُوداً عَلَى المَجْدِ
ومَا هُمْ بحاجَة ٍ
لشُهُودِ
اتَّئِدْ أيّها القَصِيدُ قَلِيلاً
أنا أرتاحُ لاتِّئاد القَصيدِ

وإذا ما ذكرتَ نَهْضَة َمِصْرٍ
فامْلأ الْخَافِقَيْنِ بالتَّغْرِيدِ
ثم
مَجِّدْ مُحمَّدًا جَدَّ إِسْمَاعيلَ
واصْعَدْ ما شئتَ في التّمْجِيدِ
جاءَ
النَّاسُ في ظَلامٍ من الظُّلْمِ
وعَصْفٍ من الخُطُوبِ شَديدِ
حَسَراتٌ
للذُّلِّ في كل وَجهٍ
وسِمَاتٌ للغُلِّ في كلِّ جِيدِ
فَأَزَاحَ الغِطَاءَ
عنهم فقاموا
في ذُهُولٍ وأقْبَلُوا في سُمُودِ
وهَدَاهُمْ إلى الحياة ِ
فَسَارُوا
في حِمًى من لِوَائِهِ المَعْقُودِ
كَمْ بُعُوثٍ للغَرْبِ بَعْدَ
بُعُوثٍ
وَوفُودٍ للشرقِ بَعْدَ وُفودِ
غَرَسَ الطبَّ في ثَرَى مُلْكِهِ
الخَصْبِ
ورَوَّى من دَوْحِهِ كُلَّ عُودِ
وأَتَى بَعْدَهُ المجدَّدُ
إسْمَاعِيلُ
ذُخُــر المُنَى ثِمَالُ الْجُودِ
وَ فُؤَادُ تعيشُ ذِكرَى
فُؤَادٍ
في نَعيمٍ من رَحْمة ٍ وخُلُودِ
رَدَّ مَجْدًا لِمِصْرَ لَوْلاَ
نَدَاهُ
وَحِجَاهُ ما كانَ بالمَرْدُودِ
كلَّ يوْمِ لَهُ بناءٌ مَشِيدٌ

للمعالي إلى بِنَاءٍ مَشِيدِ
ما اعْتَلَى الطِبُّ قِمَّة َ النَّجْمِ إلاَّ

بجِنَاحٍ من سَعْيِه المَحْمُودِ
سَعِدَتْ مِصر بالْجِهَابِذِ في الطِبَّ

فكَمْ مِنْ مُحاضِرٍ ومُعِيدِ
وَعَلَى رَأْسِهِمْ أبو الحسن الْجَرَّاح

مَنْ كَالّـَرئِيس أَوْ كَالعَمِــيِد
أيُهَا الوَافِدُونَ من أمَمِ
الشَّرْقِ
وأشْبَاله الأُبَاة ِ الصِّيدِ
اِهْبِطُوا مِصرَ كَمْ بِهَا مِن
قلوبٍ
شَفَّهَا حُبَّكُمْ وكَم منْ كُبُود
قَدْ رَأيْنَا في قُرْبِكُمْ
يَوْمَ عِيدٍ
قَرَنَتْهُ المُنَى إلَى يَوْمِ عِيد
إِنَّ مِصراً لكم بلادٌ
وأهْلٌ
لَيْسَ في الْحُبِّ بَيْنَنَا من حُدُود
جَمَعْتَنَا الفُصْحَى فما
من وِهَادٍ
فَرَّقَتْ بَيْنَنَا وَلا من نُجُودِ
يَصِلُ الحِبُّ حَيْثُ لا
تصِلُ الشَّمس
ويجْتَازُ شَامِخَاتِ السُّدُودِ
أُمَّة َ العُرْبِ آن أنْ
يَنهَضَ النِّسْرُ
فَقَدْ طَالَ عَهْدُهُ بالرُّقُودِ
صَفِّقِي باَلْجناحِ
في أُذُنِ النَّجْمِ
وَمُدِّي فَضْلَ العِنَانِ وسودِي
وأعِيدِي حَضَارة ً
زانتْ الدُّنْيَا
فكم وَدَّتِ المُنَى أَنْ تُعِيدي
إنَّمَا المَجْدُ أَنْ
تُرِيدِي وَتَمْضِي
ثُم تَمْضِي سَبَّاقَة ً وَتُريدِي
لا يَنَالُ العُلاَ
سِوَى عَبْقَرِي
راسِخِ العَزْمِ كالصَّفَاة ِ جَلِيدِ
قَدْ أَعَدْنَا عهْد
العُرُوبَة ِ فِي مِصْرَ
وذِكْرَى فِرْدَوْسِهَا المفْقُودِ
وَبَدأْنَا
عَصْراً أغَرَّ سَعِيداً
بِمَليكٍ مَاضٍ أَغَرَّ سَعِيدِ
قَدْ حَباه
الشبابُ رأيًا وعَزْمًا
عَلَوِيَّ المَضاءِ والتَّسدِيدِ
قام بالأمْرِ
أرْيحيًّا رَشِيداً
فَذَكَرْنَا بِهِ عُهُودَ الرَّشِيدِ
إنَّ حُبَّ
الفَارُوقِ وَهْوَ وَحِيدٌ
فِي مَكانٍ منَ القلوب وَحِيدِ
أَلْسُنُ
الْعُرْبِ كلُّهَا دَعَوَاتٌ
ضَارِعَاتٌ بالنَّصْرِ وَالتَّأْيِيدِ

أبْصَرُوا في السَّماء مُلْكًا عَزِيزًا
رافِع الرَّأسْ فَوقَ صَخْرٍ
وَطيِدِ
وَرَأوْا عَاهِلاً يَفِيضُ جَلاَلاً
مِنْ هُدَى ربِّه العَزِيزِ
الْحَمِيدِ
عَاشَ لِلْمُلْكِ وَالعُرُوبَة ِ ذُخْرًا
مِنْ هُدَى ربِّه
العَزِيزِ الْحَمِيدِ

عرف الجارم بروحه المرحة الخفيفة، فكان مجلسه يمتلئ
بالضحك فيما يروي من حديث ونوادر، وما يعلق على أحداث، وعلى الرغم من مرضه وبعض
المآسي التي ألمت به، لم تختفي ابتسامته والتي كانت تظهر على وجهه لتحجب من خلفها
الحزن والألم الذي في قلبه.

قال عنه أحمد أمين عضو مجمع اللغة العربية
وعميد كلية الآداب جامعة القاهرة سابقاً " كان شاعراً من الطراز الأول، مشرق
الديباجة، رصين الأسلوب، جيد المعنى والمبنى، وكان شعره مرحاً ضاحكاً، حتى إذا أصيب
بفقد ابنه - وكان طالباً في الهندسة – تلون شعره بلون حزين باك، فكان يجيد كل
الإجادة في الرثاء والحسرة على فوات الشباب".

هاتِ عهدَ الشبابِ إنْ غاصَ
في الماء
وإنْ غابَ في السماء فهاتهْ

هَمَساتُ الشبابِ في النفس أحلى

من حديثِ الهوى ومن هَمساتهْ

نارُه تطرُدُ الهمومَ فتمضِي
خافقاتِ
الجَنانِ من جَمَراتهْ

نارُه تصهرُ العزيمةَ سيفاً
تتوقّى السيوفُ
وَقْعَ شَباتهْ

ما أحَيْلى وثوبَه وهْو ماضٍ
يتحدَّى الزمانَ في
فَتَكاتهْ

َنفحاتُ الشبابِ أين تولَّت
لَهْفَ نفسي على شذى نفحاتهْ


وكان الجارم صاحب إحساس عالي يتذوق المعنى، ويتأمل الأفكار الجديدة، وكانت
له بصمة واضحة وإضافة مؤثرة في كل عمل التحق به، فساهم في تبسيط النحو والبلاغة من
خلال كتبه التي ألفها في ذلك، وكانت له مساهمات فعالة في المجمع اللغوي فشارك في
وضع المعجم الوسيط، واشرف على إخراج مجلة المجمع، وشارك في أكثر لجانه مثل لجنة
الأدب، ولجنة تيسير الكتابة، وكان احد دعائم "لجنة الأصول" وهي اللجنة التي زودت
المجمع بالقواعد التي يقوم عليها التعريب والاشتقاق والتضمين والنحت والقياس
وغيرها، وكانت أخر مساهماته الفعالة محاضرة قيمة ألقاها عن الموازنة بين الجملة في
اللغة العربية واللغة الأوربية، بالإضافة لمناداته بإصلاح الإملاء.



مؤلفاته

جمع الجارم بين موهبة الشعر وموهبة النثر، فكان نثره
لا يقل عن شعره روعة وقوة وجمالاً وبيانًا، وكتب الأقصوصة والقصة والرواية الطويلة

حيث اهتم الجارم بالتاريخ العربي فقدم العديد من الروايات الأدبية التاريخية
نذكر منها: "الذين قتلهم شعرهم"، "فارس بني حمدان"، "الشاعر الطموح" ويتضمن دراسة
عن حياة وشخصية الشاعر أبي الطيب المتنبي، "خاتمة المطاف"
وقصتي "الفارس
الملثم"، و"السهم المسموم"
كما قدم "مرح الوليد" وهي سيرة كاملة للوليد بن يزيد
الأموي
"سيدة القصور" أخر أيام الفاطميين في مصر
"غادة رشيد" هذه القصة
التي تتناول كفاح الشعب ضد الاستعمار الفرنسي 1798 – 1801
"هاتف من الأندلس"

و"شاعر ملك" قصة المعتمد بن عباد، "قصة ولادة مع ابن زيدون"
"نهاية
المتنبي"
بالإضافة لقيامه بترجمة ( تعريب) كتاب المستشرق البريطاني استانلي لين
بول "قصة العرب في أسبانيا".

وقام الجارم بتأليف عدد من الكتب المدرسية في
النحو منها "النحو الواضح" مع مصطفى أمين وكان يدرس بالمدارس المتوسطة والثانوية
بالعراق، وشارك في إصدار كتب أخرى مثل المجمل من الأدب العربي، والمفصل، والبلاغة
الواضحة، وكتب مدرسية في النحو والتربية.

كما نشر عدد من المقالات في مجلة
المجمع مثل المجلة الفعلية أساس التعبير في اللغة العربية، المصادر التي لا أفعال
لها، مصطلحات الشئون العامة.

وإذا وقفنا عند شعر الجارم نجد أن أولى قصائده
كانت بعنوان "الوباء" عام 1895م، عندما اجتاحت جرثومة "الكوليرا" بلده رشيد وحصدت
الأرواح، وقد قال فيها مخاطبًا هذا المكروب اللعين:

أي هذا المكروب مهلا
قليلا

قد تجاوزت في سراك السبيلا

لست كالواو أنت كالمنجل الحصاد


إن أحسنوا لك التمثيلا

يا قتيل (الفنيك) يكفيك قتلاك

فأغمد
حسامك المسلولا
كان الجارم كما وصفه معاصروه شاعر العروبة والإسلام، فقد عايش
قضايا أمته وتفاعل معها، وجاءت أروع النماذج الشعرية معبرة عن انتمائه الوطني
والقومي والإسلامي، فنجد قصيدته "فلسطين" التي بلغت ثلاثة وسبعين بيتًا، منها:


نفسي فداء فلسطين وما لقيت

وهل يناجي الهوى إلا فلسطينا


نفسي فداء لأولى القبلتين غدت

نهبا يزاحم فيه الذئب تنينا


فقبلوا تراب حطين فإن به

دم البطولة من أيام حطينا

أرض
بذلنا بها الأرواح غالية

داعين لله فيها أو ملبينا

ومنزل نزل
المختار ساحته

نموت فيه ونحيا مستميتينا

أنرضى أن نرى ميراثنا بددا


ونكتفي بدموع في مآقينا

ثم يعتبر الجارم كارثة فلسطين هي الثانية
بعد ضياع الأندلس، فيقول:

أتلك أندلس أخرى فقد نبشت

من حقد سادتهم
ما كان مدفونا

سحقًا لسكين فرديناند كم ذبحت

واليوم تشحذ أمريكا
السكاكينا

قد شردوا العرب واستاقوا حرائرهم

فأين فتياننا أين
المحامونا

ومن خلال هذه النماذج الشعرية نجد أن علي الجارم كان يمتلك موهبة
شعرية جياشة صقلتها لغته القوية وتمكنه من فنون العربية وقواعدها وبلاغتها، فكان
يحسب له في دنيا الشعر تلك القدرة الملموسة في وزن اللغة بميزان حساس إلى حد بات
معه من العسير أن تلتقط لفظة بين ثنايا شعره قد أخطأت مكانها في القصيدة عبر عشرات
القصائد التي ألقاها في شتى المناسبات الوطنية والأدبية والعلمية على نصف قرن.

وله عدة قصائد منها
* مَنْ سَلَبَ الأعْيُنَ أنْ تَهْجَعَا
* حَيِّ
الخِلالَ الطاهِراتِ
* جُودِي بما شئتِ من ذوْبِ الأسَى جُودِي
* مجدٌ على
الأمواجِ يُشْرِفُ عالي
* هَاجَ شوْقَ الوالِهِ المُضطرِبِ
* حَلّقَ
النسْرُ كما شاء وَصاحْ
* يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ
* غداً في
سَماءِ الْعبْقَرِيَّة ِ نلتقي
* رَحْمَتَا للجريحٍ من أنَّاتِهْ
* داعِبِ
الشرقَ باسماً وسعيداً

الوفاة

جاءت وفاته مفاجأة بالقاهرة وهو مصغ
إلى أحد أبنائه وهو يلقي قصيدة له في حفلة تأبين لمحمود فهمي النقراشي، عام 1949م.


المراجع:

المختار من شعر علي الجارم -سلسلة مكتبة الأسرة- الهيئة
المصرية العامة للكتاب 2002

علي الجارم باحثًا وأديبًا - محمد الغزالي حرب.


الشاعر والأديب علي الجارم، أسامة الألفي، جريدة الأهرام، 14 فبراير 2003م.

الشبكة العنكبوتية الانترنت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أديب وشاعر مصري- من عشاق اللغة العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوجيز فى قواعد اللغة العربية
»  الوجيز فى قواعد اللغة العربية
» اخطاء شائعة في اللغة العربية
» الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله- أديب الفقهاء وفقيه الأدباء
»  معجم علوم اللغة العربية عن الأئمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: السير والتراجم وأعلام الإسلام :: علماء العرب-
انتقل الى: