الهوارى مراقب عام المنتدى
| موضوع: أخر علماء القراءات بالتواتر العارف بالله الشيخ /عبد الحميد شحاتة العدوي الأحد أكتوبر 23, 2011 6:28 pm | |
| أخر علماء القراءات بالتواترالعارف بالله الشيخ /عبد الحميد شحاتة العدويحمداً لله تعالى مشفوعاً بالتوحيد والتقديسحمداً لله الذي خَصّ نبيَّه محمّداً وأهلَ بيته عليه وعليهم أفضل الصلوات والتسليم بالاجتباءِ والاصطفاء، والتطهيرِ والتكريم، وأمرَ بالصلاةِ عليه وعليهم كما أمرَ بالصلاةِ على إبراهيم وآلِ إبراهيم، وجعل معرفتَهم براءةً من النار، ومحبّتَهم جوازاً على الصراط، وولايتَهم أمْناً مِن العذابِ الأليموالصلاة والسلام على سيدنا محمّدٍ النبيِّ الأُمّيِّ الذي هو على خُلُقٍ عظيم، وبالمؤمنين رؤوفٌ رحيموعلى ذريّتهِ وأهل بيته وعترته , الذين بذِكْرهم تُستدفَعُ نوازلُ البلاء والضرر، ويُستعاذُ من سوء القضاء وشرّالقَدَر، ويُستنزل بهم في المُحول نَوافعُ المطر، ويُستقضى بهم على غلَبات اليأس وجوامعِ الوَطَر, جَمالُ ذي الأرضِ كانوا في الحياةِ , وهُم بـعـد المـمـاتِ جـمالُ الكُتْـبِ والـسِّيَـرِ• أخر علماء القراءات بالتواتر • مؤسس أول معهد قراءات بليبيا , وأم درمان بالسودان • صاحب تكفير منكر الروايات والقراءات في القرآن الكريم • قام بتأليف متن شعري باسم الدرر المصون من 97 بيتاً في القراءات • كبار المقرئين في مصر والدول العربية كانوا يتلقون عنه • لم يحصل علي أي شهادات إلا أنه كان حجة في علم القراءات وعلوم التجويد وعلوم التفسير والنحو والصرف وكل العلوم العربية و الشرعية • فاز وكان ترتيب الشيخ من الأوائل في الامتحان الذي نظمته هيئة من علماء كلية اللغة العربية والأزهر الشريف في القراءات العشر والرسم والضبط والفواصل , وكان الامتحان تحريري وشفوي • حاول المسئولون بالسعودية إحراق جميع المصاحف المطبوعة علي أي رواية تخالف رواية حفص ,بحجة أن القرآن لم ينزل إلا بهذه الرواية ولكن......• نشرت مؤلفاته في العديد من المجلات العربية والإسلامية منها منار الإسلام بدولة الإمارات إنه فضيلة الشيخ /عبد الحميد أحمد حسين شحاتة وشهرته: الشيخ / عبد الحميد شحاتة العدويولد فضيلة الشيخ عبد الحميد أحمد حسين شحاتة في بني عدي عام 1916م , التحق بكتاب الشيخ محمد الدردير الصغير وهو في الخامس من عمره , ثم ألحقه والده بالمدرسة الأميرية في بني عدي وهي المدرسة الوحيدة آنذاك في قرية من صعيد مصر , ومدة التعليم فيها أربع سنوات , يحفظ التلميذ فيها القرآن الكريم كله مع دراسة المواد الأخرى كالحساب والخط والإملاء والقواعد العربية , وعندما أتم حفظ القرآن الكريم وإتقانه , التحق فضيلته بالحلقات الدراسية بالبلدة وهو في سن العاشرة من عمره , وهي حلقات علمية وتعليمية غير رسمية ,وكانت هذه الحلقات لوجه الله تعالي وكانت تدرس فيها الفقه والنحو والتفسيروالحديث والقراءات , وأحكام التجويد وذلك عام 1930م حتى عام 1933م حيث تعلم فضيلة الشيخ عبدا لحميد شحاتة العدوى التجويد علماً وعملاً , ثم القراءات علماً وعملاً , والنحو والتفسير وأتم ذلك كله في نهاية عام 1935موكان رحمه الله أشد عناية بمادة النحو وكان سنه قد بلغ أول العشرين , فشرع فضيلته في فتح كتاب لتحفيظ القرآن الكريم في بني عدي وظل يُحفظ القرآن الكريم , ويُُدرس علم القراءات والتجويد من عام 1935 م حتى عام 1946م وفي أوائل عام 1947م انتدب للتدريس في المعهد الديني الحر , وهو معهد بني عدي الإعدادي الثانوي بنين الآن وقد افتتح عام 1946م ويعد فضيلته من مؤسسيه , وكان التعليم في هذا المعهد تحت إشراف الأزهر , و التدريس بدون مقابل , لوجه الله تعالي , وظل مدرساً فيه حتي عام 1953م , وفي تلك الفترة عُين فضيلة الشيخ صالح موسي شرف العدوي سكرتيراً عاماً للأزهر , فرشح الشيخ / عبد الحميد شحاتة للبعثة للمملكة العربية الليبية لتدريس علوم القرآن الكريم في أول مايو 1954م وظل كذلك مقرباً للملك السنوسي حتى عام 1960م وفي هذه الفترة قام بتأليف متن شعري باسم الدرر المصون من 97 بيتاً في القراءات ثم عين شيخاً لأول معهد قراءات في ليبيا الذي شارك في تأسيسه بناءا علي تكليف الملك السنوسي وظل بهذا العمل حتي عام1972 , حيث عاد إلي مصر , وظل بها ثلاث سنوات لظروف عائلية , وحين توفيت والدته رحمها الله عام 1976م عاد إلي ليبيا شيخاً ومدرساً حتي عام 1983م حيث أنهى عمله بليبيا , وعاد للتدريس بمعهد القراءات ببني عدي , بقسم تخصص القراءات , وظل كذلك حتى عام 1997م وفي هذه الفترة قد من الله تعالي عليه بتأليف ثلاثة كتب أولها عام 1988م وهو كتاب حسن البيان في توضيح سبعة أحرف انزل عليها القرآن والثاني في عام 1993م بعنوان تحرير الكلام في براءة داود عليه السلام والكتاب الثالث: عام 1995م بعنوان تحرير الكلام في براءة يوسف عليه السلام وقد قمت بعمل مشاركة به علي هذا الرابط لمن أراد الإطلاع عليه:
عذراً الرابط مخفي عن السادة الزوار
وطبعت هذه الكتب ودرست لطلاب جامعة الأزهر وبالرغم من أن فضيلة الشيخ عبدالحميد شحاتة لم يحصل علي أي شهادات إلا أنه كان حجة في علم القراءات وعلوم التجويد وعلوم التفسير والنحو والصرف وكل العلوم العربية و الشرعية والدليل أنه في 11/6/1946 في بداية حياته تقدم لامتحان أقامه الأزهر الشريف , ونظمته هيئة من علماء كلية اللغة العربية في القراءات العشر والرسم والضبط والفواصل , وكان الامتحان تحريري وشفوي , فكان ترتيب الشيخ من الأوائل وقد أهله هذا النجاح الساحق ليقوم بالتدريس فيمعاهد القراءات وقد اشتهر فضيلة الشيخ عبدالحميد شحاتة العدوي وبرع ونبغ في علم القراءات وعلوم التجويد , حتي أن كبار المقرئين في مصر والدول العربية كانوا يتلقون عنه سواء باللقاء الشخصي أو عن طريق أشرطة التسجيل المسجلة بصوته ومن صفات فضيلة الشيخ أنه كان ذا صوت حسن وقور مهاب ومن فضائله تأسيس أول معهد القراءات بليبيا وعدة معاهد أخرى هناك كما ساهم فضيلته في تأسيس معهد للقراءات أيضاً بجامعة أم درمان بالسودان مآثر فضيلة الشيخ عبد الحميد شحاتة العدوي : من أكبر مآثره أنه في أحد الأعوام حاول المسئولون بالسعودية إحراق جميع المصاحف المطبوعة علي أي رواية تخالف رواية حفص , بحجة أن القرآن لم ينزل إلا بهذه الرواية وكان من لطف الله تعالي أن عرضوا الأمر علي فضيلة الشيخ حسنين مخلوف العدوي – مفتي مصر – آنذاك - هذا الأمر فاجتمع فضيلة المفتي الشيخ حسنين مخلوف العدوي مع فضيلة الشيخ عبدالحميد شحاتة العدوي في الحج مصادفة فسأله فضيلة المفتي عن هذا فأجب الشيخ /عبدالحميد شحاتة العدوي أن إنكار أي رواية أو قراءة من القراءات يُعد كفراُ صريحاً واستدل الشيخ/ عبدالحميد شحاتة العدوى بما فتح الله عليه من أدلة ,فامتنع علي الفور فضيلة المفتي وأقنعه بدوره عن ضرورة العدول عن مثل هذا الفعل فانصاعوا لرأيه وفتواه , بل قد تم نشر الروايات الأخرى والإقرار بتدريسها فحسب هذا العمل للشيخ عبدالحميد شحاتة العدوي وكان يسعي لفض النزاعات والخلافات بين المتشاحنين حقنت بها فتن كثيرة , , كان مهاباً , مقبول الشفاعة , وخطيباً بارعاً مفوهاً , ومحققاً ومؤلفاً وشاعراً ومقرئاً وصاحب مدرسة في القراءات والتجويد وكانت تربطه علاقات كثيرة بطلابه بمختلف البلدان بمصر أو الدول العربية , ليس علاقة طالب بأستاذه , بل أب بابنه , ولذلك ظلوا متصلين به حتي وفاته رحمه الله نُشرت مؤلفاته في العديد من المجلات العربية والإسلامية منها منار الإسلام التي كانت تصدر من دولة الإمارات فضلاً عمن كان يطلبوها من أبناء الدول الشقيقة من فضيلة الشيخ مباشرة فكان يقوم بإرسالها إليهم علي نفقته الخاصة حسبة لوجه الله تعالي فضلاً عن قيام عدد كبير من أبناء هذه الدول بزيارة فضيلة الشيخ بمنزله ببني عدي ويمكثون عنده لحين إنهاء ما جاءوا من أجله ويقول أبنه الأستاذ سعيد المدرس الثانوي , أني أتذكر قدوم وفد من السعودية بزيارة والدي بالمنزل للسؤال عنه والالتقاء به والأخذ عنه , وقد سألوه عن بعض الكتب في علم القراءات ورحلوا ولم يقتصر علي هذا فحسب بل كان لفضيلته علم ودراية بتفسير الأحلام أيضاً , وله باع طويل في علم المواريث , وعلم الأنساب , فكان موسوعة علمية وعقلية فذة , وكان أسلوبه يتميز بالسلاسة والسهولة إلي جانب روحه المرحة , وكان شديد الاعتقاد والاعتماد والتوكل علي الله تعالي في كل أموره وتصرفاته مازال الحديث لأبنه - يقول وحكي لي والدي ظروفاً صعبة جداً لولا رضا الله ثم رضا والديه ما خرج منها بخير وكان دائم التفاؤل وعن سبب تسميته لي سعيد , أنه كان لوالدي طالب ليبيي أسمه سعيد , متفوق جداً عن أقرانه وكان دائماً من الأوائل , وفي ليلة ولادتي , جاءه هذا الطالب في المنام , فتذكره والدي وأسماني علي أسمه تيمناً به وكان منزله عامراً بطلاب العلم ومحبيه ومريديه مواقف فضيلة الشيخ عبدالحميد شحاتة العدوى مع طلابه بمعهد القراءات ببني عديكان لي شرف اللقاء مع فضيلة المقرئ الشهير الشيخ/ محمد هنداوي من قرية العتامنة فروي لي فضيلته عن مواقف شيخه عبدالحميد شحاتة العدوى وهو طالباً بمعهد قراءات بني عدي : فقال : في أول يوم من الدراسة عند التحاقي بمعهد القراءات ببني عدي دخل علينا فضيلة الشيخ عبدالحميد شحاتة العدوى وسأل كل واحد منا عن سنه وبلده , وعندما وصل لي وعلم سني آنذاك , قال لي مازحاً وأنت مستعجل علي نفسك ليه وبصراحة انتابتني عقدة نفسية ورفضت الذهاب للمعهد , وأمام إقناع زملائي عدت مرة أخري للمعهد وعندما كنت بالفرقة الثانية بمعهد قراءات بني عدي وعند الامتحان وكان امتحانا شفوياً سألني فضيلة الشيخ / أحمد عقيلي رحمه الله تعالي , وتساهل معي في الأسئلة التي وجهها لي فضيلته وكان يجلس علي مقربة منا فضيلة الشيخ/ عبدالحميد شحاتة العدوى آنذاك , فإذا بفضيلته يقول أهذه أسئلة يا شيخ أحمد تسألها لطالب المفروض سيتخرج ويحمل عالية القراءات فقال الشيخ/ أحمد عقيلي تعالي واسأله أنت , وعلي الفور أنا رحبت وفرحت بذلك , وظل فضيلته يسألني وأنا أجيب علي كل ما يسألني عنه فإذا بفضيلته يقول لي : لازم أعجزك فقلت ليه يا مولانا الشيخ فقال فضيلته : إذا عجزت ذاكرت واجتهدت أكثر , وإذا تساهلت معك , اتكلت و تكاسلت , فلا تفلح وظل يسألني حتى عجزت فعلاً عن بعض الإجابات , فإذا بفضيلته يعطيني درجة 90% فقط , فكان هذا لي دافعاً وحافزاً قويان علي الاجتهاد والمثابرة في التحصيل وفي أخر سنة في المعهد عام 1992م كنت في عالية القراءات , وانتهت السنة الدراسية وجاء موعد الامتحان , وأديته مع باقي زملائي , وانتظرت النتيجةوفوجئت بأن الناجحين في السنة النهائية بالمعهد عددهم واحد فقط فسلمت الأمر لله وقلت , من أكون أنا وسط هذا العدد في هذه السنة , ومن أكون أنا من بين العدوية , وقلت أعيد السنة والأمر لله من قبل ومن بعد ورفضت السؤال عن النتيجة لأنها معروفة مقدماً واحد فقط الناجح ! وذهبت إلي السوق بقريتي العتامنة لشراء بعض الاحتياجات , وفوجئت بعمال المعهد يبحثون عني ويبلغوني بأني نجحت وحصلت علي عالية القراءات , لم أصدق الخبر بادئ الأمر, وقلت لهم لا تهونوا عليّ ما هي معروفة من الأول, واحد فقط اللي نجح بس , بلغوني بعدد الملاحق وموادها والحلاوة ها تأخذوها فقالوا لي أنت مش مصدق ليه أنك أنت هذا الواحد الناجح , خذ الكشف وإقراء , فنظرت في الكشف فعلاً , أسمي هـو المكتوب وأنا هذا الواحد الذي نجح هذه السنة , وأنا فعلاً حصلت علي عالية القراءات وفي اليوم الثاني من ظهور النتيجة حدث ما لا كنت أتوقعه أبداً , أو أتوقع أن يحدث! إذ يطرق باب بيتي وأهلي يخبروني بأن بالباب شخص أسمه الشيخ / عبد الحميد شحاتة, يريد مقابلتك وتخيلت أن فضيلته أرسل من يطلبني لمقابلته بالمعهد , ارتديت ملابسي وخرجت لألبي دعوة فضيلة الشيخ لي بالمقابلة , وأنا أفكر في وسيلة المواصلات التي تنقلني في هذا الوقت إلي بني عدي لمقابلته وخرجت إلي الباب , وكان ما لا أتوقعه , أو يخطر ببالي أبداً إذا هو نفسه فضيلته بالباب منتظر الأذن بالدخول لمقابلتي فما كان لي إلا أن قبلت يديه علي هذا التكريم الذي حفني به وشرفني بحضور فضيلته لي , ومن أنا أكون حتى أحظي بكل هذا منه ؟ وإذ به يقول لي هو أنت , كويس أنك طلعت قريب من بلدتنا , لأني أقسمت لابد أن أري من هذا الذي تفوق علي العدوية , ولو كان من أسوان لذهبت إليهفقلت له هذا من تشجيع فضيلتكم يا مولانا , وذكرته بامتحان الفرقة الثانية وكيف كان تشجيعاً وحافزاً لي علي التحصيل والتفوقفقال لي فضيلته : يا بني لا تتكل , مازال أمامك مستقبل طويل , أحرص علي التحصيل من العلوم وصرت بفضل الله تعالي إماماً بمسجد النجدي بالدمام بالمنطقة الشرقية بالسعوديةولله الحمد من قبل ومن بعد وفاته رحمه الله تعالي هذاجزءاً يسيراً من حياة فضيلة الشيخ حيث ظل فضيلة الشيخ عبد الحميد شحاتة العدوي في معية كتاب الله تعالي إلي أن أنتقل إلي الرفيق الأعلى يوم الأربعاء 17 أبريل عام 2002م , بعد حياة حافلة بالعطاء قضاها فضيلته في خدمة القرآن الكريم رحمه الله تعالي رحمة واسعة جزاء ما قدم للإسلام والمسلمينوحفظ علمه في ذريته آمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحابته | |
|