بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي
الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
رئيس علماء زمانه - سيدي العارف بالله تعالى
أسمه رضي الله عنه: العارف بالله سيدي الشيخ / أحمد بن محمد بن حسين بن محمد عواجة العدوي المالكي
لقبه رضي الله عنه: العارف بالله سيدي الشيخ أحمد عواجة المالكي العدوي
رئيس علماء زمانه
مولده رضي الله عنه
ولد رضي الله عنه سنة 1221هـ - 1806 م بقرية بنى عدي – مركز منفلوط- محافظة أسيوط
سيرته رضي الله عنه
حفظ سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي القرآن الكريم في سن مبكر علي يد شيوخ بني عدي , ثم تلقي العلم عن الشيخ جاد الحق النحلة الهلالي العدوي , وكان من الحفاظ في مذهب الإمام مالك , حيث حفظ متن خليل الذي قلما يحفظه من علماء المالكية
وقد قيل من حفظ المتون حاز الفنون ياليت قومي يعلمون فيدأبون علي حفظ المتون ليكون العلم في الصدور قبل أن يكون في السطور
ورحم الله شيخنا الجليل العالم الشيخ عبدالحكيم عطا شيخ فضيلة العالم الكبير الشيخ صالح شرف العدوي , إذ كان يقول لو ضاع علم المالكية لجمعته من صدري
ورحم الله القائل
علمي معي أينما يممت يتبعني = قلبي وعاء له لا بطن صندوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي = وإن كنت في السوق كان العلم في السوق
جلس سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي يدرس العلم لطلابه ولعامة المسلمين في مسجده المعروف بدرب السراجية ببني عدي , وهو ابن ثلاث وعشرين سنة وكان يلقب في زمانه برئيس العلماء
وقد ساعده علي ذلك تقواه وورعه إذ كان محافظاً علي قيام الليل علي كبر سنه جداً
كان سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي يصلي مائة ركعة في اليوم والليلة
وصدق الله العظيم إذ يقول (وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ) , (وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا)
ويحضرني في هذا المقام قول أحد التلاميذ لشيخه وكيع بن الجراح سأله سوء حفظه فنصحه الشيخ بتقوى الله تعالي فأنشد التلميذ السائل يقول
شكوت إلي وكيع سوء حفظي = فأرشدني إلي ترك المعاصي
وأخبرني بأن العلم نور = ونور الله لا يُهدى لعاصي
وكان سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي يصوم الدهر وهو ابن ثمان وثلاثين ولا يفطر إلا العيدين
طريقته في التصوف رضي الله عنه
كان سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي خلوتي الطريقة تلقاها عن سيدي العارف بالله الشيخ فتح الله السمنديسي , خليفة سيدي العارف بالله الشيخ أحمد الصاوي المالكي الخلوتي تلميذ سيدي العارف بالله الولي القطب الإمام أحمد الدردير رضي الله تعالي عنهم أجمعين وأذن له بتلقين الذكر للمريدين وهو أول أسم من أسماء الله السبعة , وذلك لما رآه من تقواه وصلاحه ونجابته
كرمه وسخاؤه رضي الله عنه :
كان سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي يتظاهر بجمع الدنيا وينفق ما يصل إلي يده علي الفقراء والمحتاجين , وكانت داره عامرة بالضيوف الليل والنهار , كأن لسان حاله يقول نحن لا نسأل ولا نرد ولا ندخر , يوم بيوم والأرزاق علي الله , وهكذا الأولياء والصالحون ادخارهم ادخار السابقين لا ادخار الظالمين ولا ادخار المقتصدين
الحكام يحبونه
كان سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي مقبول الشفاعة عند الحكام ما طلب من أحدهم حاجة إلا وقضاها له هيبة ووقاراً وإجلالً وتعظيماً واحتراماً, كما حدث للإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه إذ كان له جار يقلقه طوال الليل وينشد قائلاً
أضاعوني وأي فتى أضاعوا = ليوم كريهة وسداد ثغر
وفي يوم من الأيام لم يسمع الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه صوت جاره , فسأل عنه فأخبروه أنه أخذه العصص بالليل , أي أخذه رجال الشرطة
فذهب الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه علي الفور يشفع له عند الحاكم الذي استجاب له وأخرجه من السجن
وأركبه الإمام أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه بغلته وسار إلي جواره , وقال له أضعناك يا فتى ؟
فقال له لا لقد حفظتني حفظك الله , وكان ذلك سبباً في توبته
وهكذا كان العلماء رضوان الله عليهم أجمعين
زوجة الفقيه فقيهة
كان سيدي العارف بالله الولي الشيخ أحمد عواجة العدوي متزوجاً بأكثر من زوجة وكانت أحب زوجاته إليه السيدة محبوبة بنت محمد بن صالح العدوي , إذ كانت في بعض الأحيان تراجعه في بعض المسائل الفقهية , وتستدل من كتاب شرح متن خليل رضي الله عنها وهكذا زوجات الصالحين صالحات
سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي والوحدة الوطنية
عرف سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي من قديم الوحدة الوطنية إذ كان له جيران من المسحيين يحبهم ويحبونه وكانوا يعتزون بجواره , وكان سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي عنده حصان يسوسه خادمه فرج يلازمه في حاله وترحاله , فكان سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي يعيره لجيرانه المسحيين إذا كان عندهم فرح عرس فتحمل عليه عروسهم متبركين بفرس الشيخ , وهو لا يضن عليهم بها ولا يزال الجيران منهم حتي الآن يكنون له كل حب ومودة
تلاميذ سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي
من تلاميذه رضي الله عنه
الشيخ حسن حنيتر من قرية الحواتكة بمركز منفلوط
الشيخ عمر أحمد حنيتر من قرية الحواتكة بمركز منفلوط
الشيخ محمد عيد قاضي محكمة الداخلة
الشيخ أحمد أبو زيد حسوبة
الشيخ أحمد الخطيب المعبدي
الشيخ سليمان علي فتوح النزاوي
الشيخ حسن مكي العدوي
الشيخ أمين طاهر المنفلوطي
وغيرهم الكثير يجل عنه الحصر
كرامات سيدي العارف بالله الولي الشيخ أحمد عواجة العدوي
لسيدي العارف بالله الولي الشيخ أحمد عواجة العدوي, كرامات كثيرة في حياته وبعد وفاته رضي الله تعالي عنه يفوق حصرها , وهذا شأن الأولياء الصالحون , وصدق الله العظيم إذ يقول
أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَاخَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي
الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ) يونس62- 64
يخبر تعالى أن أولياءه { الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } كما فسرهم بهم، فكل من كان تقياً، كان اللّه ولياً
{ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ } أي فيما يستقبلونه من أهوال الآخرة، { وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } على ما وراءهم في الدنيا.
وقال
عبد اللّه بن مسعود: أولياء اللّه الذين إذا رأوا ذكر اللّه (ورد هذا القول في حديث مرفوع رواه البزار عن ابن عباس قال، قال رجل: يا رسول اللّه من أولياء اللّه؟ فذكره)
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "إن من عباد اللّه عباداً يغبطهم الأنبياء والشهداء"، قيل: من هم يا رسول اللّه
لعلنا نحبهم؟ قال: "هم قوم تحابوا في اللّه من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس" ثم قرأ: { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } (أخرجه ابن جرير عن أبي هريرة ورواه أبو داود قي سننه)،
وقال الإمام أحمد، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى اللّه عليه سلم في قوله: {ل لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي
الْآَخِرَةِ }، قال: "الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له".
وقال الإمام أحمد، عن عبادة بن الصامت، أنه سأل رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم
فقال: يا رسول اللّه أرأيت قول اللّه تعالى: { لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ فقال: "لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي - أو قال أحد قبلك - تلك الرؤيا الصالحة يراها الرجل
أو ترى له"
وعن أبي ذر الغفاري رضي اللّه عنه أنه قال: يا رسول اللّه: الرجل يعمل العمل ويحمده الناس عليه ويثنون عليه به، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "تلك عاجل بشرى المؤمن" (رواه مسلم وأخرجه أحمد عن أبي ذر). وعن عبد اللّه بن عمرو عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: "{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة" (أخرجه ابن جرير، وقد روي عن جمع من الصحابة والتابعين تفسير (البشرى) بالرؤيا الصالحة).
وقال ابن جرير، عن أبي هريرة عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: "{ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ } - قال - في الدنيا الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له وهي في الآخرة الجنة"
(وروي موقوفاً عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنه قال: الرؤيا الحسنة بشرى من اللّه وهي من المبشرات)،
وقال ابن جرير، عن أم كريز الكعبية: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول: " ذهبت النبوة وبقيت المبشرات"
وقيل: المراد بذلك بشرى الملائكة للمؤمن عند احتضاره بالجنة والمغفرة كقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُواتَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُواوَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ ......} 30-31فصلت
وفي حديث البراء رضي اللّه عنه: (إن المؤمن إذا حضره الموت جاءه ملائكة بيض الوجوه بيض الثياب، فقالوا: اخرجي أيتها الروح الطيبة إلى روح وريحان ورب غير غضبان، فتخرج من فمه كما تسيل القطرة من فم السقاء). وأما بشراهم في الآخرة فكما قال تعالى: { لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ }103 الأنبياء
وقال تعالى: { يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }الحديد12
وقوله: { لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ } أي هذا الوعد لا يبدل ولا يخلف ولا يغير بل هو مقرر مثبت كائن لا محالة، { ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }.
وقد ثبتت الكرامات من الله لأوليائه , ومن هذه الكرامات الكثيرة التي أظهرها الله تعالي علي يد سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي أذكر منها كرامتان مشهدوتان له علي سبيل المثال
لا الحصر
الكرامة الأولي :
في سنة 1310هـ شرع سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي بناء حوش بالجبل قريباً من منزله رضي الله عنه وأمر أولاً بحفر بئر لإخراج الماء , فحفر العمال ما يقارب من ثلاثين ذراع ونزل البناءون لوضع الأساس وكانوا خمسة أشخاص وبينما هم بداخل البئر , إذا بالتراب ينهال عليهم حتى غطاهم ولم يسمع لهم أي صوت أو حركة , فهرع بعض العمال جرياً إلي سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي وهو في المسجد في وقت الدرس , وأخبره الخبر , فلم ينزعج سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي, ولم يقطع الدرس وحضرت الشرطة والقاضي آنذاك فقال لهم إنهم في ظل اللطيف الخبير , وأمرهم برفع التراب ولا يقتربوا منهم إلي أن يحضر , فرفعوا عنهم التراب وحضر وكان قد مضي ما يزيد علي أربع ساعات , وأخرجهم سالمين الخمسة لم يمسسهم سوء بفضل الله تعالي , وقالوا إن التراب لم يصل إلينا وشهد بهذه الكرامة خلق كثير منهم مأمور المركز وقاضي المحكمة آنذاك
ولكن ! للأسف الشديد هذه البئر صارت الآن خزان صرف صحي لمسجده الثاني الذي به ضريحه رضي الله عنه وكان ماؤها عذباً فراتاً وليتها بقيت تراثاً
الكرامة الثانية :
وقعت لأحد أبناء مريدي سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي وأسم هذا الأبن محمد عيد من
قرية المعابدة – أبنوب , حيث قد ذهب للعمل بالإسكندرية , تصادف أن قُتل رجل بمدينة الإسكندرية أثناء وجوده بها , وتبعاً لتحريات المباحث حُصر الاتهام في رجل يدعي محمد عيد , وتم القبض علي كل من يحملون هذا الاسم آنذاك سواء من الإسكندرية أو من المتواجدين فيها حال وقوع الحادث وقبض من ضمنهم علي هذا الابن محمد عيد المعبدي , ووالده من مريدي سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي
فتوجه والده إلي الله تعالي بالدعاء للإفراج عنه متوسلاً بسيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي
فما كان في نفس الليلة من رئيس النيابة آنذاك إلا أن ذهب إلي مأمور القسم
المحجوز فيه وسال عنه وهو لا يعرفه وأخرجه من الحجز وقال له إن الشيخ أحمد عواجة العدوي قد آتاه مناماً ثلاث مرات متتالية في هذه الليلة قائلاً له أذهب وأخرج محمد عيد المعبدي فهو بريء , فما كان منه إلا أن قضي حاجة الشيخ, وأعطاه ثلاث جنيهات قيمة تذكرة قطار للصعيد وأمر اثنين من جنود الشرطة لتوصيله لمحطة القطار وحجز المكان له
وفي هذا القدر الكفاية
وجديراً بالذكر أن أهالي بني عدي في هذه الأيام يحتفلون بمولد سيدي العارف بالله الولي الشيخ/ أحمد عواجة العدوي وأن أخر ليلة صبيحة يوم الأحد 3-5-2009
وتضمن الاحتفال تلاوات القرآن الكريم والندوات الدينية من أفاضل العلماء
وتقام حلقات الذكر والصلوات.
وصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وأزواجه وذريته وأصحابه ورضي تبارك وتعالي عن مشايخنا أولياء الله تعالي أجمعين