عليه العوض

مراقب عام المنتدى

عليه العوض

ومنه العوض
العوض من الله

لا يسلبكم الله شيئا إلا عوضكم خيرا منه ، إذا صبرتم واحتسبتم (من أخذت حبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة)

يعني عينيه

(من سلبت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسب عوضته من الجنة) من فقد ابنه وصبر بني له بيت الحمد في الخلد ، وقيسوا على هذا المنوال فإن هذا مجرد مثال

فلا تأسفوا على مصيبة فان الذي قدرها عنده جنة وثواب وعوض وأجر عظيم

إن أولياء الله المصابين المبتلين يقال لهم في الفردوس { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ } الرعد 24

وحق علينا أن ننظر في عوض المصيبة وفي ثوابها وفي خلفها الخير { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } 157 البقرة

هنيئا للمصابين ، بشرى للمنكوبين
إن عمر الدنيا قصير وكنزها حقير
والآخرة خير وأبقى
يقول تبارك وتعالي

(وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ * أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْدًا حَسَنًا فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ) القصص 60- 61

(فَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) الشورى 36

(بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) الطارق 16-17

فمن ترك الدنيا كلها وخرج من ضيق ما يملك وجلس علي بساط الفقر لله والتجرد إمامه سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه

ومن أخرج بعضها وترك البعض لعياله ولصلة رحمه ولم يخش في الحق لومة لائم إمامه سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

ومن جمع لله ومنح لله وأعطى لله وأنفق لله إمامه سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه

ومن يحم حول الدنيا حتى لو جمعت عليه من غير طلبه رفضها إمامه سيدنا علي رضي الله عنه

ومن أحب الدنيا وتولاها أبغض الآخرة وعاداها وهما بمنزلة المشرق والمغرب وما بينهما , كلما قرب العبد من واحدة منهما بعد بلا شك عن الثانية فهما لا يجتمعان ولا يلتقيان فهما ضرتان

ومن أصبح علي الدنيا حزيناً فقد أصبح لقضاء الله ساخاً

فمن أصيب هنا كوفيء هناك ، ومن تعب هنا ارتاح هناك ، أما المتعلقون بالدنيا العاشقون لها الراكنون إليها ، فأشد ما على قلوبهم فوت حظوظهم منها وتنغيص راحتهم فيها لأنهم يريدونها وحدها فلذلك تعظم عليهم المصائب وتكبر عندهم النكبات لأنهم ينظرون تحت أقدامهم فلا يرون إلا الدنيا الفانية الزهيدة الرخيصة

فأعلموا أن ما نقص في الدنيا وزاد في الآخرة خير مما نقص في الآخرة وزاد في الدنيا , فكم من منقوص رابح ومزيد خاسر

واعلموا أن من طلب الدنيا طلبه الموت حتى يخرجه منها ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها

فبادروا آجالكم بأعمالكم وابتاعوا ما يبقى لكم بما يزول منكم

تزودوا من الدنيا ما تحفظون به أنفسكم غداً فيالها من حسرة ويالها من ندامة علي كل ذي غفلة أن يكون عمره عليه حجة وشقاوة

واعلموا أن الدنيا هي مسجد أحباب الله تعالي ومصلي ملائكته الكرام ومهبط وحي الله ومنجز أولياء الله اكتسبوا فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة

واعلموا أن حب الدنيا يورث إتباع الهوى فيصد عن الحق , ويورث طول الأمل فينسي الآخرة

(حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قَالُوا يَا حَسْرَتَنَا عَلَى مَا فَرَّطْنَا فِيهَا وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ *وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) الأنعام 31- 32

(فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ ) محمد18

(هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ* ) 66 الزخرف

أيها المصابون ما فات شيء وأنتم الرابحون ، فقد بعث لكم برسالة بين أسطرها لطف وعطف وثواب وحسن اختيار

إن على المصاب الذي ضرب عليه سرادق المصيبة أن ينظر ليرى أن النتيجة

{ فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ } 13 الحديد

( يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ * الَّذِينَ آَمَنُوا بِآَيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ * ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ) الزخرف67- 73

وما عند الله خير وأبقى وأهنأ وأجل وأعلى.
الإيمان هو الحياة
الأشقياء بكل معاني الشقاء هم آلم

مراقبة عامة

مشرفة عامة

الله
بسم الله ما شاء الله
ربننا يكرمك
ويبارك فيك
ويجعله فى ميزان حسناتك

مديرعام المنتدى

دائما مميز استاذ الهوارى

عضوفعال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله لا معبود سواه
والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
سيدنا محمد رسول الله
وعلى آله وأهل بيته وأزواجه وذريته وأصحابه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عضو سوبر

دائما مميز استاذ الهوارى

» بحثا في تسييد النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة عليه
» خلق ادم عليه السلام
» قصة آدم عليه السلام
» الغريق طلع لما أمه نادت عليه
» قالوا عليه مجنون..