كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 19, 2012 12:00 am | |
| 3. جواز تعجيل النَّفر
***********
والنفر أى النزول من منى إلى مكة،
فيجوز أن ينزل من منى بعد رميه لليوم الثانى من أيام التشريق
الثالث من أيام العيد،
ويجوز أن يتأخر حتى اليوم الثالث من أيام التشريق،
الرابع من أيام العيد.
وأيضاً لا يعيب هذا على ذاك،
ولا يحسب أحد أنه أفضل فى عمله من الآخر
بعد أن أجاز الله الفعلين وأقرّ الأمرين:
( فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى)
[203 البقرة]
على أن يلاحظ الحاج إن تعجل أن يكون نزوله من منى قبل غروب الشمس
لما ورد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: وهذا للأقوياء،
أما الضعفاء وأصحاب الأعذار، فقد أجاز لهم الإمام أبو حنيفة
النزول ما لم يطلع فجر اليوم الرابع من أيام العيد
الثالث من أيام التشريق فقال:
{ له أن ينفر ما لم يطلع الفجر،
ولو غربت الشمس وقد شدَّ رحله لم يلزمه الحطّ }
**************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 19, 2012 12:11 am | |
| ما يندب للحاج بمنى
************
1. أن يشغل نفسه بذكر الله عزَّ وجلَّ لقول الله عزَّ وجلَّ:
( وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ)
[203 البقرة]
والذكر يشمل التسبيح والتهليل والتكبير والإستغفار
وتلاوة القرآن والصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم،
والصلاة وغيرها.
2. لا بأس أن يزور الأماكن المباركة فى منىً
مثل : مسجد الخيف، وهو المسجد الذي يقع قريباً من الجمرات،
وقد ورد فى الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم صلَّى به
كما روى عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه صلى الله عليه وسلم قال:
{ صَلَّى في مَسْجِدِ الخِيفِ سَبْعُونَ نَبيّاًً ، مِنْهُمْ موسى
إنِّي أَنْظُرُ إليهِ وعَلَيْهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوانِيَّتَانِ
وهُوَ مُحْرِمٌ على بَعِيرٍ من إبِلِ شَنُوءَةَ،
مَخْطُومٌ بخُطَامٍ مِنْ لِيفٍ عَلَيْهِ ضَفِيرَتانِ } .
*********
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 19, 2012 12:30 am | |
| تنبيهات فى الرمى
*************
1. أباحه العلماء وإن كان خلاف الأولى:
بعض الحجاج الذين يستنابون فى رمى الجمار
يرمى عن نفسه فى الجمرة الصغرى
ثم يرمى عمن استنابوه قبل أن يكمل الرمى عن نفسه فى الجمرتين الأخيرتين،
وقد أباح العلماء والأئمة ذلك نظراً لشدة وكثرة الزحام
وإن كان خلاف الأولى.
2. بعض العلماء المتشددين يفتى الحجيج بأن من رمى قبل الظهر
فرميه باطل ويأمرهم بالإعادة بعد الظهر،
وفى هذا مشقة بالغة للمرضى والمسنين وذوى الأعذار،
وكما وضحنا فيما سبق بأنه لا بأس لهؤلاء أن يرموا بعد الفجر.
3. يشدد بعض المتفقهين فى الدين على الناس فى منى
فى قصر الصلاة ويصروا على أن الإتمام لا يجوز،
وهذا غير مقبول لأن الأصل فى الصلاة الإتمام
... والقصر جعل لأصحاب الأعذار وهو رخصة ..
أى أن أصحاب الأعذار لو لم يأخذوا به وأتموا لكان ذلك أفضل لهم
وما دام الأمر فيه سعة فيجب على العلماء رفع الحرج والتيسير على المسلمين
******************
من كتاب: (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر
* * * * * * * * * * * *
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: أحكام متفرقة - تمام مناسك الحج الجمعة أكتوبر 19, 2012 12:47 am | |
| أحكامٌ متفرقة
*********
إتمام المناسك
***********
فإذا انتهت أيام الرمى، ونزل الحاج إلى مكة، طاف طواف الإفاضة إن لم يكن طافه فى أيام التشريق،
وسعى بعده بين الصفا والمروة إن كان متمتعاً.
أما إذا كان مفرداً أو قارناً، فإن كان سعى بعد طواف القدوم فليس عليه سعى.
أما إن كان طاف طواف القدوم ولم يسع بعده، أو جاء متأخراً وتوجه إلى عرفة مباشرة بدون طواف قدوم؛
فيجب عليه سعى الحج للمفرد،
وسعى الحج والعمرة معاً للقارن بعد طواف الإفاضة،
وبعد ذلك يحلّ له كل شيء حتى النساء.
********
يتبع إن شاء الله
| |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 19, 2012 11:30 pm | |
| عمل الحاج بعد أداء المناسك
*************
وبعد أداء الحاج لمناسك الطواف والسعى يبقى عليه عدة أشياء:
1. العمرة التى هى قرينة الحج
بالنسبة للحاج المفرد عليه أن يتوجه إلى التنعيم
(مسجد السيدة عائشة) وينوى العمرة
بعد إحرامه وصلاته ركعتين بالمسجد.
ثم يتوجه إلى البيت الحرام فيطوف، ويسعى، ويحلق أو يقصر،
وبذلك يكون قد انتهى من نسكه، لأن العمرة قرينة للحج،
وفى ذلك يقول ابن عباس إنها لقرينته فى كتاب الله:
( وَأَتِمُّواْ الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلّهِ)
[196 البقرة]
*******************
يتبع إن شاء الله
| |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 19, 2012 11:33 pm | |
| تابع: عمل الحاج بعد أداء المناسك
*************************
2. تعجيل الرجوع
يستحب للحاج التعجيل بالرجوع إلى الأهل،
لما روى عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ إِذَا قَضَىٰ أَحَدُكُمْ حَجَّهُ فَلْيُعَجلِ الرُّجُوعَ إِلَى أَهْلِهِ
فَإنَّهُ أَعْظَمُ لأَجْرِهِ }
*******************
يتبع إن شاء الله
| |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 19, 2012 11:36 pm | |
| تابع: عمل الحاج بعد أداء المناسك
***************************
3. أحكام فى العمرة
إذا كان عنده وقت لارتباطه بفوج فلا بأس عليه أن يؤدى عمرة
لنفسه - أو لغيره - بعد أيام التشريق،
أما العمرة فى أيام الحج - وهى شوال وذي القعدة وخمس عشرة
يوماً من ذى الحجة - فإن أداها الحاج عن نفسه أو غيره فى هذا
الوقت فعليه دم ما دام قد انتظر للحج
أما إذا أداها ورجع إلى أهله ( أى لم يؤدِ الحج ) فلا شيء عليه.
************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 19, 2012 11:42 pm | |
| تابع: عمل الحاج بعد أداء المناسك
*********************
4. يندب للحاج أثناء إقامته بمكة أن يزور الأماكن الفاضلة
إن تيسر له ذلك فإن لم يتيسر له ذلك فلا شيء عليه، ومنها:
• غار حراء:
وهو الذي كان يتعبد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفيه بدأ نزول الوحى عليه.
• غار ثور:
وهو الذي اختبأ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبى بكر
(رضى الله عنه) عند الهجرة إلى المدينة.
• المعلى:
وهو مقبرة مكة وفيها يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ من قُبر بمكة مُسلماً بعث آمناً يوم القيامة }
ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ مَاتَ في أَحَدِ الحَرَمَيْنِ بُعِثَ آمِناً يَوْمَ القِيَامَةِ }.
• ختم القرآن بمكة
يستحب للحاج أن يختم القرآن بمكة مرة على الأقل،
لأنها تعدل مائة ألف ختمة بغيرها من البلاد.
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 19, 2012 11:47 pm | |
| تابع: عمل الحاج بعد أداء المناسك
****************************
طواف الوداع
**********
فإذا عزم الحاج على مغادرة مكة؛
فليكن آخر شيء يعمله بمكة أن يودِّع البيت بالطواف به
فى ملابسه العادية، ويكثر فى دعائه:
{ ألاّ يكون آخر عهده بالبيت ...
ويسأل الله عزَّ وجلَّ أن يرزقه زيارة هذا البيت مرات وكرات }
فإذا طاف طواف الوداع، وصلى ركعتين بعده سنّة الطواف
فلا يحل له أن يشترى شيئاً من مكة إلا الطعام أو شراب، أو علاج،
أو شيء أوجبته الضرورة.
وذلك إلا الحائض والنفساء، فليس عليهما طواف وداع.
****************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) الجمعة أكتوبر 19, 2012 11:53 pm | |
| الفوات والإحصار
**********
وهما شيئان قد يتعرض لهما الحاج
فلا يستطيع أن يؤدى فريضة الحج ... وحكمهما:
1. الفوات
**********
وهو أن يتأخر الحاج بسبب السفر، أو المرض،
أو تعطل لوسائل المواصلات، فيصل إلى عرفة وقد فاته وقت الوقوف
(أي يصل بعد فجر يوم العيد)،
فعليه فى هذا الوقت أن يغير نيته بالحج وينوى عمرة،
ويذهب إلى البيت ويعتمر، ويذبح هدياً،
فإن تيسر له الحج من عام قابل فبها ونعمت،
وإلا فليس عليه شيء.
2. الإحصار:
********** وهو أن يُحصر الحاج فى الطريق إلى مكة، أى يُمنع،
فيمنعه مانع أو يحبسه حابس من الوصول،
مثل عدوّ أو قطاع طريق، أو وحش مفترس، أو مرض مفاجئ،
فيمكث مكانه ولا يستطيع أن يكمل السفر إلى مكة
حتى يفوته أداء الحج
فماذا يفعل عندها؟
عليه فى هذا الموضع أن يذبح مكانه، ويحلق أو يقصر،
ويرجع إلى أهله، وليس عليه قضاء حجه،
وهذا بإجماع المذاهب - إلا الإمام أبو حنيفة رضى الله عنه -
فقد أوجب عليه ان يرسل هديه ليذبح بمكة، ولا يتحرك من مكانه
راجعاً إلى أهله حتى يتحقق ويتيقن بأن هديه قد ذبح بمكة.
***********
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:00 am | |
| العمرة
*******
وهى: زيارة البيت فى أى وقت من العام، وليس لها وقت محددٌ،
وإن كان أفضل أوقاتها شهر رمضان المبارك،
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال له
عقب حجة الوداع: أن زوجته كانت تنوى أن تحج معه صلى الله عليه وسلم،
فقال له عليه الصلاة والسلام :
{ أَخْبرْهَا أَنَّهَا تَعْدِلُ حَجَّةً مَعِيَ عمرةٌ فـي رمضانَ } .
أركانها
********* وأركانها هى: الإحرام، الطواف بالبيت،
السعي بين الصفا والمروة، والحلق والتقصير.
وليس فيها لا وقوف بعرفة، ولا ذهاب إلى منى،
وليس أيضاً على فاعلها هدى إلا إذا فعلها فى أيام الحج
وانتظر حتى حج هذا العام.
أما من يؤديها بعد انتهاء أيام التشريق - وإن كان فى الحج - فليس عليه هدى.
فضلها
***** قال صلى الله عليه وسلم:
{ الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا } ،
وقال صلى الله عليه وسلم:
{ تابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمَرَةِ فَإنَّ مُتَابَعَةً بَيْنِهِمَا
يَنْفِيانِ الذُّنُوبَ وَالفَقْرَ كَما يَنْفِي الكِيرُ الخَبَثَ} .
وفى رواية أخرى:
{ تابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ،
فَانَّ مُتابَعَةً بَيْنَهُمَا تَزِيدُ فِي العُمْرِ وَالرِّزْقِ
وَتَنْفِيانِ الذُّنُـوبَ، كما يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيد}
**********
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:10 am | |
| فضل الله على الحاج
****************
وهذا حديث جامع يبين بعض ما يتفضل الله به على الحاج -
من حين يخرج من بيته إلى آخر طوافه بالبيت.
فقد ورد عن ابْنُ عُمَرَ رضى الله عنهما قَالَ:
(كُنْتُ جَالِساً مَعَ النَّبِيِّ فِي مَسْجِدِ مِنًى، فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ،
وَرَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَسَلَّمَا ثُمَّ قَالاَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَا نَسْأَلُكَ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم:
{ إنْ شِئْتُمَا أَخْبَرْتُكُمَا بِمَا جِئْتُمَا تَسْأَلاَنِي عَنْهُ فَعَلْتُ،
وَإنْ شِئْتُمَا أَنْ أُمْسِكَ وَتَسْأَلاَنِي فَعَلْتُ؟
فَقَالاَ: أَخْبِرْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ،
فَقَالَ الثَّقَفِيُّ لِلأَنْصَارِيِّ: سَلْ،
فَقَالَ: أَخْبِرْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ:
جِئْتَنِي تَسْأَلُنِي عَنْ مَخْرَجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ، وَمَا لَكَ فِيهِ،
وَعَنْ رَكْعَتَيْكَ بَعْدَ الطَّوَافِ وَمَا لَكَ فِيهِمَا،
وَعَنْ طَوَافِكَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَمَا لَكَ فِيهِ،
وَعَنْ وُقُوفِكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ وَمَا لَكَ فِيهِ،
وَعَنْ رَمْيِكَ الْجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ،
وَعَنْ نَحْرِكَ وَمَا لَكَ فِيهِ مَعَ الإفَاضَةِ،
فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِٱلْحَقِّ لَعَنْ هٰذَا جِئْتُ أَسْأَلُكَ.
قَالَ: فَإنَّكَ إذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمُّ الْبَيْتَ الْحَرَامَ
لاَ تَضَعُ نَاقَتُكَ خُفًّا، وَلاَ تَرْفَعُهَ إلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِهِ حَسَنَةً،
وَمَحَا عَنْكَ خَطِيئَةً،
وَأَمَّا رَكْعَتَاكَ بَعْدَ الطَّوَافِ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي إسْمَاعِيلَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ،
وَأَمَّا طَوَافُكَ بِٱلصَّفَا وَالْمَرْوَةِ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةً،
وَأَمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، فَإنَّ اللَّهَ يَهْبِطُ إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا
فَيُبَاهِي بِكُمُ الْمَلاَئِكَةَ يَقُولُ:
(عِبَادِي جَاؤُونِي شُعْثاً مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ جَنَّتِي،
فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ كَعَدَدِ الرَّمْلِ، أَوْ كَقَطْرِ الْمَطَرِ، أَوْ كَزَبَدِ الْبَحْرِ
لَغَفَرْتُهَا، أَفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُوراً لَكُمْ، وَلِمَنْ شَفَعْتُمْ لَهُ)،
وَأَمَّا رَمْيُكَ الْجِمَارَ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا
تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ الْمُوبِقَاتِ،
وَأَمَّا نَحْرُكَ فَمَذْخُورٌ لَكَ عِنْدَ رَبِّكَ،
وَأَمَّا حِلاَقُكَ رَأْسَكَ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَلَقْتَهَا حَسَنَةٌ،
وَيُمْحَىٰ عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةٌ،
وَأَمَّا طَوَافُكَ بِٱلْبَيْتِ بَعْدَ ذٰلِكَ، فَإنَّكَ تَطُوفُ وَلاَ ذَنْبَ لَكَ،
يَأْتِي مَلَكٌ حَتَّى يَضَعَ يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ فَيَقُولُ:
(ٱعْمَلْ فِيمَا تَسْتَقْبِلُ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَىٰ) }
**********
يتبع إن شاء الله
يتب | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:12 am | |
| فضل من مات حاجاً أو معتمراً
**************
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ مَاتَ فِي هٰذَا الْوَجْهِ حَاجّاً أَوْ مُعْتَمِراً،
لَمْ يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ}
وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال صلى الله عليه وسلم:
{مَنْ خَرَجَ حَاجّاً فَمَاتَ؛ كُتِبَ له أَجْرُ الحَاجِّ إلى يَوْمِ القِيَامَة،ِ
وَمَنْ خَرَجَ مُعْتَمِراً فَمَاتَ؛ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ مُعْتَمِرٍ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ،
وَمَنْ خَرَجَ غازياً فَمَاتَ؛ كُتِبَ لَهُ أَجْرُ الغَازِي إلى يَوْمِ القِيَامَةِ}
***********
يتبع إن شاء الله
| |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:14 am | |
| حكم من مات محرماً
***************
من مات محرماً حالة لبسه ثياب الإحرام، فحكمه:
أن يدفن على هيئته بعد تغسيله، أي لا يغطى وجهه ولا قدميه،
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ مَاتَ مُحْرِماً حُشِرَ مُلَبيَاً }
ويكفن بملابس الإحرام، فقد قال صلى الله عليه وسلم:
{ يُحْشَرُ الْمَرْءُ فِي ثَوْبَيْهِ الَّذِيْنَ مَاتَ فِيهِمَا }
*********************************************** من كتاب: (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد مختصر زاد الحاج والمعتمر www.fawzyabuzeid.com ********************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:19 am | |
| زيارة المدينة المنورة
***************
فضل المدينة المنورة
***********************
للمدينة المنورة فضائل عظيمة وكثيرة، لا يتسع المقام لذكرها،
نكتفى منها بقوله صلى الله عليه وسلم:
{اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ مَا بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَة } ،
ويقول أيضاً صلى الله عليه وسلم:
{إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ (ينضم وينجمع) إِلَى الْمَدِينَةِ
كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا}
ويبيِّن صلى الله عليه وسلم صفاء جوهرها ونقاء معدنها فيقول:
{ إِنَّمَا الْمَدِينَةُ كَالْكِيرِ. تَنْفِي خَبَثَهَا وَيَنْصَعُ طَيِّبُهَا }
أى: تخلص.
وعندما كان صلى الله عليه وسلم عائداً من غزوة تبوك،
وخرج الناس لاستقباله، وتأذّى البعض من التراب
الذي ثار من أقدامهم ووضعوا أرديتهم على أنوفهم
حتى لا يشموا التراب؛
كشف صلى الله عليه وسلم اللثام عن وجهه الشريف وقال:
{وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إنَّ فِي غُبَارِهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ} .
ومما يدل على الغاية فى فضلها
تحبيبه صلى الله عليه وسلم فى الموت بها،
قوله صلوات الله وسلامه عليه:
{ مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ بِهَا
فَإِني أَشْفَعُ لِمَنْ يَمُوتُ بِهَا }
وما أجمل قول السيدة عائشة رضى الله عنها فى فضلها:
{ كلُّ البلاد افتتحت بالسيف، وافتتحت المدينةُ بالقرآن }
وهى مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل أزواجه بها،
وفيها قبره.
وما أبهى قول الإمام مالك بن أنس رضى الله عنه
حين يذكر بعض فضائلها فيقول:
{ المدينة، وعلى أنقابها ملائكة يحرسونها
لا يدخلها الدجال ولا الطاعون
وهي دار الهجرة والسنة
وبها خيار الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم
وهجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه،
واختارها الله بعد وفاته فجعل بها قبره
وبها روضة من رياض الجنة ومنبر صلى الله عليه وسلم
وليس ذلك في البلاد غيرها.
ومنها تبعت أشراف هذه الأمة يوم القيامة}
******************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:27 am | |
| مشروعية زيارته صلى الله عليه وسلم
*************
وقد اختار الله عزَّ وجلَّ لنبيه صلى الله عليه وسلم المدينة المنورة
ليكون التوجه إليه والذهاب إليه خاصاً بذاته الشريفة،
لأنه لو كان بمكة لكان تابعاً للبيت،
ومن هنا قال الله عزَّ وجلَّ:
( وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللّهِ وَرَسُولِهِ
ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ)
[100- النساء]
فجعل الهجرة هنا إلى الله يعنى لزيارة بيت الله الحرام،
والهجرة إلى رسوله يعنى بزيارته صلى الله عليه وسلم
فى مدينته المنورة.
ومن هنا جعل العلماء زيارته صلى الله عليه وسلم
من أوجب الواجبات على الحاج،
وعَدّوا تركها بدون عذر من الجفاء الذي لا يستهان به
فى مواجهة الشفيع الأعظم صلى الله عليه وسلم يوم لقاء الله.
واستنبط العلماء سرّ وجوب زيارته صلى الله عليه وسلم
من الآية السابقة، وأيضاً من قوله عزَّ وجلَّ:
( وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ
وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا)
[64- النساء]
هذا بالإضافة إلى الأحاديث الكثيرة التى رويت فى هذا المعنى،
ومنها على سبيل المثال قوله عليه الصلاة والسلام:
{ مَنْ زارَ قَبْرِي - أو قالَ - مَنْ زَارَنِـي كنتُ له شفـيعاً أو شهيداً،
ومن ماتَ فـي أَحَدِ الـحَرَمَيْنِ بَعَثَهُ الله فـي الآمِنِـيْنَ يومَ القـيامةِ}
ويؤكد هذا المعنى،
أى استحقاق الشفاعة بزيارته فيقول صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ جَاءَنِي زَائِراً لاَ يَعْمَدُهُ حَاجَةٌ إِلاَّ زِيَارَتِي
كَانَ حَقّا عَلَيَّ أَنْ أَكُونَ لَهُ شَفِيعَاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ }
ويقول صلى الله عليه وسلم أيضاً:
{ مَنْ زَارَ قَبَّري وَجَبَتْ لَهُ شَفَاعَتِي }
ويُعَرّض بأهل الجفاء الذين يمنعون زيارته صلى الله عليه وسلم
فيقول:
{مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ وَلَمْ يَزُرْنِي فَقَدْ جَفَانِي}
ويردّ صلى الله عليه وسلم على من يدَّعى موته وحسب
فيقول صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ زَارَ قَبْري بعدَ مَوْتي كَانَ كَمَنْ زَارَني في حَيَاتي }
ويقول أيضاً فى الحديث الصحيح:
{ مَنْ حَجَّ فَزارَ قَبْرِيَ، بَعْدَ مَوْتِـي، كانَ كَمَنْ زَارَنِـي فـي حَيَاتِـي}
ونكفى أن نعلم أنه صلى الله عليه وسلم يرد السلام
على من سلم عليه فى كل بقاع الأرض لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلمُ عَلَيَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي
حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ }
وإخباره لنا صلى الله عليه وسلم أن صلاتنا عليه تعرض عليه
فيقول صلى الله عليه وسلم:
{ مِنْ أَفْضَلِ أَيَّامِكُمْ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ،
وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِيهِ،
فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تُعْرَضُ عَلَيَّ،
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ تُعْرَضُ صَلاَتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرْمَمْتَ،
يَقُولونُ: بَلِيتَ؟!!
قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالٰى حَرَّمَ عَلٰى الأَرْضِ أَنْ تَأْكُلَ أَجْسَادَ الأَنْبِيَاءِ}
بل أخبر صلى الله عليه وسلم أن أعمالنا تعرض عليه فقال:
{ حَياتِـي خَيْرٌ لَكُمْ تُـحَدِّثُونَ ويُحْدَثُ لَكُمْ فإذا أنا مُتُّ
كانَتْ وَفـاتِـي خَيْراً لَكُمْ،
تُعْرَضُ علـيَّ أعْمالَكُمْ فإنْ رَأيْتُ خَيْراً حَمِدْتُ الله
وإِنْ رَأيْتُ شَراً اسْتَغْفَرْتُ لَكُمْ}
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:29 am | |
| آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم
**************
ما يستحب للزائرعند توجهه للمدينة
***************
يستحب للزائر أن ينوى مع زيارته صلى الله عليه وسلم
التقرب بشد الرحل للسفر إلى مسجده صلى الله عليه وسلم
والصلاة والإعتكاف فيه
وأن يكثر من الصلاة والتسليم عليه فى طريقه،
فإذا رأى المدينة
أكثر من الصلاة والتسليم عليه صلى الله عليه وسلم
ثم يتوجه إلى سكنه ويطمئن على حاجته
ويستعد لزيارته صلى الله عليه وسلم بالكيفية الآتية:
**************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:34 am | |
| آداب الاستعداد للزيارة1.
*************
1. الإغتسال والوضوء
2. لبس أنظف ثيابه
وذلك للحديث الذي رواه قيس بن عاصم:
أن بنى عبد القيس لما وردوا المدينة أسرعوا بالدخول،
وكان فيهم الأشجّ رضى الله عنه، فثبت فى مكانه
حتى أزال مهنته وآثار سفره، ولبس ثيابه
وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم على تؤدة ووقار
فأعجب به النبي صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه بقوله -
صلى الله عليه وسلم:
{ إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا الله: الْحِلْمُ وَالأَنَاة ُ}
3. يضع شيئاً من الطيب أو العطر.
4. أن يتصدق بشيء وإن قلَّ قبل زيارته -
صلوات الله وسلامه عليه - لقول الله عزَّ وجلَّ :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ
فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً)
[12 المجادلة]
5. أن يستشعر ويستحضر عظمته صلى الله عليه وسلم
حتى يمتلئ قلبه من هيبته ويصير كأنه يراه.
6. تفريغ القلب من سوى الزيارة
وتجديد التوبة عند توجهه إلى المسجد النبوى.
7. أن يعرف منزلة المسجد النبوي
حتى يتمكن من القيام بالآداب التى تجب عليه نحوه
ويكفى فى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم:
{مِنْ حِين يَخْرُجُ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنْزلِهِ إلى مَسْجِدِي،
فَرِجْلٌ تَكْتُبُ لَهُ حَسَنَةً، ورِجْلٌ تَحُطُّ عَنْهُ سَيِّئَةً حَتَّى يَرْجِعَ}
وليعلم علم اليقين أن كل ما زيد فى المسجد-
من توسعات وملحقات - فهى من المسجد
لقوله صلى الله عليه وسلم:
{لو بنى هذا المسجد إلى صنعاء كان مسجدى}
وليحاول ألا يفوته صلاة واحدة
فى جماعة فى هذا المسجد الكريم لقوله صلى الله عليه وسلم
فيما رواه ابن عباس رضى الله عنهما:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
{ صَلاَةٌ فِيهِ أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْمَسَاجِدِ،
إِلاَّ مَسْجِدَ الْكَعْبَةِ}
ويحرص على أن ينال هذا الثواب العظيم
الذي بينّه النبي الكريم فى قوله صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ صَلَّىٰ فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلاَةً لاَ تَفُوتُهُ صَلاَةٌ،
كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ الْعَذَابِ،
وَبَرَاءَةٌ مِنَ النفَاقِ}
*********************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:47 am | |
| ما يستحب عند زيارة رسول الله صلى الله عليه وسلم
*****************************
يستحب للزائر إذا توجه لزيارة سيدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم فعل ما يلى:
1. يقدم رجله اليمنى عند الدخول للمسجد ويقول:
( أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم وسلطانه القديم
من الشيطان الرجيم،
بسم الله والحمد لله ولا حول ولا قوة إلا بالله،
ما شاء الله لا قوة إلا بالله،
اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وصحبه وسلم،
اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)
2. يقصد الروضة المقدسة إن تيسَّر له ذلك،
ويصلي ركعتين تحية المسجد،
وإلا صلاهما فى أي مكان بالمسجد
وذلك إن لم يمر أمام الوجه الشريف،
وإلا بدأ بزيارته صلى الله عليه وسلم.
3. ثم ياتى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
من جهة القبلة فيستدبرها، ويستقبل الوجه الشريف
لما ورد عن ابن عمر رضى الله عنهما قال:
{ من السنة استقبال القبر المكرم وجعل الظهر للقبلة}
وقد سأل هارون الرشيد الإمام مالك رضى الله عنه
عند زيارته لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال:
{أأستقبل القبلة وأدعو،
أم أستقبل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدعو؟
فقال الإمام مالك: رضى الله عنه ولم تصرف وجهك عنه،
وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الجنة؟!!}
4. يستحضر بقلبه جلالة موقفه، ومنزلة من هو بحضرته
صلى الله عليه وسلم ، ويتيقن أنه صلى الله عليه وسلم
حيٌّ فى برزخه الشريف، وأنه ناظرٌ إليه، ومطلعٌ عليه.
5. يقف قبالته صلى الله عليه وسلم كما لو كان فى حياته،
ويراعى الأدب معه فى ذلك، فيبعد عنه قدر ذراعين،
ويقف خاشعاً متواضعاً، ولا يقترب من الحديد ولا يمسَّه بيده،
فذلك أولى فى باب الأدب معه صلى الله عليه وسلم.
6. يخفض صوته أمامه، وطالما كان فى مسجده
صلى الله عليه وسلم ،
فقد قال الإمام مالك عندما كان يناظر أبا جعفر المنصور
الخليفة العباسي فى المسجد:
{ يا أمير المؤمنين لا ترفع صوتك فى هذا المكان
فإن الله عزَّ وجلَّ أدّب قوماً فقال عزَّ وجلَّ:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ)
[2 الحجرات]،
ونعى على قوم فقال:
( إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ)
[4 الحجرات]
وأثنى على قوم فقال:
( إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِندَ رَسُولِ اللَّهِ
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى
لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)
[3 الحجرات]
وحرمته صلى الله عليه وسلم ميتاً كحرمته وهو حي }
7. ثم يلقى السلام عليه صلى الله عليه وسلم،
ويكثر من الثناء عليه، وتعداد صفاته،
بحسب ما يلهمه الله عزَّ وجلَّ فى تلك الساعة مثل:
{ السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته،
أشهد أنك أدّيت الرسالة، وبلغت الأمانة،
اللهم اجزه عنّا وعن أمته خير الجزاء
وآته الوسيلة والفضيلة، والدرجة الرفيعة،
وابعثه المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد}
ومثل:
{السلام عليك يا أول ... السلام عليك يا آخر ...
السلام عليك يا حاشر ... السلام عليك يا عاقب}
وهكذا
8. ثم يبلغه صلى الله عليه وسلم
سلام من أوصاه بتبليغه السلام لرسول الله فيقول:
{ السلام عليك يا رسول الله من فلان،
أو فلان يبلغك السلام يا رسول الله }
وقد كان سيدنا عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه
يرسل البريد من الشام إلى المدينة خصّيصاً
لإبلاغ سلامه إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
ويقول فى ذلك الإمام الرفاعى رضى الله عنه:
فى حالة البعد رُوحى كنتُ أرسلها****
تُقَبّل الأرض عنّى وهى نائبــتى
وهذى دولة الأشـباح قد حضرت *****
فامدد يمينك كى تحظى بها شـفتى
9. يدعو الله عزَّ وجلَّ بما يهمه من أمور الدنيا والآخرة
ويتوسل إلى الله فى الإجابة بسيدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم لما ورد فى الحديث
الذي رواه سيدنا عمر رضى الله عنه أنه قال:
{ لَمَّا أَذْنَبَ آدَمُ عَلَيْهِ السَّلاَمَ الذَّنْبَ الَّذِي أَذْنَبَهُ،
رَفَعَ رَأْسَهُ إِلٰى الْعَرْشِ فَقَالَ:
أَسْأَلُكَ بِحَق مُحَمَّدٍ إِلاَّ غَفَرْتَ لِي،
فَأَوْحٰى اللَّهُ إِلَيْهِ: وَمَا مُحَمَّدٌ ؟
قَالَ: تَبَارَكَ اسْمُكَ، لَمَّا خَلَقْتَنِي رَفَعْتُ رَأْسِي إِلٰى عَرْشِكَ
فَرَأَيْتُ فِيهِ مَكْتُوبَاً: لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ،
فَعَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَعْظَمَ عِنْدَكَ قَدْرَاً
مِمَّنْ جَعَلْتَ اسْمَهُ مَعَ اسْمِكَ،
فَأَوْحٰى اللَّهُ إِلَيْهِ: يَا آدَمُ إِنَّهُ آخِرُ النَّبِيينَ مِنْ ذُريَّتِكَ،
وَإِنَّ أُمَّتَهُ آخِرُ الأُمَمِ مِنْ ذُريَّتِكَ، وَلَوْلاَهُ مَا خَلَقْتُكَ }
10. ثم ينتقل إلى يمينه قدر ذراع
فيسلم على سيدنا أبى بكر رضى الله عنه ،
وينتقل قدر ذراع آخر فيسلم على سيدنا عمر رضى الله عنه.
11. من الأدب بعد ذلك ألاّ يمر بالقبر المكرم فى أى وقت
حتى يقف ويسلم على ساكنه صلى الله عليه وسلم
وذلك سواء مرّ من داخل المسجد أو خارجه
وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلمُ عَلَيَّ إِلاَّ رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ رُوحِي
حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ }
12. كره الإمام مالك رضى الله عنه أن يقول الحاج أو الزائر :
{ زرنا قبر النبي صلى الله عليه وسلم
وقال: الأولى أن يقال: زرنا النبي صلى الله عليه وسلم}
***************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 12:59 am | |
| ما يندب للزائر أثناء إقامته بالمدينة
***************
ويندب للزائر أثناء إقامته بالمدينة أن ينتهز هذه الفرصة الطيبة ليفعل ما يلى
إن تيسر له ذلك، وإن لم يتيسر له ذلك أو بدا له شيء منعه فليس عليه شيء
فقد روى عن الشيخ محمد بن أبى جمرة رضى الله عنه أنه عندما ذهب إلى المدينة
بقى طوال إقامته بها بالمسجد لا يبرحه وقال:
{ هذا باب الله - وأشار إلى رسول الله - مفتوح للطالبين،
فكيف أتركه وأتحول عنه لغيره! }
وهذا حال خاص يُسَلَّمُ لأهله ولا يقاس عليه، ولكن الأولى للزائر أن يفعل الآتى:
1. يكثر من التردد على الروضة الشريفة للصلاة بها
لما ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّة ِ}
على ألا يؤذي المصلين بزحام أو غيره، بل يدخل بالسكينة والوقار.
وقد وسّع العلماء فى حدود الروضة لتشمل كل المسجد وبعض البيوت حوله
استنباطاً من رواية أخرى للحديث تقول:
{ ما بينَ حُجْرَتِي ومُصَلاَّيَ رَوْضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنَّةِ }
فقالوا إن المقصود بمصلاه، مُصلّى العيد وكان له بها منبر يخطب عليه،
وكانت تقع خارج المدينة فى ذلك الوقت،
هذا مع العلم بأنه من يرى حدود الروضة كما هى الآن
فلا بأس عنه فى المرور أمام المصلِّى فيها، خلافاً لبقية المسجد
وذلك من أجل الزحام بها.
2. يجب على الزائر أن يحافظ على الصلوات كلها فى جماعة بالمسجد الشريف
لقوله صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ صَلَّىٰ فِي مَسْجِدِي أَرْبَعِينَ صَلاَةً لاَ تَفُوتُهُ صَلاَةٌ، كُتِبَتْ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ،
وَبَرَاءَةٌ مِنَ الْعَذَابِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النفَاقِ }
وإن كان العلماء قد وسعوا الأمر فى هذا الحديث
ليشمل مع الفرائض السنن والرواتب،
رغبة منهم فى إتساع الفضل ليشمل من ضاق بهم الوقت عن الإقامة لمدة ثمانية أيام،
( ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)
[4 الجمعة]
كما يستحب للزائر أن ينوى الاعتكاف كلما دخل المسجد أيضاً.
3. يكثر الزائر من زيارة البقيع وهو مقبرة أهل المدينة
لأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر من التردد عليه ويقول فى ذلك:
{ بُعِثْتُ إِلَى أَهْلِ الْبَقِيعِ لأصَليَ عَلَيْهِمْ }
ويبين فضلهم فيقول:
{ أَنَا أَوَّلُ مَنْ تَنْشَقُّ الأَرْضُ عَنْهُ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ،
ثُمَّ آتِي أَهْلَ الْبَقِيعِ فَيُحْشَرُونَ مَعِي،
ثُمَّ أَنْتَظِرُ أَهْلَ مَكَّةَ حَتَّى أُحْشَرَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ }
4. يزور مسجد قباء لأنه صلى الله عليه وسلم كما روى الشيخان -
كان يأتى مسجد قباء راكباً وماشياً فيصلي فيه ركعتين،
وفى الرواية الأخرى:
{ كان صلى الله عليه وسلم يَأْتِيهِ كُلَّ سَبْتٍ }
وقد جعل صلى الله عليه وسلم فضل إتيان هذا المسجد والصلاة فيه عظيماً جداً
حيث قال فيه:
{ صلاةٌ فـي مَسْجِدِ قُبَاءٍ كَعُمْرَةٍ}
وفى رواية قال صلى الله عليه وسلم:
{ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوءَهُ ثُمَّ جَاءَ مَسْجِدَ قُبَاءَ فَرَكَعَ فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ كَانَ ذَلِكَ عَدْلَ عُمْرَةٍ}
5. يزور شهداء أُحُدْ لأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزورهم
كل يوم خميس وقال فيهم لأصحابه:
{أَيُّهَا النَّاسُ: زُورُوهُمْ وَأْتُوهُمْ وَسَلمُوا عَلَيْهِمْ،
فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يُسَلمُ عَلَيْهِمْ مُسْلِمٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلاَّ رَدُّوا عَلَيْهِ السَّلاَمَ ـ
يَعْنِي شُهَدَاءَ أُحُدٍ }
واستحب بعض العلماء للزائر أن يقف ولو لحظة على جبل أحد،
لقوله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف الذى يقرر فيه صلوات الله عليه أنَّ:
{ أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُه }
6. يزور المساجد السبعة وهى المقامة على موقع المسلمين فى غزوة الأحزاب،
وفيها مسجد الفتح الذي صلى فيه صلى الله عليه وسلم العصر يوم الأربعاء
ثم دعا على الأحزاب فاستجاب الله عزَّ وجلَّ له وجاء النصر فى يوم الخميس.
7. يأتى مسجد القبلتين ويصلى فيه لأنه موقع المصلى التى صلى فيها سيدنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين تجاه بيت المقدس،
ثم نزل عليه وهو فى الصلاة قول الله عزَّ وجلَّ :
( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا
فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ)
[144 البقرة]
فاتجه صلى الله عليه وسلم وهو فى الصلاة بعد قيامه من التشهد الأوسط تجاه الكعبة،
وصلى الركعتين الأخيرتين هو ومن معه تجاه الكعبة المشرفة
8. يستحب للزائر أن يختم القرآن الكريم مرة بالمدينة المنورة
لأنها تعدل ألف مرة فيما سواها من مكان، وكذا يستحب له ذلك بمكة
9. عندما يعزم الزائر على السفر يكون آخر شيء يفعله بالمدينة،
أن يودع المسجد الشريف بصلاة ركعتين تحية المسجد،
ثم يتوجه إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لوداعه
ويسأل الله عزَّ وجلَّ ألا يكون آخر العهد بنبيه، قائلاً :
{ اللهم لاتجعل هذا آخر عهدى بزيارة حبيبك و نبيك صلى الله عليه وسلم،
وأعدنى إلى هنا مرات بعد مرات وكرات بعد كرات }
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
* * * * * * * * * * * * * *
من كتاب (زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزي محمد أبوزيد رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر ***********************
يتبع إن شاء الله | |
|
| |
Ahmed Elkady كبار الشخصيات
| موضوع: رد: زاد الحاج والمعتمر (مختصر) السبت أكتوبر 20, 2012 1:04 am | |
| آداب الحاج فى عودته
*******************
وهذه جملة من الآداب التى يستحب للحاج أن يلاحظها أثناء عودته إلى أهله وبعدها،
منها:
1. أن يحمل لأهله وذويه بعض الطرائف والهدايا الرمزية القليلة إن إستطاع
لقوله صلى الله عليه وسلم:
{إِذَا قَدِمَ أَحَدُكُمْ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ سَفَرٍ فَلْيُهْدِ لأَهْلِهِ فَلْيُطْرِفْهُمْ وَلَوْ كَانَ حِجَارَةً}
2. عند ركوبه الطائرة أو الباخرة أو السيارة يسنُّ له أن يكبر الله ويدعو قائلاً:
{ اللهُ أكْبَـرُ اللهُ أكْبَـرُ اللهُ أكْبَـرُ، لاَ إلٰهَ إلاَّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ
لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ،
آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ،
صَدَقَ الله وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَ هُ وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ }
3. يخبر أهله بميعاد وصوله مقدماً، كيلا يقدم عليهم فجأة،
لأن ذلك كان هدى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جميع أسفاره
حتى كان إذا قدم من سفر ليلاً يأمر أصحابه بالمبيت خارج المدينة حتى الصباح،
ويرسل إلى أهل المدينة في الصباح من يعلمهم بنبأ قدومهم،
حتى يستعدوا لاستقبالهم، ويقول صلى الله عليه وسلم:
{ حتَّـى تَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ، وتَسْتَـحِدَّ الـمَغِيْبَةُ }
4. يقول إذا دخل بلدته كما ورد :
{ اللَّهُمَّ إِني أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِهَا وَخَيْرِ مَا فِيهَا، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرهَا وَشَر مَا فِيها }
5. أن يقول الحاج إذا دخل على أهله:
{ تَوْباً تَوْباً لِرَبنَا أَوْباً لاَ يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْباً }
6. يسنّ لأهل الحاج أن يستقبلوه، ويسلموا عليه، أو يعانقونه ويقبّلون ما بين عينيه
لأنه صلى الله عليه وسلم عانق سيدنا جعفر وقبّله بين عينيه حين قدم من الحبشة،
وأيضاً صنع ذلك مع زيد بن حارثة لما قدم المدينة.
ويستحب لهم أن يقولوا له:
{ تقبّل الله منك، وغفر ذنبك، وأخلف نفقتك، ويسألونه أن يستغفر لهم }
لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم:
{إذا لَقِيْتَ الحَاجَّ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَصَافِحْهُ ومُرْهُ أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَكَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بَيْتَهُ
فِانَّهُ مَغْفُوْرٌ لَهُ}
7. استحسن كثير من العلماء أن يصنع الحاج طعاماً للفقراء بعدما يستقر فى أهله
شكراً لله عزَّ وجلَّ على هذه النعمة الكبرى والمنة العظمى
ولا بأس أن يطعم أهله ومعارفه من هذا الطعام على ألا ينسى الفقراء
8. ينبغى أن يزداد خير الحاج فى سلوكه وتصرفاته وأحواله كلها بعد حجه وزيارته
لأن هذا من العلامات الأكيدة التى اتفق عليها العلماء لقبول الحج
فعلامة القبول أن يحرص الحاج على بقاء طهارته ونقاء سريرته التى حصل عليها
فى الحج، وذلك بالكفّ عن الآثام، والورع عن الحرام، والبعد عن مجالسة اللئام،
ويشغل بقية عمره فى طاعة الملك العلام رغبة فى حسن الختام.
والحمد لله أولاً وآخراً
وصلَّى الله على سيدنا محمد وآله وورثته ظاهراً وباطناً
(سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين)
**********
تم بحمد الله تعالى وتوفيقه
****************
من كتاب: مختصر ( زاد الحاج والمعتمر) لفضيلة الشيخ/ فوزى محمد أبوزيد رئيس الجمعية العامة للدعوة إلى الله - مصر www.fawzyabuzeid.com
| |
|
| |
| زاد الحاج والمعتمر (مختصر) | |
|