منتديات إسلامنا نور الهدى
مفهوم الحب في الإسلام 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
مفهوم الحب في الإسلام 24dhvkk
منتديات إسلامنا نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات إسلامنا نور الهدى

وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ
 
الرئيسيةمنتديات اسلامناأحدث الصورالتسجيلدخول

عن النبي صلى الله عليه وسلم : من قال في أول يومه أو في أول ليلته(بسم الله الذي لم يضر مع أسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء في ذلك اليوم أو في تلك الليلة)للأستزادةوالشرح قسم الحديث الشريف بالمنتدى-مع تحيات الهوارى-المراقب العام

اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين،وأصلح لي شأني كله،لا إله إلاأنت.مع تحيات الهواى المراقب العام

لا إله إلا الله العظيم الحليم،لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض،وربّ العرش العظيم.

يا مَن كَفاني كُلَّ شَيءٍ اكفِني ما أَهَمَّني مِن أمرِ الدُّنيا والآخِرَة، وَصَدِّق قَولي وَفِعلي بالتَحقيق، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فَرِّج عَنِّي كُلَّ ضيق، وَلا تُحَمِلني ما لا أطيق.

اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ وَأَعُوذُبِكَ مِنَ التَرَدِّي،وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَق وَالحَرْقِ وَالهَرَمِ وَأَعُوذُ بِكَ أَنْ يَتَخَبَّطَنِي الشَيْطَانُ عِنْدَالمَوْتِ وَأَعُوذُبِكَ أَنْ أَمُوتَ فِي سَبِيِلِكَ مُدْبِرَاً.


يا أهل مصر, نصرتمونا نصركم الله،وآويتمونا آواكم الله،وأعنتمونا أعانكم الله،وجعل لكم من كل مصيبة فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا"ستظل هذه الدعوات المباركات حصنًا وملاذًا لكل المصريين فقدحظيت مصر بشرف دعاء السيدة زينب بنت الأمام على رضي الله عنها لأهل مصر عندما قدمت إليها- مع تحيات الهوارى المراقب العام بالمنتدى

عن السيدة أسماءابنةعميس قالت علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب(الله,الله ربي لا أشرك به شيئاً(


اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجْز وَالكَسَلِ وَالبُخْلِ وَالجُبْنِ وَضَلْع الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ جَهْدِ البَلاَءِ وَدَرْكِ الشَقَاءِ،وَسُوءِ القَضَاءِ وَشَمَاتَةَ الأَعْدَاءِ

منتديات إسلامنا نور الهدى عن عبدالرحمن بن أبى بكرة أنه قال لأبيه:يا أبت أسمعك تدعو كل غداة:اللهم عافني في بدني ,اللهم عافنى في سمعي,اللهم عافني في بصري,لا إله إلا أنت,تعيدها ثلاثاً حين تصبح وحين تمسي فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن أستن بسنته

منتديات إسلامنا نور الهدى:أرسى النبي محمد مبادئ الحجرالصحي للوقاية من الأوبئة ومنع انتشارها حيث قال في حديثه عن الطاعون: "إِذا سمعتم به بأرضٍ؛ فلا تقدموا عليه، وإِذا وقع بأرضٍ، وأنتم بها؛ فلا تخرجوا فرارًا منه"، كما أنّ هناك نص قرآني صريح في سورة البقرة الآية 195"وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"بالإضافة للحديث النبوي"لا ضرر ولا ضرار"ومن هنا نستنتج أن الوقاية من الوباء واتخاذ الإجراءات الوقائية هي أمر شرعي لا بد منه وقد نصحنا النبي محمد باتخاذ الإجراءات الوقائية لأنفسنا وأيضًا للأدوات التي نستخدمها فحسبما ورد عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صل الله عليه وسلم )غطوا الإناء،وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها وباء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء،أوسقاء ليس عليه وكاء، إلا نزل فيه من ذلك الوباء)وعن أم المؤمنين السيدة عائشة،رضي الله عنها، قالت: كان رسول الله إذا أراد أن يأكل أو يشرب غسل يديه، ثم يأكل أو يشرب،وعن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال:كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه".إذًا فمبادئ الوقاية من الأوبئة والأمراض قد أقرها النبي محمد وهي واجب شرعي يجب على كل مسلم القيام به سواء كان اتباع إجراءات الوقاية الشخصية والحفاظ على النظافة وعدم نقل العدوى وأيضًا الالتزام بالحجر الصحي.

تٌعلن إدارة منتديات إسلامنا نور الهدى عن طلب مشرفين ومشرفات لجميع الأقسام بالمنتدى المراسلة من خلال الرسائل الخاصة أو التقدم بطلب بقسم طلبات الإشراف .. مع تحيات .. الإدارة

 

 مفهوم الحب في الإسلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمدالعدوى
مديرعام المنتدى
مديرعام المنتدى
محمدالعدوى



مفهوم الحب في الإسلام Empty
مُساهمةموضوع: مفهوم الحب في الإسلام   مفهوم الحب في الإسلام I_icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 05, 2014 1:13 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وآله وأزواجه وذريته وأصحابه
ورضي الله تبارك وتعالى عن سادتنا من الأولياء والصالحين ومشايخنا احياءً ومنتقلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مفهوم الحب في الإسلام
كلمة الحب مؤلفة من حرفين، إنها في الإسلام تعني شيئاً كبيراً، إنها أصل من أصول الدين، إنها حقيقة راسخة من حقائق الإيمان.
هذه الكلمة يلهج بذكرها العابدون، ويوصي بها الأطباء والمصلحون، ويسعى إلى ترسيخها الدعاة إلى الله عز وجل، العالم الإسلامي اليوم يعاني أزمة في المحبة، هذه الأزمة جعلت الإنسان لا يفهم معنى إنسانيته، يعيش لنفسه، أو يعيش الناس له و هذا يكون بعيداً عن معظم المسلمين.
نحن كمسلمين في فقر مدقع إلى الحب بمعانيه السامية التي جاء بها القرآن، بمعانيه النبيلة التي وردت في أحاديث النبي العدنان، بينما الكراهية والبغضاء سمة في علاقات الناس، ولعل أسباب ذلك ترجع إلى قانون مستنبط من قوله تعالى:
﴿فَنَسُوا حَظّاً مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ﴾سورة المائدة 14
فكل تقصير في حق الله، وكل معصية لله، وكل مخالفة لمنهج الله تنعكس فيما بين الناس عداوة وبغضاء لأن المصالح تتضارب، بينما الأخوة في الله تتنامى وتتسامى.
لإسلام أعطى كلمة الحب مفهوماً واسعاً جداً، قال أحد علماء النفس: الإنسان الذي لا يجد حاجة إلى أن يُحِب أو يُحَب ليس من بني البشر، فكأنما الطائرة إن لم تطر ليست طائرة، سمّها ما شئت ليست طائرة ما لم تطر في الأجواء، كذلك الإنسان لا يعد إنساناً إلا إذا وجد في نفسه رغبة قوية في أن يُحِب، وأن يُحَب، أوسع هذه الدوائر أن تحب الله الذي أنعم عليك بنعمة الإيجاد، ونعمة الإمداد، ونعمة الهدى والرشاد، وأن تحب دينه القويم وصراطه المستقيم، وأن تحب إخوانك المؤمنين الذين تلتقي معهم في عدد لا يعدّ ولا يحصى من القواسم المشتركة، أن تحب رسول الله الذي جاءك بهذا الدين القويم، أن تحب أسرتك التي خلق الله بينك وبينها المودة والرحمة، حتى أن المؤمن يحب لقاء الله، الشيء الذي يفر منه معظم الناس ويرونه أكبر مصيبة، المؤمن يحب لقاء الله، بعض علماء الرياضيات له مقولة مشهورة هي: أنا أفكر إذاً أنا موجود، لكن علماء القلوب يقولون: أنا أحب الله إذاً أنا مؤمن، علامة إيمانك أن يكون الله ورسوله أحب إليك مما سواهما.
محبة الإنسان للكمال والنّوال والجمال :
شئنا أم أبينا، أحببنا أم كرهنا، الإنسان عقل يدرك، وقلب يحب، وما لم يتوازن بين هذين الخطين فإن خللاً خطيراً في شخصيته، ينبغي أن يعالج، عقل يدرك وقلب يحب، جسم يتحرك وروح تتسامى، وفي قلبه تعتلج عواطف كثيرة منها عاطفة الحب، وعاطفة البغض، وعاطفة الرغبة، وعاطفة الرهبة، ومنها عاطفة الرجاء، وعاطفة الخوف، هذا هو الإنسان الحي، ولكن حبّه وبغضه ورغبته ورهبته ورجاءه وخوفه منضبطان بالشرع، يحب لله ويبغض لله، ويخاف لله ويرجو لله، وكل أعمال قلبه إن صحّ التعبير منوطة بالله عز وجل، يحب المرأة كزوجة أو أم أو أخت أو ابنة، هناك حدود لا يتجاوزها.
إن المؤمن تنساق نفسه مع الكون، أليس الكون من خلق الله؟ هناك علاقة طيبة بينه وبين كل من حوله، إلا أن يكون عدواً لله، أو إلا أن يكون مفسداً في الأرض، يحب الشجر، يحب الطيور، يحب الأسماك، كل شيء خلقه الله عز وجل، حتى الحيوانات التي أُمِرنا بقتلها يقتلها وفق منهج الحب، لا يعذبها، عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
(إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ)الترمذي عَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَحِبُّوا اللَّهَ لِمَا يَغْذُوكُمْ مِنْ نِعَمِهِ وَأَحِبُّونِي بِحُبِّ اللَّهِ وَأَحِبُّوا أَهْلَ بَيْتِي بِحُبِّي( الترمذي
أهم ما في الحديث أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه، الإنسان مفطور شاء أم أبى على حب النوال - العطاء- وحب الكمال، وحب الجمال، وحين يكتشف المؤمن أن الله جل جلاله هو مصدر العطاء، وأن الله منبع الكمال ومصدر الجمال، تحب الكمال والنوال والجمال وهي عند الله عز وجل لذلك:
﴿آَمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ﴾سورة البقرة: 165
يقول الله عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ }سورة البقرة: 165
وحينما يكتشف الإنسان حبه لله بعد فوات الأوان يرى أن القوة لله جميعاً، لعل القوة في العطاء، أو لعلها في الكمال، أو لعلها في الجمال، الشيء الذي يهواه الإنسان مخزون عند الله تعالى، لذلك المؤمن يحب الله، ويحب في الله، ولا يحب مع الله أحداً.
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه قال : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى السَّاعَةُ.... فَقَالَ: وَمَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟ قَالَ: مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَلاةٍ وَلا صِيَامٍ إِلا أَنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ، قَالَ: فَمَا رَأَيْتُ الْمُسْلِمِينَ فَرِحُوا بِشَيْءٍ بَعْدَ الإِسْلامِ فَرَحَهُمْ بِذَلِك - أحمد
الحب في الله و الحب مع الله :
أن تحب رسول الله، وان تحب الصحابة الكرام، وأن تحب أولياء الله، وان تحب المؤمنين، وأن تحب المساجد، وأن تحب القرآن، وأن تحب كل ما يتّصل بالواحد الديّان، هذا حب في الله، أما الحب مع الله فأن تحب أعداء الله، أن تحب لمصالح ومآرب وأهواء، الحب في الله عين التوحيد، والحب مع الله عين الشرك، بل إن مما يلفت النظر أن المؤمن يحب كل ما حوله، النبي عليه الصلاة والسلام في معركة مؤلمة جداً لم يكتب للمسلمين فيها النصر، لكنه رأى جبل أُحد فقال عليه الصلاة والسلام: (أحد جبل يُحبنا ونحبه)الجامع الصغير الإصدار لجلال الدين السيوطي
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِك رضي الله عنه :( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ إِلَى جِذْعِ نَخْلَةٍ فَلَمَّا اتَّخَذَ الْمِنْبَرَ تَحَوَّلَ إِلَى الْمِنْبَرِ فَحَنَّ الْجِذْعُ حَتَّى أَتَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاحْتَضَنَهُ فَسَكَنَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ  (أحمد
أرأيت إلى هذه الشفافية؟
عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنِّي لأَعْرِفُ حَجَرًا بِمَكَّةَ كَانَ يُسَلِّمُ عَلَيَّ قَبْلَ أَنْ أُبْعَثَ إِنِّي لأَعْرِفُهُ الآنَ ) مسلم
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قال)كان النبي عليه الصلاة والسلام قد دخل إلى بستان أحد الأنصار فرأى ناقة، وقد ذرفت دموعها فمسح ذفريها وقال: من صاحب هذه الناقة؟ فجاؤوا بأنصاري من فتيان الأنصار قال: أنا صاحبها يا رسول الله، قال: ألا تتقي الله في هذا الجمل الذي سخره الله لك؟ فإنه شكا إلي أنك توجعه وتدئبه )تاريخ الإسلام الذهبي
المؤمن يحب كل شيء، يحب مخلوقات الله، يحب النبات، يحب البيئة لا يلوثها، هو منسجم مع خلق الله عز وجل، هؤلاء الشاردون عن الله عز وجل يقولون: قهرنا الطبيعة، غزونا الفضاء، عبارات نابية، وعبارات قاسية، وعبارات تدل على همجية، الله جل جلاله قال:
{ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً }سورة لقمان:20
ففرق بين التسخير والتبذير، وبين قهر الطبيعة وبين غزو الفضاء.
النهي عن تمني الموت :
طاعة الله بالحب
الحب أصل من أصول الدين، وسمة بارزة من سمات المؤمن، لأن هذا الكون بُني على المحبوبية، لو أن الله أراد أن نطيعه فقط لأجبرنا على طاعته، لكنه أراد قلوبنا، أراد محبتنا، أراد مبادرتنا وسعينا إلى مرضاته، فلذلك هناك آيات كثيرة:
{ لَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً }سورة الرعد: 31
لو شاء أن نطيعه طاعة مجردة من المحبة لأجبرنا على طاعته، ولكنه شاء أن نطيعه عن حب، وأن نطيعه عن اختيار، وأن نطيعه عن مبادرة.
 
قلب المؤمن يعتلج فيه الحب، أحد سماته البارزة أنه يحب الله محبة تدفعه إلى طاعته.
{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ }سورة آل عمران: 31
الودّ بين المؤمنين من خلق الله عز وجل :
يقول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً}سورة مريم : 96
قال بعض علماء التفسير: ودّاً مع الله، وقال بعض آخر: ودّاً فيما بينهم:
{ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ }سورة الأنفال: 63
هذا الودّ بين المؤمنين من خلق الله عز وجل، من خلق الله وينبغي أن يكون، وإن لم يكن فنحن في خطر عظيم .
هذا الذي يكيد لإخوته المؤمنين، هذا الذي يرتاح لفاحشة ظهرت بينهم:
{إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آَمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ}سورة النور19
يحب سقوط المؤمن وانهياره وإخفاقه هو ليس مؤمناً، هو في صف المنافقين لقوله تعالى:
﴿إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ﴾سورة التوبة: 50
لكن علامة الإيمان أن يمتلئ قلبك فرحاً لخير أصاب أخيك من خيري الدنيا والآخرة، هذه علامة إيمانك، ولك أن تمتحن إيمانك من حين إلى آخر، هل تفرح إن أصاب أخوك خيراً مشروعاً في الدنيا أو الآخرة أم تتألم وتتمنى زوال هذا الخير عنه وتتمنى أن يسقط؟
الحب في الله هو محبة إنسان من دون منفعة أو قرابة أو خدمة :
الحب في الله يعني أن تحب إنساناً من دون منفعة ولا شهوة ولا قرابة ولا خدمة أداها لك، تحبه لله، لذلك ورد في بعض الأحاديث في صحيح مسلم:
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال( أن رجلاً أراد أن يزور رجلاً، فأرسل له الله على مدرجته ملكاً في الطريق في صورة رجل وسأله: أين تذهب؟ فقال: أريد أن أزور أخي فلاناً، قال: ألقرابة بينك وبينه؟ قال: لا، قال: أفبنعمة له عندك؟ قال: لا، قال: فما الذي؟ قال: أحبه لله، قال: أبشر فإن الذي تحبه من أجله بعثني لأبشرك بأنه يحبك لحبك إياه) رواه مسلم
هذا هو الحب في الله، أن تحب إنساناً من دون منفعة ولا مصلحة ولا قرابة ولا نسب، من هنا ورد في بعض الأحاديث القدسية حدثني معاذ بن جبل فقال عبادة رحمه الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: (وَجَبَتْ محبَّتي للمُتَحَابِّينَ فيَّ، والمُتجالِسينَ فيَّ، والمُتزاورينَ فيَّ، والمتباذلينَ فيَّ، المتحابُّون في جلالي لهم منابرُ من نُور، يغبِطهم النبيُّون والشهداءُ) الترمذي ومالك
الحب والتعاون بين المسلمين هو الردّ الإسلامي على الطرف الآخر :
يجب أن يعود الحب بين المؤمنين، يجب أن تضع تحت قدمك كل قضية تبعد أخاك عنك، تسيء العلاقة مع أخيك، أكبر رأس مال للمؤمنين اليوم الحب بينهم، التعاون، التكاتف، التضامن، لأن قضيتنا اليوم قضية مصيرية، نكون أو لا نكون، الطرف الآخر يتمنى دمارنا وإفقارنا، ويتمنى أن نكون جاهلين، وأن يكون بيننا عداوة وبغضاء، يعيش على هذه العداوة والبغضاء (فرق تَسود) ما من ردّ إسلامي حار مخلص إلا أن نتعاون.
{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ } سورة المائدة: 2
كم من طاقات هُدِرت؟ كم من ثروات تبدلت؟ كم من أموال أنفقت من أجل العداوة والبغضاء؟ ولعل مشكلة البشرية اليوم العداوة والبغضاء، وكلها بسبب البعد عن الله، كلما ابتعدت عن الله امتلأ القلب حسداً وحقداً وبغضاً وإساءة، وكلما اقتربت من الله امتلأ رحمة وتواضعاً وحباً للخلق.
لما فتحت مكة قال: أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
وحينما ذهب إلى الطائف وبالغ أهلها في الإساءة إليه قال صلى الله عليه وسلم
(... نَادَانِي جِبريل فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ فَنَادَانِي مَلَكُ الْجِبَالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ ثُمَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ فَقَالَ ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمُ الْأَخْشَبَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلابِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا (متفق عليه
هذا هو النبي الكريم:
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }سورة التوبة 128
حب الذّات :
يقول الله عز وجل: { الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}سورة الزخرف: 67
دققوا: هناك حب في الدنيا؛ مصالح وشهوات، والحقيقة هذا الحب هو حب للذات، لأن حبك لذاتك يدفعك أن تحب امرأة تمتعك، لأن حبك لذاتك يدفعك لأن تحب رجلاً يعطيك، هذا الحب المبني على مصالح هو حب للذات في الحقيقة، كل أنواع هذا الحب يوم القيامة ينقلب إلى عداوة، قال تعالى:
﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ﴾
لأنك أحببت أخاك في الله، هذا الحب يبدأ في الدنيا ويستمر إلى أبد الآبدين :
لو أن إنساناً أحب زوجته، ولأنه يحب زوجته عصى ربه فأكل المال الحرام إرضاءً لها، فتنقلب هذه المحبة يوم القيامة إلى عداوة منكرة، قال تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ﴾سورة التغابن: 14
فإذا حملتك محبتك لزوجتك أو محبتك لابنك أن تعصي الله فهذه المحبة في الدنيا تنقلب عداوة في الآخرة، هذه البنت التي أرضت أباها في الدنيا فخرجت كما تريد، أو أرضاها أبوها في الدنيا وسمح لها بالقيام بما تشاء تقف يوم القيامة وتقول: يا رب لا أدخل النار حتى أدخل أبي قبلي، كل أنواع المودة في الدنيا المبنية على المصالح والأهواء والشهوات تنقلب عداوة في الآخرة:
{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ } سورة الزخرف: 67
{ وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَاناً خَلِيلاً * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً }سورة الفرقان : 27-29
هذه المودة في الدنيا انقلبت إلى عداوة.
المسلم يدافع عن أخيه و يعاونه على الخير :
عن أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اسْمَعُوا وَاعْقِلُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْأَعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النَّاسِ وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ نَاسٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمُ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ انْعَتْهُمْ لَنَا - يَعْنِي صِفْهُمْ لَنَا- فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِسُؤَالِ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ تَحَابُّوا فِي اللَّهِ وَتَصَافَوْا يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا فَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا وَثِيَابَهُمْ نُورًا يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يَفْزَعُونَ وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) - أحمد
عجيب ليسوا بأنبياء ولا شهداء، نحن في فقر مدقع إلى حب ومودة بيننا، إلى تعاون وإيثار وتضامن.
سأل النبي في تبوك عن إحدى أصحابه فقال بعضهم: شغله بستانه يا رسول الله، فقام صحابي جليل وقال: لا والله يا رسول الله إن أناساً تخلفوا عنك ما نحن بأشدّ حب لك منهم، ولو علموا أنك تلقى عدواً ما تخلفوا عنك، ما علمنا عليه إلا خيراً.
هكذا كان أصحاب النبي، ينبغي أن تدافع عن أخيك وتحبه وتعاونه على الخير.
تقصي أسباب الود بين الإنسان و أخيه :
من أدعية القرآن الكريم:
{رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا }10سورة الحشر
﴿وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا ﴾سورة الحشر: 10
وكأن النبي عليه الصلاة والسلام فيما أعلمه الله عن آخر الزمان يقول:
( دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ)أحمد عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ
هؤلاء الأمم الشاردة كل حياتها حروب واستنزاف، كل حياتها كيد وتآمر، هؤلاء هم الشاردون عن الله، ولكن المؤمنين قوم متميزون يقول عليه الصلاة والسلام:
(دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ ما هو داء الأمم ؟ الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ، هِيَ الْحَالِقَةُ حَالِقَةُ الدِّينِ لَا حَالِقَةُ الشَّعَرِ...)
من منا يصدق وينبغي أن يصدق أن هذه البغضاء التي بين المؤمنين تحلق دينهم جميعاً، لا تبغض، الأصح ينبغي أن تعامل أخاك معاملة تنتهي بمحبته لك، ينبغي أن تتقصى أسباب الودّ بينك وبين أخيك، يجب أن تهنئه إذا أصابه خير، وأن تواسيه، وأن تعزيّه، وأن تقرضه وتزوره، ينبغي أن تتفقد أحواله، هكذا ما من عمل يقرب المؤمنين بعضهم من بعضاً إلا وقد أمر النبي به، وما من عمل يضعضع الثقة بين المؤمنين إلا ونهى النبي عنه، فحرم الغيبة والنميمة، وحرم الإفك والبهتان، وحرم المحاكاة، وحرم أن تسلم أخاك إلى أعدائه، وحرم أشياء كثيرة لو طبقها المسلمون لكانوا في حال غير هذا الحال، مظاهر الدين صارخة، ولكن حقيقة الدين ضعيفة، مظاهر الدين؛ مساجد فخمة جداً، جامعات، كتب، أشرطة، محاضرات، مؤتمرات، ولكن الحب الذي كان بين الصحابة جميعاً قوي جداً، وكلما نما هذا الحب بين المؤمنين كانوا كتلة واحدة، وكانوا صفاً واحداً مرصوصاً.
علاقة الإنسان مع أخيه المؤمن
علاقتك مع أخيك المؤمن تضبطها ثلاثة مستويات: مستوى الإيثار وهو أعلى أنواع الحب، تجوع ليشبع، وتعرى ليكتسي، وتضع نفسك في الظل ليقوى، تعينه وتنجده وتدافع عنه وترفع قدره:
{ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ } سورة الحشر: 9
المستوى الثاني: أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك، وأن تبغض له ما تبغض لنفسك
والمستوى الضعيف الحد الأدنى في العلاقة مع أخيك أن تكون سليم الصدر تجاهه، أن يكون قلبك خالياً من الحقد والحسد والبغضاء، فإذا كان هناك أعمال تؤدي إلى قطع العلاقة فما بالكم؟ الحد الأدنى أن تكون سليم الصدر تجاه إخوانك: فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رؤضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( لَا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْكُمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ (أبو داود
سلامة الصدر هي الحد الأدنى، وأن تحب له ما تحب لنفسك، وأن تبغض له ما تبغض لنفسك، الحد الوسط، لكنك إذا كنت مؤمناً حقاً ومخلصاً وتحب الله ورسوله تؤثره على نفسه ولو كان بك خصاصة !
{ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ } سورة النحل: 90
فالقضية مع أخيك إن لم يسعها العدل وسعها الإحسان، ويأمرك بالإحسان أمره لك بالعدل، سيدنا عمر كان حين يرى قاتل أخيه ضرار بن الخطاب يقول له: أنا لا أحبك ولا أحب أن أرى وجهك، فكلما رأيتك تذكرت قتلك لأخي، فقال له: يا أمير المؤمنين أو يمنعنك هذا البغض من أن تعطيني حقي ؟ قال: لا والله، أعطيك حقك


الحقد والحسد والبغضاء هذه تسبب موتاً، مرضاً، آفة، تسبب مرضاً عضالاً، وإليكم الدليل:
{ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ } سورة آل عمران: 119
هذه عبّر عنها الأطباء بالشدة النفسية، ما أكثر هذا المرض لأنه ينمو في غياب الإيمان، حتى في علاقتك مع زوجتك قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}سورة النساء: 19
لعل الخير كله يتأتّى من هذه الزوجة التي لا تحبها، والمعاشرة بالمعروف ليس أن تمتنع عن إيقاع الأذى بها، بل أن تحتمل الأذى منها، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( لَا يَفْرَكُ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ) لَا يَفْرَكُ – لا يبغض- أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
ينبغي أن يأخذ الرجل زوجته بمجموعها لا بالتفاصيل، بالتفاصيل يوجد أشياء مزعجة، أما بالمجموع فهناك علامات ناجحة، أما على التفاصيل فقد لا يعجبك خلقاً من خلقها، خذها جملة لا تفصيلاً.


الحب أحد أُسس الإسلام، وأحد سمات المؤمن العميقة.
{ وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }الروم : 21
والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مفهوم الحب في الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحب في الإسلام
» الحب والحياة الروحية فى الإسلام
» حول التهجم على الإسلام ورسول الإسلام
» حول التهجم على الإسلام ورسول الإسلام
» الحب فى القرآن ودور الحب فى حياة الانسان للدكتور البوطى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إسلامنا نور الهدى :: المنتديات العامة والثقافية :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: