| زاد الحاج والمعتمر (مختصر) | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 12, 2012 11:50 pm | |
| مختصر كتاب : زاد الحاج والمعتمر
*******************
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى، وصلاة وسلاما على نبيه المصطفى، وآله وصحبه وكل أهل الصفا والوفا
(وبعد)
لما أصدرنا كتابنا زاد الحاج والمعتمر وطبع مرتين،
طلب الكثيرون من الأحباب والحريصين على أداء الحج والعمرة،
وشرح مناسكهما للمسلمين - اختصار الكتاب مع عدم الإخلال بأسسه لسهولته ويسره ووضوحه،
وليتمكن المؤدى لهذه الشريعة من حمله في جيبه.
كما طُلب منَّا أن نطبعه على ورق أصفر لراحة العين فى الضوء والشمس؛ فيكون الانتفاع به أعمُّ وأشمل،
فاستخرنا الله تعالى وقمنا بذلك .. رغبة في مزيد الانتفاع به أثناء المناسك، وتيسيرا على إخواننا المسلمين والمسلمات.
(إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
[88هود]
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
14 جمادى الأولى 1430هـ، 9 مايو 2009م
****************** من كتاب: (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر WWW.Fawzyabuzeid.com
****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 12, 2012 11:58 pm | |
| التَّجَهُّز للحجِّ
***********
وجوبُ الحج واستطاعته
*************
إذا نوى المرء الحج فعليه أن ينظر إلى الإستطاعة في نفسه وهي:
1- الإستطاعة المالية:
بأن يملك مالاً حلالاَ زائداً عن نفقاته الضرورية، ويكفيه لأداء المناسك
من تكاليف السفر والإقامة والمؤنة وغيرها،
وينوب عن ذلك إذا كان معه صَنْعَةٌ يحتاج إليها الحجيج وتكفيه مؤنة ذلك،
كالحلاقة والجزارة والطبيب البيطرى والسائق والحمَّال وغيرها مما هو معلوم.
2- الإستطاعة الصحية:
أي القدرة على أداء المناسك، وينوب عن ذلك القدرة على اصطحاب رفيق
على نفقته بالنسبة للأعمى والمريض الذي لا يستطيع أن يمشي بمفرده،
وأيضاً القدرة المالية لتأجير الحمّالين فى الطواف والسعى لمن لا يستطيع ذلك.
3- أمن الطريق
أى: لا يكون هناك حالة أمنية فى الطريق الموصل إلى هذه الأماكن،
أو قطاع طريق أو أي مانع يشبه ذلك.
4- أخريات
بالإضافة إلى هذا يجب أن يكون من نوى الحج بالغاً عاقلاً،
فإذا حج الصبى فلذلك أجره إلا أن هذا لا يسقط عنه حج الفريضة إذا بلغ.
والرجل يستأذن والداه إن كانا أحياءأً،
وإن كان ليس لهما أن يمنعاه من حجة الإسلام؛
ولكن استحسنت الشريعة ذلك جبراً لخاطرهما،
والمرأة تستأذن زوجها وليس له أن يمنعها من حجة الفريضة،
وإن كان له منعها من النافلة.
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 12:09 am | |
| ملاحظة هامة عن المحرم
**************** يجب أن يكون مع المرأة محرم فى الحج لقوله صلى الله عليه وسلم:
{لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ باللَّهِ واليَوْمِ الآخِرِ أن تُسَافِرَ مَسِيرَةَ ثلاث لَيَالٍ إلا وَمَعَها ذو مَحْرَمٍ }
(رواه ابن حبان عن بن عمر رضى الله عنهما)
وقد أجمع العلماء أن الرفقة الصالحة من النساء تكفى لأداء فريضة الحج بالنسبة للمرأة،
وتغنيها عن اصطحاب المحرم فى حالة عدم القدرة على اصطحابه.
فإذا انطبقت هذه المواصفات على فرد .. وجب عليه الحج فوراً، ويحرم عليه التأخير على رأي معظم المذاهب،
ويجب عليه الحج على التراخى ولا يأثم على مذهب الإمام الشافعى لقوله عزَّ وجلَّ:
(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ -
أي بترك الحج مع الإستطاعة - فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ)
[97- آل عمران]
وقوله صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ لَمْ يَحْبِسْهُ مَرَضٌ أَوْ حاجةٌ ظاهرةٌ أو سلطانٌ جائزٌ ولم يَحْجَّ، فَلْيَمُتْ إنْ شَاءَ يهوديًّا أو نصرانيًّا }
(البيهقى فى السنن عن أبى أمامة)
وقول عمر رضى الله عنه:
{ لقد هممت أن آمر بضرب الجزية على من لم يحج ممن يستطيع إليه سبيلا }
(ذكر فى الإحياء)
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _
الحج عن الغير
**************
يجوز أن يحج الإنسان عن غيره، سواء كان ميتاً أو عاجزاً أو مريضاً بمرض لا يرجى شفائه -
غير أنه إذا شفى المريض لا بد له من أداء الفريضة عن نفسه.
ويجوز أن تحج المرأة عن الرجل، والرجل عن المرأة، لقوله صلى الله عليه وسلم للمرأة التى أتت إليه فقالتْ:
{ إنَّ أُمِّي نَذَرَتْ أَنْ تَحُجَّ فماتَتْ قَبْلَ أَنْ تَحُجَّ، أَفَأَحُجُّ عنها؟، قالَ:نَعَمْ فحُجَّي عَنْهَا، أَ رَأَيْتِ لو كانَ عَلَى أُمُّكِ دَيْنٌ أَكُنْتِ قَاضِيَتَهُ، قالتْ: نَعَمْ، قالَ: قضُوا الله، فَإنَّ الله أحقُّ بالوفاءِ }
(سنن البيهقى عن بن عباس)
وأيضا قوله صلى الله عليه وسلم للمْرَأَةٌ التى أتت تَسْتَفْتِيهِ فَقَالَتْ:
{ يَا رَسُولَ اللَّهِ إنَّ فَرِيضَةَ اللَّهِ فِي الْحَجِّ عَلَى عِبَادِهِ أَدْرَكَتْ أَبِي شَيْخا كَبِيرا لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَثْبُتَ عَلَى الرَّاحِلَةِ
أَفَأَحُجُّ عَنْهُ؟
قَالَ: نَعَمْ، وَذٰلِكَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ }.
(مسلم عن عبد الله بن عباس)
ولكن يشترط لمن يحج عن غيره: ********************
- أن يكون قد حجَّ عن نفسه أولاً، لقوله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي كان يقول: لبيك عن شبرمة
فقال صلى الله عليه وسلم:
{أفحججت عن نفسك، قال: لا، قال صلى الله عليه وسلم: حُجَّ عَنْ نَفْسِكَ ثُمَّ حُجَّ عَنْ شَبْرَمَةَ }
- وأيضاً يكون المال الذي ينفق في الحج من مال المحجوج عنه إن كان حياً ، أو أوصى به قبل موته إن كان ميتاً ،
أو تبرع به أحد أولاده أو أقاربه ، ويكون المال من مال حلال.
*************** من كتاب: (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/فوزي محمد أبوزيد -
رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله بجمهورية مصر العربية
*********** يتبع إن شاء الله
عدل سابقا من قبل Ahmed Elkady في السبت أكتوبر 13, 2012 6:25 am عدل 1 مرات | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 12:36 am | |
| أخطاء شائعة في الإستطاعة
******************
1. بعض الناس يستدين ليحج
وهذا ليس من الشرع فقد سُئِل صلى الله عليه وسلم:
{عنَِ الرَّجُلِ لَمْ يَحُجّْ! أيَسْتَقْرِضُ لِلْحَجِّ؟ قال صلى الله عليه وسلم: لاَ } .
2. بعض الناس ممن تلطخوا بالمال الحرام ينوى الحج منه -
معتقداً رفع الوزر ، وهذا وهمٌ لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ إِذَا حَجَّ الرَّجُلُ بِمَالٍ مِنْ غَيْرِ حِلهِ فَقَالَ: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، قَالَ
اللَّهُ: لاَ لَبَّيْكَ وَلاَ سَعْدَيْكَ هٰذَا مَرْدُودٌ عَلَيْكَ}
3. يتشدَّد بعض العلماء فيبطل حج من يعمل بالأماكن المباركة أو
ما جاورها،
أو أصحاب المهن أثناء المناسك، بِحِجَّةِ أنه لم يقصد البيت لذاته، وهذا ليس بشيء
لأنه يقصد بتوجهه إلى البيت - ولو كان في مكة - أداء هذه الفريضة
تنفيذاً لأمر الله ورسوله، وإن كان لا يستوى فى الأجر مع من جاء من بعيد -
لأن الأجر على قدر المشقة - ولكن عمله صحيح يثاب عليه
ما دام أخلص فيه النية لله عزَّ وجلَّ.
4. يفتى البعض بأن مال الحج إذا أخذه عن طريق الهبة -
كأن يعطيه إنسان نفقات الحج، أو يقوم بتجهيزه -
بأن هذا العمل باطل، وهذا غير صحيح،
لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وسع الأمر،
وأباح الحج عن الغير، وفيه يتحمل الحاج عنه تكاليف الحج
بل ومشقة أداء المناسك نفسها، وتكتب الحجة كلها لمن وهبها له -
فضلاً من الله ومنة، فالمال الموهوب هو من أحلّ الحلال فى نظر الشريعة الإسلامية
فلا شيىء فى ذلك.
5. بعض الناس يتردد عن الحج ويلتمس لنفسه العذر،
لأنه يحسب نفقات المشتريات والهدايا التى تعوّد عليها الناس،
وهذا رأى خاطئ. لأن الحاج غير مكلف بإحضار هدايا للأهل وللرفاق،
وخير هدية يهديها لهم أن يدعو الله ويستغفره لهم،
وهذا فعل السلف الصالح، وفيه يقول صلى الله عليه وسلم:
{ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحاجّ وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الحاجُّ }
(سنن البيهقى عن أبى هريرة)
ويقول صلى الله عليه وسلم:
{تَلَقُّوا الْحُجَّاجَ وَالْعُمَّارَ وَالْغُزَاةَ، فَلْيَدْعُوا لَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَتَدَنَّسُوا}
(رواه ابن أبى شيبة - جامع المسانيد والمراسيل - عن عمر)
6. والبعض يعتذر عن الحج مع وجود الاستطاعة؛ بحجة أنه يريد المال لتزويج أولاده،
فإن كان أبناؤه فى سن الزواج وأقدموا عليه، ويحتاجون هذا المال،
فالأولى له أن يؤخر الحجَّ ويزوجهم،
أما إن كانوا صغار السن، فعليه التعجيل بالحج
ويأثم إذا أخّره عن ذلك الوقت.
7. يخطئ الكثيرون - ظناً أن نفقات الحج غرامة يتحملونها،
مع أنه فى الحقيقة كل درهم ينفقونه يعوضه الله عزَّ وجلَّ لهم
بنسبة كبيرة جداً جداً يقول فيها صلى الله عليه وسلم:
{ النفقة فى الحج كالنفقة فى سبيل الله، الدرهم بسبعمائة ألف درهم }
(رواه أحمد وابن أبى شيبة عن بريدة)
وَوَعَدَ الله بإخلاف كلِّ مال ينفقه المؤمن فى هذا الطريق، فى قوله تعالى:
( وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
[39 - سبأ]
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 6:42 am | |
| الإعداد لرحلة الحج
****************
وينقسم إلى عدة نواحى:
1. تجهيز المستندات اللازمة
وتقوم بذلك وزارة الداخلية أو الجمعيات الدينية أو المكاتب السياحية،
ويقوم الحاج بعمل إجراءات الإجازة وتصريح السفر ومايلزم مما يناسب وظيفته.
2. الإعداد البدني
ويكون بإجراء بعض الفحوصات الطبية للتمكن من أداء المناسك،
وخاصة كشف القلب والصدر وقياس الضغط والسكر،
وعمل بعض التحليلات اللازمة،
واصطحاب إرشادات الأطباء والأدوية التى تعين فى رحلته،
ولا يفوته التحصين فى مكاتب الصحة من الأمراض الوبائية
لإزدحام هذه الأماكن وخشية العدوى أو التلوث.
3. الإعداد الفكرى
ويكون بدراسة مناسك الحج وأحكامه، ويستحسن أن يكون ذلك على يد العلماء العاملين
خاصة الذين سبق لهم أداء الفريضة،
ولا عذر لمسلم يذهب لأداء المناسك وهو جاهل بكيفيتها لقوله عزَّ وجلَّ:
( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)
[43- النحل]
وجعل صلى الله عليه وسلم هذا العلم فريضة فى قوله صلى الله عليه وسلم:
( طَلَبُ العِلْمِ فَريضةٌ على كلِّ مسلمٍ )
(عن عبدِ الله بن مسعودٍ رواه الطبراني في الكبير والأوسط )
ويستحب أن يصحب الحاج فى سفره كتاباً فى المناسك يرجع إليه فى وقت فراغه
وقبل أداء كل منسك لتصحيح عمله قبل الشروع فيه.
4. الإعداد النفسي
حيث يترك لأهله المكلف بالإنفاق عليهم ما يحتاجون إليه من حين سفره إلى عودته،
حتى لا ينشغل بهم عن إقباله وطاعته لله عزَّ وجلَّ،
وأيضاً عليه أن يطوف على أقاربه وذوى رحمه قبل سفره مودعاً لهم ومستحثاً لدعائهم
ومستجلباً لعطفهم، ونازعاً للإحن والأحقاد إن كانت فى صدورهم، وعليه بعد ذلك أن يصلح ما بينه وبين جميع الخلق حتى لا يصير فى صدره شيءٌ لأحد.
ولو كانت عليه مظالم يستطيع ردها قام بردها ولا يخاف لومة لائم.
أما المظالم التى إن ردها تؤلب النزاع وتثير المشاكل مع أهلها؛
فعليه أن يتوب إلى الله منها، ويستغفر لأهلها ويدعو الله عزَّ وجلَّ أن يتحملها عنه،
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
( إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ غَفَرَ لاًّهْلِ عَرَفَاتَ، وَأَهْلِ الْمَشْعَرِ، وَضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ ) (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - الترغيب والترهيب)
أي المظالم التى عجزوا عن ردها مع بذلهم كل ما فى الوسع فى سبيل ذلك،
وهذا يجعل بال الحاج مستريحاً، وصدره منشرحاً
مما يجلب له السعادة الروحية والسكينة القلبية فى كل أحواله.
5. الإعداد الحسِّي
ويشمل الطلبات والأشياء التى يحتاجها الحاج فى سفره وهى حقيبة يد صغيرة
يحمل فيها أوراقه، وحقيبة الأمتعة، و صيدلية الحاج:
مثل أقراص أو حبوب: للصداع، للإسهال، للإمساك، للكحة،
مغص للسيدات، للدوار (الدوخة)، مضاد حيوي، علاج إنفلونزا، قطرة للعين،
بالطبع مع العلاج المعتاد للحاج لأى مرض معين يشكو منه باستمرار ،
وتذكرة الدواء الخاصة بهذا العلاج، وكشف مقاس النظارة.
************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 6:51 am | |
| تابع : الإعداد لرحلة الحج
****************
تنبيـــــــهات
**********
1. ينتشر بين كثير من العوام عبارة:
(لا تسأل عن شيء!! -ويقصدون من المناسك - واعمل كما يعمل الناس هناك)!!
وهذا يجعل الحاج لا يهتم بالتعرف على مناسك الحج، فيذهب هناك
ويفاجأ بأن كثيراً من الناس مثله! فيقع فى حيرة ويتخبط وقد يبطل عمله!!
لأن الشريعة لا تعذره فى إصراره على جهله
فأول شيء يطالب به المسلم .. العلم ثم العمل.
2. يشغل بعض الناس أنفسهم بعمل كشوف بالمشتريات،
فإذا ذهبوا إلى هذه الأماكن شغلوا أوقاتهم بالبحث عن المشتريات مع توفرها هنا
وتركوا ما جاءوا لأجله ولا يجدونه إلا هناك، من عمل البر والخير الذى جعله الله أضعافاً كثيرة
كما قال صلى الله عليه وسلم:
(صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هٰذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيما سِواهُ إِلا المَسْجِدَ الحَرَامَ،
وَصَلاةٌ فِي المَسْجِدِ الحرامِ أَفْضَلُ مِنْ مَائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيما سِواهُ)
(عن جابر بن عبد الله - مسند الإمام أحمد)
حتى قال بعض العارفين:
(أنَّ صلاة الجماعة الواحدة فى البيت الحرام أكثر من عمر نوح فى طاعة الله!!
قيل: كيف؟ قال: الصلاة الواحدة بمائة ألف صلاة، وفى الجماعة تكون بسبع وعشرين ضعفاً
وهى أصلاً تكتب بعشر، فاضرب كل هذا فى بعضه، تجد الناتج عجيباً!)
وليست الصلاة فقط، ولكن أعمال البر تتضاعف إلى مئات الآلاف،
التسبيحة بمائة ألف والصدقة مثلها، وهكذا إكراماً من الرحمن لضيوفه
فالمؤمن الموفق من لا يشغله شيء عن طاعة الله، والإقبال عليه فى سوق الفضل الإلهى
الذي أقامه الله لإكرام العباد فى مقام الكريم أبو الكرام سيدنا إبراهيم الخليل
الذي جعل ماله للضيفان، وقلبه للرحمن، وولده للقربان، وبدنه للنيران،
فكوفئ بمقام الخلة من الرحمن:
(وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً)
[125النساء]
3. من آداب سفر الحج أيضاً:
توسعة الحاج فى الزاد والنفقة على نفسه وعلى من معه من الأهل أو الإخوان والرفاق.
******
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 7:04 am | |
| الإحـــــــرام
***************
الاستعداد للسفر - آداب الحرم - أدعية الإحرام - أخطاء شائعة
****************
الإحْـــــــــــــــرَام
************ الاســــتعداد للســــــفر
*********
وعندما يتحدد موعد السفر، يتأهب الحاج، فيتم التجهيزات اللازمة له قبل سفره
.. وأهمها:
1- عمل وصية لأهله
وأولاده والإشهاد عليها، وأقلها أن يثبت ماله وما عليه.
2- تقليم أظافر اليدين والرجلين.
3- حلق الشعر الزائد الذي على الجسد وخاصة شعر العانة وتحت الإبط.
4- يأتى أهله حتى لا يشتهى هذا الأمر بعد مغادرته لهم وسفره للحج.
**************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 7:16 am | |
| تابع: الإحــــــرام
***************
مواقيت الإحـــــــــرام
*******************
والقاعدة الشرعية أن أى ميقات يمرُّ به الحاج بالبر، أو يحاذيه بالبحر أو الجو،
لا يجوز له أن يمرَّ به إلاَّ محرماً، فإن مرّ به من غير إحرام
يجب عليه أن يرجع إليه ليحرم، أو يذبح فدية، أو يطعم ستة مساكين، أو يصوم ثلاثة أيام.
وعليه فيجوز للحاج أن يحرم من بيته، أو من المطار - إن كان مسافراً بالطائرة -
ويُحْرِمُ بحذاء (رابغ) وهى ميقات أهل مصر إن كان مسافراً بالباخرة،
ويحرم من (آبار علىّ) بالقرب من المدينة المنورة إن كان مسافراً بالطريق البرى.
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 7:24 am | |
| تابع: الإحـــــــرام
***************
الْغُسْل
********
ويبدأ عمل المحرم بالغسل - أو الوضوء لمن لا يستطيع - وكيفيته كالآتى:
- يتوضأ وضوءه للصلاة ما عدا غسل القدمين،
- وينوى بقلبه غسل الإحرام،
- ثم يفيض الماء على رأسه أولاً، فجانبه الأيمن، ثم الأيسر مع التدليك بغير صابون، فإذا غسل بصابون لا يحسب هذه المرة من الغسل،
والتثليث (أى غسل كل عضو ثلاث مرات) مستحب،
ويدعو بهذا الدعاء عند الإغتسال:
دعاء الإغتسال
***********
{ بسم الله .. اللهم اجعله لى نوراً وطهوراً، وحرزاً وأمناً من كل خوف،
وشفاءً من كل داء وسقم
اللهمَّ طهِّرنى وطهِّر قلبى، واشرح لى صدري،
وأجرِ على لسانى محبتك ومدحك والثناء عليك،
فإنه لا قوة لى إلا بك،
وقد علمت أن قوام دينى التسليم لك،
والإتباع لسنة نبيك صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم }
****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 7:43 am | |
| تابع: الإحــرام
***********
لبس ملابس الإحـــــرام
*************
وبعد الإغتسال يلبس الحاج ملابس الإحرام،
وهى للرجل البشكيرين - أحدهما يلفه على نصفه الأسفل، ويسمى الإزار
ويمسكه من الوقوع الكَمر الجلد الذي يلفه على وسطه،
والثانى الرداء الذي يضعه على كتفيه. وليس عليه شيء أن يضع عطراً قبل اللبس
أما المرأة فتلبس ملابسها المعتادة، مع كشف الوجه والكفّين
وتجوز الثياب البيضاء وغيرها، ويدعو الحاج عند لبس الإحرام بهذا الدعاء
دعاء لبس الإحرام
************
{ الحمد لله الذى رزقنى ما أوارى به عورتى، وأؤدى فيه فرضي،
وأعبد فيه ربى، وأنتهى فيه إلى ما أمرنى.
الحمد لله الذي قصدته فبلغنى، وأردته فأعاننى وقبلنى ولم يقطع بى،
ووجهه أردت فسلمنى، فهو حصنى وكهفى، وحرزى وظهرى،
وملاذى ورجائي، ومنجايا، وذخرى وعونى فى شدتى ورخائى}
ثم يخرج من مغتسله وقد لبس ملابس الإحرام، وعليه بعد ذلك ما يلى:
- يصلى ركعتا الإحرام إن لم يكن فى وقت الفريضة،
فإن كان فى وقت فريضة كالظهر أو العصر، أغنت عن ركعتى السنة،
ويستحب أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة ( قل يا أيها الكافرون)
فى الركعة الأولى، و (قل هو الله أحد) .. فى الركعة الثانية
إن كان حافظاً لهما، وإلا فليُصَلِّ بما شاء.
- ينوى الحج فقط، أو الحج والعمرة، أو العمرة فقط -
وهى ما نفضله للقادمين من خارج مكة - لما فيها من يسر على الحاج،
ولما فيها من بذل للفقراء، لأنه يثبت عليه بها الْهَدْىُ،
وتمكينه من التمتع فى البيت الحرام، ويدعو بدعاء الإحرام قائلا:
دعاء الإحرام
***********
اللهم إنى نويت الحج - أو الحج والعمرة - أو العمرة - وأحرمت بها لله تعالى
فيسّرها لي، وتقبَّلها مني، وأعنِّى على أداء الفريضة.
اللهم إني أسألك أن تجعلنى ممن استجاب لك، وآمن بوعدك، واتبع أمرك.
اللهم إني خرجت من شُقّة بعيدة، وأنفقت مالى ابتغاء مرضاتك،
فإن عرض لى عارض يحبسنى فخلّنى حيث حبستنى لقدرتك التى قدرت على،
واجعلنى من وفدك الذين رضيت وارتضيت وسميت وكتبت.
اللهم أحْرَمَ لك لحمى وشعرى، ودمى وعظامى، ومخى وأعصابى،
أبتغى بذلك وجهك والدار الآخرة.
لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك،
إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك
لبيك اللهم ربي وسعديك، لبيك لبيك، لك الحمد لا شريك لك،
والنعمة والشكر والثناء الحسن الجميل لك، لا شريك لك.
لبيك لبيك، عبدك المضطر العائذ بجنابك العلىِّ من شر نفسى وشر شيطانى
العائذ بجمالك من جلالك، وبرضاك من سخطك، وبمعافتك من عقوبتك، وبك منك، لا شريك لك.
**********************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 8:07 am | |
| تابع: الإحــرام
***********
دعاء السفر
************
بعد ذلك يتحرك الحاج فى إتجاه الأماكن المقدسة، ويدعو بدعاء السفر بعد ركوبه
وهو:
{ بسم الله (ثلاثاً)، سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مقرنين (ثلاثاً)
اللهم أنت الصاحب فى السفر، والخليفة فى الأهل والمال والولد،
اللهم إنى أعوذ بك من وعثاء السفر، وسوء المنقلب، ومن كآبة المنظر،
وأعوذ بك من الجزع فى غير ما جزع، وأعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن،
اللهم إنى أسألك فى سفرى هذا البر والتقوى، والعمل بما ترضى.
اللهم إنى ما خرجت بطراً ولا رياءً، ولا كبراً ولا سمعة ولا شهرة،
ولكن خرجت ابتغاء مرضاتك، وإتقاء سخطك جل جلالك
فنسألك اللهم من الخير أكثر مما نرجو، ونعوذ بك من الشر أكثر مما نخاف ونحذر
اللهم اطوِ لنا البُعد وهَوّن علينا السفر، وأشهدنا الخير فيمن نُقبل عليه
ويسرنا للخير، ويسر الخير لنا حيثما حللنا وأينما نزلنا،
ووجِّه لنا الخير حيثما وجهنا وجوهنا }
***************
| |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 8:17 am | |
| دخول مكة وآداب البيت الحرام وآياته
**********************
دعاء معاينة معالم مكة
**************
ولا يزال الحاج مشتغلاً بالتلبية أثناء سفره حتى يقترب من مكة فإذا عاين بيوتها دعا قائلاً:
( اللهم اجعل لى بها قراراً، وارزقنى فيها رزقاً حلالاًً
وطهرني من الذنوب والخطايا بماء العفو، وثلج المغفرة، وبرد السماح
وتُبْ علىّ توبة تحفظنى بعدها من كل صغيرة وكبيرة
وألهمنى عند الغفلة أو المعصية ندماً أقلع به عن المعاصي
وإنابة أؤوب بها إلى جنابك العلى.
إلهى إلهى إلهى، إنى أعوذ بك من الفقر والفاقة، والذل والمسكنة،
ومن الإحتياج إلى شرار خلقك،
إلهى ... أشهدنى فى أهلى وإخوانى مشاهد الحسن والإحسان، والكرم والإنعام،
واشغلنى واشغلهم بك سبحانك
حتى نحيا حياة طيبة فى ميادين الأنس بذكرك سبحانك، ورياض المؤانسة معك سبحانك،
ومتعنى ومتعهم يا واسع يا عليم
بواسع جودك، وعميم فضلك وسابق إحسانك، مع الوقاية والسلامة من كل مؤذٍ فى بدن أو مال، أو دِينٍ
يا رب العالمين
وصلى الله على سيدنا محمد صلاة تجيب بها دعائنا، وتقبل بها ابتهالنا يا مجيب الدعاء
لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين،
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم }
***************
يتبع إن شاء الله تعالى | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 10:01 pm | |
| دعاء النظر إلى الكعبة
******************
فإذا عاين الكعبة دعا قائلاً:
{ اللهم أنت السلام، ومنك السلام، فَحَيِّنَا ربَّنا بالسلام، وأدخلنا الجنة - دارك دار السلام،
تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم افتح لى أبواب رحمتك ومغفرتك وأدخلنى فيها
بسم الله .. والحمد لله .. والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله،
لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله ... لا إله إلا الله ... الله أكبر ... الله أكبر ... الله أكبر
، لا إله إلا الله وحده لا شريك، له له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير،
أعوذ بربِّ البيت من الكُفر والفقر، ومن عذاب القبر وضيق الصدر.
اللهم زِدْ بيتك هذا تشريفاً وتكريماً وتعظيماً .. ومهابةً ورفعةً وبرًّا،
وزِدْ يا ربِّ مَنْ كرَّمه وشرَّفه تشريفاً وتعظيماً ومهابة ورفعة وبرًّا،
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم }
***********************
من كتاب: (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد - رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - جمهورية مصر العربية.
*******************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 10:16 pm | |
| آداب وخصائص البيت الحرام
******************
1. الصلاة أو الذكر أو التسبيح - أو أي عبادة - فيه تعدل مائة ألف فيما سواه
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي هٰذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيما سِواهُ إِلا المَسْجِدَ الحَرَامَ،
وَصَلاةٌ فِي المَسْجِدِ الحرامِ أَفْضَلُ مِنْ مَائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ فِيما سِواهُ } 2. يجوز التنفل فيه فى أي وقت من أوقات الليل أو النهار،
فقد خصه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الميزة الكبرى فى قوله صلى الله عليه وسلم:
{ يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافِ، لا تَمْنَعُنَّ أَحَداً طافَ بِهٰذا البَيْتِ، وَصَلَّى أَيَّ ساعَةٍ شاءَ مِنْ لَيْلٍ وَنَهَارٍ }. 3. أباحت الشريعة المرور أمام المصلى أو الجلوس بين يديه ويسجد المصلى على ظهره إذا لم يكن هناك فرجة، وذلك منعاً لشدة الزحام. 4. لا يحل للحاج لُقطة البيت الحرام، كما أنه لا يجوز له أن يأخذ شيئاً من حاجيات الحرم لنفسه أو لغيره. 5. لا يحل للحاج أن يروِّع حمام الحرم ولو وقف على كتفه، كما أنه يحرم عليه أن يخلع
أو يقطع أى نبتة خضراء بالحرم، لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ إِنَّ هٰذا البَلَدَ حَرَامٌ، حرَّمهُ اللَّهُ إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ، لا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، ولا يُعْضَدُ شَوْكُهُ،
ولا تُلْتقط لُقَطَتُهُ إِلا من عرَّفَها، ولا يُخْتَلى خلاؤهُ } 6. وليعلم الحاج علم اليقين أن الله عزَّ وجلَّ لا يؤاخذ الإنسان بالذنب لمجرد الهمِّ به وقبل وقوعه إلا فى الحرم، قد قال عزَّ وجلَّ:
( وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)
[25الحج]
وهذا ما جعل سيدنا عمر رضى الله عنه عندما كان ينتهى الحج، يأخذ دُرَّته ويضرب بها الحجيج
ويأمرهم بمغادرة مكة والتوجه إلا بلادهم، وعندما سُئل عن ذلك قال:
{حتى لا يأنسوا بالبيت فتذهب هيبته من قلوبهم، فيقعون فى الذنب وهم لا يشعرون}
وهذا أيضاً ما حدا بكثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ترك المجاورة بالحرم؛
كسيدنا عبدالله بن عباس رضى الله عنه ، فقد أقام فى الطائف ورفض المجاورة بمكة وقال:
{لا آمن على نفسي أن أقع فى المخالفة بمكة وأنا لا أشعر}،
وأيضاً قال سيدنا عبدالله بن مسعود رضى الله عنه فى ذلك:
{لأن أذنب سبعين ذنباً بركية خير من أن أذنب ذنباً واحداً بمكة}،
وكانوا يرون أن السيئات تتضاعف بمكة كما تتضاعف الحسنات. 7. جعل الله عزَّ وجلَّ النظر إلى الكعبة عبادة، ولو كان بغير تلفُّظ بذكر أو تأمل بفكر،
فقد قال صلى الله عليه وسلم:
{ إِنَّ الله يُنْزِلُ على هذا البيتِ في كُلِّ يَوْمٍ ولَيْلَةٍ عشرينَ ومئة رحمةٍ، ستونَ للطّائِفينَ، وأَرْبَعُونَ للمصلِّينَ، وعشرونَ للنَّاظِرِينَ }
8- من خصائص البيت أن المطاف حوله يتسع للطائفين مهما كان العدد،
فعلى الحاج أن يمشي بالسكينة ولا يزاحم ولا يؤذي أحداً فى طوافه أو سعيه بلسانه أو يده أو بأي جارحة. 9. جعل الله عزَّ وجلَّ هذا البيت مهبطاً لرحماته، ووعد زواره بالمغفرة،
فعلى الحاج أن يستحضر ذنوبه وعيوبه ويتوجه إلى الله عزَّ وجلَّ فيها راجياً غفرانه،
فمن أتيح له زيارة هذه الأماكن ولم يغفرالله عزَّ وجلَّ له فمتى؟ وأين يغفر له؟ 10. قدّس الله هذا المكان وما حوله، وجعل أبواب السماء مفتوحة لإجابة الدعاء،
سواء عند الحجر الأسعد، أو عند الركن اليمانى، أو عند الميزاب، أو عند الملتزم،
أو حجْر إسماعيل، أو عند زمزم، أو عند مقام إبراهيم عليه السلام.
فعلى الحاج أن يتأدب فى هذه الأمَاكن ولا يدعو بإثم ولا بقطيعة رحم فقد قال صلى الله عليه وسلم:
{ الكعبة محفوفة بسبعين ألفٍ من الملائكة يستغفرون الله لمن طاف بها ويصلون عليه }
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 13, 2012 10:31 pm | |
| آيات البيت الحرام
**************
وهى التى أشار إليها الله عزَّ وجلَّ فى قوله:
( إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ . فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا)
[96، 97آل عمران] وهذه الآيات تنقسم إجمالاً إلى قسمين:
أولاً: آيات معنوية:
وهى أن من دخله يكون آمناً من غضب الله، وسخط الله وعذاب الله،
وفى ذلك يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{إن هذا البيت دعامة الإسلام ومن خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر زائراً،
كان مضموناً على الله إن ردّه ردّه بأجر وغنيمة، وإن قبضه أن يُدخله الجنة}
هذا بالإضافة إلى استجابة الدعاء، وتحقيق الرجاء، وغفران الذنوب، وشرح الصدور،
وغيرها من أنواع الفضل الإلهي والفتح الرباني. ثانياً: الآيات الحسية:
وهي الأماكن التى خصها الله بالفضل فى البيت أو حوله ومنها:
1. الحجر الأسود
وهو ياقوتة من الجنة يقول صلى الله عليه وسلم في شأنها :
{الحجر الأسود يمين الله فى الأرض، يصافح بها عباده كما يصافح أحدكم أخاه}
وقد ورد أنه:
{ اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ الْحَجَرَ. ثُمَّ وَضَعَ شَفَتَيْهِ عَلَيْهِ يَبْكِي طَوِيلاً. ثُمَّ الْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ يَبْكِي.
فَقَالَ: يَا عُمَرُ هـهُنَا تُسْكَبُ الْعَبَرَاتُ }
وقال صلى الله عليه وسلم:
{ يَأتي الرُّكْنُ يَوْمَ القِيَامَةِ أَعْظَمَ مِنْ أَبِي قُبَيْسٍ، له لِسَانٌ وشَفَتَانِ }
وفى رواية زاد:
{ يَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بالحقِّ، وهو يَمينُ الله عزَّ وجلَّ يُصَافِحُ بها خَلْقَهُ } ويفسر الإمام علىٌّ رضى الله عنه السرَّ فى هذا الحجر فى الحديث الذي دار بينه وبين عمر بن الخطاب رضى الله عنه
أنه َلَمَّا دَخَلَ الطَّوَافَ اسْتَقْبَلَ الْحَجَرَ فَقَالَ:
{إِني لأَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لاَ تَضُرُّ وَلاَ تَنْفَعُ، وَلَوْلاَ أَني رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُقَبلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ، ثُمَّ قَبَّلَهُ،
فَقَالَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ إِنَّهُ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ، قَالَ: بِمَ ؟
قَالَ: بِكِتَابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ، قَالَ: وَأَيْنَ ذٰلِكَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ؟
قَالَ: قَالَ تَعَالٰى:
﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُريَّتَهُمْ ﴾ إِلَىِ: ﴿بَلٰى﴾ ،
خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَمَسَحَ عَلٰى ظَهْرِهِ، فَقَرَّرَهُمْ بِأَنَّهُ الرَّبُّ وَأَنَّهُمُ الْعَبِيدُ، وَأَخَذَ عُهُودَهُمْ وَمَوَاثِيقَهُمْ وَكَتَبَ ذٰلِكَ في رَقَ،
وَكَانَ لِهَذا الْحَجَرِ عَيْنَانِ وَلِسَانَانِ، فَقَالَ: افْتَحْ فَاكَ، فَفَتَحَ فَاهُ، فَأَلْقَمَهُ ذٰلِكَ الرَّقَّ،
فَقَالَ: اشْهَدْ لِمَنْ وَافَاكَ بِالمُوَافَاةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
وَإِني أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
(يُؤْتَىٰ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَلَهُ لِسَانٌ ذَلِقٌ يَشْهَدُ لِمَنِ اسْتَلَمَهُ بِالتَّوْحِيدِ )
فَهُوَ يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ يَضُرُّ وَيَنْفَعُ،
فَقَالَ عُمَرُ رضى الله عنه أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَعْيشَ في قَوْمٍ لَسْتَ فِيهِمْ يَا أَبَا الْحَسَنِ } 2. الركن اليمانى
وهو الركن المواجه للحجر فى الجهة الأخرى من الكعبة، قال فيه صلى الله عليه وسلم:
{على الركن اليمانى ملكان يؤمّنَان على دعاء من مرّ بهما} ،
وأيضاً يقول صلى الله عليه وسلم:
{إِنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ الْيَمَانِيِّ وَالرّكْنِ الأْسْوَدِ يَحُطُّ الْخَطَايَا حَطَّاً }
وقد ورد أيضاً:
{ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ وَزَمْزَمَ قُبُورُ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَبِيًّا وَأَنَّ قَبْرَ هُودٍ وَصَالِحٍ وَشُعَيْبٍ وَإِسْمَاعِيلَ فِي تِلْكَ الْبُقْعَةِ } 3. الملتزم
وهو المكان الذي بين الحجر الأسود وباب الكعبة، ويقابله المسْتجار
وهو ما بين الركن اليمانى والباب المسدود خلف الكعبة،
ويسمى بالملتزم لأن الناس يلتزمونه للدعاء عنده تحقيقاً لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ مَا دَعَا أَحَدٌ بِشَيْءٍ فِي هٰذَا الْمُلْتَزَمِ إِلاَّ اسْتُجِيبَ لَهُ } 4. مقام إبراهيم
وهو الحجر الذي وقف عليه الخليل عليه السلام لبناء البيت أو للآذان بالحج،
وفى الحديث عَنْ عُمَرَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ:
{ يَا رَسُولَ الله، لَوِ اتَّخَذْتَ مِنْ مَقَامِ إبْراهِيمَ مُصَلَّى، فَأنْزَلَ الله عزَّ وجلَّ:
﴿ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إبْراهِيمَ مُصَلَّى ﴾
[125 البقرة]}
وقد قال صلى الله عليه وسلم فى شأنه:
{ من صلى خلف المقام ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، وحشر يوم القيامة من الآمنين } 5. حِجْر إسماعيل
وهو المكان الملاصق للكعبة والذي عليه جدار على صورة نصف دائرة، وسمي حِجْر إسماعيل لأنه ورد:
{ أنَّ إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ شَكَا إلَى رَبِّهِ حَرَّ مَكَّةَ؛
فَأَوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ أَنْ افْتَحْ لَك بَابًا مِنْ الْجَنَّةِ فِي الْحِجْرِ يَخْرُجُ عَلَيْك الرَّوْحُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ }
وهو جزء من الكعبة، ولذا فإنه من أراد أن يدخل الكعبة وتعذّر عليه ذلك، فعليه بالصلاة فى الحجر،
لما قد روى عن عائشة رضى الله عنها أنها أخبرت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت :
{ كُنْتُ أُحِبُّ أنْ أدْخُلَ البيْتَ فأُصَلِّي فيهِ، فأَخَذَ رسولُ الله بِيَديِ فأَدْخَلَنيِ الْحجْرَ وقال:
صَلِّ في الْحِجْرِ إن أرَدْتِ دُخُولَ البيتِ فإِنَّما هُوَ قِطْعَة مِنَ البَيْتِ} ومن فضائله أن فيه قبر سيدنا إسماعيل وأمه هاجر، وفيه الميزاب الذي ينزل فيه المطر المتجمع من على سقف
الكعبة ، ويقول صلى الله عليه وسلم:
{ ما من أحد يدعو تحت الميزاب إلا استجيب له }
6. الحطيم
وهو الجزء الواقع ما بين الحجر الأسود ومقام إبراهيم وزمزم والحِجْر،
وسمى بذلك لأنه يحطم الذنوب يعنى يكسرها ويقضى عليها،
وفيه المَلك الذي أخبر صلى الله عليه وسلم أنه يقول للمرء بعد فراغه من الطواف وصلاة ركعتين:
{استأنف العمل فيما بقي فقد كفيت ما مضى، وشفع في سبعين من أهل بيته}
*******************
آيات جامعـــــــــــــــــــــــة
***********
- فمنها إلقاء هيبة هذا البيت وتعظيمه فى قلوب الناس، وكف الجبابرة عنه على مرّ الدهور والعصور، وتعجيل
العقوبة لمن قصده بسوء كأصحاب الفيل.
- ومنها أن الفرقة من الطير تُقْبل حتى إذا كادت تبلغه إنفرقت فرقتين، فلا يعلوه شيء منها إلا الطائر المريض
فإنه يعلو ظهره للحظات فيشفى بإذن الله.
- ومنها أن المطر إذا عم جميع جوانبه دل ذلك على حصول الخصب فى جميع جهات الأرض، وإن كان
المطر من جانب، أخصب الجانب الذي تجاهه من الأرض.
- ومنها أنه منذ خلقه الله تعالى، ما خلا عن طائف به من إنس أو جن أو مَلَك أو غيرهم.
.... وغيرها الكثير ... والكثير ….
***************
من كتاب: (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد - رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر
****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الإثنين أكتوبر 15, 2012 10:19 am | |
| الطواف
***********
معنــــاه
*********
الطواف لغة معناه: الدوران، أو اللف حول شيء ثابت،
ولكنه إذا أطلق مفرداً فيقصد به الطواف بالكعبة،التى هى
البناء المربع الذي بناه سيدنا إبراهيم وولده اسماعيل
عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم،
وهى تقع فى وسط البيت الحرام.
كيفية الطواف
*************
يبدأ الحاج فى الطواف ابتداءاً من الحجر الأسود أو ما يوازيه،
فيتجه إلى الحجر الأسود ويقبله أو يستلمه (يضع يد عليه)
إن استطاع، فإن لم يستطع أشار إليه بكفه وقال :
دعاء بدء الطواف
**********
{ بسم الله، الله أكبر .. نويت طواف البيت العظيم سبعة أشواط لوجه الله الكريم -
طواف العمرة، أو طواف القدوم، أو الإفاضة أو الوداع -
اللهم إيمانا بك، وتصديقاً بنبيِّك ووفاءً بعهدك}
ثم يسير ويشتغل بذكر الله أو الدعاء.
ونستحسن كما قرر جمهور العلماء أن يدعو الحاج بما يخطر على قلبه
فى تلك الساعة من أمـور الدنيا أو الآخرة، لأن ذلك أرجـى للإجابة،
ولا يشغل الحاج نفسه بالدعاء من كتاب أو صحيفة أو غيرها.
ويراعى أن يكون الطواف من خارج حِجْر إسماعيل، لأنه من البيت،
فمن طاف من داخله فَسَدَ طوافه،
وأيضاً يراعى أن يكون مشيه بعيداً عن "الشّذْرَوَان "
وهو الجزء الذي فضل من عرض جدار الكعبة،
وأيضاً يستلم الركن اليماني إن استطاع،
ويدعو في ما بين الركن اليمانى والحجر الأسود بهذا الدعاء الوارد:
﴿ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار﴾
حتى ينتهى إلى الحجر الأسود فيكون قد قضى شوطاً واحداً،
فيكرر التكبير أمام الحجر الأسود مُقَبّلاً أو مستلماً أو مشيراً،
ويمضى حتى ينهى السبعة أشواط.
************
يتبع إن شاء الله
عدل سابقا من قبل Ahmed Elkady في الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 7:08 am عدل 1 مرات | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الإثنين أكتوبر 15, 2012 6:11 pm | |
| ركعتا الطواف
*********
ثم يذهب خلف مقام سيدنا إبراهيم ويصلي ركعتين سُنّة الطواف إن استطاع
وإلا فليصلي فى أى موضع من المسجد،
وينوى الصلاة قائلاً:
{ نويت صلاة ركعتى سنة الطواف لله تعالى، الله أكبر
ويندب أن يقرأ فى الركعة الأولى ( قل يا أيها الكافرون )
وفي الثانية ( قل هو الله أحد ) }
إن كان حافظاً لهما وإلا فليقرأ بماشاء،
وليس هناك وقت للمنع أو للكراهة بالنسبة لركعتى الطواف - للحديث الذي ذكرناه آنفاً،
وهو قوله صلى الله عليه وسلم:
( يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافِ، لا تَمْنَعُنَّ أَحَداً طافَ بِهٰذا البَيْتِ، وَصَلَّى أَيَّ ساعَةٍ شاءَ مِنْ لَيْلٍ وَنَهَارٍ)
****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 7:48 am | |
| شروط صحة الطواف
***************
ولكى يكون الطواف صحيحاً يجب على الحاج أن يراعى الشروط الآتية:
1. الطهارة الظاهرة والباطنة فى الثوب والجسد طوال مدة الطواف
أى أنه يبدأ الطواف متوضأ، وإذا انتقض وضوءه أثناءه؛ فعليه أن يقطع طوافه
ويذهب ويتوضأ ثم يعود فيكمل طوافه ويبنى على ما سبق،
فإن كان طاف ثلاثاً مثلاً يكمل الأربعة، والأفضل أن يبدأ من عند الحجر الأسود.
2. أن يستر عورته
وهى كما حددتها الشريعة من السُّرّة إلى الركبتين بالنسبة للرجل،
وجميع أعضاء البدن ما عدا الوجه والكفين بالنسبة للمرأة،
وهذا ما أجمعت عليه المذاهب الفقهية إلا مذهب الإمام مالك،
فإنه جعل عورة الرجل السوءتين فقط.
3. أن يراعى أن تكون بداية كل شوط ابتداء من الحجر الأسود
والشوط الذي لا يبدأ من الحجر أو لا ينتهى إليه لا يُحْسَب.
4. أن يستكمل الأشواط إلى سبعة فإن قل عن ذلك فسد طوافه.
5. أن يكون البيت عن يساره: ويطوف على يمينه، ولا يجوز خلاف ذلك.
*************************
ما يباح للطائف
*********
ويباح للطائف أثناء طوافه أمورٌ لا تبطل الطواف، ويكون صحيحاً مع فعلها، منها:
1. إذا أدركته الفريضة ولم يكمل أشواطه، فعليه أن يصلي الفريضة فى مكانه ثم يكمل أشواطه عقب الصلاة،
وكذا يباح له أن يقطع الطواف للصلاة على جنازة، أو للخروج للوضوء
أو بسبب رعاف حصل له، ويكمل بعد زوال هذه الأسباب.
2. إذا كان ضعيفاً أو مُسناً أو مريضاً ولا يستطيع أن يؤدى الطواف كله متتالياً
يباح له أن يقعد خارج المطاف ليستريح ثم يكمل طوافه، حتى ولو تكرر ذلك.
3. يباح للطائف الكلام فى الطواف لقوله صلى الله عليه وسلم:
{إنَّ الطَّوافَ بِالْبَيْتِ مِثْلُ الصَّلاةِ إِلا أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمونَ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فَلا يَتَكَلَّمْ إِلا بِخَيْرٍ}
وتجدر الإشارة إلى أنه صلى الله عليه وسلم مع أنه أباح الكلام فى الطواف؛ إلا أنه بيَّن الأدب الواجب عندها،
وهو ألا يتكلم أثناءه إلا فى أمور شرعية مثل: السلام أو ردِّه .. السؤال عن الحال والأهل إذا قابل من يعرف،
... الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ... وتعليم الجاهل أو إجابة سؤال و مثلها.
4. إذا احتاج الطائف إلى الماء فلا مانع أن يخرج ليشرب ثم يرجع إلى مطافه:
{ فقد روى أن النبي صلى الله عليه وسلم شَرِبَ وهو يطوفُ } .
5. يباح للطائف أن يطوف راكباً إن تيسر ذلك فقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم:
{ طَافَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ عَلَىٰ بَعِيرٍ. يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ }
6. إذا كان الإنسان يطوف تطوعاً، فليس عليه شيء إن بدا له أمرٌ جعله قطع طوافه ولم يكمله،
وليس عليه لزاماً أن يعيده مرة ثانية.
*************************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 7:57 am | |
| سـنن الطواف
***********
وهى الأمور التى لو تركها الطائف فطوافه صحيح وليس عليه شيء مثل:
1. تقبيل الحجر أواستلامه أو الإشارة إليه:
وقد ورد أنه صلى الله عليه وسلم قبَّله، وورد أيضاً أنه صلى الله عليه وسلم استلمه،
أى مسحه بيده ثم وضع يده على فمه وقبّلها، وورد أيضاً:
{ أنَّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم طاف بالبيتِ وهوَ على بعيرٍ
كلَّما أتى على الرُّكنِ أشارَ إليه بشيءٍ في يدِهِ وكبَّرَ }
ومن هنا جاز للحاج أن يفعل أى واحدة من الثلاث (التقبيل أو الاستلام أو الإشارة)،
وأى واحدة فعلها أجزأته ( أى كفته).
ولا يجب المزاحمة على الركن أو على الحجر للأقوياء
لقوله صلى الله عليه وسلم لسيدنا عمر رضى الله عنه:
{ يَا عُمَرُ إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ، لاَ تُؤْذِ الضُّعَفَاءَ إِذَا أَرَدْتَ اسْتِلاَمَ الْحَجَرِ، فَإِنْ خَلاَ لَكَ فَاسْتَلِمْهُ وَإِلاَّ فَاسْتَقْبِلْهُ وَكَبرْ }
هذا بالنسبة للرجال، أما بالنسبة للنساء فيكره لهنَّ المزاحمة على الحجر كراهة شديدة.
2. مسح الركن اليمانى:
فقد ورد {أنه صلى الله عليه وسلم مسحه بيده}،
ولم يثبت أنه صلى الله عليه وسلم استلم شيئاً من أركان البيت غير الأسود واليمانى.
3. الرّمَل:
وهو نوع من المشي السريع لإظهار القوة،
وقد فعله صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى الثلاثة أشواط الأولى من الطواف،
وأكمل الأربعة الآخرة بالمشي المعتاد،
فإذا كان المطاف خالياً، فعلى الحاج ألا يترك هذه السنة،
أما فى الزحام حيث لا يستطيع ذلك فليس عليه شيء.
4. الإضطباع:
وهو أن يعرى الحاج كتفه الأيمن عند بدء الطواف بأن يضع أوسط البشكير تحت إبطه،
ويضع طرفيه على كتفه الأيسر بحيث يتدلى أحد طرفيه على صدره،
والآخر على ظهره فإذا انتهى الطواف رده إلى هيئته المعتادة.
********************* من كتاب: (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد - رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر *****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 8:07 am | |
| أنواع الطواف *************
وللطواف أنواع كثيرة بحسب النية فى فعله، ومن الأمور التى يجب ان يعلمها الحاج،
أن له أن يغير نيته ويحدد (نوع حجه) ما لم يبدأ بالطواف،
فإذا كان مثلاً عند إحرامه نوى الإفراد ووجد فيه مشقة،
فيستطيع قبل بداية الطواف أن ينوى التمتع وهكذا.
وأهم أنواع الطواف هى:
**********
1. طواف القدوم:
وهو سنة لمن أحرم بالحج، فإن وصل مكة متأخراً، فعليه أن يتوجه إلى عرفة مباشرة من غير طواف القدوم،
وليس عليه شيء.
2. طواف الإفاضة: وهو ركن أساسي فى الحج، لا يصح الحج إلا به، ومن تركه كان حجه باطلاً،
ويكون وقته بعد النزول من عرفه ورمي جمرة العقبة،
ولأهميته فقد أباحت الشريعة للمرأة التى حان ميعاد سفرها وحبسها الحيض عن طواف الإفاضة،
ولا تستطيع أن تتخلف عن رفقتها؛ أن تضع شيئاً يمتص الدم حتى لا يقع على أرض الحرم كالفوط الصحية، وتطوف طواف الإفاضة، وذلك لعذرها، أما فى غير هذا فلا يجوز للحائض أن تدخل البيت.
3. طواف الوداع:
ويكون بعد انتهاء الحاج من نسكه وعزمه على السفر، فيكون آخر شيء يفعله بمكة أن يودع البيت بالطواف،
وهو طواف الوداع، وبعده لا يشترى شيئاً من مكة إلا أكل ضرورى أو شيء لزمه لسفره كدواء،
وهو واجبٌ أى أن من تركه بغير عذر فعليه دم، إلا الحائض والنفساء فليس عليهما طواف وداع.
4. طواف التطوع:
وهو مستحب للحاج كلما أمكنه ذلك، لأنه من خير العبادات التى يتقرب بها إلى الله عزَّ وجلَّ،
لقوله صلى الله عليه وسلم: { مَنْ طَافَ بِهٰذَا الْبَيْتِ أُسْبُوعاً فَأَحْصَاهُ، كُتِبَتُ لَهُ بِكُل خُطْوَةٍ حَسَنَةٌ، وَكُفرَتْ عَنْهُ سَيئَةٌ،
وَرُفِعَتْ لَهُ دَرَجَةٌ، وَكَانَ لَهُ كَعَدْلِ عِتْقِ رَقَبَة }
فعلى الحاج أن يكثر من هذه العبادة طوال مقامه بمكة، رغبة فى الفوز بالوعد الكريم الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم فيما يرويه ابن عباس رضى الله عنهما:
{ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ خَمْسِينَ مَرَّةً خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْم وَلَدَتْهُ أُمُّهُ }
قال العلماء فى تأويل هذا الحديث: خمسين مرة فى صحيفته،
أى من طاف خمسين مرة فى عمره كله نال هذا الثواب.
**********************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 2:46 pm | |
| أفضل أوقات الطواف
****************
وهناك أوقات يستحب فيها الطواف عن غيرها، أشارت إليها بعض الأحاديث الشريفة -
وهى وإن كانت ضعيفة من حيث السند -إلا أنه يعمل بالحديث الضعيف
فى فضائل الأعمال، وخير هذه الأوقات هى:
1. عند طلوع الشمس وعند غروبها:
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:
{طَوَافَانِ لا يُوَافِقُهُمَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ إلا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ،
يُغْفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا بَالِغَةً مَا بَلَغَتْ:
طَوَافٌ بَعْدَ صَلاةِ الْفَجْرِ فَرَاغُهُ مَعَ طُلُوعِ الشَّمْسِ،
وَطَوَافٌ بَعْدَ صَلاةِ الْعَصْرِ فَرَاغُهُ مَعَ غُرُوبِ الشَّمْسِ }
2. الطواف فى المطر:
لأنه من الأوقات الت ينزل فيها الخير ويستجاب فيها الدعاء، ورد عن أنس بن مالك :
{طفْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ في مَطرٍ فَلَمَّا فَرَغْنَا قَالَ:
ائْتَنِفُوا الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكُمْ مَا مَضَىٰ }
3. الطواف في شدة الحر:
وذلك لما يتحمله الطائف من مشقة فى هذا الوقت، والأجر دائماً
وأبداً فى أى عمل على قدر المشقة، وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم:
{ من طاف حول البيت سبعا في يوم صائف شديدٌ حره، وحسر عن رأسه وقارب بين خطاه،
وقل التفاته وغضَّ بصره، وقلَّ كلامه إلا بذكر الله، واستلم الحجر في كل طواف من غير أن يؤذي أحدا ،
كتب الله له بكل قدم يرفعها ويضعها سبعين ألف حسنة، ومحا عنه سبعين ألف سيئة، ورفع له سبعين ألف درجة،
ويعتق عنه سبعين رقبة ثمن كل رقبة عشرة آلاف درهم، ويعطيه الله
سبعين شفاعة إن شاء في أهل بيته من المسلمين، وإن شاء في العامة،
وإن شاء عُجَّلت له في الدنيا، وإن شاء أخِّرت له في الآخرة }
****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 8:54 pm | |
| ماء زمزم
***********
وبعد أن ينتهى الحاج من ركعتى الطواف، يذهب إلى زمزم ليشرب من مائها المبارك،
وليستحضر نيَّةً طيبةً عند شرابه، كأن يشرب بنيَّة الشفاء من مرض يعانى منه،
أو يشرب بنيَّة الرّي يوم الفزع الأكبر، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ورد فى فضل ماء زمزم:
{مَاءُ زَمْزَمَ لـمَا شُرِبَ لَهُ}
ويجوز أن يشرب من ماء زمزم بنية شفاء مريض غيره، ويحقق الله له ذلك،
وقد قال صلى الله عليه وسلم عن ماء زمزم:
{ إنَّهَا مُبَارَكَةٌ إِنَّهَا طعامُ طُعْمٍ وشِفَاءُ سُقْمٍ }
وروى عن الإمام الشافعى رضى الله عنه أنه قال:
{ شربت ماء زمزم لثلاثة أشياء:
للعلم فصرت فى العلم كما ترون، وللرّمى فصرت لا أخطئ واحداً من عشرة، ولطول عطش يوم القيامة،
وأرجو أن يحقق الله لي ذلك }
دعاء الشرب من ماء زمزم
************* {بسم الله، اللهمَّ اجعله طهوراً ونوراً، وارزقنى به علماً نافعاً، وقلباً خاشعاً، وعملاً رافعاً}
*******************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 8:58 pm | |
| أخطاء شائعة فى الطواف
****************
1. الإصرار على لمس الحجر:
بعض الحجاج يعتقد أن لمس الحجر الأسود فريضة لا بد منها، ويزاحم أشد المزاحمة فى سبيل ذلك،
فيتعرض للإيذاء ويؤذي غيره،
وهذا ينافى الأدب فى بيت الله، ويكفي أن يشير إلى الحجر باليد إن لم يستطع أن يصل إليه بسهولة.
2. مزاحمة النساء للمس الحجر:
بعض النساء يذهبن فى جموع الرجال ويزاحمن أيضاً للوصول إلى الحجر، مما يعرضهن لكشف العورات،
فيفسد طوافهن من حيث لا يشعرن، والمرأة لا يجب عليها أن تذهب إلى الحجر إلا عند خلوّه خلواً تاماً.
3. سوء الكلام والتصرف:
بعض الحجاج يتكلم بكلام لا يليق بعظمة هذا المكان، أو يتصرف بيده أو بقدمه مع الحجيج
ضرباً أو رَكْلاً أو حتى مدافعة باليد أو بالجسم،
وهذا ينافى هذه العبادة التى وصفها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها كالصلاة.
4. الدعاء على الغير:
يدعو البعض على من أساءوا إليهم فى هذا المكان -رغبة فى التشفّى منهم -
والدعاء المستجاب هو ما قال فيه صلى الله عليه وسلم:
{ لا يَزَالُ يُسْتَجَابُ لِلْعَبْدِ مَا لَمْ يَدْعُ بِإِثْمٍ، أوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتَعْجِلْ }
فعلى الحاج أن يتروى، فربما يرى نفسه مظلوماً وهو فى الحقيقة ظالماً عند الله، وخصمه معذوراً؛
فَيُرَدّ الدعاء عليه!!
والأفضل أن يفوض أمره إلى الله عزَّ وجلَّ، ولا يدعو على أحد أبداً،
إلا على كافر، أو فاسق مجاهر بفسقه فلا مانع، وإن كان الأولى أن يدعو للفاسق بالهداية.
***************
يتبع إن شاء الله تعالى | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:05 pm | |
| السعى بين الصفا والمروة
*************
التوجه إلى الملتزم
*************
وبعد أن يشرب الحاج من ماء زمزم يتوجه إن استطاع إلى (الملتزم)،
وهو الجزء الذي بين باب الكعبة والحجر الأسود. فإن وصل إليه ألصق به جسده، ورفع ذراعيه إلى أعلى،
ثم يدعو الله بما شاء فإنه موضع إجابة، وإن لم يستطع الوصول إليه لشدة الزحام، توجه مباشرة إلى الصفا ليبدأ السعي.
والسعي هو: المشي بين جبلي الصفا والمروة ذهاباً وإياباً
*************
مشروعية السعى
***********
وقد شُرع السعى - ووجب على الحاج والمعتمر - للحديث الصحيح الوارد عن حبيبة بنت أبى تجْراة قالت:
{ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوفُ بين الصفا والمروة، والناس بين يديه، وهو وراءهم،
وهو يسعى حتَّى أَرَى رُكبتيه من شدّة السعي، يدور به إزاره، وهو يقول:
(اسْعَوْا فإنَّ الله عزَّ وجلَّ كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعْيَ) }
*********
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:06 pm | |
| حُكْمه وشروط صحته
*********** والسعى ركن عند معظم المذاهب، أى أن من تركه بطل حجه
إلا عند الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه فهو واجب، أى أن تركه يَجْبُره بدم.
ولكى يكون السعى صحيحاً يجب أن يلاحظ الحاج الشروط الآتية:
1- أن يكون السعى بعد طواف صحيح بالبيت،
أى يكون بعد طواف القدوم، أو طواف الإفاضة، فلا يصح بعد طواف نافلة،
ولا يجوز أن يبدأ بالسعى أولاً قبل الطواف أبداً.
2- أن يبدأ السعى على طهارة،
وإن كان لا يشترط أن يظل على طهارته طوال السعي.
3- أن يبدأ أولاً بالصفا فلا يجوز من المروة
4- أن يأتى بالسبع أشواط متتابعة،
وإن كان يجوز أن يتخللها بالقعود للإستراحة، أو أداء الصلاة المفروضة، ولكن تكون السبع أشواط متتابعة.
*****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:07 pm | |
| حُكْمه وشروط صحته
*********** والسعى ركن عند معظم المذاهب، أى أن من تركه بطل حجه
إلا عند الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه فهو واجب، أى أن تركه يَجْبُره بدم.
ولكى يكون السعى صحيحاً يجب أن يلاحظ الحاج الشروط الآتية:
1- أن يكون السعى بعد طواف صحيح بالبيت،
أى يكون بعد طواف القدوم، أو طواف الإفاضة، فلا يصح بعد طواف نافلة،
ولا يجوز أن يبدأ بالسعى أولاً قبل الطواف أبداً.
2- أن يبدأ السعى على طهارة،
وإن كان لا يشترط أن يظل على طهارته طوال السعي.
3- أن يبدأ أولاً بالصفا فلا يجوز من المروة
4- أن يأتى بالسبع أشواط متتابعة،
وإن كان يجوز أن يتخللها بالقعود للإستراحة، أو أداء الصلاة المفروضة، ولكن تكون السبع أشواط متتابعة.
*****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:13 pm | |
| كيفية الســــــــعى
****************
يتوجه الحاج إلى الصفا، فإذا اقترب منه قال كما قال الله عزَّ وجلَّ:
( إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا
وَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ)
[158البقرة]
أبدأ بما بدأ الله به}.
ثم يرقى على الصفا، حتى يلمس أحجاره بقدميه، ويتجه إلى الكعبة وينظر إليها ويقول:
{ الله أكبر (ثلاثاً)
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير
نويت سعي العمرة أو الحج أو العمرة والحج"
ثم يهبط قائلاً:
(الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده،
صدق وعده، ونصر عبده وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده،
لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون}
ويدعو الله بما يفتح الله به عليه، ويمشي حتى يصل إلى الميل الأخضر فيهرول -
أى يمشي مسرعاً - حتى يصل إلى الميل الأخضر الآخر،
فإذا وصل إلى المروة، كان هذا شوطاً واحداً، فيصعد فوقها، ويتجه إلى الكعبة ويكبِّر: { الله أكبر }،
ويهبط متجهاً إلى الصفا، وعندما يصل الصفا يعود ثانية من الصفا إلى المروة، ثم إلى الصفا،
وهكذا حتى ينتهى الشوط السابع عند المروة.
فعندها يتحلل من عمرته إن كان نوى التمتع، وذلك بقص جزء من شعره لا يقل عن خمس شعرات.
ويغتسل ويلبس ملابسه العادية، ويحل له كل شيء ، لأنه انتهى من عمرته.
ويستحسن أن يذبح هديه فوراً بمكة ليتمكن من الإنتفاع به وتوزيع لحمه على فقراء الحجيج
لقوله صلى الله عليه وسلم عند المروة:
{هٰذَا المَنْحَرُ يَعْنِي المَرْوَةَ وَكُلُّ فِجَاجِ مَكَّةَ وَطُرُقِهَا مَنْحَرٌ} ،
وقوله عزَّ وجلَّ:
( فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)
[196 البقرة]
فالفاء هنا فاء الفورية، أي يجب عليه فوراً، وإن كان لو أخّره إلى أيام منى فلا شيء عليه.
أما إن كان الحاج نوى الإفراد أو القران فيبقى محرماً كما هو
ولا يتحلل إلا بعد الرمى يوم العيد والحلق أو التقصير وهو التحلل الأصغر،
أو.بعد طواف الإفاضة وهو التحلل الأكبر .
***********
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:16 pm | |
| سنن السعى
*************** 1. الهرولة:
وهو سرعة المشي بين العلمين الأخضرين (الميلين الأخضرين)،
وهو سنة للرجل القادر دون المرأة أو العاجز والمسن.
2. الوقوف على الصفا والمروة ... للتهليل والتكبير والدعاء فوقهما.
3. تكرار ذلك فى الأشواط السبعة كلها
*****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:20 pm | |
| أخطاء شائعة فى السعى
*****************
1. مشاركة النساء للرجال فى الهرولة:
يشارك بعض النساء الرجال فى الهرولة بين الميلين الأخضرين وهذا خطأ،
لأن الهرولة للرجال وللقادرين منهم فقط وليست على النساء ولا العجزة ولا المسنين من الرجال.
2. الهرولة فى الشوط كله: بعض الحجيج يهرول فى سعيه كله من أوله إلى آخره، وهذا خلاف السنة التى حددت الهرولة فيما بين الميلين الأخضرين فقط.
3. الحاج يحلل نفسه بنفسه:
كثير من الحجيج يقع فى خطأ فادح، وهو أنه يحمل مقصاً معه ويقص شعرات من رأسه بنفسه ليحلل نفسه،
وهذا خطأ كبير لأنه لا يحلله، ولا يقص له شعره إلا محلل، فلا يجوز له ولا لمحرم لم يتحلل أن يقص شعره.
مع العلم أنه عند الشافعية يجوز للمحرم أن يحلل لمحرم آخر - كذا جاء في كتاب الإيضاح - للإمام النووي
4. كشف المرأة شعرها ليحللها أجنبى:
بعض النساء تكشف شعرها ليحللها بعض الرجال، وهذا حرام،
والصحيح أن يقوم رجل معه زوجته - بعد تحلله هو نفسه - بإحلال زوجته،
فتقوم زوجته بجمع شعرها كله فى قبضتها،
فيقص هو منه قدر أنملة (طرف الإصبع) فتصير هى متحللة، ثم تقوم هى بعد ذلك بإحلال النسوة ممن معها.
5. حساب الشوط بالذهاب والإياب:
يخطئ بعض الحجيج فيحسب الذهاب من الصفا إلى المروة والرجوع من المروة إلى الصفا شوطاً واحداً،
وهو فى الحقيقة شوطان. فيشق على نفسه وعلى من معه،
حيث أنه عند انتهاء سعيه بهذه الكيفية يكون قد سعى سعيين كاملين وهو يعدهما سعياً واحداً،
والدين بنى على اليسر ورفع المشقة.
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:28 pm | |
| الحج عرفة
*************
(التوجُّه إلى مِنَى)
************
ويمكث الحاج فى مكة حتى يوم التروية، وهو اليوم الثامن من ذي الحجة،
وفى صبيحة هذا اليوم المبارك: يغتسل غسل الإحرام، ويلبس ملابس الإحرام ويصلى ركعتى سنة الإحرام،
كما فصلنا فيما سبق، ثم ينوى الحج قائلاً:
{نويت الحج وأحرمت به لله تعالى، اللهم يَسّرْهُ لى وتقبله منى، لبيك اللهم لبيك، لبيك بحجة حقاً تعبُّداً ورِقَّـاً}.
وذلك إن كان متمتعاً،
وأما القارن والمفرد، فيغتسل فقط ويجدد تلبيته.
ويتوجه الحاج إلى منى إن كان بمفرده ليصلى هناك الظهر والعصر والمغرب والعشاء وفجر يوم عرفة،
ويتوجه بعدها إلى عرفات.
أما إن كان مع رفقة يصعب عليه فراقهم، أو مرتبطاً بنظام التسيير الذي تشرف عليه مكاتب الحج،
واقتضى الأمر لحرص الجميع على وقوف الحجيج بعرفات، باعتبارها الركن الأعظم فى الحج أن يذهب مباشرة
من مكة إلى عرفات ماراً بمنى،
فلا عليه أن يتوجه مباشرة إلى عرفات سواء فى يوم التروية أو يوم عرفة،
لأن المبيت بمنى ليلة الذهاب إلى عرفة من السنَّة ومن تركه فليس عليه شيء.
***********
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:34 pm | |
| تابع: الحج عرفة
**********
فضائل يوم عرفة
***********
سبب التسمية
*********
وقد سمى هذا اليوم بيوم عرفة
- لأن آدم وحواء تعارفا فيه،
- أو لأن سيدنا إبراهيم عليه السلام لما بيَّن له جبريل مناسك الحج قال له: عرفت، فسمى عرفه.
- أو لأنه الحاج يتعرف في هذا اليوم على ذنوبه، أو على رحمة ربه وإجابة دعائه.
ولهذا اليوم فضائل لا تعد منها:
1- يوم المغفرة:
فإنه يوم يغفر الله عزَّ وجلَّ فيه للحجاج ذنوبهم وآثامهم لما أخبره صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف:
{ إذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ، فَإنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ:
ٱنْظُرُوا إلَى عِبَادِي أَتَوْنِي شُعْثاً غُبْراً ضَاحِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ،
فَتَقُولُ الْمَلاَئِكَةُ: إنَّ فِيهِمْ فُلاَناً مُرَهَّقاً وَفُلاَناً. قَالَ: يَقُولُ اللَّه عزَّ وجلَّ: قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ }
2- يوم العتق من النار:
فإن الله عزَّ وجلَّ يعتق فيه كثيرا من عباده من النار لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ وَمَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ يَنْزِلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا
فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَقُولُ: ٱنْظُرُوا إلَى عِبَادِي جَاؤُونِي شُعْثاً غُبْراً ضَاحِينَ
جَاؤُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِي وَلَمْ يَرَوْا عَذَابِي، فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَكْثَرُ عَتِيقاً مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ }
3- يوم استجابة الدعاء:
فإن الله عزَّ وجلَّ ينظر إلى عباده فيستجيب دعائهم ويحقق رجائهم، قال صلى الله عليه وسلم:
{الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِيهِمْ مَا سَأَلُوا، وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ مَا دَعَوْا، وَيُخْلِفُ عَلَيْهِمْ مَا أَنْفَقُوا،
الدِّرْهَمُ أَلْفُ أَلْفٍ }
4- يوم تحمُّل التبعات:
فإن الله عزَّ وجلَّ من كرمه وجوده، لا يغفر لعباده ما بينه وبينهم فقط، بل إنه عزَّ وجلَّ يتحمل عنهم التبعات -
أى الذنوب التى هى فى حق العباد، وذلك فى الحديث الذي يقول فيه:
{أُشْهِدُكُمْ أَني قَدْ أَجَبْتُ دَعْوَتَهُمْ، وَشَفَعْتُ رَغْبَتَهُمْ، وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ، وَأَعْطَيْتُ مُحْسِنَهُمْ جَمِيع مَا سَأَلَ،
وَتَحَمَّلْتُ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ } .
5- يوم دحر الشيطان:
فقد قال صلى الله عليه وسلم فى سرَّ ذلك:
{ مَا رُؤِيَ الشَّيْطَانُ يَوْماً هُوَ فِيهِ أَصْغَرُ وَلاَ أَدْحَرُ وَلاَ أَغْيَظُ وَلاَ أَحْقَرُ مِنْهُ يَوْمَ عَرَفَةَ،
وَمَا ذٰلِكَ إِلاَّ مِمَّا يَرَىٰ مَنْ تَنَزُّلَ الرَّحْمَةِ، وَتَجَاوُزِ اللَّهِ عَنِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ }
************** يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:37 pm | |
| تابع: الحج عرفة ************ الحضور بعرفة
***********
وهو ركن الحج الأعظم، ولذا قال فيه صلى الله عليه وسلم:
{ الْحَجُّ عَرَفَةُ } .
ويبدأ بأن يصلي الحاج الظهر والعصر قصراً وجمعاً ركعتين ركعتين بآذان واحد وإقامتين،
وذلك بعد سماع خطبة عرفة، والتى تكون بعد الأذان وقبل الصلاة، وذلك بمسجد نَمِرَه لمن تيسر له أو بأى مكان على أرض عرفه.
على أن الذي يصلي بمسجد نمرة لا بد أن يخرج منه مباشرة بعد الصلاة إلى أرض الموقف، والتى قال فيها صلى الله عليه وسلم:
{وَقَفْتُ هَـٰهُنَا و عَرَفَةُ كُلُّهَا مَوْقِفٌ، وَٱرْتَفِعُوا عَنْ بَطْنِ عُرَنَة} ،
وهى واد يفصل بين عرفة والمزدلفة.
ونقول: (الحضور بعرفة)!!!
لأنه يكفى للقيام بهذا الركن أن يحضر الحاج بأرض عرفة سواء كان قائماً أو جالساً أو مضجعاً أو نائماً،
ما دام ذهب إلى هذا المكان فى الوقت بين زوال الشمس من يوم التاسع (يوم عرفة) إلى فجر يوم النحر (يوم العيد).
ويكفى لإتمام هذا الركن، أن يقف الحاج على أرض عرفة ولو لحظة من الليل قبل فجر يوم النحر.
أما من وقف بالنهار فلا بد أن يقف ولو لحظة بعد غروب الشمس، وإلا لو نزل قبل غروب الشمس كان عليه دم.
أما من تأخر عن الحضور إلى عرفة حتى فجر يوم العيد فلا ينفع حجه،
وعليه أن يعيده فى العام التالى إن أمكنه ، ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ أَدْرَكَهُ الفَجْرُ مِنْ لَيْلَةِ المُزْدَلِفَةِ، وَلَمْ يَقِفْ بِعَرَفَةَ، فَقَدْ فَاتَهُ الحَجُّ،
وَمَنْ وَقَفَ بِعَرَفَةَ مِنْ لَيْلَةِ المُزْدَلِفَةِ قَبْلَ أَنْ يَطْلُعَ الفَجْرُ، فَقَدْ أَدْرَكَ الحَجَّ }
************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:41 pm | |
| تابع: الحج عرفة
************
سنن يوم عرفة
*********
ومن سنن هذا اليوم المبارك:
1. أن يغتسل الحاج له قبل الزوال إن أمكن،
وإلا فليتوضأ ويحرص على البقاء على وضوء طوال يومه، فكلما أحدث توضأ.
2. حضور الخطبة المقررة فى هذا اليوم قبل صلاة الظهر بمسجد نمرة أو حيث هو .
3. أن يصلى الظهر والعصر جمعاً وقصراً بأذان واحد وإقامتين،
ومن لم يتمكن من أدائها فى جماعة أداها بمفرده بهذه الكيفية.
4. الدعاء: فيشغل الحاج نفسه فى هذا اليوم بالدعاء أو الذكر أو الإستغفار أو تلاوة القرآن
أو يجمع بينهما جميعاً ، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
{ أَفْضَلُ الدعاءِ دُعَاءُ يومِ عَرَفَةَ، وَأَفْضَلُ ما قلتُ أنَا والنبيونَ من قَبْلِي: لا إلَهَ إلا الله وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ } .
5. صيام هذا اليوم لغير الحاج لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالَّتِي بَعْدَهُ } .
أما الحاج فيكره له صيام هذا اليوم ليتمكن من العبادة والدعاء، ولذا روى أبو هريرة رضى الله عنه قال:
{نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة بعرفات} ،
وإن كان لا يجب على الحاج أن يُشْغَل بنهى من صام عن صيامه أو لَوْمَه، فمن شاء صام ومن شاء أفطر.
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:44 pm | |
| تابع: الحج عرفة
**********
ما يُنْهَى عنه الحاج فى يوم عرفة
**************
1. قطع أى شجرة أو جزء منها من الأشجار المزروعة على عرفات
فإن فعل ذلك فعليه أن يكفر عن ذلك بإخراج ما تيسر من الصدقات والإستغفار.
2. قتل أى حيوان أو صيده إلا العقرب أو الفأر أو السبع لإيذائهم.
3. لا يغطِّى الرجل المحرم قدميه إذا نام، لأنهما من مواضع الإحرام التى أمر الله بكشفها،
وكذا رأسه إلا المظلة فقد أبيحت له.
4. لغو الكلام:
وهو الكلام الذي لا فائدة فيه فضلاً عن الكلام الذي يأثم بسببه كالغيبة والنميمة والسب والشتم والقذف وغيرها
فإن الحديث بمثل هذه الأمور فى هذا اليوم دليل على القطيعة من الله عزَّ وجلَّ لهذا العبد المتعدِّى
الذى يخوض فى مثل هذه الأمور.
************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:46 pm | |
| تابع: الحج عرفة
***********
تنبيــــهات
********
1. المشى فى الشمس:
على الحاج أن يحترس من المشى بدون مظلة فى الشمس، أو حتى الإكثار من المشي بالمظلة فى الشمس
حتى لا يصاب بضربة شمس.
2. إذا وافق يوم عرفة يوم جمعة، فليس على الحاج جمعة فى ذلك اليوم،
وكذلك إذا وافق يوم العيد يوم جمعة فلا صلاة جمعة فى منى،
وأيضاً لا صلاة عيد على الحجيج سواء بمنى أو بمكة، وذلك لإشتغاله بأعمال المناسك.
3. على الحاج ألا ينسى التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر اليوم الرابع من أيام العيد
عقب الصلوات المكتوبات والنوافل والعبادات.
4. المرأة الحائض:
يجب علي الحائض أن تقف بعرفة وتدعو الله عزَّ وجلَّ وتستغفر،
غير أنها لا تصلى ولا تقرأ القرآن ولا تمسّ المصحف ولا تدخل المسجد.
**********************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الثلاثاء أكتوبر 16, 2012 9:48 pm | |
| تابع: الحج عرفة
***********
أخطاء شائعة فى يوم عرفة
****************
1. التنافس فى صعود جبل الرحمة:
لم يثبت شيء فى هذا الشأن عن النبي صلى الله عليه وسلم.
2. البقاء بمسجد نمرة طوال يوم عرفة:
خطأ لأن المسجد ليس كله من أرض عرفه، فيجب على من صلى به أن يخرج عقب الصلاة إلى أرض الموقف
أو يذهب حيث هو بعرفة، وهناك علامات واضحة بالمسجد توضح ذلك.
3. تعجل الدفع أو الخروج من عرفات:
يتعجل بعض الحجيج، فينزل من عرفات قبل غروب الشمس مما يجعل وقوفه غير تام،
لأنه يشترط أن يقف بعرفات ولو لحظة بعد غروب شمس يوم عرفة.
4. تعاطى حبوب منع الحمل لمنع الدورة:
بعض النسوة يتعاطين حبوب منع الحمل حتى لا تأتيها حيضتها فتتمكن من أداء المناسك،
وهذا أمر لا بأس به شرعاً ، لأن سيدنا عبدالله بن عمر أباحه للنساء وكان يصف لهن ماء الآراك لذلك،
وقد أباحه الأئمة فى هذا العصر بالوسائل المستحدثة والتى تنفع لذلك
حتى تتمتع النساء بجمال هذه الشعائر.
***************************************** من كتاب (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد - رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر *********************
يتبع إن شاء المولى الكريم | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الأربعاء أكتوبر 17, 2012 11:12 pm | |
| ليلة العيد ويومها
***********
النزول إلى المزدلفة
**************
وبعد غروب شمس يوم عرفة يتوجه الحجيج إلى المزدلفة أو المشعر الحرام أو جُمَع - وكل هذه الأسماء بمعنى واحد،
وتدل على مكان واحد،
وسميت بذلك لإجتماع الناس بها أو لاقترابهم من منى
أو لتقربهم إلى الله بالطاعات فيها -
وذلك تنفيذاً لقوله سبحانه:
( فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ)
[198 البقرة]
ويؤخر صلاة المغرب ليصليها جمع تأخير مع العشاء بالمزدلفة،
إلا إذا تعذر عليه الخروج من أرض عرفة حتى انتصف الليل،
فيصلي المغرب والعشاء بمكانه من عرفة أو فى أى مكان شاء.
***********
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الأربعاء أكتوبر 17, 2012 11:29 pm | |
| تابع: ليلة العيد ويومها
***************
آداب المشي إلى المزدلفة والوقوف بها
**************
ويمشي الحاج ملبياً مهللاً مكبراً بالسكينة والطمأنينة وعدم المزاحمة،
وذلك لما ورد من أَنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم الْتَفَتَ بِعَرَفَةَ
فـي النَّفْرِ والناسُ يَضْرِبُونَ، فقالَ:
{ السَّكِيْنَةَ أَيَّهَا الناسُ، فإنَّ البِرَّ لـيسَ بالإِيْضَاعِ }
فإذا وصل الحاج إلى المزدلفة فإنه يقف فى أى موضع منها
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذلك:
{وَقَفْتُ هٰهُنَا بِجَمْعٍ وَجَمْعٌ كُلُّهَا مَوْقِفٌ }
والوقوف بالمشعر الحرام واجب، أى أن من لم يقف به فعليه دم،
وإن كان يكفى لتحقيق ذلك مجرد الحضور به قبل فجر يوم العيد ولو لحظة
أو المرور به كما عليه جمهور العلماء.
ويبيت الحاج بالمزدلفة، ويبكر بصلاة الصبح،
ويأخذ فى الدعاء بعد أداء صلاة الصبح حتى مشرق الشمس،
ثم يتوجه إلى منى بعد جمع الجمار إن استطاع ذلك،
وإن كان يتعذر عليه المبيت فيكفيه أن ينزل
ويصلى المغرب والعشاء ويجمع الجمار
ثم يتوجه إلى منى لما روى عن عطاء قال:
{ أخبرني ابن عبّاس رضى الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال للعبّاس ليلة المزدلفة:
اذْهَبْ بِضُعَفائِنَا وَنِسَائِنَا، فَلْيَصَلُّوا الصُّبْحَ بِمِنًى،
وَلْيَرْمُوا جَمْرَةَ العَقَبَةِ قَبْلَ أَنْ يُصِيبَهُمْ دَفَعَةُ النَّاسِ}
كما ورد عن عن ابن عمر رضى الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم:
{ أَذِنَ لَضَعَفَةِ النَّاسِ مِنْ الْمُزْدَلِفَةِ بِلَيْلٍ}
بل روى أن:
{عبدالرحمن بن عوف رضى الله عنه
كان يصلى بأمهات المؤمنين الصبح بمنى}
****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الأربعاء أكتوبر 17, 2012 11:39 pm | |
| تابع: ليلة العيد ويومها
************* سنن الحاج بالمزدلفة
******** 1- الجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين،
وتكون الصلاة قصراً فيصلي المغرب ثلاث ركعات والعشاء ركعتين،
ولا يصلي بينهما ولا بعدهما شيئاً.
2. فى جمع الجمار:
يقوم الحاج بجمع الجمار من هذا المكان بنفسه
ويجوز أن ينيب من يقوم بجمعها عنه.
ويجمع سبعين حصاة، ويلاحظ أن تكون صغيرة فى مثل حجم حبة الفول،
وأن تكون من أرض المزدلفة وليست من بقايا الأسفلت التى على الطريق
ويضعها فى كيس لحين وصوله إلى الجمرات،
وإن نسى جمع الجمرات فليس عليه شيء ويجمعها من منى.
3. يُحيى ليلة العيد بالتلبية والذكر والطاعة
لقوله صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ الْفِطْرِ، وَلَيْلَةَ الأَضحَىٰ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ}
4. التبكير بصلاة الصبح
لمن بات بالمزدلفة والإكثار من الدعاء بعدها.
5. الإسراع عند جواز وادى مُحَسّر عند التوجه إلى منى
لأنه المكان الذي هلك فيه أصحاب الفيل.
**************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 7:15 am | |
| تابع: ليلة العيد ويومها
**************
أعمال يوم النحر (أول أيام العيد)
*********************
وسمى يوم النحر: لأن أفضل عبادة هذا اليوم هو نحر البُدْن
وإراقة دمائها فقد قال صلى الله عليه وسلم:
{مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ،
إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ
لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْساً}
والأعمال التى يقوم بها الحاج فى هذا اليوم على الترتيب هى:
1. رمى جمرة العقبة.
2. الحلق أو التقصير.
3. النحر.
4. طواف الإفاضة لمن استطاع.
وإن كان من خالف هذا الترتيب بتقديم أو تأخير في أي منها
ليس عليه شيء، لما ورد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله عنهما:
{ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ حَلَقْتُ وَلَمْ أَنْحَرْ. قَالَ: لاَ حَرَجَ وَانْحَرْ
وَجَاءَهُ آخَرُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ نَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِىَ.
قَالَ: فَارْمِ وَلاَ حَرَجَ }
حتى أنه ورد فى الصحيحين عن جابر:
أنه صلى الله عليه وسلم ما سئل فى ذلك اليوم عن شيء إلا قال:
{افْعَلْ وَلا حَرَج}
والآن إلى بعض من التفصيل :
************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 7:30 am | |
| تابع: ليلة العيد ويومها
**************
أولاً: الرمى
**********
رمى جمرة العقبة
وهي الجمرة التى تلى مسجد الخيف، ووقتها الذي رمى فيه
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان بعد شروق الشمس
لما روى عن جابر أنه قال:
{رَمَىٰ رَسُولُ اللّهِ الْجَمْرَةَ يَوْمَ النَّحْرِ ضُحًى. وَأَمَّا بَعْدُ، فَإِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ}
وهذا للأقوياء،
أما الضعفاء والنساء والمسنين فقد جوّز الإمام مالك وأبو حنيفة وأحمد
لهم أن يرموا بعد الفجر وقبل طلوع الشمس.
وذهب الشافعى إلى جوازه بعد نصف الليل
واستند فى ذلك بما ورد عن عائشة حيث قالت:
{أَرْسَلَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم بأُمِّ سَلَمَةَ لَيْلَةَ النَّحْرِ
فَرَمَتِ الْجَمْرَةَ قَبْلَ الفَجْرِ ثُمَّ مَضَتْ فأَفَاضَتْ
وكَانَ ذٰلِكَ الْيَومُ الْيَومَ الَّذِي يَكُونَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم ـ
تَعْنِي عِنْدَها}
وأيضاً ما روى عن أسماء:
{أَنَّهَا رَمَتِ الْجَمْرَةَ. قُلْتُ: إِنَّا رَمَيْنَا الْجَمْرَةَ بِلَيْلٍ.
قالَتْ: إِنَّا كُنَّا نَصْنَعُ هٰذَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم} .
فإذا تعذر على الحاج الوصول إلى منى قبل غروب الشمس،
وهو آخر وقت لرمى جمرة العقبة،
فعليه أن يرمى فى أى وقت وصل إلى منى،
لما روى أن سائلاً قال لابن عمر رضى الله عنهما:
{إِنِّى أَمْسَيْتُ وَلَمْ أرْمِ، قَالَ: إرْمِ وَلا حَرَج}.
****************
آداب الرمى
**************
ويجب على الحاج أن يحافظ على هذه الجملة من الآداب أثناء الرمى
سواءاً فى رمى جمرة العقبة أو الأيام التالية وهي أيام التشريق:
1. الوضوء: أن يتوضأ قبل الرمى أو يغتسل إن تيسر له ذلك.
2. الإفراد فى رم الحصى: أن يرمى حصاة واحدة فى كل مرة ويكبر عند رميها.
3. إصابة الهدف: يلاحظ أثناء الرمى إصابة الحصا للهدف،
والحصاة التى تسقط قبل الهدف أو بعيداً عنه، يرمى بدلاً منها.
4. يكمل العدد إلى سبع، إلا إذا شك فى العدد، هل رمى ست
أو سبع، فلا شيء عليه، لما روى عن سعد بن مالك رضى الله عنه قال:
{رَجَعْنَا فِي الْحَجَّةِ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَبَعْضَنَا يَقُولُ:
رَمَيْتُ بِسَبْعِ حَصِيَّاتٍ وَبَعْضُنَا يَقُولُ رَمَيْتُ بِسِتِّ حَصِيَّاتٍ،
وَلَمْ يَعِبْ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ}
5. إذا فقد الحاج جمراته أو بعضها فليجمع غيرها من منى
على أن تكون من الجمرات التى لم يرم بها الناس،
لما روى عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال:
{ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هذِهِ الْجِمَارُ الَّتِي تُرْمَى كُلَّ سَنَةٍ
فَنَحْسِبُ أَنَّهَا تَنْقُصُ قَالَ: مَا تُقُبِّلَ مِنْهَا رُفِعَ،
وفى رواية: وَ مَا لا تُرِكَ، وَلَوْلاَ ذلِكَ رَأَيْتُمُوهَا مِثْلَ الْجِبَالِ }
6. التوجه للقبلة: يندب للحاج أن يتجه للكعبة أثناء الرمى،
فإن لم يقدر رمى كما أمكنه
7. الدعاء: يكثر الحاج من الدعاء قبل الرمى وبعده
تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم.
8. جواز الإنابة: فيجوز أن يرمى الحاج عن المريض
الذي لا يستطيع الرمى أو المسن الذي لا يطيق الذهاب إلى هناك،
ويجوز أن يرمى الرجل عن المرأة، أو المرأة عن الرجل -
ولا تجوز الإنابة إلا لمن لا يستطيع أن يذهب فى الأوقات
التى أباحها الفقهاء للضعفاء - ويشترط فيها:
- أن يرمى الحاج عن نفسه أولاً حتى يتم ما عليه، ثم يرمى بعد ذلك عمن أنابه،
وذلك عند رمى جمرة العقبة يوم النحر.
أما في الأيام التالية فقد أباح له العلماء نظراً لشدة الزحام،
أن يرمى كل جمرة عن نفسه أولاً، ثم يرميها عمن ينيبه
قبل أن ينتقل إلى غيرها، وهكذا بقية الرمى.
ويقول مع كل جمرة: {بسم الله عن فلان الله أكبر}.
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 7:41 am | |
| ثانياً: الحلق أو التقصير
************
فإذا انتهى الحاج من رمى جمرة العقبة، سارع إلى الحلق -
وهو الأفضل - أو إلى التقصير
لما روى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{ رَحِمَ اللّهُ الْمُحَلِّقِينَ، قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟
قَالَ: رَحِمَ اللّهُ الْمُحَلِّقِينَ، قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟
قَالَ: رَحِمَ اللّهُ الْمُحَلِّقِينَ (كرَّرَ ذلك ثَلاَثاً)
قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللّهِ؟ قَالَ: وَالْمُقَصِّرِينَ }
فلم يذكر المقصرين إلا بعد ذكر المحلقين للمرة الثالثة،
دليلاً على فضل الحلق، ويكون بالمُوسى أو بماكينة الحلاقة للرجال
أما النساء فليس عليهن حلق لقول ابن عباس رضى الله عنهما،
عنه صلوات الله وسلامه عليه:
{ لَيْسَ عَلَى النِّسَاءِ الْحَلْقُ إِنَّمَا عَلَى النِّسَاءِ التَّقْصِيرُ}
وكيفيته
**********
كما رواه ابن عمر رضى الله عنهماعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
{ تجمع رأسها – أى طرف شعرها- وتأخذ قدر أنملة }
أى قدر طرف الإصبع
أما الأصلع، أى الذي ليس فى رأسه شعر، فإنه يمرر المُوسى على رأسه.
آداب الحلق والتقصير
************
ويجمعها هذه الحادثة التى رواها الإمام أبوحنيفة عن نفسه
حيث قال فيما رواه وكيع عنه رضى الله عنه إذ قال:
{أَخْطَأْت فِي سِتَّةِ أَبْوَابٍ مِنْ الْمَنَاسِكِ عَلَّمَنِيهَا حَجَّامٌ!!!
وَذَلِكَ أَنَّنِي حِينَ أَرَدْت أَنْ أَحْلِقَ رَأْسِي وَقَفْت عَلَى حَجَّامٍ
فَقُلْت لَهُ: بِكَمْ تَحْلِقُ رَأْسِي؟ فَقَالَ لِي: أَعِرَاقِيٌّ أَنْتَ؟ قُلْت: نَعَمْ،
قَالَ: النُّسُكُ لا يُشَارَطُ عَلَيْهِ، اجْلِسْ.
فَجَلَسْت مُنْحَرِفًا عَنْ الْقِبْلَةِ، فَقَالَ لِي: حَوِّلْ وَجْهَك إلَى الْقِبْلَةِ.
فَحَوَّلْته، وَأَرَدْت أَنْ يَحْلِقَ رَأْسِي مِنْ الْجَانِبِ الأَيْسَرِ فَقَالَ لِي:
أَدِرْ الشِّقَّ الأَيْمَنَ مِنْ رَأْسِك، فَأَدَرْته، وَجَعَلَ يَحْلِقُ وَأَنَا سَاكِتٌ،
فَقَالَ لِي: كَبِّرْ، فَجَعَلْت أَكْبَرُ حَتَّى قُمْت لأَذْهَب، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟
فَقُلْت: رَحْلِي!! قَالَ: ادْفِنْ شَعْرَك، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ امْضِ.
فَقُلْت لَهُ: مِنْ أَيْنَ لَك مَا أَمَرَتْنِي بِهِ؟ فَقَالَ:
رَأَيْت عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَفْعَلُ هَذَا} .
ومن هنا كانت آداب الحلق كما يلى:
1. عدم الاشتراط على أجر.
2. الجلوس متجهاً إلى القبلة.
3. بدء الحلق بالجهة اليمنى ثم اليسرى.
4. التكبير أثناء الحلق أو التقصير.
5. أن يصلى ركعتين بعده.
6. الأخذ من لحيته إن كان تاركاً لها وشاربه كذلك،
لما روى عن ابن عمر رضى الله عنهما:
{ أنه كان إذا حلق رأسه فى حج أو عمرة أخذ من لحيته وشاربه}
وروى مُجاهِدٍ فقالَ :
{ رَأيْتُ ابْنَ عُمَر قَبضَ عَلى لحْيَتِهِ يَومَ النَّحْرِ،
ثُمَّ قالَ لِلحجَّامِ: خُذْ ما تَحْتَ القبضةِ }
7. أن يدفن شعره فى الأرض ويخفيه،
وكذا يقلم أظافره ويدفنها فى الأرض.
******************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 7:48 am | |
| ثالثاً: النحر
**************
والنحر واجب لمن حجَّ متمتعاً أو قارناً، أما المفرد بالحج فليس عليه هدى.
فإن كان الحاج المتمتع نحر هديه بمكة بعد العمرة،
فقد أدَّى ما عليه، وإلا فعليه أن ينحر بعد رمى جمرة العقبة.
ويمتد وقت النحر إلى آخر أيام التشريق الثلاثة،
ويصح فى أى مكان من منى لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ كُلُّ مِنًى مَنْـحَرٌ، وكُلُّ أيامِ التشريقِ ذَبْحٌ }
وإذا كان الحاج لا يستطيع أن يذبح بنفسه فليوكل البنك
أو مؤسسات الحج عنه، ويدفع له أو لهم ما عليه،
وتقوم هذه الجهات بالنيابة عنه بأداء هذا النسك.
أما إذا كان سيذبح بنفسه فيجب أن يراعى الشروط الآتية،
وهى خمسة شروط :
شروط الهدى
***********
1. أن تكون شاة زادت عن ستة أشهر وهى لا تكفى إلا عن فردٍ واحدٍ.
2. أو يشترك سبعة حجاج فى بعير أو بقرة، لما روى عن جابر رضى الله عنه حيث قال:
{ حَجَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَحَرْنَا الْبَعِيرَ عَنْ سَبْعَةٍ.
وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ }
3. أن تكون خالية من العيوب، أي لا تكون مريضة ولا عرجاء
ولا عوراء ولا مشقوقة الأذن ولا جرباء.
4. ألا يعطى الجزار أجرته منها، لقوله صلى الله عليه وسلم
لسيدنا علىٍّ كرَّم الله وجهه:
{ أعْطِ الجزَّارَ أجْرَهُ مِنْ عِنْدِنَا }
5. ألا يبيع شيئاً منها حتى جلدها، بل ينتفع به،
أو يتصدق به، أو يهديه.
6. أن يذبحها بيده، أو يحضر ذبحها.
7. وأن يستقبل بها القبلة، ويريحها على جنبها الأيمن،
ويراعى فيها شروط الذبح الشرعية.
حكم من عجز عن الهدى
*********** أما من عجز عن الهدى لقلة نفقاته الضرورية
(وتعريف العاجز عن الهدى هو من إذا اشترى هدياً لا يستطيع أن يكمل حجه)،
وحكمه شرعاً
أنه يصوم ثلاثة أيام فى الحج - أى من وقت أن يحرم بالحج،
ويباح له خاصة أن يصوم يوم عرفة وأيام التشريق الثلاثة -
ويصوم سبعة أيام إذا رجع لبلدته، لقول الله عزَّ وجلَّ:
( فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ
تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ)
[196 البقرة]
وهذا للذي يحجُّ من الآفاق البعيدة، أما أهل مكة فليس عليهم هدى.
****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 7:56 am | |
| رابعاً: التحلل من الإحرام
************
فإذا فعل الحاج ما سبق فقد حَلّ له كل شيء إلا النساء -
أى إلا الجماع فقط، وإن كان يحل له المقدمات-
فيغتسل ويخلع ملابس الإحرام، ويلبس ملابسه المعتادة.
ويشير إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
{ إِذَا رَمَى أَحَدُكُم جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ فَقَدْ حَلَّ لَهُ كلُّ شَيْءٍ إِلاَّ النِّسَاءَ }
وهذا ما يسمى بـ (التحلل الأصغر)
فإذا استطاع أن يذهب إلى مكة ويطوف طواف الإفاضة، فقد حلَّ له كل شيء -
حتى النساء - وهذا ما يسمى بـ (التحلل الأكبر)،
وإن لم يستطع، مكث فى منى حتى ينتهى من الرمى
ويطوف طواف الإفاضة بعد رجوعه إلى مكة.
تنبيـــــــه1
********
1- يستحسن أن تذهب النسوة اللائى يخشين أن يأتيهن الحيض أو الدورة الشهرية
مع رفقة مأمونة بعد رمى جمرة العقبة مباشرة
ليعجلن بسرعة أداء طواف الإفاضة قبل أن يأتيهن الحيض،
فقد ورد عن عائشة رضى الله عنها:
(أنها كانت تأمر النساء بتعجيل الإفاضة يوم النحر مخافة الحيض)
2- الذي تسوِّل له نفسه أن يجامع زوجته قبل التحلل الأكبر بطواف الإفاضة:
أفسد حجَّه وحجَّ زوجته، وحكمه أن يتم حجه - مع فساده -
وعليه أن يقضى هو وزوجته الحج من العام القابل مباشرة ولا عذر له.
****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 8:07 am | |
| أخطاء شائعة فى الرمى والهدى
*******************
1. إدعاء عدم القدرة على الهدى:
بعض الناس يدّعى أنه غير قادر على الهدى!! ويصوم؛
على الرغم من أنه قد حمّل نفسه بأثقال أثمان
وتكاليف الهدايا والمشتريات!
وهذا لا يجوز شرعاً
أى أن يشترى الهدايا ثم لا يجد ثمن الهدى أو يدعى ذلك!
2. إنابة لا تجوز:
ينيب بعض الناس عنه فرداً آخر فى الرمى
مع توفر القدرة والإستطاعة عنده، وهذا لا يجوز؛ لأنه نسك،
ولا ينيب الإنسان إلا إذا فقد القدرة والإستطاعة على أدائه.
3. رجمٌ غير جائز:
يخرج بعض الحجيج عن شعوره فيرمى الجمرات بشبشب، أو حجر كبير،
أو عصى، أو ما شابه ذلك، وهذا لا يجوز.
4. حصىً لا يصح:
يلتقط بعض الحجاج الجمرات التى سقطت من الحجيج ولم تصل إلى الهدف
ليرميها عن نفسه، وهذا لا يصح شرعاً.
5. رمىٌ خاطىء:
يخطئ البعض فيرمى الجمرات كلها دفعة واحدة، وهذا لا يصح،
لأنه يجب أن يفردها واحدة بواحدة .. ويكبر مع كل حصاة.
6. مبالغة: يبالغ بعض الحجيج فيغسل الجمرات،
وهذا ليس من النسك لقوله صلى الله عليه وسلم:
{إنما الحاج الشعث التفث } .
7. صيامٌ مخالف:
يبدأ بعض من أراد الصيام لعدم استطاعته الهدى من أول ذى الحجة
وهذا مخالف للآية الشريفة فى قوله عزَّ وجلَّ:
( فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ)
[196 - البقرة]
وأجمع الفقهاء على أن صيام الثلاثة أيام، لا يجوز ولا يصح
إلا بعد لبس الحاج للإحرام الذي ينوى به الحج.
**********************
من كتاب: (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد - رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر.
***********************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 11:18 pm | |
| عمل الحاج أيام منى
***********
أيام التشريق
***********
أيام منى : هى أيام التشريق الثلاثة
أى اليوم الثانى والثالث والرابع من أيام العيد.
سبب التسمية: وسميت أيام التشريق لكثرة قيام الحجيج بتشريق اللحم،
يعنى نشر اللحم فى الشمس فيها بعد تقطيعه وتقديده (تجفيفه)،
وسميت (منى) بهذا الإسم: لكثرة ما يمنى، أى يسقط فيها من الدماء بذبح الهدى.
وحدود (منى) من العقبة إلى وادى مُحَسّر، وهى رغم ضيقها وإحاطتها بالجبال
من الجانبين، إلا أنها تسع الحجيج مهما كثر عددهم.
وقد سئل ابن عباس رضى الله عنهما عن ذلك فقال:
{ إن منى يتسع بأهله كما يتسع الرحم للولد } .
********
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 11:27 pm | |
| الواجب على الحاج أيام منى
******************
1- الرمى:
فيقوم الحاج برمى الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بترتيبها
ويرمى كل واحدة بــ (سبع حصيات) متفرقات، ويكبر عند كل حصاة،
وذلك فى اليوم الثانى والثالث لمن تعجّل،
على أن ينفر من منى قبل غروب الشمس،
فإن غربت عليه الشمس فى اليوم الثالث، بات فى منى
ورمى فى اليوم الرابع، وذلك ظاهر فى قول الله عزَّ وجلَّ:
( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى)
(203 - البقرة)
ووقت الرمى للأقوياء عند الزوال،
أما أصحاب الأعذار فيبدأ الرمي لهم من الفجر،
وقد روى ذلك عن أبى حنيفة والرافعى من الشافعية
والإمام جعفر الصادق وعطاء وطاووس،
فقال الإمام جعفر الصادق:
{ رمى الجمار ما بين طلوع الشمس إلى غروبها }
وقال أبو حنيفة:
{ يجوز الرمى فى اليوم الثالث قبل الزوال إستحساناً}
وذهب عطاء إلى أن: ( من نسى رمى يوم من أيام التشريق
فليرمه وقت تذكره ما دام فى أيام التشريق)،
قال:
{ من نسى رمى الجمار أيام التشريق فذكر وكان فى أيام التشريق فليرم
ولا شيء عليه، فإن مضت أيام التشريق فقد ذهب وقت الرمى،
فليهرق دماً، ومن فاته رمى الجمار يوماً، فليتصدق بدرهم }.
وجملة ما يرميه الحاج من الحصيات إن تعجل
(ثنتان وأربعين حصاة بالإضافة إلى سبع فى اليوم الأول)،
ويكون جملته لمن تأخر (ثلاث وستون حصاة
بالإضافة إلى سبع فى اليوم الأول فيكون جملتها سبعين حصاة).
الإنابة
*******
ويجوز لأصحاب الأعذار إنابة من يرمى عنهم،
بشرط أن يرمى عن نفسه أولاً، ثم يرمى عمن استنابه
وتكون الإنابة لأصحاب الأعذار الشديدة،
أما أصحاب الأعذار البسيطة فيستطيعون أن يرموا بعد الفجر
مباشرة، ولا مشقة عليهم فى ذلك.
**************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 11:37 pm | |
| 2- المبيت فى منى
************
وهو واجب عند معظم المذاهب، أى من ترك المبيت يجبره بدم،
إلاّ على مذهب الإمام أبى حنيفة فهو سنة،
وإن كان وقت المبيت كما حدده الأئمة، يكفى في أن يحضر الحاج ولو بعد منتصف الليل.
واستثنى من هذا الحكم أصحاب الأعمال التى لا تمكنهم من المبيت بمنى
وخاصة الأعمال التى تتعلق بخدمة الحجيج،
وهذا استناداً إلى ما روى عن ابن عمر:
{ أن العباس استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة
ليالي منى من أجل سقايته، فأذن له }
وأيضاً ما ورد فى أنه صلى الله عليه وسلم:
{أَرْخَصَ لِرِعَاءِ الإِبلِ فِي البَيْتُوتَةِ خَارِجِينَ عَن مِنًى
يَرْمُونَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَرْمُونَ الغَد، وَمِنْ بَعْدِ الغَدِ لِيَوْمَيْنِ،
ثُمَّ يَرْمُونَ يَوْمَ النَّفْر }
وهذا يبيح لذوى الأعذار أيضاً أن يرموا جمرة العقبة،
ثم يرمون فى اليوم الأول، اليوم الأول والثاني معاً فى وقت واحد،
ويرمون اليوم الثالث عند نفرهم من منى.
وقد رخّص ابن عباس أيضاً فى البيات بمكة لمن معه شيء يخاف عليه هناك فقال:
{لا بأس إذا كان للرجل متاع بمكة يخشى عليه أن يبيت بها ليالى منى }
****************
يتبع إن شاء الله
عدل سابقا من قبل Ahmed Elkady في الخميس أكتوبر 18, 2012 11:48 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 11:45 pm | |
| مباحات منى
**********
ومما يباح للحاج فى منى ما يلى:
1. قصر الصلاة
************ وقد ورد القصر فى رواية حارثة :
{ صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم بِمنًى وَالنَّاسُ أَكْثَرَ ما كَانُوا
فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ في حَجَّةِ الْوَدَاعِ }
وورد الإتمام عن عائشة وعن عثمان رضى الله عنهما :
{أَنَّ عُثْمانَ بنَ عَفَّانَ أَتَمَّ الصَّلاَةَ بِمِنًى مِنْ أَجْلِ الأَعْرَابِ
لأَنَّهُمْ كَثُرُوا عامَئِذٍ، فَصَلَّى بالنَّاسِ أَرْبعاً لِيُعَلِّمَهُمْ أَنَّ الصَّلاَةَ أَرْبَعٌ}
وعلى هذا فيباح للحاج القصر فى منى، ويصح منه الإتمام،
ولا يجوز أن يعيب القاصر على المتم، ولا أن يلوم المتم على القاصر،
لأن الأمر هنا على السعة،
وأشد من ذلك كله الخلاف،
فليتأسى الحجيج بنهج وهدى الأصحاب رضى الله عنهم.
وللتدليل على خطورة الخلاف فقد ورد عن عَبْدِ الرَّحْمٰنِ بنِ يَزِيدَ، قال:
{ صَلَّى عُثْمانُ بِمِنًى أَرْبَعاً، فقال عَبْدُ الله:
صَلَّيْتُ مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ أبي بَكْرٍ رَكْعَتَيْنِ،
وَمَعَ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ، وَمَعَ عُثْمانَ صَدْراً مِنْ إمَارَتِهِ، ثُمَّ أَتمَّهَا،
ثُمَّ تَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ،
فَلَوَدِدْتُ أَنَّ لِي مِنْ أرْبَعِ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ مُتَقَبَّلَتَيْنِ.
قال الأَعمَشُ: فحَدَّثَني مُعَاوِيَةُ بنُ قُرَّةَ عن أشْيَاخِهِ:
أنَّ عَبْدَ الله صَلَّى أرْبَعاً.
قال: فقِيلَ لَهُ: عِبْتَ عَلَى عُثْمانَ ثُمَّ صَلَّيْتَ أرْبعاً. قال: الْخِلاَفُ شَرٌّ}
والقصر رخصة والإتمام عزيمة، والأخذ بالرخصة عند مقتضاها عزيمة
فمن أخذ بالرخصة وقصر صلاته فحسن،
ومن أخذ بالعزيمة وأتم صلاته، فقد أحسن.
***********
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الخميس أكتوبر 18, 2012 11:52 pm | |
| 2. التجارة
**********
هى من الأمور المباحة فى أيام منى، ولا شيء فيها البتة
إلا إذا دخل فيها الجدال فهو مكروه لأنها أيام حج،
وهذا أيضاً فى عرفات،
وفى ذلك يقول ابن عباس رضى الله عنهما:
كانوا لا يتجرون فى أيام منى ويوم عرفة، فأنزل الله عزَّ وجلَّ:
( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ)
[198 البقرة] إلى آخر الآية.
**********************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
| زاد الحاج والمعتمر (مختصر) | |
|